تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ازواج وزوجات ......


leprence30
2013-09-05, 21:51
الزوجة كما يجب أن تكون



]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي المدير المشرفون والمشرفات جميع الاعضاء الذكور منهم والاناث اقدم لكم هذه المواضيع لعلها تنفعنا وتصلح ما فينا وتغير ما يجب تغييره وترمم ما يجب ترميمه وارجوا من السادة والسيدات ان يقرؤوا ويتاملوا بتمعن جيع المواضيع في هذا الموضوع وشكرا


الزوجة قلب أسرتها النابض , ودليلها إلى السعادة والسرور، فإذا مرض القلب مرض الجسد كله، وإذا كان صحيحاً صحت حياة ذلك البيت وتلك الأسرة .
هذه هي الحياة الزوجية، فالزوجة أساس سعادتها، ولكي تسعد بحياتها داخل أسرتها فهذه بعض صفات يهمها تعلمها وتطبيقها تطبيقاً عملياً كي تنعم ببيت سعيد وأسرة هنيئة :

1- أن تتصف بالتقوى والخوف من الله عز وجل، وحب الخير لكل الناس، والمسارعة إلى الطاعات للتقرب منه سبحانه .

2- أن تتصف بالصدق والصراحة مع زوجها، حتى تسعد بعلاقة زوجية ناجحة.

3- أن تحرص على كل عمل يرضي زوجها ولا تكرر أي عمل يغضبه، وأن تطيعه فطاعتها لزوجها مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة .

4- أن تحرص على تربيه أبنائها تربية إيمانية وتجعل من أسرتها مثلا أعلى لمن حولها .

5- أن تكون مرحة فالمرح سلوك وخلق تغفل عنه الكثيرات، لذلك فهو من صفات الزوجة المحببة لزوجها .

6- أن تكون بشوشة الوجه فالابتسامة رسالة نفسيه لها تأثيرها الخطير، وقد اهتم بها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " تبسمك في وجه أخيك صدقة " فلا تنسي الزوجة ابتسامة اللقاء وبشاشة الوجه.

7- عليها أن تحسن معاملة كل من يحبهم زوجها ( والداه – إخوته – أهله ) وتبذل جهدها للوصول لقلوبهم .

8- مشاركة زوجها في اتخاذ قراراتها الخاصة، لإشعاره بالتقدير والاحترام وينبغي عليها احترام رأي زوجها حتى لو اختلفت معه في الرأي .

9- الدخول إلى عالمة والاهتمام بأفكاره، ولا مانع من التخفيف عنه عن طريق التبرع بالقيام بأحد أعماله .

10- أن تكيف نفسها على العيش على قدر دخل زوجها، فلا يزعجها ضعف دخله بل تحاول بأفكارها مساعدته للنهوض به إن كان ذلك لا يغضبه .

11- عدم الشعور بالخجل من عمل زوجها أو المهنة التي يرزق من خلالها، ولا يجب عليها إشعاره بهذا مهما كان عمله .

12- أن تحرص دائما على إبلاغ زوجها بالأخبار السارة بنفسها وعدم تضخيم الأخبار السيئة وتبسيطها أمام عينه .

13- أن تبدي فرحتها عندما يفرح زوجها وحزنها عند حزنه وتشعره باللهفة عند قدومه بعد غياب .

14- محاولة خلق مواضيع لتفتح باب الحوار معه بدلا من رتابة الصمت التي يقع فيها الأزواج.

15- محاولة توفير الهدوء بالبيت وقت راحة زوجها وعدم اختراع ما يقلقه .

16- لا يلهيها الاهتمام بالأولاد ومتطلباتهم بأن تنسى نفسها ومظهرها بل تكون الزوجة التي تسر زوجها عند رؤيتها، وتحفظه عند غيابه في ماله وعرضه.

17- عدم إرهاق الزوج بما لا يطيق، و تتصف بالتقلل من الدنيا، وعليها أن تعلم أن أشقي الناس فيها أرغبهم فيها "يعني الدنيا " كلنا يبحث عن السعادة، والبيت الهادئ، والاستقرار النفسي، فمن ترغب في هذه السعادة عليها أن تحاول قدر استطاعتها التطبيق العملي لما تعلمته .

leprence30
2013-09-05, 21:52
من الطبيعي أن يبدو كل من الزوجين للآخر، في بداية الزواج، بأفضل وضع، وأروع سلوك.


لكن من الطبيعي – أيضاً – أن الزوجين سيهبطان من رحلتهما العاطفية الحالمة، بعد عدة أشهر أو عام، ليصبحا زوجين يعيشان على الأرض، مثلهما مثل أي زوجين، يجري بينهما بعض الخصومات العارضة، ويختلفان على بعض الأمور؛ لأن كلاً منهما نشأ في بيئة مختلفة عن الآخر، وثوب المجاملة الذي كان يرتديه، في الأشهر الأولى، يظل يضايقه، ولا يشعر براحة حتى يخلعه ويرتدي ثوب سجيته.

ولا يعني هذا أن الزوجين بدأ يملّ أحدهما من الآخر لكنهما وهما يستعدان لخوض معركة الحياة معاً، لابد أن يستوعب كل منهما الآخر على طبيعته الأصلية، لكن الآخر من واجبه أن يجتهد في (تقصيص) ما يزعج صاحبه من (حواشي) طبائعه.

وعلى الآخر ترويض نفسه على التعايش مع بعضها، مما يصعب على صاحبه التخلص منه، فقد ارتضيا أن يمضيا حياتهما، وسط بحر الحياة الصاخب، في زورق واحد.

ومن المؤكد أنهما في زورقهما ذاك سيواجهان الأمواج – أحياناً – مما يتسبب في اهتزاز زورقهما، لكن توازعهما الأدوار، والأماكن داخل الزورق، ومراعاة الظروف العارضة من قبل كل منهما، وسدّ النقص الحادث بسبب ذلك، يساعد – بتوفيق الله – على منعه من الانقلاب، واستمراره في رحلة الحياة.

وحين يعي الزوجان أن مصير كل منهما مرتبط بالآخر، وأن رأس مالهما من الأولاد سيرتبط مستوى صحته النفسية بمستوى جمال العلاقة بينهما، فمن المؤكد أن كلاً منهما سيسعى لصيانة جدارها.

روي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه و سلم وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت و أمي، إني وافدة النساء إليك ، وأعلم - نفسي لك الفداء - أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق و لا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا و هي على مثل رأيي؛ إن الله بعثك الحق إلى الرجال و النساء فآمنا بك و بإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات؛ قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضّلتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا أخرج حاجا أو معتمرا و مرابطا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ .

فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم إليها ثم قال لها: "انصرفي أيتها المرأة، و اعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله ".

قال: فأدبرت المرأة و هي تهلل و تكبر استبشاراً ) أورده المتقى الهندي في كنز العمال وعزاه لابن عساكر، ورواه أسلم بن سهل الواسطي (بحشل) في تاريخ واسط، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة.

ولو تأملت هذا الحديث أختي الكريمة لوجدت أن اهتمامك بزوجك، وعنايتك به، بحسب الحديث يعدل (مختلف) النوافل.

leprence30
2013-09-05, 21:53
كيف يكون زوجك خادما لك


إن الحياة الزوجية عادة لا تدوم على حال واحدة بل لا بد أن تتقلب وتتغير؛ وذلك لعوامل كثيرة وأسباب شتى ومن هذه الأسباب الطبيعة الإنسانية المتقلبة بين الفرح والغضب والاستقرار والتشتت.

لذا وجب علينا كأزواج أن نحاول أن نسير بسفينة حياتنا في بحر الحياة المتلاطم المتقلب الأجواء بشكل سليم ووجهةٍ سديدة نسلم بها ونسلم بمن فيها من الشرور والآفات.

وإن الزوجة هي من تحاول أن تكون الربان الحاذق والماهر بقيادة السفينة, وإن كانت تشترك مع الزوج في قيادة هذه السفينة لكنها ترغب أن تكون هي (الكل في الكل).

لذا وجب عليها أن تبذل ولا تسأل عن ما تأخذ وأظنها كذلك, ولتصل إلى هذه الدرجة التي عنونت بها مقالي, أن تصير هذا الرجل الشهم الأسد الغضنفر خاتماً في يدها, لزم أن تمتلك بعض الأدوات التي بها تكون قد وصلت إلى هدفها المنشود وهي أدوات في يد الزوجة دائماً, ولكنها تغفل أو تنسى أن تستخدمها فـــ(يطير منها الزوج إلى أخرى).

سأذكر هذه الأسباب واسأل الله أن يعينني على ذلك, وهدفي من ذلك أني أحب أن تعيش الأسر المسلمة في خير ومحبة وتصافي وتوافق دائماً بعيدة عن ضدها فأبدأ وأقول:

أيتها المرأة:

1- تجملي لزوجك وعندما نقول تجملي أي كوني على أجمل هيئة, بمعنى كوني أكثر جمالاً منكِ عندما تريدين أن تخرجي لعملك, أو زيارة, أو زواج ضعي هذه المكاييج والمحمرات عندما يأتي زوجك (قاعدة عامة).

2- فإذا حضر من عمله وإذا بك عند الباب تنتظرينه قد لبست الثياب التي يريدها, وبالكيفية التي يريدها .

3- ابتسمي في وجهه لا تعبسي ثم ألصقي بخده قبلة يطير لها فؤاده, لا تجعليها عابرة مع ضمة ينسى بها هموم العمل ومشاكله .

4- دعي الأولاد يستقبلون أبوهم بثياب وأجسام نظيفة .

5- اتركيه يذهب ويغير ملابسه وأنتي اتجهي للمطبخ وبسرعة البرق أحضري الغداء .

6- دعيه يتغدى بهدوء حاولي أن تقربي له ما يحب, لا تحدثيه فيما تريدين بل حدثيه في عمله وهموم عمله, واسأليه عنه بشكل مهذب سلس بدون تكلف .

7- ثم إذا انتهى من الأكل فخذي لقمة صغيرة واطلبي منه أن يأكلها ورددي (عشان خاطري يا عمري ومثل هذه الكلمات) أحياناً.

8- دعيه يذهب ليرتاح في فراشه ونبهي الأولاد وهو يسمع بأن لا يزعجوه أو يقلقوا راحته .

9- اذهبي معه إلى الفراش وابدئي بغمز رجليه لمدة قصيرة ثم بسؤال رقيق هل يرغب أن تكوني معه أو أن يكون لوحده .

10- بعد الأذان أو مع الأذان وبلطف أيقظيه للصلاة وحاولي أن تضعين بعض القبلات في وجهه ولا تخرجين إلا بعد أن يقوم للصلاة .

11- دعيه يذهب يتوضأ وأحضري له ثيابه .

12- بعد عودته من الصلاة أحضري له الشاي في المكان الذي يرغب أن يكون فيه، وإن كان ممن يرغب أن يجلس على الكمبيوتر فشغليه له قبل دخوله, وإن كان الجو حر فشغلي المكيف, فإن رغب بجلوسك معه و إلا اسكبي له الشاي واخرجي, وإذا جلستي فبتودد وقُبَلْ اطلبي ما تريدين.

13- إذا كان هذا اليوم من الأيام التي يخرج فيها إلى أصدقاءه فجهزي له ثياب غير ثياب العمل, وبلطف وتلطف اطلبي منه أن يلبسها ويدع ملابس العمل, إذا كان ليس للعمل ملا بس معينه (طبيب، عسكري،....).

14- لا يأتي إلى البيت وأنتي نائمة, حاولي أن تكوني مستيقظة وإذا غلبك النوم فليكن في الصالة, فإذا حضر وإذا بك عند الباب تنتظرينه قد لبست الثياب التي يريدها وبالكيفية التي يريدها, ابتسمي في وجهه لا تعبسي ولا تعاتبينه على التأخر ثم ألصقي بخده قبلة يطير لها فؤاده, لا تجعليها عابرة مع ضمة ينسى بها أصدقاءه ويتمنى معها أنه لم يخرج من البيت ودعوة بالسلامة.

15- أما إذا كان هذا اليوم من الأيام التي لا يخرج فيها مع أي أحد فبعد المغرب إن تمكنت أن تصنع له عصير وتعطينه إياه مع بعض الحلويات التي قد صنعتيها فحسن, و إلا وهو في المكان الذي يرغب الجلوس فيه أحضري له كأس ماء مع بعض القُبُلات وهذا الوقت يستفاد منه في البرامج العامة للبيت التربوية, والترفيهية وغيرها (قراءة في كتاب، قراءة قرآن، جلسة حوار للعائلة، حل مشاكل الأولاد.. الخ.

16- بعد العِشاء أحضري العَشاء في الوقت الذي يرغبه ويحبه وليكن في المكان الذي يرغبه, دعيه يتعشا بهدوء حاولي أن تقربي له ما يحب, تحدثي معه في مواضيع عامة (أحداث عائلية, أو أحداث عالمية, أو أحداث اقتصادية.. الخ باختصار سوالف عادية بدون تكلف.

17- ذكريه بالصلاة كلما حان وقتها بلطف وبأقوال تشجيعية (قم يا حبيبي لصلاة، لا خير في شيء أشغل عن الصلاة، أصلح ما بينك وبين ربك يا عمري،........،.....، الخ) وغيرها من العبارات التي تجيدينها وتتفننين في صنعها .

18- سيسألك عندما تبدأين في تنفيذ هذا البرنامج (ما الخبر؟ عسى ما شر؟ لماذا أنتي كذا؟ أكيد تبين شيء؟ ) والرد المُسكِت لهذه الأسئلة القاتلة والجارحة والمحبطة هو(أني كنت مقصرة في حقك في الأيام الماضية وأحاول أن أُكَفِرَ عن ذلك) .

19- ستتعبين في الأيام الأولى, بل قد تكون في الأسابيع الأولى من تطبيق هذا البرنامج لكن كلما تعبت تذكري السعادة التي ستجنينه, في الأخير إن برنامج البيت سيتغير بل إن زوجك سيكون خادماً لك.

20- في الأيام الأولى من تطبيق البرنامج لا تطلبين شيء, وإن استطعت أن يمر شهر بدون أي طلبات خاصة غير طلبات البيت (التموينية) فهذا أفضل .

21- بعد شهر من بداية تطبيق هذا البرنامج ستلاحظين وبشكل ملفت كيف تغير زوجك, بل سيكون أقرب من ربه بل سيتغير البيت ويكون أكثر سكوناً, بل إنه سيكون (أي الزوج) أكثر استقراراً في البيت, وبل قد تمنين أحيانا أن يعود لرفاقه وأصحابه.

