بكيتُ هويتي !

[سيدة القصر الهام]

بكيتُ الوطَنْ
بكيتُ الهويّة
بكيتُنِي

لستُ أبكِي بذلك
موتِي
و لا اغتيالَ جدولَ بيتي
فجميعُنا الى فَناءْ !
انّي برغم ما فعلتمُوه
أبكِيكم
أبكي جبنكم
أبكي عاركم

أبي كرمٌ أم بي بقايا عروبة !
لستُ أبكيني
فدمعٌ كنتُ أهديه لنا راحَ أوانه
مذْ أضحكتني الجمال
و هي تحاول السّباحة
مذ أضحىزيتونُ حيفا
عصيرًا أحمرا
يتبادلهُ السّكارى
بالقصر الأحمر ..
ششش خطّ احمر !!!!

فلسطينُ خطٌّ أحمر
اتركوها لأهلِ السّلام!!

سأحكي عنّا فجميعنا
الآن فلسطين
جميعنا اليوم ننشد السّلام
ذاك السّلام الذي لمحناه
بجوف الأكفان
خلف السّتائر قرب الكراسي
ذاكَ السّلام الذي اتخذ هيئة قربان
يتناقلُه الشهداء
رصاصةً ، رصاصةً
تتجمّلُ بها مذيعة الأنباء
أحمرَ شفاه
يلطّخنا أثناء نشرة بلهاء
تذيعُ معرفة السفاء
تستفرغُ علينا بطونَ النبلاء !
:

دعونِي ، لستُ أكتب شعرًا
و لنْ أحيك روايةً و لا لحنًا
فدرويشْ لم يكتب شعرا
و لا فيروز غنّت مقطعا
جميعهم ، جميعنا
شتاتُ سحب
تبني وطنًا
تحيكُ حلما
ترجُو مساحة من شبرين
لتدفن فيها حرّة
و لستُ كما تردّدون على لساني كذبا
اريد حرّية السّجُون
سلمية السّلام .. (سلامُكم) !
أنا فقطْ أودُّ سجنًا ملكِي وحدي
و مقبرةً أأتمنها على رفاتي
كفَنًا لم يلطخه حبر جرائدكم
اني ( حاشاكم ) أبتغِي
مزبلة يفوح منها
عطركم