مراد وهراني
2013-09-08, 10:34
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هي قصة حياتي أحببت أن أشاطركم أياها
لان أحد الاصدقاء من رواد المنتدى
دعاني لكتابتها عسى أن ينفع الله بها قنفيد ونستفيد ان شاء الله
ولدت في عائلة فقيرة متكونة من 5 أفراد , أبي رحمه الله لم يعمر طويلا وقبض الله روحه , كنا تحت ولاية جدنا رحمه الله فهو من كان يرعانا وكانت والدتي حفضها الله هي المرأة التي أعطاها الله قدرة تحمل لا تصدق فرغم كل المصائب والابتلاءات التي كانت تحيط بنا الا أن والدتي كانت صابرة ومحتسبة
الامر كان شديدا جدا على والدتي , فلم يكن ينفق علينا أحد لان والدي لم يترك لنا شيئا , جدي هو الذي كان ينفق علينا وكان أعمامي 3 هداهم الله ينغسون علينا الحياة وكانوا يحاولون بشتى الطرق طردنا من البيت
رغم كل المضايقات التي تعرضت لها والدتي فانها بقت صابرة من أجلنا وكانت طفولتي عبارة عن مشاكل لا تتوقف , تخيلوا كيف سيكون حالي بدون أب وبدون عائلة رحيمة لا وبل كنت أعيش جحيما يوميا بل كنت اتعارك مع أعمامي بسبب سبهم لوالدتي في بعض الاحيان حتى أنني كنت اهم بقتل احدهم كان أشد وقاحة وتجرا على والدتي
لكم أن تتخيلوا كل هذه المراحل التي مررت بها في طفولتي والتي كانت التركيبة القوية في بناء شخصيتي القوية والمتماسكة
بطبيعة الحال لم أكمل دراستي , فخرجت الى مجال العمل مبكرا كنت أريد أن أبني حياتي وأخرج امي وعائلتي من المعيشة السوداء التي كنا نعيشها
وبدأت العمل , كنجار عند أحد جيراني لكنني لم ألبت طويلا وتوقفت لان طبيعة العمل لم تساعدني
كنت أبحت عن عمل اكسب منه مالا رغم ان والدتي كانت تطلب مني أن أدخل الى مؤسسة التكوين المهني لكي اتعلم حرفة أو صنعة تعود علي بالفائدة في المستقبل
كنت أخرج يوميا , وأدهب الى أقصى حدود مدينة وهران بحتا عن عمل أكسب منه مالا
وعندما بلغت 18 سنة بدات حياتي الحقيقة عندما وجدت عملا مربحا فبدأت العمل في ميدان النقل وكنت receveur قابض في حافلة نقل من نوع carsan
كنت أتقاضى حوالي 400 دينار يوميا تخيلوا كيف كانت فرحتي بذاك المبلغ وكم كانت سعادتي كبيرة عندما أعطي والدتي 200 دينارا كانت لحضات لا توصف
لقد كنت أوفر 200 دينار وكنت أقول لأمي " سأشتري لك منزلا كبيرا وسأذهب بك الى الحج والعمرة " لقد كانت أحلاما بطبيعة الحال ولكنني جعلتها أهدافا
لن أخفي عليكم أنحرافي في ما بعد بالضبط في عمر العشرين فالقصد من وراء سردي لقصتي هي أن نتعلم
لقد انحرفت في هذا العمر وكنت على شفى حفرة من الهاوية لولا الله تم أحد رجال الخير
لم أتعاطى المخدرات ولم ادخن سيجارة ولم أكن فتى سيئا لكنني كنت أدخل في علاقات محرمة مع الفتيات
كنت زير نساء أعاكس كتيرا الفتيات لانني كنت اجد راحة كاذبة معهن كنت اهرب من مشاكل بيتي الى تلك العلاقات ولكنني كنت أزداد هما وغما
حتى اتى ذاك اليوم الذي غير حياتي ككل
خرجت كعادتي مع زملاء عملي لتمضية الوقت في معصية الله , كنا في سيارة وحدت الذي لم أتوقعه
حادت سيارة أودى بحياة أحد أصدقائي ونجوت بفضل الله أنا والاخرين
لقد كان بجانبي , مات أمامي , مات بين يدي , كنت أنزف دما من رأسي , ولكن مشهد صديقي وهو يتمتم أنساني حر ألمي وجروحي
لم أكن اتوقع أن يحدت الذي حدت لم نكن نسير بسرعة ولم نكن متهورين ولكن قضاء الله كان سابقا وتوفي صديقي الذي كان سببا في تغير حياتي في هذا العمر
بعد هذه الواقعة التي غيرت كتيرا في شخصيتي أصبحت ملازما للصلاة ولن اكذب فلقد كنت أصلي وأترك قبل الحادتة
ماذا لو كنت أنا من مات في هذه الحادتة
كيف سأقابل الله , وماذا سأقول له , وما هي حجتي
كانت هذه الأسئلة تراودني كل مرة , وكان أحد جيراني ممن أحبهم في الله وهو سلفي كان يجيب عن أسئلتي ويدعوني الى التمسك بديني والتوبة الى الله
