المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاني ابن فلاح


سعد606
2013-10-21, 11:06
بلا عنوان...
لأني ابن فلاح فقد كانت لي فرصة في الصبا خبرت خلالها أنواعا عدة من الحمير، كنا نستخدمها كوسيلة نقل و في أشغال الحقل...نستبدل الواحد منها حين نجده غير مناسب أو سيئ الطباع...فكان منها الحمار النشيط، الذي يجر العربة مسرعا دون ضرب بعصا...ومنها المتثاقل بطيء الحركة كالسلحفاة مهما أطعمته وزدت في حصته من الشعير... والماكر العنيد الذي لا يستجيب إلا إذا حفرت بالمنجل جلده، وأسلت بالضرب دمه.
وحين كبرت خبرت في عالم الشغل نفس النماذج السلوكية عند المدراء والمشرفين، فيهم المثابر، صاحب قوة في اتخاذ القرار، والمتصف بالحزم وحسن التدبير..وآخر يعمل فقط إذا وُبخ من الوزير، ولا يستجيب للحق إلا إذا احتشد في ثورة غضب أمام مكتبه الجماهير...
فإلى متى نظل نراهن على مطلب التغيير واستبدال مدير بمدير، ووزير بوزير دون أن يحدث في واقعنا أي تغيير؟...أم أنه يجب إعادة التفكير لعل العيب كان في الفلاح وليس في الحمير، وفي العامل لا في المدير. وأن الشعب هو الكسول لا الوزير؟

yellow9
2013-10-21, 11:11
?????????????????????????????????????????????

مناد بوفلجة
2013-10-21, 11:29
السلام عليكم

عندك حق ..

و يبقى التسائل مطروح



السلام عليكم

كيف حالكم اخي أمين

في الجزائر ، الفرق بين موظف و آخر ، هو فقط في المنصب

يكفي أن يكون حمار يتقلد منصب مسؤول ، ليحكم و يفتي و يعطي الآراء
و يكفي أن يكون مثقف واعي في منصب حارس لمؤسسة ما ، ليحتقر و يقلل من قيمته

و ستجد دوما ذلك الحمار الذي يتقلد منصب " مسؤول " ، تجده يدعي الفهم و العلم
إنها الثقافة بعينها
حديثه جواهر و كلماته لها رنين عند مستمعيه
لا لشيء ، فقط لأنه " مسؤول " ، بالرغم من أنه حمار

ذلك المفهوم الذي يطلق على الشخص المثقف في نظر المجتمع

تسرب مثل السرطان في المجتمع

فأصبح الجميع يقلد ذلك " مسؤول " ، في حديثه و آرائه ، و حتى لباسة و مشيته

بل و أصبحوا جميعا يحبون حتى الفريق الذي يحبه و يهواه المسؤول " الحمار "

لقد أعطيت العطل اليومية ، للموظفين حينما تكون هناك مقابلة بين الريال و لا أدري

لقد قال لهم المسؤول " الحمار " : يوم عطلة مدفوعة الأجر

بالرغم من أن الموظفين جميعا ، لا يقدمون خدمات للمجتمع
طوال السنة

كم هو إنسان طيب ذلك المسؤول " الحمار "

عندما أزور مسؤول في مكتبه ، أراقب كلماته فأجد أنه لا يحسن الحديث و لا التفكير

و عندما أجلس مع بدوي في خيمة ، أتحدث معه أجده حكيم مثقف يتحدث بعقل و حكمة

لم يعد اليوم الظاهر من المنصب و الحديث و التفكير ، يعكس المستوى الحقيقي للفرد

حتى أصبح بعض الشباب الذين تعلموا حرفا ، يتمنون أنو يكونوا جميعا
بعقلية ذلك المسؤول " الحمار "

أصبحوا جميعا يتمنون أن يكونوا مسؤولين على عباد الله
حتى و لو كلفهم ذاك ، أن يتبنون عقلية الحمير

كم أتمنى أن تخاط قبعات بألوان مختلفة

و يصنف و يعطى لكل لون : درجة ثقافة

فعندما ارى لون القبعة أعلم مباشرة ثقافة الشخص " في نظر المجتمع "

فلست بحاجة لأتحدث معهم


ملاحظة : أعتذر هنا من الحمار ، لأن الله خلقه كما يشاء ،
حينما أعطي العقل و القدر على التفكير لبعض بني البشر الذين ليسوا بحاجة لها
اعتذر من الحمار ، لأنني أنقصت من قدره فشبهته بمن تنازل على عقله



بارك الله فيكم