المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اطهر واعظم قصة حب في التاريخ


امبراطور البحر1
2009-06-10, 09:36
قصة الحب هذه هي أروع قصة حب في التاريخ لا قيس ولا ليلى ولا روميو وجولييت لأن هذه القصص لم تنتهي بالزواج ... والذي يعتبر اختبار حقيقي للحب والحب الحقيقي هو الذي يستمر بعد الزواج حتى لو مات أحد الطرفين فأعظم قصة حب هي

حب سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-للسيدة خديجة حب عجيب حتى تموت السيدة خديجة وبعد موتها بسنة تأتى امرأة من الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم-وتقول له : يارسول الله ألاتتزوج؟
لديك سبع عيال ودعوة هائلة تقوم بها ..فلابد من الزواج قضية محسومة لأي رجل
فيبكى النبي -صلى الله عليه وسلم-وقال: وهل بعد خديجة أحد ولولا أمر الله
لمحمد- صلى الله عليه وسلم- بالزيجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدافسيدنا محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجة وبعد ذلك كانت زيجات لمتطلبات رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم ينس زوجته أبدا حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما يوم فتح مكة والناس ملتفون حول الرسول وقريش كلها تأتى إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يرى سيدة عجوز قادمة من بعيد..فيترك الجميع ويقف معها يكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الأرض ويجلس مع العجوزعليها فالسيدة عائشة تسأل ..من هذه التي أعطاها النبي- صلى الله عليه وسلم-وقته وحديثه واهتمامه كله ؟
فيقول :هذه صاحبة خديجة
فتسأل :وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله ؟
فقال :كنا نتحدث عن أيام خديجة
فغارت أمنا عائشة وقالت: أمازلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خير منها ؟
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-:والله ما أبدلني من هي خير منها ...فقد واستني حين طردني الناس وصدقتني حين كذبني الناس
فشعرت السيدة عائشة أن النبي قد غضب فقالت له: إستغفر لي يا رسول الله
فقال : إستغفرى لخديجة حتى أستغفر لك(رواها البخارى عن السيدة عائشة)

ماذا لوجعلنا بيوتنا هكذا..الزوج يقرأ مع زوجته القرآن ..وما أروع أن يشاركهما الأولاد القراءة والزوجة التي توقظ زوجها لصلاة الفجرأو يصلى الزوج وزوجته ركعتي قيام كيف سيكون هذا البيت وجماله وحلاوته والحب فيه عموما هذا الوفاء والحب ليس مستغرب من سيدالبشرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.......


هذه القصة اوجها لمن اغتر بالحب الموجود في المسلسلات التركية فالبطل فيها يمثل دور رومنسي مع هذه وغدا مع تلك وبعد ذلك نسمع انه تزوج بعارضة الازياء الفلانية ثم طلقها بعد شهر لا تدعوهم يلعبون بعواطفكم ففي ديننا كل شيء موجود .

نوري32
2009-06-10, 12:37
نجد شباب اليوم قدوتهم في الحب شذاذا و الأفلام المصرية و التركية و المكسيكية دليل على ذلك
ان محمد عليه الصلاة و السلام هو قدوتنا في كل شيئ حتى في الحب
و شكرا على هذا الموضوع يا امبراطور الحب في الله

حسناء العابدة
2009-06-10, 13:45
مع الأسف فهذا ما راج في مجتماعتنا العربيةمن ما تبثه من افلام و مسلسلات فينغمس شبابنا وراء هذه الاوهام فالأحرىان يتمسك شبابنا بكتاب الله ويتبعوا قدوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
رزقك الله حبه وحب من ينفعك حبه عنده وما رزقك مما تحب جعله لك قوة لك فيما يحبه ومازوى لك مما تحب جعله لك فراغافيما يحبه وبارك الله فيك على هذا الموضوع

امبراطور البحر1
2009-06-10, 17:54
نجد شباب اليوم قدوتهم في الحب شذاذا و الأفلام المصرية و التركية و المكسيكية دليل على ذلك
ان محمد عليه الصلاة و السلام هو قدوتنا في كل شيئ حتى في الحب
و شكرا على هذا الموضوع يا امبراطور الحب في الله
ماكان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل . نعم الرد اخي نوري