كنت اجالسه كتيرا وكان يقول لي أن الله يحبني ويحب أمي لشدة البلاء الذي كنا نعيشه وانا الله اذا أحب قوما ابتلاهم فانقلبت من ذاك الفتى الذي يحب الفتيات والخرجات
الى فتى يحب المساجد والصلاة ولكن الحقيقة أنني لم أواصل تمسكي بالله لان حياتي كانت عبارة عن تقلبات وتغيرات وكتير من المشاكل ولم يكن يقيني بالله قويا
كنت صابرا كوالدتي التي رغم كل الامور التي كانت تحدت بينها وبين أعمامي فهي لم تنجر وراء الاعيبهم وكانت صابرة فقط من أجلنا
وازدادت أموري سوءا عندما أصبت بمرض في القلب جراء طفولتي التعيسة
وانفلبت أسوء مما كنت , ووجد الشيطان غايته , كنت أجاهر الله بالعداء , واعتقدت ان الله يكرهني وهو من قدر لي هذه المعيشة التعيسة
وتغيرت علاقتي بوالدتي وأصبحت عاقا وأصبحت أصب عليها كل همومي " دموعي أقوى الان "
صدقوني كنت أريد أن انتحر , كرهت كل شيء , فقر .. مرض .. مشاكل .. لم أعد أتحمل تخيلوا شاب في عمر العشرين كل اصدقائه يعيشون حياة طبيعية الا هو
كانت حياتي تتجه نحو الهاوية ولم أعد انسانا أصبحت جسد بلا روح
حتى أتت تلك المرحلة الاخيرة من معاناتي
عندما مرضت امي مرضا شديدا وكانت بين الحياة والموت ودخلت المستشفى وبقيت فيه لمدة ستة أشهر
بسبب تلك المشاكل ووالذي قصم كبدها هو انقلابي عليها وعقوقي لها
لا يمكنكم تخيل ما مررت به والله لا يمكنكم تخيل معاناتي وخوفي الشديد
خوفي كان من أن ترحل والدتي وانا عاق لها فأخسر دنياي وأخرتي
هنا بعت الله الي برسالة عندما حضرت جمعة لاحد الشيوخ في وهران وكان موضوعها "رغم انف امرء " تحدت فيها عن فضل الوالدين
وانه رغم أنف امرئ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة وكانت الخطبة روعة هزت كياني
وأصبحت ملازما لدروس وخطب هذا الشيخ والذي هو الان يعيش في السعودية حفضه الله وجزاه الله خيرا
يتبع ان شاء الله
لا تترك القصة اكملها الى النهاية
سأعود
هذه هي قصة حياتي أحببت أن أشاطركم أياها
لان أحد الاصدقاء من رواد المنتدى
دعاني لكتابتها عسى أن ينفع الله بها قنفيد ونستفيد ان شاء الله
ولدت في عائلة فقيرة متكونة من 5 أفراد , أبي رحمه الله لم يعمر طويلا وقبض الله روحه , كنا تحت ولاية جدنا رحمه الله فهو من كان يرعانا وكانت والدتي حفضها الله هي المرأة التي أعطاها الله قدرة تحمل لا تصدق فرغم كل المصائب والابتلاءات التي كانت تحيط بنا الا أن والدتي كانت صابرة ومحتسبة
الامر كان شديدا جدا على والدتي , فلم يكن ينفق علينا أحد لان والدي لم يترك لنا شيئا , جدي هو الذي كان ينفق علينا وكان أعمامي 3 هداهم الله ينغسون علينا الحياة وكانوا يحاولون بشتى الطرق طردنا من البيت
رغم كل المضايقات التي تعرضت لها والدتي فانها بقت صابرة من أجلنا وكانت طفولتي عبارة عن مشاكل لا تتوقف , تخيلوا كيف سيكون حالي بدون أب وبدون عائلة رحيمة لا وبل كنت أعيش جحيما يوميا بل كنت اتعارك مع أعمامي بسبب سبهم لوالدتي في بعض الاحيان حتى أنني كنت اهم بقتل احدهم كان أشد وقاحة وتجرا على والدتي
لكم أن تتخيلوا كل هذه المراحل التي مررت بها في طفولتي والتي كانت التركيبة القوية في بناء شخصيتي القوية والمتماسكة
بطبيعة الحال لم أكمل دراستي , فخرجت الى مجال العمل مبكرا كنت أريد أن أبني حياتي وأخرج امي وعائلتي من المعيشة السوداء التي كنا نعيشها
وبدأت العمل , كنجار عند أحد جيراني لكنني لم ألبت طويلا وتوقفت لان طبيعة العمل لم تساعدني
كنت أبحت عن عمل اكسب منه مالا رغم ان والدتي كانت تطلب مني أن أدخل الى مؤسسة التكوين المهني لكي اتعلم حرفة أو صنعة تعود علي بالفائدة في المستقبل
كنت أخرج يوميا , وأدهب الى أقصى حدود مدينة وهران بحتا عن عمل أكسب منه مالا
وعندما بلغت 18 سنة بدات حياتي الحقيقة عندما وجدت عملا مربحا فبدأت العمل في ميدان النقل وكنت receveur قابض في حافلة نقل من نوع carsan
كنت أتقاضى حوالي 400 دينار يوميا تخيلوا كيف كانت فرحتي بذاك المبلغ وكم كانت سعادتي كبيرة عندما أعطي والدتي 200 دينارا كانت لحضات لا توصف
لقد كنت أوفر 200 دينار وكنت أقول لأمي " سأشتري لك منزلا كبيرا وسأذهب بك الى الحج والعمرة " لقد كانت أحلاما بطبيعة الحال ولكنني جعلتها أهدافا
لن أخفي عليكم أنحرافي في ما بعد بالضبط في عمر العشرين فالقصد من وراء سردي لقصتي هي أن نتعلم
لقد انحرفت في هذا العمر وكنت على شفى حفرة من الهاوية لولا الله تم أحد رجال الخير
لم أتعاطى المخدرات ولم ادخن سيجارة ولم أكن فتى سيئا لكنني كنت أدخل في علاقات محرمة مع الفتيات
كنت زير نساء أعاكس كتيرا الفتيات لانني كنت اجد راحة كاذبة معهن كنت اهرب من مشاكل بيتي الى تلك العلاقات ولكنني كنت أزداد هما وغما
حتى اتى ذاك اليوم الذي غير حياتي ككل
خرجت كعادتي مع زملاء عملي لتمضية الوقت في معصية الله , كنا في سيارة وحدت الذي لم أتوقعه
حادت سيارة أودى بحياة أحد أصدقائي ونجوت بفضل الله أنا والاخرين
لقد كان بجانبي , مات أمامي , مات بين يدي , كنت أنزف دما من رأسي , ولكن مشهد صديقي وهو يتمتم أنساني حر ألمي وجروحي
لم أكن اتوقع أن يحدت الذي حدت لم نكن نسير بسرعة ولم نكن متهورين ولكن قضاء الله كان سابقا وتوفي صديقي الذي كان سببا في تغير حياتي في هذا العمر
بعد هذه الواقعة التي غيرت كتيرا في شخصيتي أصبحت ملازما للصلاة ولن اكذب فلقد كنت أصلي وأترك قبل الحادتة
ماذا لو كنت أنا من مات في هذه الحادتة
كيف سأقابل الله , وماذا سأقول له , وما هي حجتي
كانت هذه الأسئلة تراودني كل مرة , وكان أحد جيراني ممن أحبهم في الله وهو سلفي كان يجيب عن أسئلتي ويدعوني الى التمسك بديني والتوبة الى الله
كنت اجالسه كتيرا وكان يقول لي أن الله يحبني ويحب أمي لشدة البلاء الذي كنا نعيشه وانا الله اذا أحب قوما ابتلاهم فانقلبت من ذاك الفتى الذي يحب الفتيات والخرجات
الى فتى يحب المساجد والصلاة ولكن الحقيقة أنني لم أواصل تمسكي بالله لان حياتي كانت عبارة عن تقلبات وتغيرات وكتير من المشاكل ولم يكن يقيني بالله قويا
كنت صابرا كوالدتي التي رغم كل الامور التي كانت تحدت بينها وبين أعمامي فهي لم تنجر وراء الاعيبهم وكانت صابرة فقط من أجلنا
وازدادت أموري سوءا عندما أصبت بمرض في القلب جراء طفولتي التعيسة
وانفلبت أسوء مما كنت , ووجد الشيطان غايته , كنت أجاهر الله بالعداء , واعتقدت ان الله يكرهني وهو من قدر لي هذه المعيشة التعيسة
وتغيرت علاقتي بوالدتي وأصبحت عاقا وأصبحت أصب عليها كل همومي " دموعي أقوى الان "
صدقوني كنت أريد أن انتحر , كرهت كل شيء , فقر .. مرض .. مشاكل .. لم أعد أتحمل تخيلوا شاب في عمر العشرين كل اصدقائه يعيشون حياة طبيعية الا هو
كانت حياتي تتجه نحو الهاوية ولم أعد انسانا أصبحت جسد بلا روح
حتى أتت تلك المرحلة الاخيرة من معاناتي
عندما مرضت امي مرضا شديدا وكانت بين الحياة والموت ودخلت المستشفى وبقيت فيه لمدة ستة أشهر
بسبب تلك المشاكل ووالذي قصم كبدها هو انقلابي عليها وعقوقي لها
لا يمكنكم تخيل ما مررت به والله لا يمكنكم تخيل معاناتي وخوفي الشديد
خوفي كان من أن ترحل والدتي وانا عاق لها فأخسر دنياي وأخرتي
هنا بعت الله الي برسالة عندما حضرت جمعة لاحد الشيوخ في وهران وكان موضوعها "رغم انف امرء " تحدت فيها عن فضل الوالدين
وانه رغم أنف امرئ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة وكانت الخطبة روعة هزت كياني
وأصبحت ملازما لدروس وخطب هذا الشيخ والذي هو الان يعيش في السعودية حفضه الله وجزاه الله خيرا
يتبع ان شاء الله
لا تترك القصة اكملها الى النهاية
سأعود