المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم أقوال تعودنا سماعها ..


ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:04
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

ما حكم قولهم (دفن في مثواه الأخير) ؟

السؤال : ما حكم قولهم ((دفن في مثواه الأخير))؟

الجواب: قول القائل ((دفن في مثواه الأخير)) حرام ولا يجوز، لأنك إذا قلت في مثواه الأخير فمقتضاه أن القبر آخر شيء له، وهذا يتضمن إنكار البعث، ومن المعلوم لعامة المسلمين أن القبر ليس آخر شيء، إلا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر، فالقبر آخر شيء عندهم، أما المسلم فليس آخر شيء عنده القبر، وقد سمع أعرابي رجلاً يقرأ قوله –تعالى-: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) (1) (حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) (التكاثر:1،2) فقال ((والله ما الزائر بمقيم)) لأن الذي يزور يمشي فلا بد من بعث وهذا صحيح .

لهذا يجب تجنب هذه العبارة فلا يقال عن القبر إنه المثوى الأخير، لأن المثوى الأخير إما الجنة، وإما النار في يوم القيامة .

المصدر موقع فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -

من ينصره الله فلا غالب له

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:06
ما رأيكم في هذه العبارة (لا سمح الله)؟
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -

س : ما رأيكم في هذه العبارة ((لا سمح الله))؟

الجواب: أكره أن يقول القائل ((لا سمح الله)) لأن قوله ((لا سمح الله)) ربما توهم أن أحداً يجبر الله على شيء فيقول (( لا سمح الله)) والله - عز وجل- كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا مكره له)) . قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا يقول أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له، ولايتعاظمه شيء أعطاه))128 والأولى أن يقول: ((لا قدر الله)) بدلاً من قوله: ((لا سمح الله)) لأنه أبعد عن توهم ما لا يجوز في حق الله –تعالى- .

المصدر : موقع فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -

من ينصره الله فلا غالب له

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:08
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن حكم قراءة الفاتحة عند عقد الزواج حتى قد أصبح البعض يطلق عليها قراءة الفاتحة وليس العقد فيقول : قرأت فاتحتي على فلانة ، هل هذا مشروع ؟

فأجاب : "هذا ليس بمشروع ، بل هذا بدعة ، وقراءة الفاتحة أو غيرها من السور المعينة لا تقرأ إلا في الأماكن التي شرعها الشرع ، فإن قرئت في غير الأماكن تعبداً فإنها تعتبر من البدع ، وقد رأينا كثيراً من الناس يقرؤون الفاتحة في كل المناسبات حتى إننا سمعنا من يقول : اقرءوا الفاتحة على الميت ، وعلى كذا وعلى كذا ، وهذا كله من الأمور المبتدعة والمنكرة ؛ فالفاتحة وغيرها من السور لا تقرأ في أي حال وفي أي مكان وفي أي زمان إلا إذا كان ذلك مشروعاً بكتاب الله أو بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإلا فهي بدعة ينكر على فاعلها " انتهى .

"فتاوى نور على الدرب" (10/95) .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:09
ما حكم قول : اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ، ولكن نسألك اللّطف فيه ؟

فتوى فضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله، من(المناهي اللفظية ص 35 و 36 ) .س40:

سئل الشيخ -رحمه الله-: أحسن الله إليك، كثيرا ما نسمع في الدعاء:اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللّطف فيه، ما صحةُ هذا؟

فأجاب - رحمه الله -: هذا الدعاء الذي سمعته :" اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه"دعاء محرَّم ولا يجوز، وذلك لأنَّ الدعاءُ يردُّ القضاءَ، كما جاء في الحديث:" لا يردُّ القدرَ إلاالدعاءُ". وأيضا كأنّ هذا السائل يتحدّى الله، يقول:اقض ما شئت ولكن الطف ، والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به، وأن يقول: اللهم إني أسألك أن ترحمني اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني، وما أشبه ذلك. أمَّا أن يقول: لا أسألك ردّ القضاء، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء، والدعاء يرد القضاء ؟ فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سببًايمنع، ومنه الدعاء , فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز , يجب على الإنسان أن يجتنبه , وأن ينصح من سمعه بألا يدعوَ بهذا الدعاء .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:15
فتاوى نور على الدرب>المجلد الرابع>باب ما جاء في الحلف بغير الله>حكم قول : عليك بالنبي صلى الله عليه وسلم


37 - حكم قول : عليك بالنبي صلى الله عليه وسلم

س: بماذا تنصحون من يقول : أشهد أن محمدا يا رسول الله ؟ وهل عبارة : يا رسول الله ، صحيحة ؟ أم لا ؟ وهل توقع الإنسان في الشرك ؟ والبعض أيضا يقولون : عليك بالنبي ، هل تعتبر حلفا ؟
ج : هذا المقام فيه تفصيل : إذا قال المسلم : السلام عليك يا
( الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 88)

رسول الله ، أو عليك السلام يا رسول الله ، أو صلى الله عليك يا رسول الله وسلم ، أو جزاك الله يا نبينا خيرا عما قمت به من البلاغ والبيان والنصح للأمة - فهذا ليس بدعاء للرسول ، إنما هو إخبار بالصلاة والسلام عليه ، ودعاء له عليه الصلاة والسلام ، مثلما نقرأ في التحيات : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .
تدعو له بالسلامة والرحمة والبركة ، تخصه بهذا وتستحضره بقلبك ، تقول : السلام عليك ، يعني أدعو لك يا رسول الله بالسلامة والرحمة والبركة . وهكذا كما يقول المسلم عند القبور عند قبره - صلى الله عليه وسلم - أو غيره : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليكم يا أهل القبور . معناه استحضارهم ، وأنه يدعو لهم بالسلامة والرحمة والبركة . وهذا ليس من الشرك ، بل هذا جائز ولا شيء فيه .
أما إذا قال : يا رسول الله ، انصرنا على أعدائنا . يا رسول الله ، أنا في جوارك ، الغوث الغوث ، المدد المدد . أو قال : عليك بالنبي ، يعني ادعه من دون الله ، واستغث به - هذا أمر من الشرك . أما إذا قال : بالنبي ما أفعل كذا ، أو بالرسول ما أزورك ، أو بالنبي ما أكلمك - هذا يعتبر حلفا بغير الله ، هو شرك أصغر ، كما قول قال : بالأمانة لا أفعل كذا ، أو بجاه النبي ، أو بحرمة النبي ، أو بحرمة أبيك لا أفعل كذا ، أو ما أشبه ذلك .
هذا كله يسمى حلفا بغير الله ، والرسول عليه الصلاة والسلام قال : لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد وقال عليه الصلاة والسلام : من كان
( الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 89)

حالفا فليحلف بالله أو ليصمت وقال أيضا عليه الصلاة والسلام : من حلف بشيء دون الله فقد أشرك وفي لفظ : فقد أشرك أو كفر
كلها أحاديث صحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام . فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة أن يحفظ لسانه عما حرم الله عليه من الحلف بغير الله كائنا من كان ، فالحلف يكون بالله وحده سبحانه وتعالى . كما يجب أن يصون لسانه عن دعاء غير الله من الأموات أو الأصنام أو الكواكب أو الأشجار أو الجن ، فلا يقول : يا سيدي يا رسول الله أغثني ، أو المدد المدد . أو يا ملائكة الله ، أو يا معشر الجن أغيثونا ، انصرونا . أو يا سيدي البدوي أو يا سيدي علي أو الحسين ، أو فلان أو فلان . أو يا سيدي عبد القادر أغثنا أو انصرنا .
كل هذا من الشرك بالله بإجماع أهل العلم والإيمان ؛ لأن هذه أمور شركية ، كما قال الله عز وجل : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ، وقال سبحانه وتعالى : ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ، وقال سبحانه : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ .
وقال عز وجل : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ، وقال سبحانه : وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ
( الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 90)

