تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل أدينا حق شكر النعم


mohib7475
2013-10-21, 17:23
أشعة الشمس الدافئة تنبعث حانية على الأفق الفسيح ، وزقزقة الطير المسبح تملأ الأرجاء، وأريج أزهار بعض الشجر تدغدغ الأنوف وحفيف أوراقها يومئ بالتحية غيرأ ن مسعود وهو يحث الخطى ومحفظته الثقيلة لا يكاد يشعر بها وبيده الأخرى يلوح بين حين والحين وكأنه يستفهم عن شيء أو يحاور أحدا بقربه يسير منفردا في طريقة نحو مدرسته و أحيانا يخرج تأففا من أعماق فؤاد ، كأن الدنيا ألقت بأحمالها على ظهره وهمومها جثمت على صدره يخاطب نفسه:
- لما لا أكون سعيدا ؟ يا سعادة أراك غريمتي ماذا فعلت لك يا سعادة حتى تهجرينني لما ترحلي وتتركيني.....إني وحيد تحاصرني الهموم من كل صوب ...يحرك سبابته
- نعم ..نعم أيها الهم أنت رفيقي دوما وأنا محبوبك أليس كذلك ؟. غير أني أكرهك وأكره كل شيء من حولي وأحس بأن الدنيا رغم شساعتها نقطة قاتمة ، أيها الهم المزعج لما تجثم على صدري منذ أمد بعيد ؟ ماذا صنعت لك حتى تعذبني تتوقف هواجسه هنيهة يرفع أحد حواجبه ويدني الأخرى
- هل يا ترى ارتكبت ذنبا عظيم صغر في عيني وعظم عند الله وبه يعذبني ...وبه استحققت المقت والطرد من رحمة ربي فهو لا يحبني ..آآآه أريد أن أعش كبقة الناس يضحكون ويمرحون والراحة بادية على أسارير وجوههم وفي محياهم......دلف مسعود باب المدرسة ولم يشعر ببعد المسافة ولا ثقل المحفظة ، حي زملائه وانتصب قائما يؤدي تحية العلم ، وما إن فرغ حتى اتجه صوب قسمه بعدما اصطفى تلاميذه وبعد السلام أومأ لأولهم بالدخول وفجأة وعلى صوت بكاء ووجم الكل أسرع إليه مسعود فإذا بأحد التلاميذ يحمل بيده إحدى زجاجات نظارته وبالأخرى يحمل النظارته سأله :
- ما بك يا محمد؟
- لست أرى الأشياء بوضوح ...كان محمد يميل برأس ويتفرس وجه المعلم كأنه ينظر إلى قرص الشمس المتوهج وهمت دمعة مسعود أن تسيل لكن تمالك نفسه وجلس على رجليه وبإبهامه جفف دموع طفل في عمر الزهور قد ابتلاه الله بنعمة النظر التي كاد يحرمها ... ونحن لم نعرف قيمتها ولم نؤدي حق شكرها .....ثم ربت على رأسه وقال:
- سأصلحها حتى تبدوا كأنها جديدة عندها سكت وواصل دخوله للقسم وجلس مع بقية زملائه........ استغفر مسعود وحوقل وعاد على نفسه باللوم
- كيف أظن بالله الظن السيئ ؟ والحقيقة أنه إذا أراد الله بعبد الخير ابتلاه ألم يقل في كتابه ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ) ما أجهلي وما أحلم الله عليا ....كان هذا الطفل مبتلى بضعف البصر هل يعني أن الله لا يحبه ؟ أستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

صَمْـتْــــ~
2013-10-22, 12:56
أشعة الشمس الدافئة تنبعث حانية على الأفق الفسيح ، وزقزقة الطير المسبح تملأ الأرجاء، وأريج أزهار بعض الشجر تدغدغ الأنوف وحفيف أوراقها يومئ بالتحية غيرأ ن مسعود وهو يحث الخطى ومحفظته الثقيلة لا يكاد يشعر بها وبيده الأخرى يلوح بين حين والحين وكأنه يستفهم عن شيء أو يحاور أحدا بقربه يسير منفردا في طريقة نحو مدرسته و أحيانا يخرج تأففا من أعماق فؤاد ، كأن الدنيا ألقت بأحمالها على ظهره وهمومها جثمت على صدره يخاطب نفسه:
- لما لا أكون سعيدا ؟ يا سعادة أراك غريمتي ماذا فعلت لك يا سعادة حتى تهجرينني لما ترحلي وتتركيني.....إني وحيد تحاصرني الهموم من كل صوب ...يحرك سبابته
- نعم ..نعم أيها الهم أنت رفيقي دوما وأنا محبوبك أليس كذلك ؟. غير أني أكرهك وأكره كل شيء من حولي وأحس بأن الدنيا رغم شساعتها نقطة قاتمة ، أيها الهم المزعج لما تجثم على صدري منذ أمد بعيد ؟ ماذا صنعت لك حتى تعذبني تتوقف هواجسه هنيهة يرفع أحد حواجبه ويدني الأخرى
- هل يا ترى ارتكبت ذنبا عظيم صغر في عيني وعظم عند الله وبه يعذبني ...وبه استحققت المقت والطرد من رحمة ربي فهو لا يحبني ..آآآه أريد أن أعش كبقة الناس يضحكون ويمرحون والراحة بادية على أسارير وجوههم وفي محياهم......دلف مسعود باب المدرسة ولم يشعر ببعد المسافة ولا ثقل المحفظة ، حي زملائه وانتصب قائما يؤدي تحية العلم ، وما إن فرغ حتى اتجه صوب قسمه بعدما اصطفى تلاميذه وبعد السلام أومأ لأولهم بالدخول وفجأة وعلى صوت بكاء ووجم الكل أسرع إليه مسعود فإذا بأحد التلاميذ يحمل بيده إحدى زجاجات نظارته وبالأخرى يحمل النظارته سأله :
- ما بك يا محمد؟
- لست أرى الأشياء بوضوح ...كان محمد يميل برأس ويتفرس وجه المعلم كأنه ينظر إلى قرص الشمس المتوهج وهمت دمعة مسعود أن تسيل لكن تمالك نفسه وجلس على رجليه وبإبهامه جفف دموع طفل في عمر الزهور قد ابتلاه الله بنعمة النظر التي كاد يحرمها ... ونحن لم نعرف قيمتها ولم نؤدي حق شكرها .....ثم ربت على رأسه وقال:
- سأصلحها حتى تبدوا كأنها جديدة عندها سكت وواصل دخوله للقسم وجلس مع بقية زملائه........ استغفر مسعود وحوقل وعاد على نفسه باللوم
- كيف أظن بالله الظن السيئ ؟ والحقيقة أنه إذا أراد الله بعبد الخير ابتلاه ألم يقل في كتابه ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ) ما أجهلي وما أحلم الله عليا ....كان هذا الطفل مبتلى بضعف البصر هل يعني أن الله لا يحبه ؟ أستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.


مؤثّرةٌ كلماتك أستاذنا الفاضل..

نسأل الله الثّباتَ على الصّبر والثقةِ به جلّ جلاله وعلا قدره.

mohib7475
2013-10-22, 21:49
مشكوووووووووووووورة أختي الغالية نور الله صفحة أيامك

mohib7475
2013-10-25, 11:11
مشكوووووووووووووورة أختي الغالية نور الله صفحة أيامك