امبراطور البحر1
2009-06-10, 18:06
مع الأسف فهذا ما راج في مجتماعتنا العربيةمن ما تبثه من افلام و مسلسلات فينغمس شبابنا وراء هذه الاوهام فالأحرىان يتمسك شبابنا بكتاب الله ويتبعوا قدوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
رزقك الله حبه وحب من ينفعك حبه عنده وما رزقك مما تحب جعله لك قوة لك فيما يحبه ومازوى لك مما تحب جعله لك فراغافيما يحبه وبارك الله فيك على هذا الموضوع
دعاء جميل بارك الله فيك

أبو جابر الجزائري
2009-06-10, 20:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب في الله ، الذي يسرّني أن ألتقي بكم في هذا الموضوع

وجزاكم الله خيرا على الموضوع، وبخاصة النصائح الغالية التي ختمتم بها الموضوع، كما لا أخفي على خُويا العزيز

أن مواضعكم المتميزة لا تكاد تفوتني ، فبارك الله فيكم


أود أن أنبه أخي الفاضل أن الموضوع عليها مؤخذات جد مهمة ، ودون إطالة إليكم تعقيب الشيخ عبد الرحمن السحيم



وقولهم : (ولولا أمر الله لمحمد بالزوجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا ..
محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجة وبعد ذلك كانت زوجات لمتطلبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم)

هذا غير صحيح ، فإن اللواتي تزوّجهن النبي صلى الله عليه وسلم بأمْر ربه تبارك وتعالى هن عائشة رضي الله عنها وزينب بنت جحش رضي الله عنها ، وأمَرَه الله عزّ وَجَلّ بِمراجعة حفصة رضي الله عنها .
أما عائشة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرى في منامه صورة عائشة رضي الله عنها في قطعة من حرير ، يعرضها عليه الْمَلَك ، ورؤيا ألأنبياء حقّ ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة بعد ذلك : أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلاثَ لَيَالٍ جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ ، فَيَقُولُ : هَذِهِ امْرَأَتُكَ ، فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِيَ ، فَأَقُولُ : إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ . رواه البخاري ومسلم .

وكانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت تقول : إن الله أنكحني في السماء .
وفي رواية أنها كانت تقول : زوجكن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات . رواه البخاري .

وقال عليه الصلاة والسلام : قال لي جبريل عليه السلام : رَاجِع حفصة فإنها صوامة قوامة ، وإنها زوجتك في الجنة . رواه الحاكم ، وصححه الألباني .

والذي اختُصّ به عليه الصلاة والسلام بعد النبوة هو جواز أن يجمع أكثر من أربع نِسوة .
أما ما عدا ذلك فهو لا يخرج عن طبيعته البشرية ، وكذلك سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

وما ذُكِر في السؤال أن النبي صلى الله عليه وسلم جَلَس مع صاحبة خديجة ليس بصحيح ، والذي صحّ منه أن عائشة رضي الله عنها قالت عن خديجة رضي الله عنها : ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق ! قد أبْدَلك الله عز وجل بـها خيرا منها . قال : ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها ؛ قد آمَنَتْ بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذا حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء . رواه أحمد في المسند ، وقال الهيثمي في المجمع : رواه أحمد ، وإسناده حسن . وهو – إن شاء الله – كما قال .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أوفى الناس ، وأبـرّ الناس
ومن وفائه أنه كان يشتري الشاة فيُهديها إلى صديقات خديجة
قالت عائشة رضي الله عنها : ما غِرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غِرت على خديجة ، وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلاَّ خديجة ! فيقول : إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد . رواه البخاري ومسلم .