وقال عز وجل : وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ، فسمى دعاة غير الله كافرين .
وقال عز وجل : ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ، يعني نفسه سبحانه وتعالى .
فأخبر سبحانه أن المدعوين من دون الله من الأموات وغيرهم لا يسمعون دعاء داعيهم : إِنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ ما بين ميت وجماد ، ومشغول بما أمره الله به كالملائكة والجن ، أو مشغول بحاجاتهم كبعض الجن ، أو غائبين لا يسمعون ، ليسوا عند الداعي ولا يسمعون دعاءه .
ثم بين سبحانه أنهم لو سمعوا ، لو كانوا حاضرين - لم يستجيبوا ، لم يقدروا على طلبات الطالبين . كلهم مأمورون مخلوقون ، أمرهم بيد الله سبحانه وتعالى : إِنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ، ثم قال سبحانه : وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ فهؤلاء المدعوون من دون الله من الأموات والجمادات والأصنام والأشجار والأحجار والملائكة والجن ، كلهم يوم القيامة يكفرون بشرك المشرك ، ويتبرؤون منه .

( الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 91)

فالواجب على جميع المسلمين ، بل على جميع المكلفين في جميع الأرض ، الواجب عليهم أن يعبدوا الله وحده ، وأن يدعوه وحده سبحانه وتعالى ، وأن يتبعوا رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام بما جاء به ؛ لأنهم خلقوا لهذا ، يقول سبحانه : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ، وأمرهم بهذا فقال سبحانه : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ .
وقال سبحانه : وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ، فليس لأحد أن يدعو غير الله ، من الجن أو الملائكة أو الأموات ، أو الأصنام أو الكواكب أو غير ذلك . بل يجب أن تكون الدعوة لله وحده ، والعبادة لله وحده ، كما قال سبحانه : فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ، وقال عز وجل : وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا .
لكن يجوز دعاء الحي الحاضر القادر فيما يقدر عليه ، سواء كان هذا مشافهة ، أو من طريق المكاتبة ، أو من طريق الإبراق ، أو من طريق الهاتف ، أو نحو ذلك من الاتصالات الجديدة التي تمكن الإنسان من الاتصال بمن يريد مشافهة في طلب الحاجة التي يريد ، كأن يقول : يا أخي فلان أقرضني كذا وكذا ، أو أعني على تعمير بيتي ، أو على إصلاح سيارتي ، يخاطبه .
هذا لا بأس به ، كما قال عز وجل :
( الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 92)

فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ، في قصة موسى ، كان موسى حاضرا قادرا على أن يغيث هذا الإسرائيلي . وكما قال سبحانه : فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ، يعني خرج موسى من مصر خائفا يترقب ، خائفا من شر فرعون .
وكذا خوف الإنسان من اللصوص حتى يغلق بابه ويتحرز من شرهم ، أو من قطاع الطريق حتى يحمل السلاح . هذا جائز ، لا بأس به ؛ لأنه خوف في محله من المؤذيات طبعا ، أو المؤذيات بما يستطيعون ، كإيذاء الظالم وإيذاء السارق ، وإيذاء المعتدي عليك . فتتحرز من شر الناس حتى لا يتعدوا عليك ، أو من شر السباع أو من شر الحيات ونحوها ، أو اللصوص .
كل هذا مما شرع الله التحرز منه ، وهو جائز شرعا وعقلا . كذلك اقتراضك ممن يسمع كلامك ، تقول : أقرضني كذا وكذا فلوسا أو طعاما لحاجتك ، ثم ترد عليه ما أقرضك إياه - هذا جائز بين المسلمين ، ليس فيه شيء ، مثل ما سمعت في قوله تعالى : فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ . وهذا جائز بين المسلمين ، سواء كان ذلك مشافهة للشخص الحاضر ، أو بواسطة الاتصالات المعروفة من هاتف وكتابة وغير ذلك .
وإنما الشرك أن تدعو ميتا أو غائبا بغير الاتصالات المعروفة ، وتعتقد فيه السر وأنه
( الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 93)

يسمع كلامك وينفعك وإن غاب عنك ، وإن كان ليس بينك وبينه اتصال حسي معروف ، لا من طريق الكتابة ولا من طريق الهاتف ، ولا من طريق التلكس مثلا . بل تعتقد أنه سر كما يعتقد عباد القبور ، وعباد الأوثان والأصنام . هذا هو الشرك الأكبر ، وهذا الذي منعه الله ورسوله . أما الأشياء العادية بين الناس في تعاونهم بينهم ، والله يقول : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى .
ويقول صلى الله عليه وسلم : والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ويقول صلى الله عليه وسلم : ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته فالرسول - صلى الله عليه وسلم - وضح لنا أن التعاون مطلوب ، كما وضحه الله في قوله عز وجل : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى .
والنبي - صلى الله عليه وسلم - وضح ذلك أيضا فيما تقدم من الحديث : والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته . فالتعاون بين المسلمين جائز بشرط أن يكون ذلك مع حاضرين يسمعون ، أو بالوسائل المعروفة التي توصلهم كلامك ومرادك كتابة أو
( الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 94)

إبراقا أو عن طريق الهاتف أو نحو ذلك .
أما دعاء الأموات ، ودعاء الأصنام ودعاء الغائبين ؛ لاعتقاد السر فيهم ، كدعاء الملائكة أو دعاء الجن - فهذا هو الذي نص عليه أهل العلم ، وبينوا أنه شرك وضلال ، كما دل عليه كتاب الله ، ودلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، والله ولي التوفيق .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:18
السؤال:
هل يجوز إذا أقبل على زملائه أن يقول لهم: (السلام على من اتبع الهدى) ؟

الجواب:

لا يخفى أنه يجب على المسلم مراعاة حقوق إخوانهالمسلمين، ورعاية مشاعرهم، وأنه يلزمه أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، كما جاء ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما لا يخفى أن من حكم السلام إشعار المسلم أخاه المسلم عليه بطيبة نفسه نحوه، ومحبته إياه، كأخ من إخوانه المسلمين، وذلك بدعائه له بالسلامة المطلقة، وبرحمة الله وبركاته عليه، ولا شك أن السلام على المسلم بعبارة: (السلام على من اتبع الهدى) فيه من التعريض واللمز ما لا يتفق مع الأصول العامة في وجوب ترابط المسلمين وتعاطفهم وتوادهم وتراحمهم، وأنهم كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، وأنهم كالبنيان يشد بعضه بعضا، وأن الأصل فيهم الخير، وعليه فلا ينبغي للمسلم أن يحيي إخوانه المسلمين بهذه العبارة: (السلام على من اتبع الهدى) وإنما هذه التحية يبعثها الداعية ومن في حكمه إلى غير المسلمين، كما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق،
الفتوى رقم (699) من فتاوى اللجنة الدائمة

السؤال :
ما حكم قول هذه العبارة: (السلام على من اتبع الهدى) للمسلمين؟

الجواب:
الخير لمن يسلم على غيره من المسلمين أن يقول: (السلام عليكم) أو (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) ولا يقول: (سلام على من اتبع الهدى) إلا إذا كان المسلم عليه غير مسلم، أو كان في المجلس خليط من المسلمين والكفار؛ لأن قولها للمسلم قد يؤثر على نفسه ويثير فيها الظنون السيئة.

