ahmed-34
2013-10-05, 15:11
الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوينunpef
كلمة رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم 05 أكتوبر 2013
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ( علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم )
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وكل من سار على دربه وهديه إلى يوم الدين
تحية خالصة لكم ومن خلالكم إلى كل المعلمين والمعلمات في الجزائر ولكل المعلمين في أقطار العالم
نرحب بالحضور الكريم الذي يحي معنا احتفالية اليوم العالمي للمعلمين المصادف للخامس من أكتوبرمن كل سنة الذي هو جزء من الاحتفال العالمي الذي تحتفل به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكومع منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدةومنطمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) والدولية للتربية
نحتفي بهذا اليوم الذي اختير له شعار (نداء من أجل المعلمين)
إن هذا الشعاريحمل أكثر من معنى فهو رسالة إلى كل الدول والحكومات من أجل الاهتمام بأوضاع المعلمين الاجتماعية والمهنية ،ورسالة للمعلمين أنفسهم وهذا كله يصب في الاهتمام العالمي من أجل الانتقال من ضمان التعليم للجميع إلى التعليم الجيد للجميع
ففي بلادنا الجزائر وعلى الرغم مما شيد من هياكل تربوية نفتخر بهاغير أنها تبقى غير كافية للوصول للقسم النموذجي المنشود
وبالمناسبة نتوجه بندائنا لحكومتنا للعناية الجادة من أجل تحقيق التعليم الجيد الذي لايتأتى إلا بتوفير الشروط الأساسية الضامنة لتحقيق هذه النقلة النوعية من خلال الإهتمام بتحسين نوعية البرامج والمناهج التربوية وظروف تمدرس التلاميذ وتكافؤ فرصهم والتكفل الجيد بتكوين المؤطرين المختصين والمؤهلين
إذ لا يقتصرهذا التحدي على توظيف الأعداد الهائلة و الكافية من المعلمين بل يرتبط أيضا بتوظيف معلمين أكفاء بما يمكن القضاء على العقبات و يسهم في تعليم نوعي وجيد
لقد صدق رائد النهضة التربوية بالجزائرالشيخ الإمام عبد الحميد ابن باديس رحمة الله عليه حين اعتبرالمعلم أهم ركن في العملية التربوية فهو يرى :أن أية مدرسة تهتم بتحقيق أهداف تعليمية وتربوية معينة،عليها أن تنتقي معلميها بدقة وأن تعدهم وتكونهم التكوين المناسب حتى يعود للتعليم غرسه الطيب وثمره المرجو ويتبوأ المعلم مكانه المكين ليواصل رسالته في تربية الأجيال وبناء الوطن بمهنة التدريس والتعليم التي هي أشرف المهن
أيها الحضور الكريم..
إن نقابتنا العضوة في المنظمة الدولية للتربية إلى جانب أزيد من 400 نقابة في 176 دولة قد انضمت إلى الحملة الدولية من أجل تعليم جيد التي تدوم إلى غاية الـ 5 أكتوبر 2014
وفق برنامج طموح يشمل الأنشطة التالية : إقامة أيام دراسية وملتقيات ـ إلقاء محاضرات ـ عقد تجمعات وجمعيات عامة ـ إقامة ندوات تحسيسية ـ لفائدة المعلمين لاسيما الوافدون الجدد منهم وكذا لفائدة التلاميذ مع فتح جسور التواصل مع الأولياء والمهتمين بالحقل التربوي
إن مسيرة الإنسانية ما هي إلا حلقات متتالية مكمنها النهوض والرقي بالفرد ومن خلاله الرقي بالوطن، إن هذا النهوض وهذا الرقي إنما يبدأ من المدرسة
وقبلها من الأم التي هي المعلم الأول في الوجود فتحية إجلال وتقدير لكل الأمهات
أيها السادة والسيدات ..
إن جعل العلم هدفا لمحو الأمية والأخذ بقشور العلوم دون التعمق فيها يجعلنا في ذيل قافلة الأمم ، إن التعليم الجيد والنوعي هوالكفيل للتحكم في التكنولوجيا قصد التطور والازدهار والرقي في شتى الميادين
لا يخفى على أحد منكم حجم المسؤولية وثقل الأمانة لاسيما والعالم يشهد متغيرات متسارعة لا مكان فيها للضعفاء لكننا نحسبها يسيرة بفضل الله وعزيمة وهمة أبناء هذا الوطن إذا خلصت النوايا وصلحت المقاصد وتوحدت الجهود بعيدا عن الصراعات والخلافات وممارسة سياسة الإقصاء التي لا يستفيد منها إلا خصوم الأمة والوطن
أيها السادة والسيدات..
