adelchetaba
2013-09-20, 16:02
لا يختلف العلماء على أنَّ الاختلاط بين الجنسين في التعليم محرَّم، بل هو من أشدّ المحرمات، وما يترتب عليه من مفاسد لاتخفى على عاقل فضلاً عن عمن يتعلّم العلوم الشرعية، أما العالم بالشريعة، فإنْ خفي عليه هذا، فهو دليل على فقدانه أهلية الفتوى، أو يكون ممن في قلوبهم مرضٌ عافانا الله.
وقد بلغ من إدراك الناس مفاسده، أنْ صدر قبل ثلاث سنوات قرارٌ من الإدارة الأمريكية بناءً على أنَّ الإحصائيات أثبتت حصول الطلبة من الجنسين على درجات أعلى في المدارس غير المختلطة بمنح مدراء المدارس الحقّ في الفصل بين الجنسين، وقالت وزيرة التربية الأمريكية مارغريت سبيلنغ: "إنّ القرار يأتي انسجاماً مع حق كلّ طلاب الولايات المتحدة في الحصول على تعليم جيّد من جهة، وحقّ الهيئات التعليميّة بامتلاك الوسائل التي تكفل تحقيق هذا الهدف من جهة أخرى" .. ولفت مراقبون تربويون إلى انتشار المدارس العامة التي تعتمد الفصل الجنسي بشكل كامل في الآونة الأخيرة، حيث ارتفع عددها من أربعة عام 1998م إلى 228 في العام الحالي (cnn 27/10/2006).
وإذا كان التعليم غير المختلط أخذ يتسارع في الأمريكين بهذه الصورة، لما رأوا مفاسد الدراسة المختلطة، بعدما انتشر حمل السفاح، والإجهاض، والجرائم، فإنه ليس ثمة تفسير لإصرار الجهات الرسمية لدينا، وأذناب الاستعمار الجديد، على نشره في بلاد معروف شعبها بالمحافظة، والفضيلة، ومحاربة الرذائل إلاّ لتنفيذ مخطط الإفساد التخريبي الذي يمهد لطمس هوية المجتمع الإسلامية طمساً تاماً:
ذلك أنَّ الاختلاط في التعليم وسيلة خبيثة يقصد بها عدة أهداف:
- أحدها: نشر الرذيلة بين الجنسين.
- الثاني: نشر الدياثة في المجتمع.
- الثالث: تقبيح الفضيلة، وتهجينها، وجعلها في صورة التخلّف.
- الرابع: إبعاد الشباب في مراحل التعليم في بلادنا الإسلامية، عن الأجواء المحافظة، ووضعهم في بيئة متحللة، حتى يسهل تجنيدهم للثقافات الغربية.
وإذا كانت الشريعة المطهَّرة قد حرمت أشد التحريم على المرأة أن تخرج معطَّرة فيجد الرجال ريحها، وأن تسافر من غير محرم، وأن تخلو برجل، وأن تبدي من زينتها ما يستدعي النظر إليها، وأن تخضع بالقول فيسمع الرجال، سداً لذريعة الزنا، الذي هو أقبح جريمة إنسانية بعد الشرك، وقتل النفس، إذا كان الأمر كذلك، فحكم جعل الشباب، والشابات، في بيئة يختلطون فيها أكثر النهار، بحجة التعليم، أشدُّ تحريماً، والمنع هنا أظهر في الشريعة من منع كلِّ تلك الذائع التي وردت النصوص بتحريمها.
ولايعارض حقيقة أن الاختلاط في التعليم هو منبع الفساد، والإفساد إلا أحد شخصين:
مفتون بالغرب، مرتكس في فتنته، حتى عمي عن رؤية ما لديهم من مخازي، لاسيما على المستوى الأخلاقي، والثقافي، والاجتماعي، وأصبح كلّ همّه هو نقل ما لديهم عندنا، بعجره، وبجره، والعجيب في شأن هؤلاء المرتكسين، أنه حتى لو ترك الغربيون تجربة ما، بعد أن وجدوها سيّئة العواقب، يبقى الأذناب متمسّكون بها!!
والثاني: طالب لذّة يبتغيها من غير وجهها الحلال الذي أباحه الله، فهو لا يريد أن يمنع سمعه وبصره متعه الحديث، والنظر، والأنس، والسمر، طامعاً فيما وراء ذلك، ويجد في اختلاط التعليم سوقاً رائجة لمتعته التي ينشدها.
.. وإذا تُركت المجتمعات لهذين يقودان دفتها، فلا تسأل عن هلكتها.
