مشاهدة النسخة كاملة : جسم لا كالأجسام
ابو الفداء الجلفي
2013-10-10, 23:56
أهل السُنّة يَقُولون: "اللهُ شىءٌ لا كالأشياء" أي مُوْجودٌ لا كالْمَوجُودات. قال الله تعالَى: ﴿قُلْ أَيُّ شَىءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِاللَّهُ﴾ [سورة الأنعام: 19].
- الْمُجَسِّمة يَقُولون: "اللهُ جِسْمٌ لا كالأَجْسَامِ"، وقَولُهم باطِلٌ فاسِدٌ كُفْرٌ، وإنْ قالوا "لا كالأَجْسَامِ".
فإنْ حاوَلَ جَاهِلٌ مُجَسِّمٌ الدِفاعَ عن ادِّعائِهم "اللهُ جِسْمٌ لا كالأَجْسَامِ" قِياسًا علَى عِبارة أهلِ السنّة: "اللهُ شىءٌ لا كالأشياء"، قُلنا له:
قال النوويُ في شرحِه على صحيح مسلم ما نَصُّه:
"قَالَ الْمَازِرِيُّ: وَقَدْ غَلِطَ ابنُ قُتَيْبَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَأَجْرَاهُ عَلَى ظَاهِرِهِ وقال: "لِلَّهِ تَعَالَى صُورَةٌ لَا كَالصُّوَرِ"، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ ظَاهِرُ الْفَسَادِ)، لِأَنَّ الصُّورَةَ تُفِيدُ التَّرْكِيبَ وكُلُّ مُرَكَّبٍ مُحْدَثٌ، واللهُ تَعالى ليسَ بِمُحْدَثٍ، فلَيسَ هُوَ مُرَكَّبًا، فَلَيْسَ مُصَوَّرًا.
قَالَ (المازِرِيُّ): وَهَذَا كَقَوْلِ الْمُجَسِّمَةِ جِسْمٌ لَا كَالْأَجْسَامِ لَمَّا رَأَوْا أَهْلَ السُنَّةِ يَقُولُون: البارِئُ سُبحانَه وتَعالى شَىءٌ لَا كَالْأَشْيَاءِ، طَرَدُوا الِاسْتِعْمَالَ (أي قاسُوا هذه علَى تِلكَ فأجْرَوْها في الاسْتِعْمالِ) فَقَالُوا: جِسْمٌ لَا كالاجسام، والفَرْقُ أنّ لَفْظَ شىءٍ لَا يُفِيدُ الْحُدُوثَ وَلَا يَتَضَمَّنُ مَا يَقْتَضِيهِ، وَأَمَّا جِسْمٌ وَصُورَةٌ فَيَتَضَمَّنَانِ التَّأْلِيفَ وَالتَّرْكِيبَ وَذَلِكَ دَلِيلُ الحُدُوثِ" انتهى.
قال الإمام أبو منصورٍ البغداديُ التَمِيمِيُّ (ت 429هـ) في كتاب "الفرق بين الفِرَق" ص333 ما نَصُّه:
"وأجْمَعُوا على أنه لا يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَلا يَجْرِي عَلَيْهِ زَمَانٌ خِلافَ قَولِ مَن زَعَمَ مِن الهِشَامِيّة والكَرّامِيّة أنه مُمَاسٌّ لِعَرْشِه. وَقد قَالَ أمِيرُ المُؤمنِينَ عليٌّ رَضِيَ الله عَنهُ: "إنَّ الله تَعَالَى خَلَقَ الْعَرْشَ إظهارًا لِقُدْرَتِه لا مَكَانًا لِذَاتِه". وَقَالَ أيضًا: "قدَ كَانَ وَلا مَكَانَ وَهُوَ الآنَ علَى مَا كَانَ". وأجْمَعُوا على نَفْيِ الآفَاتِ والغُمُومِ والآلامِ وَاللَّذَّاتِ عَنهُ وعلَى نَفْيِ الحَرَكَةِ والسُكُونِ عَنهُ خِلافَ قَول الهاشِمِيّة مِن الرَافِضَةِ فِي قَوْلِها بِجَوَاز الحَرَكَة عَلَيْهِ" انتهى
ناصرالدين الجزائري
2013-10-11, 16:12
أهل السُنّة يَقُولون: "اللهُ شىءٌ لا كالأشياء" أي مُوْجودٌ لا كالْمَوجُودات. قال الله تعالَى: ﴿قُلْ أَيُّ شَىءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ﴾ [سورة الأنعام: 19].
- الْمُجَسِّمة يَقُولون: "اللهُ جِسْمٌ لا كالأَجْسَامِ"، وقَولُهم باطِلٌ فاسِدٌ كُفْرٌ، وإنْ قالوا "لا كالأَجْسَامِ".
فإنْ حاوَلَ جَاهِلٌ مُجَسِّمٌ الدِفاعَ عن ادِّعائِهم "اللهُ جِسْمٌ لا كالأَجْسَامِ" قِياسًا علَى عِبارة أهلِ السنّة: "اللهُ شىءٌ لا كالأشياء"، قُلنا له:
قال النوويُ في شرحِه على صحيح مسلم ما نَصُّه:
"قَالَ الْمَازِرِيُّ: وَقَدْ غَلِطَ ابنُ قُتَيْبَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَأَجْرَاهُ عَلَى ظَاهِرِهِ وقال: "لِلَّهِ تَعَالَى صُورَةٌ لَا كَالصُّوَرِ"، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ ظَاهِرُ الْفَسَادِ)، لِأَنَّ الصُّورَةَ تُفِيدُ التَّرْكِيبَ وكُلُّ مُرَكَّبٍ مُحْدَثٌ، واللهُ تَعالى ليسَ بِمُحْدَثٍ، فلَيسَ هُوَ مُرَكَّبًا، فَلَيْسَ مُصَوَّرًا.
قَالَ (المازِرِيُّ): وَهَذَا كَقَوْلِ الْمُجَسِّمَةِ جِسْمٌ لَا كَالْأَجْسَامِ لَمَّا رَأَوْا أَهْلَ السُنَّةِ يَقُولُون: البارِئُ سُبحانَه وتَعالى شَىءٌ لَا كَالْأَشْيَاءِ، طَرَدُوا الِاسْتِعْمَالَ (أي قاسُوا هذه علَى تِلكَ فأجْرَوْها في الاسْتِعْمالِ) فَقَالُوا: جِسْمٌ لَا كالاجسام، والفَرْقُ أنّ لَفْظَ شىءٍ لَا يُفِيدُ الْحُدُوثَ وَلَا يَتَضَمَّنُ مَا يَقْتَضِيهِ، وَأَمَّا جِسْمٌ وَصُورَةٌ فَيَتَضَمَّنَانِ التَّأْلِيفَ وَالتَّرْكِيبَ وَذَلِكَ دَلِيلُ الحُدُوثِ" انتهى.
قال الإمام أبو منصورٍ البغداديُ التَمِيمِيُّ (ت 429هـ) في كتاب "الفرق بين الفِرَق" ص333 ما نَصُّه:
"وأجْمَعُوا على أنه لا يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَلا يَجْرِي عَلَيْهِ زَمَانٌ خِلافَ قَولِ مَن زَعَمَ مِن الهِشَامِيّة والكَرّامِيّة أنه مُمَاسٌّ لِعَرْشِه. وَقد قَالَ أمِيرُ المُؤمنِينَ عليٌّ رَضِيَ الله عَنهُ: "إنَّ الله تَعَالَى خَلَقَ الْعَرْشَ إظهارًا لِقُدْرَتِه لا مَكَانًا لِذَاتِه". وَقَالَ أيضًا: "قدَ كَانَ وَلا مَكَانَ وَهُوَ الآنَ علَى مَا كَانَ". وأجْمَعُوا على نَفْيِ الآفَاتِ والغُمُومِ والآلامِ وَاللَّذَّاتِ عَنهُ وعلَى نَفْيِ الحَرَكَةِ والسُكُونِ عَنهُ خِلافَ قَول الهاشِمِيّة مِن الرَافِضَةِ فِي قَوْلِها بِجَوَاز الحَرَكَة عَلَيْهِ" انتهى
اي ان له كيفية ونحن لا نعرفها ؟؟؟ هذا هو التجسيم ، الله جل وعز يقول ليس كمثلي شيء ، وكل الاشياء لها كيفية ، اذن الله ليس له كيفية هل فهمت .
من جهة تقول الله تعالى شئ .. و من جهة تقول أن كل الأشياء لها كيفية ..
و قد استعمل الزنادقة والجهمية عبارة " الله شئ ليس كالأشياء"
وَقد قَالَ أمِيرُ المُؤمنِينَ عليٌّ رَضِيَ الله عَنهُ: "إنَّ الله تَعَالَى خَلَقَ الْعَرْشَ إظهارًا لِقُدْرَتِه لا مَكَانًا لِذَاتِه". وَقَالَ أيضًا: "قدَ كَانَ وَلا مَكَانَ وَهُوَ الآنَ علَى مَا كَانَ". لن تجد هذا الأثر إلا في كتاب الكافي للكليني الرافضي ..
فهل تحققت من السند ؟
أما لفظ " الجسم " فهي عبارة مبتدعة و ليست من الألفاظ الشرعية المستعلمة ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: التشبيه الممتنع إنما هو مشابهة الخالق للمخلوق في شيء من خصائص المخلوق، أو أن يماثله في شيء من صفات الخالق. فإن الرب تعالى منزه عن أن يوصف بشيء من خصائص المخلوق، أو أن يكون له مماثل في شيء من صفات كماله، وكذلك يمتنع أن يشاركه غيره في شيء من أموره بوجه من الوجوه. اهـ. وقال الهروي في منازل السائرين في بيان درجة معرفة الصفات والنعوت: هي على ثلاثة أركان، أحدها: إثبات الصفة باسمها من غير تشبيه، ونفي التشبيه عنها من غير تعطيل، والإياس من إدراك كنهها وابتغاء تأويلها. اهـ.
ومما قال ابن القيم في شرح ذلك: الله سبحانه ليس كمثله شيء، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، فالعارفون به المصدقون لرسله المقرون بكماله: يثبتون له الأسماء والصفات، وينفون عنه مشابهة المخلوقات فيجمعون بين الإثبات ونفي التشبيه، وبين التنزيه وعدم التعطيل، فمذهبهم حسنة بين سيئتين، وهدى بين ضلالتين، فصراطهم صراط المنعم عليهم، وصراط غيرهم صراط المغضوب عليهم والضالين. قال الإمام أحمد: لا نزيل عن الله صفة من صفاته لأجل شناعة المشنعين. وقال: التشبيه: أن تقول يد كيدي تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. اهـ.
اسماعيل 03
2013-10-11, 16:52
شرح العقيدة السفارينية
الباب الأول : في معرفة الله تعالى
قال الشيخ ابن عثيمين:
......" فلا يوجد في أقوال السلف قول يقول : إن الله جسم ولا أنه ليس بجسم ، ولا أن الله عرض ولا أنه ليس بعرض ، ولا أن الله جوهر ولا انه ليس بجوهر ، لا في القرآن ولا في السنة ولا في كلام السلف.
لكن المتكلمين لما حدثت فتنتهم صاروا يذكرون هذه الكلمات للتوصل بنفيها إلى نفي الصفات عن الله ، فمثلا يقولون : النزول لا يكون إلا بجسم والله تعالى ليس بجسم ، وإذا انتفى الملزوم انتفى اللازم ، إذاً لا ينزل الله إلى السماء الدنيا ، كذلك الاستواء على العرش حقيقة يستلزم أن يكون الله جسماً ، والله تعالى ليس بجسم ، إذاً فنفي استواء الله على العرش ، وهكذا أتى المتكلمون بمثل هذه العبارات ليتوصلوا بها إلى نفي صفات الله عز وجل ، وإلا فليس لهم غرض في نفي هذا أو إثباته إلا هذه المسالة .
ولما كانت هذه الكلمات غير موجودة لا في القرآن ولا في السنة ولا في كلام الصحابة لا نفيا ولا إثباتا ، فالواجب علينا أن نتوقف فلا ننفي أن الله جسم ولا نثبته ، ولا أن الله عرض ولا نثبته ، ولا أن الله جوهر ولا نثبته ، بل نسكت ونستفصل في المعنى ، فنقول لمن نفى أن يكون الله جسما : إن أردت بالجسم ما كان حادثا مركبا من أجزاء وأعضاء فنحن معك في نفيك ، فالله ليس بحادث ، ولا مركب من أعضاء وأجزاء بحيث يجوز أن يفقد شيء منها ، لكن لا ننفي الجسم ، بل نقول إن الله منزه - عز وجل - عن أن يكون له أبعاض كأبعاض المخلوقين ، بحيث يكون جسما مركبا منها ، ويفقد بعضها مع بقاء الأصل وما أشبه ذلك .
وإن أردت بالجسم الذات الموصوفة بالصفات اللائقة بها ، فهذا حق نثبته ، ولا يجوز لنا أن ننفيه ، لكن مع ذلك لا نقول : إن الله جسم حتى إن أردنا هذا المعنى ؛لأن لفظ الجسم لم يرد في القرآن ولا في السنة ، لا إثباتا ولا نفيا ؛ ولأن إثبات الجسم إن أثبتناه مستلزم للتشبيه على رأي بعض الناس ، وإن نفيناه فهو مستلزم للتعطيل على رأي آخرين ، إذاً فلا نثبته ولا ننفيه .
وهذه هي العقيدة السليمة : أن لا نثبت باللفظ أن الله جسم أو ليس بجسم ، بل نسكت ، فما دام الله قد سكت عنه ، ورسوله سكت عنه ، والصحابة سكتوا عنه ، فنسكت فلا نثبت ولا ننفي ، لكن نؤمن بأن لله ذاتاً موصوفة بالصفات اللائقة بها ، وأن الله تعالى يقبض ، ويبسط ، ويأخذ بيمينه الصدقة ، ويريبها ، وينزل ، ويأتي ، فيجب علينا أن نؤمن بهذا، وما ورآء ذلك فلا نتعرض له ."
نصيحة:
لا تقحم نفسك في مسائل تظن أن لك فيها علما وإنما هي مجرد شبه ابتليت بها قد ظهر جهلك فيها من خلال عدم معرفتك ثم اتهامك زورا بالتجسيم لمخالفك في غير ما موضع من هذا المنتدى فاتق الله .
و لعل في كلام الشيخ ابن عثيمين ما يبطل ماكنت تتوهمه -لعدم علمك على الأقل ولا أقول لاتباعك هواك- من أن أهل السنة والجماعة المثبتين أنهم مجسمة على الأقل في هذه المسألة[
ابو الفداء الجلفي
2013-10-11, 19:12
من جهة تقول الله تعالى شئ .. و من جهة تقول أن كل الأشياء لها كيفية ..
و قد استعمل الزنادقة والجهمية عبارة " الله شئ ليس كالأشياء"
لن تجد هذا الأثر إلا في كتاب الكافي للكليني الرافضي ..
فهل تحققت من السند ؟
أما لفظ " الجسم " فهي عبارة مبتدعة و ليست من الألفاظ الشرعية المستعلمة ..
.
هل قرأت للكيلاني (الكافي)!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
-مانقلته هو كلام الحافظ النووي رحمة الله عليه.
