sara118
2013-09-23, 15:41
و يسحقنا الواقع
بمرارة منقطعة النظير يسحقنا , بتجاهل كبير يحطم عظيم حلمنا , فتجد أغلبنا من أساه و حسرته يؤنب الزمن , يلعنه و يلعن أسباب وجوده , يتساءل بحيرة ماذا اقترف بحق السماء ليدفع ثمن ما لم يقترفه ذنبا ,,,و أنت بعيد عما يعيشه ستقول كالجميع : انه لا يؤمن بالقدر لا يثق بالله , لو كان مؤمنا تقيا لما هزته أحداث الدنى , الفظها أخي بلسانك تحسسها , دنــــــــــــــــــــــــــى بالله عليك كيف تفخمها و هي سافلة , دعك منها , لا تُفقد زهو نفسك لنيلها , صحتك أحرصها لن يفيدك غيرها ....ههههههههه ضحكة ليست في محلها أليس كذلك ؟!
أعلم ذلك , و لكني أضحك حتى لا أبكي , أفعل هذا دوما , أستغرب من نفسي ما تصنعه بنفسها , ما تصنعه بي , في تلك الساعات , عندما يبلغ بي الضيق منتهاه , تنتابني نوبة اختناق , أشعر بأن أنفاسي يشُّق عليها الدخول و الخروج , و كأن حبلا رقيقا يُلف على رقبتي بإحكام يخنقني بصمت و أنا لا أُبدي أي مقاومة كمغمي عليه , منشغلة عن الواقع بمعاناة داخلية صرفة و عاجزة عن صرف هذا العذاب الذي يعشش بروحي , لكن لماذا كل هذا , بل من أين لي بكل هذه المعاناة و الحزن الذي يقتحمني فجأة دون استئذان مانعا عني من الحياة البائسة بؤسها , يشغلني عن الواقع بسريال مختلف , ليس لحنا يا حبيبي فلا تُصغي , سأتعذب لساعات طوالا , مرتدية ثوب صمتي المعتاد و كالعادة , لن أبــــــــــــــــــــكي , ربما كان هذا أكبر ما أقاومه في حالتي هذه , أخاف أن تفضح دموعي ما أعيشه لا أحب أن أبدو مثيرة للشفقة , لا أريد أن يدرك أحد ضعفي , لا أريدهم أن يسألوني ما بالي , كل هذه الادعاءات الصارخة أنا قوية , أنا بخير , لكن لماذا أضعف ...كلها لا تفارق لساني , و سأقولها حتى أفنى و يزول أثري , لكن المضحك في الأمر برمته أني بدل أن أبكي تلك اللحظة و أنهض من جديد أقوى و أفضل , فالبكاء أحيانا مريح , لا أفعل ذلك , أتجاهل حاجة هذه النفس المكتئبة للتعبير و التخلي عن كبتها المعهود , فظاهريا سأعود عادية لكن في الداخل ثمة كسر لم يُصلّح , ثمة جرحٌ لم يلتأم بعد , و خيبة تليها خيبة تتراكم آهاتي لتحيك غشاءا سميكا مادته الخام عذابٌ مكبوت, غشاء يحيط بفؤادي فيكبله و يمنع عنه دقات الفرح , و يُجمع الجميع أن دوام الحال من المحال و أنا لستُ مميزة عن الخلق بشيء و دوام صمتي و كبتي ليس للأبد , و هذا التغير المفاجئ لحالي يجعلني أعيش حالة أمقت الحديث عنها , أمقتها بكل معاني المقت و الكراهية , فهي تنهي مسرحيتي بسخرية طافحة , كل المكبوت يتصاعد , يرغب بإنهاء ما عملتُ جاهدة على إخفائه , يُدخلني حالة هستيرية من البكاء الذي لن يوقفه إلا انزوائي و بكائي بصدق , لحظتها أشعر أن بكائي فيه صرخة ألم , كلما ذرفتُ دمعة أحسستُ بألم حاد بقلبي , أصلي لله و أبكي بسجودي , في ركوعي , في كل لحظة من لحظات صلاتي , كل ذلك المخفي ظهر و لم أستطع تحمل المزيد ,...عندما نكتشف أننا لا نعرف غير الحزن نشربه و نأكله, أو نتنفسه, سيكون العيش بسعادة شيئا استثنائيا بالنسبة لنا , شيئا سيصعب علينا أن نألفه , شيئا نطلبه بشراهة و نتمنى أن يحصل , هكذا أعيش بين صحوة و غفلة , أحيانا أطلبُ حكمتي التي يحدثني الكل عنها , أريدُ أن أراها حقا , أريد لمسها , أريدها أن تعينني أن أصحو من كابوسي هذا .
