تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مهندس تأهل “الخضر” إلى المونديال ثلاث مرات رابح سعدان لـ”الخبر”


كمال يحيى18
2013-11-07, 17:09
نصب لنا كمين في القاهرة ولم نقع في فخ المصريين وردنا كان في أم درمان

http://www.elkhabar.com/ar/img/article_large_img/PH_17_saadane_492366377.jpg
أمام نيجيريا تعرضنا لضغوط سياسية والتحكيم الأوروبي أنصفنا أمامهم



لا يختلف اثنان في أن الشيخ رابح سعدان يعد أبرز من صنع أمجاد الكرة الجزائرية، وخصوصا ما تعلق بالتصفيات المختلفة لكأس العالم، فهو يعتبر مهندس تأهل “الخضر” خلال الدورات النهائية الثلاث للمونديال في كل من إسبانيا عام 1982 بجانب محمّد معوش والروسي إيفقيني روغوف والمكسيك عام 1986 وجنوب إفريقيا عام 2010. وفي هذا الحوار الذي فتح فيه قلبه لـ “الخبر”، يكشف سعدان عن كواليس وأسرار المواجهات الفاصلة التي جمعت المنتخب قبل الدورات الثلاث المذكورة، أمام كل من نيجيريا وتونس ومصر.
شيخ.. نبدأ بمونديال إسبانيا 1982، لقد كنت ضمن الطاقم الفني، كيف تصف لنا الأجواء التي سبقت إجراء لقاء العودة الفاصل من التصفيات أمام منتخب نيجيريا عام 81 بقسنطينة؟
قبل الحديث عن لقاء العودة بقسنطينة، يجب التطرق أولا إلى لقاء الذهاب الذي جرى بلاغوس في نيجيريا أين حققنا الفوز بهدفين نظيفين، فتدخل مسؤولينا في الدولة في هذا اللقاء لتعيين حكم أوروبي جنّبنا خسارة محققة، لأن الجميع يعرف التحكيم الإفريقي آنذاك في أدغال إفريقيا، ولو أدار حكم إفريقي هذه المواجهة لما نجونا من الهزيمة.
أما عن لقاء العودة بملعب 17 جوان بقسنطينة (ملعب حملاوي حاليا)، فقد كررنا نتيجة الفوز بهدفين لهدف، غير أننا واجهنا صعوبات كثيرة في هذه المواجهة، رغم أننا قمنا بتربص مغلق قبلها دام 15 يوما بقسنطينة، وأول هذه العوائق هي تفاجئنا بتوقيف قائد الفريق علي فرڤاني وإقصائه من لعب هذا اللقاء، وهو ما بعثر أوراق الطاقم الفني. كما أن اللاعبين لم يتم إخضاعهم لتحضير نفسي لائق وكان عليهم ضغط كبير، باعتبار أنها أول تجربة لهم في التأهل إلى كأس العالم، والأمر الذي زاد في تعقيد الأوضاع هي التدخلات والضغوطات السياسية التي تعرضنا لها آنذاك فيما يخص تشكيلة الفريق، علاوة على التحكيم الذي ظهر بوجه آخر سيء مقارنة بلقاء الذهاب.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد أثارت بعثة نيجيريا احتجاجات ومشاكل كبيرة بسبب نوعية إقامتهم بقسنطينة.
ننتقل الآن إلى مونديال 1986 بالمكسيك والنتيجة الرائعة التي حققها “الخضر” في عام 1985 ذهابا وإيابا أمام المنتخب التونسي، فكيف كانت الأجواء قبل المواجهتين وما هو سر التفوق الكاسح لمنتخبنا على حساب الجار التونسي؟
في عام 1985 أمام تونس، كانت الأجواء مختلفة عن لقاء نيجيريا، فالفريق في هذه المواجهة لم يعان من أي ضغوط، حيث حققنا فوزا عريضا في لقاء الذهاب بملعب المنزه في تونس برباعية كاملة مقابل هدف واحد، قبل أن نجعل من لقاء العودة في ملعب 5 جويلية تحصيل حاصل وكانت المواجهة مجرد استعراض فزنا فيها بثلاثية نظيفة، ولا يوجد سر لتفوقنا هذا سوى أن المنتخب الجزائري آنذاك كان مسيطرا على الساحة الإفريقية كما هو الحال حاليا مع منتخبي كوت ديفوار وغانا، وحتى منتخب تونس القوي في ذلك الوقت لم يتمكن من الصمود أمامنا.
