المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (الصيحة الهالكة)


*المشتاقة للرحمن*
2009-06-12, 19:26
دلائل قدرة الله (الصيحة الهالكة)
جريدة البيان 14/11/2003
تعددت أنواع الهلاك للكافرين فمنهم من هلك بريح عاصفة شديدة البرودة ومنهم من أرسل الله عليه حاصبا ومنهم من خسف به الله الأرض ومنهم من أغرقه الله تعالى و منهم من جاءته حجارة من سجيل فجعلته كعصف مأكول. ولقد أشارت إلى بعض أنواع الهلاك الآية (40) فى سورة العنكبوت «فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون» صدق الله العظيم.
سبقتنا هذه الأمم بالكفر فهلكوا بما فعلوا فهل من متعظ، فاليوم أكثر الناس يرتكبون المعاصي ويخالفون الله ويأتون بالآثام للأمم السابقة إلى يومنا هذا. فمازال الناس يعبدون النجوم وآخرون القمر وآخرون الشمس، والدليل الماثل أمامنا أنه فى باريس مدينة النور والعلم وفى يونيو 1995 انتحر مجموعة من الناس اصحاب مؤهلات عالية والسبب أن الشمس كسفت كسوفا كليا فأي عقل يقول هذا ؟ انهم بمشيئة الله فى الدرك الأسفل من النار لأن الشمس ما هي إلا مخلوق كوني.
وآخرون انتحروا عند خسوف القمر، وما القمر إلا مخلوق كوني ولقد كان العرب ما قبل الإسلام يعبدون الشعرى اليمنية وهى من أقوى نجم فى السماء وكانت ترشدهم فى رحلة الشتاء إلى اليمن فعبدوها وشكروها إلى أن جاء نور الإسلام فأنار بصيرة العرب وقلوبهم وعقولهم وعيونهم حيث الآية (49) فى سورة النجم «وإنه هو رب الشعرى» صدق الله العظيم.
ولا يعقل يا مخلوق أن تعبد مخلوقا مثلك بل عليك عبادة خالق جميع المخلوقات وهو الله وحده الخالق، وكف العرب عن عبادة النجوم فالله تعالى خلق هذه النجوم لنهتدي بها فى ظلمات البر والبحر وهو ما أشارت إليه سورة الرحمن آية (97) من سورة الأنعام «وهو الذى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البر والبحر» صدق الله العظيم.
واليوم بيننا من يقوم بتسخير الميزان وهو حد من حدود الله.
ان اللعب فى الموازين يعتبر نوعا من أنواع السرقة. ولقد عبد قوم عاد الأصنام وهو أمر قائم اليوم بيننا فيوجد من يتمسح فى أضرحة أولياء الله الصالحين ويطلبون منهم الشفاء والعفو وبعد أن مرت بالذاكرة آثام العصور السابقة، وأننا سندخل الألفية الثالثة ومعنا نفس آثام العصور السابقة، فهل من مذكر.
وهل من يعلم أن جنود الله الأشداء كثيرة وهى الصيحة والزلزلة الكبرى والرياح العاتية والمذنبات والنيازك والكويكبات والتوابع «الأقمار» وأخيرا وليس بآخر الشمس التي هي قادرة على أن تخرق جميع الخلائق على كوكب الأرض وذلك كله بأمر الله وما خفي من جنود الله اكثر، فالعليم هو الله وحده لا شريك له فى علمه إلا بما شاء.
قوم عاد
كان سيدنا هود من قبيلة اسمها عاد وكانت هذه القبيلة تسكن مكاناً يسمى بالأحقاف وهى صحراء تمتلئ بجبال الرمال المائلة وتطل على البحر، أما مساكنهم فكانت خياماً كبيرة لها أعمدة شديدة الضخامة، وكان قوم عاد أعظم أهل زمانهم فى قوة الأجسام والطول والشدة وكانوا عمالقة وأقوياء حيث لم يكن فى زمانهم أحد فى قوتهم، ورغم ضخامة أجسامهم كانت لهم عقول مظلمة حيث كانوا يصنعون الأصنام ثم يعبدونها ويدافعون عنها ويحاربون بجهالة من اجلها.
