LAMPARD 21
2013-10-23, 13:54
تأشيرة المسابقة بين الرغبة و الاستحالة
أثار الإقبال على امتحان مسابقة الماجستير كغيره من الامتحانات المصيرية حالات من التوتر و التشاؤم و القلق تقاسمها الطلبة الممتحنون فيما بينهم ببعض جامعات الجزائر العاصمة، فتباينت ردود أفعالهم لهذه المسابقة فبين متفائل و متشائم بسبب الإشاعات التي غُرست في أذهانهم أن قائمة المرشحين المتفوقين تم إعدادها سابقا و ستضم أبناء المدراء و ذوو النفوذ فقط،اقتربت يومية "الاتحاد" من بعض الطلبة بكلية علوم الإعلام و الاتصال بالعاصمة عشية إجرائهم للامتحان و استطلعت أرائهم فنقلت بعض الكواليس التي حدثت معهم.
80% من الطلبة هدفهم المشاركة
التقت يومية "الاتحاد" عشية اجتياز امتحان مسابقة الماجستير بجامعة علوم الإعلام و الاتصال بالطلبة المرشحين له الذين كان الهدف المشترك بينهم عند التحاقهم بقاعات الامتحان هو المشاركة و فقط دون الطمع في النجاح و انتظار أسمائهم في قائمة المتفوقين،حيث قامت بمساءلتهم عن شعورهم بعد خروجهم من قاعات الامتحان ،فأول وقفة لنا كانت مع إيمان و زميلتها نور اللتان تخرجتا العام الماضي بشهادة ليسانس العام الماضي في علوم الإعلام و الاتصال،فاعترفتا أنهما اجتازتا هذا الامتحان دون ذرة أمل في النجاح خاصة مع ما سمعتاه عنه من غياب الشفافية و المصداقية فيه،كانت إجابات ممزوجة بالتهكم و السخرية من قبل بعض الطلبة على غرار "سفيان" و "محي الدين" و "عمر" هم أصدقاء لم تربطهم فقط الدراسة بل كانت لهم نفس النظرة إلى هذه المسابقة،فهم يرونها أنها مجرد امتحان شكلي لا غير و مجيئهم كان بغرض المشاركة و المحاولة فقط فلم نلمس منهم سوى الاستهتار و الاستهزاء بهذا اليوم الذي فقد هيبته التي كان يتمتع بها في السنوات الماضية فكثير من أمثالهم الذين أجابونا بطريقة تهكمية و لا تمد صلة بمهمة هذا اليوم الذي يعتبر من أهم مراحل الدراسية للطالب .
الاستسلام بعد استلامهم ورقة الأسئلة
لم تمر دقائق كثيرة على استلام الطلبة المرشحين للأوراق التي تحوي على أسئلة امتحان الماجستير حتى شرع بعض الطلبة في جمع أغراضهم و ترك مقاعدهم بعد أن وجدوا من الأسئلة صعوبة التحكم فيها،"لحظة لا أستطيع وصفها عندما استلمت نص السؤال الطويل كأني لم أدرس في قسم علوم الإعلام ".."في الوقت اللي حكمت فيه السؤال جيت خارج أو ودعت فيه الماجستير".."راجعت بزاف مي مقدرتش كامل نجاوب"..ردود فعلية و أخرى رواها "محمد" و "عبد الغني" و مجموعة من زملائهم بعد مغادرتهم قاعة الامتحان،فيما علق "حميد" الذي اجتاز الامتحان تخصص اتصال بيئي بكلية علوم الإعلام أنه غادر القاعة مستسلما بعد نصف ساعة فقط دون تردد بعد قراءته لنص السؤال رغم أنه حضر جيدا لذلك اليوم "مفهمتش السؤال و كان شويه مركب مي المهم المشاركة أصلا مكنتش نستنى روحي فالقائمة..".
