المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام عجيب وغريب للتأمل.


الصفائي
2013-11-13, 10:08
جاء في فتاوى الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله المفتي الاسبق للمملكة السعودية جمع ابن قاسم، ط1، مطبعة الحكومة بمكة المكرمة، 1399ه.
مجلد6 ص207-208 هذه الفتوى تحت عنوان "جواز الانتحار في حالة"
الفرنساويون في هذه السنين تصلبوا في الحرب ، ويستعملون الشرنقات ، اذا استولوا على واحد من الجزائريين ، ليعلمهم بالذخائر والمكامن ، ومن يأسرونه قد يكون من الأكابر فيخبرهم أن في المكان الفلاني كذا وكذا
وهذه الإبرة تسكره إسكارا مقيدا، ثم هو مع هذا كلامه ما يختلط ، فهو يختص بما يبينه بما كان حقيقة وصدقا .
جاءنا جزائريون ينتسبون إلى الإسلام يقولون : هل يجوز للإنسان أن ينتحر مخافة أن يضربوه بالشرنقة ، ويقول : أموت أنا وأنا شهيد ، مع أنهم يعذبونه بأنواع العذاب ، فقلنا لهم : إذا كان كما تذكرونه فيجوز ، ومن دليله : "آمنا برب الغلام" ، وقول بعض أهل العلم إن السفينة الخ.
إلا أن فيه التوقف من جهة قتل الإنسان نفسه ومفسدة ذلك أعظم من مفسدة هذا فالقاعدة محكمة، وهو مقتول ولا بد.

الصفائي
2013-11-14, 12:42
ان الواحد منا ليتعجب اشد العجب كيف لم يصحح المفتي اسلام الجزائريين الذين يسألونه عن المجاهدين وكيف لم يحمل الناس على اصل اسلامهم وهذا ان دل على شيئ فان الغلو الموجود اليوم له اصوله في كلام هؤلاء، واين هم الذين اقامو الدنيا واقعدوها على سيد قطب من هذا الكلام ولكنها الحزبية الضيقة التي لطالما زعمو انهم ينبذونها.

الصفائي
2013-11-16, 10:19
وهذه فتوى اخرى للشيخ:
س : هل يحكم على أهل البلد بأنها بلاد كفر بظهور الشرك فيهم ، أو باطباقهم عليه ، أو بولايتهم .
ج : إذا ظهر الشرك ولم ينكر ويزال حكم عليها بالكفر ،ودعوى الإسلام لا تنفع فمتى وجد الشرك ظاهراً ولم يزال حكم عليها بالكفر .
(تقرير أصول الأحكام 28/3/1368)
ج6 ص197.

ام وعد
2013-11-16, 10:50
ربي يثبتنا على الشهادة وحسن الخاتمة
تبارك الله فيك

ناصرالدين الجزائري
2013-11-16, 12:35
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))،
قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» .


و يقول النبي صلى الله عليه وسلم " إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر "

roufaida19
2013-11-16, 12:40
الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله هو شيخ ابن باز رحمه الله
وكلامه هنا مجمل ولو ذهبنا لتلاميذه فسنجد التفصيل
ويبقى الشيخ lمحمد بن ابراهيم غير معصوم يصيب ويخطىء ، يؤخذ من قوله ما وافق الحق وما خالف الحق يرد على قائله كما قال أهل العلم

moh140
2013-11-16, 21:41
http://imagecache.te3p.com/imgcache/bae5f378a3d24c5bb42c51e744a83a10.gif

الصفائي
2013-11-17, 16:29
الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله هو شيخ ابن باز رحمه الله
وكلامه هنا مجمل ولو ذهبنا لتلاميذه فسنجد التفصيل
ويبقى الشيخ lمحمد بن ابراهيم غير معصوم يصيب ويخطىء ، يؤخذ من قوله ما وافق الحق وما خالف الحق يرد على قائله كما قال أهل العلم
ليس كلامه بمجمل بل هو واضح وحتى لو افترضنا انه مجمل فليس التلاميذ هم من يفصلون اجابته ومثل هذا الكلام يحتج به من ينتسبون للسلفية الجهادية ويرون بالتكفير ثم لماذا يتعامل البعض بانتقائية ولماذا لا ينبهون الناس لمثل هذه الاخطاء.