هذه أفكار أحببت أن أضعها بين يديك أختي المسلمة لعلك تستفيدين منها وتكون عوناً لك في حياتك، ودمتِ في صحة وعافية.

leprence30
2013-09-05, 21:55
08 اشياء تهدم الحياة الزوجية


تبدأ الحياة الزوجية عادة بمشاعر تفيض بالحب والود والوئام والانسجام بين الزوجين، لكن مع مرور الوقت وتحمل المسئوليات قد تغيب هذه المعاني السامية عن بعض الأسر، فنجد مشاعر الحب في انخفاض مستمر، ويتبع ذلك غياب الوئام والتفاهم ليحل محلهما النزاع والشقاق، بل قد تتطور الأمور إلى ما يفضي إلى نهاية الرابطة الزوجية.

وحين نتأمل! لماذا يحدث هذا بين الزوجين بعد أن بدءا حياتهما بحب كبير وتفاهم واضح؟، نجد أنَّ هناك العديد من الأمور التي باستمرارها تتحول إلى معاول لهدم جسور الحب والمودة بينهما، فليحذرا من هذه المعاول الهدامة، وليعملا على تجاوزها، ومن أهم هذه المعاول:

1- إبراز العيوب وإغفال المزايا:

بعض الأزواج يسلطون الضوء على عيوب ونقائص الطرف الآخر، ويعملون دائمًا على إبراز هذه العيوب وتضخيمها، وفي نفس الوقت يُغفلون ما يتحلى به هذا الطرف الآخر من إيجابيات ومزايا عديدة، وهذا بدوره يبني جسورًا من الجفاء والنفور بين الزوجين.

ولذا ينبغي على الزوجين أن يهتما ويبحثا عما في الطرف الآخر من مزايا وإيجابيات، ويعملا على إبرازها وتنميتها، والانطلاق من خلالها لمعالجة جوانب القصور لدى الطرف الآخر.

2- عقد المقارنات:
فبعض الأزواج يعمدون بطريقة شعورية أو لا شعورية إلى عقد مقارنات بين أزواجهم وبين أناس آخرين، من زملاء أو زميلات العمل، أو من الأقارب أو غير ذلك.

وهذا بدوره يؤدي إلى وجود مشاعر سلبية لدى الطرفين، فمن ناحية يَشعر الطرف الذي يُقارن بمشاعر عدم الرضا تجاه الطرف الآخر، ومن ناحية أخرى تؤدي هذه المقارنة إلى جرح عميق في مشاعر الطرف الآخر، وطعنًا في كرامته.

فعلى الزوجين أن يبتعدا عن عقد هذه المقارنات، وأن يتحليا بالرضا والواقعية، وأن يستحضرا دائمًا أن لكل إنسان مزاياه وعيوبه وإلا لما كان من البشر.

3- السكوت على المشاكل:
لا تخلو حياة زوجية من المشاكل والخلافات، ولكن كثرتها وتكرارها بشكل مستمر، وعدم توقف الزوجان عندها والبحث عن الأسباب التي تؤدي إليها، وبذل الوسع في العمل على علاجها من خلال الحوار البناء بينهما، يوّلد شعورًا بالضجر، ورغبة في التخلص من هذه العلاقة.

ولذا فعلى الزوجين أن يسارعا بمعالجة ما ينشأ بينهما من خلافات أولاً بأول، من خلال الحوار الهادئ والمناقشة الموضوعية.

4- الاستهزاء وجرح المشاعر:
الاستهزاء والسخرية من أحد الطرفين تجاه الآخر في تصرفاته وسلوكياته، أو في مظهره، أو في طريقة تفكيره، أو في غير ذلك من الأمور يوّلد نوعًا من المشاعر السلبية المشبعة بالإحباط والنفور، وعدم الميل تجاه الطرف المستهزئ، فلا تترك مجالاً للحب والود.

ولذا فعلى الزوجين أن يحرصا على أن يحترم كل منهما مشاعر الآخر، وأن يعملا على تفادي ما يجرح مشاعر الآخر.

5- الانشغال الدائم:
الانشغال الدائم لأحد الزوجين عن الآخر سواء داخل المنزل أو خارجه، في العمل أو مع الأصدقاء، في تربية الأبناء، أو في الأعمال الخيرية والدعوية، في ممارسة الهوايات أو أي أعمال أخرى، يُشعر الطرف الآخر بالإهمال والنبذ، كما يشعره بفراغ كبير خاصة إذا كان لا يستطيع أن يشغل هذا الفراغ.

لذلك لابد أن يكون هناك اهتمام بالطرف الآخر ولو كان ذلك على حساب بعض الأعمال الضرورية، حتى لا يشعر بالإهمال وبالتالي يحدث الفتور العاطفي.

6- التثبيط وعدم التقدير:
قد يكون لكل من الطرفين رغبات وطموحات وحاجات تحتاج إلى المساندة والمساعدة في تحقيقها، ولكن عدم تفهم الطرف الآخر لهذه الحاجات وعدم تقديره لها، يدفعه إلى التقليل من قيمة هذه الحاجات، وتثبيط الهمة، وقد يصل الأمر إلى السخرية منها، مما يولد شعورًا بالضيق لدى الطرف صاحب الطموح.

ويتبع ذلك فتور عاطفي خاصة إذا أبدى آخرون إعجابًا بهذه الطموحات، فعلى الزوجين أن يعيش كل منهما طموحات الآخر، وأن يبذل كل منهما للآخر المشاركة المعنوية والمادية في تحقيق هذه الطموحات والآمال.

7- الغيرة الشديدة:
قد تدمر الغيرة العلاقة الزوجية، وتنقلها من الأمان إلى القلق والشك، فتثور الأسئلة التشكيكية، ويتبع ذلك سوء الظن والتكذيب، مما يولد العنف والخوف.

وفي ظل هذه الأجواء تختفي كل معاني الحب والود، وعلى الزوجين أن يلتزما الغيرة المعتدلة البعيدة عن الإفراط أو التفريط، وأن يلتزما بالصراحة والوضوح؛ تجنبًا لإثارة بذور الشك والريبة بينهما.

8- التسلط:
يظن بعض الرجال أنه يجب أن يكون منفردًا باتخاذ القرارات في كل كبيرة وصغيرة تخص الأسرة، فلا يحاور أحدًا، ولا يسمح لأحد بمراجعته، فيسود البيت جو من التوتر، ورغبة في الهروب من هذا البيت، وكذلك الزوجة إذا كانت متسلطة.

فعلى الزوجين أن يتجنبا الانفراد في اتخاذ القرار، وأن يجعلا من الشورى التي جعلها الحق تبارك وتعالى من صفات المؤمنين في قوله: {وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} منهجًا يُديرون به شئون حياتهم وعلاقاتهم مع أزواجهم

leprence30
2013-09-05, 21:56
الصدق والصراحة مع الزوج


الصدق والصراحة هما العمودان الرئيسيان اللذان تقوم عليهما أية علاقة زوجية ناجحة؛ لأن هذه العلاقة الخاصة ونظرًا إلى أنها العلاقة الأهم في حياة الإنسان وتستغرق مشاعره وأفكاره وتفاصيل حياته، فإنها تحتاج إلى أن تكون ذات طبيعة معينة وتتميز بالصدق والصراحة من جانب كل طرف في تعامله مع الطرف الآخر.

غير أن الصدق والصراحة يجب ألا يقودا الزواج إلى حالة من الجمود والجفاف في المشاعر والأحاسيس، لأن الصراحة في كثير من الأحيان تسبب الآلام، فالزوج لا يحب أن تصارحه زوجته بكل عيوبه وسلبياته طوال الوقت، نظرًا لما يسببه له ذلك من إحساس بالعجز أو التقصير أو أنه ليس الإنسان الذي كانت تحلم به الزوجة.

ولا شك أن المرأة الحصيفة تجد نفسها في سياق حياتها الزوجية حريصة على أن تكون صادقة وشفافة مع زوجها فيما يتعلق بالأمور المعيشية والتفاصيل اليومية سواء ما يتعلق بهموم المنزل أو علاقاتها مع صديقاتها وعائلتها، أو ما يتعلق بتربيتها للأبناء، أو ما تواجهه في عملها لو كانت امرأة عاملة.

لكنها يجب أن تحذر طوال الوقت من أن تتعامل بنفس درجة الصراحة والوضوح مع زوجها فيما يخص علاقتهما الزوجية ونظرة كل منهما للآخر، وكذلك ما يتعلق بالمشاعر والإعجاب المتبادل.

وهذا يرجع إلى حقيقة أن كل رجل يتمنى أن يكون في عيني زوجته إنسانًا متميزًا ورجلاً فريدًا من نوعه لم يكن لزوجته أن تجد السعادة والإشباع والاستقرار والشعور بالأمان مع إنسان غيره، والرجل لا يمل من الإحساس بهذا الشعور من جانب زوجته، التي تجد نفسها في كثير من الأحيان مضطرة لعدم التركيز على بعض العيوب وجوانب القصور في شخصية زوجها لأنها لو كانت تصارحه بمثل هذه الأمور السلبية فإنها ستفقده إحساسه بالتميز في حياتها وقلبها.

وفيما يلي عرض لأمرين يعتبران من أهم الأمور التي يجب ألا تتعاملي فيها بالصراحة المعهودة فيك مع زوجك وهما:

أولاً: إحساسك الحقيقي نحو أفراد عائلته:

قد تكون هناك بعض مشاعر الضيق أو النفور في نفسك تجاه بعض أفراد عائلة زوجك، لكنك في حالة مصارحتك له بهذا الأمر لاسيما إن كانت تلك المصارحة بدون التمهيد الواجب، فإن هذا سيوغر صدر زوجك وسيشعره بعدم الراحة النفسية تجاهك.

خصوصا لو كانت هذه الشخصية التي تسبب لك هذا الضيق والنفور هي شخصية والده أو والدته؛ لأن الوالد والوالدة لهما مكانة خاصة في قلب زوجك، وهو مأمور من الناحية الشرعية بأن يكون بره الأول بهما وقبل كل أحد آخر في الدنيا.

وبالتالي فإنك يجب أن تحرصي على كتمان مشاعرك الحقيقية تجاه أفراد عائلته لو كانت هذه المشاعر سلبية، وحاولي قدر استطاعتك أن تغيري نظرتك لأفراد عائلته بالصورة التي تجعلك صادقة قدر الإمكان عندما يأتي الحديث عنهم.

ثانيًا: تقييم جاذبيته وقدراته كرجل:

لا يمكن للمرأة الواعية أن تكون صريحة مع زوجها فيما يتعلق ببعض العيوب الخاصة بشخصيته وقدراته كرجل؛ لأنه لا يوجد رجل مثالي في كل الصفات.

وبالتأكيد إٍن كل إنسان توجد به عيوب أو أوجه تقصير، فهل تتعامل الزوجة بصراحة يمكن أن يطلق عليها اسم آخر وهو الإيذاء النفسي مع زوجها فيما يتعلق بمدى إعجابها به كرجل؟. بالطبع ستكون الإجابة لا.

بل إن الشرع يبيح للمرأة أن تكون مجاملة لزوجها في بعض الأمور حتى تدخل السرور على قلبه وتشعره بأنه أفضل رجل في الكون وأنها لم تكن لتحلم بإنسان بهذه الصفات والطبيعة.

leprence30
2013-09-05, 21:57
أعيدوا نهر العواطف في بيوتكم


خلقت المرأة من ضلع أعوج، والاعوجاج يعني الانعطاف، وجلت قدرته بحكمة خلقها من ضلع أعلى فوق القلب، وفي آياته أفلا تتفكرون؟.

إذا فلنفكر في حكمته بهذا الخلق؛ الرجل نهاية منعطف المرأة مهما سارت طويلًا في انعطافها ولا يمكن أن تتخلى عنه، ولكن بمرافقته العطف والحب والحنان لها؛ يكون صدر الرجل الملاذ الأخير لمطلب الأمان عند المرأة، ففيه كل الأمان لجميع مطالبها الأنثوية، وإذا فقدت المرأة أمانها في زوجها أجبرها أن تبحث عنه وتتمناه فإذا توفر ذلك أمامها أطاعت له برغبة من فطرتها.

المرأة بطبيعتها ذات عاطفة ملتهبة لينة الحركة، أينما تجد دفئها وأمانها وحفظها لكرامتها تلتوي وتهدأ بالمكان الذي لا توجد به رياح وعواصف الألم والحزن التي تؤذي عاطفتها اللينة وتخدشها.

لذلك بنظري كل زوج يجب أن يثبت أحبال خيمته جيدا، وأن يبني بيته في مكان وظروف مناسبة للأمان والاستقرار ويجعلها أكثر راحة عن غيرها؛ لكي يضمن استقرار عواطف زوجته في جعبته، ومهما ثارت العواصف خارج خيمته فإنها لا تؤثر هبوبها على محتوى الخيمة، ولن يحصل هناك خلل في الأمان والاستقرار داخلها.

فلننظر في واقعنا إلى حالات الزواج الأغلب انتشارا، ونقارن بدايتها بعد مرور زمن عليها تجدها كانت جميلة رومانسية ممتعة هادئة في أولها ـ وخاصة أي في بداية الارتباط بالزوجة، وبالخصوص في الخطبةـ وإذا استفتيت الزوجات عن أسعد لحظات زواجهن يجبن بأنه أول أيام ارتباطها بزوجها وأول أيام زواجها، ثم بدأت السعادة تتلاشى ببطء حتى اختفت.. فلماذا يا ترى ؟!!

أنا أجيب.. وليست إجابتي نابعة من رأيي الخاص فحسب، بل هي إجابة جاءت بعد تجارب واستفتاء طويل الأمد، السبب وللأسف هو بعد الزوجين عن روح العاطفة، فعند بداية ارتباطهما تكون بداية فوران الدم للحب والفرحة، وتكون اللهفة ثائرة تفور حرارتها بكلمات جميلة رقيقة تحمل بين أحرفها لسعة حمم بركانية تحرق بها القلوب فتنير عتمة سريرتهما، وتؤمن خوفهما الذي كان يملؤه ظلام حالك من ظروف وقساوة الزمن، فيهدأ بال الزوجة وتركن طبيعتها بين يدي زوجها وتأمنه على نفسها وقلبها، ويستقر عصفها بعد سماعها وعوده بصنع السعادة لها.

