أمل الاسلام
2013-11-16, 18:18
النشاط 6: الجھاز المنظم للقصور السكري
وضعية الإنطلاق: رأينا أن عند الإفراط السكري، تفرز الخلايا β في جزر لانجرھانس ھرمون
الأنسولين الذي يعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم حتى تعود إلى قيمتھا العادية.
الإشكالية: ماذا يحدث في حالة القصور السكري؟
التقصي:
1 – تحليل نتائج معايرة نسبة السكر في الدم عند شخص صائم:
: تحليل الوثيقة 1 ص 44
تبين ھذه الوثيقة تغير قيمة التحلون بدلالة الزمن عند شخص صائم.
نلاحظ بقاء قيمة التحلون قريبة من القيمة المرجعية، سواء بعد ساعات من تناول الطعام أو بعد أيام
من الصيام، دليل على وجود آلية تعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم و الحفاظ على قيمتھا
المرجعية.
6
2 – العناصر المتدخلة في تنظيم نسبة السكر في الدم:
تجربة: تمّ عزل بنكرياس حيوان ثديي و حضنه في محاليل الغلوكوز متزايدة التركيز، و تمّ قياس كمية
المفرزة من طرف الخلايا البنكرياسية في كل محلول. Glucagon و الغلوكاغون Insuline الأنسولين
النتائج: ھي موضحة في الوثيقة 2 ص 44
تحليل النتائج:
تبين الوثيقة 2 تغيرات إفراز الأنسولين و الغلوكاغون بدلالة تركيز الغلوكوز في الوسط .
- عند انعدام تركيز الغلوكوز ( 0 غ/ل): يكون إفراز الأنسولين منعدما ( 0 نانوغرام/ 20 د)، بي------ا يكون إفراز
الغلوكاغون أعظميا ( 20 نانوغرام/ 20 د).
0,7 ) غ/ل: (تركيز الغلوكوز أقل من القيمة المرجعية) – - من ( 0
رغم تزايد تركيز الغلوكوز، يبقى إفراز الأنسولين منعدما، بي------ا يتناقص إفراز الغلوكاغون بتزايد تركيز
الغلوكوز في الوسط (تناسب عكسي).
3) غ/ل: (تركيز الغلوكوز أكبر من القيمة المرجعية) – - من ( 0,7
نلاحظ:
* استمرار تناقص إفراز الغلوكاغون بتزايد تركيز الغلوكوز في الوسط (تناسب عكسي)، حتى ينعدم
إفرازه عند تركيز الغلوكوز 3 غ/ل.
* تزايد معتبر لإفراز الأنسولين بتزايد تركيز الغلوكوز في الوسط (تناسب طردي).
5) غ/ل: – - من ( 3
يبقى إفراز الغلوكاغون منعدما، بي------ا يحدث تزايد طفيف لإفراز الأنسولين بتزايد تركيز الغلوكوز في
الوسط .
استنتاج:
إنّ إفراز كل من الأنسولين و الغلوكاغون مرتبط بتركيز الغلوكوز في الوسط، حيث يؤدي ارتفاع نسبة
السكر في الوسط إلى زيادة إفراز الأنسولين و تناقص إفراز الغلوكاغون.
3 – مقر إنتاج الغلوكاغون:
Diethyl-Thiocarbamate " * تجربة: نحقن حيوان سليم البنكرياس بمادة "دي إيثيل ثيوكاربامات
في جزر لانجرھانس. α التي تخرّب الخلايا
الملاحظة: نلاحظ انخفاض غير عادي لنسبة السكر في دم الحيوان (أي حدوث قصور سكري).
في جزر لانجرھانس α التفسير: يعود ھذا القصور السكري إلى غياب الغلوكاغون نتيجة تخريب الخلايا
في جزر لانجرھانس ھي المسؤولة عن رفع نسبة السكر في الدم، و ذلك α
استنتاج: الخلايا
بإفرازھا لھرمون الغلوكاغون.