-السند؟؟؟؟؟ كل كتبنا منقوله بالسند والسماعات وليست وجادة .
-فالسند حتما صحيح.
ابو الفداء الجلفي
2013-10-11, 19:21
نصيحة:
لا تقحم نفسك في مسائل تظن أن لك فيها علما وإنما هي مجرد شبه ابتليت بها قد ظهر جهلك فيها من خلال عدم معرفتك ثم اتهامك زورا بالتجسيم لمخالفك في غير ما موضع من هذا المنتدى فاتق الله .
و لعل في كلام الشيخ ابن عثيمين ما يبطل ماكنت تتوهمه -لعدم علمك على الأقل ولا أقول لاتباعك هواك- من أن أهل السنة والجماعة المثبتين أنهم مجسمة على الأقل في هذه المسألة[
نقلت لك من عند الحافظ النووي الذي نقل لك من عند الحافظ المازري ، لا وجه للمقارنة بين شيوخي وشيوخك ، انا انقل واعرف ما انقل
ناصرالدين الجزائري
2013-10-11, 19:27
هل قرأت للكيلاني (الكافي)!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
-مانقلته هو كلام الحافظ النووي رحمة الله عليه.
-السند؟؟؟؟؟ كل كتبنا منقوله بالسند والسماعات وليست وجادة .
-فالسند حتما صحيح.
مانقلته عن الأثر هو من كلام أبو منصور البغدادي التَمِيمِي و ليس كلام النووي ..
و هذا الأثر مكذوب ..
إذا كان السند حتما صحيح فأين هو ؟
ابو الفداء الجلفي
2013-10-11, 23:50
مانقلته عن الأثر هو من كلام أبو منصور البغدادي التَمِيمِي و ليس كلام النووي ..
و هذا الأثر مكذوب ..
إذا كان السند حتما صحيح فأين هو ؟
---قال النوويُ في شرحِه على صحيح مسلم ما نَصُّه:
"قَالَ الْمَازِرِيُّ: وَقَدْ غَلِطَ ابنُ قُتَيْبَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَأَجْرَاهُ عَلَى ظَاهِرِهِ وقال: "لِلَّهِ تَعَالَى صُورَةٌ لَا كَالصُّوَرِ"، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ ظَاهِرُ الْفَسَادِ)، لِأَنَّ الصُّورَةَ تُفِيدُ التَّرْكِيبَ وكُلُّ مُرَكَّبٍ مُحْدَثٌ، واللهُ تَعالى ليسَ بِمُحْدَثٍ، فلَيسَ هُوَ مُرَكَّبًا، فَلَيْسَ مُصَوَّرًا.
قَالَ (المازِرِيُّ): وَهَذَا كَقَوْلِ الْمُجَسِّمَةِ جِسْمٌ لَا كَالْأَجْسَامِ لَمَّا رَأَوْا أَهْلَ السُنَّةِ يَقُولُون: البارِئُ سُبحانَه وتَعالى شَىءٌ لَا كَالْأَشْيَاءِ، طَرَدُوا الِاسْتِعْمَالَ (أي قاسُوا هذه علَى تِلكَ فأجْرَوْها في الاسْتِعْمالِ) فَقَالُوا: جِسْمٌ لَا كالاجسام، والفَرْقُ أنّ لَفْظَ شىءٍ لَا يُفِيدُ الْحُدُوثَ وَلَا يَتَضَمَّنُ مَا يَقْتَضِيهِ، وَأَمَّا جِسْمٌ وَصُورَةٌ فَيَتَضَمَّنَانِ التَّأْلِيفَ وَالتَّرْكِيبَ وَذَلِكَ دَلِيلُ الحُدُوثِ" انتهى.
--هل قرات صحيح الكافي ؟؟؟؟؟؟؟؟
شريف الجزائري
2013-10-12, 00:05
لو كنت يا أبا الفداء من أهل النقاش لناقشتك، ولكن يمنعني من ذلك .........
الإجابة خلف هذا الرابط: http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1054550220&postcount=11
ابو الفداء الجلفي
2013-10-12, 00:16
لو كنت يا أبا الفداء من أهل النقاش لناقشتك، ولكن يمنعني من ذلك .........
الإجابة خلف هذا الرابط:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1054550220&postcount=11
انت بذات انسحبت تلقائيا من المناقاشات السابقة اليس كذلك
اسماعيل 03
2013-10-12, 00:30
لو كنت يا أبا الفداء من أهل النقاش لناقشتك، ولكن يمنعني من ذلك .........
الإجابة خلف هذا الرابط:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1054550220&postcount=11
صدقت أخي الكريم
هو هكذا دائما فلا تتعب أخانا نفسك معه وقد سبق أن رأينا مواضيعه فكلها انهامات وافتراءات على أهل السنة والجماعة الذين يرميهم بالتجسيم وهذه عقدته في كل مواضيعه إذا ما تتبعته
ابو الفداء الجلفي
2013-10-12, 00:43
صدقت أخي الكريم
هو هكذا دائما فلا تتعب أخانا نفسك معه وقد سبق أن رأينا مواضيعه فكلها انهامات وافتراءات على أهل السنة والجماعة الذين يرميهم بالتجسيم وهذه عقدته في كل مواضيعه إذا ما تتبعته
اهلا بك متى كان ردك انا لا اذكرك
عندي سؤال للإخوة الأفاضل حول مسألة التجسيم ألا وهو:
هل الله سبحانه وتعالى له يد وعين ويسمع ؟
نتناقش دون تبادل الإتهامات بالكفر والشرك لأستفيد منكم
جزاكم الله خيرا
أرجو من أحد الأساتذة الأفاضل أن يجيب على سوؤالي إذا تكرمتم
وجزاكم الله خيرا
ناصرالدين الجزائري
2013-10-12, 19:14
---قال النوويُ في شرحِه على صحيح مسلم ما نَصُّه:
"قَالَ الْمَازِرِيُّ: وَقَدْ غَلِطَ ابنُ قُتَيْبَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَأَجْرَاهُ عَلَى ظَاهِرِهِ وقال: "لِلَّهِ تَعَالَى صُورَةٌ لَا كَالصُّوَرِ"، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ ظَاهِرُ الْفَسَادِ)، لِأَنَّ الصُّورَةَ تُفِيدُ التَّرْكِيبَ وكُلُّ مُرَكَّبٍ مُحْدَثٌ، واللهُ تَعالى ليسَ بِمُحْدَثٍ، فلَيسَ هُوَ مُرَكَّبًا، فَلَيْسَ مُصَوَّرًا.
قَالَ (المازِرِيُّ): وَهَذَا كَقَوْلِ الْمُجَسِّمَةِ جِسْمٌ لَا كَالْأَجْسَامِ لَمَّا رَأَوْا أَهْلَ السُنَّةِ يَقُولُون: البارِئُ سُبحانَه وتَعالى شَىءٌ لَا كَالْأَشْيَاءِ، طَرَدُوا الِاسْتِعْمَالَ (أي قاسُوا هذه علَى تِلكَ فأجْرَوْها في الاسْتِعْمالِ) فَقَالُوا: جِسْمٌ لَا كالاجسام، والفَرْقُ أنّ لَفْظَ شىءٍ لَا يُفِيدُ الْحُدُوثَ وَلَا يَتَضَمَّنُ مَا يَقْتَضِيهِ، وَأَمَّا جِسْمٌ وَصُورَةٌ فَيَتَضَمَّنَانِ التَّأْلِيفَ وَالتَّرْكِيبَ وَذَلِكَ دَلِيلُ الحُدُوثِ" انتهى.
--هل قرات صحيح الكافي ؟؟؟؟؟؟؟؟
شكرا على الإجابة .. رغم أنك لم تجب على سؤالي المحدد
سؤالي كان عن الأثر المكذوب عن علي رضي الله عنه .. أين السند ؟
و لماذا أقرأ الكافي ؟
أم تريد أن أعطيك رقم الصفحة لتتأكد بنفسك ؟ و انت تعلم أن هذا الأمر سهل ..
ناصرالدين الجزائري
2013-10-12, 19:27
عندي سؤال للإخوة الأفاضل حول مسألة التجسيم ألا وهو:
هل الله سبحانه وتعالى له يد وعين ويسمع ؟
نتناقش دون تبادل الإتهامات بالكفر والشرك لأستفيد منكم
جزاكم الله خيرا
قبل أن نجيبك على سؤالك ... يجب أن توضح لنا معنى كلامك
ماذا تقصد باستعمالك مصطلح " التجسيم " فهذا المصطلح محدث و لم يكن مستعمل في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم .. فحتى نتمكن من اجابتك علينا فهم سؤالك ..
و إذا أمكنك استعمال المصطلحات الشرعية الثابتة في القرآن و السنة سنتمكن من النقاش بطريقة علمية ... فالرسول صلى الله عليه و سلم لم يقل أن الله تعالى جسم و لم ينفي أه جسم بل و لم يستعمل هذا اللفظ عن ربه .. فلماذا نتعب عقولنا في محاولة مناقشة مصطلح لا علاقة له بالدين ..
اعطنا المعنى الذي تقصده و سنناقشك باذن الله...
شكرا
قبل أن نجيبك على سؤالك ... يجب أن توضح لنا معنى كلامك
ماذا تقصد باستعمالك مصطلح " التجسيم " فهذا المصطلح محدث و لم يكن مستعمل في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم .. فحتى نتمكن من اجابتك علينا فهم سؤالك ..
و إذا أمكنك استعمال المصطلحات الشرعية الثابتة في القرآن و السنة سنتمكن من النقاش بطريقة علمية ... فالرسول صلى الله عليه و سلم لم يقل أن الله تعالى جسم و لم ينفي أه جسم بل و لم يستعمل هذا اللفظ عن ربه .. فلماذا نتعب عقولنا في محاولة مناقشة مصطلح لا علاقة له بالدين ..
اعطنا المعنى الذي تقصده و سنناقشك باذن الله...
شكرا
بارك الله فيك أخي اختصرت الموضوع عن التجسيم
تذكر هذه الاجابة جييدا
هذا نصف المراد بقي النصف الآخر
لنعود لليد : هل الله له يد ؟
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ناصرالدين الجزائري
2013-10-12, 20:43
بارك الله فيك أخي اختصرت الموضوع عن التجسيم
تذكر هذه الاجابة جييدا
هذا نصف المراد بقي النصف الآخر
لنعود لليد : هل الله له يد ؟
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
نعم
لله يدان تليق بجلاله
و ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
نعم
لله يدان تليق بجلاله
و ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
جزاك الله خيرا
لاحظ أني طرحت سوؤالي بصيغة المفرد : يد
إجابتك جاءت بصيغة المثني : يدان
وهذا مؤكد بنص القرآن
جزاك الله خيرا
استفسار أخير لو تكرمت
هل جاء في الكتاب أوالسنة أو كليهما
عن دور اليبدين ؟
كما أشكرك أخي على الرد
وبارك الله فيك
ابو الفداء الجلفي
2013-10-31, 21:52
أولا
لا يجب أن نقارن بين يد الخالق و يد المخلوق
ثانيا
يد المخلوق جارحة و جزء منه و هو محتاج إليها
أما يد الله تعالى فهي صفة ذاتية و ليس بحاجة إلى يد ليفعل
و قد قال تعالى ( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين ) فأخبرنا تعالى أنه خلق آدم بيديه ثم أخبرنا في آية أخرى ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )فإن الله سبحانه قادر أن يخلق ما يخلقه بيديه وقادر أن يخلق ما يخلقه بغير يديه
و المفهوم المتفق عليه من هذا التخصيص أنه لمزيد تكريم وتشريف وتعظيم و لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى ..
هذه ليس فتوى مني أو اجتهاد بل أنا مجرد ناقل لرأي أعتقده و أراه الأقرب الى الصواب
و الله تعالى أعلم
خليل هراس : التالي في تعليقه على توحيد ابن خزيمة ط1403هـ بدار الكتب العلمية :
ص63 :
(( القبض إنما يكون باليد حقيقة لا بالنعمة .
فإن قالوا : إن الباء هنا للسببية أي بسبب إرادته الإنعام .
قلنا لهم : وبماذا قبض ؟؟ فإن القبض محتاج إلى آلة فلا مناص لهم لو أنصفوا أنفسهم .. )) اهـ !! .
هنا يصرح في هذا النص بكلمة ((محتاج)) وكلمة ((آلة)) !!.
ويقول 89 :
(( ومن أثبت الأصابع لله فكيف ينفي عنه اليد والأصابع جزء من اليد ؟؟!! )) اهـ .
يصرح هنا بكلمة (( جزء ))!!.
وفي صفحة 39 يقول :
(( فالصورة لا تضاف إلى الله كإضافة خلقه إليه لأنها وصف قائم به.))اهـ.
هنا يثبت هراس أنها صفة ذات قائمة به ثم يقول في صفحة 156 :
(( ثم تبدى الله لنا بصورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة ، وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم ))اهـ.
فيصرح أن الصورة تتغير، فالنتيجة أن صفات الذات تتغير !! ؟؟؟.
و في صفحة 146 يقول أيضا:
(( يسمعون صوته عز و جل بالوحي قويا له رنين و صلصلة و لكنهم لا يميزونه ، فإذا سمعوه صعقوا من عظمة الصوت و شدته ))اهـ.
وهو يعتقد أن الصوت صفة لله ومع هذا يصفه هنا بـ((الرنين))
و((الصلصلة)) !!
ويقول 126 :
(( يعني أن نزوله إلى السماء الدنيا يقتضي وجوده فوقها فإنه انتقال من علو إلى سفل )) اهـ .
صريح في نسبة الحركة لذات الخالق وهذا تجسيم واضح، قال الحافظ ابن حجر :
(( (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا) استدل به من أثبت الجهة وقال: هي جهة العلو، وأنكر ذلك الجمهور لأن القول بذلك يفضي إلى التحيز تعالى الله عن ذلك . وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم )) اهـ .
ويقول الهراس في شرحه لنونية ابن القيم ص256 :
(( قالَ مجاهدٌ: إن اللهَ يُجْلِسُ رسولَهُ معهُ على العرشِ )).
لا يحتاج إلى تعليق.
و في 774 يقول:
(( فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار قد أشرف عليهم من فوقهم ))اهـ.
و في 249 يقول:
(( و هو صريح في فوقية الذات لأنه ذكر أن العرش فوق السموات و هي فوقية حسية بالمكان فتكون فوقية الله على العرش كذلك ، و لا يصح أبدا حمل الفوقية هنا على فوقية القهر و الغلبة ))اهـ.
هنا يصرح بالفوقية الحسية !! والحافظ ابن حجر رحمه الله يقول :
(( ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محال على الله أن لا يوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى، والمستحيل كون ذلك من جهة الحس، ولذلك ورد في صفته العالي والعلي والمتعالي ولم يرد ضد ذلك وإن كان قد أحاط بكل شيء علما جل وعز )) اهـ .
ويقول هراس في شرح الواسطية ص99 :
(( .. وفي هذا رد على الأشاعرة في قولهم أن كلامه قديم .. ))اهـ.
هنا يصرح بنفي قدم كلام الله تعالى ويعتقد حدوثه وهذا قد كفر بعض السلف من يقوله.