الفتوى رقم (10569)من فتاوى اللجنة الدائمة

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:28
ما حكم هذا اللفظ (الله يزعل )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :ما حكم هذا اللفظ (الله يزعل ) حيث نسمع هذا اللفظ شبه يومياً في اذاعة طيور الجنة و الله المستعان و يغنيها بعض الاطفال حيث يقولون اللي يكذب الله يزعل منه , حيث ان الصفات توقيفية فهل الزعل من صفات الله ام ينزه عنه , و يستبدل يغضب منه . الملفات المرفقة الملفات المرفقة



3.mp3 (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=1437&d=1245671126)

الشيخ اسامة لعتيبي

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:34
سئل فضيلة الشيخ: عن صحة هذه العبارة أجعل بينك وبين الله صلة ، وأجعل بينك وبين الرسول صلة)؟

فأجاب قائلاً : الذي يقول أجعل بينك وبين الله صلة أي بالتعبد له وأجعل بينك وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ، صلة أي باتباعه فهذا حق . أما إذا أراد بقوله أجعل بينك وبين الرسول صلى الله عليه وسلم صلة أي اجعله هو ملجأك عند الشدائد ومستغاثك عند الكربات فإن هذا محرم بل هو شرك أكبر مخرج عن الملة .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:35
سئل فضيلة الشيخ عن هذا القول (أحبائي في رسول الله) ؟

فأجاب فضيلته قائلا: هذا القول وإن كان صاحبه فيما يظهر يريد معنى صحيحا ، يعني : أجتمع أنا وإياكم في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن هذا التعبير خلاف ما جاءت به السنة ، فإن الحديث ( من أحب في الله ، وأبغض في الله ) ، فالذي ينبغي أن يقول : أحبائي في الله – عز وجل – ولأن هذا القول الذي يقوله فيه عدول عما كان يقول السلف ، ولأنه ربما يوجب الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغفلة عن الله، والمعروف عن علمائنا وعن أهل الخير هو أن يقول : أحبك في الله .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:36
وسئل : عن عبارة (أدام الله أيامك) ؟

فأجاب بقوله : قول (أدام الله أيامك ) من الاعتداء في الدعاء لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) (3) وقوله تعالى ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ )

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:38
سئل فضيلة الشيخ: ما حكم قول (أطال الله بقاءك ) ( طال عمرك ) ؟

فأجاب قائلا : لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء ، لأن طول البقاء قد يكون خيراً وقد يكون شراً ، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله ، وعلى هذا فلو قال أطال بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:39
سئل فضيلته:يستعمل بعض الناس عند أداء التحية عبارات عديدة منها مساك الله بالخير). و(الله بالخير) . و(صبحك الله بالخير). بدلا من لفظ التحية الواردة ، وهل يجوز البدء بالسلام بلفظ عليك السلام) ؟ .

فأجاب قائلا: السلام الوارد هو أن يقول الإنسان السلام عليك ) ، أو ( سلام عليك) ، ثم يقول بعد ذلك ما شاء الله من أنواع التحيات ، وأما ( مساك الله بالخير ) . و ( صبحك الله بالخير ) ، أو (الله بالخير) . وما أشبه ذلك فهذه تقال بعد السلام المشروع وأما تبديل السلام المشروع بهذا فهو خطأ .

أما البدء بالسلام بلفظ ( عليك السلام ) فهو خلاف المشروع ، لأن هذا اللفظ للرد لا للبداءة .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:41
سئل فضيلة الشيخ : كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) بالعطف بالواو وإقرارهم على ذلك وإنكاره صلى الله عليه وسلم ، على من قال (ما شاء وشئت) ؟ .

فأجاب بقوله : قوله (الله ورسوله أعلم ) جائز . وذلك لأن علم الرسول من علم الله ، فالله – تعالى – هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو وكذلك في المسائل الشرعية يقال : ( الله ورسوله أعلم) لأنه ، صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بشريعة الله ، وعلمه بها من علم الله الذي علمه كما قال الله – تعالى - وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم)(10). وليس هذا كقوله (ما شاء الله وشئت) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة ، ولا يمكن أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مشاركا لله فيها .

ففي الأمور الشرعية يقال ( الله ورسوله أعلم ) وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك .

ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله)(11). لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى العمل بعد موته .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:42
وسئل فضيلة الشيخ عن هذه العبارة (الله يسأل عن حالك ) ؟ .

فأجاب بقوله : هذه العبارة : (الله يسأل عن حالك) ، لا تجوز لأنها توهم أن الله – تعالى – يجهل الأمر فيحتاج إلى أن يسأل ، وهذا من المعلوم أنه أمر عظيم ، والقائل لا يريد هذا في الواقع لا يريد أن الله يخفى عليه شيء ، ويحتاج إلى سؤال ،لكن هذه العبارات قد تفيد هذا المعنى ، أو توهم هذا المعنى ، فالواجب العدول عنها ، واستبدالها بأن تقول : (أسأل الله أن يحتفي بك) ، و(أن يلطف بك ) ، وما أشبهها .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:43
سئل فضيلة الشيخ: عن قول الإنسان أنا حرّ ؟ .

فأجاب بقوله: إذا قال ذلك رجل حر وأراد أنه حر من رق العبودية لله – عز وجل – فقد أساء في فهم العبودية ، ولم يعرف معنى الحرية ، لأن العبودية لغير الله هي الرق ، أما عبودية المرء لربه – عز وجل – فهي الحرية، فإنه إن لم يذل لله ذل لغير الله ، فيكون هنا خادعاً نفسه إذا قال: إنه حر يعني إنه متجرد من طاعة الله ، ولن يقوم بها .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:44
سئل فضيلة الشيخ: عن قول العاصي عند الإنكار عليه (أنا حر في تصرفاتي) ؟ .

فأجاب بقوله: هذا خطأ ، نقول : لست حراً في معصية الله ، بل إنك إذا عصيت ربك فقد خرجت من الرق الذي تدعيه في عبودية الله إلى رق الشيطان والهوى.

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:46
سئل فضيلة الشيخ: عن حكم قول الإنسان القائل ( أنا مؤمن إن شاء الله )؟

فأجاب بقوله: قول القائل( أنا مؤمن إن شاء الله)؟ يسمى عند العلماء (مسألة الاستثناء في الإيمان) وفيه تفصيل:

أولا : إن كان الاستثناء صادرا عن شك في وجود أصل الإيمان فهذا محرم بل كفر ؛ لأن الإيمان جزم والشك ينافيه .

ثانيا: إن كان صادراً عن خوف تزكية النفس والشهادة لها بتحقيق الإيمان قولا وعملا واعتقادا ، فهذا واجب خوفا من هذا المحذور .