7
* الملاحظة المجھرية لخلايا جزر لانجرھانس موسومة بأجسام مضادة مشعة:
تجربة: وضعت جزيرة لانجرھانس في وسط يحتوي على أجسام مضادة موسومة بأصبغة مشعة،
ترسل إشعاعات ذات ألوان مختلفة، حيث تمّ استعمال:
- أجسام مضادة للأنسولين، موسومة بصباغ يرسل إشعاعات خضراء
- أجسام مضادة للغلوكاغون، موسومة بصباغ يرسل إشعاعات حمراء
الملاحظة: أنظر الوثيقة 3 ص 45
- نلاحظ ظھور إشعاع أخضر في مركز جزيرة لانجرھانس، دليل على وجود الأنسولين الذي تنتجه
. β الخلايا
- كما نلاحظ ظھور إشعاع أحمر في محيط جزيرة لانجرھانس، دليل على وجود الغلوكاغون الذي
. α تنتجه الخلايا
- كما نلاحظ أيضا أنّ كمية الإشعاع الأخضر أكبر من كمية الإشعاع الأحمر و ھو منتشر في جزء أكبر
. α أكبر من عدد الخلايا β جزيرة لانجرھانس، لأن عدد الخلايا
. α استنتاج: مقر تركيب الغلوكاغون ھو الخلايا
خلاصة:
للغلوكاغون. فالغلوكاغون ھو α يعمل البنكرياس على رفع نسبة السكر في الدم بإفراز الخلايا
ھرمون الإفراط السكري.
النشاط 7: عمل الغلوكاغون
وضعية الإنطلاق: رأينا أن في حالة القصور السكري، يفرز البنكرياس ھرمون الغلوكاغون، الذي
يعمل على رفع نسبة السكر في الدم حتى تعود إلى قيمتھا العادية.
الإشكالية: ما ھي آلية عمل الغلوكاغون؟ و ما ھي الأعضاء التي يستھدفھا؟
التقصي:
1 – معايرة نسبة السكر في دم الوريد البابي و في دم الأوردة فوق الكبدية، بعد فترة
صيام قصيرة: الوثيقة 1 ص 46
التحليل:
نلاحظ أن قيمة التحلون في الأوردة فوق الكبدية (أي في الدم الخارج من الكبد) أكبر مما ھي عليه
في الوريد البابي الكبدي (أي في الدم الداخل إلى الكبد)، دليل على أن الكبد حرّر غلوكوز في الدم.
استنتاج: عند الصيام، يقوم الكبد بتحرير الغلوكوز في الدم (لرفع قيمة التحلون).
8
2 – إظھار تأثير تغيير تركيز الغلوكوز على إفراز الغلوكاغون:
تجربة: نحقن بنكرياس معزول ل--------- بسائل فيزيولوجي نغيّر فيه تركيز الغلوكوز، و نقيس إفراز
. الغلوكاغون بوجود ھذه التراكيز المختلفة للغلوكوز. النتائج مبينة في الوثيقة 2 ص 46
التحليل: تبيّن الوثيقة 2 تغير إفراز الغلوكاغون بدلالة الزمن، بوجود تراكيز مختلفة للغلوكوز في السائل
الفيزيولوجي.
نلاحظ أن ارتفاع تركيز الغلوكوز يؤدي إلى انخفاض إفراز الغلوكاغون، بي------ا يؤدي انخفاض تركيز الغلوكوز
إلى ارتفاع إفراز الغلوكاغون (تناسب عكسي).
استنتاج:
المفرزة للغلوكاغون، بتغيرات تركيز الغلوكوز في الوسط، فھي تعتبر في نفس ،α يتأثر نشاط الخلايا
الوقت لواقط حساسة لتغيرات التحلون، و منفذات تفرز الغلوكاغون (إستجابة مكيّفة).