وهذه صورة طبعة جميلة فاخرة لشرحه على الواسطية !! :
ويقول في كتابه ابن تيمية السلفي واصفا الحالة قبل ابن تيمية :
(( ولم يكن أحد ليجرؤ على البوح بالعقيدة السلفية إلا في أماكن خاصة وزوايا ضيقة )) اهـ .
أولا
لا يجب أن نقارن بين يد الخالق و يد المخلوق
ثانيا
يد المخلوق جارحة و جزء منه و هو محتاج إليها
أما يد الله تعالى فهي صفة ذاتية و ليس بحاجة إلى يد ليفعل
و قد قال تعالى ( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين ) فأخبرنا تعالى أنه خلق آدم بيديه ثم أخبرنا في آية أخرى ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )فإن الله سبحانه قادر أن يخلق ما يخلقه بيديه وقادر أن يخلق ما يخلقه بغير يديه
و المفهوم المتفق عليه من هذا التخصيص أنه لمزيد تكريم وتشريف وتعظيم و لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى ..
هذه ليس فتوى مني أو اجتهاد بل أنا مجرد ناقل لرأي أعتقده و أراه الأقرب الى الصواب
و الله تعالى أعلم
أخي ناصر الحقيقة الفكرة التي كنت أود الوصول إليها غابت لسبب طول مدة الرد لهذا أحاول معك مناقشتها
--- - - -- - - - -- - - -
بارك الله فيك اليد صفة لا عضو وهنا تفترق العقيدة بالله
كيف ؟
نعتقد أن اليد صفة وليست عضو
فاليد عندما نقرأها في آية من آيات القرآن نفهم من ورائها :القدرة - البطش - العطاء - ....
لأن الله أصلا جل وعلا ليس في حاجة للأعضاء فكل يمشي حسب مشيئته بالأمر
وخلق آدم بقدرته فعبر عنها في الآية التي استشهدت بها
ومن هنا نستنتج أمر ثان فيه خلاف ألا وهوالظاهر والباطن للآيات
فما قولك أخي أفيدنا أفادك الله
ولك مني كل جزيل الشكر
وبارك الله فيك
ابو الفداء الجلفي
2013-11-04, 23:22
أخي ناصر الحقيقة الفكرة التي كنت أود الوصول إليها غابت لسبب طول مدة الرد لهذا أحاول معك مناقشتها
--- - - -- - - - -- - - -
بارك الله فيك اليد صفة لا عضو وهنا تفترق العقيدة بالله
كيف ؟
نعتقد أن اليد صفة وليست عضو
فاليد عندما نقرأها في آية من آيات القرآن نفهم من ورائها :القدرة - البطش - العطاء - ....
لأن الله أصلا جل وعلا ليس في حاجة للأعضاء فكل يمشي حسب مشيئته بالأمر
وخلق آدم بقدرته فعبر عنها في الآية التي استشهدت بها
ومن هنا نستنتج أمر ثان فيه خلاف ألا وهوالظاهر والباطن للآيات
فما قولك أخي أفيدنا أفادك الله
ولك مني كل جزيل الشكر
وبارك الله فيك
(( القبض إنما يكون باليد حقيقة لا بالنعمة .
فإن قالوا : إن الباء هنا للسببية أي بسبب إرادته الإنعام .
قلنا لهم : وبماذا قبض ؟؟ فإن القبض محتاج إلى آلة فلا مناص لهم لو أنصفوا أنفسهم .. )) اهـ !! .
(( القبض إنما يكون باليد حقيقة لا بالنعمة .
فإن قالوا : إن الباء هنا للسببية أي بسبب إرادته الإنعام .
قلنا لهم : وبماذا قبض ؟؟ فإن القبض محتاج إلى آلة فلا مناص لهم لو أنصفوا أنفسهم .. )) اهـ !! .
سأجيبك أخي ولعلي لم أفهمك جيدا
- - - - - - - - - - - - - -
القبض يكون باليد هذا في حق البشر المخلوقات ولايجوز في حق الخالق هذا أولا
أما ما أشرت إليه باللون الأحمر :
فحاشاه أن يحتاج لآلة ليقوم بما يريد فأمره بين الكاف والنون كل شيئ يسير بالأمر لا بآلة أو ما يساعده على القيام بالأفعال هوالغني عن كل شيئ
هذا والله أعلم
fafafoufou
2013-11-05, 11:33
thannnnnnnnnnnks
شريف الجزائري
2013-11-05, 13:21
أقترح على الأعضاء تدارس رسالة الاصول الستة لمحمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى التي ضمت ستة اصول لأهل السنة، تدارس وليس نقاش، وإلا فلا تعكروا علينا الجو بالنقاشات الفارغة، بارك الله فيكم (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1418104)
ناصرالدين الجزائري
2013-11-05, 15:34
(( القبض إنما يكون باليد حقيقة لا بالنعمة .
فإن قالوا : إن الباء هنا للسببية أي بسبب إرادته الإنعام .
قلنا لهم : وبماذا قبض ؟؟ فإن القبض محتاج إلى آلة فلا مناص لهم لو أنصفوا أنفسهم .. )) اهـ !! .
لم أجد نسخة للكتاب لهذا لم أرد على كلامك .. فقد عرفناكم تحبون التدليس واقتباس نصف الكلام لتخرجوه عن سياقه ..
لكن نرى في الكلام المقتبس أنه من جهة مقتطع من نص طويل يحوي لب الموضوع .. و من جهة أخرى نجد هذه العبار " .. فلا مناص لهم لو أنصفوا أنفسهم.. " تعني أن صاحب الكلام يرد عليكم بمنطقكم و ليس بمنطقه .. فأنتم ترون أن اليد آلة و جارحة ولهذا عطلتموها .. فرد صاحب الكلام أن القبض يكون بآلة فوجب تعطيله أيضا لو أنصفتم أنفسكم ..
لو أمكنك اعطاء رابط الكتاب الاصلي حتى نثبت لك أن من تنقل عنهم ناس مدلسين ... رغم اعتقادي أن هذا لن يغير شئ فقد سبق و أن أثبت لك أن شيخ الاسلام ابن تيمية بريء من التهم الكثيرة التي اشعتموها باقتباسكم لبعض كلامه .. و أرى أنكم لازلتم تحترفون فن التدليس .. هداكم الله
أقترح على الأعضاء تدارس رسالة الاصول الستة لمحمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى التي ضمت ستة اصول لأهل السنة، تدارس وليس نقاش، وإلا فلا تعكروا علينا الجو بالنقاشات الفارغة، بارك الله فيكم (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1418104)
أظن أنك درست رسالة الأصول الستة لمحمد بن عبد الوهاب فلما لا تفدنا حتى لا نعكر عليك الجو أخي الكريم واذا كنت تراها نقاشات فارغة هذا شأنك بكل بساطة تجنب المواضيع الفارغة
وعلى كل حال لك مني أجمل تحية وتشكر على وجهة نظرك
الفكرة التي كنت اريد توصيلها أن من يدعي أن الله له يد وله عين ووووو فهو مجسم وهذا لا يجوز في حق الله سبحانه وتعالى ومن يستشهد بالآيات القرآنية قلنا أن لها ظاهر وباطن ليس كما نتصور اليد والعين الخ هذه هي الفكرة التي كنت اود الوصول إليها
كلمات مبعثرة
2013-11-05, 18:18
الفكرة التي كنت اريد توصيلها أن من يدعي أن الله له يد وله عين ووووو فهو مجسم وهذا لا يجوز في حق الله سبحانه وتعالى ومن يستشهد بالآيات القرآنية قلنا أن لها ظاهر وباطن ليس كما نتصور اليد والعين الخ هذه هي الفكرة التي كنت اود الوصول إليها
نعم والله اشار في العديد من الايات الى دلك كقوله وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ومفاد كلمة يد ان اليهود قالوا عنه بخيل ثم رد عليه بل يداه مبسوطتان بمعنى انه كريم ينفق كما يشاء..
كما انه دكر كلمة يد في حق النبي داوود عليه السلام حين قال ...واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب..
وكان يقصد باليد القوة في العلم والعمل ..تماما كقوله والسماء بنيناها بايد وانا لها لموسعون حيث قصد باليد القوة ...
والله تعالي ليس بحاجة الى يد ليقوم باي عمل اراده كما انه ليس بجسم حتى يشبه الاجسام لانه ليس كمثله شيء ومن يصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر...
نعم والله اشار في العديد من الايات الى دلك كقوله وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ومفاد كلمة يد ان اليهود قالوا عنه بخيل ثم رد عليه بل يداه مبسوطتان بمعنى انه كريم ينفق كما يشاء..
كما انه دكر كلمة يد في حق النبي داوود عليه السلام حين قال ...واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب..
وكان يقصد باليد القوة في العلم والعمل ..تماما كقوله والسماء بنيناها بايد وانا لها لموسعون حيث قصد باليد القوة ...
والله تعالي ليس بحاجة الى يد ليقوم باي عمل اراده كما انه ليس بجسم حتى يشبه الاجسام لانه ليس كمثله شيء ومن يصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر...
تماما بارك الله فيك اختي
واحسن الله اليك
وجزاك الله خيرا
كلمات مبعثرة
2013-11-05, 19:25
بما أنكم تحبون الفلسفة
الله تعالى يسمع ويبصر و يتكلم ..
و البشر يسمع و يبصر و يتكلم ...
و من يصف الله تعالى بصفات البشر فقد كفر
فهل أنا كافر ؟
أم أنكم تعتقدون أن الله تعالى لا يسمع و لا يبصر و لا يتكلم ؟
لا تقولوا لي سمعه ليس كسمعنا لأنكم رفضتم القول بأن يده ليست كيدنا ... فاستعملوا حجج أخرى
لا لست بكافر لانك قلت الله تعالى يسمع ويبصر ويتكلم وهده حقيقة مفادها ان الله بكل شيء عليم والله لا يتكلم بالصوت او الحرف وانما يتكلم بلا كيف ويبصر بلا كيف ويسمع بلا كيف لانه ليس كمثله شيء وليس بجسم ليحتاج لاداة يرى بها ويسمع بها ويتكلم بها والدليل انه يوم القيامة يحاسب الخلق في ساعة واحدة ...بخصوص تكفير من يصف الله بصفات البشر فهو كلام الامام الطحاوي راجع العقيدة الطحاوية
http://www4.0zz0.com/2013/11/05/18/661562560.jpg
نعم سمعه ليس كسمعنا وهل يتشابه الخالق بالمخلوق ؟
كلمات مبعثرة
2013-11-05, 19:37
تماما بارك الله فيك اختي
واحسن الله اليك
وجزاك الله خيرا
امين واياكم اخي
والحجج الأخرى التي تطالب بها
- - - - - - - -
لما يقول عز من قائل يده أو اليد في القرآن هي ليست يد كما نتصورها
والدليل:
سبق وإن وضحت هذا
ولكن اضرب لك مثل لعلك تصل للمقصود
عندما قال الله :
بسم الله الرحمن الرحيم
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
صدق الله العظيم
هل هنا المراد بالحبل الذي نعرفه ؟ طبعا لا
وكذلك لما قال :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا
صدق الله العظيم
هل هنا المقصود العين التي نعرفها ؟ طبعا لا
هذا هو المقصود أخي
الوجہ البَشوش
2013-11-05, 20:56
سلمت يمناك أخي
جزاك ربي ألف خير
ناصرالدين الجزائري
2013-11-06, 14:53
لا لست بكافر لانك قلت الله تعالى يسمع ويبصر ويتكلم وهده حقيقة مفادها ان الله بكل شيء عليم والله لا يتكلم بالصوت او الحرف وانما يتكلم بلا كيف ويبصر بلا كيف ويسمع بلا كيف لانه ليس كمثله شيء وليس بجسم ليحتاج لاداة يرى بها ويسمع بها ويتكلم بها والدليل انه يوم القيامة يحاسب الخلق في ساعة واحدة ...بخصوص تكفير من يصف الله بصفات البشر فهو كلام الامام الطحاوي راجع العقيدة الطحاوية
أنتم تقولون أن الله يسمع لكن ليس كسمعنا
و نحن نقول أن لله يد لكن ليست كيدنا
و بمنطقكم .. المتعارف عند الناس أن اليد هي آلة فيجب تنزيه الله تعالى عنها
و حسب نفس هذا المنطق فالمتعارف ايضا عند الناس أن السمع يحتاج الى آلة لهذا يجب عليكم تنزيه الله تعالى من صفة السمع .. لو أنصفتم أنفسكم ...
فلما نقول كلمة يسمع يتبادر الى الذهن مباشرة السمع المعروف الذي يكون بالأذن لكنكم تردون أنه سمع ليس كسمعنا لأن عقلكم يستطيع تخيل سمع غير محدود
و لما نقول يد يتبادر الى الذهن الجارحة المعروفة فلم يتحمل عقلكم تخيل يد تليق بالله تعالى فألحدتم و عطلتم ما هو ثابت ...
لأن عقيدتكم مبنية على الظنون فقط .. و ليست مبنية على اليقين ...
فاليقين جاء به الوحي أما ظنونكم فهي من عقولكم فقط .. و ما استنتجتم بعقولكم فهو الحق بدون أدنى شك ... لأنكم تعتقدون أن الله تعالى خاطب العقول و العقل يمكنه وصف خالقه بالغيب ...
و إذا كان الله تعالى لا يتكلم بصوت فكيف كلم سيدنا موسى و الآية تقول كلمنا موسى تكليما .. فابحثي في المعاجم عن تفسير كلمة " تكليما "
أنتم من يحتج بالقول أن الذي يشبه صفات الخالق بصفات المخلوق فقد كفر .. و أنتم تقولون أن الله تعالى يسمع و يرى و يتكلم و يعلم و البشر يسمعون و هذا تشبيه ..
ناصرالدين الجزائري
2013-11-06, 14:57
http://www4.0zz0.com/2013/11/05/18/661562560.jpg
نعم سمعه ليس كسمعنا وهل يتشابه الخالق بالمخلوق ؟
كذلك يده ليست كيدنا فلا تشابه بين الخالق و المخلوق إلا في المسميات
ناصرالدين الجزائري
2013-11-06, 15:20
والحجج الأخرى التي تطالب بها
- - - - - - - -
لما يقول عز من قائل يده أو اليد في القرآن هي ليست يد كما نتصورها
والدليل:
سبق وإن وضحت هذا
ولكن اضرب لك مثل لعلك تصل للمقصود
عندما قال الله :
بسم الله الرحمن الرحيم
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
صدق الله العظيم
هل هنا المراد بالحبل الذي نعرفه ؟ طبعا لا
وكذلك لما قال :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا
صدق الله العظيم
هل هنا المقصود العين التي نعرفها ؟ طبعا لا
هذا هو المقصود أخي
أنتم فقط من يتصورون كيفية اليد ..
من طلب منكم أن تتصوروها ؟
المطلوب منا أن نؤمن لا أن نتصور ... فمحاولة التخيل و التكييف هو الذي دفع بالبعض الى التعطيل ...
نحن نعلم كيف هي يد المخلوق .. و نؤمن أن لله يد و لا نحاول تخيلها و تصور كيفيتها بل نقول فقط أنها تليق بجلاله .. و قد ظن و يظن المعطلة أن أهل الاثبات يتخيلون الصفات ثم يثبتونها كما تخيلوها .. لكن و الله إن هذا ابتلاء من الله ابتلى به المتكلمين و ألقى في قلوبهم الشك و الريبة .. فلا يسمعون بصفة إلا و جسموها في عقولهم ثم عطلوها ...
