bakri abderrachid
2013-11-15, 16:06
عمى الألوان :
فيروس خطير ( أخطر من الأنفلونز والسيدا ..) إنه فيروس عابر للأسلاك والرتب بل عابر للجماعات والمنظمات والأحزاب والنقابات إنه ( عمى الألوان ) فالكثير منا في تفاعله مع مختلف القضايا لا يستحضر إلا لونين فقط ( الأبيض والأسود) في حين أن الحياة تزهو بألوان الطيف السبعة بل بما لا ينتهي من الألوان من خلال المزج والخلط بل حتى بألوان غير مرئية . وتوقفي في الموضوع سيكون من خلال النقاط التالية :
أولا : لم ينج أي مجال من الآثار المدمرة لهذا الفيروس (الدين , السياسة , النقابة , الثقافة , الرياضة و أخيرا التربية والتعليم ...)
ثانيا : رغم أن الظاهرة هي من خصائص التخلف إلا أنني كثيرا ما تسيطر علي نظرية ( المؤامرة ) وأننا نتعرض لحرب اجتماعية شبيهة ( بالحرب البيولوجية ) تستهدف تعطيل كل المحركات بل حتى قطع الأرجل وقص الأجنحة بالشكل الذي نبقى فيه دوما حبيسي مواقعنا إن لم يكن الأمر أسوأ
ثالثا : أعتقد أن حالات الإصابة بيننا بهذا الفيروس تفرض علينا التعامل بحذر فلا يمكن أن نعد المصاب من الجناة إنه بالتأكيد مريض وضحية , و مرضه معد و تظهر العدوى بشكل سريع عندما يعامله المدعي للصحة بنفس المنطق وبنفس أعراض المرض .
ما أحوجنا أن نستحضر هنا مواقف المعلم والمربي الأول بامتياز :
جاء أعرابي وبال في المسجد، فثار عليه المسلمون ليقتلوه أو على الأقل ليمنعوه عن فعلته، ففوجئ الجمع الثائر بالنّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، يقول لهم في هدوء قد عهدوه منه: ''دعوه وأريقُوا على بوله سجلاً من ماء أو ذنوبًا من ماء''. ثمّ قال للرجل مُعلِّمًا وناصحًا ورفيقًا: ''إنّ هذه المساجد لا تصلح لمثل هذا''، فما كان من الرجل إلاّ أن قال: ''اللّهمّ ارحمني ومحمّدًا ولا ترحم أحدًا سوانا''، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''لقد ضَيَّقْتَ وَاسِعًا!!''.
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَسْتَعِينُهُ فِي شَيْءٍ فَأَعْطَاهُ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : أَحْسَنْتُ إِلَيْكَ ؟ ، قَالَ الأَعْرَابِيُّ : لا ، وَلا أَجْمَلْتَ . قَالَ : فَغَضِبَ الْمُسْلِمُونَ وَقَامُوا إِلَيْهِ , فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ : أَنْ كُفُّوا ، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الأَعْرَابِيِّ ، فَدَعَاهُ إِلَى الْبَيْتِ ، فَقَالَ : إِنَّكَ جِئْتَنَا فَسَأَلْتَنَا فَأَعْطَيْنَاكَ ، فَقُلْتَ مَا قُلْتَ ، فَزَادَهُ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : أَحْسَنْتُ إِلَيْكَ ؟ . قَالَ الأَعْرَابِيُّ : نَعَمْ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ أَهْلٍ وَعَشِيرَةٍ خَيْرًا ، فَقَالَ له النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكَ جِئْتَنَا فَسَأَلْتَنَا فَأَعْطَيْنَاكَ ، وَقُلْتَ مَا قُلْتَ وَفِي أَنْفُسِ أَصْحَابِي شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ فَقُلْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مَا قُلْتَ بَيْنَ يَدَيَّ ؛ حَتَّى يَذْهَبَ مِنْ صُدُورِهِمْ مَا فِيهَا عَلَيْكَ . قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَوِ الْعَشِيُّ جَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا كَانَ جَاءَ فَسَأَلَنَا ، فَأَعْطَيْنَاهُ ، فَقَالَ مَا قَالَ ، وَإِنَّا دَعَوْنَاهُ إِلَى الْبَيْتِ فَأَعْطَيْنَاهُ ، فَزَعَمَ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ ، أَكَذَلِكَ ؟ قَالَ الأَعْرَابِيُّ : نَعَمْ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ أَهْلٍ وَعَشِيرَةٍ خَيْرًا . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقَالَ النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلا إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ هَذَا الأَعْرَابِيِّ ؛ كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ نَاقَةٌ شَرَدَتْ عَلَيْهِ ، فَاتَّبَعَهَا النَّاسُ فَلَمْ يَزِيدُوهَا إِلا نُفُورًا ، فَنَادَاهُمْ صَاحِبُ النَّاقَةِ : خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاقَةِ فَأَنَا أَرْفَقُ النَّاسِ بِهَا وَأَعْلَمُ ، فَتَوَجَّهَ لَهَا صَاحِبُ النَّاقَةِ بَيْنَ يَدَيْهَا , فَأَخَذَ لَهَا مِنْ قُمَامِ الأَرْضِ ، فَرَدَّهَا هَوْنًا حَتَّى جَاءَتْ وَاسْتَنَاخَتْ ، وَشَدَّ عَلَيْهَا رَحْلَهَا وَاسْتَوَى عَلَيْهَا ، وَإِنِّي لَوْ تَرَكْتُكُمْ حَيْثُ قَالَ الرَّجُلُ مَا قَالَ , فَقَتَلْتُمُوهُ ، دَخَلَ النَّارَ .
إن مشاركات البعض أو ردود فعل البعض في هده الصفحة وفي غيرها لم تصل درجة وبشاعة البول في المسجد أو معارضة النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل الأعرابيان ...
(بَعْدُو الشر) ولننطلق دوما من قراءة الخير في الطرف الآخر فنحن أولا وأخيرا رجال تربية وتعليم وعلم وثقافة والأمال معقودة علينا كثيرا فلنكن في حسن ظن الجميع
(https://www.********.com/groups/272716786143919/permalink/554599987955596/)
فيروس خطير ( أخطر من الأنفلونز والسيدا ..) إنه فيروس عابر للأسلاك والرتب بل عابر للجماعات والمنظمات والأحزاب والنقابات إنه ( عمى الألوان ) فالكثير منا في تفاعله مع مختلف القضايا لا يستحضر إلا لونين فقط ( الأبيض والأسود) في حين أن الحياة تزهو بألوان الطيف السبعة بل بما لا ينتهي من الألوان من خلال المزج والخلط بل حتى بألوان غير مرئية . وتوقفي في الموضوع سيكون من خلال النقاط التالية :
أولا : لم ينج أي مجال من الآثار المدمرة لهذا الفيروس (الدين , السياسة , النقابة , الثقافة , الرياضة و أخيرا التربية والتعليم ...)
ثانيا : رغم أن الظاهرة هي من خصائص التخلف إلا أنني كثيرا ما تسيطر علي نظرية ( المؤامرة ) وأننا نتعرض لحرب اجتماعية شبيهة ( بالحرب البيولوجية ) تستهدف تعطيل كل المحركات بل حتى قطع الأرجل وقص الأجنحة بالشكل الذي نبقى فيه دوما حبيسي مواقعنا إن لم يكن الأمر أسوأ
ثالثا : أعتقد أن حالات الإصابة بيننا بهذا الفيروس تفرض علينا التعامل بحذر فلا يمكن أن نعد المصاب من الجناة إنه بالتأكيد مريض وضحية , و مرضه معد و تظهر العدوى بشكل سريع عندما يعامله المدعي للصحة بنفس المنطق وبنفس أعراض المرض .