الصفائي
2013-11-18, 09:22
وهذه فتوى اخرى للشيخ:
س:هل تجب الهجرة من بلاد المسلمين التي يحكم فيها بالقانون؟

ج:البلد التي يحكم فيها بالقانون؛ ليست بلد إسلام، تجب الهجرة منها.

وكذلك إذا ظهرت الوثنية من غير نكير ولا غيرت؛ فتجب الهجرة.

فالكفر؛ بفشو الكفر وظهوره، هذه بلد كفر.

أما إذا كان قد يحكم فيها بعض الأفراد، أو وجود كفريات قليلة لا تظهر؛ فهي بلد إسلام
ج 6 ص188

pro24
2013-11-18, 11:35
ربي يثبتنا
الله يسترنا

little smile
2013-11-18, 14:40
ربي يثبتنا

أبو عمار
2013-11-18, 17:06
ما رأيك في هذه الفتوى لسماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ (المتوفى سنة : 1389) ؟؟
قال في "مجموع الفتاوى" (1/80) له : " وكذلك تحقيق معنى محمد رسول الله: من تحكيم شريعته، والتقيد بها ، ونبذ ما خالفها من القوانين والأوضاع وسائر الأشياء التي ما أنزل الله بها من سلطان، والتي من حكم بها [ يعني القوانين الوضعية ] أو حاكم إليها؛ معتقداً صحة ذلك وجوازه؛ فهو كافر الكفر الناقل عن الملة، فإن فعل ذلك بدون اعتقاد ذلك وجوازه؛ فهو كافر الكفر العملي الذي لا ينقل عن الملّة ". ( 1 )

هذه هي الحاشية :

(1) هذه الفتوى مؤرخة بتاريخ (19/1/1385)، وهي مفصلة لما أجمل في رسالة: " تحكيم القوانين " فهي متأخرة عنها بخسمة سنين لأن الطبعة الأولى للرسالة كانت في سنة 1380هـ.

أبو عمار
2013-11-18, 17:08
سئل الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ هناك فتوى للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ يستدل بها أصحاب التكفير هؤلاء على أن الشيخ لا يفرق بين حكم بغير شرع الله عز وجل مستحلاً ومن ليس كذلك كما هو التفريق المعروف عند العلماء .

الشيخ بن باز : هذا الأمر مستقرأ عند العلماء كما قدمت أن من استحل ذلك فقد كفر ، أما من لم يستحل ذلك كأن يحكم بالرشوة ونحوها فهذا كفر دون كفر ، أما إذا قامت دولة إسلامية لديها القدرة فعليها أن تجاهد من لا يحكم بما أنزل الله حتى تلزمه بذلك .

ثم سئل : وهم يستدلون بفتوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله تعالى ؟

ـ الشيخ بن باز : محمد بن إبراهيم ليس بمعصوم فهو عالم من العلماء يخطئ ويصيب وليس بنبي ولا رسول ، وكذلك شيخ الإسلام بن تيمية وابن القيم وابن كثير وغيرهم من العلماء كلهم يخطئ ويصيب ويؤخذ من قولهم ما وافق الحق ، وما خالف الحق يرد على قائله .

المصدر : مجلة الفرقان العدد 82

أبو عمار
2013-11-18, 17:11
فتاوى ابن باز رحمه الله .

48 - حكم من استحل

الحكم بغير ما أنزل الله

س: هل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله يرى تكفير الحكام على الإطلاق ؟
ج : يرى تكفير من استحل الحكم بغير ما أنزل الله فإنه يكون بذلك كافرًا.
(الجزء رقم : 28، الصفحة رقم: 272)
هذه أقوال أهل العلم جميعًا: من استحل الحكم بغير ما أنزل الله كفر، أما من فعله لشبهة أو لأسباب أخرى لا يستحله، يكون كفرًا دون كفر .