ثالثاً : إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو بيان التعليل وأن ما قام بقلبه من الإيمان بمشية الله، فهذا جائز التعليق على هذا الوجه – أعني بيان التعليل – لا ينافي تحقق المعلق فإنه قد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققة كقوله – تعالى - : ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون)(21). والدعاء في زيارة القبور ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون) وبهذا عرف انه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان بل لابد من التفصيل السابق .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:46
سئل فضيلة الشيخ: عن قول ( فلان المرحوم ) . و( تغمده الله برحمته ) و( انتقل إلى رحمه الله ) ؟ .

فأجاب بقوله : قول (فلان المرحوم ) أو ( تغمده الله برحمته ) لا بأس بها ، لأن قولهم ( المرحوم ) من باب التفاؤل والرجاء ، وليس من باب الخبر ، وإذا كان من باب التفاؤل والرجاء فلا بأس به .

وأما ( انتقل إلى رحمه الله ) فهو كذلك فيما يظهر لي إنه من باب التفاؤل، وليس من باب الخبر ، لأن مثل من أمور الغيب ولا يمكن الجزم به ، وكذلك لا يقال ( انتقل إلى الرفيق الأعلى ) .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:49
سئل الشيخ : عن هذه العبارات : ( باسم الوطن ، باسم الشعب ، باسم العروبة ) ؟ .

فأجاب قائلا: هذه العبارات إذا كان الإنسان يقصد بذلك أنه يعبر عن العرب أو يعبر عن أهل البلد فهذا لا بأس به ، وأن قصد التبرك والاستعانة فهو نوع من الشرك ، وقد يكون شركا أكبر بحسب ما يقوم في قلب صاحبه من التعظيم بمن استعان به .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:51
سئل فضيلة الشيخ:عن حكم قول البقية في حياتك) ، عند التعزية ورد أهل الميت بقولهم حياتك الباقية) ؟ .

فأجاب فضيلته بقوله : لا أرى فيها مانعاً إذا قال الإنسان (البقية في حياتك) لا أري فيها مانعا ، ولكن الأولى أن يقال إن في الله خلفا من كل هلاك ، أحسن من أن يقال (البقية في حياتك) ، كذلك الرد عليه إذا غير المعزي هذا الأسلوب فسوف يتغير الرد .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:52
سئل فضيلة الشيخ : عن قول العامة ( تباركت علينا؟) ( زارتنا البركة ؟) .

فأجاب قائلا : قول العامة (تباركت علينا) لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله – عز وجل – وإنما يريدون أصابنا بركة من مجيئك ، والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان ، قال أسيد بن حبير لما نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة الذي ضاع منها قال : " ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر " .

وطلب البركة لا يخلو من أمرين :

الأمر الأول : أن يكون طلب البركة بأمر شرعي معلوم مثل القرآن الكريم قال الله – تعالى - : ( وهذا كتاب أنزلناه مباركاً ) (24) فمن بركته أن من أخذ به وجاهد به حصل له الفتح ، فأنقذ الله به أمما كثيرة من الشرك ، ومن بركته أن الحرف الواحد بعشرة حسنات وهذا يوفر للإنسان الجهد والوقت .

الأمر الثاني:أن يكون طلب البركة بأمر حسي معلوم ، مثل العلم فهذا الرجل يتبرك به بعلمه ودعوته إلى الخير، قال أسيد ابن حبير (ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر) فإن الله قد يجري على أيدي بعض الناس من أمور الخير ما لا يجريه على يد الآخر .

وهناك بركات موهومة باطلة مثل ما يزعمه الدجالون أن فلاناً الميت الذي يزعمون أنه ولي أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك ، فهذه بركة باطلة لا أثر لها ، وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر لكنها لا تعدو أن تكون آثاراً حسية بحيث أن الشيطان يخدم هذا الشيخ فيكون في ذلك فتنة .

أما كيفية معرفة هل هذه من البركات الباطلة أو الصحيحة ؟

فيعرف ذلك بحال الشخص ، فإن كان من أولياء الله المتقين المتبعين للسنة المبتعدين عن البدع فإن الله قد يجعل على يديه من الخير والبركة ما لا يحصل لغيره ، أما إن كان مخالفا للكتاب والسنة ، أو يدعو إلى باطل فإن بركته موهومة ، وقد تضعها الشياطين له مساعدة على باطله .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:53
.سئل فضيلة الشيخ : عن قول ( يا حاج ) ، و (السيد فلان) ؟

فأجاب بقوله:قول (حاج ) يعني أد الحج لا شيء فيها . وأما السيد فينظر إن كان صحيحا أنه ذو سيادة فيقال : هو سيد بدون الـ فلا بأس به ، بشرط ألا يكون فاسقا ولا كافراً ، فإن كان فاسقا أو كافرا فإنه لا يجوز إطلاق لفظ سيد إلا مضافا إلى قومه ، مثل سيد بنى فلان ، أو سيد الشعب الفلاني ونحو ذلك .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:55
وسئل أيضاً:عن حكم ما درج على ألسنة بعض الناس من قولهم (حرام عليك أن تفعل كذا وكذا)؟

فأجاب بقوله: هذا الذي وصفه بالتحريم إما أن يكون ما حرم الله كما لو قالوا حرام أن يعتدي الرجل على أخيه وما أشبه ذلك فإن وصف هذا الشيء بالحرام صحيح مطابق لما جاء به الشرع .

وأما إذا كان الشيء غير محرم فإنه لا يجوز أن يوصف بالتحريم ولو لفظاً ؛ لأن ذلك قد يوهم تحريم ما أحل الله –عز وجل – أو يوهم الحجر على الله – عز وجل – في قضاءه وقدره بحيث يقصدون بالتحريم التحريم القدري، لأن التحريم يكون قدريا ويكون شرعيا فيما يتعلق بفعل الله – عز وجل – فإنه يكون تحريماً قدرياً ، وما يتعلق بشرعه فإنه يكون تحريما شرعيا وعلى هذا فينهى هؤلاء عن إطلاق مثل هذه الكلمة ولو كانوا لا يريدون بها التحريم الشرعي ، لأن التحريم القدري ليس إليهم أيضا بل هو إلى الله – عز وجل – هو الذي يفعل ما يشاء فيحدث ما شاء أن يحدث ويمنع ما شاء أن يمنعه ، فالمهم أن الذي أرى أنه يتنزهون عن هذه الكلمة وأن يبتعدوا عنها وإن كان قصدهم في ذلك شيء صحيحاً . والله الموفق .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:55
وسئل فضيلة الشيخ : نسمع ونقرأ كلمة (حرية الفكر) ، وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد ، فيما تعليقكم على ذلك ؟

فأجاب بقوله:تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد ، يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر ، لأن كل من اعتقد أن أحداً يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كافر بالله – عز وجل – يستتاب فإن تاب وإلا وجب قتله .