الزوجة كالطفلة تماما أين تبتسم تؤلف، والزوج كالصقر تماما أين يجد متوفرا لصيده يكنف، وبعد الزواج وأخذ متعته وإشباعها ويقينه بأن بيته متوفر به صيده، يبدأ بالعودة إلى طبيعته فيحوم في أطراف منطقته ثم يبدأ بالابتعاد والانشغال كأي صقر آخر.

وإذا طلب منه الإصغاء لصوت الحب والعاطفة القديمة، تحجج بأنه واقعي وليس متفرغ، وعنده ما يشغله، فينسى أو يتناسى الطفلة التي عنده بأنها بحاجة ضرورية لتغذية روحها بالحب وإطعامها الحنان وتهدئة روعها بالأمان واستقرار نفسيتها بالاهتمام؛ فيبتعد عنها ويزيد بعده بالرغم من قربه الشديد، فلا تجده صديقاً تحاكيه وتمازحه وتلاعبه، ولا تجده أما حنونة ولا أباً لتشكو همها له..

وإن عاتبته زوجته يوما صرخ في وجهها قائلًا: ألا يوجد بحياتي غيرك، فعندي من الأشغال كالأثقال، فتختل ثقتها به وتنهدم أحلامها تدريجياً وتنتكس برائتها وتنكسر أنوثتها، ويلتف حولها خوف وترهق ذاكرتها وهى تذكره بوعوده فتتلاشى سعادتها بسقوط دموعها.

الزوج يقتطف زوجته كالزهرة من بيت يحتوي أخوة وأخوات وأم وأب، يأخذها من مجتمع صغير متكامل في سكنها، ويأخذها بحجة انه سينميها عنده في بيته ففيه ما يبرز جمال فطرتها أكثر، وخاصة إذا تفرعت جذورها بأبناء؛ وبعد ذلك يضعها في مكنونة خالية الغذاء، فلا سعادة ولا عاطفة؛ فتذبل تماما كالزهرة.

هذه رسالة أبعثها لكل زوج وزوجة بل لكل مؤسسة أسرية تعنى بهذا النوع من المشاكل، أحسنوا لأنفسكم وأعيدوا نهر العواطف في بيوتكم تفلحوا.

leprence30
2013-09-05, 21:58
في ضلال الحب


يقول تعالى: " وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ * "فاطر: 19-21] .

وعندما يعرف لنا - سبحانه وتعالى - نعيم المؤمنين في الجنة يقول - تعالى -: " لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً " النساء: 57

إن الظل من نعيم الجنة، وكل منا يحب أن يكون في الظل ليحتمي من حرور القيظ ولسعه.

وفي بيوتنا أشجار الحب التي تظل تلك البيوت، وبعض البيوت قد ارتوت أشجارها وامتدت أغصانها وأينعت أوراقها، فاتسع ظلها، فهي بيوت تعيش في ظلال الحب.

وبعض البيوت قد جفت أشجارها وتكسرت أغصانها وتساقطت أوراقها، فتقلص ظلها، فهي تعيش بلا حب.

وتلك الأشجار تحتاج إلى الري المستمر الذي يساعدها على البقاء والنمو..فعلى الزوجين أن يدركا الوسائل التي يستطيعان بها ري أشجار الحب لينعما بظلالها، وأيضا يدركا وسائل جفاف هذه الأشجار، حتى لا يحرما من هذا الظل.

والملاحظ في آيات الله في القرآن وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - يجد أن أصول المعاشرة بين الزوجين قد أقامها الله على أساسين:

- الأول أساس ربانـي. - الثاني أساس إنساني .

أما الأساس الرباني: فهو الذي يربط الأمور بأحكام الله تعالى وأوامره ونواهيه، وهو الذي سماه القرآن " حدودُ اللهِ "، وذكرها - سبحانه - أكثر من سبع مرات عند الحديث عن البيت المسلم في سورة البقرة، قال تعالى في من يرغب أن يعيد زوجته بعد طلاقها الثاني: " إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " البقرة: 230 .

أما الأساس الإنساني: فهو الذي عبر عنه القرآن بكلمة (المعروف) "والمعروف هو ما تعرفه الفطر السليمة والعقول الرشيدة، و يتعاون أهل الفضل والخير من الناس بحيث يعرفونه فلا ينكرونه ".

وكثيراً ما بينا أن العدل والإحسان هما أساسا التشريع في الإسلام، وأن العلاقات بين الزوجين داخل مجتمع الأسرة تقوم على حقوق متبادلة تدور بين العدل وهي الحقوق القضائية والإحسان (وهي الحقوق الدينية التي ترجع إلى الضمير الديني لدى كل منهما).

والحقوق الدينية لا يمكن تحديد معايير محددة لها، ولا يمكن ضبطها وتحديدها إلا بالتقوى، ويدعوا إليها قوله تعالى " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ " [ النساء: 19] وقوله تعالى : " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ " [البقرة: 228] .

و المعروف المذكور هنا هو الذي تدور حوله نعمة الله في الزواج المتمثلة في السكن والمودة و الرحمة والعشرة المتبادلة بين الزوجين هي خير شكر لهذه النعمة، وأفضل طريقة للمحافظة على دوامها.

والمعروف هو منهج كل الحقوق، والعشرة بالمعروف كما ذكرها القرآن مطالب بها بداية في الحقوق القضائية المتبادلة بين الزوجين، فإن هذه الحقوق لا تتبادل بحق، ولا تكون في أفضل حالاتها إلا إذا كانت بالمعروف الذي ذكره الله - تعالى -.

قال الفقهاء عن معاشرة الزوجة زوجها بالمعروف إنه ((قيامها بإيفاء الزوج حقوقه التي أوجبها عليها الشرع، من طاعة له، وقرار في البيت، وامتناعها عن كل ما يؤذيه من قول وفعل، وفعل ما يسرهُ ويرضيه من قول وسلوك في حدود الشرع والعرف الصحيح المعتبر في الشرع الحنيف)).

وهذا هو ما قصدناه عندما قلنا: إن العشرة بالمعروف هي المظلة والمنهج الذي تسير عليه الحياة الزوجية، سواء عند أداء الواجبات والمطالبة بالحقوق، أو كمنهج تسير على هديه الحياة داخل البيوت.

فبدون هذه الأسس لا نضمن تبادل الحقوق والواجبات، ويحدث شرخ في البيت يتسع مع الوقت ليكون صدعاً يؤذن بالانهيار، ولذلك كانت الوصاية بالتقوى والمحافظة على حدود الله تنتشر بين ثنايا الأحكام التي تضبط البيت في القرآن، وكانت وصاية كل من الزوجين بالصبر على الآخر والتغاضي عن بعض مساوئه قاعدة عامة يضبطها قوله تعالى " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ " البقرة: 228].

وبالمعروف يزيد رصيد الحب في البيوت وبالمعروف يعود الدفء إليها، وبالمعروف تظلها الظلال، وعندما يفتقد أي من الزوجين ملامح العشرة بالمعروف وقواعدها فإن الإفلاس يصيب بنك الحب في البيت.

leprence30
2013-09-05, 21:59
الزواج السلبي


بعض الأزواج لديه استعداد داخلي لصعود سلم السعادة الزوجية فنجده يعدل سلوكه وشخصيته ليصل إلى مبتغاه، وبعضهم ـ للأسف ـ سلبي يعرف حقوقه جيداً ولا يعرف واجباته، ويعتقد أن زمام السعادة منوط بزوجته فقط، لذلك فالزوجة المثالية - من وجهة نظره - هي تلك التي لا تطالبه بأي حق، وتغفر له أي تقصير، أو كونه زوجا غير مثالي.

تلك نوعية من الأزواج انتشرت في تلك الأيام، يهمل رعيته، فيترك صغاره وزوجته لا يعبأ بهم، إما لانشغاله بهواياته ولذاته، وإما بظنه أنه ينشغل بأعمال يعود نفعها المادي عليهم، ويظن أنه لكونه قد هيأ لهم سكنًا واسعًا ومركبًا طيبًا وطعامًا هانئًا فقد أدى ما عليه.

وللإنصاف فإن تلك النعم التي أشرنا إليها هي بلا شك من أسباب السعادة، بيد أن أهم أسباب السعادة الأسرية هي رعاية الزوج النفسية لزوجته وأبنائه.

فماذا تفيد تلك المظاهر الفارغة إذا أحس الأبناء بالفراغ العاطفي وعدم توجيه آبائهم؟!.

وماذا تجدي تلك المساكن الجميلة عن زوجة وحيدة لا ترى زوجها إلا لُماما؟! وقد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } [التحريم:6].

وقال صلى الله عليه وسلم: " كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته " رواه الترمذي. فأي رعاية يوفرها ذلك المهمل لزوجه وأبنائه؟! وأي توجيه ووقاية من النار سيمنحه إياهم ، وهو لا يراهم ولا يجالسهم؟!.

وتشعر المرأة بمرارة إذا أوقعها حظها العاثر في رجل يحمل هذه السلبية المفرطة، وتدرك أنها فقدت حياتها، فإما تفر، وإما تتحمل على مضض، وتدريجياً تفقد أحاسيسها نحو هذا الرجل .

وتؤكد مستشارة الزواج الأمريكية " ميدوست " أن الرجل في هذا الزمان يواجه أزمة حقيقية فرغم أنه عرف المطلوب منه بحكم تطور المجتمع وتغير الظروف، إلا أنه لا يستطيع تطبيق معتقداته هذه؛ لأنها تعنى بالنسبة له التخلي عن امتيازات اكتسبها على مر السنين، وهكذا يظل الرجل دائما حائرا على أمل أن تتحقق المعادلة الصعبة، فيجد المرأة العاملة الواعية التي تدير شئون بيته وترعاه دون أن تطالبه بأي شيء.

وفى رأي الأستاذة " ميدوست " أنه لا سبيل لحل هذه المعضلة الصعبة - سواء بالنسبة للنساء أو الرجال - إلا بمزيد من الواقعية، ومحاولة تفهم كل طرف لاحتياجات الطرف الآخر، على أسس حقيقية ليس فيها أحلام ست الحسن والجمال، أو ترحم على أيام زمان.

المطلوب إذن وباختصار هو: مزيد من الواقعية، ومزيد من الصبر، ومزيد من التسامح، والكثير والكثير من الحب، لتحقيق علاقة مستقرة مستمرة بينهما رغم كل المشاكل والاتهامات، فلا شيء سيقضى أبدا على احتياج الرجل أو المرأة للآخر.

ولكي تجعلي من زوجك ربًا لأسرته وأبًا مثاليًا، إليك بعض الأساليب البسيطة التي يمكنك بها أن تحببي زوجك في القيام بدوره الأبوي، وتشجيعه على الاستمرار فيه:

- الزوج أول من يعلم: التزمي بهذه المقولة، وليكن زوجك دائماً على علم بكل ما يخص أبنائه، وما يجرى في المنزل.

- كوني صبورة مع زوجك: فمسئولية الأبناء ليست بالأمر الهين، فلا تسخري منه إذا أخطأ، بل اجعلي الأمر يبدو كمزحة عابرة.

- اسألي نفسك وأجيبي بصراحة: هل تشعرين أن الطفل ابنكما معًا، أم أنك أكثر امتلاكًا له؟.

- تقبلي طريقته الخاصة في إدارة الأسرة: فربما يمارس الأب دوره بشكل مختلف حسبما يراه هو، فتقبلي طريقته الخاصة دون تذمر، ولا تنتقديه، ولا تظهري اهتمامك الشديد بالأبناء، فاهتمامك الشديد لا يعطى فرصة للزوج للتدخل.

- الحب الحب: احرصي على تنمية حبك لزوجك، وأعطيه الفرصة للشعور بذلك، فلهذين الأمرين الأثر الكبير في تنمية دوره الأبوي.

- الرباط العائلي: احرصي أيضًا على تنمية علاقة الأبناء بوالدهم، وهو كذلك عن طريق:

1 - استخدام الكلمات والتعبيرات التي تربى فيهم الاعتزاز والحب له، وتشعره هو بذلك، مثل: تقبيل يديه عند قدومه، وعند ذهابهم للنوم، واستخدام كلمات مثل: حضرتك، يا والدي الحبيب، وغيرها.

2 - ممارسة بعض الألعاب مع زوجك وأولادك، فاللهو سويًا يضفي جوًا من الألفة والمتعة المتبادلة.

3 - الخروج من المنزل لفترة بسيطة، وترك الطفل مع الأب وحدهما، من شأنه أن يكسب الأب الثقة في قدرته على تحمل مسؤولية تربية ولده.

- المشاركة الإيجابية: حاولي إشعاره دائمًا بأن ابنك هو"ابنكما معاً"، وذلك بإشراكه معك في بعض المسئوليات المتعلقة به، مثل: اختيار المدرسة المناسبة، أو دفع المصروفات الدراسية، أو المشاركة في مراجعة بعض المواد الدراسية، أو الذهاب للطبيب، وإن لم تستطيعي لظروفه أو لرفضه الذهاب، فعلى الأقل تخبريه بكل ما حدث، وتسأليه عن رأيه.

- إياك وعناد الزوج: عند شعورك بالإرهاق والتعب من كثرة أعبائك كأم، فلا تعبري عن ذلك بأسلوب انفعالي عصبي حتى لا تستثيري عناد زوجك، ولكن اطلبي منه العون بكلمات رقيقة تشعره باحتياجك إليه.

- الحوار المتبادل: الحديث بين الأب والأم عن تربية الطفل، ورسم خريطة تربوية يشارك فيها الطرفان يكوّن محيطًا عائليًا سعيدًا، وآمنًا للطفل، فاحرصي على هذا الأسلوب مع زوجك (أكثري من ذكر المواقف أو الأشياء الجميلة عن الأولاد وما فعلوه وما قالوه و....)

- عند دخوله المنزل لا تبادريه بمشاكل الطفل:

أولاً: حتى يكون على استعداد لمشاركتك الحديث والمناقشة.

ثانيًا: حتى لا تثيري عداوته لطفله.. أمهليه حتى يستطيع مناقشة المشكلة، والبحث معك عن حل تربوي لها، ولا تبادري بذكرك للحل حتى يشعر بقيمة رأيه.

- حذار أن ينسيك اهتمامك بطفلك اهتمامك بوالده حتى لا تتحول علاقتهما إلى نوع من الغيرة والندية.