إن كل هذه الرسائل الواضحات والكلمات غير المشفرات المرسلات إلى أهل الشأن في هذا البلد وصلت ولم تجد سبيلا للتجسيد والعمل بها فأهل الشأن اختزلوا سنوات العطاء والبذل والتضحية للجيل الذهبي للتعليم الذي أرسى للمدرسة الجزائرية أسسها بعد الإستقلال وساهم مساهمة فعالة في جزأرة التعليم في قانون أساسي للتربية أقل مايقال عنه أنه خلق فتنة
غير مسبوقة في قطاع التربية جعل الكثير من المربين من سقط المتاع بعنوان (الآيلين للزوال) دون أن ننسى بقية الفئات المتضررة
إن هذا الواقع المادي والاجتماعي المتردي لكل فئات المربين بمختلف أسلاكهم وأطوارهم ومراحلهم لن يقف حائلا في المطالبة بإصلاح مستديم للمنظومة التربوية بما يمكنها من تفعيل أدوات التوجيه والتخطيط والتقييم والتسيير الناجح لرفع مستوى الأداء التربوي في إطار قيم الوطنية الجزائرية بانتمائها وبعدها الروحي والحضاري عقيدة ولغة وثقافة وفكرا وانتسابا
أيها الزملاء أيتها الزميلات ..
إن إقرار الديمقراطية والتعددية النقابية الذي بزغ نورها مع ميلاد الاتحاد مازلنا ننشد أفضله وخاصة في الحقل النقابي حيث مازالت الأحادية مفضلة عند البت في القضايا الحساسة من قبل الحكومات المتعاقبة فاقتصار الثلاثية على نقابة واحدة يعد تهميشا مقصودا للنقابات الفاعلة التي تعد شريكا اجتماعيا كامل الحقوق وهو ضمان لرفع وطرح انشغالات العمال طرحا واقعيا والتزاما بمسؤوليات التأطير حفاظا على مصداقية الدولة وهيبتها وهو تجسيد للتعددية النقابية الحقة واحتراما للدساتير التي نصت عليها حتى لا تبقى تعددية شكلية
أيها المعلمون النبلاء والمربون الفضلاء يطيب لي في هذا اليوم الأغر أن أتوجه بالتحية إلى كل من يحترق لينير درب الأجيال الصاعدة، إلى كل من ينشر العلم ويحارب الجهل ، إلى كل مرب للأجيال ،ومنشئ القادة ومبعث العظماء فأقول له :
أنت المصباح الذي شع نوره على يديك تنهض الأمم ، ومن نورك تنجلي الظلم ، ونحن هامتك تقصر القمم ، ألست أنت الذي تتعب وتشقى ، وتغضب وترضى وتلقى ماتلقى ، كل ذلك من أجل أن تنشر العلم النافع لتخرج لنا الطبيب البارع ، والمهندس اللامع ،والمعلم الفاضل ، والجندي المدافع
معلمي القدير لك مني ومن كل طالب علم عرف قدرك ورعى حقك جزيل الشكر والعرفان والمحبة والامتنان التي أوجبها علينا الرحمن ، فجعل منك وريثا للأنبياء والرسل
فسوف لن أنساك أبدا
ونحن نهنئ أنفسنا بهذا اليوم لايمكننا أن ننسى إخوانا لنا من المعلمين الذين يعيشون ظروفا صعبة في كل من فلسطين والعراق وسوريا ومصر فلهم منا أخلص التحايا والتقدير
لك سيدي المعلم، لك سيد تي المعلمة فائق حبي وتقديري واحترامي
لقد قال فيكم عز من قائل: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
يامن شرفتم بأعظم رسالة وأنبل وظيفة هنيئا لكم في عيدكم العالمي
شرف الرسالة ونبل المهمة
فيا بشرى يوم القيامة لمن أدى رسالته بالصدق والإتقان فالجنة مأواه عند عرش الرحمن
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رئيس الإتحاد
الأستاذ / الصادق دزيري
كلمة رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم 05 أكتوبر 2013
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ( علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم )
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وكل من سار على دربه وهديه إلى يوم الدين
تحية خالصة لكم ومن خلالكم إلى كل المعلمين والمعلمات في الجزائر ولكل المعلمين في أقطار العالم
