انين الاقصئ*هند*
2013-09-16, 00:44
..واكثر الاشياء ارهاقا للنفس ..هو كتمان ما نحن بحاجة لقوله!!
... وكان البحر ذلك الصباح هادئا مسالما جلست امامه... اتامل اتساعه ..كم من الهموم يحتوي .و كم من الاشخاص غيري قد لجاؤ اليه ...بدات احكي له عن ما يؤلمني ارمي تارة حجرا فينزل الئ اعماقه و تارة اتنهد لاواصل حديثي عن ما يختلجني ...وما لبثت انهي كلامي حتئ اجد امواج البحر تلطمني ..و كان المحيط قد غضب لماساتي قد اراد ان يخلصني و يبتلعني في اعماقه ...ا يقنت ان علي مغادرة المكان بسرعة ..رحلت وانا الومه فما اردت منه الا حلا لما امر به ...ولم يقدم لي دلك للاسف .....
غادرته وانا اسرع حتئ وجدت نفسي امر علئ مكان يعم باشخاص ...يظهر جلهم من كبار السن ...يبدو انهم يلتقون هنا او انهم لم يجدو مكانا اخر ياويهم فيلجاؤن الئ هكدا مكان ...يمسك كل واحد منه كرسيا يجلس فيه و يتفرج في ارجاء المكان .لا ينطق ببنت شفة ...واخرئ...نعم تلك المراة المسنة يبدو انها تطعم الحمام ..ترمي لهم القليل مما في يدها فيجتمع حولها الحمام لياخد كل منهم نصيبه من يدها ....للحظة اخدتني الاجواء عما كنت اريد ....ثم تدكرت انه علئ احد ان يجد لي حلا ...قررت ان اتجه لاحد الشيوخ هناك لعل احدهم يعطيني الخلاص و يريحني فلهم من الخبرة في الحياة ما يكفي ...دهبت الئ عجوز قد اختار مكانا مختبئا عكس الكل ليجلس فيه ..فطلبت منه الانظمام اليه ..فهز راسه بثقل ..ولم يمانع قلت في قرار نفسي يبدو ان امور الحياة قد اتعبته فلم تعد له القدرة حتئ علئ الكلام ...لم اؤخد وقتا طويلا وبدات بسرد قصتي و دلك الشيخ يتاملني بعينين دامعتين في وجه غمرته التجاعيد ..انه باس الحياة من سبب له دلك ..تحدثت ولم اتوقف حتئ انهيت و سالته من فضله و كرمه ان يجد لي حلا ....لبث لحظات و نظر الئ شفتي فوجدني لم احركها ...تنهد بصعوبة وقال لي : (عذرا بنيتي انا رجل اصم لا اسمع. )
صدمت و شعرت بالضياع ...لقد اعتقدت انك فهمتني ..ان الحل بيديك ..وفي النهاية انت لم تكن تسمعني بالاساس ..نهضت مسرعة امشي ...حتئ القيت جسدي الدي اتعبه انين روحي علئ كرسي اخر ....
انها المراة التي كانت تطعم الحمام ...انه الخلاص ..بدات اسرد حكايتي ..دون توقف ..لقد رايتها تجيبني و تتاوه بالم وكلما تحدثت عن جزء من قصتي ...لقد كانت تجيبني بان اتنفس واكمل الحديث ...انها تسمع و تتكلم و تفهم ما اقول ...انهيت وكلي امل بان اجد عندها حلا و ايقنت بدلك ...كنت متاكدة بان تعطيني بضع كلمات تشفيني ..نظرت الي و القت بيدها الحانية علئ كتفي و سالتني بعفوية ....مابك بنيتي !!.) انهمرت دموعي و تمنيت لو ان البحر ابتلعني ..لو كنت اصم الاذن ..لو كنت مصابة بالزهايمر فانسئ ما حدث لي قبل دقيقة واحدة ...رحلت اهرول الئ بيتنا ..وصلت استلقيت علئ سريري ابكي حتئ غلبني النعاس ...استيقضت في صباح الغد و شئ غريب في داخلي .انه دلك الانين لقد توقف ....ايقنت ان الحل لمشاكلي كان مجرد الكلام عنها ..افراغ ما في داخلي هو الحل لراحتي وسكون فؤادي.. ..قررت بعدها ان لا احكي عن ما في داخلي الا لرب الاكوان ...فهو من يسمعني حقا و يلقي علئ قلبي رحمة منه وعطفا يريحني و لا يمل من كلامي ابدا فاكثر الاشياء ارهاقا لنفسي هو كتمان ما نحن بحاجة لقوله رغم ان لنا رب سميع قريب...احبك ربي حقا"" ♥
-...بقلمي في صيف 2013
... وكان البحر ذلك الصباح هادئا مسالما جلست امامه... اتامل اتساعه ..كم من الهموم يحتوي .و كم من الاشخاص غيري قد لجاؤ اليه ...بدات احكي له عن ما يؤلمني ارمي تارة حجرا فينزل الئ اعماقه و تارة اتنهد لاواصل حديثي عن ما يختلجني ...وما لبثت انهي كلامي حتئ اجد امواج البحر تلطمني ..و كان المحيط قد غضب لماساتي قد اراد ان يخلصني و يبتلعني في اعماقه ...ا يقنت ان علي مغادرة المكان بسرعة ..رحلت وانا الومه فما اردت منه الا حلا لما امر به ...ولم يقدم لي دلك للاسف .....