العزيمة حاضرة و الآمال مفقودة
في الوقت الذي لم يبالي فيه بعض الطلبة بهذا الامتحان المصيري نجد البعض الآخر يملكون عزيمة و إرادة قويتين لاجتيازهم الامتحان رغم آمالهم الضئيلة في النجاح بسبب "المعريفة" و المحسوبية المعروفة في نتائج هذا الإمتحان،و في هذا الصدد يقول "نصر الدين" أحد المرشحين للمسابقة و للمرة الرابعة على التوالي و كان كله عزيمة و إرادة"من كان هدفه إكمال الدراسة فلا يستطيع أحد حتى و إن كان ابن رئيس أو غيره إيقافه رغم جميع العقبات.." و يضيف أنه من يتحجج بالحجج التي قد يكون فيها شيء من الواقع و لكنها تعتبر حجج واهية عند من لديه طموح .." فكما قال أحد الشعراء من يتأهب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر..فكم هو جميل أن يكون طلبتنا لديهم طموح "نصر الدين" لإكمال دراستهم و الأجمل أن يثابروا لتحقيق طموحاتهم.
..و لاسترجاع ذكريات الجامعة
فيما فضل بعض من الطلبة المرشحين لامتحان شهادة الماجستير أن يشاركوا في تلك المسابقة لا لغرض المحاولة أو الطموح في النجاح بل لكي يسترجعوا ذكرياتهم الجامعية و الالتقاء مع زميلاتهم و زملاؤهم الذين جمعهم بهم مسارهم الجامعي بعد أشهر بل سنوات من الفراق،و في هذا الصدد تقول " نبيلة" من المدية تخرجت العام الماضي بشهادة ليسانس تخصص علوم الإعلام و الاتصال و التي كانت في حالة من لا يرثى لها من الفرح و السعادة مع زميلتها أن الدافع الحقيقي لمجيئها لاجتياز هذا الامتحان هو حنينها إلى أيام التي قضتها في الجامعة و اشتياقها لزميلاتها اللاتي درست معهن طيلة وجودها بالجامعة "و الله غير لو كان متوحشتش صحاباتي منطلعش نجوز الماجستير علبالي محاش نجيبوه.."،فيما استطردت زميلتها "مريم" من مدينة الورود البليدة أنهن سجلن في الامتحان و لكنهن فضلن البقاء في الساحة مع أصدقاءهن لاسترجاع الذكريات و لم يدخلن إلى قاعات الامتحان أصلا و هن على يقين أن الفائزين في الماجستير ككل سنة غبر معروفين و لا يشاركون حتى في الامتحان،أما "سعاد" من وهران تضيف أنها كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر لكي تلتقي مع صديقاتها اللاتي فرقتهن بعد المسافة لمدة عام كامل و بسبب منع أهلها لها للتنقل إلى العاصمة بدون مهمة وجدت امتحان الماجستير فرصة مواتية لها و سببا مقنعا لقطع المسافة الطويلة من مدينتها إلى العاصمة لقضاء لحظات جميلة مع صديقاتها.
علاقات حميمية تزين الساحات الجامعية
و ما كان يلفت انتباه يومية "الاتحاد" فور ولوج إلى كلية علوم الإعلام و الاتصال بالعاصمة تلك الثنائيات"ليكوبل" التي كانت تزين الساحة الجامعية فلا تكاد تخطوا خطوة واحدة إلا و تجد ثنائيا يجمع شاب و فتاته غير مهتمين بالمسابقة بل خاضوا في الضحك و المرح و التسلية متناسين أنهم في موعد مع الامتحان،فالمار أمامهم يحيل إليه أنه في أحد حدائق العشاق ليصنعوا من موعد مسابقة الماجستير عيد حب و غرام و كيف لا و هو الذي لم شملهم بعد أن منعتهم ضغوطات أهاليهم و بعد المسافة عن اللقاء.
الماجستير لمن استطاع إليه سبيلا
بات حلم إكمال الدراسات العليا على غرار الماجستير حلما يراود الطلبة إلا أن شروطه التعجيزية و غياب المصداقية و الشفافية فيه على حسب قول بعض الطلبة الذين التقت معهم يومية "الاتحاد" حوله إلى حلم مستحيل فكان حاجزا بينهم و بين إكمال دراساتهم العليا بل دفعهم إلى اختزال طاقاتهم التي يفترض أن تستغل لانتفاع بلادنا بها بدل من مهاجرة أدمغتنا إلى البلدان المتطورة التي تشجعهم و توفر لهم كل طلباتهم.