الآن نعرج على مواجهة مصر الفاصلة في أم درمان في نوفمبر 2009 قبل التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا في سنة 2010، هذه المواجهة عرفت الكثير من الأحداث المؤسفة بلغ صداها كل العالم، ورافقتها حرب إعلامية شرسة من الطرفين، كيف تعاملت مع هذا الوضع وهذه المواجهة التي تتسم دوما بالشحنة الزائدة؟
في عام 2009 كانت الظروف صعبة جدا، فالمصريون استعملوا جميع الأساليب غير الرياضية في لقاء العودة بالقاهرة من أجل زعزعة نفسية “الخضر” والفوز عليه بأربعة أو خمسة أهداف لخطف ورقة التأهل، والحكاية بدأت منذ وصولنا إلى مطار القاهرة أين تعرضت حافلة اللاعبين إلى الرشق بالحجارة من طرف المصريين وأصيب خلالها بعض اللاعبين بجروح متفاوتة، وهو ما تسبب في فزع وخوف رهيب لدى البعض منهم. لكن بالمقابل، ما حدث زاد من عزيمة اللاعبين ورددوا بعد حادثة الاعتداءات مباشرة شعارنا المعروف “وان تو تري فيفا لالجيري”، وبعد نهاية لقاء العودة في القاهرة بخسارتنا بهدفين نظيفين وركوبنا الطائرة تنفس الجميع الصعداء، وكلنا أحسسنا بأننا خرجنا من كمين دبّر لنا، حيث لم نكن نظن بتاتا بأننا سنخرج من مصر سالمين. وفي أم درمان عرفنا كيف نحضّر اللاعبين من الناحية النفسية، وقد طالبتهم بنسيان أحداث مصر أثناء المواجهة الفاصلة، ودعوتهم إلى التحلي بالهدوء وعدم النرفزة والتركيز فقط على اللقاء، لأن المصريين أرادوا استغلال غضبنا ونرفزتنا لاقتناص الفوز، غير أن ذلك لم يحدث وردنا كان فوق أرضية الميدان بهدف عنتر يحيى.
وكيف تعامل سعدان مع قضية الإصابات الكثيرة التي ألمت بالمنتخب قبل مواجهة مصر؟
في حقيقة الأمر، مررنا بأوقات صعبة بسبب إصابات اللاعبين التي لم نكن ننتظرها، غير أننا عرفنا كيف نتعامل معها، وأنا شخصيا فضلت عدم التحدث عنها كثيرا واستعملت ما هو موجود وكل الأمور مرت بسلام.
صراحة، ما هو التأهل الأحلى بالنسبة لك خلال التصفيات الثلاث المؤهلة للمونديال؟
أحلى تأهل بالنسبة لي كان عام 1985 أمام منتخب تونس، لأنه جاء بنتيجتين عريضتين ولم نتعرض خلاله لأي ضغوط، ولكن يبقى التأهل إلى مونديال 1982 له طعم خاص، لأنه الأول في تاريخ الكرة الجزائرية.
بعد أيام ينتظرنا لقاء فاصل آخر أمام منتخب بوركينافاسو في البليدة، فما هي النصيحة التي توجهها للاعبينا وما هي حظوظنا في التأهل إلى مونديال البرازيل؟
أعذرني، بالنسبة للقاء بوركينافاسو هناك ناخب وطني مسؤول عن خياراته، وأنا لا أريد تقديم أي تعليق حول هذه المواجهة، غير أنني متفائل جدا بتجاوز عقبة بوركينافاسو والتأهل إن شاء الله إلى مونديال البرازيل.

كـمــال
2013-11-07, 20:32
ام درمان ملخمة صنعها الشعب الجزائري الدليل نفس المنتخب انهزم مرارا بالرباعيات والثلاثيات

كمال يحيى18
2013-11-08, 11:46
مشكووووووووووووووووور على المرور العطر