3 – تجربة الكبد المغسول: ص 47
تجربة: نأخذ قطعة من كبد طازج، و نغسلھا جيدا بالماء لإزالة أثر الدم، ثم نقطعھا إلى مكعبات صغيرة
(ضلعھا حوالي 2 سم).
المرحلة الأولى: نضع مكعبات الكبد في بيشر به ماء مقطر، و نحرّك الإناء قليلا، ثمّ نغمر فيه شريط
فنلاحظ ظھور لون يدل على وجود كمية متوسطة من ،Bandelette Glucotest الكشف عن الغلوكوز
الغلوكوز في ماء الإناء.
س – ما ھو مصدر ھذا الغلوكوز؟
الفرضيات: خرج ھذا الغلوكوز من الكبد، و قد يكون ھذا الغلوكوز ھو:
- الغلوكوز الذي دخل إلى الكبد قبل التجربة و لم يكثّف بعد إلى غليكوجين
- غلوكوز ناتج عن إماھة الغليكوجين المخزّن في الكبد.
المرحلة الثانية: نضع مكعبات الكبد في مصفاة و نغسلھا جيدا تحت الحنفية لمدة 5 دقائق، مع
تحريكھا من حين لآخر. بعد ذلك، نضع مكعبات الكبد في بيشر آخر به ماء مقطر و نغمر فيه شريط
الكشف عن الغلوكوز، فنلاحظ ظھور لون يدل على غياب الغلوكوز في ماء الإناء.
إذن، أدّى الغسل إلى إزالة أيّ أثر للغلوكوز في مكعبات الكبد.
المرحلة الثالثة: نترك مكعبات الكبد في الماء المقطر لمدّة 20 إلى 30 دقيقة، ثمّ نحرّك الإناء قليلا و
نغمر فيه شريط الكشف عن الغلوكوز، فنلاحظ ظھور لون يدل على وجود كمية كبيرة من الغلوكوز في
ماء الإناء.
تدل ھذه النتيجة على أنّ خلايا الكبد قامت بإماھة الغليكوجين المخزّن فيھا، ثمّ حرّرت الغلوكوز،
الناتج عن ھذه الإماھة، في ماء الإناء.
استنتاج:
الكبد قادر على تحرير الغلوكوز، و ھو غلوكوز ناتج عن إماھة الغليكوجين المخزّن فيه.
9
خلاصة: مخطط لحلقة تنظيم التحلون في حالة القصور السكري
* يؤدي إنخفاض نسبة السكر في الدم (نتيجة الصيام أو بذل مجھود عضلي قوي و متواصل) إلى
في جزر لانجرھانس، فتستجيب بإفراز الغلوكاغون بكمية مناسبة لدرجة القصور α تنبيه الخلايا
السكري. فالرسالة الھرمونية مشفّرة بتركيز الھرمون المفرز في الدم.
10
* ينقل ھرمون الغلوكاغون عن طريق الدم (نقل خلطي) حتى يصل إلى المنفذات المتمثلة في
الخلايا المستھدفة من طرفه ( الخلايا التي تحمل مستقبلات غشائية نوعية للغلوكاغون، ألا و ھي
الخلايا الكبدية و الخلايا الدھنية)، فيؤثر عليھا و يغيّر من نشاطھا، حيث:
- ينشّط الغلوكاغون إماھة الغليكوجين إلى غلوكوز، في الخلايا الكبدية، فيطرح ھذا الغلوكوز في الدم
مما يؤدي إلى رفع نسبة السكر في الدم، حتى تصبح عادية ( 1 غ/ل).
(C6H10O5)n + (n – 1) H2O n C6H12O6
غلوكوز ماء غليكوجين
معادلة إماھة الغليكوجين
- ينشط الغلوكاغون إماھة الدسم، في الخلايا الدھنية، إلى كحول عضوي (غليسرول) و أحماض
دسمة تطرح في الدم، فتنتقل إلى الكبد حيث تحوّل إلى غلوكوز الذي يطرح بعد ذلك في الدم ليرفع
قيمة التحلون حتى تصبح عادية .