أثار الإقبال على امتحان مسابقة الماجستير كغيره من الامتحانات المصيرية حالات من التوتر و التشاؤم و القلق تقاسمها الطلبة الممتحنون فيما بينهم ببعض جامعات الجزائر العاصمة، فتباينت ردود أفعالهم لهذه المسابقة فبين متفائل و متشائم بسبب الإشاعات التي غُرست في أذهانهم أن قائمة المرشحين المتفوقين تم إعدادها سابقا و ستضم أبناء المدراء و ذوو النفوذ فقط،اقتربت يومية "الاتحاد" من بعض الطلبة بكلية علوم الإعلام و الاتصال بالعاصمة عشية إجرائهم للامتحان و استطلعت أرائهم فنقلت بعض الكواليس التي حدثت معهم.
80% من الطلبة هدفهم المشاركة
التقت يومية "الاتحاد" عشية اجتياز امتحان مسابقة الماجستير بجامعة علوم الإعلام و الاتصال بالطلبة المرشحين له الذين كان الهدف المشترك بينهم عند التحاقهم بقاعات الامتحان هو المشاركة و فقط دون الطمع في النجاح و انتظار أسمائهم في قائمة المتفوقين،حيث قامت بمساءلتهم عن شعورهم بعد خروجهم من قاعات الامتحان ،فأول وقفة لنا كانت مع إيمان و زميلتها نور اللتان تخرجتا العام الماضي بشهادة ليسانس العام الماضي في علوم الإعلام و الاتصال،فاعترفتا أنهما اجتازتا هذا الامتحان دون ذرة أمل في النجاح خاصة مع ما سمعتاه عنه من غياب الشفافية و المصداقية فيه،كانت إجابات ممزوجة بالتهكم و السخرية من قبل بعض الطلبة على غرار "سفيان" و "محي الدين" و "عمر" هم أصدقاء لم تربطهم فقط الدراسة بل كانت لهم نفس النظرة إلى هذه المسابقة،فهم يرونها أنها مجرد امتحان شكلي لا غير و مجيئهم كان بغرض المشاركة و المحاولة فقط فلم نلمس منهم سوى الاستهتار و الاستهزاء بهذا اليوم الذي فقد هيبته التي كان يتمتع بها في السنوات الماضية فكثير من أمثالهم الذين أجابونا بطريقة تهكمية و لا تمد صلة بمهمة هذا اليوم الذي يعتبر من أهم مراحل الدراسية للطالب .
الاستسلام بعد استلامهم ورقة الأسئلة
لم تمر دقائق كثيرة على استلام الطلبة المرشحين للأوراق التي تحوي على أسئلة امتحان الماجستير حتى شرع بعض الطلبة في جمع أغراضهم و ترك مقاعدهم بعد أن وجدوا من الأسئلة صعوبة التحكم فيها،"لحظة لا أستطيع وصفها عندما استلمت نص السؤال الطويل كأني لم أدرس في قسم علوم الإعلام ".."في الوقت اللي حكمت فيه السؤال جيت خارج أو ودعت فيه الماجستير".."راجعت بزاف مي مقدرتش كامل نجاوب"..ردود فعلية و أخرى رواها "محمد" و "عبد الغني" و مجموعة من زملائهم بعد مغادرتهم قاعة الامتحان،فيما علق "حميد" الذي اجتاز الامتحان تخصص اتصال بيئي بكلية علوم الإعلام أنه غادر القاعة مستسلما بعد نصف ساعة فقط دون تردد بعد قراءته لنص السؤال رغم أنه حضر جيدا لذلك اليوم "مفهمتش السؤال و كان شويه مركب مي المهم المشاركة أصلا مكنتش نستنى روحي فالقائمة..".
