مسلم امازيغي 09
2013-09-27, 14:39
الأمازيـــغ ومصـر ...بحث في أصول العلاقة
لا يختلف اثنين ارتويا من علوم التاريخ أن الحضارتين الأمازيغية والمصرية قد تكونان من أعظم الحضارات على الإطلاق, وهذا لا ينكره إلا جاهل أو حسود بلا حضارة !
وقد لا يعرف البعض أن هاتين الحضارتين الرائدتين تلاقحتا لأجيال و أجيال, فما أكثر ما يجمعهما في كل الميادين والأصعدة... حتى أن أقرب لغة إلى الأمازيغية كانت هي اللغة المصرية القديمة وهذا ما دفع الكثير من العلماء إلى القول أن المصرية القديمة ما هي إلا لهجة أمازيغية انطلاقا من ملاحظتهم للتشابه بينها وبين اللهجتين الأمازيغيتين "التواركَََََََََََََية-الطوارقية" و"السيوية-سيوة,مصر"... فما أكثر النصوص الفرعونية القديمة التي ترجمت انطلاقا من اللهجة الأمازيغية السيوية"...ويذهب البعض الآخر إلى أن اسم"مصر" نفسه كلمة أمازيغية "مي-زر"وتعني صاحبة الأحجار أو الكثيرة الحجارة...وأن كلمة "طيبة" ما هي إلا الكلمة الأمازيغية المركبة "تيبا" التي تفيد -مدينة أبي-...بل إن كلمة"هرم" التي أخذتها العربية من نظيرتها المصرية ما هي إلا كلمة "إغرم" الأمازيغية التي تعني البناء وكذا المدينة...ويعزز هذا الطرح كون الفراعنة لا ينطقون حرف الغين ويقلبونه هاءا وهذا شيء معروف...
.
وما يؤكد كون سيوة الأمازيغية هي مركز ومنطلق الحضارة الفرعونية هو أن الألكسندر الأكبر حينما اكتسح مصر, وصاه مستشاروه-ومنهم أرسطو كما هو معروف-وصوه بأن يعرج على سيوة ويأخد ما يشبه البيعة من كهنةْ"آمون"في معبده , إن كان يريد أن يستتب له الأمر في مصر كلها:ففعل, وعبر إلى سيوة, بجحافله أكثر من 600 كيلومتر من الأراضي الصحراوية القاحلة. وقد أشار الشاعر العربي الجاهلي ,بقوله(لسان العرب, لابن منظور,مادة ثأط) :
بلغ المشارق والمغارب, يبتغي ** أسباب أمر من حكيم مرشد
فأتى مغيب الشمس عند مآبها ** في عين ذي خلب وثأط حرمد
وفيه يشير الشاعر إلى عيون سيوة المثقلة بملح الأمونياك في قوله *في عين ذي خلب وثأط حرمد*
***************************
أما فيما يخص المظاهر العمرانية و الحضارية , فبالإضافة إلى كلمة *إغرم*أو*هرم*...فإن كل ما تتمتع به الحضارة المصرية تتمتع به كذلك نظيرتها الأمازيغية
*فإن كان لدى المصريون أجمل أهرامات وأعقدها فإن لدى الأمازيغ أقدمها على الإطلاق...الفرق بينهما أن نظام بنائها لدى الفراعنة غير مفهوم وصعب التفسير حيث أنهم بنوا الأهرامات الثلاثة المعروفة أولا لكن الأهرامات التي بنيت فيما بعد كانت حقيرة و مبنية بالطين على عكس الأولى التي بنيت بالحجارة الضخمة يعني و كأن الفراعنة نسوا كيف بنوا الأهرامات الأولى !!!...أما لدى الأمازيغ فيلاحظ أنهم طوروها مع الزمن حيث بنوا "إدبنان" وهي قبور في قلب الصحراء ترجع إلى ما قبل التاريخ وهي عبارة عن تلال من الحجارة المتراكمة يتراوح طولها بين بضعة أمتار و 300 متر وتتخللها ممرات وحجرات لكن علوها لا يتجاوز بضعة أمتار...وتوجد في "تين كاويا"غرب واحة"غاط"بمنطقة"آجر"غربي "الفزان"في ليبيا...وتوجد كذلك في قرية"تيط" في "أهكار" وسط الصحراء الدزايرية وكذا في المكان المسمى "تين غرزوز" بين"أدرار" و"أهكَار"...