محاربة اللغة العربية
إن اللغة العربية هي شعار الدين ووعاؤه، والقرآن لا يقرأ كما أنزله الله تعالى إلا بالعربية، ولا يتعبد بتلاوته إلا بها، وكل النصوص التي جاء فيها فضل قراءة القرآن، فإنما مرادها قراءته بلسان العرب، ومن هنا كان تعلم اللسان العربي لكل مسلم دائرا بين الواجب والمستحب؛ فما لا تتم العبادة إلا به كقراءة الفاتحة لا بد أن يقرأها الأعجمي بلسان عربي، ولا تغنيه ترجمتها أو فهم معانيها شيئا، ولا تصح صلاته إلا بها.
يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى: (اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية).
ولأجل هذا كانت العربية من شعائر الدين، وكان المساس بها، أو احتقارها احتقارا للدين وللقرآن الذي أُنزل بها، ومحاربتها محاربة للدين، والدعوة إلى غيرها دعوة ضد دين الإسلام؛ وقد جاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (تعلموا العربية فإنها من دينكم) وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون).
ولما كانت هذه هي منزلة العربية من دين الإسلام؛ فإن أعداء الملة كرسوا حربهم لها، وسلقوا ألسنتهم بتحقيرها وتصغيرها، وسنوا أقلامهم لنقدها وعيبها؛ لأنها لسان القرآن وبيانه، ولعلمهم أنها وعاء الإسلام وشعاره، فتنفير الناس منها، وصرفهم عنها ما هو إلا صرف عن كتاب الله تعالى وعن دين الإسلام.
لقد اشتدت على لغة القران حربهم، وتنوعت أساليبهم ووسائلهم، وما وهنت عزيمتهم، ولا يئسوا من تحقيق مرادهم، وكان من محاولاتهم البائسة: ادعاؤهم صعوبة العربية، ودعوتهم إلى إصلاحها والتعديل عليها:
فمنهم من دعا إلى إستعمال الرموز الفرنسية في الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء فإختلط على الطالب الحابل بالنابل ................و الله إن كل شيء مقصود إنها حرب لا دبابة فيها بل سمومهم أحسن من مئة دبابة ما فعلوه بالصحة و التعليم كافي لأن يردنا مئة سنة إلى الوراء و نحن تحت رحمتهم يفعلون بنا ما شاؤوا مادامت المناصب العليا تفرق على الحلاقات و مرتدات حانات و الفساق و الراشين و المرتشين
و الحق أقوى بإدن الله ما دامت النفوس الطيبة موجودة في هذا المنتدى أعانها الله على فعل الخير
وقد بلغ من إدراك الناس مفاسده، أنْ صدر قبل ثلاث سنوات قرارٌ من الإدارة الأمريكية بناءً على أنَّ الإحصائيات أثبتت حصول الطلبة من الجنسين على درجات أعلى في المدارس غير المختلطة بمنح مدراء المدارس الحقّ في الفصل بين الجنسين، وقالت وزيرة التربية الأمريكية مارغريت سبيلنغ: "إنّ القرار يأتي انسجاماً مع حق كلّ طلاب الولايات المتحدة في الحصول على تعليم جيّد من جهة، وحقّ الهيئات التعليميّة بامتلاك الوسائل التي تكفل تحقيق هذا الهدف من جهة أخرى" .. ولفت مراقبون تربويون إلى انتشار المدارس العامة التي تعتمد الفصل الجنسي بشكل كامل في الآونة الأخيرة، حيث ارتفع عددها من أربعة عام 1998م إلى 228 في العام الحالي (cnn 27/10/2006).
وإذا كان التعليم غير المختلط أخذ يتسارع في الأمريكين بهذه الصورة، لما رأوا مفاسد الدراسة المختلطة، بعدما انتشر حمل السفاح، والإجهاض، والجرائم، فإنه ليس ثمة تفسير لإصرار الجهات الرسمية لدينا، وأذناب الاستعمار الجديد، على نشره في بلاد معروف شعبها بالمحافظة، والفضيلة، ومحاربة الرذائل إلاّ لتنفيذ مخطط الإفساد التخريبي الذي يمهد لطمس هوية المجتمع الإسلامية طمساً تاماً:
ذلك أنَّ الاختلاط في التعليم وسيلة خبيثة يقصد بها عدة أهداف:
- أحدها: نشر الرذيلة بين الجنسين.
- الثاني: نشر الدياثة في المجتمع.
- الثالث: تقبيح الفضيلة، وتهجينها، وجعلها في صورة التخلّف.