* تعمل ھذه الآليات على التصدي للإفراط السكري، حيث ترفع نسبة السكر الدم حتى تصبح عادية
1 غ/ل). )
و ھكذا، يؤثر الجھاز المنظ مِ على الجھاز المنظمَ بالتصدّي للإضطراب، و ذلك بتحرير الخلايا
الكبدية (الخلايا المنفذة) للغلوكوز في الدم ، و تدعى ھذه العملية بالمراقبة الرجعية السالبة.
تنبيه 1: الكبد ھو العضو الوحيد الذي يستطيع إعادة الغلوكوز إلى الدم، فالخلايا العضلية لا تستطيع
إعادة الغلوكوز الذي امتصته إلى الدم.
تنبيه 2: كمية الغليكوجين المخزنة في الكبد محدودة، رغم ھذا يستطيع الكبد الإستمرار في طرح
الغلوكوز في الدم حتى بعد انتھاء كل الغليكوجين الموجود فيه، حيث يستطيع الكبد (بآليات معقدة)
إنتاج الغلوكوز إنطلاقا من مواد أخرى مثل الدسم و الأحماض الآمينية. و ھكذا يمكن الحفاظ على ثبات
التحلون عند القيمة المرجعية، رغم الصيام المطوّل.
------وذج شامل لتنظيم نسبة السكر في الدم:
يؤمن كل من الأنسولين و الغلوكاغون الحفاظ على ثبات نسبة السكر في الدم عند قيمة مرجعية
طبيعية (حوالي 1 غ/ل).
عند حدوث خلل (قصور سكري أو إفراط سكري) يتم الرجوع إلى القيمة المرجعية للتحلون بواسطة
الأعضاء المنفذة التي تستجيب للرسائل الھرمونية التي تصل إليھا عن طريق الدم.
تشفّر الرسالة الھرمونية بتركيز الھرمون المفرز في الدم.
وضعية الإنطلاق: رأينا أن عند الإفراط السكري، تفرز الخلايا β في جزر لانجرھانس ھرمون
الأنسولين الذي يعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم حتى تعود إلى قيمتھا العادية.
الإشكالية: ماذا يحدث في حالة القصور السكري؟
التقصي:
1 – تحليل نتائج معايرة نسبة السكر في الدم عند شخص صائم:
: تحليل الوثيقة 1 ص 44
تبين ھذه الوثيقة تغير قيمة التحلون بدلالة الزمن عند شخص صائم.
نلاحظ بقاء قيمة التحلون قريبة من القيمة المرجعية، سواء بعد ساعات من تناول الطعام أو بعد أيام
من الصيام، دليل على وجود آلية تعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم و الحفاظ على قيمتھا
المرجعية.
6
2 – العناصر المتدخلة في تنظيم نسبة السكر في الدم:
تجربة: تمّ عزل بنكرياس حيوان ثديي و حضنه في محاليل الغلوكوز متزايدة التركيز، و تمّ قياس كمية
المفرزة من طرف الخلايا البنكرياسية في كل محلول. Glucagon و الغلوكاغون Insuline الأنسولين
النتائج: ھي موضحة في الوثيقة 2 ص 44
تحليل النتائج:
تبين الوثيقة 2 تغيرات إفراز الأنسولين و الغلوكاغون بدلالة تركيز الغلوكوز في الوسط .
- عند انعدام تركيز الغلوكوز ( 0 غ/ل): يكون إفراز الأنسولين منعدما ( 0 نانوغرام/ 20 د)، بي------ا يكون إفراز
الغلوكاغون أعظميا ( 20 نانوغرام/ 20 د).
0,7 ) غ/ل: (تركيز الغلوكوز أقل من القيمة المرجعية) – - من ( 0
رغم تزايد تركيز الغلوكوز، يبقى إفراز الأنسولين منعدما، بي------ا يتناقص إفراز الغلوكاغون بتزايد تركيز
الغلوكوز في الوسط (تناسب عكسي).