المصدر : من هنا (http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=4&View=Page&PageNo=1&PageID=5447)

أبو عمار
2013-11-18, 17:17
منهج الإمام محمد في قضايا الإيمان والتكفير واشتراطه هو

وأنصاره قيام الحجة على من وقع في مكفر قبل تكفيره



افترى أهل الضلال من خصوم الإمام محمد وخصوم الدعوة السلفية افتراءات كثيرة منها أنه رحمه الله يكفر المسلمين ويستحل قتالهم وأنه يبغض الأولياء والصالحين وأسرفوا في الافتراءات والأكاذيب عليه وعلى أتباعه والدعوة السلفية دعوة التوحيد والاتباع الصادق.

يفعلون هذه الأفاعيل ليصدوا الناس عن دين الله الحق الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه ولا سيما رسالة خاتم النبيين والمرسلين عليه الصلاة والسلام.

فقام – رحمه الله – هو وأبناؤه وعلماء الدعوة بتكذيب هذه الافتراءات بالبيانات الشافية بأنهم لا يكفرون من وقع في الشرك أو الكفر إلا بعد أن يقيموا عليه الحجة ويوضحوا له المحجة – رحمهم الله -.

إن منهج الإمام محمد – رحمه الله - هو عين منهج أهل السنة والجماعة في هذه القضايا لا يخالفهم في شيء والحمد لله، يخالف في ذلك الخوارج والمعتزلة والمرجئة، فالإيمان عنده قول وعمل، قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح واللسان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية خلافاً للخوارج والمعتزلة والمرجئة الذين لا يزيد الإيمان عندهم ولا ينقص لأن رأي الخوارج أنه إذا ذهب بعض الإيمان ذهب كله ومن هنا يكفرون بالكبائر ويحكمون على من مات على كبيرة بالخلود في النار والمعتزلة يخالفون الخوارج في التكفير ويقولون إن صاحب الكبيرة في منـزلة بين المنزلتين ويوافقونهم في الحكم بالخلود في النار.

ولقد بالغ – رحمه الله – في النصح والبيان في مؤلفات كثيرة ورسائل إلى القاصي والداني ولا سيما أهل نجد والحجاز وقد وقفت على ست وعشرين رسالة يبين فيها دعوته بالحجج والبراهين ويدحض الشبهات والأباطيل ومن هذه الرسائل رسالة وجهها إلى من تصل إليه من المسلمين آخذ منها هنا ما يحصل به المقصود.

قال الإمام محمد -رحمه الله- كما في الدرر السنية (1 / 64)

بسم الله الرحمن الرحيم

1- من محمد بن عبد الوهاب، إلى من يصل إليه من المسلمين (1):

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخبركم أني – ولله الحمد – عقيدتي، وديني الذي أدين الله به، مذهب أهل السنة والجماعة، الذي عليه أئمة المسلمين، مثل الأئمة الأربعة، وأتباعهم، إلى يوم القيامة، لكني بينت للناس: إخلاص الدين لله، ونهيتهم عن دعوة الأنبياء والأموات، من الصالحين، وغيرهم، وعن إشراكهم فيما يعبد الله به، من الذبح، والنذر، والتوكل، والسجود، وغير ذلك مما هو حق الله، الذي لا يشركه فيه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، وهو الذي دعت إليه الرسل، من أولهم إلى آخرهم، وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة.

إلى أن قال في (ص72): "والحاصل: أن كل ما ذكر عنا من الأشياء، غير دعوة الناس إلى التوحيد، والنهي عن الشرك، فكله من البهتان (2).

ومن أعجب ما جرى من الرؤساء المخالفين: أني لما بينت لهم كلام الله، وما ذكر أهل التفسير في قوله تعالى: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب) (الإسراء الآية: 57).وقوله: (ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) (يونس:18). وقوله: (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) (الزمر:13) وما ذكر الله من إقرار الكفار في قوله: (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار) (يونس:31) وغير ذلك.

قالوا: القرآن لا يجوز العمل به لنا، ولأمثالنا، ولا بكلام الرسول، ولا بكلام المتقدمين، ولا نطيع إلا ما ذكره المتأخرون(1).

