سعد606
2013-09-25, 10:26
مُدراء ضد الدولة...!!
دخل مُتحمسا الى مكتب السيد المدير، معتقدا أنه سوف يتخذ القرار المناسب ويقضي له الحاجة التي جاء من أجلها، لكن جواب هذا الأخير كان : "ما عندي ما نديرلك...كلش بيد المسؤولين الفوق " (قد يقصد الولاية أو الوزارة) وقد يتعدى الأمر الى تحريضه على الفوضى أو الإيحاء له بالتحايل على القانون.
هذا السلوك يعكس حالة العجز لدى الكثير من المدراء الذين يعانون حالة من عدم القدرة على اتخاذ القرار، فنجد سلوكهم يتسم بالتردد ، ومحاولة تبريرعجزهم بتوجيه الاتهام الى الجهات الأعلى...
إن الكثير من المشكلات كان يمكن للمدراء معالجتها على مستواهم لو قرروا التحرك بكل طاقتهم، واستثمار ما بين أيديهم من أمكانات وسلطات. لكني أعتقد أن الكثير من هؤلاء المدراء لا يفعلون ما يتوجب منهم، مما ضاعف حالة الاحباط لدى الموظفين أو المواطنين...
إن فشل السلطة المركزية في تعيين شخصيات قوية ضاعف من تحدياتها في إطفاء الحرائق الاجتماعية متكررة ، والمتسبب فيها عادة هو سلبية مدراء غير ناضجين لهم سلوك طفلي، يتصفون بإعتمادية مُفرطة على من عينهم، تماما مثل ذلك الشاب الذي زوجه والده وكلما اشتكت زوجته أو أولاده ، حمل والديه المسؤولية...
أعتقد أن الدولة القوية تقوم على سواعد رجال أقوياء ، لا أشباه رجال ومحتالون ناكرون للجميل ، حيث يدفعون المواطن أو العامل الى السخط على الدولة لكسب تعاطفه. وبالتالي يفوزون بالأجر المُرتفع والامتيازات من الدولة، وبتعاطف الأُجراء والبسطاء من خلال المشاركة في سب الدولة...
إنه لسلوك غير لائق كذلك أن يجلس مسؤول كبير في مقهى أو مناسبة اجتماعية ما، ويشارك في تدمير هيبة الدولة بالكلام غير مسؤول، فلا يجب أن تكون عملية التنفيس عن أعباء المسؤولية، أو الطمع، مبررا لعض اليد التي أجلسته على كرسي السلطة...
من مدخلات الاستاذ منصور بوبكر
دخل مُتحمسا الى مكتب السيد المدير، معتقدا أنه سوف يتخذ القرار المناسب ويقضي له الحاجة التي جاء من أجلها، لكن جواب هذا الأخير كان : "ما عندي ما نديرلك...كلش بيد المسؤولين الفوق " (قد يقصد الولاية أو الوزارة) وقد يتعدى الأمر الى تحريضه على الفوضى أو الإيحاء له بالتحايل على القانون.
هذا السلوك يعكس حالة العجز لدى الكثير من المدراء الذين يعانون حالة من عدم القدرة على اتخاذ القرار، فنجد سلوكهم يتسم بالتردد ، ومحاولة تبريرعجزهم بتوجيه الاتهام الى الجهات الأعلى...
إن الكثير من المشكلات كان يمكن للمدراء معالجتها على مستواهم لو قرروا التحرك بكل طاقتهم، واستثمار ما بين أيديهم من أمكانات وسلطات. لكني أعتقد أن الكثير من هؤلاء المدراء لا يفعلون ما يتوجب منهم، مما ضاعف حالة الاحباط لدى الموظفين أو المواطنين...
إن فشل السلطة المركزية في تعيين شخصيات قوية ضاعف من تحدياتها في إطفاء الحرائق الاجتماعية متكررة ، والمتسبب فيها عادة هو سلبية مدراء غير ناضجين لهم سلوك طفلي، يتصفون بإعتمادية مُفرطة على من عينهم، تماما مثل ذلك الشاب الذي زوجه والده وكلما اشتكت زوجته أو أولاده ، حمل والديه المسؤولية...
أعتقد أن الدولة القوية تقوم على سواعد رجال أقوياء ، لا أشباه رجال ومحتالون ناكرون للجميل ، حيث يدفعون المواطن أو العامل الى السخط على الدولة لكسب تعاطفه. وبالتالي يفوزون بالأجر المُرتفع والامتيازات من الدولة، وبتعاطف الأُجراء والبسطاء من خلال المشاركة في سب الدولة...
إنه لسلوك غير لائق كذلك أن يجلس مسؤول كبير في مقهى أو مناسبة اجتماعية ما، ويشارك في تدمير هيبة الدولة بالكلام غير مسؤول، فلا يجب أن تكون عملية التنفيس عن أعباء المسؤولية، أو الطمع، مبررا لعض اليد التي أجلسته على كرسي السلطة...
من مدخلات الاستاذ منصور بوبكر