ثم بنوا "بازينات" وهي عبارة عن قبر يعلوه هرم صغير مربع القاعدة مبني بحجارة متراصة لا ملاط معها وتوجد بكثرة في منطقة "الفزان" بالجهة الجنوبية الغربية الليبية وفي منطقة الشلف الأعلى بالدزاير وهي أقدم من الأهرامات المصرية .
3- الضرائح الكبرى مخروطية الشكل ويوجد منهما اثنين سالمي البناء أولهما على بعد100 كيلومتر من الدزاير العاصمة وثانيهما يسمى بالضريح النوميدي في المكان المسمى"ميدراسن"قرب جبال الأوراس بالدزاير أيضا.كما يوجد بقايا لهذه الأضرحة في المروك داخل المثلث الذي ترسمه النقاط الثلاث:فاس,الحاجب,مكناس خاصة في المكان المعروف اليوم باسم"سوق القور"
هذه البنايات الثلاثة بناها ملوك أمازيغيون:نوميديون وموريتانيون شيدوها في عصور تاريخية تتراوح بين القرنين الخامس والأول قبل الميلاد وتتميز بتشابهها مع الأهرامات المصرية في تخطيطاتها الأساسية العامة .
كما يوجد 3 أنواع أخرى لهما نفس الأهمية إلا أني سأكتفي بذكر اسميهما
4- الركامات المروكية الصغيرة المسماة"إيكركورن , إيشركورن, إيشرشورن...تختلف طريقة نطقها حسب المناطق).
5- كما لا يفوتني ذكر وجود هرم بجزر الكناري الأمازيغية أقدم من الأهرامات المصرية لكنه الأقرب إليها من ناحية الشكل النهائي والتخطيطات الأساسية العامة لكن ضعف لغتي الإسبانية لا تسمح لي بذكر الكثير عن هذه المعلمة التاريخية الكبيرة.
أما النوع السادس و الأخير والذي يعتبر آخر تطورات هذا الشكل البنياني فهو غني عن التعريف الأهرامات المصرية : و تنتمي إلى نفس نمط القبور الذي تنتمي إليها المعطيات الأثرية التي جرى ذكرها والمعتمدة على نظام الحوانيت و الحفر في الأرض على شكل مطامير أو في الصخور والأجراف. وكذا وجودها في أمكنة مرتفعة نسبيا –هضبات-رغم أن الكثيرين سيسفهون كلامي فأنا لست مايكل جاكسون الذي قال أن زنوج إفريقيا هم بناة الأهرام أو كمثل العالم المصري *محمد سمير عطا* الذي قال بأن قوم عاد هم بناتها وحجته في ذلك كما جاء على لسانه:" كل حضارات العالم تبدأ أبنيتها هزيلة ثم تتقدم، إلا الأهرام بدأت بأبنية عملاقة مذهلة ثم تدهورت وانحدرت إلى أهرام طينية فاشلة ( للتغطية على تلك النقطة قاموا بالادعاء بأن هرم سقارة كان للتجريب الأول، لكن الدلائل الأثرية جميعها تشير إلى تدهور البناء على مر العصور )" ...و هنا أذكر السادة القراء أن الأساسات الأولى لبناء تلك الأهرامات موجودة لكن ليس في مصر بل على بعد كيلومترات منها إلى الغرب "وهي نفس الجهة التي وُجِهت إليها جثت العمال الذين بنوا الأهرامات والتي يعتقد المصريون القدامى أنها مكمن الحياة الأبدية..."...
وأنقل هنا ما جاء في كتاب سكان تحت الأرض للكاتب المصري محمد عزب "ـ إن الانسان الفرعوني كان يعتمد فى بنائه على الطين المحترق، فهو شئ سهل وخفيف وليس كأحجار الأهرام الرهيبة "(ص81) يعني الفراعنة لا يستخدمون الأحجار على عكس الأمازيغ القدامى الذين يستخدمون الأحجار في بناء القبور خاصة !!!
