علي النموشي
2009-06-06, 21:43
المقامة التنصيرية
حدثنا عباس النموشي قال : تجاذبنا أطراف الحديث ، في بداية فصل الخريف ، مع رفقة فيهم الخبيث و الشريف ، الطيب و العفيف ، فكانت المناظرة حارة بعبارات غير سارة ، و كان أمرها عن التنصير ، و ما كان من علماء الظهير ، من سكوت و تقصير ، و كيف ولج هذا الضيف الغريب ، و صار له في البلد مأكل و شريب ، و كيف سار هذا السوس في أرضه ، و فرط في ماله و عرضه ، بغية نشر مرضه ، في بلاد الدين القويم و الصراط المستقيم ، و متى صار الذئب راهبا ، و أمسى له في النعاج صاحبا ، و أصبح يؤم المصلين و يوعظ الناس عن يوم الدين ، لأن ميزان المسلم اختل و هاهو عقله معتل ، لا يفرق بين الإمام و القس ، لان المرض في جسمه اندس ، و ابتلى من هؤلاء السلاطين ، الذين صاروا ملاحين على بحار الأمة ، و ما انزلوا عليها من همومه و غمة ، حتى باع المسلم دينه بأبخس الأثمان ، لشرذمة من الرهبان ، فبات ليله سهرانا و بزغ صبحه تعبانا ، يتلون في فكره كالثعبان ، و انقلب عن الملة كالشيطان ، بل عادل المجنون ، و خرج من باب العقلاء ملعون ، و ركب سفينة التحريم ، و انطلق مسرعا يبيت في الجحيم ، فيا لهذا الهول خسر القوة و الحول ، بعدما كان عزيزا في دينه ، صار عاجزا يطلب من يعينه ، فيا شباب الأمة هل ماتت الهمة ، و الخوف من الرقيب ، في ابتغاءكم عبادة الصليب ، إنهم قوم يبغون الفساد ، و باستدراجكم لباب الإلحاد ، و ليشمر العلماء على الساعد ، لتبليغ الواقف و القاعد ، من خطورة هذه العثة ، المهلكة للسان قبل اللثة ، و ننصح هؤلاء الملوك ، أن يمنعوا دخول هذا الصعلوك ، المفسد للأرض و الهاتك للعرض .
حدثنا عباس النموشي قال : تجاذبنا أطراف الحديث ، في بداية فصل الخريف ، مع رفقة فيهم الخبيث و الشريف ، الطيب و العفيف ، فكانت المناظرة حارة بعبارات غير سارة ، و كان أمرها عن التنصير ، و ما كان من علماء الظهير ، من سكوت و تقصير ، و كيف ولج هذا الضيف الغريب ، و صار له في البلد مأكل و شريب ، و كيف سار هذا السوس في أرضه ، و فرط في ماله و عرضه ، بغية نشر مرضه ، في بلاد الدين القويم و الصراط المستقيم ، و متى صار الذئب راهبا ، و أمسى له في النعاج صاحبا ، و أصبح يؤم المصلين و يوعظ الناس عن يوم الدين ، لأن ميزان المسلم اختل و هاهو عقله معتل ، لا يفرق بين الإمام و القس ، لان المرض في جسمه اندس ، و ابتلى من هؤلاء السلاطين ، الذين صاروا ملاحين على بحار الأمة ، و ما انزلوا عليها من همومه و غمة ، حتى باع المسلم دينه بأبخس الأثمان ، لشرذمة من الرهبان ، فبات ليله سهرانا و بزغ صبحه تعبانا ، يتلون في فكره كالثعبان ، و انقلب عن الملة كالشيطان ، بل عادل المجنون ، و خرج من باب العقلاء ملعون ، و ركب سفينة التحريم ، و انطلق مسرعا يبيت في الجحيم ، فيا لهذا الهول خسر القوة و الحول ، بعدما كان عزيزا في دينه ، صار عاجزا يطلب من يعينه ، فيا شباب الأمة هل ماتت الهمة ، و الخوف من الرقيب ، في ابتغاءكم عبادة الصليب ، إنهم قوم يبغون الفساد ، و باستدراجكم لباب الإلحاد ، و ليشمر العلماء على الساعد ، لتبليغ الواقف و القاعد ، من خطورة هذه العثة ، المهلكة للسان قبل اللثة ، و ننصح هؤلاء الملوك ، أن يمنعوا دخول هذا الصعلوك ، المفسد للأرض و الهاتك للعرض .