- أظهري لزوجك دائمًا تقديرك لدوره العظيم، وامتنانك وشكرك له على كل ما يبذله لك ولأسرتك، وأعلني ذلك، وكرريه على أولادك ليفعلوا هم أيضًا ذلك.

- اتركي لزوجك فرصة ليقضى وقتًا خارج المنزل (خاصًا به) مع أصدقائه أو في ممارسة بعض هواياته، حتى يستطيع الاستمرار في أداء دوره الزوجي بكفاءة وحب.

وفى وسط ذلك كله: لا تنسى أن تعيشي مع زوجك بعض الوقت بعيدًا عن شخصية الأب والأم، بل بشخصية الزوج والزوجة والحبيب والحبيبة، فهذه الأوقات تعين بالتأكيد على القيام بدوركما على أكمل وجه.

leprence30
2013-09-05, 22:02
تسع وسائل للحب الدائم

إن من صفات الأزواج والزوجات الحاصلين على درجة عشرة على عشرة أنهما يحافظان على حبهما الزوجي ويحرصان على تنميته وتطويره ليكون متوقداً دائماً، لأن هناك كثيراً من الزيجات تفاجأ "بموت الحب" بين الطرفين فتصبح علاقتهما الزوجية علاقة جافة قاتلة، ولولا الأبناء لما استمرا في زواجهما.

ولكن هناك صنف آخر يشع الحب من نفسيهما من خلال العبارات والنظرات والإشارات، ولهذا فإننا ننصح كل من أراد حباً دائماً أن يتبع التعليمات التالية:

1- رددا معاً : عسى الله أن يجمعنا في الدنيا والآخرة: إن مثل هذه العبارة وغيرها تزيد من بنيان العلاقة الزوجية وتقوي الحب بين الزوجين حتى يدوم ولا يموت ومن أمثلتها (لو عادت الأيام لما قبلت بزوج غيرك).

2- الإكثار من تصرفات التودد والمحبة : وهي تصرفات صغيرة وبسيطة ولكنها ذات قيمة كبيرة وثمن غال، ومنها أن يضع أحد الزوجين اللحاف على الآخران رآه نائما من غير لحاف، أو أن يناوله المسند إذا أراد الجلوس أو أن يضع اللقمة في فيه، أو أن يربت على كتفه عند رؤيته لفعل حسن، أو أن يحضر الشاي ويقطع الكيكة ويقدمها له، وكل هذه التصرفات إذا صدرت عن الزوجة لزوجها أو عن الزوج لزوجته فإنها تؤكد معاني الحب بين فترة وأخرى.

3- إيجاد وقت للحوار بين الزوجين بين فترة وأخرى : فلا يشغلهما شاغل ويشاهد كل واحد بريق عيون الثاني ويلمس دفء يديه ويتحدثان عن ماضيهما وحاضرهما ومستقبلهما فيكونان صديقين أكثر من كونهما زوجين، فكلمة من هنا وقصة من هناك، وضحكة من هنا ولمسة من هناك، تجدد الحب بينهما وتعطيه عمرا أطول .

4- التعبير عن رغبة كل واحد منهما للآخر: في الذهاب إلى غرفة النوم وتناول الأحاديث الخاصة في هذا الموقع وللتقارب الجسدي أثره النفسي على الزوجين، كما أن له أثراً كبيرا على زيادة الحب بينهما .

5- تأمين المساندة العاطفية عند الحاجة إليها: مثلا إذا كانت الزوجة حاملا فان زوجها يقف بجانبها ويعيش معها آلامها ومشاعرها أو إذا كان الزوج مريضا فتسانده الزوجة بعاطفتها وهكذا فان الدنيا كثيرة التقلب تحتاج من كل طرف أن يقف مع الآخر ويسانده عاطفيا حتى يدوم الحب.

6- التعبير المادي بين حين وآخر: فيهدي الزوج زوجته هدية سواء أكانت في مناسبة أومن غير مناسبة، ودائما للمفاجآت أثر كبير لأنها غير متوقعة، وكذلك تهدي الزوجة زوجها، فان الهدايا تطبع في الذاكرة معنى جميلا وخصوصا إذا كانت مشاهدة دائما، كساعة أو خاتم أو قلم يكثر استخدامه، فانه يذكر بالحب الذي بينهما ويعطر أيام الزواج ولياليه.

وهنا نشير إلى أن الهدية يكون لها أثر أكبر إذا كانت توافق اهتمام الطرف الآخر، فالنساء بطبيعتهن عاطفيات يملن للهدايا التي تدغدغ مشاعرهن وأما الرجال فعقلانيون ويميلون للهدايا المادية كثيرا.

7- الإكثار من الدعاء بعد كل صلاة وفي أوقات الإجابة: كالثلث الأخير من الليل، أو بعد الانتهاء من الوضوء أو بين الأذانين أو يوم عرفة أو أثناء السفر بأن يديم لله تعالى الحب بين الزوجين ولا يميته فيكون حيا دائما وما ذلك على لله بعزيز .

8- أن يتعامل كل واحد منهما مع الآخر بروح التسامح وحسن العشرة والتغافل عن السلبيات: والتركيز على الايجابيات وان يتعاملا فيما بينهما كما يحبان لا كما يريدان فإن ذلك يعزز الحب بينهما ويجعله دائما.

9- أن يعلما أبناءهما كيف يحترمان والديهما : بالتقبيل والمساعدة والتضحية والتقدير، فعندما يقف الزوج مع أبنائه وقفة تقدير لأمهم فأنها تشعر بالفرح والسرور، ولا تنسى تلك المواقف فيتجدد حبهما من جديد وكذلك الزوجة مع أبنائها تجاه أبيهم.

فليجرب القارئ والقارئة هذه الوسائل التسع للحفاظ على الحب والدعاء باستمراره بإذن الله تعالى فيجتمعان في الدنيا ويلتقيان في الجنة بإذن الله.

leprence30
2013-09-05, 22:04
الهدوء في الحياة الزوجية


لاحظ أن الإنسان كلما كان أفقه واسعاً ونظرته بعيدة، وتفكيره ناضجاً، لم ينظر إلى المرأة من جهة واحدة أو كما يقال من بعد واحد، وإنما ينظر إليها نظرة تكاملية من جميع الزوايا.

وفي ذلك سبب للتآلف والتقارب والود والرحمة والصفح والعفو، روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ أَوْ قَالَ غَيْرَهُ ))

فهنا يرشدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تلك النظرة البعيدة المدى النظرة العادلة التي لا تتنكر للحسنات، ولا تطوي ملفات الإيجابيات، نظرة القسط والتوسط والتعقل، نظرة واعية متكاملة واسعة تدرك جميع الجوانب، فمتى نظر الرجل إلى زوجته من هذا البعد تقلصت عنده السلبيات، وتوسعت عنده نقاط القوة وغلبت على نقاط الضعف والنقص، وانغمرت السيئات في بحار الحسنات، فتمتع بحياة أسرية هادئة.

وبعكسه صاحب النظرة الآحادية الحادة التي لا تنظر إلا الجوانب السلبية، ونقاط الضعف، وأوجه التقصير، فيتحول إلى العدسة المكبرة التي تعظم الخطأ وتقلل من الصواب، فيعيش حياة القلق والنكد.

والمرأة العاقلة الواعية الراغبة في حياة أسرية هادئة تحاول وتجاهد نفسها على أن تتمثل بهذه الصفات التي أشار إليها الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (( الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَلا فِي مَالِهِ)).

وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: (( خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ )).

ففي هذين الحديثين يبرز لنا كمال المرأة وتوازن شخصيتها:

1 ـ فهي تسره إذا نظر وهذا بمعنى العناية في الجمال وحسن المظهر، وهذه أشياء مستلزمة لكل إنسان وهي فطرة فطر عليها الرجل والمرأة على حد سواء.

2 ـ وتطيعه إذا أمر: فهي موافقة للرجل وتوافقها معه في جميع أحواله، فملائمة المرأة للرجل وانسجامها معه ومعرفتها بطبع زوجها وتكيفها له من أقوى أسباب السعادة الزوجية وهو من أبرز جوانب المرأة.

3 ـ بعدها عن مواطن الريب ومواضع التهم، وفي هذا أمان لقلب زوجها وبعدا للشك فيها، وحماية لها من القلوب المريضة وهذا أصل أركان المرأة المثالية، فلا تخلو برجل غير محرم لها، ولا تخضع له بالقول، ولا تتكلم معه في غير ضرورة، ولا تطيل معه الحديث.

4 ـ ليست مسرفة في طعامها وشرابها ولباسها، وليست متكلفة لزوجها ما لا يطيق، وليست تقليدية تابعة في مؤخرة الركب همها ماذا لبست فلانة واشترت علانة، بل تعتبر نفسها راعية ومحافظة على مال زوجها.

5 ـ تضفي حنانها على أولادها فتكسب البيت كلها حنانا، فليست شتامة لأولادها ولا غليظة همها الدعاء عليهم، ولا مضيعة لتربيتهم، ولا تترك أولادها للخدم أو الشارع مقابل أن ترتاح من شغبهم وأذاهم، فهي راعية في البيت وحق على الراعي العناية برعيته: (( والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)) وقد جعل الإسلام لها مقابل أتعابها ورعايتها ثلاثة حقوق على الأبناء، بينما فاز الأب بنصيب واحد.

ومن صفات المرأة الفاعلة الواعية الراغبة في جو أسري هادئ:

6 ـ ليست أنانة ومتمارضة فلا تكثر الشكوى ولا تتمارض من كل عارض أو وعكة خفيفة، فالزوج لا يرغب أن يعيش في مستشفى، ولا يتطلع عند رجوعه من البيت إلى امرأة تزيد من همه وغمه، وإنما يتطلع إلى زوجة يسكن إليها ويفضي عندها همه وأتعابه.

7 ـ ليست منانة تذكر كل حسناته وما فعلته وتجير بعض مصالحها وأعمالها الشخصية بأنها من أجل زوجها. فإن صنعت طعاما تريده قالت: من أجلك فعلته، وإن لبست ثوبا ترغبه، قالت: لأجلك لبست..

8 ـ بعيدة عن الروتين والجمود على حال واحدة.

إن تغيير الروتين في المنزل من أسباب تنقية الأجواء وتحسينها سواء كان ذلك في أثاث المنزل، أو في اللباس، أو العادات في الأكل والشرب، فمرة موقع الدولاب هنا ومرة هناك، ومرة غرفة النوم في زاوية ومرة في أخرى وهكذا، فهي امرأة متجددة دائما.

9 ـ ليس للفراغ إليها سبيل، فلا تعيش في كوكبة من الخدم، بل تقوم بأعمال بيتها بنفسها، وأين الفراغ لمثل هذه وكيف سبيله إليها؟ إذ أن الفراغ والكسل من أكبر أسباب الركود في العلاقات الزوجية، ومن دواعي الشيطان في التذكير بالحقوق المضاعة وتضخيمها.

ومن المعلوم أن من طبيعة الإنسان العمل " وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة، فإما إلى تقدم وإلا إلى تأخر، وإما إلى الأمام وإما إلى الخلف، وإما إلى العلو وإما إلى النزول " .

فمن لم يشغل نفسه بالخير شغلته نفسه بالشر، فإذا قضت المرأة وقتها في تدبير بيتها، وتربية أولادها، دون مساعد أو بديل عنها، صفا جو الأسر، وارتفعت عنه المشاكل والخلافات، فليس هناك وقت للمحادثة مع الصديقة، وليس هناك فرصة للمجالسة مع زميلة، وليس هناك ساعات للتفكير والتخيلات ووساوس الشيطان.

10 ـ تتمثل عمليا قول ابن عمر: " البر شيء هين وجه طليق وكلام لين " فهي بشوشة طليقة الوجه حلوة الخطاب والحديث، لا يعرف التعبيس له طريقا إليها، ولا الخشونة سبيل عليها.

11 ـ إن المرأة الواعية هي التي تجدد من حياة زوجها وتبعث الهمة والثقة والطمأنينة في قلبه، وتحثه على الإقدام على الخير وترغبه فيه وتقف بجانبه، كما قالت خديجة - رضي الله عنها - لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كلا لا يخزيك الله أبدا ".

12 ـ كلما حقق زوجها هدفا تفتح له أفاقا أخرى وهدفا آخر ليرتقي في تحقيقه، وتقف بجانبه حتى يتحقق هدفه، وتبث فيه روح الحماسة والأمل، كما وقفت خديجة - رضي الله عنها -، ووقفت زوجات المهاجرين إلى أرض الحبشة مع أزواجهن مؤيدات ومشجعات وباعثات للأمل.

ومن البلاء تباين الأهداف والهمم فيما بين الرجل والمرأة فبينما أحدهما همته رفيعة عالية إذا بالآخر همته دنيئة ساقطة، همة في الثريا وهمة في الثرى.

13 ـ تتفهم الرجل وتحاول التكيف معه، وتحسن الاستماع إليه، فهي تدرك بأنه لا يمكن التوافق والتماثل في جميع الصفات بين أي رجل وامرأة، فلابد من التنازل وتخطي العقبات وتجاوز الهنات وعدم المحاسبة على الصغير والقطمير.

فهي مرنة مع زوجها داخل في حسابها جميع الطوارئ مستعدة للتكيف معها، فإن نقل إلى مكان انتقلت معه، وإن لم يستطع البقاء في منزل ارتحلت معه، غير متشبثة ببلد، ولا متمسكة بمكان.

14 ـ كتومة لا تفشي له سراً، حديثها مع زوجها لا يتعدى حيطان حجرتها، تستصغر أولئك النسوة اللاتي حديث زوجها عند كل الناس في العطاء والمنع، والفرح والحزن، وهذا من أقبح الصفات.

leprence30
2013-09-05, 22:10
نعم انصحك بالتبرج

جلست أتأمل في قول النبي صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه : ( هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك ) وفي رواية: ( تداعبها وتداعبك ) ولعل اللفظ الأول وهو (تلاعبها) لم يستوقفني لأن الرجل من طبيعته المبادرة والتجديد في المعاشرة الزوجية ولكن الذي استوقفني هو كلمة (تلاعبك) أي بنفس مستوى الرجل من الإقبال والتشويق والإغراء.

ولعل هذا النص يتعارض مع واقعنا المعاصر وما نعيشه من تخلّف في ثقافة المعاشرة الزوجية، مما دفع كثيراً من الأزواج وأحياناً الزوجات من منطلق (العيب والحياء المزيف) إلى الخيانة الزوجية.