غادرته وانا اسرع حتئ وجدت نفسي امر علئ مكان يعم باشخاص ...يظهر جلهم من كبار السن ...يبدو انهم يلتقون هنا او انهم لم يجدو مكانا اخر ياويهم فيلجاؤن الئ هكدا مكان ...يمسك كل واحد منه كرسيا يجلس فيه و يتفرج في ارجاء المكان .لا ينطق ببنت شفة ...واخرئ...نعم تلك المراة المسنة يبدو انها تطعم الحمام ..ترمي لهم القليل مما في يدها فيجتمع حولها الحمام لياخد كل منهم نصيبه من يدها ....للحظة اخدتني الاجواء عما كنت اريد ....ثم تدكرت انه علئ احد ان يجد لي حلا ...قررت ان اتجه لاحد الشيوخ هناك لعل احدهم يعطيني الخلاص و يريحني فلهم من الخبرة في الحياة ما يكفي ...دهبت الئ عجوز قد اختار مكانا مختبئا عكس الكل ليجلس فيه ..فطلبت منه الانظمام اليه ..فهز راسه بثقل ..ولم يمانع قلت في قرار نفسي يبدو ان امور الحياة قد اتعبته فلم تعد له القدرة حتئ علئ الكلام ...لم اؤخد وقتا طويلا وبدات بسرد قصتي و دلك الشيخ يتاملني بعينين دامعتين في وجه غمرته التجاعيد ..انه باس الحياة من سبب له دلك ..تحدثت ولم اتوقف حتئ انهيت و سالته من فضله و كرمه ان يجد لي حلا ....لبث لحظات و نظر الئ شفتي فوجدني لم احركها ...تنهد بصعوبة وقال لي : (عذرا بنيتي انا رجل اصم لا اسمع. )
صدمت و شعرت بالضياع ...لقد اعتقدت انك فهمتني ..ان الحل بيديك ..وفي النهاية انت لم تكن تسمعني بالاساس ..نهضت مسرعة امشي ...حتئ القيت جسدي الدي اتعبه انين روحي علئ كرسي اخر ....
انها المراة التي كانت تطعم الحمام ...انه الخلاص ..بدات اسرد حكايتي ..دون توقف ..لقد رايتها تجيبني و تتاوه بالم وكلما تحدثت عن جزء من قصتي ...لقد كانت تجيبني بان اتنفس واكمل الحديث ...انها تسمع و تتكلم و تفهم ما اقول ...انهيت وكلي امل بان اجد عندها حلا و ايقنت بدلك ...كنت متاكدة بان تعطيني بضع كلمات تشفيني ..نظرت الي و القت بيدها الحانية علئ كتفي و سالتني بعفوية ....مابك بنيتي !!.) انهمرت دموعي و تمنيت لو ان البحر ابتلعني ..لو كنت اصم الاذن ..لو كنت مصابة بالزهايمر فانسئ ما حدث لي قبل دقيقة واحدة ...رحلت اهرول الئ بيتنا ..وصلت استلقيت علئ سريري ابكي حتئ غلبني النعاس ...استيقضت في صباح الغد و شئ غريب في داخلي .انه دلك الانين لقد توقف ....ايقنت ان الحل لمشاكلي كان مجرد الكلام عنها ..افراغ ما في داخلي هو الحل لراحتي وسكون فؤادي.. ..قررت بعدها ان لا احكي عن ما في داخلي الا لرب الاكوان ...فهو من يسمعني حقا و يلقي علئ قلبي رحمة منه وعطفا يريحني و لا يمل من كلامي ابدا فاكثر الاشياء ارهاقا لنفسي هو كتمان ما نحن بحاجة لقوله رغم ان لنا رب سميع قريب...احبك ربي حقا"" ♥
-...بقلمي في صيف 2013