قلت لهم: أنا أخاصم الحنفي، بكلام المتأخرين من الحنفية، والمالكي، والشافعي، والحنبلي، كلاً: أخاصمه بكتب المتأخرين من علمائهم، الذين يعتمدون عليهم، فلما أبوا ذلك، نقلت كلام العلماء من كل مذهب لأهله، وذكرت كل ما قالوا، بعدما صرحت الدعوة عند القبور، والنذر لها، فعرفوا ذلك، وتحققوه، فلم يزدهم إلا نفوراً(2).

وأما التكفير: فأنا أكفر من عرف دين الرسول، ثم بعد ما عرفه سبه، ونهى الناس عنه، وعادى من فعله، فهذا: هو الذي أكفر، وأكثر الأمة – ولله الحمد – ليسوا كذلك(3)، وأما القتال: فلم نقاتل أحداً إلى اليوم، إلا دون النفس والحرمة، وهم: الذين أتونا في ديارنا، ولا أبقوا ممكناً(4)، ولكن: قد نقاتل بعضهم، على سبيل المقابلة، وجزاء سيئة سيئة مثلها، وكذلك. من جاهر بسب دين الرسول، بعدما عرف، فإنا نبين لكم: أن هذا هو الحق، الذي لا ريب فيه، وأن الواجب: إشاعته في الناس، وتعليمه النساء، والرجال.

فرحم الله: من أدى الواجب عليه، وتاب إلى الله، وأقر على نفسه، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ونسأل الله: أن يهدينا وإياكم، لما يحبه ويرضاه.

2- وكتب إلى إسماعيل الجراعي كتاباً من ضمنه قوله: "فما تسأل عنه من الاستقامة على الإسلام؟ فالفضل لله، وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلّم-: " بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ "

وأما القول: أنا نكفر بالعموم ؟ فذلك من بهتان الأعداء، الذين يصدون به عن هذا الدين، ونقول: (سبحانك هذا بهتان عظيم) (النور:16).

وأما الصالحون ؟ فهم على صلاحهم رضي الله عنهم، ولكن نقول: ليس لهم شيء من الدعوة، قال الله: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً) (الجن: 18).

وأما المتأخرون رحمهم الله، فكتبهم عندنا، فنعمل بما وافق النص منها، ومالا يوافق النص، لا نعمل به.

فاعلم رحمك الله: أن الذي ندين به، وندعو الناس إليه: إفراد الله بالدعوة، وهي دين الرسل، قال الله: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله) (البقرة: 83).

فانظر رحمك الله، ما أحدث الناس من عبادة غير الله، فتجده في الكتب (1)، جعلني الله وإياك ممن يدعو إلى الله على بصيرة، كما قال الله لنبيه محمد –صلى الله عليه وسلّم-: (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) (يوسف: 108)، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

3- وسئل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، عما يقاتل عليه ؟ وعما يكفر الرجل به؟ فأجاب:

"أركان الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة، فالأربعة إذا أقر بها، وتركها تهاوناً، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نكفره بتركها، والعلماء: اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود، ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو: الشهادتان (1).

وأيضاً: نكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر، فنقول: أعداؤنا معنا على أنواع ثم ذهب يبين هذه الأنواع".الدرر السنية (1/102).

ومن ذلك (ص104) قوله: وأما الكذب والبهتان، فمثل قولهم: إنا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر، ومن لم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان، الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله.

وإذا كنا: لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد، البدوي وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله ؟ ! إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل (سبحانك هذا بهتان عظيم(2)) النور: 16.

4- وكتب -رحمه الله- إلى محمد بن عيد كتاباً بين فيه دعوته -رحمه الله - من ضمن هذا الكتاب قوله: ولكن قبل الكلام، اعلم: أني عرفت بأربع مسائل:

الأولى: بيان التوحيد مع أنه لم يطرق آذان أكثر الناس

الثانية: بيان الشرك، ولو كان في كلام من ينتسب إلى العلم أو العبادة، من دعوة غير الله، أو قصده بشيء من العبادة، ولو زعم أنهم يريدون أنهم شفعاء عند الله، مع أن أكثر الناس يظن أن هذا من أفضل القربات، كما ذكرتم عن العلماء، أنهم يذكرون أنه قد وقع في زمانهم.