أحببت أن أكتب هذه المقدمة وأنا أدعو الزوجات إلى (التبرج الزوجي) وهو يختلف عن تبرج الجاهلية الأولى والذي حذرنا الله منه، ولكن أريد أن (تتبرج) الزوجة لزوجها، وتستخدم كافة قدراتها الأنثوية من أجل الاستمتاع في الحياة الزوجية حتى يُشبع كل واحد منهما الآخر.

أكتب هذه الكلمات بعدما انهالت عليّ رسائل كثيرة عبر البريد الإلكتروني عن شكوى الأزواج والزوجات في علاقتهما الخاصة مع بعضهما البعض، وبعض الرسائل أجيب عليها وأكثرها أحيلها إلى صديق متخصص في المسائل الجنسية ليجيبهم عليها.

ولكن ما لفت نظري في هذه الرسائل شبه ثقافة موجودة عند الرجال بعدم تزين الرجل لزوجته والتجمّل لها وإشباع رغبتها، بحجة أن هذا يقلل من هيبته، وثقافة تقليدية أخرى مماثلة لديهم هي أنهم عندما تتقرب زوجة الرجل إليه وتبدع في ذلك بلباسها وزينتها فإنه يسألها: من أين تعلمت هذه التصرفات؟!، ويشك فيها ويفتح معها ملف تحقيق فتنقلب لحظات السعادة والمتعة إلى شقاء وعذاب، ونسي هذا الرجل أن النبي وصف ورَغّبَ فيمن تمتلك صفة (وتداعبك)، (وتلاعبك).

فأي جاهلية جنسية نعيشها اليوم وهي البعيدة عن هدي الحبيب محمد، وأقول كذلك مما لاحظته من الرسائل ذلك الحياء المزيّف عند المرأة في عدم تبرجها لزوجها والتفنن في إشباع حواسه، بينما هي تتبرج في الخارج تبرج الجاهلية الأولى من غير حياء، فأي تناقض هذا الذي تعيشه (غرف نومنا)؟، ولهذا نلاحظ أسراً مفككة ومهلهلة بسبب عدم الاستقرار الجنسي بين الزوجين.

بعض الرسائل تأتيني من أزواج يطلبون من زوجاتهم أن يتحدثوا معهم بكلام غزلي فيرفضن، والبعض يطلب من زوجته أن ترقص له فترفض، وآخر يطلب منها أن تلبس له لباساً معيناً فترفض، وإذا خرج من منزله وقعت عيناه على كل ساقطة ولاقطة ثم نشتكي من كثرة الخيانة.

وبعض الزوجات يشتكين من روائح أزواجهن الكريهة، والبعض يعاملها زوجها وكأن المعاشرة الزوجية واجب لا بد أن يتخلص منه، فتعيش الأسرة في معاناة والواقع اليوم لا يرحم، كما صرحت بذلك الكاتبة البريطانية " فيكس وارد " في تحقيق صحفي كشف التحالفات بين مجلات المرأة ومجلات الجنس بشكل واضح، كما أن القنوات الفضائية تزيد من شعلة الإثارة وفي مقابل هذا كله لا يوجد (تبرج زوجي).

ولهذا نلاحظ أن النبي كان يبعث عند عودته من السفر من يخبر أهل المدينة بقدومهم (حتى تمتشط الشعثاء وتستعد المغيبة)، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه ألا يدخلوا على أهليهم بليل حتى لا يروهم إلا في أحسن هيئة ومظهر.

كل هذا الفقه العظيم الذي عندنا في التأكيد على (التبرج الزوجي) بحاجة اليوم إلى أن يظهر من جديد بدءاً من (تلاعبها وتلاعبك) وانتهاء بتلك النصوص التي ذكرناها.

يقول الله - تعالى -: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) على اعتبار أن اللذة مشتركة بين الطرفين. والغريب في الموضوع كما ذكر د. أحمد الأبيض أن أوروبا لم تكتشف أن المرأة تلقى لذة إلا في القرن التاسع عشر من قبل دعاة - التطوير - (ذكرتها شرادر كليبرت في كتابها - الثورة الثقافية للمرأة).

وأقول ختاماً: إن الإسلام هو السبّاق دائماً حتى في الثقافة الجنسية وأقول للأزواج والزوجات: نعم أنصحك بالتبرج، وأنصح زوجك بالتبرج لك.

leprence30
2013-09-05, 22:11
فن المشاجرة


1- تعلمي فن المشاجرة، فلا توجهي له أي كلمة لا تحبين أن تسمعيها منه.

2- أثبتت الأبحاث أننا نحتاج إلى خمسة مواقف إيجابية كي تمحي ذكرى واحدة سيئة، لذا أطربي مسامعه بخمس كلمات رقيقة في مقابل تعليق سخيف، امنحيه خمسة أحضان في مقابل موقف بارد .

3- تعلمي أصول الحوار فبعد أن تقومي بالتعبير عما بداخلك وتعطيه الفرصة لذلك، حاولا أن تجدا معاً طريقة للوصول لحل بعد هذا النقاش.

4- اقبلي زوجك كما هو فهناك بعض الطباع التي يصعب تغيرها، فحاولي أن تتقبلي واقعك.

5- تعلمي كيف تغفري، وإذا وصل بك الحال ووجدت نفسك لا تستطيعين مسامحته على شيء كبير اتركي لنفسك وله الفرصة حتى تهدأ الأمور بينكما.

6- مع مرور السنون ستجدين أن هناك بعض الأشياء تغيرت بداخلك وبداخله، عندها ستحتاجين كل فترة على الأقل سنه ان تراجعي تقييم العلاقة حتى تعرفي إذا كان الطرف الآخر قد تغيرت مشاعره أم لا.

7- تعلمي أن تنسحبي في الوقت المناسب قبل أن تدمري العلاقة، وذلك إذا أصبحت حياتك سلسلة من المشكلات.

8- لا تخافي من طلب الاستشارة وتضعي في ذهنك أن ذلك سيفضي بك إلى علاقة فاشلة تماماً، بل بالعكس يمكن أن تكون الاستشارة سبباً في تحويل علاقتك الرديئة إلى أخرى أفضل بكثير.

leprence30
2013-09-05, 22:12
ا يها الزوج.. تغزل في زوجتك


تحتاج المرأة في جميع أطوار سني عمرها المختلفة إلى لمسات حانية وكلمات عذبة تلامس مشاعرها المرهفة وطبيعتها الأنثوية .

وبعض من تخلو بيوتهم من تلك الإشراقات المتميزة يكون للشقاء فيها نصيب ، وقد تكون قنطرة يعبر عليها من أراد الفساد إذا قل دين المرأة ونزع حياؤها وسقط عفافها .

وقد اطلعت على معلومات أفجعتني وسمعت قصصاً أقضّت مضجعي فإحداهن سقطت في الفخ لأنه قيل لها ( أنت جميلة ) وهي كلمة لم تسمعها مطلقاً.

وأخرى زلّت قدمها عندما رفع أحدهم صوته : ( أنت امرأة ذات ذوق رفيع.. ) وآخريات صادتهن شباك الذئاب البشرية لجوع عاطفي وفراغ نفسي لم يشبعه زوجها أو أبوها .

ولست أسوغ الفعل ـ ومعاذ الله ذلك ـ ولا يجوز للمرأة أن تتخذ هذا النقص فيمن حولها ليكون سُلماً إلى الحرام ! لكن السؤال موجه إلى البعض لماذا لا تغلق تلك الأبواب دون الذئاب المتربصة ونلبي حاجات من حولنا عاطفياً ونفسياً ؟ .

ولا يُظن أن هذا الأمر مقصور على النساء فحسب بل إن جزءاً كبيراً من انحراف الأطفال والأحداث سببه نقص العاطفة لديهم إما بحرمان من عاطفة أم.

وإما من حنان أب وإما من غير ذلك وبعض الفتيات كان طريق الغواية لديهن هو البحث عن العاطفة لدى شاب تسمع منه عبارات الإطراء والإعجاب وكلمات الحب والصداقة.

وتعجب إن بناتنا معزولات عن آبائهنّ وأمهاتهن ، وليس لهن حق في المجالسة والمحادثة والنقاش وإيراد الطرفة والتحدث بهمومهن وآمالهن ! فسارعي أيتها ألأم وأجلسي ابنتك بجوارك وسابقيها في نزهتك ، واجعلي بعض وقتك لها وستجدين من السعادة والمتعة ما لا تجدينه في أمور أخرى.

وأنت أيها الأب تلقف ابنتك بالحب والحنان والعطف ولين النفس قبل أن يلقفها غيرك ، أو أن تتزوج فلا تراها إلا كل شهر دقائق معدودة، والعجب من التماهل في هذا الأمر فلا نغلق هذه الطرق ولا نسارع في سد هذا النقص.

زوجاتنا يعيشن في صحراء قاحلة لا يرين الابتسامة ولا يسمعن كلمة المحبة، وبناتنا معزولات عن آبائهنّ وندر منهن من تسمع كلمات الثناء على أناقتها وحسن اختيارها .

وأما صغارنا فقد حرموا من الهدية وتناسينا أن المزاح معهم من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم .

وفي دوحة الأسرة الصغيرة ضنت الألسن بكلمة جميلة وهمسة حلوة تذيب جليد العلاقات الفاترة بين الزوجين خصوصاً، وبينهم وبين أولادهم عموماً .

ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم له السهم الوافر وقصب السبق في تلمس الحاجات العاطفية والرغبات البشرية فقد كانت سيرته مع زوجاته وبناته لا تخلو من حسن تبعل وتدليل وممازحة وملاطفة وحسن إنصات ! فها هو عليه الصلاة والسلام إذا أتت فاطمة ابنته رضي الله علنها قام إليها فأخذ بيدها فقبلها ، وأجلسها مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها وكان إذا رآها رحب بها وهش وقال ( مرحباً بابنتي ) .

أما زوجاته عليه الصلاة والسلام فقد ضرب المثل الأعلى في مراعاتهن وتلمس حاجاتهن بل هاهو عليه الصلاة والسلام يجيب عن سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه ويعلمه أن محبة الزوجة لا تخجل الرجل الناضج السوي . فقد سأله عمرو بن العاص : أي الناس أحب إليك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( عائشة ) وكان عليه الصلاة والسلام من حسن خلقه وطيب معشره ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها .

ويخبرها خبراً تطير له القلوب والأفئدة قالت عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام ) وكان عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص لإظهار المودة والمحبة ، تقول عائشة رضي الله عنها : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ ) .

لكل رجل راجع حساباتك وتفقد أمرك فالأمر مقدور والإصلاح يسير وفيه تأس بالأخيار وحماية من المزالق وسد لهذه الثغرات المهمة في حياة كل نفس بشرية .

leprence30
2013-09-05, 22:13
همسات للزوجات فقط

أكتب إليك هذه النصائح من قلب وعقل يفيض أملاً أن يجد البسمة والراحة والطمأنينة والسعادة تغمر حياتك في الدنيا والآخرة، راغباً في كسر حواجز الجليد بين أخت مسلمة عفيفة وزوجها العفيف، راجياً أن تؤخذ هذه النصائح بكل جدية وذلك لما يلي:-


1ـ أنت السكن لزوجك، ولم يسعد آدم عليه السلام حتى خلق الله له حواء، فالنساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال، ولابد أن نسعى بكل همة للسكينة والمودة والرحمة.

2ـ أنك أول من تجني ثمار مجاهدتك لنفسك لتحقيق السعادة، وستصلين إن شاء الله إلى الأمان والحب والسعادة والاستمتاع والإشباع.

3ـ زوجك هو جنتك أو نارك، هو كنفك القوي، وحلمك الندي، وقلبك الذكي، فضلاً عن كونه أباً لفلذات أكبادك وحبات فؤادك.

4ـ لو أحصيت كل ما لديك من ذهب وملابس وسيارات وبيوت ورصيد بنكي لا يساوي كله لحظة حب صادق متدفق، وأمان كامل في أحضان زوج يفيض حباً لك وشوقاً إليك.

5ـ أنت برقتك باحثة عن الحب قبل كل شيء، فانثريه تجدينه مثل الحبة التي تلقى في أرض خصبة، ثم ارعي هذه النبتة حتى تكون شجرة مثمرة مورقة يانعة، وأنت إذا أحببت ضحيت بكل غال ورخيص.

فابذلي ابتغاء وجه الله وستجدين بِرَّه في الدنيا والآخرة، فإن لم يكن ثمرٌ في الدنيا فإن هناك أجراً فياضاً في الآخرة، ولا تنْسي أن الله تعالى يجزي على مثقال الذرة من الخير والشر.


6ـ نحن نعيش في مناخ الفتن، فإذا لم تبذلي قصارى جهدك لاحتواء زوجك حباً، وتفاهماً، وتناغماً، فإن مخالب الفتن تنتظره خارج المنزل بل داخله، في الإنترنت والتلفزيون وغيره. الفتن هنا تطرق الأبواب، وكثيراً ما يصبر الزوج لكنه سرعان ما ينهار أمام الفتن.

MEGHILA KERIA
2013-09-05, 22:13
السلام عليكم أخي الكريم

بارك الله فيك
هناك مواضيع كثير مشابهة
ولا أعتقد أنه يستحق التثبيت
وجهة نظري فقط
بورك فيك

leprence30
2013-09-05, 22:14
أكثر من ستة مواضيع يختلف فيها الزوجان

مرت عليّ مشاكل كثيرة في اختلاف الزوجين وكنت أسجل بعض الملاحظات بعد كل استشارة وتبين لي أن هناك قضايا معينة دائما يختلف فيها الزوجان وقد جمعتها في ست حالات وهي على النحو التالي:

أولا: تربية الأطفال: ففي الغالب يعترض الزوج على طريقة وأسلوب تربية زوجته للأبناء أو عند تدخل أهل زوجته؛ مثل أمها أو أختها في التربية، أما الزوجة فإنها تحافظ على طريقة معاملة زوجها للأبناء فهي تضع القوانين للطعام والنوم والدراسة وهو يتجاوز هذه التعليمات ولا يلتزم بها فيحبون والدهم أكثر من أمهم وهنا تبدأ المعركة بين الزوجين على احترام القوانين التربوية.