و الآن نرجع الى كلامك و أدلتك ...
لكننا بحاجة للعودة الى البديهيات لأن كلامك فيه خلط ...
تفسير القرآن له قواعد .. و من خرج عن هذه القواعد فكلامه ظنون فقط ..
فالقرآن يُفسر بالقرآن أي آية بآية أخرى .. أو آية بحديث أو من لسان العرب ....
فهذه الآيات التي ذكرتها و آخرى كثيرة فسرها العلماء من لسان العرب ...
الآن فسر لي قوله تعالى :( لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي ) ..
قوله تعالى: { قال يا إبليس ما منعك} أي صرفك وصدك { أن تسجد} أي عن أن تسجد { لما خلقت بيدي} أضاف خلقه إلى نفسه تكريما له، وإن كان خالق كل شيء وهذا كما أضاف إلى نفسه الروح والبيت والناقة والمساجد. فخاطب الناس بما يعرفونه في تعاملهم، فإن الرئيس من المخلوقين لا يباشر شيئا بيده إلا على سبيل الإعظام والتكرم، فذكر اليد هنا بمعنى هذا. قال مجاهد : اليد ها هنا بمعنى التأكد والصلة؛ مجازه لما خلقت أنا كقوله: { ويبقى وجه ربك} [الرحمن : 27] أي يبقى ربك. وقيل : التشبيه في اليد في خلق الله تعالى دليل على أنه ليس بمعنى النعمة والقوة والقدرة؛ وإنما هما صفتان من صفات ذاته تعالى. وقيل : أراد باليد القدرة؛ يقال : مالي بهذا الأمر يد. وما لي بالحمل الثقيل يدان. ويدل عليه أن الخلق لا يقع إلا بالقدرة بالإجماع.
تفسير القرطبي
متبع السلف
2013-11-07, 10:59
قوله تعالى: { قال يا إبليس ما منعك} أي صرفك وصدك { أن تسجد} أي عن أن تسجد { لما خلقت بيدي} أضاف خلقه إلى نفسه تكريما له، وإن كان خالق كل شيء وهذا كما أضاف إلى نفسه الروح والبيت والناقة والمساجد. فخاطب الناس بما يعرفونه في تعاملهم، فإن الرئيس من المخلوقين لا يباشر شيئا بيده إلا على سبيل الإعظام والتكرم، فذكر اليد هنا بمعنى هذا. قال مجاهد : اليد ها هنا بمعنى التأكد والصلة؛ مجازه لما خلقت أنا كقوله: { ويبقى وجه ربك} [الرحمن : 27] أي يبقى ربك. وقيل : التشبيه في اليد في خلق الله تعالى دليل على أنه ليس بمعنى النعمة والقوة والقدرة؛ وإنما هما صفتان من صفات ذاته تعالى. وقيل : أراد باليد القدرة؛ يقال : مالي بهذا الأمر يد. وما لي بالحمل الثقيل يدان. ويدل عليه أن الخلق لا يقع إلا بالقدرة بالإجماع.
تفسير القرطبي
وهل يصح أن يقول من لايملك يدا فعلت هذا بيدي ولو مجازا على قولك؟
ثم ما يمنع من حمل الإضافة على حقيقتها ؟ وقياسك ذلك على إضافة الناقة والمسجد قياس مع الفارق ، فليست إضافة اليد كإضافة الناقة وسيأتي التوضيح لاحقا.
ثم أين إسناد قول مجاهد الذي ذكره القرطبي رحمه الله؟
ناصرالدين الجزائري
2013-11-07, 19:48
قوله تعالى: { قال يا إبليس ما منعك} أي صرفك وصدك { أن تسجد} أي عن أن تسجد { لما خلقت بيدي} أضاف خلقه إلى نفسه تكريما له، وإن كان خالق كل شيء وهذا كما أضاف إلى نفسه الروح والبيت والناقة والمساجد. فخاطب الناس بما يعرفونه في تعاملهم، فإن الرئيس من المخلوقين لا يباشر شيئا بيده إلا على سبيل الإعظام والتكرم، فذكر اليد هنا بمعنى هذا. قال مجاهد : اليد ها هنا بمعنى التأكد والصلة؛ مجازه لما خلقت أنا كقوله: { ويبقى وجه ربك} [الرحمن : 27] أي يبقى ربك. وقيل : التشبيه في اليد في خلق الله تعالى دليل على أنه ليس بمعنى النعمة والقوة والقدرة؛ وإنما هما صفتان من صفات ذاته تعالى. وقيل : أراد باليد القدرة؛ يقال : مالي بهذا الأمر يد. وما لي بالحمل الثقيل يدان. ويدل عليه أن الخلق لا يقع إلا بالقدرة بالإجماع.
تفسير القرطبي
أولا
القرطبي ذكر كل الاقوال عن تفسير اليد ..
و ختم كلامه بالقول أن الخلق لا يقع إلا بالقدرة بالاجماع ... فمن قال أن الخلق باليد يعني الخلق بلا قدرة ؟
ثانيا
القرآن أُنزل عربيا فلنرجع الى اللغة العربية ...
الفعل اذا اسند الى فاعله و تعدى بالباء يكون حقيقة و لا يأتي مجاز
قال شيخ الاسلام ( لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) : لا يجوز أن يراد به القدرة ؛ لان القدرة صفة واحدة ، ولا يجوز أن يعبر بالاثنين عن الواحد ، ولا يجوز أن يراد به النعمة ؛ لأن نعم الله لا تحصى ، فلا يجوز أن يعبر عن النعم التي لا تحصى بصيغة التثنية ، ولا يجوز أن يكون : " لما خلقت أنا " ؛ لأنهم إذا أرادوا ذلك أضافوا الفعل إلى اليد ؛ فتكون إضافته إلى اليد : إضافة له إلى الفاعل ؛ كقوله : ( بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ ) ، و ( قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ) ، ومنه قوله : ( مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاما) .
أما إذا أضاف الفعل إلى الفاعل ، وعدي الفعل إلى اليد بحرف الباء كقوله: ( لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) ، فإنه نص في أنه فعل الفعل بيديه .
ولهذا لا يجوز لمن تكلم أو مشى : أن يقال : " فعلتَ هذا بيديك " ويقال : " هذا فَعَلَته يداك "؛ لأن مجرد قوله : " فعلت " كاف في الإضافة إلى الفاعل ، فلو لم يرد أنه فعله باليد حقيقة كان ذلك زيادة محضة من غير فائدة " اهــ الفتاوى 6/366
ثالثا
الاستدلال بالحديث
حدثني معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم فيقولون يا آدم أما ترى الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء اشفع لنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هناك ويذكر لهم خطيئته التي أصابها ولكن ائتوا نوحا فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست هناكم ويذكر لهم خطاياه التي أصابها ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه الله التوراة وكلمه تكليما فيأتون موسى فيقول لست هناكم ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمته وروحه فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فأنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي عليه فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال لي ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ربي ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال ارفع محمد قل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فأقول يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن من الخير ذرة .
كلمات مبعثرة
2013-11-07, 22:48
وهل يصح أن يقول من لايملك يدا فعلت هذا بيدي ولو مجازا على قولك؟
ثم ما يمنع من حمل الإضافة على حقيقتها ؟ وقياسك ذلك على إضافة الناقة والمسجد قياس مع الفارق ، فليست إضافة اليد كإضافة الناقة وسيأتي التوضيح لاحقا.
ثم أين إسناد قول مجاهد الذي ذكره القرطبي رحمه الله؟
هل معنى اليد لغة مضبوط على معنى واحد؟؟؟ اكيد لا فالمصطلح يفسر حسب اضافته وحسب السياق الدي اتى فيه فكلمة يد تحتمل اكثر من تفسير بين حقيقة ومجاز فقد تعني الجارحة وهدا يخالف اية ليس كمثله شيء وقد تعني القوة وقد تعني السلطان والقدرة ....الى اخره ..
مثال قوله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه فالمقصود باليد هنا النعمة وقوة الله ونصرته
وقوله وادكر عبدنا داوود دا الايدي حيث قصد بالايدي القوة في العلم والعمل
وقوله بل يداه مبسوطتان اين قصد بكلمة يد الكرم والمن
وقوله تبارك الدي بيده الملك والمقصود هنا باليد انه هو المتصرف في خلقه..وغيرها من الايات
فمالدي يمنع باقي الايات ان تفسر بنفس الطريقة؟؟؟
كلمات مبعثرة
2013-11-07, 23:20
أنتم تقولون أن الله يسمع لكن ليس كسمعنا
و نحن نقول أن لله يد لكن ليست كيدنا
و بمنطقكم .. المتعارف عند الناس أن اليد هي آلة فيجب تنزيه الله تعالى عنها
و حسب نفس هذا المنطق فالمتعارف ايضا عند الناس أن السمع يحتاج الى آلة لهذا يجب عليكم تنزيه الله تعالى من صفة السمع .. [color=red]لو أنصفتم أنفسكم ...
فلما نقول كلمة يسمع يتبادر الى الذهن مباشرة السمع المعروف الذي يكون بالأذن لكنكم تردون أنه سمع ليس كسمعنا لأن عقلكم يستطيع تخيل سمع غير محدود
و لما نقول يد يتبادر الى الذهن الجارحة المعروفة فلم يتحمل عقلكم تخيل يد تليق بالله تعالى فألحدتم و عطلتم ما هو ثابت ...
لأن عقيدتكم مبنية على الظنون فقط .. و ليست مبنية على اليقين ...
فاليقين جاء به الوحي أما ظنونكم فهي من عقولكم فقط .. و ما استنتجتم بعقولكم فهو الحق بدون أدنى شك ... لأنكم تعتقدون أن الله تعالى خاطب العقول و العقل يمكنه وصف خالقه بالغيب ...
و إذا كان الله تعالى لا يتكلم بصوت فكيف كلم سيدنا موسى و الآية تقول كلمنا موسى تكليما .. فابحثي في المعاجم عن تفسير كلمة " تكليما "
أنتم من يحتج بالقول أن الذي يشبه صفات الخالق بصفات المخلوق فقد كفر .. و أنتم تقولون أن الله تعالى يسمع و يرى و يتكلم و يعلم و البشر يسمعون و هذا تشبيه ..
[B]لو كانت عقيدتنا مبنية على الظن لا اليقين لاستسلمنا لظنوننا وظننا ان الله له يد وقدم ووجه وعين كما جاء في القران دون البحث عن معانيها بالمنطق..
كل صفة من صفات الله هي صفات أزلية لا تشبه صفات المخلوقات وكلها ثابتة بلا كيف ومن بين صفاته سبحانه وتعالى صفة الكلام ونحن لا ننكر هده الصفة لاننا لو انكرناها لوقعنا في التشبيه بصفة البكم وهدا لا يجوز بحق الله تعالى المنزه عن كل نقص ولكن نقول ان الله يتكلم كلاما بلا كيف اي لا يشبه كلام المخلوقات فهو لا يعتمد على مخارج الصوت ومقاطعه فكلامه ابدي لا بداية له ولا نهايةله .يتكلم بلا حروف ولا لغة .وترجم هدا الكلام في القرآن وباقي الكتب السماوية.
والوحي وجد القرآن الكريم مكتوب على اللوح المحفوظ والله سبحانه وتعالى كان يامره بتنزيله والدليل قوله انه لقول رسول كريم دي قوة عند دي العرش مكين مطاع ثم امين
اما عن تكليمه لموسى فيقصد به ان الله اسمعه كلامه الابدي الازلي وفهم منه مافهم ولا يعني انه صوت حادث.
ومايجب اعتقاده ان الله يتصف بصفات الكمال ليس كمثله شيء صفاته ثابتة بلا كيف.
ناصرالدين الجزائري
2013-11-08, 16:45
[color=magenta][b]لو كانت عقيدتنا مبنية على الظن لا اليقين لاستسلمنا لظنوننا وظننا ان الله له يد وقدم ووجه وعين كما جاء في القران دون البحث عن معانيها بالمنطق..
كل صفة من صفات الله هي صفات أزلية لا تشبه صفات المخلوقات وكلها ثابتة بلا كيف ومن بين صفاته سبحانه وتعالى صفة الكلام ونحن لا ننكر هده الصفة لاننا لو انكرناها لوقعنا في التشبيه بصفة البكم وهدا لا يجوز بحق الله تعالى المنزه عن كل نقص ولكن نقول ان الله يتكلم كلاما بلا كيف اي لا يشبه كلام المخلوقات فهو لا يعتمد على مخارج الصوت ومقاطعه فكلامه ابدي لا بداية له ولا نهايةله .يتكلم بلا حروف ولا لغة .وترجم هدا الكلام في القرآن وباقي الكتب السماوية.
والوحي وجد القرآن الكريم مكتوب على اللوح المحفوظ والله سبحانه وتعالى كان يامره بتنزيله والدليل قوله انه لقول رسول كريم دي قوة عند دي العرش مكين مطاع ثم امين
اما عن تكليمه لموسى فيقصد به ان الله اسمعه كلامه الابدي الازلي وفهم منه مافهم ولا يعني انه صوت حادث.
ومايجب اعتقاده ان الله يتصف بصفات الكمال ليس كمثله شيء صفاته ثابتة بلا كيف.
اريد أن افهم فقط معنى قولك
كلام بلا حروف و لا لغة و لا صوت ...
إذا كان الوحي وجد القرآن الكريم مكتوب على اللوح المحفوظ .. فما شأن الأحاديث القدسية .. هل هي مكتوبة في اللوح المحفوظ ؟
و قولك ان الله اسمعه كلامه الابدي الازلي وفهم منه مافهم ولا يعني انه صوت حادث. فهل سمع سيدنا موسى الكلام بأذنه أم بقلبه ؟ و ما معنى صوت حادث ؟
ناصرالدين الجزائري
2013-11-08, 16:58
هل معنى اليد لغة مضبوط على معنى واحد؟؟؟ اكيد لا فالمصطلح يفسر حسب اضافته وحسب السياق الدي اتى فيه فكلمة يد تحتمل اكثر من تفسير بين حقيقة ومجاز فقد تعني الجارحة وهدا يخالف اية ليس كمثله شيء وقد تعني القوة وقد تعني السلطان والقدرة ....الى اخره ..
مثال قوله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه فالمقصود باليد هنا النعمة وقوة الله ونصرته
وقوله وادكر عبدنا داوود دا الايدي حيث قصد بالايدي القوة في العلم والعمل
وقوله بل يداه مبسوطتان اين قصد بكلمة يد الكرم والمن
وقوله تبارك الدي بيده الملك والمقصود هنا باليد انه هو المتصرف في خلقه..وغيرها من الايات
فمالدي يمنع باقي الايات ان تفسر بنفس الطريقة؟؟؟
أولا
الفعل اذا اسند الى فاعله و تعدى بالباء يكون حقيقة و لا يأتي مجاز ..
ثانيا
حدثني معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم فيقولون يا آدم أما ترى الناسخلقك الله بيدهوأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء اشفع لنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هناك ويذكر لهم خطيئته التي أصابها ولكن ائتوا نوحا فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست هناكم ويذكر لهم خطاياه التي أصابها ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه الله التوراة وكلمه تكليما فيأتون موسى فيقول لست هناكم ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمته وروحه فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فأنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي عليه فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال لي ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ربي ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال ارفع محمد قل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فأقول يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن من الخير ذرة .