الثالثة: تكفير من بان له أن التوحيد هو دين الله ورسوله، ثم أبغضه ونفر الناس عنه، وجاهد من صدق الرسول فيه، ومن عرف الشرك، وأن رسول الله –صلى الله عليه وسلّم- بعث بإنكاره، وأقر بذلك ليلاً ونهاراً، ثم مدحه وحسنه للناس، وزعم أن أهله لا يخطئون، لأنهم السواد الأعظم.

وأما ما ذكر الأعداء عني، أني أكفر بالظن وبالموالاة، أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله(1).

الرابعة: الأمر بقتال هؤلاء خاصة، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، فلما اشتهر عني هؤلاء الأربع، صدقني من يدعي أنه من العلماء في جميع البلدان، في التوحيد، وفي نفي الشرك، وردوا علي التكفير والقتال".الدرر السنيـة (2)

(10/ 112).

ومن ذلك أيضاً قوله (ص114): "فلما أظهرت تصديق الرسول –صلى الله عليه وسلّم- فيما جاء به، سبوني غاية المسبة، وزعموا أني أكفر أهل الإسلام، وأستحل أموالهم، وصرحوا أنه لا يوجد في جزيرتنا رجل واحد كافر، وأن البوادي يفعلون من النواقض، مع علمهم أن دين الرسول عند الحضر(1)، وجحدوا كفرهم، وأنتم تذكرون: أن من رد شيئاً مما جاء به الرسول بعد معرفته، أنه كافر.

فإذا كان المويس، وابن إسماعيل، والعديلي، وابن عباد، وجميع أتباعهم(2)، كلهم على هذا، فقد صرحتم غاية التصريح: أنهم كفار مرتدون، وإن ادعى مدع، أنهم يكفرونهم، أو ادعى أن جميع البادية لم يتحقق من أحد منهم من النواقض شيئاً، أو ادعى أنهم لا يعرفون أن دين الرسول خلاف ما هم عليه، فهذا كمن ادعى أن ابن سليمان، وسويد، وابن دواس، وأمثالهم (3)، عباد زهاد فقراء، ما شاخوا في بلد قط، ومن ادعى هذا، فأسقط الكلام معه.

ونقول ثانياً: إذا كانوا أكثر من عشرين سنة، يقرون ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً أن التوحيد الذي أظهر هذا الرجل، هو دين الله ورسوله، لكن الناس لا يطيعوننا، وأن الذي أنكره هو الشرك، وهو صادق في إنكاره، ولكن لو يسلم من التكفير والقتال(4)، كان على الحق، هذا كلامهم على رؤوس الأشهاد، ثم مع هذا يعادون التوحيد ومن مال إليه، العداوة التي تعرف، ولو لم يكفر ويقاتل.

وينصرون الشرك نصر الذي تعرف، مع إقرارهم بأنه مشرك، مثل كون المويس، وخواص أصحابه، ركبوا وتركوا أهليهم وأموالهم، إلى أهل قبة الكواز، وقبة رجب سنة، يقولون: إنه قد خرج من ينكر قببكم وما أنتم عليه، وقد أحل دماءهم وأموالهم، وكذلك ابن إسماعيل، وابن ربيعة، والمويس أيضا بعدهم بسنة، رحلوا إلى أهل قبة أبي طالب، وأغروهم بمن صدق النبي –صلى الله عليه وسلّم، وأحلوا دماءنا وأموالنا، حتى جرى على الناس ما تعرف، مع أن كثيراً منهم لم يكفر ولم يقاتل.

وقررتم: أن من خالف الرسول –صلى الله عليه وسلّم- في عشر معشار هذا، ولو بكلمة، أو عقيدة قلب، أو فعل، فهو كافر(1)، فكيف بمن جاهد بنفسه وماله وأهله، ومن أطاعه في عداوة التوحيد، وتقرير الشرك ؟.