العزيمة حاضرة و الآمال مفقودة
في الوقت الذي لم يبالي فيه بعض الطلبة بهذا الامتحان المصيري نجد البعض الآخر يملكون عزيمة و إرادة قويتين لاجتيازهم الامتحان رغم آمالهم الضئيلة في النجاح بسبب "المعريفة" و المحسوبية المعروفة في نتائج هذا الإمتحان،و في هذا الصدد يقول "نصر الدين" أحد المرشحين للمسابقة و للمرة الرابعة على التوالي و كان كله عزيمة و إرادة"من كان هدفه إكمال الدراسة فلا يستطيع أحد حتى و إن كان ابن رئيس أو غيره إيقافه رغم جميع العقبات.." و يضيف أنه من يتحجج بالحجج التي قد يكون فيها شيء من الواقع و لكنها تعتبر حجج واهية عند من لديه طموح .." فكما قال أحد الشعراء من يتأهب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر..فكم هو جميل أن يكون طلبتنا لديهم طموح "نصر الدين" لإكمال دراستهم و الأجمل أن يثابروا لتحقيق طموحاتهم.
..و لاسترجاع ذكريات الجامعة
فيما فضل بعض من الطلبة المرشحين لامتحان شهادة الماجستير أن يشاركوا في تلك المسابقة لا لغرض المحاولة أو الطموح في النجاح بل لكي يسترجعوا ذكرياتهم الجامعية و الالتقاء مع زميلاتهم و زملاؤهم الذين جمعهم بهم مسارهم الجامعي بعد أشهر بل سنوات من الفراق،و في هذا الصدد تقول " نبيلة" من المدية تخرجت العام الماضي بشهادة ليسانس تخصص علوم الإعلام و الاتصال و التي كانت في حالة من لا يرثى لها من الفرح و السعادة مع زميلتها أن الدافع الحقيقي لمجيئها لاجتياز هذا الامتحان هو حنينها إلى أيام التي قضتها في الجامعة و اشتياقها لزميلاتها اللاتي درست معهن طيلة وجودها بالجامعة "و الله غير لو كان متوحشتش صحاباتي منطلعش نجوز الماجستير علبالي محاش نجيبوه.."،فيما استطردت زميلتها "مريم" من مدينة الورود البليدة أنهن سجلن في الامتحان و لكنهن فضلن البقاء في الساحة مع أصدقاءهن لاسترجاع الذكريات و لم يدخلن إلى قاعات الامتحان أصلا و هن على يقين أن الفائزين في الماجستير ككل سنة غبر معروفين و لا يشاركون حتى في الامتحان،أما "سعاد" من وهران تضيف أنها كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر لكي تلتقي مع صديقاتها اللاتي فرقتهن بعد المسافة لمدة عام كامل و بسبب منع أهلها لها للتنقل إلى العاصمة بدون مهمة وجدت امتحان الماجستير فرصة مواتية لها و سببا مقنعا لقطع المسافة الطويلة من مدينتها إلى العاصمة لقضاء لحظات جميلة مع صديقاتها.
علاقات حميمية تزين الساحات الجامعية
و ما كان يلفت انتباه يومية "الاتحاد" فور ولوج إلى كلية علوم الإعلام و الاتصال بالعاصمة تلك الثنائيات"ليكوبل" التي كانت تزين الساحة الجامعية فلا تكاد تخطوا خطوة واحدة إلا و تجد ثنائيا يجمع شاب و فتاته غير مهتمين بالمسابقة بل خاضوا في الضحك و المرح و التسلية متناسين أنهم في موعد مع الامتحان،فالمار أمامهم يحيل إليه أنه في أحد حدائق العشاق ليصنعوا من موعد مسابقة الماجستير عيد حب و غرام و كيف لا و هو الذي لم شملهم بعد أن منعتهم ضغوطات أهاليهم و بعد المسافة عن اللقاء.
الماجستير لمن استطاع إليه سبيلا
بات حلم إكمال الدراسات العليا على غرار الماجستير حلما يراود الطلبة إلا أن شروطه التعجيزية و غياب المصداقية و الشفافية فيه على حسب قول بعض الطلبة الذين التقت معهم يومية "الاتحاد" حوله إلى حلم مستحيل فكان حاجزا بينهم و بين إكمال دراساتهم العليا بل دفعهم إلى اختزال طاقاتهم التي يفترض أن تستغل لانتفاع بلادنا بها بدل من مهاجرة أدمغتنا إلى البلدان المتطورة التي تشجعهم و توفر لهم كل طلباتهم.