كلمات مبعثرة
2013-11-08, 18:41
اريد أن افهم فقط معنى قولك
كلام بلا حروف و لا لغة و لا صوت ...
إذا كان الوحي وجد القرآن الكريم مكتوب على اللوح المحفوظ .. فما شأن الأحاديث القدسية .. هل هي مكتوبة في اللوح المحفوظ ؟
و قولك فهل سمع سيدنا موسى الكلام بأذنه أم بقلبه ؟ و ما معنى صوت حادث ؟
يعني حسبك الله يتلكم بلغة وحروف مثلنا؟؟؟
ادن لمادا يوم القيامة سيحاسب خلقه في ساعة واحدة لو كان يتكلم مثلنا؟؟؟
ناصرالدين الجزائري
2013-11-08, 19:19
يعني حسبك الله يتلكم بلغة وحروف مثلنا؟؟؟
ادن لمادا يوم القيامة سيحاسب خلقه في ساعة واحدة لو كان يتكلم مثلنا؟؟؟
أولا
أنا لم أقل ابدا أن الله تعالى يتكلم مثلنا ..
قال الله تعالى لموسى عليه السلام : " فاستمع لما يوحى . إنني أنا الله لا اله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري " . و سالتك إن كان سيدنا موسى سمع كلام الله تعالى بقلبه أم بأذنه ... يعني سمع صوت أم هو إلهام ..
ثانيا
روي أن ابن عباس قيل له: كيف يحاسب الله الخلق في ساعة واحدة؟ فقال: كما يرزقهم في ساعة واحدة .
الله تعالى يفعل ما يشاء .. و كلامه تعالى صفة ذاتية ..فلا يجوز المقارنة بين كلام الله و كلام المخلوق كما لا يجوز المقارنة بين صفة أخرى لله تعالى و ما يشبهها بالاسم من صفات المخلوقين ...
بل نتحدث في الثابت فقط و لا نخوض في الغيب ...
قال شيخ الإسلام 12/243
" ويتبين هذا الجواب بالكلام على المسألة الثانية ، وهي قوله :
إن كلام الله هل هو حرف وصوت أم لا ؟
فإن إطلاق الجواب في هذه المسألة نفيا وإثباتا خطأ ، وهي من البدع الحادثة بعد المائة الثالثة ، لما قال قوم من متكلمة الصفاتية : إن كلام الله الذي أنزله على أنبيائه كالتوراة والإنجيل والقرآن ، والذي لم ينزله والكلمات التي كون بها الكائنات ، .... لسيت إلا مجرد معنى واحد ... إن عبر عنها بالعبرانية كانت التوراة ، وإن عبر عنها بالعربية كانت القرآن ..... وإن حروف القرآن مخلوقة خلقها الله ولم يتكلم بها وليست من كلامه ؛ إذ كلامه لا يكون بحرف وصوت .
عارضهم آخرون من المثبتة فقالوا : بل القرآن هو الحرف والأصوات.
وتوهم قوم أنهم يعنون بالحروف المداد ، وبالأصوات أصوات العباد ، وهذا لم يقله عالم [ قلت : انظر نسبة كبار الأشاعرة هذا الباطل إلى الحنابلة ].
والصواب الذي عليه سلف الأمة كالإمام أحمد والبخاري صاحب الصحيح في كتاب خلق أفعال العباد وغيره ، وسائر الأئمة قبلهم وبعدهم : اتباع النصوص الثابتة وإجماع سلف الأمة ، وهو أن القرآن جميعه كلام الله ، حروفه ومعانيه ، ليس شيء من ذلك كلاما لغيره ، ولكن أنزله على رسوله ، وليس القرآن اسما للمعنى المجرد ، ولا لمجرد الحرف ، بل لمجموعهما .
وكذلك سائر الكلام ليس هو الحروف فقط ولا المعاني فقط ... وأن الله تعالى يتكلم بصوت ، كما جاءت به الأحاديث الصحاح ،
وليس ذلك كأصوات العباد ، لا صوت القارئ ولا غيره .
وأن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله .
فكما لا يشبه علمه وقدرته وحياته علم المخلوق وقدرته وحياته :
فكذلك لا يشبه كلامه كلام المخلوق ، ولا معانيه تشبه معانيه ، ولا حروفه يشبه حروفه ، ولا صوت الباري يشبه صوت العبد .
فمن شبه الله بخلقه فقد ألحد في أسمائه وآياته ، ومن جحد ما وصف به نفسه فقد ألحد في أسمائه وآياته ." انتهى.
و هناك ألفاظ النداء في القرآن والسنة .. و النداء في لغة العرب لا يكون إلا بصوت و لا يطلق النداء على ما ليس بصوت لا حقيقة ولا مجازا...
samid_dz
2013-11-08, 19:55
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه موضوع وجدته في منتدى الازهريين وهو من اكبر المنتديات اهل السنة والجماعة
التي افحمت فيروسات وسرطانات التشبيه والتجسيم عفانا الله واياكم
هذا هوالموضوع انقله هنا
______________
نحمده سبحانه ونصلى على رسوله الكريم.
وبعد...
من فضلكم أريد إيضاح تأويل قول الحق سبحانه(لما خلقت بيدى) إذ أن بعض الناس يشكك فى منهج التأويل من خلال هذه الآية الكريمة .
وجزاكم الله خيرا
_____________________________________
أخى الكريم قد أجاب وأجاد على هذا السؤال سيدى الشيخ الأزهرى حفظه الله
وهذا نص كلامه حفظه الله من منتديات روض الرياحين
سأل أخونا الكريم حسام الإسلام في ملتقى الإخوان فقال
(( .. أعرف أن فريقاً من الأشاعرة يثبت لله الوجه واليد وعمدتهم في ذلك أن الله قال لإبليس -عليه لعائن الله تتري- : "مامنعك أن تسجد لما خلقت بيديَّ أستكبرت أم كنت من العالين" ص 75 فلو جاز أن تحمل اليد علي القدرة .. لما جاز -في هذا الموضع ثم في غيره- أن تحمل عليها لامتناع وجود قدرتين !
وهم في ذلك فريقان .. فمنهم من يثبت بعض ماقال بعضهم أنه يوهم التشبيه ، ومنهم من يتأوله ...أرجو الإفادة )) اهـ .
كما اعترضت الأخت المؤمنة بما نصه :
(( لو كان المراد باليد القوة ، ماكان لآدم فضل على ابليس ، بل ولاعلى الحمير والكلاب ، لأنهم كلهم خلقوا بقوة الله ، ولو كان المراد باليد القوة ، ماصح الاحتجاج على ابليس ، إذا إن ابليس سيقول : وأنا يا رب خلقتني بقوتك ، فما فضله علي؟؟ )) اهـ .
فأقول متوكلا على الله جوابا على هذا :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلام على نبيه المصطفى وآله وصحبه أولي الجد والعزم والوفا وبعد ..
نعم إن قوله تعالى ( لما خلقت بيدي ) لا يجوز أن يراد به القدرة ، لأنه لو أريد به القدرة لم يختص آدم بها فإبليس أيضا خلق بقدرة الله ، وكان لإبليس أن يقول : يارب أنا أيضا خلقتني بقدرتك فما الذي ميز آدم علي ؟؟ .
هذا اعتراض صحيح يسقط التأويل ـ هنا ـ بالقدرة ، والسبب في سقوط هذا التأويل أنه لا يسمح بالخصوصية والتمييز لآدم ، والخصوصية والتمييز لآدم أمر لابد منه فبطل ما يضاده وهو تأويل اليدين بالقدرة أو النعمة ونحوهما .
لكن هذا الاعتراض القوي الذي يبطل التأويل بالقدرة مبني على أن هذا التأويل مبطل لتميز آدم ، ومقتضى هذا الاعتراض القوي أن كل تفسير يعارض تميز آدم يكون مردودا ..
فهل تفسير اليدين بالصفة يعارض التمييز فيبطل ، أم لا فيصح ؟؟
الجواب : إن حمل اليدين في الآية على الصفة يبطل التميز أيضا من وجهين :
الأول :
لا يعتبر خلق آدم باليد تميزا ، لقوله تعالى : (( ألم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما )) فأخبر أنه عمل الأنعام بيده ، فيضطر الخصم إلى التأويل هنا ليسلم له تميز آدم فيؤول اليد هنا فيقول صلة
والإنصاف أنه لافرق بين قوله (( خلقت بيدي )) وقوله (( عملت أيدينا )) إلا عند المتكلفين ، وبالتالي يلزم إما التأويل هنا أو هناك ـ وليس أحد الموضعين بأولى من الآخر عند العقلاء ـ وإما إسقاط تميز آدم لأن الأنعام كلها صارت مشاركة له في هذا التكوين باليد بل يلزم تفضيل الأنعام على باقي الأنبياء الذين لم يخلقوا باليد وهذا باطل فبطل ما أدى إليه وهو حمل اليد في الآيتين على الصفة ، وقد ناقشت بعضهم في مجلس حافل فأبى أن يؤول في الآيتين !! ومع هذا أصر على وجود تميز !! فهدى الله أخوين كريمين إلى الحق .
الثاني :
إن تفسير اليدين في الآية بالصفة لا يعد تمييزا لآدم لأن إبليس كما يجوز أن يقول : يارب خلقتني بقدرتك وخلقته بقدرتك ولا فضل لقدرتك على قدرتك لأن صفاتك لا تتفاوت أقول : كما يقول إبليس هذا هنا ، فإنه يمكنه أن يقول أيضا : يارب أي فضل لآدم علي بخلقه باليد ؟؟ فأنا خلقتني بقولك كن فكنت ، وكلامك صفتك العظيمة ـ التي استحق موسى عليه السلام التفضيل بسماعها ـ فإن كان آدم خلقته بصفة من صفاتك فأنا أيضا خلقتني بصفة من صفاتك ، وصفاتك أجل وأعظم من أن تتفاوت ويفضل بعضها بعضا فلا وجه لتفضيله علي
( تنبيه مهم جدا ) :
حذار ثم حذار ثم حذار أن يقول قائل : إن ما خلق بصفة اليد أفضل مما خلق بصفة القدرة أو الكلام ، لأن مؤدى هذا إلى تفاضل صفات الله !! ومن يقول بهذا فقد ضل ضلالا مبينا ، ولو جاز لقائل أن يقول بأن صفة اليد أفضل من صفة الكلام والقدرة ، لجاز لقائل أن يقول العكس بل ويقول بأن القدرة التي خلق بها آدم أعظم من القدرة التي خلق بها إبليس وبهذا يحصل التمايز !! ، وهذا كله باطل كما لا يخفى فحذار .
وهناك جواب ثالث يمنع من حمل اليد في هذه الآية على الصفة ، وهو قوله تعالى : (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )) فأخبر تعالى أن عيسى وآدم ( متماثلان ) في الخلق ـ والتماثل هو التشابه من كل وجه ـ وقد علمنا يقينا أن عيسى لم يخلق بصفة اليد واختلفنا في آدم فوجب أن نحمل ما اختلفنا فيه على ما اتفقنا عليه وهو أن عيسى لم يخلق بصفة اليد قطعا فوجب كذلك في آدم لضرورة كونهما متماثلين في الخلق والتكوين.
فإن قيل : لم لا يجوز أن يكون خلق آدم بصفة اليد وصفة الكلام معا ؟؟ .
فالجواب : أن هذا لو جاز لما كان آدم مثل عيسى في الخلق ، والله أخبر أنه مثله في الخلق وعيسى لم يخلق إلا بكن .
ويجاب أيضا : أتجوزون أن يخلق الله آدم بيدين صفتين اثنتين من جنس واحد أم هما صفة واحدة ؟؟ فإن قالوا : بيدين صفتين !! قلنا : فلم أنكرتم على من قال بقدرتين اثنتين وقلتم لا يجوز أن يكون هناك قدرتان بل قدرة واحدة ؟؟!!.
وإن قالوا : اليدان صفة واحدة لا صفتان ، قلنا : فإن جاز أن تكون اليدان يدا واحدة !! مع أنهما اثنتان كما في الآية جاز لخصومكم أن يقولوا عن القدرتين بأنهما ليستا قدرتين بل قدرة واحدة !! .
فبان بما قدمناه باختصار ـ ولدينا مزيد ـ أن ما يحتج به من يتمسك بهذه الآية يمكن الرد عليه وتبين أيضا أنه من باب الظنيات لا القطعيات ، ومن ثم ارتضينا هذا وذاك ولم نعنف أحدا ممن ذهب إلى هذا أو ذاك وقلنا المسألة اجتهادية فمن قال بالصفة لم ننكر عليه ومن قال بالتأويل الصحيح لم ننكر عليه .
وأختم هنا بتنبيهين :
الأول :
أن تأويل اليد في هذه الآية بالقدرة ليس قول المحققين من الأشاعرة فلا يكون الراد لهذا التأويل رادا على الأشاعرة أصلا ، وكيف ذلك ومحققوهم يمنعون هذا التأويل ؟؟!! لكن منع هذا التأويل بخصوصه لا يعني منع التأويل مطلقا فتنبه ، فالتأويل الباطل يرد ، والتأويل الصحيح يقبل .
الثاني :
أن التأويل الذي لا ينخرم أبدا ولا ترد عليه كل هذه الإشكالات هو تأويل الآية : لما خلقت بعنايتي وتفضيلي ، أي خلقته معتنيا به مفضلا إياه مريدا لتقديمه ، فهذا التأويل بمزيد العناية وقصد التفضيل تفسير قوي جدا لا يمكن نقضه ، وأحسب أن الأئمة الذين أيدوا هذا التأويل الجليل كالإمام ابن الجوزي والإمام شيخ الإسلام بدر الدين بن جماعة والأستاذ العلامة الكوثري قد انتبهوا إلى ما انتبهت إليه من الإيرادات لكني لم أقف على تقرير لهم يشبه ما قدمته ، فالإنصاف أن القارئ إذا أراد أن ينقل هذا الذي قدمته أن ينسبه إلى الفقير إلى الله .
وأنا متأكد أن بعض الإخوة قد يتساءل كيف وقف الأزهري على هذا التوجيه القوي ووفق إليه ؟؟ فأقول هذا له قصة خلاصتها توفيق الله ، وأقول أيضا من باب إرجاع الفضل إلى أصحابه أنني استفدت هذه الدلائل بهذا الشكل بعد تمعن شديد في كلام إمامنا شيخ السنة أبي الحسن الأشعري في الإبانة رضي الله عنه ، وقطعا لو رجع غير المتخصصين إلى كلام الأشعري فلن يجدوا فيه هذا الذي قررته هنا !! لأنهم لو وجدوه لم يكن فرق بينهم وبين أهل الاختصاص ورضي الله عن الإمام الأشعري ما أدق نظرته وأعمق فكرته ، والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه .[/size]
http://cb.rayaheen.net/showthread.ph...5&pagenumber=1 (http://cb.rayaheen.net/showthread.php?s=&threadid=2456&perpage=15&pagenumber=1)
samid_dz
2013-11-08, 19:59
جاء في حديث يأجوج ومأجوج الطويل الذي رواه مسلم عن النواس بن سمعان بعد ذكر الدجال وقتله على يد عيسى قال ".....ثم يأتيه قوم قد عصمهم الله من الدجال فيمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ، فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور..."