نرحب بالحضور الكريم الذي يحي معنا احتفالية اليوم العالمي للمعلمين المصادف للخامس من أكتوبرمن كل سنة الذي هو جزء من الاحتفال العالمي الذي تحتفل به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكومع منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدةومنطمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) والدولية للتربية
نحتفي بهذا اليوم الذي اختير له شعار (نداء من أجل المعلمين)
إن هذا الشعاريحمل أكثر من معنى فهو رسالة إلى كل الدول والحكومات من أجل الاهتمام بأوضاع المعلمين الاجتماعية والمهنية ،ورسالة للمعلمين أنفسهم وهذا كله يصب في الاهتمام العالمي من أجل الانتقال من ضمان التعليم للجميع إلى التعليم الجيد للجميع
ففي بلادنا الجزائر وعلى الرغم مما شيد من هياكل تربوية نفتخر بهاغير أنها تبقى غير كافية للوصول للقسم النموذجي المنشود
وبالمناسبة نتوجه بندائنا لحكومتنا للعناية الجادة من أجل تحقيق التعليم الجيد الذي لايتأتى إلا بتوفير الشروط الأساسية الضامنة لتحقيق هذه النقلة النوعية من خلال الإهتمام بتحسين نوعية البرامج والمناهج التربوية وظروف تمدرس التلاميذ وتكافؤ فرصهم والتكفل الجيد بتكوين المؤطرين المختصين والمؤهلين
إذ لا يقتصرهذا التحدي على توظيف الأعداد الهائلة و الكافية من المعلمين بل يرتبط أيضا بتوظيف معلمين أكفاء بما يمكن القضاء على العقبات و يسهم في تعليم نوعي وجيد
لقد صدق رائد النهضة التربوية بالجزائرالشيخ الإمام عبد الحميد ابن باديس رحمة الله عليه حين اعتبرالمعلم أهم ركن في العملية التربوية فهو يرى :أن أية مدرسة تهتم بتحقيق أهداف تعليمية وتربوية معينة،عليها أن تنتقي معلميها بدقة وأن تعدهم وتكونهم التكوين المناسب حتى يعود للتعليم غرسه الطيب وثمره المرجو ويتبوأ المعلم مكانه المكين ليواصل رسالته في تربية الأجيال وبناء الوطن بمهنة التدريس والتعليم التي هي أشرف المهن
أيها الحضور الكريم..
إن نقابتنا العضوة في المنظمة الدولية للتربية إلى جانب أزيد من 400 نقابة في 176 دولة قد انضمت إلى الحملة الدولية من أجل تعليم جيد التي تدوم إلى غاية الـ 5 أكتوبر 2014
وفق برنامج طموح يشمل الأنشطة التالية : إقامة أيام دراسية وملتقيات ـ إلقاء محاضرات ـ عقد تجمعات وجمعيات عامة ـ إقامة ندوات تحسيسية ـ لفائدة المعلمين لاسيما الوافدون الجدد منهم وكذا لفائدة التلاميذ مع فتح جسور التواصل مع الأولياء والمهتمين بالحقل التربوي
إن مسيرة الإنسانية ما هي إلا حلقات متتالية مكمنها النهوض والرقي بالفرد ومن خلاله الرقي بالوطن، إن هذا النهوض وهذا الرقي إنما يبدأ من المدرسة
وقبلها من الأم التي هي المعلم الأول في الوجود فتحية إجلال وتقدير لكل الأمهات
أيها السادة والسيدات ..
إن جعل العلم هدفا لمحو الأمية والأخذ بقشور العلوم دون التعمق فيها يجعلنا في ذيل قافلة الأمم ، إن التعليم الجيد والنوعي هوالكفيل للتحكم في التكنولوجيا قصد التطور والازدهار والرقي في شتى الميادين
لا يخفى على أحد منكم حجم المسؤولية وثقل الأمانة لاسيما والعالم يشهد متغيرات متسارعة لا مكان فيها للضعفاء لكننا نحسبها يسيرة بفضل الله وعزيمة وهمة أبناء هذا الوطن إذا خلصت النوايا وصلحت المقاصد وتوحدت الجهود بعيدا عن الصراعات والخلافات وممارسة سياسة الإقصاء التي لا يستفيد منها إلا خصوم الأمة والوطن
أيها السادة والسيدات..