والأديان ليست أفكاراً ، ولكنها وحي من الله – عز وجل – ينزله على رسله ، ليسير عبادة عليه ، وهذه الكلمة – أعني كلمة – فكر ، التي يقصد بها الدين . يجب أن تحذف من قواميس الكتب الإسلامية ، لأنها تؤدي إلى هذا المعنى الفاسد ، وهو أن يقال عن الإسلام : فكر ، والنصرانية فكر ، واليهودية فكر – وأعني بالنصرانية التي يسميها أهلها بالمسيحية – فيؤدي إلى أن تكون هذه الشرائع مجرد أفكار أرضية يعتنقها من شاء من الناس ، والواقع أن الأديان السماوية أديان من عند الله – عز وجل – يعتقدها الإنسان على أنها وحي من الله تعبد بها عباده ، ولا يجوز أن يطلق عليها ( فكر ) . وخلاصة الجواب : أن من يعتقد أنه يجوز لأحد أن يتدين بما شاء وأنه حر فيما يتدين به فإنه كافر بالله – عز وجل – لأن الله – تعالى – يقول :(ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه )(31) ويقول : (إن الدين عند الله الإسلام)(32). فلا يجوز لأحد أن يعتقد أن ديناً سوى الإسلام جائز يجوز للإنسان أن يتعبد به بل إذا اعتقد هذا فقد صرح أهل العلم بأنه كافر كفراً مخرجاً عن الملة .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:56
سئل فضيلة الشيخ : هل يجوز أن يقول الإنسان للمفتي ما حكم الإسلام في كذا وكذا ؟ أو ما رأي الإسلام ؟

فأجاب بقوله : لا ينبغي أن يقال (ما حكم الإسلام في كذا ) أو ( ما رأي الإسلام في كذا ) فإنه قد يخطئ فلا يكون ما قاله حكم الإسلام ، لكن لو كان الحكم نصاً صريحاً فلا بأس مثل أن يقول : ما حكم الإسلام في أكل الميتة؟ فنقول : حكم الإسلام في أكل الميتة أنها حرام .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:57
سئل فضيلة الشيخ:عن وصف الإنسان بأنه حيوان ناطق ؟

فأجاب بقوله: الحيوان الناطق يطلق على الإنسان كما ذكره أهل المنطق ، وليس فيه عندهم عيب ، لأنه تعريف بحقيقة الإنسان ، لكنه في العرف قول يعتبر قدحاً في الإنسان ، ولهذا إذا خاطب الإنسان به عامياً فإن العامي سيعتقد أن هذا قدحاً فيه ، وحينئذ لا يجوز أن يخاطب بها العامي ؛ لأن كل شئ يسئ إلى المسلم فهو حرام ، أما إذا خوطب به من يفهم الأمر على حسب اصطلاح المناطقة ، فإن هذا لا حرج فيه ، لأن الإنسان لا شك أن حيوان باعتبار أنه فيه حياة ، وأن الفصل الذي يميزه عن غيره من بقية الحيوانات هو النطق . ولهذا قالوا : إن كلمة (حيوان ) جنس، وكلمة (ناطق ) فصل ، والجنس يعم المعرف وغيره ، والفصل يميز المعرف عن غيره .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 12:58
سئل فضيلة الشيخ : عن قول بعض الناس وخسرت في الحج كذا ، وخسرت في العمرة كذا ، وخسرت في الجهاد كذا ، وكذا؟

فأجاب قائلا: هذه العبارات غير صحيحة ، لأن ما بذل في طاعة الله ليس بخسارة ، بل هو الربح الحقيقي ، وإنما الخسارة ما صرف في معصية ، أو في ما لا فائدة فيه ، وأما ما فيه فائدة دنيوية أو دينية فإنه ليس بخسارة .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:00
وسئل فضيلة الشيخ:عن قولشاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا)،و(شاءت الأقدار كذا وكذا)؟ .

فأجاب قائلا : قول شاءت الأقدار)، و(شاءت الظروف) ألفاظ منكرة ؛ لأن الظروف جمع ظرف وهو الأزمان ، والزمن لا مشيئة له ، وإنما الذي يشاء هو الله ، عز وجل ، نعم لو قال الإنسان : ( اقتضى قدر الله كذا وكذا) . فلا بأس به . أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة ، ولا إرادة للوصف ، إنما الإرادة للموصوف .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:00
:عن حكم قول ( وشاءت قدرة الله ) و ( شاء القدر) ؟ .

فأجاب بقوله : لا يصح أن نقول ( شاءت قدرة الله ) لأن المشيئة إرادة ، والقدرة معنى ، والمعنى لا إرادة له ، وإنما الإرادة للمريد ، والمشيئة لمن يشاء ، ولكننا نقول اقتضت حكمة الله كذا وكذا ، أو نقول عن الشيء إذا وقع هذه قدرة الله أي مقدوره كما تقول : هذا خلق الله أي مخلوقه . وأما أن نضيف أمرا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز ومثال ذلك قولهم ( شاء القدر كذا وكذا ) هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما ، إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر . والله أعلم .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:01
سئل فضيلته : هل يجوز إطلاق ( شهيد) على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان ؟ .

فأجاب بقوله : لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى ، لو قتل مظلوماً أو قتل وهو يدافع عن الحق، فإنه لا يجوز أن نقول فلان شهيد وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولا في عصبية جاهلية يسمونها شهيدا ، وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل وهو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة ، سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيدا ؟ ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك " فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " والله أعلم بمن يكلم في سبيله " – يكلم : يعني يجرح – فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف ما يظهر من فعله ، وهذا باب البخاري – رحمه الله – على هذه المسألة في صحيحه فقال ( باب لا يقال فلان شهيد ) لأن مدار الشهادة على القلب ، ولا يعلم ما في القلب إلا الله – عز وجل – فأمر النية أمر عظيم ، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض وذلك من أجل النية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " والله أعلم.

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:02
.سئل فضيلة الشيخ عن تسمية بعض الزهور بـ ( عباد الشمس لأنه يستقبل الشمس عند الشروق وعند الغروب ؟ .

فأجاب بقوله:هذا لا يجوز لأن الأشجار لا تعبد الشمس، إنما تعبد الله – عز وجل - كما قال الله – تعالى - : (ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ)(53).وإنما يقال عبارة أخرى ليس فيها ذكر العبودية كمراقبة الشمس ، ونحو ذلك من العبارات .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:03
سئل فضيلة الشيخ عن هذه العبارةالعصمة لله وحده) ، مع أن العصمة لابد فيها من عاصم ؟.

فأجاب قائلا : هذه العبارة قد يقولها من يقولها يريد بذلك أن كلام الله – عز وجل – وحكمه كله صواب ، وليس فيه خطأ وهي بهذا المعنى صحيحة ، لكن لفظها مستنكر ومستكره ، لأنه كما قال السائل قد يوحي بأن هناك عاصما عصم الله – عز وجل – والله – سبحانه وتعالى – هو الخالق ، وما سواء مخلوق، فالأولى أن لا يعبر الإنسان بمثل هذا التعبير ، بل يقول الصواب في كلام الله ، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:04
وسئل فضيلة الشيخ: عن عبارة : (فال الله ولا فالك ) ؟ .

فأجاب قائلا : هذا التعبير صحيح ، لأن المراد الفأل الذي هو من الله ، وهو أني أتفاءل بما قلت ، هذا هو معنى العبارة ، وهو معنى صحيح أن الإنسان يتمنى الفأل الكلمة الطيبة من الله – سبحانه وتعالى – دون أن يتفاءل بما يسمعه من هذا الشخص الذي تشاءم من كلامه .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:05
سئل فضيلة الشيخ: عن مصطلح (فكر إسلامي ) و ( مفكر إسلامي ) ؟ .