5- وقال الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى -، يحدث عن نعمة الله عز وجل عليهم حين دخلوا مكة بغير قتال، في أيام الإمام سعود بن عبد العزيز قال خلال حديثه: إن أمير مكة أعد العدة لقتالهم غير أنهم لما رأوا زحف جنود الموحدين ألقى الله الرعب في قلوبهم فتفرقوا شذر مذر...ثم قال بذل الأمير حينئذ الأمان لمن بالحرم الشريف، ودخلنا وشعارنا التلبية، آمنين محلقين رؤوسنا ومقصرين، غير خائفين من أحد من المخلوقين، بل من مالك يوم الدين، ومن حين دخل الجند الحرم، وهم على كثرتهم مضبوطون، متأدبون، لم يعضدوا به شجراً، ولم ينفروا صيداً، ولم يريقوا دماً إلا دم الهدى، أو ما أحل الله من بهيمة الأنعام على الوجه المشروع(1). الدرر السنية (1/222).

إلى أن قال: فإن قال قائل منفر عن قبول الحق والإذعان له: يلزم من تقريركم، وقطعكم في أن من قال يا رسول الله، أسألك الشفاعة: أنه مشرك مهدر الدم، أن يقال بكفر غالب الأمة، ولا سيما المتأخرين، لتصريح علمائهم المعتبرين: أن ذلك مندوب، وشنوا الغارة على من خالف في ذلك ! قلت: لا يلزم، لأن لازم المذهب ليس بمذهب، كما هو مقرر، ومثل ذلك: لا يلزم أن نكون مجسمة، وإن قلنا بجهة العلو، كما ورد الحديث بذلك.

ونحن نقول فيمن مات: تلك أمة قد خلت، ولا نكفر إلا من بلغته دعوتنا للحق، ووضحت له المحجة، وقامت عليه الحجة، وأصر مستكبراً معانداً، كغالب من نقاتلهم اليوم، يصرون على ذلك الإشراك، ويمتنعون من فعل الواجبات، ويتظاهرون بأفعال الكبائر، المحرمات، وغير الغالب(2): إنما نقاتله لمناصرته من هذه حاله، ورضاه به، ولتكثير سواد من ذكر، والتأليب معه، فله حينئذ حكمه في قتاله، ونعتذر عمن مضى: بأنهم مخطئون معذورون، لعدم عصمتهم من الخطأ، والإجماع في ذلك ممنوع قطعاً، ومن شن الغارة فقط غلط

الدرر السنية(1/234).

6- وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد الإمام محمد - رحمهم الله - "وقال شيخنا شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله – " سألني الشريف عما نقاتل عليه، وما نكفر به ؟ فقال في الجواب: إنا لا نقاتل إلا على ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان بعد التعريف، إذا عرف ثم أنكر،

فنقول: أعداؤنا معنا على أنواع(1) ثم ذكر هذه الأنواع.الدرر السنية (11/317).

7- وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن - رحمهم الله - مستنكراً ومؤنباً بعض الناس ممن يتكلم في التكفير بجهل، ومنهم عبد العزيز الخطيب قال " وأخبرتهم ببراءة الشيخ، من هذا المعتقد، والمذهب وأنه لا يكفر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله، من الشرك الأكبر، والكفر بآيات الله ورسله، أو بشيء منها، بعد قيام الحجة(2)، وبلوغها المعتبر، كتكفير من عبد الصالحين، ودعاهم مع الله، وجعلهم أنداداً له، فيما يستحقه على خلقه، من العبادات، والإلهية، وهذا مجمع عليه أهل العلم والإيمان، وكل طائفة من أهل المذاهب المقلدة، يفردون هذه المسألة، بباب عظيم، يذكرون فيه حكمها، وما يوجب الردة، ويقتضيها، وينصون على الشرك، وقد أفرد ابن حجر، هذه المسألة، بكتاب سماه: الإعلام بقواطع الإسلام.الدرر السنية (1/ 467).

8- وقال الشيخ سليمان بن سحمان في كتابه الضياء الشارق (ص35) فمن أنكر التكفير جملة فهو محجوج بالكتاب والسنة ومن فرق بين ما فرق الله ورسوله من الذنوب ودان بحكم الكتاب والسنة وإجماع الأمة في الفرق بين الذنوب والكفر فقد أنصف ووافق أهل السنة والجماعة ونحن لم نكفر أحداً بذنب دون الشرك الأكبر الذي أجمعت الأمة على كفر فاعله إذا قامت عليه الحجة وقد حكى الإجماع على ذلك غير واحد كما حكاه في الإعلام لابن حجر الشافعي.