3) غ/ل: (تركيز الغلوكوز أكبر من القيمة المرجعية) – - من ( 0,7
نلاحظ:
* استمرار تناقص إفراز الغلوكاغون بتزايد تركيز الغلوكوز في الوسط (تناسب عكسي)، حتى ينعدم
إفرازه عند تركيز الغلوكوز 3 غ/ل.
* تزايد معتبر لإفراز الأنسولين بتزايد تركيز الغلوكوز في الوسط (تناسب طردي).
5) غ/ل: – - من ( 3
يبقى إفراز الغلوكاغون منعدما، بي------ا يحدث تزايد طفيف لإفراز الأنسولين بتزايد تركيز الغلوكوز في
الوسط .
استنتاج:
إنّ إفراز كل من الأنسولين و الغلوكاغون مرتبط بتركيز الغلوكوز في الوسط، حيث يؤدي ارتفاع نسبة
السكر في الوسط إلى زيادة إفراز الأنسولين و تناقص إفراز الغلوكاغون.
3 – مقر إنتاج الغلوكاغون:
Diethyl-Thiocarbamate " * تجربة: نحقن حيوان سليم البنكرياس بمادة "دي إيثيل ثيوكاربامات
في جزر لانجرھانس. α التي تخرّب الخلايا
الملاحظة: نلاحظ انخفاض غير عادي لنسبة السكر في دم الحيوان (أي حدوث قصور سكري).
في جزر لانجرھانس α التفسير: يعود ھذا القصور السكري إلى غياب الغلوكاغون نتيجة تخريب الخلايا
في جزر لانجرھانس ھي المسؤولة عن رفع نسبة السكر في الدم، و ذلك α
استنتاج: الخلايا
بإفرازھا لھرمون الغلوكاغون.
7
* الملاحظة المجھرية لخلايا جزر لانجرھانس موسومة بأجسام مضادة مشعة:
تجربة: وضعت جزيرة لانجرھانس في وسط يحتوي على أجسام مضادة موسومة بأصبغة مشعة،
ترسل إشعاعات ذات ألوان مختلفة، حيث تمّ استعمال:
- أجسام مضادة للأنسولين، موسومة بصباغ يرسل إشعاعات خضراء
- أجسام مضادة للغلوكاغون، موسومة بصباغ يرسل إشعاعات حمراء
الملاحظة: أنظر الوثيقة 3 ص 45
- نلاحظ ظھور إشعاع أخضر في مركز جزيرة لانجرھانس، دليل على وجود الأنسولين الذي تنتجه
. β الخلايا
- كما نلاحظ ظھور إشعاع أحمر في محيط جزيرة لانجرھانس، دليل على وجود الغلوكاغون الذي
. α تنتجه الخلايا
- كما نلاحظ أيضا أنّ كمية الإشعاع الأخضر أكبر من كمية الإشعاع الأحمر و ھو منتشر في جزء أكبر
. α أكبر من عدد الخلايا β جزيرة لانجرھانس، لأن عدد الخلايا
. α استنتاج: مقر تركيب الغلوكاغون ھو الخلايا
خلاصة:
للغلوكاغون. فالغلوكاغون ھو α يعمل البنكرياس على رفع نسبة السكر في الدم بإفراز الخلايا
ھرمون الإفراط السكري.
النشاط 7: عمل الغلوكاغون
وضعية الإنطلاق: رأينا أن في حالة القصور السكري، يفرز البنكرياس ھرمون الغلوكاغون، الذي
يعمل على رفع نسبة السكر في الدم حتى تعود إلى قيمتھا العادية.