ثانيا: المال بين الزوجين: فيه خلاف كثير إما بنظرة الزوج لزوجته على أنها مسرفة ومبذرة ولا تحسن الصرف وفق الأولويات التي يراها، أو بنظرة الزوجة لزوجها بأنه لا ينفق عليها ولا ينفق على تعليم أبنائه وبيته على الرغم من يساره ودخله الكبير إلا أنه يصرف على نفسه وسفراته بلا حدود.

ثالثا: الدين بين الزوجين: والخلاف على اللباس بالنسبة للمرأة فالزوج يتحفظ على ملابسها وطريقة لبسها فهو يرى اللباس إما غير ساتر أو واصف لأجزاء من جسدها، وهي ترى لباسها ساترا وجيدا وهكذا هي تلبس في بيت أبيها فينشأ الخلاف بينهما، أما في شأن الزوجة فهي ترى زوجها مقصراً دينيا في التزامه وحرصه على الصلاة أو انه يعصي الله بمتابعة صور وأفلام إباحية.

رابعا: الأصدقاء: فالزوجة لا يعجبها أصدقاء زوجها إما بسبب سوء أخلاقهم أو بسبب استغلالهم لطيبته أو ممتلكاته، والزوج لا يعجبه أصدقاء زوجته إما بسبب أخلاقهن أو انه يعتقد أنهن سبب في غرس أفكار سلبية لديها قد تساهم في هدم بيتها.

خامسا: الهاتف النقال: بدأ مؤخراً يهدد الأسرة ويكاد أن يكون سببا رئيسيا في الخلاف الزوجي؛ لأنه بمجرد ما ينشغل أحد الزوجين كثيرا بالهاتف فتبدأ الشكوك تحوم حوله وهنا يبدأ الخلاف بينهما والذي قد يقود لهدم الأسرة بسبب الشك بالتعامل مع الجنس الآخر.

سادسا: هناك أمور صغيرة ولكنها تكبر عند الخلاف ومثالها التلفزيون؛ فكثيراً ما يختلف الاثنان على البرامج فالزوج يريد الأخبار أو الرياضة، وهي تريد المسلسلات والأفلام أو قد يكون الخلاف بسبب اختلاف الأذواق في الطعام والشراب واللباس، أو قد يكون الخلاف مع أهل كل واحد منهما ونسبة التدخل في العلاقة الزوجية وغيرها من الأسباب الصغيرة والتي قد تكون هي القشة.

ولعل السؤال الذي يفرض نفسه هو كيف نتجاوز الخلاف وليس في عدم حصول الخلاف لأن «الاختلاف سنة الحياة» والأصل أن يكون للزوجين منهجية واضحة في التعامل مع أي خلاف.

ومن تجربتي في علاج المشاكل الزوجية فإني رأيت مشاكل كثيرة ومع ذلك تستمر الحياة الزوجية بسبب وجود الحب بينهما، فالحب دواء الجروح والحب بلسم الروح والحب يعالج المشكلات ولو نام الزوجان على السطوح، وكما قيل في الأمثال في اللهجة الكويتية: لو حبتك عيني ما ضامك الدهر، يعني لو كان الشخص محبوبا فأي فعل يفعله تقبله منه ولو كرهت شخصاً فإنك لا تتحمل منه السلوك الصغير.

ولهذا نحن ننصح حتى نتجاوز كثرة الخلافات أن يتفق الزوجان بداية على طريقة وأسلوب في حل الخلاف وأن يعتمدا خلق التضحية والإيثار حتى تسير سفينة الحياة وتصل لبر الأمان مع وجود التقدير والاحترام.

فإن أصر أحد الأطراف على مسيرته الخاطئة ففي هذه الحالة ننصح الطرف الثاني بالحلم واستيعاب الحدث والاستمرار بالحوار الهادئ مع الدعاء واستخدام جميع الوسائل للتأثير والتغيير مع التوكل على الله تعالى والصبر، فهذه هي الحلول الناجحة في التعامل مع أي خلاف يحصل بين الزوجين مما ذكرنا سابقاً.

واقترب من باب الوقاية أن يستفيد المقبلين على الزواج من الأفكار المطروحة بهذا المقال فالوقاية خير من العلاج، وجميل لو كانت هذه النقاط محور النقاش والحوار بين الطرفين قبل الزواج أو قبل كل مرحلة من المراحل التي كتبناها كتربية الأبناء أو المصاريف المالية وغيرها من النقاط، إلا أن هناك مفتاحاً سحرياً لحل المشكلات عند الخلاف خاصة عند تصعيد الخلاف أن نستخدم تكتيك «الانسحاب البطيء» فإذا هدأت العاصفة نتحاور مع الطرف الآخر بموضوع الخلاف فإننا سنحقق ما نريد بالهدوء والرفق، جربوا وأخبرونا بالنتائج.

leprence30
2013-09-05, 22:16
القوامة وتقسيم الأدوار


القوامة لا تلغي شخصية المرأة، ولا تصادر رأيها وحقوقها، وليس معنى القوامة الظلم والتسلط والقهر ، ألم يأمر الله الرجال بحسن عشرة النساء فقال: (وعاشروهن بالمعروف) النساء: 19 .

وقال صلى الله عليه وسلم : (( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخيارهم خيارهم لنسائهم )) .

ويا ليت من يستشهد بقوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء ) النساء: 34 ، على فهمه الخاطئ لمعنى القوامة، ليته يكمل الآية وينتبه ويعرف السبب الذي جعل الله لأجله القوامة له عليها، حيث جاء في الآية بيان السبب (بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) ، أي أن القوامة أنيطت إليك أيها الرجل بما فضلك الله وأوجد فيك من مقومات القوامة، فأنت أجدر وأقدر خلقةً وطبيعةً لتحمل أعباء القوامة ومتطلباتها من عمل ونفقة ورعاية.

فالقوامة إذًا مسؤولية وتكليف أكثر مما هي تشريف وتكريم، فالرجل مسؤول عن نفقة المرأة ومصاريفها حتى تنسى هي هذه الهموم وتتفرغ لمهمتها الكبرى التي خلقها الله لها بالدرجة الأولى، ولا يصلح لها إلا هي وحدها، فمن الخطأ أن يزجّ بالمرأة في أتون العمل المرهق الذي لم تخلق له، وليس لها قبل به ولا يساعدها تكوينها الجسمي.

فالشريعة المعصومة تأمر الرجل وتلزمه أن يقوم بقوامته على المرأة، وأن ينفق على مولياته وعلى زوجته حتى لو كانت الزوجة غنية ، والإسلام يجعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكاملية، أي أن كلاً منهما يكمل الآخر وليست علاقة تنافسية أو متساوية ، (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ) آل عمران: 195 .

إن المرأة في نظر الإسلام هي إنسان مكلف وليس بينها وبين الرجل أي فرق في القيمة الإنسانية والإيمانية ، وإنما جعل القوامة بيد الرجل بسبب قوة الرجل الجسمانية والنفسانية والتي تناسب مواجهة ظروف الحياة الخارجية للأسرة لحمايتها وتموينها.

وأما ضعف المرأة الجسماني والنفساني يناسب الطمأنينة والسكينة التي تحتاجها الأسرة في جوها الأسري الداخلي، والمتأمل في هذا التقسيم يجد أنه روعي فيه جانب القدرات والاختصاص والتكوين الجسمي، وجانب مصلحة الأسرة واستقرارها، وكل من يعترض على هذا التقسيم إما هو جاهل للحكمة أو متجاهل مغرض.

فلا يمكن أن نتصور أهمية هذا التقسيم وجماله وروعته والحكمة الكامنة من ورائه إلا إذا تصورنا عكسه؛ لأن الأشياء بضدها تتبين كما قال الشاعر عمر بن أبي ربيعة : (والضد يظهر حسنه الضد) ، فلك أن تتصور ما يحصل من اختلال ومفاسد لنظام الأسرة إذا أعطينا المهمة المنوطة على عاتق الرجل للمرأة فترجلت، وأعطينا مهام المرأة للرجل فتأنث ؛ فعندها تحل الكارثة بالأسرة، ويختل نظامها، وتنهد أركانها؛ فتصبح آيلة للانهيار في أي لحظة من اللحظات إن لم يحصل الانهيار فعلاً .

فالنساء شقائق الرجال، ولهن من الحقوق مثل ما للرجال، فكل ما في الأمر هو تقسيم للأدوار بكل تجرد وعدل وإنصاف حسب ما تقضيه مواهب وقدرات وطاقات كل واحد منهما ، فالنساء خلقن ليكملن النقص الموجود لدى الرجل، كما أن الرجال خلقوا لسد الخلل الموجود لدى النساء؛ فهما فردان يكمل بعضهما بعضاً ، وليسا – كما يصوره كثير من وسائل الإعلام – ندين متنافسين يناقض ويصارع بعضهما بعضاً.

وما أروع ما قالت أمامة بنت الحارث التغلبية موصية ابنتها: " أي بنية! لو استغنت امرأة عن زوج بفضل مال أبيها لكنت أغنى الناس عن ذلك، ولكنا للرجال خلقنا كما خلقوا لنا " . قال تعالى : " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " البقرة : 228 .

قال ابن كثير: " أي ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن ؛ فليؤد كل واحد منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف " ولها كامل الحرية في التعلم والتملك والتصرف في مالها.

وهكذا نجد أن الإسلام أقام نظام الأسرة على قاعدة حقيقية قوية ملائمة للفطرة، وعلى أساس ثابت دقيق مستمد من الواقع، وكل ما يقع مخالفاً لهذه المقاصد والمعاني من البعض خاصة من الرجال، ليس لدين الإسلام فيه شأن، وهو منه براء .

leprence30
2013-09-05, 22:17
مفاتيح القلوب بين الزوجين


الزواج ليس بيتًا صغيرًا ينعزل فيه العروسان عن العالم، إنه ارتباط أسرتين، كما هو رباط بين فردين، وحتى ينجح هذا الارتباط؛ هناك عدة مفاتيح ومهارات إذا أتقنها كل عروسين.. ظللتهما الدعوات الصالحة من أهليهما، وأغلقا بابًا واسعًا؛ تتسلل منه الخلافات والمنغصات.

خبراء فنون التعامل وكسب الآخر يرشدون الأزواج والزوجات إلى هذه المهارات:

نسيان الإساءة:
نسيان الإساءة من فضل الله على عباده، وهى نعمة رزقهم الله إياها، فعلى العروسين أن ينسيا أى إساءة، فينسى الإنسان إساءة المسيئين، وجفوة الجافين، ويسمو ليصل إلى أمر أعظم من النسيان، وهو الصفح والغفران.

ومن أراد راحة البال وحُسن العاقبة والمآل، فليحاول نسيان ما يلقاه من الآخرين، وليبدأ صفحة جديدة مع من قصروا فى حقه.

المرونة والحكمة:
أجواء الأسرة الجديدة غريبة عليكما، لذا يجب أن يكون التعامل مع أفراد الأسرة فيه ذكاء وفطنة؛ حتى لا تتوتر العلاقات وتنقطع، ولتحافظا دائمًا على شعرة معاوية ، كما تقول الحكمة " لو كان بينى وبين خصومى مقدار شعرة؛ ما انقطعت أبدًا، فإن هم شدوا أرخيت، وإن هم أرخوا شددت ".

فن " لا " :
إن قضاء حاجات الآخرين وتلبية مطالبهم، ومجاملتهم فى المواقف والمناسبات، وحُسن ضيافتهم، كلها أمور مطلوبة، ولكن لكل شيء حدودًا لا ينبغى تجاوزها، وحتى لا تكلفى نفسك ما لا تطيقين؛ تعلَّمى فن الاعتذار وقول كلمة (لا)، ولكن بتأدب فى قولها، فلا تقوليها وأنت غاضبة، أو بصوت مرتفع، أو منفر، بل قوليها وأنت مبتسمة، وبأسلوب رقيق مؤدب، وأشعرى من قلت له: (لا) بأنك متألمة؛ لأنك لم تستطيعى تلبية المطلوب.

الهدية:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تهادوا؛ فإن الهدية تذهب وحر الصدور» (رواه الترمذى)، فالهدية تؤلف القلوب، وتعمق أواصر المحبة والمودة بين الناس، وكلما كانت الهدية بلا مناسبة، ومما يرغب فيه المهدى إليه ويحبه كانت أوقع، فاجعلا الهدية رسول حب بينكما وبين أسرة كل منكما، جربا ولن تندما.

الآباء جسر إلى الأبناء:
حماتك وحموك أقصر طريق إلى قلب زوجك والعكس، فالإنسان يعتبر إكرام والديه إكرامًا له، وإهانتهما إهانة له، فإذا أراد كل زوج وفاقًا مع شريكه، فليحب أبويه ويحترمهما، ولا يتحدث عنهما بسوء مهما كانت الأسباب حتى لا يدق مسامير فى نعش الزواج.

نحلة لا ذبابة:
تقف النحلة على الزهور لتمتص الرحيق وتخرج العسل، ولا تقف الذبابة إلا على القاذورات، وكأنها تتتبع زلات الناس وعوراتهم وتتصيد أخطاءهم، ولو أراد الإنسان إحصاء عيوب أي شخص لوجد العديد من الأخطاء، ولكن هذا ليس شيم الكرام - والانشغال بعيوب النفس أولى لإصلاحها وإعفائها من عقوبة الغيبة وتتبع العورات.

حفظ الأسرار:
حفظ السر أهم ما يحقق الثقة بين الناس، وإفشاؤه يهدم جسور هذه الثقة، فليكن كل من الزوجين مستودع سر أسرة الآخر، خاصة الأب والأم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا حدث الرجل رجلاً بحديث ثم التفت فهو أمانة " وجملة " السر فى بئر " التى نرددها جميعًا من مفاتيح القلوب.

القناعة:
ولماذا أنا ؟ تساؤل يجب ألا يردده الزوجان أبدًا، وهما يقارنان نفسيهما بالآخرين، فلماذا شقتى غرفتان، وشقة فلان ثلاثة ؟

القناعة مع الأخذ بأسباب الارتقاء بعيدًا عما لدى الآخرين سر من أسرار السعادة والوفاق.. جرباه.

ابتسامة النقد:
بعض الناس يعتبرون أنفسهم آلهة لا يراجعون ولا ينقدون - هؤلاء يخسرون الكثير فى علاقاتهم الاجتماعية، وينفرون الناس منهم، والفطن هو من يعتبر النقد دفعة والمعارضة - مكسبًا حتى لو صدرت عن نفس حاقدة.