فأجاب قائلا : كلمة (فكر إسلامي ) من الألفاظ التي يحذر عنها ، إذ مقتضاها أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار قابلة للأخذ والرد ، وهذا خطر عظيم أدخله علينا أعداء الإسلام من حيث لا نشعر . أما (مفكر إسلامي ) فلا أعلم فيه بأسا لأنه وصف للرجل المسلم والرجل المسلم يكون مفكراً .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:05
سئل فضيلة الشيخ: عن قول بعض الناس إذا شاهد من أسرف على نفسه بالذنوب فلان بعيد عن الهداية ، أو عن الجنة ، أو عن مغفرة الله) فما حكم ذلك ؟ .

فأجاب بقوله: هذا لا يجوز لأنه من باب التألي على الله – عز وجل – وقد ثبت في الصحيح أن رجلا كان مسرفا على نفسه ، وكان يمر به رجل آخر فيقول : والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله – عز وجل – " من ذا الذي يتألى أن لا أغفر لفلان قد غفرت له ، وأحبطت عملك " . ولا يجوز للإنسان أن يستبعد رحمه الله – عز وجل -،كم من إنسان قد بلغ من الكفر مبلغا عظيما ، ثم هداه الله فصار من الأئمة الذين يهدون بأمر الله – عز وجل - ، والواجب على من قال ذلك أن يتوب إلى الله ، حيث يندم على ما فعل ويعزم على أن لا يعود في المستقبل .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:06
وسئل فضيلته : عن قول الإنسان إذا سئل عن شخص قد توفاه الله قريبا : " فلان ربنا افتكره " ؟ .

فأجاب فضيلته بقوله :إذا كان مراده بذلك أن الله تذكر ثم أماته فهذه كلمة كفر ، لأنه يقتضي أن الله – عز وجل – ينسى ، والله – سبحانه وتعالى – لا ينسى ، كما قال موسى ، عليه الصلاة والسلام ، لما سأله فرعون فما بال القرون الأولى . قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى)(56) . فإذا كان هذا هو قصد المجيب وكان يعلم ويدري معنى ما يقول فهذا كفر .

أما إذا كان جاهلا ولا يدري ويريد بقولهأن الله افتكره ) يعني أخذه فقط فهذا لا يكفر ، لكن يجب أن يطهر لسانه عن هذا الكلام ، لأنه كلام موهم لنقص رب العالمين – عز وجل – ويجيب بقوله : ( توفاه الله أو نحو ذلك ) .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:07
سئل فضيلة الشيخ : عن عبارة (كل عام وانتم بخير) ؟ .

فأجاب بقوله: قول (كل عام وأنتم بخير ) جائز إذا قصد به الدعاء بالخير .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:08
سئل فضيلة الشيخ : عن حكم لعن الشيطان؟ .

فأجاب بقوله : الإنسان لم يؤمر بلعن الشيطان ، وإنما أمر بالاستعاذة منه كما قال الله – تعالى - : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله أنه سميع عليم) (58) . وقال تعالى في سورة فصلت : (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) (59) .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:09
وسئل فضيلة الشيخ : عن قول الإنسان متسخطاً لو إني فعلت كذا لكان كذا) ، أو يقول (لعنه الله على المرض الذي أعاقني ) ؟ .

فأجاب بقوله :إذا قال : (لو فعلت كذا لكان كذا ) ندما وسخطا على القدر ، فإن هذا محرم ولا يجوز للإنسان أن يقوله ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل) . وهذا هو الواجب على الإنسان أن يفعل المأمور وأن يستسلم للمقدور، فإنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن .

وأما من يلعن المرض وما أصابه من فعل الله – عز وجل – فهذا من أعظم القبائح – والعياذ بالله – لأن لعنه للمرض الذي هو من تقدير الله – تعالى – بمنزلة سب الله – سبحانه وتعالى – فعلى من قال مثل هذه الكلمة أن يتوب إلى الله ، وان يرجع إلى دينه ، وأن يعلم أن المرض بتقدير الله ، وأن ما أصابه من مصيبة فهو بما كسبت يده ، وما ظلمه الله ، ولكن كان هو الظالم لنفسه .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:09
وسئل: عن قول ( لك الله ) ؟ .

فأجاب بقوله : لفظ (لك الله ) الظاهر أنه من جنس ( لله درك ) وإذا كان من جنس هذا فإن هذا اللفظ جائز، ومستعمل عند أهل العلم وغيرهم ، والأصل في هذا وشبهه الحل إلا ما قام الدليل على تحريمه ، والواجب التحرز عن التحريم فيما الأصل فيه الحل .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:10
سئل فضيلة الشيخ : عن حكم استعمال لو ؟ .

فأجاب بقوله : استعمال (لو) فيه تفصيل على الوجوه التالية :

الوجه الأول : أن يكون المراد بها مجرد الخبر فهذه لا بأس بها مثل أن يقول الإنسان لشخص لو زرتني لأكرمتك، أو لو علمت بك لجئت إليك .

الوجه الثاني : أن يقصد بها التمني فهذه على حسب ما تمناه إن تمنى بها خيرا فهو مأجور بنيته ، وإن تمنى بها سوى ذلك فهو بحسبه ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ، في الرجل الذي له مال ينفقه في سبيل الله وفي وجوه الخير ورجل آخر ليس عنده مال ، قال لو أن لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هما في الآجر سواء " والثاني رجل ذو مال لكنه ينفقه في غير وجوه الخير فقال رجل آخر : لو أن لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هما في الوزر سواء " فهي إذا جاءت للتمني تكون بحسب ما تمناه العبد إن تمنى خيرا فهي خير ، وإن تمنى سوى ذلك فله ما تمنى .

الوجه الثالث : أن يراد بها التحسر على ما مضى فهذه منهي عنها ، لأنها لا تفيد شيئا وإنما تفتح الأحزان والندم وفي هذه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإن أصابك شئ فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا فإن لو تفتح عمل الشيطان " . وحقيقة أنه لا فائدة منها في هذا المقام لأن الإنسان عمل ما هو مأمور به من السعي لما ينفعه ولكن القضاء والقدر كان بخلاف ما يريد فكلمة ( لو ) في هذا المقام إنما تفتح باب الندم والحزن ، ولهذا نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن الإسلام لا يريد من الإنسان أن يكون محزوناً ومهموما بل يريد منه أن يكون منشرح الصدر وأن يكون مسرورا طليق الوجه، ونبه الله المؤمنين النقطة بقوله :(إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله) (60) . وكذلك في الأحلام المكروهة التي يراها النائم في منامه فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد المرء إلى أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ، وأن يستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ، وأن ينقلب إلى الجنب الآخر ، وألا يحدث بها أحداً لأجل أن ينساها ولا تطرأ على باله قال : " فإن ذلك لا يضره " . والمهم أن الشرع يحب من المرء أن يكون دائما في سرور ، ودائما في فرح ليكون متقبلا لما يأتيه من أوامر الشرع ، لأن الرجل إذا كان في ندم ووهم وفي غم وحزن لا شك انه يضيق ذرعا بما يلقي عليه من أمور الشرع وغيرها، ولهذا يقول الله – تعالى – لرسوله دائما : (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ) (61) (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )(62) وهذه النقطة بالذات تجد بعض الغيورين على دينهم إذا رأوا من الناس ما يكرهون تجدهم يؤثر ذلك عليهم ، حتى على عبادتهم الخاصة ولكن الذي ينبغي أن يتلقوا ذلك بحزم وقوة ونشاط فيقوموا بما أوجب الله عليهم من الدعوة إلى الله على بصيرة ، ثم أنه لا يضرهم من خالفهم .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:11
سئل فضيلة الشيخ : عن العبارة (لولا الله وفلان) ؟ .