الإشكالية: ما ھي آلية عمل الغلوكاغون؟ و ما ھي الأعضاء التي يستھدفھا؟
التقصي:
1 – معايرة نسبة السكر في دم الوريد البابي و في دم الأوردة فوق الكبدية، بعد فترة
صيام قصيرة: الوثيقة 1 ص 46
التحليل:
نلاحظ أن قيمة التحلون في الأوردة فوق الكبدية (أي في الدم الخارج من الكبد) أكبر مما ھي عليه
في الوريد البابي الكبدي (أي في الدم الداخل إلى الكبد)، دليل على أن الكبد حرّر غلوكوز في الدم.
استنتاج: عند الصيام، يقوم الكبد بتحرير الغلوكوز في الدم (لرفع قيمة التحلون).
8
2 – إظھار تأثير تغيير تركيز الغلوكوز على إفراز الغلوكاغون:
تجربة: نحقن بنكرياس معزول ل--------- بسائل فيزيولوجي نغيّر فيه تركيز الغلوكوز، و نقيس إفراز
. الغلوكاغون بوجود ھذه التراكيز المختلفة للغلوكوز. النتائج مبينة في الوثيقة 2 ص 46
التحليل: تبيّن الوثيقة 2 تغير إفراز الغلوكاغون بدلالة الزمن، بوجود تراكيز مختلفة للغلوكوز في السائل
الفيزيولوجي.
نلاحظ أن ارتفاع تركيز الغلوكوز يؤدي إلى انخفاض إفراز الغلوكاغون، بي------ا يؤدي انخفاض تركيز الغلوكوز
إلى ارتفاع إفراز الغلوكاغون (تناسب عكسي).
استنتاج:
المفرزة للغلوكاغون، بتغيرات تركيز الغلوكوز في الوسط، فھي تعتبر في نفس ،α يتأثر نشاط الخلايا
الوقت لواقط حساسة لتغيرات التحلون، و منفذات تفرز الغلوكاغون (إستجابة مكيّفة).
3 – تجربة الكبد المغسول: ص 47
تجربة: نأخذ قطعة من كبد طازج، و نغسلھا جيدا بالماء لإزالة أثر الدم، ثم نقطعھا إلى مكعبات صغيرة
(ضلعھا حوالي 2 سم).
المرحلة الأولى: نضع مكعبات الكبد في بيشر به ماء مقطر، و نحرّك الإناء قليلا، ثمّ نغمر فيه شريط
فنلاحظ ظھور لون يدل على وجود كمية متوسطة من ،Bandelette Glucotest الكشف عن الغلوكوز
الغلوكوز في ماء الإناء.
س – ما ھو مصدر ھذا الغلوكوز؟
الفرضيات: خرج ھذا الغلوكوز من الكبد، و قد يكون ھذا الغلوكوز ھو:
- الغلوكوز الذي دخل إلى الكبد قبل التجربة و لم يكثّف بعد إلى غليكوجين
- غلوكوز ناتج عن إماھة الغليكوجين المخزّن في الكبد.
المرحلة الثانية: نضع مكعبات الكبد في مصفاة و نغسلھا جيدا تحت الحنفية لمدة 5 دقائق، مع
تحريكھا من حين لآخر. بعد ذلك، نضع مكعبات الكبد في بيشر آخر به ماء مقطر و نغمر فيه شريط
الكشف عن الغلوكوز، فنلاحظ ظھور لون يدل على غياب الغلوكوز في ماء الإناء.
إذن، أدّى الغسل إلى إزالة أيّ أثر للغلوكوز في مكعبات الكبد.
المرحلة الثالثة: نترك مكعبات الكبد في الماء المقطر لمدّة 20 إلى 30 دقيقة، ثمّ نحرّك الإناء قليلا و
نغمر فيه شريط الكشف عن الغلوكوز، فنلاحظ ظھور لون يدل على وجود كمية كبيرة من الغلوكوز في
ماء الإناء.