وسأدرج هنا ما ذكره الفراعنة أنفسهم حين اعترفوا بأن بناة الأهرام ذوو قوة فريدة، في نص البريشتا المنحوت على تمثال الإله القرد تحوتي حتب والذي نصه كالآتي: [ قوة ذراع الواحد من بناة الأهرام بألف رجل ].وأطرح سؤالا طريفا لو كان الفراعنة بتلك القوة فلماذا لم نسمع عن غزوهم لبلدان أخرى أو توسعهم على حساب أمم أخرى على عكس البربر أو* الأمازيغ الذين وطئوا بأقدامهم أقاصي أوروبا فرنسا وانجلترا على يد كل من حنبعل كما أعادوا ذلك حين كانوا أغلب جيوش يوليوس قيصر و كذا في عهد عبد الرحمن الغافقي حتى أن الأمازيغ استوطنوا بين نهري الغارون و نهر لوار وهم هؤلاء الشقر الموجودون بجبال فرنسا (مقتطف من كتاب-البربر-لمؤلفه عثمان الكعاك ذو النزعة العروبية) وكذا في اسبانيا حيث يمكنك تمييز ذوي الأصول البربرية انطلاقا من أسماء مدنهم البربرية وبالسحنة البربرية المتميزة(مقتطف من نفس الكتاب)كما أضيف أن إقليمي "كاطلونيا و الباسك" يعتبرون أنفسهم أمازيغ إلى يومنا هذا مثلهم في ذلك مثل سكان جزر الكناري...بل إن الأمازيغ توسعوا على حساب مصر نفسها في عهد الملك الفرعوني "شيشوناق"وتناوب على عرشها 17 ملكا أمازيغيا...
...
وقد شاهدت في أحد البرامج الوثائقية المعنية بالتاريخ المصري أن الباحثين وجدوا (أعتقد أن الرقم كان700 جثة ) لأشخاص شقر ضمن جثت العمال الذين شاركوا في بناء الأهرامات... وتابع احد الباحثين القول بأن المعطيات تدل على أن هؤلاء العمال الشقر لم يكونوا مصريين ولا أدلة على كونهم أوروبيين أو أنهم جاءوا من الضفة الأخرى...وكم وددت لو كنت هناك حتى أمسك بأذنيه وأقول : يا عم ولماذا تريد ربطهم بأوروبا والأمازيغ لا تفصلهم سوى أمتار عن الأهرامات؟؟؟؟حتى أن أولئك اليونانيين ليسوا شقرا بل هم بيض فقط وشعرهم أسود كالليل !!
فكل المعطيات تشير إلى وجود يد أمازيغية لن أقول بنت لكن ربما ساهمت في بناء الأهرامات المصرية.
وهنا أطرح سؤالا شخصيا يكاد يفقدني صوابي : ماذا قدمه آمون الأمازيغي للمصريين حتى يستحق عبادتهم له ؟
*****************************
*******************************
أما بخصوص الموميائات التي تفنن فيها المصريون وأبدعوا فإن أقدم مومياء في العالم لم توجد في مصر بل هي مومياء ليبية اكتشفت منذ سنوات في ليبيا.
******************************
************************************************** **************
أما من الناحية الاجتماعية فيجدر الذكر أنه مازال يوجد أمازيغ في مصر بمنطقة سيوة على شكل قبائل... وكل قبيلة لها حدود (مساحة خاصة بأرضها).. ولها شيخ (حاكم عرفي).وشيخ القبيلة الأمازيغية يعين بالانتخاب من بين عواقل القبيلة (ممثلي عائلات القبيلة) والذين يملكون القدرة علي عزله إذا خالف الأعراف.
وعددهم حوالي 21-25 ألفاً.. موزعين علي 10 قبائل هي قبائل"الظناين"و"الحدادين"و"اللحمودات" و"الشرامطة" و"الجواسيس" و"أولاد موسي" و"السراحنة" و"الشحايم" و"أغورمي" و"قرية أم الصغير".
