أبو غزلان
2009-06-14, 15:41
بسم الله الرحمن الرحيم</SPAN>
مقتطف من رسالة الشيخ بكر أبو زيد "تصنيف الناس"</SPAN>
</SPAN>
"وقد جرت هذه الظاهرة إلى الهلكة في ظاهرة أخرى من كثرة التساؤلات المتجنية-مع بسمة خبيثة- عن فلان, وعلان, والإيغال بالدخول في نيته , وقصده , فإذا رأوا ((شيخا)) ثنى ركبتيه للدرس, ولم يجدوا عليه أي ملحظ, دخلوا في نيته, وكيفوا حاله : ليبني نفسه , لسان حاله يقول : أنا ابن من فاعرفوني . ليتقمص شخصية الكبار . يترصد الزعامة .</SPAN>
* وإن ترفقوا , وغلبهم الورع , قالوا : محترف بالعلم .</SPAN>
* وإن تورع ((الجراح)) عن الجرح بالعبارة, أو استنفدها, أو أراد ما هو أكثر إيغالا بالجرح , سلك طريق الجرح بالإشارة , أو الحركة بما يكون أخبث , وأكثر إقذاعا .</SPAN>
مثل : تحريك الرأس , وتعويج الفم , وصرفه , والتفاته , وتحميض الوجه , وتجعيد الجبين , وتكليح الوجه , والتغير , والتضجر .</SPAN>
أو يسأل عنه , فيشير إلى فمه , أو لسانه معبرا عن أنه : كذاب , أو بذيء .</SPAN>
ومثل : تقليب اليد , أو نفضها .</SPAN>
إلى غير ذلك من أساليب التوهين بالإشارة, أو التحريك.</SPAN>
ألا شلت تلك اليمين عند الحركة التوهين ظلما .</SPAN>
وصدعت تلك الجبين عن تجعيدها للتوهين ظلما .</SPAN>
ويا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>ليت بنسعة من جلد,تربط بها تلك الشفة عند تعويجها للتوهين ظلما.</SPAN>
ولله در أبي العباس النميري , شيخ الإسلام ابن تيمية</SPAN> </SPAN>
- </SPAN>رحمه الله تعالى - </SPAN>إذ وضع النصال على النصال في كشف مكنونات تصرفات الجراحين ظلما فقال 3</SPAN> (http://www.startimes2.com/f.aspx?mode=f&edit=newtopic&f=36&src=http%3A//www.startimes2.com/f.aspx%3Ff%3D36#_edn1) :</SPAN>
( فمن الناس من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض </SPAN>ما يقولون لكن يرى انه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا عنه فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض </SPAN>معهم .</SPAN>
ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى تارة في قالب </SPAN>ديانة وصلاح فيقول : ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير، </SPAN>ولا أحب الغيبة ولا الكذب وإنما أخبركم بأحواله . ويقول: </SPAN>والله إنه مسكين أو رجل جيد ولكن فيه كيت وكيت . وربما يقول : دعونا منه الله يغفر لنا وله وإنما قصدهم استنقاصه وهضما لجنابه . ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا وقد رأينا منهم </SPAN>ألوانا كثيرة من هذا وأشباهه .</SPAN>
ومنهم من يرفع غيره رياء فيرفع نفسه , فيقول : لو دعوت</SPAN>
البارحة في صلاتي لفلان لما بلغي عنه كيت وكيت , ليرفع نفسه ويضعه عند من يعتقده . أو يقول : فلان بليد الذهن قليل الفهم وقصده مدح نفسه وإثبات معرفته وأنه أفضل منه .</SPAN>
ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين </SPAN>: الغيبة ، والحسد . وإذا أثنى على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح ، أوفي قالب حسد وفجور وقدح ، ليسقط ذلك عنه .</SPAN>
ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب </SPAN>ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به .</SPAN>
ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب ،فيقول تعجبت من فلان كيف لايفعل كيت وكيت؟ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت , وكيف فعل كيت وكيت فيخرج اسمه في معرض تعجبه .</SPAN>
ومنهم من يخرج الاغتمام , فيقول مسكين فلان ، غمني ما جرى له وما تم له فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف , </SPAN>وقلبه منطو على تشفي به ولو قدر لزاد على ما به ولربما يذكره عنه أعدائه ليتشفى به . هذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه.</SPAN>
ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر، فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول وقصده غير ما أظهر والله المستعان ) انتهى