- الرابع: إبعاد الشباب في مراحل التعليم في بلادنا الإسلامية، عن الأجواء المحافظة، ووضعهم في بيئة متحللة، حتى يسهل تجنيدهم للثقافات الغربية.
وإذا كانت الشريعة المطهَّرة قد حرمت أشد التحريم على المرأة أن تخرج معطَّرة فيجد الرجال ريحها، وأن تسافر من غير محرم، وأن تخلو برجل، وأن تبدي من زينتها ما يستدعي النظر إليها، وأن تخضع بالقول فيسمع الرجال، سداً لذريعة الزنا، الذي هو أقبح جريمة إنسانية بعد الشرك، وقتل النفس، إذا كان الأمر كذلك، فحكم جعل الشباب، والشابات، في بيئة يختلطون فيها أكثر النهار، بحجة التعليم، أشدُّ تحريماً، والمنع هنا أظهر في الشريعة من منع كلِّ تلك الذائع التي وردت النصوص بتحريمها.
ولايعارض حقيقة أن الاختلاط في التعليم هو منبع الفساد، والإفساد إلا أحد شخصين:
مفتون بالغرب، مرتكس في فتنته، حتى عمي عن رؤية ما لديهم من مخازي، لاسيما على المستوى الأخلاقي، والثقافي، والاجتماعي، وأصبح كلّ همّه هو نقل ما لديهم عندنا، بعجره، وبجره، والعجيب في شأن هؤلاء المرتكسين، أنه حتى لو ترك الغربيون تجربة ما، بعد أن وجدوها سيّئة العواقب، يبقى الأذناب متمسّكون بها!!
والثاني: طالب لذّة يبتغيها من غير وجهها الحلال الذي أباحه الله، فهو لا يريد أن يمنع سمعه وبصره متعه الحديث، والنظر، والأنس، والسمر، طامعاً فيما وراء ذلك، ويجد في اختلاط التعليم سوقاً رائجة لمتعته التي ينشدها.
.. وإذا تُركت المجتمعات لهذين يقودان دفتها، فلا تسأل عن هلكتها.
محاربة اللغة العربية
إن اللغة العربية هي شعار الدين ووعاؤه، والقرآن لا يقرأ كما أنزله الله تعالى إلا بالعربية، ولا يتعبد بتلاوته إلا بها، وكل النصوص التي جاء فيها فضل قراءة القرآن، فإنما مرادها قراءته بلسان العرب، ومن هنا كان تعلم اللسان العربي لكل مسلم دائرا بين الواجب والمستحب؛ فما لا تتم العبادة إلا به كقراءة الفاتحة لا بد أن يقرأها الأعجمي بلسان عربي، ولا تغنيه ترجمتها أو فهم معانيها شيئا، ولا تصح صلاته إلا بها.
يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى: (اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية).
ولأجل هذا كانت العربية من شعائر الدين، وكان المساس بها، أو احتقارها احتقارا للدين وللقرآن الذي أُنزل بها، ومحاربتها محاربة للدين، والدعوة إلى غيرها دعوة ضد دين الإسلام؛ وقد جاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (تعلموا العربية فإنها من دينكم) وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون).
ولما كانت هذه هي منزلة العربية من دين الإسلام؛ فإن أعداء الملة كرسوا حربهم لها، وسلقوا ألسنتهم بتحقيرها وتصغيرها، وسنوا أقلامهم لنقدها وعيبها؛ لأنها لسان القرآن وبيانه، ولعلمهم أنها وعاء الإسلام وشعاره، فتنفير الناس منها، وصرفهم عنها ما هو إلا صرف عن كتاب الله تعالى وعن دين الإسلام.
لقد اشتدت على لغة القران حربهم، وتنوعت أساليبهم ووسائلهم، وما وهنت عزيمتهم، ولا يئسوا من تحقيق مرادهم، وكان من محاولاتهم البائسة: ادعاؤهم صعوبة العربية، ودعوتهم إلى إصلاحها والتعديل عليها:
فمنهم من دعا إلى إستعمال الرموز الفرنسية في الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء فإختلط على الطالب الحابل بالنابل ................و الله إن كل شيء مقصود إنها حرب لا دبابة فيها بل سمومهم أحسن من مئة دبابة ما فعلوه بالصحة و التعليم كافي لأن يردنا مئة سنة إلى الوراء و نحن تحت رحمتهم يفعلون بنا ما شاؤوا مادامت المناصب العليا تفرق على الحلاقات و مرتدات حانات و الفساق و الراشين و المرتشين
و الحق أقوى بإدن الله ما دامت النفوس الطيبة موجودة في هذا المنتدى أعانها الله على فعل الخير