ومِن أعظم قصص الحب حًبّه صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ، وقد اشتهر ذلك بين الناس وعرفوه !
ولَمّا سُئل عليه الصلاة والسلام : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال عمرو بن العاص رضي الله عنه : فقلت : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قلت : ثم مَن ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فَعَدّ رِجَالاً . رواه البخاري ومسلم

واشتهر ذلك الحب حتى عُرِف في الناس !
ففي الصحيحين من حديث عَائِشَة رضي الله عنها أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ، يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

ومِن روائع ذلك الحبّ أن أحَبّ عليه الصلاة والسلام أن يُمرّض في آخر أيامه في بيت عائشة رضي الله عنها .
ففي الصحيحين من حديث عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتْ : لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي فَأَذِنَّ لَهُ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ تَخُطُّ رِجْلاهُ فِي الأَرْضِ .

وتستمر رائعة الحبّ حتى يكون آخر الأمر منه عليه الصلاة والسلام أن اختلط ريقه بِرِيق عائشة رضي الله عنها ، ومات صلى الله عليه وسلم على صدر حبيبته رضي الله عنها .
ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : دخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مُسندته إلى صدري ، ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به ، فأبدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره ، فأخذت السواك فقضمته وطيبته ، ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستنّ به ، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استنانا قط أحسن منه ، فما عدا أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يده أو إصبعه ثم قال : في الرفيق الأعلى - ثلاثا - ثم قضى ، وكانت تقول : مات بين حاقنتي وذاقِـنَـتِـي .

ويجمع سطور هذه الملحمة رواية البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولُ : أَيْنَ أَنَا غَدًا ؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا ؟ يُرِيدُ يَوْمَ عَائِشَةَ ، فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ يَكُونُ حَيْثُ شَاءَ ، فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ حَتَّى مَاتَ عِنْدَهَا ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَمَاتَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ يَدُورُ عَلَيَّ فِيهِ ، فِي بَيْتِي ، فَقَبَضَهُ اللَّهُ وَإِنَّ رَأْسَهُ لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي ، وَخَالَطَ رِيقُهُ رِيقِي ، ثُمَّ قَالَتْ : دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَهُ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ : أَعْطِنِي هَذَا السِّوَاكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فَأَعْطَانِيهِ ، فَقَضِمْتُهُ ، ثُمَّ مَضَغْتُهُ ، فَأَعْطَيْتُهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَنَّ بِهِ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى صَدْرِي .


والله تعالى أعلم .

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=74778


وربي يحفظكم ويوفقكم لكل خير

امبراطور البحر1
2009-06-11, 11:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب في الله ، الذي يسرّني أن ألتقي بكم في هذا الموضوع

وجزاكم الله خيرا على الموضوع، وبخاصة النصائح الغالية التي ختمتم بها الموضوع، كما لا أخفي على خُويا العزيز

أن مواضعكم المتميزة لا تكاد تفوتني ، فبارك الله فيكم


أود أن أنبه أخي الفاضل أن الموضوع عليها مؤخذات جد مهمة ، ودون إطالة إليكم تعقيب الشيخ عبد الرحمن السحيم



وقولهم : (ولولا أمر الله لمحمد بالزوجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا ..
محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجة وبعد ذلك كانت زوجات لمتطلبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم)

هذا غير صحيح ، فإن اللواتي تزوّجهن النبي صلى الله عليه وسلم بأمْر ربه تبارك وتعالى هن عائشة رضي الله عنها وزينب بنت جحش رضي الله عنها ، وأمَرَه الله عزّ وَجَلّ بِمراجعة حفصة رضي الله عنها .
أما عائشة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرى في منامه صورة عائشة رضي الله عنها في قطعة من حرير ، يعرضها عليه الْمَلَك ، ورؤيا ألأنبياء حقّ ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة بعد ذلك : أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلاثَ لَيَالٍ جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ ، فَيَقُولُ : هَذِهِ امْرَأَتُكَ ، فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِيَ ، فَأَقُولُ : إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ . رواه البخاري ومسلم .

وكانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت تقول : إن الله أنكحني في السماء .
وفي رواية أنها كانت تقول : زوجكن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات . رواه البخاري .

وقال عليه الصلاة والسلام : قال لي جبريل عليه السلام : رَاجِع حفصة فإنها صوامة قوامة ، وإنها زوجتك في الجنة . رواه الحاكم ، وصححه الألباني .