ما أحوجنا أن نستحضر هنا مواقف المعلم والمربي الأول بامتياز :
جاء أعرابي وبال في المسجد، فثار عليه المسلمون ليقتلوه أو على الأقل ليمنعوه عن فعلته، ففوجئ الجمع الثائر بالنّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، يقول لهم في هدوء قد عهدوه منه: ''دعوه وأريقُوا على بوله سجلاً من ماء أو ذنوبًا من ماء''. ثمّ قال للرجل مُعلِّمًا وناصحًا ورفيقًا: ''إنّ هذه المساجد لا تصلح لمثل هذا''، فما كان من الرجل إلاّ أن قال: ''اللّهمّ ارحمني ومحمّدًا ولا ترحم أحدًا سوانا''، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''لقد ضَيَّقْتَ وَاسِعًا!!''.
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَسْتَعِينُهُ فِي شَيْءٍ فَأَعْطَاهُ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : أَحْسَنْتُ إِلَيْكَ ؟ ، قَالَ الأَعْرَابِيُّ : لا ، وَلا أَجْمَلْتَ . قَالَ : فَغَضِبَ الْمُسْلِمُونَ وَقَامُوا إِلَيْهِ , فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ : أَنْ كُفُّوا ، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الأَعْرَابِيِّ ، فَدَعَاهُ إِلَى الْبَيْتِ ، فَقَالَ : إِنَّكَ جِئْتَنَا فَسَأَلْتَنَا فَأَعْطَيْنَاكَ ، فَقُلْتَ مَا قُلْتَ ، فَزَادَهُ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : أَحْسَنْتُ إِلَيْكَ ؟ . قَالَ الأَعْرَابِيُّ : نَعَمْ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ أَهْلٍ وَعَشِيرَةٍ خَيْرًا ، فَقَالَ له النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكَ جِئْتَنَا فَسَأَلْتَنَا فَأَعْطَيْنَاكَ ، وَقُلْتَ مَا قُلْتَ وَفِي أَنْفُسِ أَصْحَابِي شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ فَقُلْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مَا قُلْتَ بَيْنَ يَدَيَّ ؛ حَتَّى يَذْهَبَ مِنْ صُدُورِهِمْ مَا فِيهَا عَلَيْكَ . قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَوِ الْعَشِيُّ جَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا كَانَ جَاءَ فَسَأَلَنَا ، فَأَعْطَيْنَاهُ ، فَقَالَ مَا قَالَ ، وَإِنَّا دَعَوْنَاهُ إِلَى الْبَيْتِ فَأَعْطَيْنَاهُ ، فَزَعَمَ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ ، أَكَذَلِكَ ؟ قَالَ الأَعْرَابِيُّ : نَعَمْ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ أَهْلٍ وَعَشِيرَةٍ خَيْرًا . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقَالَ النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلا إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ هَذَا الأَعْرَابِيِّ ؛ كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ نَاقَةٌ شَرَدَتْ عَلَيْهِ ، فَاتَّبَعَهَا النَّاسُ فَلَمْ يَزِيدُوهَا إِلا نُفُورًا ، فَنَادَاهُمْ صَاحِبُ النَّاقَةِ : خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاقَةِ فَأَنَا أَرْفَقُ النَّاسِ بِهَا وَأَعْلَمُ ، فَتَوَجَّهَ لَهَا صَاحِبُ النَّاقَةِ بَيْنَ يَدَيْهَا , فَأَخَذَ لَهَا مِنْ قُمَامِ الأَرْضِ ، فَرَدَّهَا هَوْنًا حَتَّى جَاءَتْ وَاسْتَنَاخَتْ ، وَشَدَّ عَلَيْهَا رَحْلَهَا وَاسْتَوَى عَلَيْهَا ، وَإِنِّي لَوْ تَرَكْتُكُمْ حَيْثُ قَالَ الرَّجُلُ مَا قَالَ , فَقَتَلْتُمُوهُ ، دَخَلَ النَّارَ .
إن مشاركات البعض أو ردود فعل البعض في هده الصفحة وفي غيرها لم تصل درجة وبشاعة البول في المسجد أو معارضة النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل الأعرابيان ...
(بَعْدُو الشر) ولننطلق دوما من قراءة الخير في الطرف الآخر فنحن أولا وأخيرا رجال تربية وتعليم وعلم وثقافة والأمال معقودة علينا كثيرا فلنكن في حسن ظن الجميع
(https://www.********.com/groups/272716786143919/permalink/554599987955596/)