لا يختلف اثنين ارتويا من علوم التاريخ أن الحضارتين الأمازيغية والمصرية قد تكونان من أعظم الحضارات على الإطلاق, وهذا لا ينكره إلا جاهل أو حسود بلا حضارة !
وقد لا يعرف البعض أن هاتين الحضارتين الرائدتين تلاقحتا لأجيال و أجيال, فما أكثر ما يجمعهما في كل الميادين والأصعدة... حتى أن أقرب لغة إلى الأمازيغية كانت هي اللغة المصرية القديمة وهذا ما دفع الكثير من العلماء إلى القول أن المصرية القديمة ما هي إلا لهجة أمازيغية انطلاقا من ملاحظتهم للتشابه بينها وبين اللهجتين الأمازيغيتين "التواركَََََََََََََية-الطوارقية" و"السيوية-سيوة,مصر"... فما أكثر النصوص الفرعونية القديمة التي ترجمت انطلاقا من اللهجة الأمازيغية السيوية"...ويذهب البعض الآخر إلى أن اسم"مصر" نفسه كلمة أمازيغية "مي-زر"وتعني صاحبة الأحجار أو الكثيرة الحجارة...وأن كلمة "طيبة" ما هي إلا الكلمة الأمازيغية المركبة "تيبا" التي تفيد -مدينة أبي-...بل إن كلمة"هرم" التي أخذتها العربية من نظيرتها المصرية ما هي إلا كلمة "إغرم" الأمازيغية التي تعني البناء وكذا المدينة...ويعزز هذا الطرح كون الفراعنة لا ينطقون حرف الغين ويقلبونه هاءا وهذا شيء معروف...
.
وما يؤكد كون سيوة الأمازيغية هي مركز ومنطلق الحضارة الفرعونية هو أن الألكسندر الأكبر حينما اكتسح مصر, وصاه مستشاروه-ومنهم أرسطو كما هو معروف-وصوه بأن يعرج على سيوة ويأخد ما يشبه البيعة من كهنةْ"آمون"في معبده , إن كان يريد أن يستتب له الأمر في مصر كلها:ففعل, وعبر إلى سيوة, بجحافله أكثر من 600 كيلومتر من الأراضي الصحراوية القاحلة. وقد أشار الشاعر العربي الجاهلي ,بقوله(لسان العرب, لابن منظور,مادة ثأط) :
بلغ المشارق والمغارب, يبتغي ** أسباب أمر من حكيم مرشد
فأتى مغيب الشمس عند مآبها ** في عين ذي خلب وثأط حرمد
وفيه يشير الشاعر إلى عيون سيوة المثقلة بملح الأمونياك في قوله *في عين ذي خلب وثأط حرمد*
***************************
أما فيما يخص المظاهر العمرانية و الحضارية , فبالإضافة إلى كلمة *إغرم*أو*هرم*...فإن كل ما تتمتع به الحضارة المصرية تتمتع به كذلك نظيرتها الأمازيغية
*فإن كان لدى المصريون أجمل أهرامات وأعقدها فإن لدى الأمازيغ أقدمها على الإطلاق...الفرق بينهما أن نظام بنائها لدى الفراعنة غير مفهوم وصعب التفسير حيث أنهم بنوا الأهرامات الثلاثة المعروفة أولا لكن الأهرامات التي بنيت فيما بعد كانت حقيرة و مبنية بالطين على عكس الأولى التي بنيت بالحجارة الضخمة يعني و كأن الفراعنة نسوا كيف بنوا الأهرامات الأولى !!!...أما لدى الأمازيغ فيلاحظ أنهم طوروها مع الزمن حيث بنوا "إدبنان" وهي قبور في قلب الصحراء ترجع إلى ما قبل التاريخ وهي عبارة عن تلال من الحجارة المتراكمة يتراوح طولها بين بضعة أمتار و 300 متر وتتخللها ممرات وحجرات لكن علوها لا يتجاوز بضعة أمتار...وتوجد في "تين كاويا"غرب واحة"غاط"بمنطقة"آجر"غربي "الفزان"في ليبيا...وتوجد كذلك في قرية"تيط" في "أهكار" وسط الصحراء الدزايرية وكذا في المكان المسمى "تين غرزوز" بين"أدرار" و"أهكَار"...
