النايلي
2007-08-24, 12:19
رحلـــــة العمــــــر...!!
مضَتْ سُتُونَ عَاماً في سُرَاهَا
وقَلْبِي في غُلاَلَتِهِ طَوَاهَا
قطعْتُ مسارَها عاماً فَعَاما
وبَيْنَ جوانِحي أرْسَتْ خُطَاها
أَظلُّ بِرحلْتي والعمرُ يَجْرِي
تُهشِّمُني السِّهامُ ولا أرَاها
فَيَا قلبي فدْيتُكَ كم تُعَانِي؟
مِنَ الدُّنْيا ولَمْ تذكُرْ أسَاهَا
أَحِنُّ إلى الصِّبَا والليلُ دَاجٍ
وتلقى النفْسُ با لِذّكْرى دَوَاها
تُوَاكِبُني جُروحٌ حينَ أصْحُو
وحينَ أنامُ أغرقُ في نَداَها
هي الدُنْيا رفيفٌ مِنْ خيالٍ
يُخادِعُ ناظِري أبداً سَنَاها
لها واللَّهِ ما أرْخَصْتُ دمعي
ولا قلبي بقسْوَتِها سَلاَها
فُتنْتُ بحُسْنِها الخلاّقِ عُمراً
وكمْ أغنيتُ بالنَّجْوَى رُبَاهَا
يفيضُ بِمُهْجَتِي ألمٌ غَريبٌ
كجمرٍ بين أحْنَائي كواهَا
يهيمُ بِنارِهَا قلبي احْتراقاً
فتغرِقُهُ بصَيبٍ مِنْ جَوَاها
خُلِقْتُ وكل أيّامي ارتحالٌ
تُغَذّيني المباسِمُ مِنْ جَنَاها
نقَشْتُ حروفَ تاريخي سُطوراً
لكلِّ مُتيّمٍ قلبي رَوَاها
وغذَّيتُ الورودَ بكلِّ رَوْضٍ
وجفني مِنْ مَدامِعِهِ سَقَاها
ورافقْتُ النُجومَ الزُّهرَ ليلاً
إذا ما اعْتَامَ يُؤْنِسُني ضِيَاهَا
وكم حامَتْ على شَفِتي القَوافي؟
وكم أبْحَرتُ أسْتَجْدِي رِضَاهَا؟
تمرُّ قوافلُ الأيَّامِ تترَى
على كبدي فيُوجُعِني أَذَاها
ويشلحُنِي الزَّمانُ على دُروبِ
من الأَوهَامِ لم أعرفْ مَدَاهَا
تُساقِيني الهمومُ كؤوسَ وجْدٍ
فأحجمُ صامتاً أَجْرِي ورَاهَا
تُتَعْتِعُنيي السُّلافُ فكيفَ أصْحُو؟
ويمخرُ بيْنَ أعْراقِي لَظَاها
فَأُنْشِدُهَا وِصَالاً بَعْدَ هَجْرٍ
فَتُغَنيني المَراشِفُ مِنْ نَدَاها
تمرُّ بناظِري ذِكْرَى وتَمْضِي
ويبقى بين أَسْمَاعِي صَدَاهَا
لِمَنْ غنيّتُ لا أَدْرِي وَلَكِنْ
أماني العُمر يُنْطِقُني حُدَاهَا
عَشِقْتُ الفاتناتِ وهمتُ وجْداً
بكلِّ مليحةٍ قلبي اصطفاهَا
إذا خطرتْ تظللني حُنوّاًٍ
ويغمرُني رفيفٌ مِنْ شذاهَا
أذوبُ بِحُسْنِها ترفاً وعِشْقاً
ويُسْكِرُني المعطَّرُ مِنْ لَمَاهَا
إذا هبَّ النَّسيمُ الحلوُ صُبحاً
يُحييِّ في ابتسامتهِ صِباهَا
قوامٌ صاغَهُ الرَّحْمَنُ غُصْناً
وزيّنَ قدْرَها عِزَّاً وَجَاهَا
يُقيم الحُسْنُ عَرْشاً حين تبدو
عَروُساً قد أطلَّتْ من خِباهَا
إِذا ما الزَّهْرُ أذبلَهُ يَباسٌ
فيُزْهِرُ حينَ تلمَسُهُ يدَاهَا
أجاوزُ قِمَّة الستينَ كبراً
أنا النَّسْرُ المحُلّقِ في ذُرَاهَا
وَحُبِي للجَمِيلَةِ ليسَ يخبو
وفي قلبي لواعجُ مِنْ هَواهَا
فلو نزعُوا مِنَ الدُّنْيا غِنائي
وأطبقَتُ النَّواظِرَ والشّفَاهَا
فلنْ أنسى حياةً عشتُ فيها
عشِقتُ جمالَها ورُؤَى ضُحَاهَا
ولوْ صارَتْ سُنُوني ألف عَامٍ