فتأمل في كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فليس تثنية اليدين ووليس معناهما هنا في هذا الحديث الطرفان قطعاً إذ لا يمكن أن يكون المقصود أن الناس لم يكن لهم عند ظهور يأجوج ومأجوج اليد التي هي عضو في الجسد .
وهذا يدل على أن اليد في لغة العرب تأتي بالتثنية والجمع والافراد على معنى الجارحة وتأتي على معان أخرى غير الجارحة فإذا علمنا قطعاً أن وصف الله بمعنى من معاني البشر كالعضو والطرف والجارحة كفر مخرج من الملة فلابد أن لليدين في الآية معنى غير هذا المعنى الباطل .
وإذا كان كذلك فالمفهوم من الحديث أن اليدين بمعنى القدرة والقوة .
وكذلك في الآية فإن معناها القدرة وهو تأويل محتمل ذكره بعض أهل السنة ،ولكن الاضافة إلى الله لغرض التشريف والعناية والاختصاص كما يقال بيت الله الحرام ونحو ذلك .
ومع ذلك فتأويل اليد في هذه الآية بالقدرة ليس قول جمهور المحققين من الأشاعرة فلا يكون الراد لهذا التأويل رادا على معتقد الأشاعرة أصلا ، لأن جمهورهم على خلاف هذا التأويل ! كما ذكر الشيخ الأزهري وكلامه حق وقدذكر ذلك الامام البغدادي رحمه الله تعالى وغيره.
وكذلك قول الشيخ الأزهري (لكن منع هذا التأويل بخصوصه لا يعني منع التأويل مطلقا فتنبه ، فالتأويل الباطل يرد ، والتأويل الصحيح يقبل ).
وهذا حق لا غبار عليه .
وكذا قول الشيخ الأزهري (تأويل الآية : لما خلقت بعنايتي وتفضيلي ، أي خلقته معتنيا به مفضلا إياه مريدا لتقديمه ، فهذا التأويل بمزيد العناية وقصد التفضيل تفسير قوي جدا لا يمكن نقضه ...)
أيضاً لا غبار عليه .فتمسك بهذا الكلام للشيخ الأزهري فهو يكفي ويشفي جزاه الله خير الجزاء.
وإذا أردت الزيادة فعليك بتفسير الامام الرازي رحمه الله لهذه الآية في تفسيره.
samid_dz
2013-11-08, 20:01
اعجبتني هذه المشاركة من احد الاعضاء انقلها لكم
__________________
فى الحقيقة هناك تأويل لصفة اليدين أقرب من هذا و أسهل
و هو فى الحقيقة لا يخرج أيضا على ظاهر النص كما سنرى
اليد فى العربية (الفضل)
و يقول أبو بكر رضى الله عنه عن أبى جهل (كانت لى عليه يد) أى فضل
و على هذا المحمل تؤخذ (لما خلقت بيدى) أى لما خلقت بفضلى عليكما
أى الجن و الملائكة
فإذا علمنا أن صفات الله تعالى لا يجوز فيها التثنية و الجمع علمنا أن صفة (اليدين) مغايرة تماما لصفة (الأيدى)
يقول ابن حزم فى مقدمة المحلى (و نشهد أن له يد و يدان و أيدى كما قال)
و فضل الله الملائكة و الجن على سائر المخلوقات (عدا الإنس) بالتكليف
ففضله عليهما خلاف فضله على ما سواهما من الأنعام و الحرث و الدواب
من هنا سنجد أن هذا تفضيل لبنى آدم على سائر المخلوقات أولا
ثم تفضيلة على الملائكة و الجن بأمرهم بالسجود له جميعا
أظن هذا يرفع الاشكال تماما
و ربما خرج عن التأويل ايضا
samid_dz
2013-11-08, 20:05
وازيد انقل لكما هذه الفائدة العضيمة
______________________
أيهما أقرب إلى التقوى في الصفات الخبرية: التفويض أم التأويل؟ ..
مع توسع النزاع الجدلي مع الحشوية في مدرسة ابن تيمية وأتباعه، غيب عن أذهان كثير من الأصوليين، الأصوب والأقرب إلى التقوى فيما يخص الصفات الخبرية لله عز وجل، هل هو منهاج إثبات نصوص الصفات بالتفويض، أم تنزيه الصفات عن ظاهرها بالتأويل ..
بمعنى آخر أيهم أصوب تفويض السلف، أم تأويل الخلف؟ ..
أي نعم التأويل ألزم في رد الإلحاد والزندقة، وأباطيل الحشو والتجسيم ..
ولكن أيهما أفضل عند الموحد المستقيم على الحق، الالتزام بتفويض حقيقة هذه الصفات لله تعالى لأنه هو الأعلم بها على حقيقتها ..
أو تأويل ظواهر الألفظ إلى معاني تليق بالذات الإلهي، مع مرعاة أن الثابت بالسنة، أنه ليس لبشر أيا كانت درجة وعية التوحيدي المعرفي واستنارة عقله، أن يدرك قدر الله على حق قدر يليق بعظمته وجلاله ..
فمتقدمي السلف والحنابلة الأصوليين؛ ومتقدمي الأشاعرة، والماتردية قدموا تفويض حقيقة الصفات إلى باريها، على تأويلها إلى صفات المعاني ..
فدعونا نتفق ونفق إلى الحق الأصوب وفق منهاج أهل العلم المتقين ..
________________________
أخي محب سيدنا الغزالي وفقكم الله.
اولاً:علماء أهل السنة كلهم مجمعون على عدم الخوض في حقيقة الصفة لا سلفهم ولا خلفهم والخوض في حقيقة الصفة محال ،وإنما هم يتكلمون عن معناها اللغوي بالرسم لا بالحد وتفصيل هذا وبيانه يرجع فيه إلى كتب عقائد أهل السنة قال الامام الباجوري رحمه الله تعالى في شرحه للجوهرة ص161:عند بيان معنى القدرة :وهي عرفاً صفة أزلية .....................وهذا رسم لاحد حقيقي وهكذا سائر التعاريف المذكورة للصفات لأنه لايعلم كنه ذاته وصفاته أي حقيقة ذلك إلا هو .انتهى
لأن الحد هو تعريف للشيء بحقيقته وحقيقة ذاته وصفاته تعالى لايعرفها إلا هو ولذلك بين العلماء معاني الصفات بآثارها وهو ما يسمى بالتعريف بالرسم لا بحقيقتها أو كنهها .
ثانياً :التأويل دواء التشبيه وفي عصرنا انتشر التشبيه انتشار النار في الهيشم فليس من الحكمة السكوت عن التأويل بل الواجب تعليمه وبيانه ونشره حسب قواعد أهل السنة التي سبقونا إليها فالتأويل الاجمالي بأن ننفي كونها جوارح وأعضاء هذا مجمع عليه ثم نزيد للإيضاح فنفصل ونقول قال العلماء معنى هذه الآية أو الحديث كذا وكذا فالتشبيه داء ودواءه التأويل والداء منتشر والصيدلية مليئة بالأدوية التي وصفها الأطباء رحمهم الله تعالى فتنكب العلاج ليس من الحكمة . والله أعلم .
ولا نتس أن التفويض عند المخالف هو شر المذاهب كما يقولون وأنه تجهيل وأنه يجعل القرآن والسنة كالطلاسم .! هكذا يقولون .!
samid_dz
2013-11-08, 20:06
أما حقيقة الصفة فلم يتكلم أحد منهم عنها لا المفوضة ولا المأولة من أهل السنة .
ولكن أهل التأويل والتفويض كلهم بعد أن ينفوا المعنى الباطل اختلفوا هل السكوت عن ترجيح معنى من المعاني هو الأسلم أم لا؟
فاليد مثلاً ليست طرفاً ولا جارحة ولا نحوها من المعاني الكفرية وهذا لابد من بيانه .
ثم بعد ذلك هل اليد يرجع معناها إلى معنى القدرة أم النعمة فأهل التفويض يسكتون تورعاً عن الترجيح بين هذه المعاني الصحيحة لأنه قد لايكون المراد من الآية هذا المعنى الذي رجحوه والترجيح ظني لا قطعي فكانوا يرون أن السلامة في السكوت عن الترجيح بين هذه المعاني أو أن لها معنى آخر من المعاني الصحيحة ولم يصلوا إليه فالسكوت أسلم في نظرهم .
واما الفريق الثاني من أهل السنة فيرجحون أحد هذه المعاني لأنه لا يلزم منه نقص لأن القدرة لائقة بالله والانعام لآئق بالله تعالى فلامحذور في ذلك والدافع لذلك هو أن التشبيه لا يندفع إلا ببيان المعنى لأن القرآن كتاب مبين ليس فيه مالا يفهم .
والورع الحقيقي في هذا المقام هو أن ندفع فتنة الكفر عن عوام الأمة ولن يندفع على الوجه التام بعد أن خاض المشبهة بالمعنى الباطل إلا أن يتكلم أهل السنة ويبينوا الحق بالمعنى الآئق بالله تعالى وإلا فسيتركون للمشبهة الفرصة للتلبيس والغش والخداع ونشر الباطل مع امكان دفع ذلك بالوسائل الشرعية والنقول المعتبرة المرعية .
فيا أحبابنا الورع في زمان التشبيه هو ببيان المعنى لا بالتفويض
وهذا المعنى لسنا نزعم أننا بيّانه بل نحن ننقله عن علماء أهل السنة رحمهم الله تعالى كسيدنا ابن عباس رضي الله عنهما أو غيره من أئمة أهل السنة والجماعة .
والعامي ليس له إلا أن يقلد المشبهة أو يقلد أهل السنة .
أما إذا انقطع دابر التشبيه وانتشر التنزيه وأراد بعض أهل السنة السكوت فلا شك أن السكوت عندها أسلم .
ولكن اين هذا مما نحن فيه اليوم فقد عم التشبيه وطم عبر وسائل أعلام المجسمة فعلى الأقل أن ننشر الحق ونزيل الشبهات بقدر وسعنا من باب تبليغ كلام الأئمة الثقات ونقل أقوالهم .
تنبيه مهم جداً: بعض العوام وغيرهم قد يسكت ويفوض مع اعتقاده أو تجويزه للمعنى الباطل وهذه فوضى لا تفويض فلابد أن نتفكر في هذا الحال ويعالج هذا الداء
samid_dz
2013-11-08, 20:10
اعتذر للاعضاء ممكن نسيت بعض المشاركات
لكن النسخة الاصلية لما اوردته هي في الرابط
http://www.azahera.net/showthread.php?t=9673
http://www.azahera.net/showthread.php?t=9962
وللمرة المليون يبرهن رؤس اهل السنة والجماعة الاشاعرة
انهم اعلم الناس بالعقيدة الصحيحة
وهم الحصن المنيع بعد التوفيق من الله في صيانتها والحفاظ عليها من
اليهود قديما واليهود حديثا مهما كنت هذه النسخ اليهودية المتجددة
حشوية مشبهة مجسمة ...
كلمات مبعثرة
2013-11-08, 20:26
أولا
أنا لم أقل ابدا أن الله تعالى يتكلم مثلنا ..
قال الله تعالى لموسى عليه السلام : " فاستمع لما يوحى . إنني أنا الله لا اله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري " . و سالتك إن كان سيدنا موسى سمع كلام الله تعالى بقلبه أم بأذنه ... يعني سمع صوت أم هو إلهام ..
ثانيا
روي أن ابن عباس قيل له: كيف يحاسب الله الخلق في ساعة واحدة؟ فقال: كما يرزقهم في ساعة واحدة .
الله تعالى يفعل ما يشاء .. و كلامه تعالى صفة ذاتية ..فلا يجوز المقارنة بين كلام الله و كلام المخلوق كما لا يجوز المقارنة بين صفة أخرى لله تعالى و ما يشبهها بالاسم من صفات المخلوقين ...
بل نتحدث في الثابت فقط و لا نخوض في الغيب ...
قال شيخ الإسلام 12/243
" ويتبين هذا الجواب بالكلام على المسألة الثانية ، وهي قوله :
إن كلام الله هل هو حرف وصوت أم لا ؟
فإن إطلاق الجواب في هذه المسألة نفيا وإثباتا خطأ ، وهي من البدع الحادثة بعد المائة الثالثة ، لما قال قوم من متكلمة الصفاتية : إن كلام الله الذي أنزله على أنبيائه كالتوراة والإنجيل والقرآن ، والذي لم ينزله والكلمات التي كون بها الكائنات ، .... لسيت إلا مجرد معنى واحد ... إن عبر عنها بالعبرانية كانت التوراة ، وإن عبر عنها بالعربية كانت القرآن ..... وإن حروف القرآن مخلوقة خلقها الله ولم يتكلم بها وليست من كلامه ؛ إذ كلامه لا يكون بحرف وصوت .
عارضهم آخرون من المثبتة فقالوا : بل القرآن هو الحرف والأصوات.
وتوهم قوم أنهم يعنون بالحروف المداد ، وبالأصوات أصوات العباد ، وهذا لم يقله عالم [ قلت : انظر نسبة كبار الأشاعرة هذا الباطل إلى الحنابلة ].
والصواب الذي عليه سلف الأمة كالإمام أحمد والبخاري صاحب الصحيح في كتاب خلق أفعال العباد وغيره ، وسائر الأئمة قبلهم وبعدهم : اتباع النصوص الثابتة وإجماع سلف الأمة ، وهو أن القرآن جميعه كلام الله ، حروفه ومعانيه ، ليس شيء من ذلك كلاما لغيره ، ولكن أنزله على رسوله ، وليس القرآن اسما للمعنى المجرد ، ولا لمجرد الحرف ، بل لمجموعهما .
وكذلك سائر الكلام ليس هو الحروف فقط ولا المعاني فقط ... وأن الله تعالى يتكلم بصوت ، كما جاءت به الأحاديث الصحاح ،
وليس ذلك كأصوات العباد ، لا صوت القارئ ولا غيره .
وأن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله .
فكما لا يشبه علمه وقدرته وحياته علم المخلوق وقدرته وحياته :
فكذلك لا يشبه كلامه كلام المخلوق ، ولا معانيه تشبه معانيه ، ولا حروفه يشبه حروفه ، ولا صوت الباري يشبه صوت العبد .
فمن شبه الله بخلقه فقد ألحد في أسمائه وآياته ، ومن جحد ما وصف به نفسه فقد ألحد في أسمائه وآياته ." انتهى.
و هناك ألفاظ النداء في القرآن والسنة .. و النداء في لغة العرب لا يكون إلا بصوت و لا يطلق النداء على ما ليس بصوت لا حقيقة ولا مجازا...
اخي انا لا اثق في اي عالم شيخي كتاب الله وسنة رسوله . لاينفع العناد في الدين والانسياق وراء كلام العلماء دون التاكد من حقيقة كلامهم ...لااحد يعلم كيف كلم الله موسى .لانه عليه السلام لم يفسر دلك ا فقبل ان تفسر اي صفة من صفات الله لا تنسى اية ليس كمثله شيء حتى لاتعارض المنطق.