وكان المفروض انهم ماداموا قد عرفوا أنفسهم بأنهم أشد خلق الله قوة كان لابد وأن يصلوا إلى أن الله خلقهم حتماً وهو أشد منهم وأنه هو القوى ولا شريك من خلقه فى قوته عز وجل ولكنهم كانوا عمياً لا يبصرون وكانوا صماً لا يسمعون، وقد جاءهم سيدنا هود بالهداية ليهتدوا وأفهمهم أنه لا يريد منهم شيئاً غير أن يغسلوا عقولهم المظلمة فى نور الحقيقة التي هي من نور الله وحدثهم عن نعمة الله عليهم كيف أعطاهم بسطة فى الجسم وشدة فى البأس .
وكيف أرسل عليهم المطر الذي يحمى به الأرض التي تمنح الخير والزرع، ورغم ما أوضح، به سيدنا هود بالشرح لأهل الضلال قوم عاد إلا انهم نظروا إلى بعضهم البعض ليقولوا نحن أقوى على الأرض جميعا واستمروا بالتباهي بأنفسهم ونسوا أن آخر أيامهم إلى التراب وبدأت الرياح تهب فارتعش كل شيء.
حيث بدأت الأشجار والنباتات بالتمايل في جميع الاتجاهات فهي ريح دوارة وزادت سرعة الرياح لتقلع الأشجار من جذورها وتنزع الخيام التي كانت مساكن قوم عاد ثم أتت على جلودهم فخرقتها واخترقت عظامهم إلى النخاع وقضت على قوم عاد حيث استمرت الريح مسلطة عليهم سبع ليال وثمانية أيام لم تر الدنيا مثلها إلى يومنا هذا، فبين الحين والآخر.
تأتى نشرة أخبار الأرصاد الجوية بأن ريح «التيفون» وريح أند رو وإلى غيرها من أسماء مكتشفيها حطمت هذه الريح كل ما هو أمامها، ولكن ما نراه اليوم ما هو إلا صورة مصغرة لما حدث في ريح قوم عاد وهو ما أشارت إليه سورة الحاقة ـ اية (7) «وسخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية».
وكان داخل هذه الريح التي أهلكت قوم عاد سلاحان آخران وهما الصيحة والصاعقة وهو ما إشارة إليه الآيه (13) من صورة فصلت: «فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود» صدق الله العظيم.
والمعروف في علم الأرصاد الجوية أن ريح الإعصار وريح الزعزعان تصل فيها السرعة 150 ميلا في الساعة ينتج عنها صوت رهيب يصم الأذان ويدمرها وهو فعل الصيحة، كما وأنه يرادف هذه الريح الصواعق لتقضى على جميع الخلائق من عالم الإنسان إلى عالم الحيوان إلى عالم النبات فسبحان من له الدوام.
قوم ثمود
كانت ثمود قبيلة تعبد الأصنام، فأرسل الله تعالى إليهم سيدنا صالح ليهديهم إلى عبادة الله وهو ما أشارت إليه الآية (50) من سورة هود «يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره» صدق الله العظيم.
وهذه الآية يقولها جميع الأنبياء وتتكرر مع جميع الأقوام حتى يومنا هذا، فمازال بيننا عبدة الأصنام من صور مختلفة ولقد اتعظ قوم ثمود مما حدث لقوم عاد معتقدين أن الخيام التي أقامها قوم عاد كبيوت لم تحمهم من الريح السموم التي أرسلها الله فقضى عليهم، ولهذا بدأ قوم ثمود فى نحت الجبال بيوتا معتقدين أن الجبال ستحميهم من عذاب الله وبدءوا فى صنع التماثيل وعبادتها وقلوبهم مطمئنة بهذه البيوت .
التي تعتبر أنها مخابئ قوية ستحميهم من ريح الهلاك والتي هلك بها قوم عاد، ولكن حساباتهم خاطئة وفاشلة فقد انشقت السماء على صيحة جبارة واحدة فانقضت الصيحة على الجبال حيث لها قدرة النفاذ إلى داخل الجبال من خلال مداخلها فهلك فيها كل شيء حي وارتجف سطح الأرض بما يحمله رجفة جبارة بهذه الصيحة القاتلة فهلك فوقها كل شئ حي.
وما هي إلا صيحة واحدة لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة وهو ما أشارت إليه الآية (31) من سورة القمر «انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر» صدق الله العظيم.
هلك جميع قوم ثمود إلا الذين آمنوا بسيدنا صالح فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا، وهذا هو وعد الله للمؤمنين يحميهم ويجنبهم ويلات العذاب. فإذا ما عدنا بالذاكرة إلى بداية الخلق إلى يومنا هذا نجد أن الشيطان يطارد الإنسان فى كل حياته، ولننظر اليوم إلى أجهزة الاعلام المرئية سنجدها مملوءة بالفساد من خلال النساء العاريات فهي لعبة الشيطان فى كل مكان وليس أمام الشباب اليوم إلا التمسك بالطريق المستقيم وهو طريق الإسلام.
