الزمزوم
2013-11-13, 20:10
انزعاج جزائري من الدور التركي المشبوه نحو الصحراء الغربية
جهينة نيوز:
تساءلت الكاتبة والإعلامية حدة حزام في مقال لها تحت عنوان "تركيا والدور المشبوه في الجزائر" ونشرته صحيفة "الفجر" الجزائرية عن الدور المشبوه الذي تتقصمه تركيا أردوغان؟ وما الفائدة التي ستجنيها من وراء حشر أنفها في الأزمة الجزائرية المغربية هذه الأيام؟ هذه الأزمة التي تسعى شعوب المنطقة لتجاوزها، والتملص من تبعاتها، لأنهم يدركون أنها من افتعال نظام وجد ظهره إلى الحائط في قضية لم يعد يتحكم فيها، بعد أن صار لها أنصار كثر في المحافل الأممية؟.
وقالت حزام: التلفزيون التركي الناطق بالعربية، خصص أمس برنامجا لمناقشة الأزمة الأخيرة بين الرباط والجزائر، شارك فيه محاور من المغرب وآخر من مصر والثالث والذي هو منشط البرنامج من تركيا، كلهم اتحدوا ضد الجزائر واعترفوا بأن الصحراء مغربية، ولم يكن يمثل الطرح الجزائري في البلاتو إلا هشام عبود المغضوب عليه في الجزائر، الذي دافع باستماتة عن موقف الجزائر ودحض كل ادعاءات محاوريه، مستدلا بلجوء الحسن الثاني سنة 1975 إلى اقتسام الصحراء الغربية مع موريتانيا بعد أن رفضت الجزائر أخذ نصيب من القسمة، قبل أن تتراجع موريتانيا بعد الإطاحة بالرئيس السابق المختار ولد دادا، في جويلية/تموز 1978 وانسحبت من الجزء الذي كانت تحتله، ليهجم الجيش المغربي بعدها ويحتله. فكيف لمن يطالب بحقه في أرض – قال المحاور الجزائري– أنه يتنازل عنها للغير لو كانت حقا أرضه.
أما الصحفي التركي فقد أتى بشهادة لا أدري من أي مصدر تاريخي جاء فيها، وهي أن كل الأراضي في شمال إفريقيا، التي لم تكن تحت الحماية التركية، هي أرض مغربية، ما يعني أن الصحراء الجزائرية التي لم تصلها الدولة العثمانية هي أراض مغربية لأن الدولة العثمانية اقتصر تواجدها على بعض المدن الساحلية والداخلية مثل تلمسان وقسنطينة، لأن التواجد التركي كان من خلال القراصنة، الذين سيطروا لثلاثة قرون على الملاحة في المتوسط، ولم يكن يهمهم تعمير المدن الداخلية التي كانت مجرد مصادر للغلال وثروات الأرض.
وأضافت حزام: نعم ماذا تريد تركيا من وراء إعلام مغرض كهذا؟ أم أنها تبيّت لفتنة في الجزائر، وتفتح لها جبهات صراع جديدة تحاول من خلالها إسناد دور إقليمي لدبلوماسيتها وسياستها الخارجية التي فشلت في سورية وخسرت فيها معركة مصيرية، كانت تركيا تريد من خلالها زعامة الشرق الأوسط، ليس فقط بعد خسارة دورها في سورية، وإنما بعد التقارب الإيراني الأمريكي الأخير، حيث بدأ وزير الخارجية الأمريكي الذي له أصهار في إيران بحث حل توافقي مع إيران بعد أن سدت في وجه أمريكا أبواب سورية، المدخل الذي كانت تعول عليه لتدمير إيران ومفاعلها النووي؟!.. أم إن أردوغان الإخواني الذي خسر رهانه في مصر بخسارة التنظيم الذي ينتمي إليه هذه الولاية الرئيسية من الخلافة الإسلامية التي طالما حلم الرجل ببعثها؟ يريد اليوم والإسلام السني يعيش انقساما، السعودية وراء النظام المصري الجديد، وتركيا مع الإخوان البحث عن مجال حيوي جديد في شمال إفريقيا، وهو يدري أنها مستعصية عليه أمام جزائر قوية، فراح يبحث عن منافذ لزعزعة استقرار الجزائر، وليس أفضل له من مدخل المغرب؟!.
وختمت حزام بالسؤال: ألا يدري أردوغان أن للشركات التركية مصالح كبيرة في الجزائر، فهل يتحمل خسارة الجزائر من أجل أوهام مغربية؟!.