والذي اختُصّ به عليه الصلاة والسلام بعد النبوة هو جواز أن يجمع أكثر من أربع نِسوة .
أما ما عدا ذلك فهو لا يخرج عن طبيعته البشرية ، وكذلك سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

وما ذُكِر في السؤال أن النبي صلى الله عليه وسلم جَلَس مع صاحبة خديجة ليس بصحيح ، والذي صحّ منه أن عائشة رضي الله عنها قالت عن خديجة رضي الله عنها : ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق ! قد أبْدَلك الله عز وجل بـها خيرا منها . قال : ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها ؛ قد آمَنَتْ بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذا حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء . رواه أحمد في المسند ، وقال الهيثمي في المجمع : رواه أحمد ، وإسناده حسن . وهو – إن شاء الله – كما قال .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أوفى الناس ، وأبـرّ الناس
ومن وفائه أنه كان يشتري الشاة فيُهديها إلى صديقات خديجة
قالت عائشة رضي الله عنها : ما غِرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غِرت على خديجة ، وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلاَّ خديجة ! فيقول : إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد . رواه البخاري ومسلم .

ومِن أعظم قصص الحب حًبّه صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ، وقد اشتهر ذلك بين الناس وعرفوه !
ولَمّا سُئل عليه الصلاة والسلام : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال عمرو بن العاص رضي الله عنه : فقلت : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قلت : ثم مَن ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فَعَدّ رِجَالاً . رواه البخاري ومسلم

واشتهر ذلك الحب حتى عُرِف في الناس !
ففي الصحيحين من حديث عَائِشَة رضي الله عنها أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ، يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

ومِن روائع ذلك الحبّ أن أحَبّ عليه الصلاة والسلام أن يُمرّض في آخر أيامه في بيت عائشة رضي الله عنها .
ففي الصحيحين من حديث عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتْ : لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي فَأَذِنَّ لَهُ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ تَخُطُّ رِجْلاهُ فِي الأَرْضِ .

وتستمر رائعة الحبّ حتى يكون آخر الأمر منه عليه الصلاة والسلام أن اختلط ريقه بِرِيق عائشة رضي الله عنها ، ومات صلى الله عليه وسلم على صدر حبيبته رضي الله عنها .
ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : دخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مُسندته إلى صدري ، ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به ، فأبدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره ، فأخذت السواك فقضمته وطيبته ، ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستنّ به ، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استنانا قط أحسن منه ، فما عدا أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يده أو إصبعه ثم قال : في الرفيق الأعلى - ثلاثا - ثم قضى ، وكانت تقول : مات بين حاقنتي وذاقِـنَـتِـي .

ويجمع سطور هذه الملحمة رواية البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولُ : أَيْنَ أَنَا غَدًا ؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا ؟ يُرِيدُ يَوْمَ عَائِشَةَ ، فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ يَكُونُ حَيْثُ شَاءَ ، فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ حَتَّى مَاتَ عِنْدَهَا ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَمَاتَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ يَدُورُ عَلَيَّ فِيهِ ، فِي بَيْتِي ، فَقَبَضَهُ اللَّهُ وَإِنَّ رَأْسَهُ لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي ، وَخَالَطَ رِيقُهُ رِيقِي ، ثُمَّ قَالَتْ : دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَهُ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ : أَعْطِنِي هَذَا السِّوَاكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فَأَعْطَانِيهِ ، فَقَضِمْتُهُ ، ثُمَّ مَضَغْتُهُ ، فَأَعْطَيْتُهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَنَّ بِهِ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى صَدْرِي .


والله تعالى أعلم .

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=74778


وربي يحفظكم ويوفقكم لكل خير
بارك الله فيك على التنبيه اما عن تفضيل بعضهن على بعض فقد قال الشيخ بن بازفي ذلك قال العلامة ابن باز – رحمه الله - :

"... وقد اختلف العلماء في تفضيل بعضهن على بعض

فيكفينا أنهن أفضل النساء - رضي الله عنهن وأرضاهن ورحمهن -

وكمالهن من جهة تقواهن لله، وقيامهن بحقه، واستقامتهن على دينه .