ثم قال راداً لما يقول الخصم: "إن تكفير المسلم أمر غير هين وإنه قد أجمع العلماء منهم الشيخ ابن تيمية وابن القيم على أن الجاهل والمخطيء من هذه الأمة ولو عمل ما يجعل صاحبه مشركاً أو كافراً يعذر بالجهل والخطأ، حتى تبين له الحجة بياناً واضحاً لا يلتبس على مثله.

(فيقال) في جوابه أما تكفير المسلم فقد قدمنا أن الوهابية لا يكفرون المسلمين، والشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - من أعظم الناس توقفاً وإحجاماً عن إطلاق الكفر حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير الله من أهل القبور أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر تاركها، قال في بعض رسائله وإن كنا لا نكفر من عبد قبة الكواز لجهلهم وعدم من ينبههم(1)، فكيف من لم يهاجر إلينا، وقال وقد سئل عن مثل هؤلاء الجهال فقرر أن من قامت عليه الحجة وتأهل لمعرفتها يكفر بعبادة القبور، وأما من أخلد إلى الأرض واتبع هواه فلا أدري ما حاله".الضياء الشارق (ص167).

9- وقال شيخ مشايخنا العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - في دفع هذه الشبه عن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في شرحه لكتاب كشف الشبهات:" فإن الشيخ - رحمه الله -لما تصدى للدعوة إلى الله وبين ما عليه الكثير من الشرك الأكبر تصدى بعض الجهال بالتشبيه على جهال مثلهم، وزعموا أن المصنف رحمه الله يكفر المسلمين وحاشاه من ذلك بل لا يكفر إلا من عمل مكفراً وقامت عليه الحجة فإنه يكفره فقصد كشف تلك الشبه المشبهة على الجهال وردها وإن كانت أوهى من خيوط العنكبوت لكن تشوش عليهم"(1).

ونبه –رحمه الله- على اشتراط قيام الحجة في (ص75) من هذا الكتاب.





_________________

(1) رحم الله الإمام محمداً لقد صدق فيما قال في هذا الموضع وغيره من أنه على عقيدة أهل السنة والجماعة بما فيها قضايا التوحيد والشرك وقضايا الإيمان والكفر ولا أظلم ممن يشبه منهجه بمنهج الخوارج ولا أجهل ممن يقرن منهجه بمنهج – سيد قطب – وشتان شتان بين المنهجين وبينهما بعد المشرقين.

(2) صـدق والله.

(1) انظر إلى هذا التمرد والعناد على كتاب الله وسنة رسوله ومنهج الصحابة العظماء والسلف الكرماء.

(2) وانظر إلى هذا التمرد والعناد أيضاً حتى على كتب المتأخرين بعد تنزل الإمام محمد معهم إلى هذا المستوى فأي مبالغة في إقناع هؤلاء المتمردين وأي حرص على هدايتهم أي تنزل معهم يفوق هذا الذي قام به الإمام محمد بعد شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه ألا بعداً وسحقاً للمعاندين المستكبرين.

(3) ولا أظلم ممن يفتري عليه أنه يكفر على طريقة الخوارج وأنه يكفر عموم المسلمين.

(4) هل يلام الإمام محمد وأنصاره بعد كل هذا في قتال هؤلاء الضالين المعتدين.

(1) الظاهر أنه يعني كتباَ أرسلها إليه ولعله يريد أيضاً كتباً أخرى من كتب العلماء أحال إليها.

(2،1) انظر إلى هذا التثبت في التكفير.



(1) انظر كيف يفتري الضالون على هذا الإمام أنه يكفر بالظن وواقعه خلاف ذلك وأنه يكـفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة وواقعه خلاف ذلك بل هو يبذل أقصى جهوده في التبيين والتوضيح لما يدعو إليه من التوحيد، ثم لا يكفر إلا من قامت عليه الحجة فأي بلاء فوق هذا البلاء.

(2) من العجائب أن يصدقه هؤلاء العلماء في جميع البلدان في التوحيد ونفي الشرك وأن يردوا عليه القتال بعد قيام الحجة، ثم يحاربونه ويمدحون الشرك ويحسنونه.