تدل ھذه النتيجة على أنّ خلايا الكبد قامت بإماھة الغليكوجين المخزّن فيھا، ثمّ حرّرت الغلوكوز،
الناتج عن ھذه الإماھة، في ماء الإناء.
استنتاج:
الكبد قادر على تحرير الغلوكوز، و ھو غلوكوز ناتج عن إماھة الغليكوجين المخزّن فيه.
9
خلاصة: مخطط لحلقة تنظيم التحلون في حالة القصور السكري
* يؤدي إنخفاض نسبة السكر في الدم (نتيجة الصيام أو بذل مجھود عضلي قوي و متواصل) إلى
في جزر لانجرھانس، فتستجيب بإفراز الغلوكاغون بكمية مناسبة لدرجة القصور α تنبيه الخلايا
السكري. فالرسالة الھرمونية مشفّرة بتركيز الھرمون المفرز في الدم.
10
* ينقل ھرمون الغلوكاغون عن طريق الدم (نقل خلطي) حتى يصل إلى المنفذات المتمثلة في
الخلايا المستھدفة من طرفه ( الخلايا التي تحمل مستقبلات غشائية نوعية للغلوكاغون، ألا و ھي
الخلايا الكبدية و الخلايا الدھنية)، فيؤثر عليھا و يغيّر من نشاطھا، حيث:
- ينشّط الغلوكاغون إماھة الغليكوجين إلى غلوكوز، في الخلايا الكبدية، فيطرح ھذا الغلوكوز في الدم
مما يؤدي إلى رفع نسبة السكر في الدم، حتى تصبح عادية ( 1 غ/ل).
(C6H10O5)n + (n – 1) H2O n C6H12O6
غلوكوز ماء غليكوجين
معادلة إماھة الغليكوجين
- ينشط الغلوكاغون إماھة الدسم، في الخلايا الدھنية، إلى كحول عضوي (غليسرول) و أحماض
دسمة تطرح في الدم، فتنتقل إلى الكبد حيث تحوّل إلى غلوكوز الذي يطرح بعد ذلك في الدم ليرفع
قيمة التحلون حتى تصبح عادية .
* تعمل ھذه الآليات على التصدي للإفراط السكري، حيث ترفع نسبة السكر الدم حتى تصبح عادية
1 غ/ل). )
و ھكذا، يؤثر الجھاز المنظ مِ على الجھاز المنظمَ بالتصدّي للإضطراب، و ذلك بتحرير الخلايا
الكبدية (الخلايا المنفذة) للغلوكوز في الدم ، و تدعى ھذه العملية بالمراقبة الرجعية السالبة.
تنبيه 1: الكبد ھو العضو الوحيد الذي يستطيع إعادة الغلوكوز إلى الدم، فالخلايا العضلية لا تستطيع
إعادة الغلوكوز الذي امتصته إلى الدم.
تنبيه 2: كمية الغليكوجين المخزنة في الكبد محدودة، رغم ھذا يستطيع الكبد الإستمرار في طرح
الغلوكوز في الدم حتى بعد انتھاء كل الغليكوجين الموجود فيه، حيث يستطيع الكبد (بآليات معقدة)
إنتاج الغلوكوز إنطلاقا من مواد أخرى مثل الدسم و الأحماض الآمينية. و ھكذا يمكن الحفاظ على ثبات
التحلون عند القيمة المرجعية، رغم الصيام المطوّل.
------وذج شامل لتنظيم نسبة السكر في الدم:
يؤمن كل من الأنسولين و الغلوكاغون الحفاظ على ثبات نسبة السكر في الدم عند قيمة مرجعية
طبيعية (حوالي 1 غ/ل).
عند حدوث خلل (قصور سكري أو إفراط سكري) يتم الرجوع إلى القيمة المرجعية للتحلون بواسطة
الأعضاء المنفذة التي تستجيب للرسائل الھرمونية التي تصل إليھا عن طريق الدم.
تشفّر الرسالة الھرمونية بتركيز الھرمون المفرز في الدم.