المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم قول الحمد لله بعد التجشأ والإستغفار عند التثاؤب


baitiche
2013-10-29, 20:36
السؤال : فضيلة الشيخ ! إذا تجشأ الإنسان أو تثاءب ، فهل هناك ذكر معين يقوله ؟

الجواب : لا . إذا تجشأ الإنسان أو تثاءب فليس له ذكر ، خلافًا للعامة ، فالعامة إذا تجشئوا يقولون : الحمد لله ! والحمد لله على كل حال ؛ لكن لم يرد أن التجشؤ سبب للحمد ، كذلك إذا تثاءبوا قالوا : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وهذا لا أصل له ، ولم يرد عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه كان يفعل ذلك .

لكن قد يقول قائل : أليس التجشؤ نعمة ، والنعمة يستحق الله - عز وجل - عليها الحمد ؟ قلنا : بلى . هو نعمة ؛ لكن لم يرد عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه كان يحمد الله إذا تجشأ ، وإذا لم يرد فإنه ليس مشروعًا بناء على قاعدة معروفة عند العلماء ، وهي : أن كلَّ شيء وُجِد سببه في عهد الرسول - عليه الصلاة والسلام - فلم يفعله ففعلُه ليس بسنة ؛ لأن فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - سنة وتركه سنة ، فالتجشؤ موجود ، ولم يكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحمد الله عليه . إذًا : تركُ الحمد هو السنة .

كذلك الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند التثاؤب قد يقول قائل : إن الرسول - صلى الله عليه وسلم – قال : ( التثاؤب من الشيطان ) . وقد قال الله تعالى : وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ . سورة الأعراف ، ( الآية : 200 ) .

قلنا : إن المراد بقوله تعالى : وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ، أنك إذا هممتَ بمعصية أو بترك واجب فاستعذ بالله ؛ لأن الأمر بالفحشاء من الشيطان ، الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ . سورة البقرة ، (الآية : 268 ) . فإذا حصل هذا النـزغ فاستعذ بالله .

أما التثاؤب فإن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قال : ( التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدُكم فليَكْظِم ما استطاع ، فإن عجز فليضع يده على فيه ) . ولم يقل : إذا تثاءب أحدكم فليستعذ بالله ، مع أنه قال : (التثاؤب من الشيطان) ، فدل هذا على أن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند التثاؤب ليست بسُنَّة. "

fille algerie
2013-10-30, 11:47
شكــــــــــــرآ وبآرك الله فيــك
ووفقك الله فيما يحبه ويرضآه