المهم موضوع النقد والمعارضة، فقد يكون صاحبه محقًا، فابتسما فى مواجهة النقد، ووسعا صدريكما له، فلا معصوم سوى النبى صلى الله عليه وسلم ، وملاطفة الحماة أو معارضة أخت الزوج - أو والد الزوجة ليست جرائم إلا إذا أراد الزوجان اعتبارها كذلك - وهما فى هذه الحالة خاسران.

نقد السلوك لا نقد الشخص:

شتان بين " أنت أخطأت " و "ما فعلته ليس مقبولاً " فنقد السلوك لا الشخص فن ورسالة موجزة توصل معانى إيجابية للمنقود، أهمها: " إننى أحبك وأحترمك، ولا أرفضك، بل لى تحفظ على سلوك صدر منك ".

فالآخرون يصبحون أفضل إن لم يشعروا برفض غيرهم لهم، ويجدون فى إرشادهم إلى السلوك الصائب، بدلاً من صب نيران النقد الهدام على رءوسهم، أفضل حافز للتغيير.

المصدر: إسلام ويب.

leprence30
2013-09-05, 22:18
الزوجة المثالية


يلاحظ أن الإنسان كلما كان أفقه واسعاً ونظرته بعيدة ، وتفكيره ناضجا لم ينظر إلى المرأة من جهة واحدة أو - كما يقال - من بعد واحد ، وإنما ينظر إليها نظرة تكاملية من جميع الزوايا ، وفي ذلك سبب للتآلف والتقارب والود والرحمة والصفح والعفو.

روى مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر أو قال غيره ".

من مظاهرة المرأة المثالية :

تظهر المرأة بوضوح وتكامل في هذا النص العظيم :
روى الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : سئل النبي صلي الله عليه وسلم أي النساء خير ؟ قال : " التي تسره إذا نظر إليها وتعطيه إذا أمر ، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها ولا في ماله ".

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش ، أحناه على ولد في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده ".

ففي هذين الحديثين يبرر لنا تكاملية المرأة المثالية وتوازن شخصيتها :

1- فهي تسرّه إذا نظر ، وهذا بمعنى العناية في الجمال وحسن المظهر ، وهذه أشياء مستلزمة لكل إنسان وهي فطرة .

2- وتعطيه إذا أمر : فهي موافقة للرجل وتوافقها معه في جميع أحواله ، فملائمة المرأة للرجل وانسجامها معه ومعرفتها بطبع زوجها وتكيفها له من أقوى أسباب السعادة الزوجية وهو أبرز جوانب المرأة المثالية .

3- بعدها عن مواطن الريب ومواضع التهم أمان لقلب زوجها وبعد للشك فيها ، وحماية لها من القلوب المريضة وهذا أصل أركان المرأة المثالية ، فلا تخلو برجل غير محرم لها ، ولا تخضع له بالقول ، ولا تطيل معه الحديث .

4- ليست مسرفة في طعامها وشرابها ولباسها ، وليست متكلفة لزوجها ما لا يطيق ، وليست تقليدية تابعة في مؤخرة الركب همها : ماذا لبست فلانة واشترت علانة ، بل تعد نفسها راعية ومحافظة على مال زوجها .

5- تضفي حنانها على أولادها ؛ فتكسب البيت كله حنانا ، فليست شتامة لأولادها ولا غليظة همّها الدعاء عليهم ، ولا مضيعة لتربيتهم لا تترك أولادها للخدم أو الشارع مقابل أن ترتاح من شغبهم وأذاهم ، فهي راعية في البيت وحق على الراعي العناية برعيته : " والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، وقد جعل الإسلام مقابل أتعابها ورعايتها ثلاثة حقوق على الأبناء ، بينما فاز الأب بنصيب واحد .

6- ليست أنّانة ومتمارضة ، فلا تكثر الشكوى ولا تتمارض من كل عارض أو وعكة خفيفة ، فالزوج لا يرغب أن يعيش في مستشفى ، ويتطلع عند رجوعه من البيت إلى امرأة تزيد من همه وغمه .

7- ليست منّانة تذكر كل حسناتها وما فعلته وتجير بعض مصالحها وأعمالها الشخصية بأنها من أجل زوجها ، فإن صنعت تريده قالت : من أجلك فعلته .

8- بعيدة عن الروتين والجمود على حال واحدة : عن تغيير الروتين في المنزل من أسباب تقنية الأجواء وتحسينها ، سواء كان ذلك في أثاث المنزل أو في اللباس ، أو العادات في الأكل والشرب ، فهي امرأة متجددة دائما .

9- ليس للفراغ إليها سبيل ، فلا تعيش في كوكبة من الخدم ، بل تقوم بأعمال بيتها بنفسها ، وأين الفراغ لمثل هذه وكيف سبيله إليها ؟ إذ إن الفراغ والكسل من أكبر أسباب الركود في العلاقات الزوجية ، ومن دواعي الشيطان في التذكير بالحقوق المضاعة وتضخيمها .

10- تتمثل – عملياً - قول ابن عمر : "البر شيء هيّن وجهٌ طليق وكلامٌ ليّن " ، فهي بشوشة ، طليقة الوجه ، حلوة الخطاب والحديث ، لا يعرف التعبيس له طرقا إليها ، ولا الخشونة سبيل عليها .

11- إن المرأة المثالية هي التي تجدد حياة زوجها وتبعث الهمة والثقة والطمأنينة في قلبه ، وتحثه على الإقدام على الخير وترغبه فيه وتقف بجانبه ، كما قال أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - لرسول الله صلى الله عليه وسلم :" كلا والله لايخزيك الله أبداً ".

12- كلما حقق هدفا تفتح له أفاقا أخرى وهدفا آخر ليرتقي في تحقيقه ، وتقف بجانبه حتى يتحقق هدفه ، وتبث فيه روح الحماسة والأمل ، كما وقفت خديجة - رضي الله عنها - ، ووقفت زوجات المهاجرين إلى أرض الحبشة .

ومن البلاء تباين الأهداف والهمم فيما بين الرجلل والمرأة ، فبينما أحدهما ذوهمة رفيعة عالية إذا بالآخر همته دنيئة ساقطة همة في الثرى وهمة في الثريا .

13- تتفهم الرجل وتحاول التكيف معه ، وتحسن الاستماع إليه ، فهي تدرك بأنه لا يمكن التوافق والتماثل في جميع الصفات بين أي رجل وامرأة ، فلابد من التنازل وتخطي العقبات وتجاوز الهنّات وعدم المحاسبة على الصغير والقطمير.

فهي مرنة مع زوجها داخل في حسابها جميع الطوارئ مستعدة للتكيف معها ، فإن نقل إلى مكان انتقلت معه ، وإن لم يستطع البقاء في منزل ارتحلت معه ، غير متشبثة ببلد ، ولا متمسكة بمكان .

14- كتومة لا تفشي له سرًّا ، حديثها مع زوجها لا يتعدى حيطان حجرتها ، تستصغر أولئك النسوة اللاتي حديث زوجها عند كل الناس في العطاء والمنع ، والفرح والحزن ، وهذا من أقبح الصفات .

leprence30
2013-09-05, 22:19
الخيانة الزوجية

هي سلوك شاذ عادة ما ينتج نتيجة عدم وجود استقرار عاطفي لدى أحد الزوجين في الحياة الزوجية مما يولد لديه فجوة عاطفية تجاه الطرف الآخر ( الزوج أو الزوجة ) .

هذا غير أنها آفة اجتماعية بل هي جريمة نكراء تقشعر لها الأبدان ولا تعود على فاعلها إلا بالضيق والكدر وبمزيد من الهموم والأحزان كما جاء في قوله تعالى : [ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124 ) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ( 125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126 ) ] سورة طه ..

وقبل هذا وذاك ما أعد الله تعالى له من عذاب أليم وهوان عظيم يوم القيامة .. كما جاء في قوله تعالى : [ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) ] . سورة الفرقان .

إنه لمن المؤسف أن تكون الخيانة الزوجية قد إغتالت حياة كثيراً من الأسَر وساهمت في تفككها وانحلالها ..

والأكثر أسفاً على ذلك أن كلاً من الزوج أو الزوجة بدلاً من أن يبحث عن أسبابها والعمل على معالجتها تجده عادة ما يلقي بالمسؤولية على الطرف الآخر متناسيا سلبياته وسلوكياته الخاطئة والتي قد تكون هي السبب الرئيسي في إحداث هذه الفجوة العاطفية العميقة في العلاقة الزوجية التي تجمعهما.

ولكن لو نظرنا إلى هذا الأمر بشيء من المنطقية لوجدنا أن هنالك أسباباً رئيسية هامة تعمل على تهيئة ظروفاً مناسبة تسمح بالخيانة الزوجية وتهديد الحياة الأسرية بالتفكك والإنحلال..

إن من أهم أسباب الخيانة الزوجية هو " الاحتياج العاطفي " لدى ( الزوج / الزوجة ) والذي يكون عادة نتيجة " الإنفصال العاطفي " فيما بينهما وذلك بسبب تباعدهما عن بعض ، وعلى ما يقولون ( البعيد عن العين .. بعيد عن القلب !!.. ) ..

وهذا الأمر كفيل بأن يُحدث " فراغاً عاطفياً " لدى ( الزوج / الزوجة ) وهي حالة نفسية تصيب الزوجين حينما تتنافر مشاعرهما تجاه بعضهما البعض مما يتولد لدى ( الزوج / الزوجة ) المصاب بهذه الحالة شبه تعـطل في القدرات التفكيرية لديه ( مثل : الحيرة ، فقدان التعقل ، عدم الإدراك لواقع الحياة الزوجية .. إلخ .. ) .

وذلك ناتج عن جمود المشاعر العاطفية فيما بين الزوجين ، وهو ما يؤدي غالباً إلى " فراغاً فكرياً " والذي ينتج عنه فراغاً في حياته عامة وإن وصل ( الزوج / الزوجة ) إلى هذه المرحلة فحتماً سيكون صيداً سهلاً ( لشياطين الإنس والجن معاً ) ..

حيث أنه في هذه المرحلة يمر بلحظة ضعف عادة ما يكون فيها عرضة لأن يقع في فخ الخيانة الزوجية .

إن من أهم العوامل التي تساعد ( الزوج / الزوجة ) على الوقوع في فخ الخيانة الزوجية هو عدم التكافؤ فيما بين الزوجين خاصة إذا كان هنالك فارق ثقافي كبير فيما بينهما بحيث لا يستطيع أحد الزوجين استيعاب وتفهم مشاعر الآخر ( يعني الزوج في وادٍ .. والزوجة في وادٍ آخر .. ) حتى وإن كانا تحت سف واحد .

وبالتالي فلن يستطيع أن يمنحه الأحاسيس والعواطف اللازمة لإحياء المشاعر العاطفية فيما بينهما والتي هي بمثابة ( روح ) العلاقة الزوجية حيث أن هذه المشاعر هي بمثابة الملاذ العاطفي الآمن الذي يمنح حياتهما مزيداً من الأمان والاستقرار الأسري .

كما يندرج تحت عامل عدم التكافؤ هو وجود فارق سني كبير فيما بين الزوجين . ومن أهم هذه العوامل التي يمكن أن تكون سبباً رئيسياً للخيانة الزوجية هو " قوة الرغبة الجنسية " لأحد الزوجين .. لدرجة أنه يحتاج إلى وقت أطول في ممارسة الجماع حتى يصل إلى ما يسمى بـ " الإرتواء الجنسي " ..

في حين أن الطرف الآخر قد استُـنفذت طاقته الجنسية كلياً ( البطارية أصبحت فارغة ) وفي حالة عدم الارتواء الجنسي فمعنى ذلك أن العلاقة الجنسية فيما بينهما غير متكافئة ، مما ينتج عن ذلك غالباً علاقة زوجية متوترة تتسبب في كثير من الخلافات فيما بين الزوجين وغالباً ما ينتج عن هذه الخلافات مزيداً من سوء الفهم وسوء الظن وكثرة الشك بالطرف الآخر وما شابه ذلك..

وأحياناً ما يكون ذلك دافعاً رئيسياً للخيانة الزوجية خاصة في ظل غياب الوعي الديني والثقافي لدى الطرف ( الخائن ) .

أما العجب العجاب حينما تسمع أن السبب الرئيسي للخيانة الزوجية هو بدافع الإنتقام والثأر من الزوج أو الزوجة !!.. وعادة ما يكون ذلك نتيجة التجاهل وعدم الإهتمام .. بل وعدم احترام أحد الزوجين لمشاعر الآخر ، حتى أن هذا الإنتقام ( من شدته !! ) قد يتعدى إلى أن يصل بـ ( الزوج / الزوجة ) أن يخون شريك حياته مع أقرب الناس إليه ( كصديق أو ما شابه ذلك .. ) .

لذلك فأحياناً ما يكون سبب الخيانة هو ( رد إعتبار ) لا أكثر ، أو أن يكون السبب هو إهمال أحد الزوجين لنفسه أمام الآخر سواء بـ ( المظهر / الجوهر ) أو الإنشغال بالأولاد أو كثرة الخروج من البيت والإنشغال عن أمور الأسرة عامة .

وقد يكون سبباً من أسباب الخيانة هو كثرة الإختلاط خاصة مع الأقارب والأصدقاء أو حتى التهاون بظهور النساء أمام الخدم والسائقين ..

ولا ننسى أن المسببان الرئيسيان والأهم من كل ما سبق ذكره من أسباب الخيانة الزوجية هو ضعف الوازع الديني لدى الخائن وسوء التربية التي تلقاها منذ صغره .

إن جميع ما سبق ذكره من أسباب الخيانة إن لم تكن كافية لأن تكون أسباباً رئيسية للخيانة .. فهي على الأقل كفيلة بأن تكون مقدمات بدائية للخيانة الزوجية . علماً أن أساليب الخيانة الزوجية قد تعددت في الوقت الحاضر فمنها الخيانة من خلال المقابلات والخلوات غير الشرعية ومنها الخيانة عن طريق المكالمات الهاتفية ومنها أيضاً الخيانة عن طريق شبكة الإنترنت ( الخيانة الإلكترونية ) ... إلخ ..

أحبتي.. إن التقرب من الله تعالى بالطاعات وملأ أوقات الفراغ بالعبادات ( أو أي أمر يعود على الفرد بالنفع والفائدة ) لهو خير سبيل للعلاج من هذه الآفة القذرة والرذيلة المحتقرة .

كما يجب على كل زوج أو زوجة التقرب من شريك حياته أكثر والتمعن في إيجابياته بدلاً من النظر والتدقيق في سلبياته ..