بمرارة منقطعة النظير يسحقنا , بتجاهل كبير يحطم عظيم حلمنا , فتجد أغلبنا من أساه و حسرته يؤنب الزمن , يلعنه و يلعن أسباب وجوده , يتساءل بحيرة ماذا اقترف بحق السماء ليدفع ثمن ما لم يقترفه ذنبا ,,,و أنت بعيد عما يعيشه ستقول كالجميع : انه لا يؤمن بالقدر لا يثق بالله , لو كان مؤمنا تقيا لما هزته أحداث الدنى , الفظها أخي بلسانك تحسسها , دنــــــــــــــــــــــــــى بالله عليك كيف تفخمها و هي سافلة , دعك منها , لا تُفقد زهو نفسك لنيلها , صحتك أحرصها لن يفيدك غيرها ....ههههههههه ضحكة ليست في محلها أليس كذلك ؟!
أعلم ذلك , و لكني أضحك حتى لا أبكي , أفعل هذا دوما , أستغرب من نفسي ما تصنعه بنفسها , ما تصنعه بي , في تلك الساعات , عندما يبلغ بي الضيق منتهاه , تنتابني نوبة اختناق , أشعر بأن أنفاسي يشُّق عليها الدخول و الخروج , و كأن حبلا رقيقا يُلف على رقبتي بإحكام يخنقني بصمت و أنا لا أُبدي أي مقاومة كمغمي عليه , منشغلة عن الواقع بمعاناة داخلية صرفة و عاجزة عن صرف هذا العذاب الذي يعشش بروحي , لكن لماذا كل هذا , بل من أين لي بكل هذه المعاناة و الحزن الذي يقتحمني فجأة دون استئذان مانعا عني من الحياة البائسة بؤسها , يشغلني عن الواقع بسريال مختلف , ليس لحنا يا حبيبي فلا تُصغي , سأتعذب لساعات طوالا , مرتدية ثوب صمتي المعتاد و كالعادة , لن أبــــــــــــــــــــكي , ربما كان هذا أكبر ما أقاومه في حالتي هذه , أخاف أن تفضح دموعي ما أعيشه لا أحب أن أبدو مثيرة للشفقة , لا أريد أن يدرك أحد ضعفي , لا أريدهم أن يسألوني ما بالي , كل هذه الادعاءات الصارخة أنا قوية , أنا بخير , لكن لماذا أضعف ...كلها لا تفارق لساني , و سأقولها حتى أفنى و يزول أثري , لكن المضحك في الأمر برمته أني بدل أن أبكي تلك اللحظة و أنهض من جديد أقوى و أفضل , فالبكاء أحيانا مريح , لا أفعل ذلك , أتجاهل حاجة هذه النفس المكتئبة للتعبير و التخلي عن كبتها المعهود , فظاهريا سأعود عادية لكن في الداخل ثمة كسر لم يُصلّح , ثمة جرحٌ لم يلتأم بعد , و خيبة تليها خيبة تتراكم آهاتي لتحيك غشاءا سميكا مادته الخام عذابٌ مكبوت, غشاء يحيط بفؤادي فيكبله و يمنع عنه دقات الفرح , و يُجمع الجميع أن دوام الحال من المحال و أنا لستُ مميزة عن الخلق بشيء و دوام صمتي و كبتي ليس للأبد , و هذا التغير المفاجئ لحالي يجعلني أعيش حالة أمقت الحديث عنها , أمقتها بكل معاني المقت و الكراهية , فهي تنهي مسرحيتي بسخرية طافحة , كل المكبوت يتصاعد , يرغب بإنهاء ما عملتُ جاهدة على إخفائه , يُدخلني حالة هستيرية من البكاء الذي لن يوقفه إلا انزوائي و بكائي بصدق , لحظتها أشعر أن بكائي فيه صرخة ألم , كلما ذرفتُ دمعة أحسستُ بألم حاد بقلبي , أصلي لله و أبكي بسجودي , في ركوعي , في كل لحظة من لحظات صلاتي , كل ذلك المخفي ظهر و لم أستطع تحمل المزيد ,...عندما نكتشف أننا لا نعرف غير الحزن نشربه و نأكله, أو نتنفسه, سيكون العيش بسعادة شيئا استثنائيا بالنسبة لنا , شيئا سيصعب علينا أن نألفه , شيئا نطلبه بشراهة و نتمنى أن يحصل , هكذا أعيش بين صحوة و غفلة , أحيانا أطلبُ حكمتي التي يحدثني الكل عنها , أريدُ أن أراها حقا , أريد لمسها , أريدها أن تعينني أن أصحو من كابوسي هذا .