سَتَبْقى الغيدُ تحْسَبُنِي فتاهَا
مضَتْ سُتُونَ عَاماً في سُرَاهَا
وقَلْبِي في غُلاَلَتِهِ طَوَاهَا
قطعْتُ مسارَها عاماً فَعَاما
وبَيْنَ جوانِحي أرْسَتْ خُطَاها
أَظلُّ بِرحلْتي والعمرُ يَجْرِي
تُهشِّمُني السِّهامُ ولا أرَاها
فَيَا قلبي فدْيتُكَ كم تُعَانِي؟
مِنَ الدُّنْيا ولَمْ تذكُرْ أسَاهَا
أَحِنُّ إلى الصِّبَا والليلُ دَاجٍ
وتلقى النفْسُ با لِذّكْرى دَوَاها
تُوَاكِبُني جُروحٌ حينَ أصْحُو
وحينَ أنامُ أغرقُ في نَداَها
هي الدُنْيا رفيفٌ مِنْ خيالٍ
يُخادِعُ ناظِري أبداً سَنَاها
لها واللَّهِ ما أرْخَصْتُ دمعي
ولا قلبي بقسْوَتِها سَلاَها
فُتنْتُ بحُسْنِها الخلاّقِ عُمراً
وكمْ أغنيتُ بالنَّجْوَى رُبَاهَا
يفيضُ بِمُهْجَتِي ألمٌ غَريبٌ
كجمرٍ بين أحْنَائي كواهَا
يهيمُ بِنارِهَا قلبي احْتراقاً
فتغرِقُهُ بصَيبٍ مِنْ جَوَاها
خُلِقْتُ وكل أيّامي ارتحالٌ
تُغَذّيني المباسِمُ مِنْ جَنَاها
نقَشْتُ حروفَ تاريخي سُطوراً
لكلِّ مُتيّمٍ قلبي رَوَاها
وغذَّيتُ الورودَ بكلِّ رَوْضٍ
وجفني مِنْ مَدامِعِهِ سَقَاها
ورافقْتُ النُجومَ الزُّهرَ ليلاً
إذا ما اعْتَامَ يُؤْنِسُني ضِيَاهَا
وكم حامَتْ على شَفِتي القَوافي؟
وكم أبْحَرتُ أسْتَجْدِي رِضَاهَا؟
تمرُّ قوافلُ الأيَّامِ تترَى
على كبدي فيُوجُعِني أَذَاها
ويشلحُنِي الزَّمانُ على دُروبِ
من الأَوهَامِ لم أعرفْ مَدَاهَا
تُساقِيني الهمومُ كؤوسَ وجْدٍ
فأحجمُ صامتاً أَجْرِي ورَاهَا
تُتَعْتِعُنيي السُّلافُ فكيفَ أصْحُو؟
ويمخرُ بيْنَ أعْراقِي لَظَاها
فَأُنْشِدُهَا وِصَالاً بَعْدَ هَجْرٍ
فَتُغَنيني المَراشِفُ مِنْ نَدَاها
تمرُّ بناظِري ذِكْرَى وتَمْضِي
ويبقى بين أَسْمَاعِي صَدَاهَا
لِمَنْ غنيّتُ لا أَدْرِي وَلَكِنْ
أماني العُمر يُنْطِقُني حُدَاهَا
عَشِقْتُ الفاتناتِ وهمتُ وجْداً
بكلِّ مليحةٍ قلبي اصطفاهَا
إذا خطرتْ تظللني حُنوّاًٍ
ويغمرُني رفيفٌ مِنْ شذاهَا
أذوبُ بِحُسْنِها ترفاً وعِشْقاً
ويُسْكِرُني المعطَّرُ مِنْ لَمَاهَا
إذا هبَّ النَّسيمُ الحلوُ صُبحاً
يُحييِّ في ابتسامتهِ صِباهَا
قوامٌ صاغَهُ الرَّحْمَنُ غُصْناً
وزيّنَ قدْرَها عِزَّاً وَجَاهَا
يُقيم الحُسْنُ عَرْشاً حين تبدو
عَروُساً قد أطلَّتْ من خِباهَا
إِذا ما الزَّهْرُ أذبلَهُ يَباسٌ
فيُزْهِرُ حينَ تلمَسُهُ يدَاهَا
أجاوزُ قِمَّة الستينَ كبراً
أنا النَّسْرُ المحُلّقِ في ذُرَاهَا
وَحُبِي للجَمِيلَةِ ليسَ يخبو
وفي قلبي لواعجُ مِنْ هَواهَا
فلو نزعُوا مِنَ الدُّنْيا غِنائي
وأطبقَتُ النَّواظِرَ والشّفَاهَا
فلنْ أنسى حياةً عشتُ فيها
عشِقتُ جمالَها ورُؤَى ضُحَاهَا
ولوْ صارَتْ سُنُوني ألف عَامٍ
سَتَبْقى الغيدُ تحْسَبُنِي فتاهَا