تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تاريخ الدينار/1


c-nourredine
2007-08-25, 20:56
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

طلب مني أخي سيدي نايل المشرف بمنتديات الجلفة ان اعيد وضع موضوعي عن الدينار بمنتدى الحوار الأكاديمي فوافقت.و ها هو أحدهما أمام اعينكم ، ارجو ان يكون مفيدا لمن يحتاجه سواء في تحضير بحث او للثقافة العامة.




الدينار هو العملة الرسمية للجزائر، و لدول أخرى كثيرة، أغلبها عربية
و في التاريخ الإسلامي كان الدينار الذهبي هو أهم العملات التي تبنتها الدول الإسلامية المتعاقبة في المشرق و المغرب.
لأول وهلة يتبادر للذهن بأن الدينار هو عملة عربية من الأصل لدرجة الاندهاش إذا سمع احدنا بأنه العملة الرسمية ليوغسلافيا مثلا.و لا عجب إذا قلنا بأن اغلبنا لا يعلم بأن اصل الدينار ليس عربيا !
و يتناول هذا الموضوع تاريخ الدينار من استحداثه كعملة رومانية فضية رسمية تساوي عشرة آسات برونزية و منها حمل الإسم ديناريوس Denarius أي عشرة، ثم إلى أول دينار ذهبي ضرب في عهد يوليوس قيصر، و إلى غية تعريبه و أسلمته في عهد عبد الملك بن مروان .

http://www.m5zn.com/uploads/e265239ab9.jpg
http://www.m5zn.com/uploads/88b8dcefda.jpg
http://www.m5zn.com/uploads/4917cdb74a.jpg

الموضوع القادم إن شاء الله سيتناول الدينار كعملة عربية إسلامية في مختلف المناطق العربية عبر تاريخ المسلمين

cd_nail
2007-08-30, 14:40
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أسعدني وجود موضوعك أخي c-nourredine بمنتدى الحوار الأكاديمي وذلك لما إلتمسته في موضوعك حول النقود من أهمية بارزة سواءا على مستوى المتخصصين بما فيهم من باحثين وطلبة اقتصاد أو على مستوى أفراد المجتمع الأخرين مما يثير جوَّ الحوار وتبادل الأفكار.
إذ أصبح حقل النقود وأعمال البنوك وأسواق المال أحد أهم المجالات المثيرة في علم الاقتصاد ولمَّ هذا المجال مثار الشريحة السوداء من المجتمع إبتداءا من الرجل العادي إلى رجال الأعمال وصولا إلى رجال السياسة وصانعي القرارات على مستوى الدولة.
هذا وقد أردت أن أدلو بدلوي معك، إذ سوف أنطلق من الإطار التاريخي للنقود ومرورا بوظائفها وأشكالها إلى أن أصل إلى العملة الوطنية والنظام المصرفي بالجزائر.

النظرية النقدية: الإطار التاريخي

لم تتخذ النقود شكلا معينا منذ القدم وذلك باختلاف المجتمعات والأزمنة وطبيعة العلاقات والعادات والتقاليد وممَّا لا إختلاف فيه أنَّ الاقتصاد علم يدرس الظواهر الاقتصادية التي تنشأ عن الانسان نتيجة سعيه المتواصل لإشباع حاجاته إنطلاقا من الموارد المتاحة لديه، فهذه الظواهر لم تكن تمثــِّل هذا التعقيد التي هي عليه اليوم، إذ أنَّه بازدياد الحاجات الانسانية إنتقل الاقتصاد من اقتصاد مغلق (اقتصاد العائلة أو القبيلة) إلى اقتصاد مفتوح على بقية القبائل والشعوب
أي أنَّ الاقتصاد السائد في هذه التشكيلات هو الاقتصاد الطبيعي الذي كان يتكون من وحدات اقتصادية متماثلة، يقوم كل منها بإنتاج ما يلزمه .
وكان الشطر الأكبر من الإنتاج يستهلك في مواقع إنتاجه، أما الجزء الأقل من الإنتاج فكان يعرض في الأسواق بغرض التبادل، حيث أنَّ الشطر الأعظم من عمليات التبادل تتم في إطار المقايضة أي مواجهة سلعة بسلعة أخرى.

ومن المشكلات التي صافت هذا النظام:

•-عدم توافق رغبات المتبادلين، فالذي يريد سلعة ما ليس بالضرورة يجدها عند الشخص الذي يطلب سلعته.
•- صعوبة تحديد نسب التبادل، فلم يوجد مقياس عام موحَّد يرجع إليه في تحديد السلعة.
•- صعوبة التجزئة، صعوبة الإدخار أو التخزين أو النقل.
هذه الصعوبات دفعت بتلك المجتمعات إلى اللجوء إلى سلع قياسية مثل الحبوب لكي تكون مقياسا للقيمة المراد تبادلها وقد عٌرفت هذه المرحلة بمرحلة الوسيط للمبادلة، فهذه السلع هي أشياء ذات قيمة وقابلة للتجزئة.
وأهم المشكلات التي صادفت هذه المرحلة:
الحجم ( حجم السلع الوسيطية الذي يؤدي بالضرورة إلى التخزين الذي ينتج عنه زيادة في التكاليف وكذا التلف والنقل)، ثم تطوَّر النشاط الاقتصادي متفاديا كل هذه الصعوبات ولكن بشروط:

1- أن يكون هذا الشيء مقياسا للقيمة ووحدة للحساب في آن واحد.
2- أن يكون وسيط للتبادل وكذا مخزنا للقيمة أي وسيلة للإدخار.

ومن ثمَّ أخذت المعادن النفيسة كالذهب والفضَّة مكانها في التعاملات الاقتصادية لأنها تتوفر فيها الشروط المذكورة سابقا، إضافة إلى كونها سهلة النقل غير قابلة للتلف، التجانس و صعوبة التزييف، قابليتها للتجزئة دون أن تفقد من قيمتها.

وعلى الرغم من وجود العديد من المؤلفات الاقتصادية التي تبحث في موضوع النقود لم يحتوي أحدا منها على تعريف لها يجمع بين الدقة والإيجاز، إلا أنَّه ورغم تعدد هذه التعريفات فهناك إتفاق بين جمهرة الاقتصاديين على أنَّه من الأفضل أن تعرَّف النقود بوظائفها ومقتضى ذلك أنَّ النقود هي أي شيء يجري العرف أو القانون على إستعماله في دفع ثمن السلع أو في تسوية الديون بشرط أن يكون ذلك الشيء مقبولا قبولا عاما لدى الأفراد.
فالنقود هي وسيلة للتعامل لا تطلب لذاتها إنَّما لما يمكن أن تحققه من منفعة.




يتبــــــــــع.

الباشق
2007-09-14, 23:39
بورك فيكما اخوتي الكرام

وليد_الجلفة
2011-07-24, 17:24
http://www.parisnajd.com/visa/dorat-alriyadh/najd-al7oob78.gif