كيف تفسر اية انه لقول رسول كريم؟؟
ناصرالدين الجزائري
2013-11-08, 20:30
اعجبتني هذه المشاركة من احد الاعضاء انقلها لكم
__________________
فى الحقيقة هناك تأويل لصفة اليدين أقرب من هذا و أسهل
و هو فى الحقيقة لا يخرج أيضا على ظاهر النص كما سنرى
اليد فى العربية (الفضل)
و يقول أبو بكر رضى الله عنه عن أبى جهل (كانت لى عليه يد) أى فضل
و على هذا المحمل تؤخذ (لما خلقت بيدى) أى لما خلقت بفضلى عليكما
أى الجن و الملائكة
فإذا علمنا أن صفات الله تعالى لا يجوز فيها التثنية و الجمع علمنا أن صفة (اليدين) مغايرة تماما لصفة (الأيدى)
يقول ابن حزم فى مقدمة المحلى (و نشهد أن له يد و يدان و أيدى كما قال)
و فضل الله الملائكة و الجن على سائر المخلوقات (عدا الإنس) بالتكليف
ففضله عليهما خلاف فضله على ما سواهما من الأنعام و الحرث و الدواب
من هنا سنجد أن هذا تفضيل لبنى آدم على سائر المخلوقات أولا
ثم تفضيلة على الملائكة و الجن بأمرهم بالسجود له جميعا
أظن هذا يرفع الاشكال تماما
و ربما خرج عن التأويل ايضا
وكذا قول الشيخ الأزهري (تأويل الآية : لما خلقت بعنايتي وتفضيلي ، أي خلقته معتنيا به مفضلا إياه مريدا لتقديمه ، فهذا التأويل بمزيد العناية وقصد التفضيل تفسير قوي جدا لا يمكن نقضه ...)
يا أخي
تفسير القرآن علم له قواعد
فالقرآن الكريم يفسر بالقرآن أو بالحديث أو من لسان العرب
و الآية التي نتحدث عن تفسيرها الآن واضحة
" لما خلقت بيدَي "
فاليد تختلف معانيها حسب سياق الكلام و حسب استعملها في الجملة ..
لكن الثابت في لسان العرب كما ذكرت سابقا و لا أحد عقب عليه أن الفعل اذا اسند الى فاعله و تعدى بالباء يكون حقيقة و لا يأتي مجاز ..
قال الرازي ( بأن الفعل لا بد أن يكون له فاعل حقيقة لامتناع صدور الفعل لا عن فاعل فهو إن كان ما أسند إليه الفعل فلا مجاز وإلا فيمكن تقديره قاله السعد قال الصبان المناسب وإلا فلا بد من تقديره ليكون مناسبا للدعوى) اهـ. فصل في الاسناد العقلي . وذكر ذلك الفخر في تفسيره الكبير في تفسير سورة البقرة قوله تعالى ( ان الذين كفروا سواء عليهم)
فلا يجوز أن نخرق قواعد اللغة العربية من أجل تأويل آية بما يوافق الهوى ..
ناصرالدين الجزائري
2013-11-08, 20:47
اخي انا لا اثق في اي عالم شيخي كتاب الله وسنة رسوله . لاينفع العناد في الدين والانسياق وراء كلام العلماء دون التاكد من حقيقة كلامهم ...لااحد يعلم كيف كلم الله موسى .لانه عليه السلام لم يفسر دلك ا فقبل ان تفسر اي صفة من صفات الله لا تنسى اية ليس كمثله شيء حتى لاتعارض المنطق.
كيف تفسر اية انه لقول رسول كريم؟؟
بارك الله فيك
أنا لم أفسر صفة .. بل اقول كما قال القرآن و الحديث أن الله تعالى كلم موسى تكليما و هذا له معنى واحد .. أن الله تعالى كلم موسى عليه السلام و هذا الأخير سمع كلام الله تعالى .. و لهذا سُمي بالكليم ...
وهذا كلام البخاري
ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك الديان " انتهى.
ورواه في الأدب المفرد وفي خلق أفعال العباد واحتج به . وقد ذكر البخاري في كتاب العلم قصة رحيل جابر بن عبد الله إلى عبد الله بن أنيس بصيغة الجزم وهو أصل هذا الحديث .
ورواه الحكم وصححه ووافقه الذهبي .
قال البخاري في ( خلق أفعال العباد ) ص 149
" وأن الله عز وجل ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، فليس هذا لغير الله جل ذكره .
وقال : وفي هذا دليل على أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق ؛ لان صوته جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب وأن الملائكة يصعقون من صوته " انتهى.
وأما قوله تعالى: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } [التكوير: 19] فهذا قد ذكره في موضعين، فقال في الحاقة:{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} [الحاقة:40 ـ 42] فالرسول هنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقال في التكوير: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير:19 ـ 23] فالرسول هنا جبريل، فأضافه إلى الرسول من البشر تارة، وإلى الرسول من الملائكة تارة، باسم الرسول، ولم يقل: إنه لقول ملك ولا نبي؛ لأن لفظ الرسول يبين أنه مبلغ عن غيره لا منشئ له من عنده { وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54، العنكبوت:18]، فكان قوله:{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } بمنزلة قوله: لتبليغ رسول، أو مبلغ من رسول كريم، أو جاء به رسول كريم، أو مسموع عن رسول كريم؛ وليس معناه: أنه أنشأه، أو أحدثه، أو أنشأ شيئاً منه، أو أحدثه رسول كريم؛ إذ لو كان منشئاً لم يكن رسولا فيما أنشأه وابتدأه، وإنما يكون رسولا فيما بلغه وأداه، ومعلوم أن الضمير عائد إلى القرآن مطلقاً.
وأيضاً، فلو كان أحد الرسولين أنشأ حروفه ونظمه، امتنع أن يكون الرسول الآخر هو المنشئ المؤلف لها، فبطل أن تكون إضافته إلى الرسول لأجل إحداث لفظه ونظمه، ولو جاز أن تكون الإضافة هنا لأجل إحداث الرسول له أو لشيء منه، لجاز أن نقول: إنه قول البشر، وهذا قول [الوحيد] الذي أصلاه الله سَقَر.
محمد 1392
2013-11-08, 22:06
السلام عليكم من فضلكم أساتذتي الأفاضل هلا استدللتم بصحابة رسول الله أو بالعلماء الراسخين من القرون الأولى بالسند الصحيح على ماتقولون ؟! بالطبع أقصد فهم أولئك الصالحين للآيات (ليس كمثله شيء و هو السميع البصير ) و كذا ( بل يداه مبسوطتان ) أريد أن أستفيد منكم وجزاكم الله خيرا.
كلمات مبعثرة
2013-11-08, 22:15
بارك الله فيك
أنا لم أفسر صفة .. بل اقول كما قال القرآن و الحديث أن الله تعالى كلم موسى تكليما و هذا له معنى واحد .. أن الله تعالى كلم موسى عليه السلام و هذا الأخير سمع كلام الله تعالى .. و لهذا سُمي بالكليم ...
وهذا كلام البخاري
ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك الديان " انتهى.
ورواه في الأدب المفرد وفي خلق أفعال العباد واحتج به . وقد ذكر البخاري في كتاب العلم قصة رحيل جابر بن عبد الله إلى عبد الله بن أنيس بصيغة الجزم وهو أصل هذا الحديث .
ورواه الحكم وصححه ووافقه الذهبي .
قال البخاري في ( خلق أفعال العباد ) ص 149
" وأن الله عز وجل ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، فليس هذا لغير الله جل ذكره .
وقال : وفي هذا دليل على أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق ؛ لان صوته جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب وأن الملائكة يصعقون من صوته " انتهى.
وأما قوله تعالى: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } [التكوير: 19] فهذا قد ذكره في موضعين، فقال في الحاقة:{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} [الحاقة:40 ـ 42] فالرسول هنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقال في التكوير: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير:19 ـ 23] فالرسول هنا جبريل، فأضافه إلى الرسول من البشر تارة، وإلى الرسول من الملائكة تارة، باسم الرسول، ولم يقل: إنه لقول ملك ولا نبي؛ لأن لفظ الرسول يبين أنه مبلغ عن غيره لا منشئ له من عنده { وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54، العنكبوت:18]، فكان قوله:{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } بمنزلة قوله: لتبليغ رسول، أو مبلغ من رسول كريم، أو جاء به رسول كريم، أو مسموع عن رسول كريم؛ وليس معناه: أنه أنشأه، أو أحدثه، أو أنشأ شيئاً منه، أو أحدثه رسول كريم؛ إذ لو كان منشئاً لم يكن رسولا فيما أنشأه وابتدأه، وإنما يكون رسولا فيما بلغه وأداه، ومعلوم أن الضمير عائد إلى القرآن مطلقاً.
وأيضاً، فلو كان أحد الرسولين أنشأ حروفه ونظمه، امتنع أن يكون الرسول الآخر هو المنشئ المؤلف لها، فبطل أن تكون إضافته إلى الرسول لأجل إحداث لفظه ونظمه، ولو جاز أن تكون الإضافة هنا لأجل إحداث الرسول له أو لشيء منه، لجاز أن نقول: إنه قول البشر، وهذا قول [الوحيد] الذي أصلاه الله سَقَر.
نعم بارك الله فيك فهو يتكلم كلام ليس ككلام البشر
أبو عمار
2013-11-09, 12:08
ما قاله الشّيخ -قدس الله روحه- عن سبب تأليفه العقيدة الواسطية
نقل الشيخ علم الدين :
أن الشيخ قدس الله روحه قال:
في مجلس نائب السلطنة الأفرم لما سأله عن اعتقاده، وكان الشيخ أحضر عقيدته [الواسطية] قال هذه كتبتها من نحو سبع سنين قبل مجيء التتار إلى الشام فقرئت في المجلس.
ثم نقل علم الدين عن الشيخ أنه قال: كان سبب كتابتها أن بعض قضاة واسط من أهل الخير والدين شكى ما الناس فيه ببلادهم في دولة التتر من غلبة الجهل والظلم ودروس الدين والعلم، وسألني أن أكتب له عقيدة، فقلت له: قد كتب الناس عقائد أئمة السنة، فألح في السؤال وقال: ما أحب إلا عقيدة تكتبها أنت.
فكتبت له هذه العقيدة وأنا قاعد بعد العصر، فأشار الأمير لكاتبه فقرأها على الحاضرين حرفًا حرفًا، فاعترض بعضهم على قولي فيها: ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. ومقصوده أن هذا ينفي التأويل الذي هو صرف اللفظ عن ظاهره إما وجوبًا وإما جوازًا.
فقلت: إنى عدلت عن لفظ التأويل إلى لفظ التحريف، لأن التحريف اسم جاء القرآن بذمه، وأنا تحريت في هذه العقيدة اتباع الكتاب والسنة فنفيت ما ذمه الله من التحريف، ولم أذكر فيها لفظ التأويل لأنه لفظ له عدة معان كما بينته في موضعه من القواعد.
فإن معنى لفظ التأويل في كتاب الله غير لفظ التأويل في اصطلاح المتأخرين من أهل الأصول والفقه وغير معنى لفظ التأويل في اصطلاح كثير من أهل التفسير والسلف.
وقلت لهم ذكرت في النفي التمثيل ولم أذكر التشبيه لأن التمثيل نفاه الله بنص كتابه حيث قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11].
وأخذوا يذكرون نفي التشبيه والتجسيم ويطنبون في هذا، ويعرضون بما ينسبه بعض الناس إلينا من ذلك.
فقلت: قولي من غير تكييف ولا تمثيل ينفي كل باطل، وإنما اخترت هذين الاسمين لأن التكييف مأثور نفيه عن السلف، كما قال ربيعة ومالك وابن عيينة وغيرهم المقالة التي تلقاها العلماء بالقبول: [الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة] فاتفق هؤلاء السلف على أن الكيف غير معلوم لنا، فنفيت ذلك اتباعا لسلف الأمة.
وهو أيضًا منفي بالنص، فإن تأويل آيات الصفات يدخل فيها حقيقة الموصوف، وحقيقة صفاته غير معلومة، وهذا من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله كما قررت ذلك في قاعدة مفردة ذكرتها في [التأويل والمعنى] والفرق بين علمنا بمعنى الكلام وبين علمنا بتأويله.
وكذلك التمثيل منفي بالنص والإجماع القديم مع دلالة العقل على نفيه ونفي التكييف إذ كنه الباري غير معلوم للبشر.
وذكرت في ضمن ذلك كلام الخطابي الذي نقل أنه مذهب السلف وهو: [إجراء آيات الصفات وأحاديثها على ظاهرها مع نفي الكيفية والتشبيه عنها إذ الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات يحتذى حذوه ويتبع فيه مثاله، فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات تكييف فكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا اثبات تكييف].
فقال أحد كبراء المخالفين فحينئذ يجوز أن يقال هو جسم لا كالأجسام، فقلت له: أنا وبعض الفضلاء إنما قيل: أنه يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله وليس في الكتاب والسنة أن الله جسم حتى يلزم هذا. وأول من قال إن الله جسم هشام بن الحكم الرافضي.
وأما قولنا: فهم الوسط في فرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم. فهم وسط في باب صفات الله بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة، فقيل لي: أنت صنفت اعتقاد الإمام أحمد وأرادوا قطع النزاع لكونه مذهبًا متبوعًا.
فقلت: ما خرجت إلا عقيدة السلف الصالح جميعهم ليس للإمام أحمد اختصاص بهذا، وقلت: قد أمهلت من خالفنى في شيء منها ثلاث سنين فإن جاء بحرف واحد عن القرون الثلاثة يخالف ما ذكرته فأنا أرجع عن ذلك، وعلي أن آتى بنقول جميع الطوائف عن القرون الثلاثة يوافق ما ذكرته من الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية والأشعرية وأهل الحديث وغيرهم.
ثم طلب المنازع الكلام في [مسألة الحرف والصوت] فقلت: هذا الذي يُحكى عن أحمد وأصحابه أن صوت القارئين ومداد المصاحف قديم أزلى كذب مفترى، لم يقل ذلك أحمد، ولا أحد من علماء المسلمين.
وأخرجت كراسًا وفيه ما ذكره أبو بكر الخلال في [كتاب السنة] عن الإمام أحمد وما جمعه صاحبه أبو بكر المروذي من كلام أحمد وكلام أئمة زمانه في أن من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال: غير مخلوق فهو مبتدع، قلت: فكيف بمن يقول لفظي أزلي؟! فكيف بمن يقول صوتي قديم؟!
فقال المنازع: أنه انتسب إلى أحمد أناس من الحشوية والمشبهة ونحو هذا الكلام، فقلت: المشبهة والمجسمة في غير أصحاب الإمام أحمد أكثر منهم فيهم، فهؤلاء أصناف الأكراد كلهم شافعية وفيهم من التشبيه والتجسيم مالا يوجد في صنف آخر، وأهل جيلان فيهم شافعية وحنبلية، وأما الحنبلية المحضة فليس فيهم من ذلك ما في غيرهم والكرامية المجسمة كلهم حنفية.
وقلت له: من في أصحابنا حشوي بالمعنى الذي تريده؟! الأثرم؛ أبو داود؛ المروزي؛ الخلال؛ أبو بكر عبد العزيز، أبو الحسن التميمي؛ ابن حامد؛ القاضي أبو يعلى؛ أبو الخطاب؛ ابن عقيل؛ ورفعت صوتي وقلت: سمهم، قل لي من منهم؟ !