فأجاب قائلا : قرن غير الله بالله في الأمور القدرية بما يفيد الاشتراك وعدم الفرق أمر لا يجوز ، ففي المشيئة مثلا لا يجوز أن تقول (ما شاء الله وشئت) لأن هذا قرن لمشيئة المخلوق بحرف يقتضي التسوية وهو نوع من الشرك ، لكن لابد أن تأتي بـ ( ثم ) فتقول ( ما شاء الله ثم شئت) كذلك أيضا إضافة الشيء إلى سببه مقرونا بالله بحرف يقتضي التسوية ممنوع فلا تقول ( لو لا الله وفلان أنقذني لغرقت) فهذا حرام ولا يجوز لأنك جعلت السبب المخلوق مساويا لخالق السبب ، وهذا نوع من الشرك ، ولكن يجوز أن تضيف الشيء إلى سببه بدون قرن مع الله فتقول (لو لا فلان لغرقت) إذا كان السبب صحيحا وواقعا ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام في أبي طالب حين أخبر أن عليه نعلين يغلي منهما دماغه قال : ( ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) فلم يقل لو لا الله ثم أنا مع أنه ما كان في هذه الحال من العذاب إلا بمشيئة الله ، فإضافة الشيء إلى سببه المعلوم شرعا أو حسا جائز وإن لم يذكر معه الله – جل وعلا - ، وإضافته إلى الله وإلى سببه المعلوم شرعا أو حسا بحرف يقتضي التسوية ك ( ثم ) وإضافته إلى الله وإلى سببه المعلوم شرعا أو حسا جائز بشرط أن يكون بحرف لا يقتضي التسوية ك ( الواو ) حرام ونوع من الشرك ، وإضافة الشيء إلى سبب موهوم غير معلوم حرام ولا يجوز وهو نوع من الشرك مثل العقد والتمائم وما أشبهها فإضافة الشيء إليها خطأ محض، ونوع من الشرك لأن إثبات سبب من الأسباب لم يجعله الله سببا نوعا من الإشراك به ، فكأنك أنت جعلت هذا الشيء سببا والله – تعالى – لم يجعله فلذلك صار نوعا من الشرك بهذا الاعتبار .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:12
سئل فضيلة الشيخ : عن هذه العبارة ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا)؟ .

فأجاب قائلا: يقول النص ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا) ، ويعنون ما توقعت وما ظننت أن يكون هكذا ، وليس المعنى ما صدقت أن الله يفعل لعجزه عنه مثلا ، فالمعنى أنه ما كان يقع في ذهنه هذا الأمر، هذا هو المراد بهذا التعبير ، فالمعنى أذن صحيح لكن اللفظ فيها إيهام ، وعلى هذا يكون تنجب هذا اللفظ أحسن لأنه موهم ، ولكن التحريم صعب أن نقول حرام مع وضوح المعنى أنه لا يقصد به إلا ذلك .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:13
سئل فضيلة الشيخ : عن قول (إن فلان له المثل الأعلى)؟ .

فأجاب بقوله: هذا لا يجوز على سبيل الإطلاق ، إلا لله – سبحانه وتعالى - ، فهو الذي له المثل الأعلى ، وإما إذا قال : ( فلان كان المثل الأعلى في كذا وكذا ) وقيده فهذا لا بأس به

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:14
وسئل عن قول : ( مسيجيد ، مصيحيف ) ؟ .

فأجاب قائلا : الأولى أن يقال المسجد والمصحف بلفظ التكبير لا التصغير ، لأنه قد يوهم الاستهانة به .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:15
سئل فضيلة الشيخ :عن حكم قول ( فلان المغفور له ) و ( فلان المرحوم) ؟ .

فأجاب بقوله: بعض الناس ينكر قول القائل (فلان المغفور له ، وفلان المرحوم ) ويقولون : إننا لا نعلم هل هذا الميت من المرحومين المغفور لهم أو ليس منهم ؟ وهذا الإنكار في محله إذا كان الإنسان يخبر خبرا أن هذا الميت قد رحم أو غفر له،لأنه لا يجوز أن نخبر أن هذا الميت قد رحم،أو غفر له بدون علم قال الله – تعالى- : (ولا تقف ما ليس لك به علم) (69) لكن الناس لا يريدون بذلك الأخبار قطعا ، فالإنسان الذي يقول المرحوم الوالد ، المرحومة الوالدة ونحو ذلك لا يريدون بهذا الجزم أو الأخبار بأنهم مرحومون ، وإنما يريدون بذلك الدعاء أن الله – تعالى – قد رحمهم والرجاء ، وفرق بين الدعاء والخبر ، ولهذا نحن نقول فلان رحمه الله ، فلان غفر الله له ، فلان عفا الله عنه ، ولا فرق من حيث اللغة العربية بين قولنا ( فلان المرحوم ) و ( فلان رحمه الله ) لأن جملة ( رحمه الله ) جملة خبرية ، والمرحوم بمعنى الذي رحم فهي أيضا خبرية ، فلا فرق بينهما أي بين مدلوليهما في اللغة العربية فمن منع ( فلان المرحوم ) يجب أن يمنع ( فلان رحمه الله ) .

على كل حال نقول لا إنكار في هذه الجملة أي في قولنا ( فلان المرحوم ، وفلان المغفور له ) وما أشبه ذلك لأننا لسنا نخبر بذلك خبرا ونقول إن الله قد رحمه ، وإن الله قد غفر له ، ولكننا نسأل الله ونرجوه فهو من باب الرجاء والدعاء وليس من باب الإخبار ، وفرق بين هذا وهذا .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:16
سئل فضيلة الشيخ :عن هذه العبارة (المكتوب على الجبين لابد تراه العين )؟ .

فأجاب بقوله: هذا وردت فيه آثار أنه يكتب على الجبين ما يكون على الإنسان ، لكن الآثار هذه ليست إلى ذلك في الصحة ، بحيث يعتقد الإنسان مدلولها فالأحاديث الصحيحة أن الإنسان يكتب عليه في بطن أمه أجله ، وعمله ، ورزقه ، وشقي أم سعيد .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:17
.وسئل فضيلة الشيخ :عن قول الإنسان لضيفه : ( وجه الله إلا أن تأكل ) ؟ .

فأجاب بقوله: لا يجوز لأحد أن يستشفع بالله – عز وجل – إلى أحد من الخلق ، فإن الله أعظم وأجل من أن يستشفع إلى خلقه وذلك لأن مرتبة المشفوع إليه أعلى من مرتبة الشافع والمشفوع له ، فكيف يصح أن يجعل الله – تعالى- شافعا عند أحد ؟ ! .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:18
.سئل الشيخ :عن قولهم ( هذا نوء محمود) ؟ .

فأجاب بقوله : هذا لا يجوز وهو يشبه قول القائل مطرنا بنوء كذا وكذا الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن الله – عز وجل - :(من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب)والأنواء ما هي إلا أوقات لا تحمد ولا تذم ، وما يكون فيها من النعم والرخاء فهو من الله – تعالى – وهو الذي له الحمد أولاً وآخراً وله الحمد على كل حال . .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:18
وسئل فضيلة الشيخ :- حفظه الله - : عن قول( لا حول الله )؟ .

