المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطفولة بين غفلة اليوم وأمل الغد


سليم العوى
2009-06-02, 18:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأكارم: بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، والذي هو اليوم الأول من شهر جوان من كل سنة، أردت أن أطرح بين أيديكم قضية للنقاش.
هل الطفل اليوم له من الحقوق فعلا ما يجعله يقوم بواجبه على أحسن وجه يوم يصبح شابا؟
أعني طفلنا اليوم بمجرد ولادته يعزل عن أمه، فهو ينام بعيدا عنها، في سرير أعد له خصيصا، وله من الألعاب الصماء، والبكماء، والعمياء، ما لا عد له، عوض أن ينام في أحضانها تضمه، وتناغمه، وتداعبه.
ورضاعته تتم غالبا بواسطة الرضاعة الاصطناعية، أي - بالكاويتشو- عوض أن يرضع من صدرها، لما في حليبها من غذاء كامل له، يجعل مناعته قوية، وهذا الأمر تلجأ إليه "الأم" طبعا من أجل المحافظة على جمالها ورشاقتها.
وإذا خرجت فهي إما تدفعه أو تجره في عربة، أي - في ،شريطة- فهي لا تقوى على حمله.
وفي كثير من الأحيان تستأجر له مربية من قبل الوالدين الكريمين لتقوم بشؤونه، والتي تجعل له برنامجا، فمثلا لا تقوم بتنظيفه إلا في أوقات محددة ومضبوطة.
وبعدها يؤخذ إلى الروضة ليتعلم بعض الأبجديات، والتي لا تتناسب مع التربية التي يفترض أن ينشأ عليها. ويحدث هذا بمبررات تلجأ إليها الأسرة بصفة عامة، والأم بصفة خاصة، لتترك هذه الأخيرة وظيفتها التي شرفها الله سبحانه وتعالى بها،
وقد قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها***** أعددت شعبا طيب الأعراق.
وكثيرا ما يكون هذا الطفل عرضة للحوادث المنزلية، فهو يشرب كل ما يجده أمامه، ويعبث بكل ما يجده أمامه، ووو... .... وذلك لسبب بسيط ألا وهو انشغال الجميع عنه.
بالله عليكم، هذا الطفل الذي يتربى اليوم في وسط جاف، بعيدا كل عن أسباب العطف والحنان، هل يحق لنا أن نطالبه بالعطف والحنان يوم يشب ويكبر؟؟؟ ونكون في حاجة إليهما؟؟؟. أظن أن فاقد الشيء لا يعطيه، يومها نكثر من العويل والصراخ، عندما نرى الولد يتمرد عن والديه، وربما يرمي بهما في الشارع، أو يأخذهما إلى دار العجزة -والعياذ بالله-.
إخوتي الأكارم: لنا أن نتصور كيف يكون حال المجتمع على الأقل بعد جيل واحد فقط.
لنا أن نتصور.
سلام.

الـ^ـسَّــآآحِـ^ــرْ ،
2009-06-02, 18:42
أي طفولة الآن ولاو كبار قبل الوقت .......

مارس
2009-06-02, 23:19
http://files.fatakat.com/2009/2/1235317039.gif

الصديق عثمان
2009-06-03, 17:40
شكرا لك أخي سليم على الموضوع القيم الهادف الذي فعلا يحتاج الى دراسة ونقاش معمقين خاصة أنه يصادف اليوم العالمي للطفولة ، ويتطرق الى جيل الغد ، ومثلما أهملت الأمهات الطفل أهمله المجتمع بكل أطيافه حتى المواضيع التي تخصه تهمل ولا تناقش ........ بوركت على الموضوع صديقي