shahid haq
2013-11-10, 23:23
آه، كم تكره نفسي أن تُرغم آخر على اعتقاد أفكاري
عندما أسيح بين ثنايا هذه العبارة الشهيرة للفيلسوف الألماني الشهير فريدريك نيتشه
وعندما أحاول اسقاطها على حواراتنا يصُدّني ذلك الشعور الوهمي لدى المتحاورين بامتلاك الحقيقة كل الحقيقة
شعور يكاد يطغى على كل الأحاسيس الفطرية التي تنعم بها النفس البشرية ..
فانت لا تكاد تجلس في محفل الا واشعرك اهله انهم خير مقام واحسن نديا ...تتناغم افكارهم على لحن وتر فريد .....
فإذا ما شذ منهم وتر رمقته العيون بنظرات الربى وامطرته الألسن بوابل من التخوين ونقض العهود...
وكثيرا ما يستعصي على بعض المناوئين للفكر الآخر استيعاب امتلاك الآخر للحقيقة و لو بعض الحقيقة وكم يتملكهم الانزعاج وهم يسمعون الآخر ناقدا طرحم مخالفا توجههم .
بل كم يشتد بهم الغضب حينمها يشرع الآخر في سرد نظريته وقد دعمها باستدلال منطقي وشواهد واقعية كما تبدو من زاوية رؤيته..
وقد يجنح بعضهم الى شريط الزمن يستقدم منه صورا تآكلت اطرافها وغبشت رؤيتها يقدمها على جداريات الهتك بعرض الآخر عارضا اياها في صورة مسلمات عن ماض متخاذل للآخر .
ثم يستعرض على الوجه المقابل من معرض الهتك جدارية تم تنميقها وتزيينها بمواقف تم حبكها حبكا حتى لتبدو انه هو وليس غيره صاحب المنة على هذا الآخر المتخاذل ......
هكذا تبدا رسالة الأنا.. رسالة ما اريكم الا ما أرى تشق طريقها بين اكوام من الركود الفكري.. منتزعة مصابيح الانارة من كل مشكاة اريد لها ان تكون طوق النجاة قبل غرق السفينة........
هكذا كانت الشعوب يتملق افرادُها حكامَها والخطأ يجرفهم الى قعر الهاوية ...
هكذا كانت الشعوب تخدرها انجازات أسلافها فتسقط في مستنقع الغرور وتسير نحو هدف رسمه لها غيرها ، فتخاله لنفسها ، فتسري اليه غسقا في مسار التيه شاغرة اليدين لا تحمل زادا ولا مؤونة ..
ألم يكن هذا سببا في ان تصدر عن الكاتب البير كامو هذه العبارة :
اكثر ما يؤلم القلب ويمزقه تساؤله : " اين يمكنني ان احس بانني في مُقامي ؟ "
عندما أسيح بين ثنايا هذه العبارة الشهيرة للفيلسوف الألماني الشهير فريدريك نيتشه
وعندما أحاول اسقاطها على حواراتنا يصُدّني ذلك الشعور الوهمي لدى المتحاورين بامتلاك الحقيقة كل الحقيقة
شعور يكاد يطغى على كل الأحاسيس الفطرية التي تنعم بها النفس البشرية ..
فانت لا تكاد تجلس في محفل الا واشعرك اهله انهم خير مقام واحسن نديا ...تتناغم افكارهم على لحن وتر فريد .....
فإذا ما شذ منهم وتر رمقته العيون بنظرات الربى وامطرته الألسن بوابل من التخوين ونقض العهود...
وكثيرا ما يستعصي على بعض المناوئين للفكر الآخر استيعاب امتلاك الآخر للحقيقة و لو بعض الحقيقة وكم يتملكهم الانزعاج وهم يسمعون الآخر ناقدا طرحم مخالفا توجههم .
بل كم يشتد بهم الغضب حينمها يشرع الآخر في سرد نظريته وقد دعمها باستدلال منطقي وشواهد واقعية كما تبدو من زاوية رؤيته..
وقد يجنح بعضهم الى شريط الزمن يستقدم منه صورا تآكلت اطرافها وغبشت رؤيتها يقدمها على جداريات الهتك بعرض الآخر عارضا اياها في صورة مسلمات عن ماض متخاذل للآخر .
ثم يستعرض على الوجه المقابل من معرض الهتك جدارية تم تنميقها وتزيينها بمواقف تم حبكها حبكا حتى لتبدو انه هو وليس غيره صاحب المنة على هذا الآخر المتخاذل ......
هكذا تبدا رسالة الأنا.. رسالة ما اريكم الا ما أرى تشق طريقها بين اكوام من الركود الفكري.. منتزعة مصابيح الانارة من كل مشكاة اريد لها ان تكون طوق النجاة قبل غرق السفينة........
هكذا كانت الشعوب يتملق افرادُها حكامَها والخطأ يجرفهم الى قعر الهاوية ...
هكذا كانت الشعوب تخدرها انجازات أسلافها فتسقط في مستنقع الغرور وتسير نحو هدف رسمه لها غيرها ، فتخاله لنفسها ، فتسري اليه غسقا في مسار التيه شاغرة اليدين لا تحمل زادا ولا مؤونة ..
ألم يكن هذا سببا في ان تصدر عن الكاتب البير كامو هذه العبارة :
اكثر ما يؤلم القلب ويمزقه تساؤله : " اين يمكنني ان احس بانني في مُقامي ؟ "