ثم بنوا "بازينات" وهي عبارة عن قبر يعلوه هرم صغير مربع القاعدة مبني بحجارة متراصة لا ملاط معها وتوجد بكثرة في منطقة "الفزان" بالجهة الجنوبية الغربية الليبية وفي منطقة الشلف الأعلى بالدزاير وهي أقدم من الأهرامات المصرية .
3- الضرائح الكبرى مخروطية الشكل ويوجد منهما اثنين سالمي البناء أولهما على بعد100 كيلومتر من الدزاير العاصمة وثانيهما يسمى بالضريح النوميدي في المكان المسمى"ميدراسن"قرب جبال الأوراس بالدزاير أيضا.كما يوجد بقايا لهذه الأضرحة في المروك داخل المثلث الذي ترسمه النقاط الثلاث:فاس,الحاجب,مكناس خاصة في المكان المعروف اليوم باسم"سوق القور"
هذه البنايات الثلاثة بناها ملوك أمازيغيون:نوميديون وموريتانيون شيدوها في عصور تاريخية تتراوح بين القرنين الخامس والأول قبل الميلاد وتتميز بتشابهها مع الأهرامات المصرية في تخطيطاتها الأساسية العامة .
كما يوجد 3 أنواع أخرى لهما نفس الأهمية إلا أني سأكتفي بذكر اسميهما
4- الركامات المروكية الصغيرة المسماة"إيكركورن , إيشركورن, إيشرشورن...تختلف طريقة نطقها حسب المناطق).
5- كما لا يفوتني ذكر وجود هرم بجزر الكناري الأمازيغية أقدم من الأهرامات المصرية لكنه الأقرب إليها من ناحية الشكل النهائي والتخطيطات الأساسية العامة لكن ضعف لغتي الإسبانية لا تسمح لي بذكر الكثير عن هذه المعلمة التاريخية الكبيرة.
أما النوع السادس و الأخير والذي يعتبر آخر تطورات هذا الشكل البنياني فهو غني عن التعريف الأهرامات المصرية : و تنتمي إلى نفس نمط القبور الذي تنتمي إليها المعطيات الأثرية التي جرى ذكرها والمعتمدة على نظام الحوانيت و الحفر في الأرض على شكل مطامير أو في الصخور والأجراف. وكذا وجودها في أمكنة مرتفعة نسبيا –هضبات-رغم أن الكثيرين سيسفهون كلامي فأنا لست مايكل جاكسون الذي قال أن زنوج إفريقيا هم بناة الأهرام أو كمثل العالم المصري *محمد سمير عطا* الذي قال بأن قوم عاد هم بناتها وحجته في ذلك كما جاء على لسانه:" كل حضارات العالم تبدأ أبنيتها هزيلة ثم تتقدم، إلا الأهرام بدأت بأبنية عملاقة مذهلة ثم تدهورت وانحدرت إلى أهرام طينية فاشلة ( للتغطية على تلك النقطة قاموا بالادعاء بأن هرم سقارة كان للتجريب الأول، لكن الدلائل الأثرية جميعها تشير إلى تدهور البناء على مر العصور )" ...و هنا أذكر السادة القراء أن الأساسات الأولى لبناء تلك الأهرامات موجودة لكن ليس في مصر بل على بعد كيلومترات منها إلى الغرب "وهي نفس الجهة التي وُجِهت إليها جثت العمال الذين بنوا الأهرامات والتي يعتقد المصريون القدامى أنها مكمن الحياة الأبدية..."...
وأنقل هنا ما جاء في كتاب سكان تحت الأرض للكاتب المصري محمد عزب "ـ إن الانسان الفرعوني كان يعتمد فى بنائه على الطين المحترق، فهو شئ سهل وخفيف وليس كأحجار الأهرام الرهيبة "(ص81) يعني الفراعنة لا يستخدمون الأحجار على عكس الأمازيغ القدامى الذين يستخدمون الأحجار في بناء القبور خاصة !!!