(1) يعني أن أهل البوادي يعلمون أن دين الإسلام عند أهل المدن وهم يتعمدون مخالفته بارتـكاب الشركيات وإنكار البعث إلى نواقض كثيرة راجع كتاب (روضة الأفكار) لابن غنام ترتيب ناصر الدين الأسد (ص307) وغيره.

(2-3) هؤلاء من خصوم الشيخ محمد وخصوم الدعوة.

(4) عجب لدين هؤلاء وعقولهم عشرون سنة يقرون فيها ليلاً ونهاراً أن التوحيد الذي أظهره الإمام محمد هو دين الله ورسوله ويعترفون بأن من يدافعون عنهم واقعون في الشرك وإنكار التوحيد وأنهم لا ينقادون للناصحين ثم ينكرون عليه أن يكفرهم ويقاتلهم بعد قيام الحجة والبرهان وظهور دين الله للعيان أين هؤلاء المعارضون من قتال من امتنع عن أداء الزكاة ؟ فكيف بمن جحد معنى لا إله إلا الله وعبد غير الله بل ولم يصل ولم يزك بل وهناك كثير منهم ينكرون البعث أين هؤلاء مما قرره علماء الإسلام أن قوماً لو امتنعوا عن أداء شعيرة من شعائر الإسلام لوجب على المسلمين قتالهم ؟.



(1) هذا أحد خصوم الشيخ قرر أن من خالف الرسول –صلى الله عليه وسلّم- في عشر معشار ما عليه أهل الضلال فهو كافر ثم يخاصمه فيمن يخالف الرسول في الكثير الكثير ويخاصمه فيمن يجاهد الشيخ وأنصاره بنفسه وماله بغضاً للتوحيد ونصراً للشرك فهل بعد هذا من بلاء ومحن ؟ وهذه النوعيات موجودة إلى الآن.

(1) أليس في هذا أكبر دليل على أن حملة هذه الدعوة من أشد الناس اتباعاً لرسول الله r وتمسكاً بهديه وأخلاقه وحسن معاملته واحترام محرماته وشعائره.

(2) ما أشد فجور خصوم هذه الدعوة العظيمة الذين يفترون على حملتها ما هم منه براء وما هم أبعد الناس عنه من أنهم يكفرون المسلمين ويستحلون دماءهم وكثير منهم يعلم أن فقهاء الإسلام يكفرون بدون ما كفر به حملة هذه الدعوة بعد قيام الحجة.

ويوجب فقهاء السلف قتال من وقع فيما هو دون من قاتلهم الإمام محمد وأنصاره.

انظر إلى بيان هذا الإمام وما ينطوي عليه من فقه وحكمة وبيان وبعد عما يفتريه الظالمون على هذه الدعوة وأعلامها.

(1) انظر ماذا يريد خصوم هذه الدعوة وأهلها فهذا الإمام محمد يصرح على رؤوس الملأ أنه لا يقاتل إلا على ما أجمع عليه العلماء وبعد أن يعرف الخصم الحق ثم يعاند.

(2) وفي كلام الإمام عبد اللطيف تأكيد لكلام أبيه وجده أنهم لا يكفرون إلا بما أجمـع عليه المسلمون بعد قيام الحجة.

(1) وهذا العلامة ابن سحمان يؤكد أن من منهج الإمام محمد - رحمه الله - وأتباعه البعد والابتعاد عن التكفير والتوقف والإحجام عنه إلى الدرجة التي ذكرها ابن سحمان وغيره وإن تكذيب هؤلاء الأئمة الأعلام الصادقين الثقات لهو التكذيب بالحق الواضح.

وإن من يكذب بهذا الحق والصدق لمن جنس أعداء الرسل وتكذيبهم يصدق عليه قول الله تعالى(ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين) سورة البقرة (145).

(1) انظر "شرح كتاب كشف الشبهات" للعلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (ص50).


منقول من موقع العلامة ربيع المدخلي حفظه الله .

moh140
2013-11-18, 17:22
كن فى الدنيا كعابر سبيل وأترك كل اثر جميل فما نحن فى الدنيا الا ضيوف وما على الضيف الا الرحيل