إن كل هذه الرسائل الواضحات والكلمات غير المشفرات المرسلات إلى أهل الشأن في هذا البلد وصلت ولم تجد سبيلا للتجسيد والعمل بها فأهل الشأن اختزلوا سنوات العطاء والبذل والتضحية للجيل الذهبي للتعليم الذي أرسى للمدرسة الجزائرية أسسها بعد الإستقلال وساهم مساهمة فعالة في جزأرة التعليم في قانون أساسي للتربية أقل مايقال عنه أنه خلق فتنة
غير مسبوقة في قطاع التربية جعل الكثير من المربين من سقط المتاع بعنوان (الآيلين للزوال) دون أن ننسى بقية الفئات المتضررة
إن هذا الواقع المادي والاجتماعي المتردي لكل فئات المربين بمختلف أسلاكهم وأطوارهم ومراحلهم لن يقف حائلا في المطالبة بإصلاح مستديم للمنظومة التربوية بما يمكنها من تفعيل أدوات التوجيه والتخطيط والتقييم والتسيير الناجح لرفع مستوى الأداء التربوي في إطار قيم الوطنية الجزائرية بانتمائها وبعدها الروحي والحضاري عقيدة ولغة وثقافة وفكرا وانتسابا
أيها الزملاء أيتها الزميلات ..
إن إقرار الديمقراطية والتعددية النقابية الذي بزغ نورها مع ميلاد الاتحاد مازلنا ننشد أفضله وخاصة في الحقل النقابي حيث مازالت الأحادية مفضلة عند البت في القضايا الحساسة من قبل الحكومات المتعاقبة فاقتصار الثلاثية على نقابة واحدة يعد تهميشا مقصودا للنقابات الفاعلة التي تعد شريكا اجتماعيا كامل الحقوق وهو ضمان لرفع وطرح انشغالات العمال طرحا واقعيا والتزاما بمسؤوليات التأطير حفاظا على مصداقية الدولة وهيبتها وهو تجسيد للتعددية النقابية الحقة واحتراما للدساتير التي نصت عليها حتى لا تبقى تعددية شكلية
أيها المعلمون النبلاء والمربون الفضلاء يطيب لي في هذا اليوم الأغر أن أتوجه بالتحية إلى كل من يحترق لينير درب الأجيال الصاعدة، إلى كل من ينشر العلم ويحارب الجهل ، إلى كل مرب للأجيال ،ومنشئ القادة ومبعث العظماء فأقول له :
أنت المصباح الذي شع نوره على يديك تنهض الأمم ، ومن نورك تنجلي الظلم ، ونحن هامتك تقصر القمم ، ألست أنت الذي تتعب وتشقى ، وتغضب وترضى وتلقى ماتلقى ، كل ذلك من أجل أن تنشر العلم النافع لتخرج لنا الطبيب البارع ، والمهندس اللامع ،والمعلم الفاضل ، والجندي المدافع
معلمي القدير لك مني ومن كل طالب علم عرف قدرك ورعى حقك جزيل الشكر والعرفان والمحبة والامتنان التي أوجبها علينا الرحمن ، فجعل منك وريثا للأنبياء والرسل
فسوف لن أنساك أبدا
ونحن نهنئ أنفسنا بهذا اليوم لايمكننا أن ننسى إخوانا لنا من المعلمين الذين يعيشون ظروفا صعبة في كل من فلسطين والعراق وسوريا ومصر فلهم منا أخلص التحايا والتقدير
لك سيدي المعلم، لك سيد تي المعلمة فائق حبي وتقديري واحترامي
لقد قال فيكم عز من قائل: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
يامن شرفتم بأعظم رسالة وأنبل وظيفة هنيئا لكم في عيدكم العالمي
شرف الرسالة ونبل المهمة
فيا بشرى يوم القيامة لمن أدى رسالته بالصدق والإتقان فالجنة مأواه عند عرش الرحمن
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رئيس الإتحاد
الأستاذ / الصادق دزيري