أما جنود الله الأشداء فهي تحيط بكوكب الأرض من كل جانب ونراها بعين اليقين حيث آلاف الكويكبات بين مدارى المريخ والمشترى تنتظر أمر الله بالخروج عن مسارها وفلكه الذي حدده الله لتهجم على كوكب الأرض فتغرقه وتغرق البحر بضربات لا قدرة لأهل كوكب الأرض بالاختباء منها،.
ولعل اقرب ضربة للمذنب «شوميكر ليفي» فى 16 يوليو عام 1994 للكوكب العملاق المشترى وقد أيقظت علماء الفضاء مذعورين لأنهم رأوا أمام أعينهم من خلال مرقب الفضاء «هابل» صورة مصغرة ليوم القيامة، إذ تأثير ضربة هذا المذنب تساوى مائة قنبلة نووية وهو ما يكفى لجميع الخلائق على كوكب الأرض.
أننا على موعد مع المذنب «هالى» فى مارس 2062 فهل من متعظ وهل من مدكر ؟ وهل من تائب يدعو الله ما ستكون نهايتنا كنهاية من سبقونا من قوم عاد وثمود ولوط ؟
قوم لوط
كان القوم الذين بعث إليهم سيدنا لوط يرتكبون عددا من الجرائم لا يتسع لها وقت أي مجرم متفرغ ومحترف للاجرام، إذ كانوا يقطعون الطريق ويخونون الرفيق ويتواصون بالإثم ولا يتناهون عن منكر وهو ما جاء فى سورة النمل آية (54،55) «أتأتون الفاحشة وانتم تبصرون، ائنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم تجهلون» صدق الله العظيم.
ودعا سيدنا لوط قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له ونهاهم عن كسب السيئات والفواحش وحذرهم من عقاب الله على ما يرتكبون من الجرائم وعلى رأسها جريمة إتيان الرجال شهوة من دون النساء وهى كارثة الكوارث إلى يومنا هذا فان أصابع الاتهام تشير إليها فى مرضى الإيدز الذين وصل عددهم 30 مليون مريض والله لهم بالمرصاد، وتحدى قوم لوط سيدنا لوط وبما جاء فى سورة العنكبوت الآية (29) «ائتنا بعذاب الله ان كنت من الصادقين» صدق الله العظيم.
ويئس سيدنا لوط منهم ودعا الله أن ينصره فجاء الملائكة إلى سيدنا لوط واصدروا إليه أمرهم أن يصحب أهله أثناء الليل ويخرج ولا ينظر خلفه ثم اخبروه وهو ان اليقين أم امرأته كافرة مثلهم وبالتالي فانه سيصيبها ما أصابهم وأن موعدهم سيكون فى طليعة الصباح، وجاء أمر الله بثلاثة جنود من جنود الله الأشداء فكانت الضربة الأولى هي الصيحة وأصوات مروعة تزلزل الجبال.
والصيحة ليفهمها كفار اليوم فتعطى صورة مصغرة ولكن قريبة من الأذهان فان الصوت الصادر من الطائرة الأسرع من الصوت إذا اقتربت من سطح الأرض فانها تمزق الحديد وتكسر الزجاج القوى وذلك مجرد تضاغط ذبذبات الموجة الصوتية التي تنقل الينا الكلام والأصوات وبالتالي فانها كفيلة بأن تدمر الآذان الداخلية حيث يقع جهاز الاتزان للإنسان فيفقد في التو واللحظة.
ثم جاء الجندي الثاني وهو الزلزلة الكبرى إذ انقلب سطح الأرض ليغوص إلى بطن الأرض فوق سطح الأرض فيدفنون جميعا ثم يأتي الجندي الثالث وهو الحجارة من سجيل منضود لتغطى قوم لوط ولا يبقى منهم باقية ولو أن آثامهم مازالت باقية بيننا هذه الأيام. كل هذا أشارت إليه الآية (73، 74) من سورة الحجر «فأخذتهم الصيحة مشرقين. فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل» صدق الله العظيم.

*المشتاقة للرحمن*
2009-07-17, 11:16
الله اكبر ****

fayçal00001
2009-07-22, 23:15
بــــــــــــــــــارك الله فيك

*المشتاقة للرحمن*
2009-09-09, 12:00
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام