abdodido
2013-09-17, 17:35
التوظيف في الجزائر: ليست الأنثى كالذكر ؟!
بينمـــــــا كنت جــــــــــالساً في أحد المقــاهي أرتشف شرابي المُفضّل، كوب من الشــــــــــــــاي الصيني الأخضر.
و أنا في غاية السعادة. فإذا بصديقٍ لي تبدو عليه أقصى علامات الغضب يقتحم عليّ عزلتي ويوقف آخر رشفة
في حَلقي.
صرخ الصديق الغاضب قائلاً: يا سيدي كيف تستمتع بشرب الشاي بينما رجال الجزائر في خطر؟
العبد الضعيف: كيف؟ فهمني.
الصديق الغاضب: إنها مؤامرة تُحاك ضِدّنا نحن الرّجال؟
العبد الضعيف: ما دليلك يا صديقي؟
الصديق الغاضب: ليس أدّل على كلامي من قصتي. فأنـــــا ابن الثــــــــلاثين سئمت من العيش وتيقّنت بأنّ النّســـــاء العاملات مُغتصِبات لحقي و لحقّ غيري من الرّجال في العمل.
! العبد الضعيف: مقاطعاً، لما كلّ هذا؟
الصديق الغاضب: لقد صُدمت بعد الإعلان عن نتـــــائج آخر مسابقة شــــــاركت فيها و التٌي استولت النّســــاء فيها
) من المناصب. %على ما يفوق التسعين بالمئة (90
العبد الضعيف: من دون شكّ فما نجحن إلاّ لأنهن جديرات بذلك.
الصديق الغاضب: لا جدارة لهن، بل الوظيف العمومي هو من منحهنّ الأفضلية في المسابقــــــــــات على أســــــاس الشهادة.
العبد الضعيف: إذاً سخطك على الوظيف العمومي و معايير تنقيطه؟
الصديق الغاضب: نعم لقد ظُلِمت كثيــــــــراً. و أنا الذّي لبّيت نداء الخدمة الوطنية في حينه (18 شهراً) – قلب
و رب- قضّيت عامــــــــــــاً منها في صحراء تندوف. وقتهــــــــــــا كانت من تحصلت على منصبي تكتسب (خبرة) في إطـــــــار الإدماج المهني. هذه الخبرة بحسب المُستخدِم شكّلت فارقاً بيننا.
العبد الضعيف: إذاً هو الإجحاف بعينه. إذ أنّ أداء الخدمة الوطنية يعتبر خبرة فعلية حقاً. فماذا تريد؟
الصديق الغاضب: أريد احتســـاب الخدمة الوطنية كخبرة مهنية عســاها تدعمني في الحصول على عمل.
و لتعمل المرأة فأنا لست ضدّ عملها شريطة أن تكون المرأة المناسبة في الوظيفة المناسبة.
كان هذا آخر ما قاله صديقي الغاضب.
إنّ يأس وإحباط صاحبي (أمثاله كُثر) له ما يبرره موضوعياً و واقعياً. لا سيما و أنّ اكتســـــــــاح المرأة لمختلف
مجالات العمل و الوظيفة يزيد من صعوبة حصول الرّجل على عمل.
بهذا يكون دُعـــــــــــــاة المســـــــــــــاواة بين الرّجل و المرأة قد حقّقوا مـــــــــــا لم يكونوا يتوقّعونه.
! وعليه فماذا بقي للرجال مع النساء في جزائر اليوم؟!
بقلم إبراهيم لغريب
بينمـــــــا كنت جــــــــــالساً في أحد المقــاهي أرتشف شرابي المُفضّل، كوب من الشــــــــــــــاي الصيني الأخضر.
و أنا في غاية السعادة. فإذا بصديقٍ لي تبدو عليه أقصى علامات الغضب يقتحم عليّ عزلتي ويوقف آخر رشفة
في حَلقي.
صرخ الصديق الغاضب قائلاً: يا سيدي كيف تستمتع بشرب الشاي بينما رجال الجزائر في خطر؟
العبد الضعيف: كيف؟ فهمني.
الصديق الغاضب: إنها مؤامرة تُحاك ضِدّنا نحن الرّجال؟
العبد الضعيف: ما دليلك يا صديقي؟
الصديق الغاضب: ليس أدّل على كلامي من قصتي. فأنـــــا ابن الثــــــــلاثين سئمت من العيش وتيقّنت بأنّ النّســـــاء العاملات مُغتصِبات لحقي و لحقّ غيري من الرّجال في العمل.
! العبد الضعيف: مقاطعاً، لما كلّ هذا؟
الصديق الغاضب: لقد صُدمت بعد الإعلان عن نتـــــائج آخر مسابقة شــــــاركت فيها و التٌي استولت النّســــاء فيها
) من المناصب. %على ما يفوق التسعين بالمئة (90
العبد الضعيف: من دون شكّ فما نجحن إلاّ لأنهن جديرات بذلك.
الصديق الغاضب: لا جدارة لهن، بل الوظيف العمومي هو من منحهنّ الأفضلية في المسابقــــــــــات على أســــــاس الشهادة.
العبد الضعيف: إذاً سخطك على الوظيف العمومي و معايير تنقيطه؟
الصديق الغاضب: نعم لقد ظُلِمت كثيــــــــراً. و أنا الذّي لبّيت نداء الخدمة الوطنية في حينه (18 شهراً) – قلب
و رب- قضّيت عامــــــــــــاً منها في صحراء تندوف. وقتهــــــــــــا كانت من تحصلت على منصبي تكتسب (خبرة) في إطـــــــار الإدماج المهني. هذه الخبرة بحسب المُستخدِم شكّلت فارقاً بيننا.
العبد الضعيف: إذاً هو الإجحاف بعينه. إذ أنّ أداء الخدمة الوطنية يعتبر خبرة فعلية حقاً. فماذا تريد؟
الصديق الغاضب: أريد احتســـاب الخدمة الوطنية كخبرة مهنية عســاها تدعمني في الحصول على عمل.
و لتعمل المرأة فأنا لست ضدّ عملها شريطة أن تكون المرأة المناسبة في الوظيفة المناسبة.
كان هذا آخر ما قاله صديقي الغاضب.
إنّ يأس وإحباط صاحبي (أمثاله كُثر) له ما يبرره موضوعياً و واقعياً. لا سيما و أنّ اكتســـــــــاح المرأة لمختلف
مجالات العمل و الوظيفة يزيد من صعوبة حصول الرّجل على عمل.
بهذا يكون دُعـــــــــــــاة المســـــــــــــاواة بين الرّجل و المرأة قد حقّقوا مـــــــــــا لم يكونوا يتوقّعونه.
! وعليه فماذا بقي للرجال مع النساء في جزائر اليوم؟!
بقلم إبراهيم لغريب