جهينة نيوز:
تساءلت الكاتبة والإعلامية حدة حزام في مقال لها تحت عنوان "تركيا والدور المشبوه في الجزائر" ونشرته صحيفة "الفجر" الجزائرية عن الدور المشبوه الذي تتقصمه تركيا أردوغان؟ وما الفائدة التي ستجنيها من وراء حشر أنفها في الأزمة الجزائرية المغربية هذه الأيام؟ هذه الأزمة التي تسعى شعوب المنطقة لتجاوزها، والتملص من تبعاتها، لأنهم يدركون أنها من افتعال نظام وجد ظهره إلى الحائط في قضية لم يعد يتحكم فيها، بعد أن صار لها أنصار كثر في المحافل الأممية؟.
وقالت حزام: التلفزيون التركي الناطق بالعربية، خصص أمس برنامجا لمناقشة الأزمة الأخيرة بين الرباط والجزائر، شارك فيه محاور من المغرب وآخر من مصر والثالث والذي هو منشط البرنامج من تركيا، كلهم اتحدوا ضد الجزائر واعترفوا بأن الصحراء مغربية، ولم يكن يمثل الطرح الجزائري في البلاتو إلا هشام عبود المغضوب عليه في الجزائر، الذي دافع باستماتة عن موقف الجزائر ودحض كل ادعاءات محاوريه، مستدلا بلجوء الحسن الثاني سنة 1975 إلى اقتسام الصحراء الغربية مع موريتانيا بعد أن رفضت الجزائر أخذ نصيب من القسمة، قبل أن تتراجع موريتانيا بعد الإطاحة بالرئيس السابق المختار ولد دادا، في جويلية/تموز 1978 وانسحبت من الجزء الذي كانت تحتله، ليهجم الجيش المغربي بعدها ويحتله. فكيف لمن يطالب بحقه في أرض – قال المحاور الجزائري– أنه يتنازل عنها للغير لو كانت حقا أرضه.
أما الصحفي التركي فقد أتى بشهادة لا أدري من أي مصدر تاريخي جاء فيها، وهي أن كل الأراضي في شمال إفريقيا، التي لم تكن تحت الحماية التركية، هي أرض مغربية، ما يعني أن الصحراء الجزائرية التي لم تصلها الدولة العثمانية هي أراض مغربية لأن الدولة العثمانية اقتصر تواجدها على بعض المدن الساحلية والداخلية مثل تلمسان وقسنطينة، لأن التواجد التركي كان من خلال القراصنة، الذين سيطروا لثلاثة قرون على الملاحة في المتوسط، ولم يكن يهمهم تعمير المدن الداخلية التي كانت مجرد مصادر للغلال وثروات الأرض.
وأضافت حزام: نعم ماذا تريد تركيا من وراء إعلام مغرض كهذا؟ أم أنها تبيّت لفتنة في الجزائر، وتفتح لها جبهات صراع جديدة تحاول من خلالها إسناد دور إقليمي لدبلوماسيتها وسياستها الخارجية التي فشلت في سورية وخسرت فيها معركة مصيرية، كانت تركيا تريد من خلالها زعامة الشرق الأوسط، ليس فقط بعد خسارة دورها في سورية، وإنما بعد التقارب الإيراني الأمريكي الأخير، حيث بدأ وزير الخارجية الأمريكي الذي له أصهار في إيران بحث حل توافقي مع إيران بعد أن سدت في وجه أمريكا أبواب سورية، المدخل الذي كانت تعول عليه لتدمير إيران ومفاعلها النووي؟!.. أم إن أردوغان الإخواني الذي خسر رهانه في مصر بخسارة التنظيم الذي ينتمي إليه هذه الولاية الرئيسية من الخلافة الإسلامية التي طالما حلم الرجل ببعثها؟ يريد اليوم والإسلام السني يعيش انقساما، السعودية وراء النظام المصري الجديد، وتركيا مع الإخوان البحث عن مجال حيوي جديد في شمال إفريقيا، وهو يدري أنها مستعصية عليه أمام جزائر قوية، فراح يبحث عن منافذ لزعزعة استقرار الجزائر، وليس أفضل له من مدخل المغرب؟!.
وختمت حزام بالسؤال: ألا يدري أردوغان أن للشركات التركية مصالح كبيرة في الجزائر، فهل يتحمل خسارة الجزائر من أجل أوهام مغربية؟!.