المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرة فــلان


سعد606
2013-09-26, 13:27
مرة فلان :
دخلت مُدججة بالذهب بلونيه الأصفر والأبيض، تردتي آخر صرعة في الموضة، وتضعُ على وجهها الكثير من الأصباغ والبودرة... رغم الزحام وضيق المكان، فقد فُتحت لها الطريق لتصل الى مكان قريب من العرُوس، لقد فضلنها على الجميع، لأنها زوجة فلان، الذي إعتاد هو الآخر أن يحضر يوم الجمعة متأخرا للصلاة ويتخطى الرقاب، فكيف لا تحضر هي آخر المدعوات، وتدوس بكعبها العالي العجائر والنسوة القاصرات....؟
بقيت طيلة الحفل قابعة بنفس المكان، لا تحرك ساكنا ، فقط ترفع حاجبها من حين لآخر سخرية من العوام، أما باقي النسوة فكن يُزعردن فرحا ويتداولن على حلقة الرقص طرابا وتنفيسا لما حوَتْ صُدورهن من هموم الزمان.إلا هي فقد فضلتْ الاحْتفاظ بهمُومها مُخبأة في صدرها، مثل حُليها التي ستعيدها الى الصندوق بعد أن تفرغ من استعرض نفسها كدمية ميتة أمام من خبرن الحياة، وعرفن أن المتعالي على الخلق، لن يعرف أبدا طريقا لتذوق طعم الفرح في أي مكان.
أعلى النموذج

أسفل النموذج

دخلت مُدججة بالذهب بلونيه الأصفر والأبيض، تردتي آخر صرعة في الموضة، وتضعُ على وجهها الكثير من الأصباغ والبودرة... رغم الزحام وضيق المكان، فقد فُتحت لها الطريق لتصل الى مكان قريب من العرُوس، لقد لقد فضلنها على الجميع، لأنها زوجة فلان، الذي إعتاد هو الآخر أن يحضر يوم الجمعة متأخرا للصلاة ويتخطى الرقاب، فكيف لا تحضر هي آخر المدعوات، وتدوس بكعبها العالي العجائر والنسوة القاصرات....؟
بقيت طيلة الحفل قابعة بنفس المكان، لا تحرك ساكنا ، فقط ترفع حاجبها من حين لآخر سخرية من العوام، أما باقي النسوة فكن يُزعردن فرحا ويتداولن على حلقة الرقص طرابا وتنفيسا لما حوَتْ صُدورهن من هموم الزمان.إلا هي فقد فضلتْ الاحْتفاظ بهمُومها مُخبأة في صدرها، مثل حُليها التي ستعيدها الى الصندوق بعد أن تفرغ من استعرض نفسها كدمية ميتة أمام من خبرن الحياة، وعرفن أن المتعالي على الخلق، لن يعرف أبدا طريقا لتذوق طعم الفرح في أي مكان.

nouna l maghbouna
2013-09-26, 16:58
لا يتكبر إلا حقير ولا يتواضع إلا كبير