مقتطف من رسالة الشيخ بكر أبو زيد "تصنيف الناس"</SPAN>
</SPAN>
"وقد جرت هذه الظاهرة إلى الهلكة في ظاهرة أخرى من كثرة التساؤلات المتجنية-مع بسمة خبيثة- عن فلان, وعلان, والإيغال بالدخول في نيته , وقصده , فإذا رأوا ((شيخا)) ثنى ركبتيه للدرس, ولم يجدوا عليه أي ملحظ, دخلوا في نيته, وكيفوا حاله : ليبني نفسه , لسان حاله يقول : أنا ابن من فاعرفوني . ليتقمص شخصية الكبار . يترصد الزعامة .</SPAN>
* وإن ترفقوا , وغلبهم الورع , قالوا : محترف بالعلم .</SPAN>
* وإن تورع ((الجراح)) عن الجرح بالعبارة, أو استنفدها, أو أراد ما هو أكثر إيغالا بالجرح , سلك طريق الجرح بالإشارة , أو الحركة بما يكون أخبث , وأكثر إقذاعا .</SPAN>
مثل : تحريك الرأس , وتعويج الفم , وصرفه , والتفاته , وتحميض الوجه , وتجعيد الجبين , وتكليح الوجه , والتغير , والتضجر .</SPAN>
أو يسأل عنه , فيشير إلى فمه , أو لسانه معبرا عن أنه : كذاب , أو بذيء .</SPAN>
ومثل : تقليب اليد , أو نفضها .</SPAN>
إلى غير ذلك من أساليب التوهين بالإشارة, أو التحريك.</SPAN>
ألا شلت تلك اليمين عند الحركة التوهين ظلما .</SPAN>
وصدعت تلك الجبين عن تجعيدها للتوهين ظلما .</SPAN>
ويا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>ليت بنسعة من جلد,تربط بها تلك الشفة عند تعويجها للتوهين ظلما.</SPAN>
ولله در أبي العباس النميري , شيخ الإسلام ابن تيمية</SPAN> </SPAN>
- </SPAN>رحمه الله تعالى - </SPAN>إذ وضع النصال على النصال في كشف مكنونات تصرفات الجراحين ظلما فقال 3</SPAN> (http://www.startimes2.com/f.aspx?mode=f&edit=newtopic&f=36&src=http%3A//www.startimes2.com/f.aspx%3Ff%3D36#_edn1) :</SPAN>
( فمن الناس من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض </SPAN>ما يقولون لكن يرى انه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا عنه فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض </SPAN>معهم .</SPAN>
ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى تارة في قالب </SPAN>ديانة وصلاح فيقول : ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير، </SPAN>ولا أحب الغيبة ولا الكذب وإنما أخبركم بأحواله . ويقول: </SPAN>والله إنه مسكين أو رجل جيد ولكن فيه كيت وكيت . وربما يقول : دعونا منه الله يغفر لنا وله وإنما قصدهم استنقاصه وهضما لجنابه . ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا وقد رأينا منهم </SPAN>ألوانا كثيرة من هذا وأشباهه .</SPAN>
ومنهم من يرفع غيره رياء فيرفع نفسه , فيقول : لو دعوت</SPAN>
البارحة في صلاتي لفلان لما بلغي عنه كيت وكيت , ليرفع نفسه ويضعه عند من يعتقده . أو يقول : فلان بليد الذهن قليل الفهم وقصده مدح نفسه وإثبات معرفته وأنه أفضل منه .</SPAN>
ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين </SPAN>: الغيبة ، والحسد . وإذا أثنى على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح ، أوفي قالب حسد وفجور وقدح ، ليسقط ذلك عنه .</SPAN>
ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب </SPAN>ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به .</SPAN>
ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب ،فيقول تعجبت من فلان كيف لايفعل كيت وكيت؟ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت , وكيف فعل كيت وكيت فيخرج اسمه في معرض تعجبه .</SPAN>
ومنهم من يخرج الاغتمام , فيقول مسكين فلان ، غمني ما جرى له وما تم له فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف , </SPAN>وقلبه منطو على تشفي به ولو قدر لزاد على ما به ولربما يذكره عنه أعدائه ليتشفى به . هذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه.</SPAN>
ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر، فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول وقصده غير ما أظهر والله المستعان ) انتهى