فأجاب قائلا: قول(لا حول الله) ، ما سمعت أحدا يقولها وكأنهم يريدون ( لا حول ولا قوة إلا بالله) ، فيكون الخطأ فيها في التعبير ، والواجب أن تعدل على الوجه الذي يراد بها ، فيقال : (لا حول ولا قوة إلا بالله) .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:19
سئل فضيلة الشيخ غفر الله له : ما حكم قول ( لا قدر الله )؟ .

فأجاب بقوله: (لا قدر الله) معناه الدعاء بأن الله لا يقدر ذلك ، والدعاء بأن الله لا يقدر هذا جائز ، وقول (لا قدر الله) ليس معناه نفي أن يقدر الله ذلك ، إذ أن الحكم لله يقدر ما يشاء ، لكنه نفى بمعنى الطلب فهو خبر بمعنى الطلب بلا شك ، فكأنه حين يقول (لا قدر الله) أي أسأل الله أن لا يقدره ، واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير في اللغة العربية وعلى هذا فلا بأس بهذه العبارة .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:20
سئل فضيلة الشيخ: عن قول بعض الناس إذا مات شخص (يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية)؟ .

فأجاب بقوله: هذا لا يجوز أن يطلق على شخص بعينه ، لأن هذه شهادة بأنه من هذا الصنف .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:21
وسئل غفر الله له : عن قول بعض الناس ( يعلم الله كذا وكذا) ؟ .

فأجاب بقوله: قول (يعلم الله) هذه مسألة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة ، فإن قلت ( يعلم أني ما فعلت هذا ) وأنت فاعله فمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر ، ( يعلم الله أني ما زرت فلانا ) وأنت زائره صار الله لا يعلم بما يقع ، ومعلوم أنا من نفى عن الله العلم فقد كفر ، ولهذا قال الشافعي – رحمه الله في القدرية قال : ( جادلوهم بالعلم فإن أنكروه كفروا ، وإن أقروا خصموا ) أ . هـ. والحاصل أن قول القائل ( يعلم الله) إذا قالها والأمر على خلاف مع قال فإن ذلك خطير جدا وهو حرام بلا شك . أما إذا كان مصيبا ، والأمر على وفق مع قال فلا بأس بذلك ، لأنه صادق في قوله ولأن الله بكل شيء عليم كما قالت الرسل في سورة يس قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون)(76)

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:22
وسئل فضيلة الشيخ : عن قول : ( على هواك ) وقول بعض الناس في مثل مشهور : (العين وما ترى والنفس ما تشتهي) ؟ .

فأجاب بقوله : هذه الألفاظ ليس فيها بأس إلا أنها تقيد بما يكون غير مخالف للشرع ، فليس الإنسان على هواه في كل شئ تراه ، المهم أن هذه العبارة حيث هي لا بأس بها لكنها مقيدة بها بما لا يخالف الشرع .

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 13:45
س1: ما حكم قول بعض هذه الألفاظ، حيث إنها تتكرر على ألسنة بعض الناس:
1 - سوء الطالع، حسن الطالع.
2 - الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
3 - أعوذ بالله من شر من به شر.

ج1 : أولاً : يحرم استعمال عبارتي (من حسن الطالع)، و (من سوء الطالع) ؛ لأن فيهما نسبة التأثير في الحوادث الكونية حسنًا أو سوءًا إلى المطالع، وهي لا تملك من ذلك شيئًا، وليسـت سببًا في سعود أو نحوس، قال الله تعالى:[ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ]، فـإن كان القائل يعتقد أن هذه المطالع فاعلة بنفسها من دون الله تعـالى فهو شرك أكـبر، وإن كـان يعتقد أن الأمور كلها بيد الله وحـده ولكن تلفظ بذلك فقط فهو من شرك الألفاظ الذي ينافي كمال التوحيد الواجب، والأصل في ذلك ما خرجـه مسلم في (صحيحه) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر ، وما ثبت في (الصحيحين)عن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - قـال: صـلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانـت من الليل، فلما انصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل على الناس فقـال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب).
ثانيًا: قول: (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه) قـول: صحيح، ولا حرج فيه.
ثالثًا: قول: (أعوذ بالله من شر من به شر) قول صحيح، وقـد جاءت الاستعاذة في القرآن والسنة بمعنى ذلك، كقول الله تعـالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (، وثبـت عـن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه كان يعوذ الحسن والحسـن رضي الله عنهما، فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامه)، وثبت أيضًا
(أن جبريل - عليه السلام - رقى النبي - صلى الله عليه وسلم - لمـا اشتكى، فقال: (بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين، الله يشفيك)، وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم –أنه كـان يقول في خطبة الحاجة: (ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: بكر أبو زيد
صالح الفوزان
عبد الله بن غديان
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

bouelame
2013-09-09, 14:20
بارك الله فيك

سميرالجزائري
2013-09-09, 15:45
جزاك الله خيرا ونفع بك

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 22:52
حكم قول لا شكر على واجب

قال الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله"
وفي إحدى المحاضرات في الجامع الكبير في الرياض ، كان أحد المحاضرين تكلم بكلمة فقام إليه أحد الناس أرسل إليه ، وقال نشكرك على كذا وكذا ، وعلى ما قدمت وبذلت وبيّنت ، فقال المحاضر: لا شكر على واجب، فلما تكلّم سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله بعد الندوة قال:
هــــذه الكلمة غلط ! لأن الواجب يُشكر عليه،من أدى الواجب ، الواجب الشرعي في حقوق الله ، أو حقوق العباد ، فإنه يُشكر على أدائه هذا الواجب، وكذلك المستحبات يشكر على أدائها ......"

من شرح فتح المجيد ج 3 /299 ـ 300...

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-09-09, 22:57
حكم قول عملت اللي علي والباقي على الله
ما مدى صحة عبارة بذلت
( قصارى جهدي والباقي على الله ) ؟.

الحمد لله

هذا القول لا يصلح
لأنه يعني أن الفاعل اعتمد على نفسه أولاً .

لكن القول :
( بذلت جهدي واسأل الله المعونة )

هذا الصواب ،
وهذه العبارة :
( بذلت جهدي والباقي على الله )
ربما يريد بها الإنسان هذا المعنى الذي ذكرت أي ما استطعته فعلته وما لا أستطيعه فعلى الله ،
ولكن أصل العبارة غلط ،
بل يقول :
( بذلت جهدي واسأل الله المعونة )

فتوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في مجلة الحسبة العدد 50 ص 17 .
سحاب

قطــــوف الجنــــة
2013-09-10, 22:56
حكم عبارة "ونعم بالله" ..

هذه العبارة لا يجوز اطلاقها في حق الله تعالى وقد وجّه هذا السؤال للشيخ الفوزان حفظه الله:شيخنا: هل يجوز ان نقول عن الله "ونعم بالله" وهل هي بمعنى قوله تعالى: (ونعم الوكيل) ونحوها من الآيات؟
أجاب الشيخ حفظه الله: ليست في معنى الآية، ولا يقال في حق الله تعالى إلا ما ورد.
_ هل يليق أن نقول ذلك في حق الله ؟
قال: لا. انتهى.