وسأدرج هنا ما ذكره الفراعنة أنفسهم حين اعترفوا بأن بناة الأهرام ذوو قوة فريدة، في نص البريشتا المنحوت على تمثال الإله القرد تحوتي حتب والذي نصه كالآتي: [ قوة ذراع الواحد من بناة الأهرام بألف رجل ].وأطرح سؤالا طريفا لو كان الفراعنة بتلك القوة فلماذا لم نسمع عن غزوهم لبلدان أخرى أو توسعهم على حساب أمم أخرى على عكس البربر أو* الأمازيغ الذين وطئوا بأقدامهم أقاصي أوروبا فرنسا وانجلترا على يد كل من حنبعل كما أعادوا ذلك حين كانوا أغلب جيوش يوليوس قيصر و كذا في عهد عبد الرحمن الغافقي حتى أن الأمازيغ استوطنوا بين نهري الغارون و نهر لوار وهم هؤلاء الشقر الموجودون بجبال فرنسا (مقتطف من كتاب-البربر-لمؤلفه عثمان الكعاك ذو النزعة العروبية) وكذا في اسبانيا حيث يمكنك تمييز ذوي الأصول البربرية انطلاقا من أسماء مدنهم البربرية وبالسحنة البربرية المتميزة(مقتطف من نفس الكتاب)كما أضيف أن إقليمي "كاطلونيا و الباسك" يعتبرون أنفسهم أمازيغ إلى يومنا هذا مثلهم في ذلك مثل سكان جزر الكناري...بل إن الأمازيغ توسعوا على حساب مصر نفسها في عهد الملك الفرعوني "شيشوناق"وتناوب على عرشها 17 ملكا أمازيغيا...
...
وقد شاهدت في أحد البرامج الوثائقية المعنية بالتاريخ المصري أن الباحثين وجدوا (أعتقد أن الرقم كان700 جثة ) لأشخاص شقر ضمن جثت العمال الذين شاركوا في بناء الأهرامات... وتابع احد الباحثين القول بأن المعطيات تدل على أن هؤلاء العمال الشقر لم يكونوا مصريين ولا أدلة على كونهم أوروبيين أو أنهم جاءوا من الضفة الأخرى...وكم وددت لو كنت هناك حتى أمسك بأذنيه وأقول : يا عم ولماذا تريد ربطهم بأوروبا والأمازيغ لا تفصلهم سوى أمتار عن الأهرامات؟؟؟؟حتى أن أولئك اليونانيين ليسوا شقرا بل هم بيض فقط وشعرهم أسود كالليل !!
فكل المعطيات تشير إلى وجود يد أمازيغية لن أقول بنت لكن ربما ساهمت في بناء الأهرامات المصرية.
وهنا أطرح سؤالا شخصيا يكاد يفقدني صوابي : ماذا قدمه آمون الأمازيغي للمصريين حتى يستحق عبادتهم له ؟
*****************************
*******************************
أما بخصوص الموميائات التي تفنن فيها المصريون وأبدعوا فإن أقدم مومياء في العالم لم توجد في مصر بل هي مومياء ليبية اكتشفت منذ سنوات في ليبيا.
******************************
************************************************** **************
أما من الناحية الاجتماعية فيجدر الذكر أنه مازال يوجد أمازيغ في مصر بمنطقة سيوة على شكل قبائل... وكل قبيلة لها حدود (مساحة خاصة بأرضها).. ولها شيخ (حاكم عرفي).وشيخ القبيلة الأمازيغية يعين بالانتخاب من بين عواقل القبيلة (ممثلي عائلات القبيلة) والذين يملكون القدرة علي عزله إذا خالف الأعراف.
وعددهم حوالي 21-25 ألفاً.. موزعين علي 10 قبائل هي قبائل"الظناين"و"الحدادين"و"اللحمودات" و"الشرامطة" و"الجواسيس" و"أولاد موسي" و"السراحنة" و"الشحايم" و"أغورمي" و"قرية أم الصغير".