أبكذب ابن الخطيب وافترائه على الناس في مذاهبهم تبطل الشريعة، وتندرس معالم الدين، كما نقل هو وغيره عنهم أنهم يقولون: القرآن القديم هو أصوات القارئين ومداد الكاتبين، وأن الصوت والمداد قديم أزلي، من قال هذا؟ وفي أي كتاب وجد عنهم هذا؟ قل لى. وكما نقل عنهم أن الله لا يرى في الآخرة باللزوم الذي ادعاه والمقدمة التي نقلها عنهم.
ولما جاءت مسألة القرآن وأنه كلام الله غير مخلوق، منه بدء وإليه يعود، نازع بعضهم في كونه منه بدا وإليه يعود، وطلبوا تفسير ذلك، فقلت: أما هذا القول فهو المأثور والثابت عن السلف مثل ما نقله عمرو بن دينار قال: أدركت الناس منذ سبعين سنة يقولون الله الخالق وما سواه مخلوق إلا القرآن فإنه كلام الله غير مخلوق منه بدا وإليه يعود.
ومعنى منه بدا أي هو المتكلم به وهو الذي أنزله من لدنه ليس هو كما تقوله الجهمية انه خلق في الهواء أو غيره وبدأ من غيره، وأما إليه يعود فإنه يسري به في آخر فلا يبقى في الصدور منه كلمة ولا في المصاحف منه حرف.
ووافق على ذلك غالب الحاضرين فقلت: هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه يعني القرآن، وقال خباب بن الأرت: يا هنتاه تقرب إلى الله بما استطعت فلن يتقرب إلى الله بشيء أحب إليه مما خرج منه.
وقلت: وأن الله تكلم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة؛ بل إذا قرأ الناس القرآن أو كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله تعالى حقيقة، فإن الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئا لا إلى من قاله مبلغا مؤديا، فامتعض بعضهم من إثبات كونه كلام الله حقيقة بعد تسليمه أن الله تكلم به حقيقة، ثم أنه سلم ذلك لما بين له أن المجاز يصح نفيه وهذا لا يصح نفيه، وأن أقوال المتقدمين المأثورة عنهم وشعر الشعراء المضاف إليهم هو كلامهم حقيقة.
ولما ذكرت فيها أن الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئًا لا إلى من قاله مبلغا استحسنوا هذا الكلام وعظموه، وذكرت ما أجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق العرش وأنه معنا حق على حقيقته لا يحتاج إلى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة، وليس معنى قوله {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} [الحديد: 4]. أنه مختلط بالخلق، فإن هذا لا توجبه اللغة؛ وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق؛ بل القمر آية من آيات الله من أصغر مخلوقاته وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر أينما كان.
ولما ذكرت أن جميع أسماء الله التي يسمى بها المخلوق كلفظ الوجود الذي هو مقول بالحقيقة على الواجب والممكن تنازع كبيران، هل هو مقول بالاشتراك؟ أو بالتواطئ؟ فقال أحدهما: هو متواطئ وقال آخر: هو مشترك لئلا يلزم التركيب وقال هذا قد ذكر فخر الدين أن هذا النزاع مبني على أن وجوده هل هو عين ماهيته أم لا؟! فمن قال إن وجود كل شيء عين ماهيته قال أنه مقول بالاشتراك؛ ومن قال أن وجوده قدر زائد على ماهيته قال أنه مقول بالتواطئ، فأخذ الأول يرجح قول من يقول أن الوجود زائد على الماهية لينصر أنه مقول بالتواطئ، فقال الثاني مذهب الأشعري وأهل السنة أن وجوده عين ماهيته، فأنكر الاول ذلك فقلت أما متكلموا أهل السنة فعندهم أن وجود كل شيء عين ماهيته وأما القول الآخر فهو قول المعتزلة أن وجود كل شيء قدر زائد على ماهيته وكل منهما أصاب من وجه فإن الصواب أن هذه الأسماء مقولة بالتواطئ كما قد قررته في غير هذا الموضع.
وأما بناء ذلك على كون وجود الشيء عين ماهيته أو ليس عين وجود ماهيته فهو من الغلط المضاف إلى ابن الخطيب، فإنا وإن قلنا إن وجود الشيء عين ماهيته لا يجب أن يكون الاسم مقولا عليه وعلى غيره بالاشتراك اللفظي فقط كما في جميع أسماء الأجناس، فإن اسم السواد مقول على هذا السواد وهذا السواد بالتواطئ وليس عين هذا السواد هو عين هذا السواد اذ الاسم دال على القدر المشترك بينهما وهو المطلق الكلي لكنه لا يوجد مطلقا بشرط الإطلاق إلا في الذهن ولا يلزم من ذلك نفي القدر المشترك بين الأعيان الموجودة في الخارج فإنه على ذلك تنتفي الأسماء المتواطئة وهي جمهور الاسماء الموجودة في اللغات وهي أسماء الاجناس اللغوية وهو الاسم المعلق على الشيء وما أشبهه سواء كان اسم عين أو اسم صفة جامدا أو مشتقًا، وسواء كان جنسًا منطقيًا أو فقهيًا أو لم يكن، بل اسم الجنس في اللغة تدخل فيه الأجناس والأصناف والأنواع ونحو ذلك وكلها أسماء متواطئة وأعيان مسمياتها في الخارج متميزة ، قال الذهبى: ثم وقع الاتفاق على أن هذا معتقد سلفي جيد.
مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله
أبو عمار
2013-11-09, 12:36
قال شيخ الإسلام في الحموية: وقال الأشعري أيضا في اختلاف أهل القبلة في العرش: قال أهل السنة وأصحاب الحديث إن الله ليس بجسم ولا يشبه الأشياء.
فعلق عليه الشيخ صالح آل الشيخ –حفظه الله تعالى- قائلا:
قوله في أول الكلام (قال أهل السنة وأصحاب الحديث إن الله ليس بجسم) هذه النسبة لأهل السنة ولأهل الحديث ليست بصحيحة بل أهل السنة وأهل الحديث لا يجاوزون في الإثبات والنفي ما جاء به القرآن والحديث على القاعدة المقررة عندهم؛ أنه لا يتجاوز في صفات الله تعالى القرآن والحديث، فلا نثبت ما لم يثبت في القرآن والحديث بالأقيسة ولا ننفي ما لم يُنف في القرآن والحديث بالأقيسة؛ لأن المنفي له جهات كثيرة، ولفظ هنا الجسم المنفي وأنه ليس بجسم هذا لا يستعمل هذه العبارة أهل السنة ولا يقولون إن الله تعالى جسم لا كالأجسام ولا يقولون أيضا ليس بجسم؛ لأن هذا لم يَرِد وهذا لم يُرَد.
ولفظ الجسم هذا يحتمل المراد منه إلى أن الجسم هنا ما له صفات مختلفة ذاتية ومعنوية متشكلة على هيئة صورة، أو الجسم المراد به الأجسام المعهودة المخلوقة.
إذن نريد بالجسم ما له صفات ذاتية معنوية صفات ذاتية وصفات أفعال على هيئة صورة اجتماعها يشكل صورة، فإن الله جل وعلا له صورة سبحانه وتعالى كما ثبت في ذلك في الأحاديث الصحيحة، وصفاته جل وعلا باجتماعها بها يكون صورة الرب جل وعلا، لهذا في الحديث المعروف بعرصات القيامة «قال: هل تعرفون ربكم؟ قالوا: نعم. قال: فيأتيهم في صورة غير التي عرفوها أو رأوه عليها، فيقول: أنا ربكم فاسجدوا لي، فيقولون: لا نسجد إلا لربنا، حتى يأتينا ربنا، قال: هل بينكم وبينه آية؟ قالوا: نعم الساق، فيكشف ربنا عن ساقه، فيخر من كان يسجد له في الدنيا، ويبقى من كان لا يسجد له -يعني من المنافقين-، فيريد أن يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا» الحديث المعروف الصحيح المقصود من هذا أن لفظ الجسم هذا لم يرد، فلا يصح أن ينسب لأهل السنة والحديث نفيا للجسمية ولا إثبات الجسمية فهذا ليس بمثبت ولا بمنفي.
مقصود شيخ الإسلام بهذه النقول مقصود جملة الكلام، ما يقصد منها تحقيقها هو حققها في التدمرية هذه المباحث.
هذا التعليق من شيخ الإسلام، هذا التعليق من كلامه، هو الذي علمنا هذا رحمه الله.
.. نقول الألفاظ المجملة إن فسرت بمعنى صحيح قُبلت، فالنافي من يقول ليس بجسم نقول ماذا تريد بالجسم؟ إن قال أريد بالجسم الأجسام المخلوقة المعهودة فنقول نعم جل وعلا ليس بجسم من الأجسام المعهودة المخلوقة.
وإذا أراد بالجسم صفات الله جل وعلا من أن له جل وعلا وجها وله عينين سبحانه وله سبحانه وتعالى يدان وله عينان وله قدم إلى آخر ذلك، وله صورة سبحانه وتعالى، وله صفات سمع وقوة إلى آخره، قال أنا أريد بنفي الجسم هذا نفي الصورة، وأن الصفات هذه مجتمعة على هيئة صورة فنقول هذا باطل إلى آخره.
مثل ما تفضلت الألفاظ المجملة التي تحتمل معنيين يعني تحتمل هذا وتحتمل هذا هذه لا يطلق إثباتها؛ لأنها أصل لم ترد ولا في القرآن كلها سواء ولله الحمد؛ لأن المقام مقام إيضاح لصفات الرب سبحانه.
ابو الفداء الجلفي
2013-11-09, 17:50
قال شيخ الإسلام في الحموية: وقال الأشعري أيضا في اختلاف أهل القبلة في العرش: قال أهل السنة وأصحاب الحديث إن الله ليس بجسم ولا يشبه الأشياء.
فعلق عليه الشيخ صالح آل الشيخ –حفظه الله تعالى- قائلا:
قوله في أول الكلام (قال أهل السنة وأصحاب الحديث إن الله ليس بجسم) هذه النسبة لأهل السنة ولأهل الحديث ليست بصحيحة بل أهل السنة وأهل الحديث لا يجاوزون في الإثبات والنفي ما جاء به القرآن والحديث على القاعدة المقررة عندهم؛ أنه لا يتجاوز في صفات الله تعالى القرآن والحديث، فلا نثبت ما لم يثبت في القرآن والحديث بالأقيسة ولا ننفي ما لم يُنف في القرآن والحديث بالأقيسة؛ لأن المنفي له جهات كثيرة، ولفظ هنا الجسم المنفي وأنه ليس بجسم هذا لا يستعمل هذه العبارة أهل السنة ولا يقولون إن الله تعالى جسم لا كالأجسام ولا يقولون أيضا ليس بجسم؛ لأن هذا لم يَرِد وهذا لم يُرَد.
ولفظ الجسم هذا يحتمل المراد منه إلى أن الجسم هنا ما له صفات مختلفة ذاتية ومعنوية متشكلة على هيئة صورة، أو الجسم المراد به الأجسام المعهودة المخلوقة.
إذن نريد بالجسم ما له صفات ذاتية معنوية صفات ذاتية وصفات أفعال على هيئة صورة اجتماعها يشكل صورة، فإن الله جل وعلا له صورة سبحانه وتعالى كما ثبت في ذلك في الأحاديث الصحيحة، وصفاته جل وعلا باجتماعها بها يكون صورة الرب جل وعلا، لهذا في الحديث المعروف بعرصات القيامة «قال: هل تعرفون ربكم؟ قالوا: نعم. قال: فيأتيهم في صورة غير التي عرفوها أو رأوه عليها، فيقول: أنا ربكم فاسجدوا لي، فيقولون: لا نسجد إلا لربنا، حتى يأتينا ربنا، قال: هل بينكم وبينه آية؟ قالوا: نعم الساق، فيكشف ربنا عن ساقه، فيخر من كان يسجد له في الدنيا، ويبقى من كان لا يسجد له -يعني من المنافقين-، فيريد أن يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا» الحديث المعروف الصحيح المقصود من هذا أن لفظ الجسم هذا لم يرد، فلا يصح أن ينسب لأهل السنة والحديث نفيا للجسمية ولا إثبات الجسمية فهذا ليس بمثبت ولا بمنفي.
مقصود شيخ الإسلام بهذه النقول مقصود جملة الكلام، ما يقصد منها تحقيقها هو حققها في التدمرية هذه المباحث.
هذا التعليق من شيخ الإسلام، هذا التعليق من كلامه، هو الذي علمنا هذا رحمه الله.
.. نقول الألفاظ المجملة إن فسرت بمعنى صحيح قُبلت، فالنافي من يقول ليس بجسم نقول ماذا تريد بالجسم؟ إن قال أريد بالجسم الأجسام المخلوقة المعهودة فنقول نعم جل وعلا ليس بجسم من الأجسام المعهودة المخلوقة.
وإذا أراد بالجسم صفات الله جل وعلا من أن له جل وعلا وجها وله عينين سبحانه وله سبحانه وتعالى يدان وله عينان وله قدم إلى آخر ذلك، وله صورة سبحانه وتعالى، وله صفات سمع وقوة إلى آخره، قال أنا أريد بنفي الجسم هذا نفي الصورة، وأن الصفات هذه مجتمعة على هيئة صورة فنقول هذا باطل إلى آخره.
مثل ما تفضلت الألفاظ المجملة التي تحتمل معنيين يعني تحتمل هذا وتحتمل هذا هذه لا يطلق إثباتها؛ لأنها أصل لم ترد ولا في القرآن كلها سواء ولله الحمد؛ لأن المقام مقام إيضاح لصفات الرب سبحانه.
قالَ ابنُ تيمية في كتابه الذي سماه بـ "التّأسيس في ردِّ أساس التّقديس"ج1/100 ما نصه: "ولم يذُمّ أحدٌ مِنَ السّلف أحدًا بأنّه مجسّم، ولا ذم الـمجَسِّمة"اهـ
قال أيضا في نفس الكتاب ج1/101 ما نصه: "وليس في كتاب الله ولا سنةِ رسولِه ولا قول أحَد مِنَ السّلف الأمّة وأئمتِها أنه ليسَ بجِسْم وأنّ صِفاته ليسَت أجسامًا ولا أعْراضًا؟! فنفي المعاني الثابتة بالشّرع والعَقل بنَفي ألفاظ لم ينف معناها شَرع ولا عقل، جَهلٌ وضلال" اهـ
وقال أيضا في نفس الكتاب ج1/109 ما نصه: "وإذا كانَ كذلك فاسم المشبهة ليسَ له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحَدٍ مِن الصحابة والتابعين" اهـ
ا نصه: "والباري سبحانه وتعالى فوقَ العالم فوقيّة حقيقيةً وليست فوقيةَ الرُّتبة" اهـ
كتاب بيان تلبيس الجهمية لابنِ تيمية طبع في السّعودية مجمع الملك فهد صحيفة رقم 358 يقول ابن تيمية: فقوله فإذا أنا برَبي في أحسنِ صورة صريح بأنّ الذي كان في أحسَن صورة هو ربّه اهـ
djemaldj
2013-11-19, 16:15
بارك الله فيك
ابو الفداء الجلفي
2013-11-21, 22:05
بارك الله فيك
وفيك ايها الاخ الكريم
little smile
2013-11-25, 13:56
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو الفداء الجلفي
2013-12-03, 22:58
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir