leprence30
2013-09-06, 15:56
1- البديع .. والمعاني النحوية
كلنا يعرف أن الإمام الجرجاني ربط نظرية النظم الخاصة بعلم المعاني في كتابه "دلائل الإعجاز" بالمعاني النحوية، والسؤال الآن: هل يصلح البديع، أو بعض فنونه- لهذا الربط؟
2- الكنايات الحديثة العامية .. والمثل
يعمد بعض التربويين إلى اقترح البدء في تعليم فنون البلاغة بصورها في العامية المستخدمة عند الطلاب إيناسا وبدءا بالمعلوم اتباعا لما قاله الإمام الجرجاني، وهذا يولد إشكالية رواية هذه الكنايات، هل تكون بنصها العامي كالمثل؟ أم يجوز تهذيبها؟
فكنايات مثل "إيده طويلة" كناية عن السرقة، و"عينه صفرا" كناية عن الحسد، و... هل تؤدى باللفظ السابق؟ أم يجوز صياغتها "يده طويلة"، و"عينه صفراء"؟
3- تنازع أكثر من علم بلاغي في أكثر من فن على الشاهد البلاغي الواحد
شغلتني هذه القضية منذ زمن بعيد، وأثارت كثيرا من الأسئلة عن أسبابها وكيفية التعبير عنها.
ما القضية؟
إنها تنازع أكثر من علم بلاغي في أكثر من فن على الشاهد الواحد، مثل:
1- " واسأل القرية التي كنا فيها"
أ- ففي علم البيان نجد أن هذا الشاهد يحتوي مجازا مرسلا علاقته المحلية؛ لأنه أطلق المحل وأراد الحالَّ.
ب- وفي علم المعاني نجد أن هذا الشاهد يحتوي إيجازا بحذف المضاف والتقدير"واسأل أهل القرية التي كنا فيها".
ومثل هذا الشاهد شواهد"فليدع ناديه"، و"لترون الجحيم"، و"إني أراني أعصر خمرا".
2- "وجزاء سيئة سيئة مثلها"
أ- ففي علم البيان نجد أن هذا الشاهد يحتوي مجازا مرسلا علاقته السببية؛ لأن الاعتداء الأول سببا للاعتداء الآخر.
ب- وفي البديع نجد هذا الشاهد يحتوي فن المشاكلة.
... وغير ذلك من الأمثلة.
وما يثار حول هذه القضية يتركز في الأسئلة التالية:
1- كيف حدث ذلك على الرغم من كون العلماء الذين ألفوا في البلاغة ألفوا في العلوم كلها؟ ومعنى ذلك أن الرؤية البلاغية كانت ممتدة قبالتهم؛ فلماذا لم يصنفوا في ذلك ما يجيب على الأسئلة التي يمكن أن تثار بعدهم؟
2- عند التعبير عن تلك الشواهد هل يكون المطلوب ذكر كل أوجه البلاغة التي ينفي بعضها البعض الآخر أو لا؟ أم هل يكون المطلوب الاقتصار على واحد فقط؟
3- ألا يمكن جمع هذه الشواهد ومعالجتها بمصطلح واحد دال على هذا التجمع الفني؟ وأيتحقق ذلك بالتحيز إلى أحد العلمين المتنازعين؟ أم يكون بإيجاد مصطلح جديد؟
و...
ولا يحل هذه القضية أن النكات البلاغية لا تتزاحم، ولهذه القضية مستوى تال، وهو تنازع أكثر من فن في العلم الواحد على الشاهد البلاغي الواحد، لكن ليس هنا مكانها.
والجدير بالذكر أن علماء العروض تناولوا شيئا مماثلا في علم العروض وهو "تشابه البحور"، وبينوا فيه أحوال التشابه، كما بينوا انتماء الأبيات. وكان جديرا بعلماء البلاغة فعل ذلك!!
4- الأداة هل هي لازمة للتشبيهين: المتعدد والتمثيلي؟
في الأمثلة التي تمثل كلا من التشبيه المتعدد والتشبيه التمثيلي تأتي الأداة؛ فهل يعني ذلك كونهما لا يصح خلوهما منها؟ أم هل لا يشترط ذلك؟
5- فنون الأدب الحديث ( المقالة - القصة القصيرة - الرواية - المسرحية ).. وتطوير التشبيه!!
عندما يطلق الأديب عنوانا ما، ثم يجعل الموضوع عن شيء آخر مناظر- هل يكون هذا من قبيل التشبيه التمثيلي المعكوس؟
فمثلا لو سمى الأديب عمله ( مقالة - قصة قصيرة - رواية - مسرحية ) بالكلاب، ثم أتى في عمله بأناس صفاتهم صفات الكلاب من دون إيراد ذكر الكلاب- هل يكون ذلك من التشبيه التمثيلي المقلوب؟ وهل يعد الاستطراد مع المشبه من دون الاستطراد مع المشبه به- تطويرا؟
كلنا يعرف أن الإمام الجرجاني ربط نظرية النظم الخاصة بعلم المعاني في كتابه "دلائل الإعجاز" بالمعاني النحوية، والسؤال الآن: هل يصلح البديع، أو بعض فنونه- لهذا الربط؟
2- الكنايات الحديثة العامية .. والمثل
يعمد بعض التربويين إلى اقترح البدء في تعليم فنون البلاغة بصورها في العامية المستخدمة عند الطلاب إيناسا وبدءا بالمعلوم اتباعا لما قاله الإمام الجرجاني، وهذا يولد إشكالية رواية هذه الكنايات، هل تكون بنصها العامي كالمثل؟ أم يجوز تهذيبها؟
فكنايات مثل "إيده طويلة" كناية عن السرقة، و"عينه صفرا" كناية عن الحسد، و... هل تؤدى باللفظ السابق؟ أم يجوز صياغتها "يده طويلة"، و"عينه صفراء"؟
3- تنازع أكثر من علم بلاغي في أكثر من فن على الشاهد البلاغي الواحد
شغلتني هذه القضية منذ زمن بعيد، وأثارت كثيرا من الأسئلة عن أسبابها وكيفية التعبير عنها.
ما القضية؟
إنها تنازع أكثر من علم بلاغي في أكثر من فن على الشاهد الواحد، مثل:
1- " واسأل القرية التي كنا فيها"
أ- ففي علم البيان نجد أن هذا الشاهد يحتوي مجازا مرسلا علاقته المحلية؛ لأنه أطلق المحل وأراد الحالَّ.
ب- وفي علم المعاني نجد أن هذا الشاهد يحتوي إيجازا بحذف المضاف والتقدير"واسأل أهل القرية التي كنا فيها".
ومثل هذا الشاهد شواهد"فليدع ناديه"، و"لترون الجحيم"، و"إني أراني أعصر خمرا".
2- "وجزاء سيئة سيئة مثلها"
أ- ففي علم البيان نجد أن هذا الشاهد يحتوي مجازا مرسلا علاقته السببية؛ لأن الاعتداء الأول سببا للاعتداء الآخر.
ب- وفي البديع نجد هذا الشاهد يحتوي فن المشاكلة.
... وغير ذلك من الأمثلة.
وما يثار حول هذه القضية يتركز في الأسئلة التالية:
1- كيف حدث ذلك على الرغم من كون العلماء الذين ألفوا في البلاغة ألفوا في العلوم كلها؟ ومعنى ذلك أن الرؤية البلاغية كانت ممتدة قبالتهم؛ فلماذا لم يصنفوا في ذلك ما يجيب على الأسئلة التي يمكن أن تثار بعدهم؟
2- عند التعبير عن تلك الشواهد هل يكون المطلوب ذكر كل أوجه البلاغة التي ينفي بعضها البعض الآخر أو لا؟ أم هل يكون المطلوب الاقتصار على واحد فقط؟
3- ألا يمكن جمع هذه الشواهد ومعالجتها بمصطلح واحد دال على هذا التجمع الفني؟ وأيتحقق ذلك بالتحيز إلى أحد العلمين المتنازعين؟ أم يكون بإيجاد مصطلح جديد؟
و...
ولا يحل هذه القضية أن النكات البلاغية لا تتزاحم، ولهذه القضية مستوى تال، وهو تنازع أكثر من فن في العلم الواحد على الشاهد البلاغي الواحد، لكن ليس هنا مكانها.
والجدير بالذكر أن علماء العروض تناولوا شيئا مماثلا في علم العروض وهو "تشابه البحور"، وبينوا فيه أحوال التشابه، كما بينوا انتماء الأبيات. وكان جديرا بعلماء البلاغة فعل ذلك!!
4- الأداة هل هي لازمة للتشبيهين: المتعدد والتمثيلي؟
في الأمثلة التي تمثل كلا من التشبيه المتعدد والتشبيه التمثيلي تأتي الأداة؛ فهل يعني ذلك كونهما لا يصح خلوهما منها؟ أم هل لا يشترط ذلك؟
5- فنون الأدب الحديث ( المقالة - القصة القصيرة - الرواية - المسرحية ).. وتطوير التشبيه!!
عندما يطلق الأديب عنوانا ما، ثم يجعل الموضوع عن شيء آخر مناظر- هل يكون هذا من قبيل التشبيه التمثيلي المعكوس؟
فمثلا لو سمى الأديب عمله ( مقالة - قصة قصيرة - رواية - مسرحية ) بالكلاب، ثم أتى في عمله بأناس صفاتهم صفات الكلاب من دون إيراد ذكر الكلاب- هل يكون ذلك من التشبيه التمثيلي المقلوب؟ وهل يعد الاستطراد مع المشبه من دون الاستطراد مع المشبه به- تطويرا؟