بل ويجب على كل من الزوجين تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الخيانة وذلك بالحوار الصريح والهادف مع الطرف الآخر .

في حين أنه يتحتم على كل من الزوجين أن ينظر إلى سلبياته ويقوم بمعالجتها بدلاً من أن يلقي بالتهم على الطرف الآخر كما يحرص على التجديد في نفسه ( شكلاً ومضموناً ) وذلك من أجل أن لا يجد شريك حياته في غيره مالا يجده عنده.

وهذه دعوة إلى كل من ظلم نفسه واقترف بحقه هذا الذنب العظيم والذي أوجب الله عليه العذاب المضاعف والمهين والخلود في نار جهنم وذلك بأن يتوب ويرجع إلى الله تعالى .. كما جاء في تكملة الآية الكريمة أعلاه [ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) ]. سورة الفرقان .

دعواتي لكم بحياة زوجية سعيدة ملؤها الصدق والوفاء والمحبة ..

leprence30
2013-09-05, 22:21
نحو علاقة زوجية مثالية

قال تعالى في كتابه الكريم : (( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) سورة الروم الآية رقم ( 20 ) .

إن العلاقة بين الزوجين تعد من أسمى العلاقات الإنسانية حيث أنها تحوي أسمى الصفات الوجدانية " السكن والمودة والرحمة " . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو .. كيف نسمو بهذه العلاقة الزوجية ونرتقي بها إلى المعنى المقصود في هذه الآية الكريمة ؟!.

في الحقيقة إن أهم ما يميز العلاقة الزوجية بين الزوجين مما يجعلها ترتقي إلى علاقة مثالية يسودها السكن والمودة والرحمة كما تجلى لنا في الآية الكريمة أعلاه هي أربعة عوامل أساسية هي كالآتي :

أولاً: أن تحوي هذه العلاقة " شيء " من الحب والعطف والحنان .

ثانياً: على كل من الزوجين أن يتحمل .. بل ويتقبل الآخـر .

ثالثاً: الصبر " طولة البال " على الطرف الآخر .

رابعاً – الحرص على مشاركة ومراعاة الطرف الآخر أحاسيسه ومشاعره .

فحينما يقال - شيء من الحب والعطف والحنان – فيقصد به الاعتدال في ذلك بمعنى أن لا يتم المبالغة والمغالاة في منح الزوج أو الزوجة هذه المشاعر ، وذلك من أجل أن لا يصل الزوج أو الزوجة إلى مرحلة ما تسمى " التمرد العاطفي " أي: تمرده وتعاليه على مشاعر وأحاسيس الطرف الآخر تجاهه " يعني شايف نفسه !!.. " مما يصيب الشخص نفسه بالفتور والملل عاطفياً من الطرف الآخر .

وفي المقابل يجب أن لا يقوم بحرمان الطرف الآخر من هذه المشاعر كلياً ، حيث أن ذلك يسهم وبصورة مباشرة في تزايد التنافر فيما بينهما مما يؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية ومن ثم الانفصال.

والأفضل بين هاتين الحالتين أن يمنح الزوج أو الزوجة هذه المشاعر للطرف الآخر عند الحاجة إليها فقط.

أما في غير هذه الحالة فلا حاجة لها مطلقاً حيث أنها تعتبر " فائض عاطفي " لا قيمة له في الحياة الزوجية كما يجب على كل زوج أو زوجة أن يتقبل الطرف الآخر بسلبياته وإيجابياته " مهما كان .. فهو أحسن من غيره " .. بل ويتقبل الحياة معه بحلوها ومرِّها وعلى ما يقولون بالعامية " المشاكل ملح الحياة الزوجية " فهذه - الاختلافات وليست الخلافات - في وجهات النظر هي حقاً تعطي فرصة للعـتب أحياناً والزعل أحياناً أخرى ومعرفة مكانة كل طرف لدى الآخر، كما أن ذلك يسهم وبشكل مباشر في إندماج شخصيتي الزوجين وتوأمة عواطفهما وتجدد أحاسيسهما .

إن من أهم الواجبات المترتبة على كل من الزوج أو الزوجة هو الصبر على الطرف الآخر أو على ما يقال بالعامية " يطوِّل باله عليه .. " .. نعم ! فلا أحد منا خالٍ من الخطأ ، وكلنا بشر وكلنا خطاءون ولكن خير الخطاءون التوابون كما جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " ..

كما أن الله سبحانه وتعالى بعظمته وجلالة قدره يغفر الذنوب جميعاً لعباده فكيف بنا نحن البشر؟! بل فكيف بالزوجين اللذان هما سكن لبعضهما؟!.. حيث أن هذا الشريك هو نصفك الآخر وشريك حياتك إلى الأبد - وهذا أقل ما يكافأ به منك وذلك يكون بالتقرب منه أكثر فأكثر والعمل على تدعيم إيجابياته وتشجيعهه بل وتقديره عليها.

وفي المقابل العمل على معالجة سلبياته وسلوكياته الخاطئة تدريجياً، وهكذا شيئاً فشيئاً إلى أن يصبح شخصية نموذجية كما تريد أن يكون..

إن من أهم ما يقوي علاقة الزوج بزوجته والعكس هو مراعاة الطرف الآخر لأحاسيسه ومشاعره.. بل ومشاركته في ميوله واتجاهاته ونشاطاته أيضاً.. وذلك بأن يتعامل معه بلغة الأصدقاء لا بلغة الأزواج.

بمعـنى أن يكون ذلك في جو يسوده الحرية في التعبير " يعني ماخذ راااحته في الكلام !!.. " لا في جو تسوده الواجبات والمسؤوليات المترتبة عليه.

هذا مع أهمية احترام رغباته واتجاهاته وتشجيعه عليها - مهما كانت - إن لم يكن بها شيء يخدش الحياء والدين.

والحذر كل الحذر من التقليل من شأن هذه المشاعر والميول والاتجاهات حيث أن ذلك يعد نوعاً من عدم الاحترام.. بل ورفضاً لذوقه وثفافته، وفي المقابل فهو يعتبر ذلك رفضاً له شخصياً .

أحبتي.. فلنتفكر جميعاً في هذه الآية الكريمة حيث أنها لخصت أسرار السعادة الزوجية بصورة موجزة ودقيقة تجلت لنا فيها بلاغة وعظمة وإعجاز القرآن الكريم .

كما أن هذه العوامل الأربعة سابقة الذكر كفيلة بأن تجعل الزوجان " روحان في جسد واحد " بل وسينظر كل طرف إلى الآخر على أنه الروح التي تسكن جسده!.

وهنا أتساءل: هل يستطيع أحد منا أن يتخلى عن روحه التي تسكن جسده ؟!.

مع خالص تمنياتي لكم بحياة أسرية سعيدة .

leprence30
2013-09-05, 22:22
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــع عن قريب ان شاء الله

leprence30
2013-09-05, 23:26
إشاعة المرح في البيت



إشراقة:
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي : " تعالي أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي " وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك. رواه أبو داود .



ومن الإشراقة نستضيء :



صورة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في الفقرة السابقة قدحت في أذهاننا أن إشاعة المرح في جو الأسرة كان موجوداً في بيت النبوة، وكيف أن عائشة رضي الله عنها بمسابقتها للرسول صلى الله عليه وسلم أوجدت المرح الذي يحتاجه كل بيت ليجدد النشاط ويدخل الأنس .



فل تتخذ المسلمة من عائشة رضي الله عنها قدوة بأن يكون لها دور في إشاعة الأنس وإدخال السرور على الأسرة.



خاصة المرأة العاملة حيث تأتي إلى البيت بتعب متراكم فلا تجعل مشاق العمل تنتقل معها إلى بيتها وأسرتها فيستمر يومها مقطبة الحاجبين غضبى طوال وقتها أو تدخل بيتها بشخصيتها التي يتطلبها العمل من رسمية وجدية بل تحاول أن تتخلص من مظاهر التعب وصفات الشدة فتحاول أن تطرد الملل والسآمة وتقضي على الروتين وتجدد النشاط للأسرة.



وتعطر الجو بالمرح مع الأبناء لإدخال السرور عليهم وأن يكون للزوج نصيب من ذلك الترويح.



ولتحذر المسلمة أن تكون تلك الأجهزة ببرامجها وألعابها هي العوض عن الأنس مع الأبوين؛ لأن تلك الأجهزة ليست الحارس الأمين بل هي مصدر للعنف و تجميد العاطفة وإشاعة العداوة بين الأبناء ومنها يتسرب كل خلق سيئ.



فلتحرص المسلمة أن يكون بيتها منظومة متكاملة جد يتخلله أنس ومرح ليتكامل فهكذا يجب أن يتخذ البيت المسلم من البيت النبوي نموذجاً.

leprence30
2013-09-05, 23:27
أزواج.. لكن مسافرون



تشعر المرأة بحكم فطرتها بحالة من الضعف في مواجهة مشكلات الحياة والتعامل مع المجتمع بكل تعقيداته ولذلك فهي تحتمي بأبيها ثم زوجها للقيام بهذا الدور بديلاً عنه, وتضطر بدون رغبة منها إلى اقتحام هذه المشكلات لو فقدت زوجها وعائلها, غير أنَّه في أحيان كثيرة تختار الأسرة بمحض إرادتها أن يسافر العائل ويترك أولاده الصغار مع أمهم لمواجهة مشكلات الحياة, فتجد الأم نفسها تقوم بدور الأب والأم معًا, فما الذي تكسبه الأسرة وما الذي تخسره في ظل هذا الظرف؟ وما هي التأثيرات النفسية والاجتماعية التي تتعرض لها الزوجة؟.



الأسرة تدفع الثمن: يقول د. كارم غنيم (الأستاذ بجامعة الأزهر) إنَّ سفر الزوج لا بد أن تدفع الأسرة أو أحد أعضائها ثمنه لا محالة فقد رأيت زملائي أساتذة الجامعة الذين يسافرون كأساتذة وهذا يعني أن لديهم أبناءً كبارًا في المرحلة الثانوية أو الجامعية, وقد لاحظت أن البحث عن المال له بريق كبير فالذي يحقق قدرًا معقولاً منه تنفتح شهيته على المزيد, وعلى الجانب الآخر الأبناء الذين كانوا متفوقين أصبح منهم مدمن مخدرات, وآخر يرسب في دراسته. فالمال في أيديهم والرقابة شبه منعدمة وحياة الترف تقود إلى الفساد.



كنت أرى الذين يطول سفرهم ويحرصون على المال لا بد أن يكون لهم ضحية لا ينفع معها الإصلاح بعد ذلك, لذلك فترابط الأسرة والحفاظ على كيانها وأخلاق أعضائها مقدم على كل شيء والمال لن يجلب السعادة للأسرة, والسفر يجب أن يتم تحديد الغرض منه والحرص على أن لا تكون له تداعيات سلبية.



ويضيف د. غنيم: "إنَّ الأم غير مهيأة لتقوم بدور الأب فهي رقيقة وتتحكم فيها مشاعر العطف واللين التي هي مطلوبة لو كان بجوارها زوج يمارس دوره في الحزم والتوجيه والرقابة والشدة أحيانًا وقضاء كل حاجات الأسرة ومصالحها".



الدور الثقيل: وتقول د. سعيدة أبو سوسو (أستاذة علم النفس بجامعة الأزهر): "إنَّ التكوين النفسي والعصبي بل والبيولوجي للزوجة إنَّما هو جزء مهم من التكوين الأسري بمعنى أنه يعمل في صالح الأسرة سواء كان ذلك للزوج أو للأبناء.



ويكمل هذا تكوين الرجل النفسي والعصبي, فالرجل يوفر الحماية للأسرة فتستظل بمظلة الأمن في وجوده, والأم هي المظلة العاطفية, فكيف أطلب من الزوجة أن تقوم بدور غير مهيأة له نفسيًّا وعصبيًّا, صحيح أنَّ كثيرًا من حالات سفر الأزواج بدون زوجاتهم وأولادهم مرَّت بسلام. وصحيح أنَّ المرأة حينما تتعرّض لموت زوجها تنفجر في داخلها طاقات كبيرة لتعويض فقده, إلا أنني أعتبر سفر الزوج وحده هروبًا من المسئولية وعدم تقدير لما ينتظر الأسرة من مشكلات في غيابه, فالطفل ذكي وهو يشعر أن أمه مهما بلغت شدتها معه, فإنها شدة فيها لين ورقة يلتف عليها, أما شدة الأب وحزمه فشيء هام جدا ورمانة ميزان تضبط إيقاع الأسرة".



وتحكي د. سعيدة عن سيدة سافر زوجها وتركها مع أولادها, تقول: "إنني كنت أنظر من نافذة منزلي إلى الناس الذين يسيرون في الشارع فأرى المرأة تسير مع زوجها فأحسدهم وأشعر بأن هذه المرأة تملك شيئًا عظيمًا لا أملكه".. وتضيف د. سعيدة: "هذه السيدة وهي متعلمة ومثقفة تقول لي لم أكن أدري أنني بهذا القدر من الضعف بدون زوجي, إن أولادي الصغار كنت أصاب بصداع منهم ومن مجهودهم الزائد, وكنت أبكي منهم فإذا أمرتهم لا ينفذون أوامري وأحسست بالغربة والانكسار فأرسلت إلى حماتي كي تقيم معي في شقتي لتؤنس وحدتي من ناحية ولتساعدني في السيطرة على الأبناء من ناحية أخرى, ومع ذلك لم نستطع أن نفعل شيئًا وحينما عاد زوجي قبلت يديه ورويت له ما حدث, فقرر عدم السفر مرة أخرى". تقول هذه السيدة "إن أولادي بمجرد أن حضر أبوهم انضبط أمرهم تمامًا وكأنهم تغيروا مائة وثمانين درجة, فأحسست بالأمان وزادت ساعات نومي وزال التوتر والقلق والخوف الذي كنت أعيشه".



كارثة: أما د. عبد الغني عبود (أستاذ التربية بجامعة عين شمس): "إنَّ الأب عمود الأسرة ودوره جوهري في عملية التربية وفقدان هذا الدور يؤثر سلبيًّا على التربية, إنَّ الأسرة العربية الإسلامية التقليدية والممتدة عرفت تاريخيا هذا الدور الذي استمد منه جميع أعضاء الأسرة والعائلة الممتدة الكثير نفسيًّا وتربويًّا بالتوجيه والإرشاد والمشورة ونقل الخبرة والرؤية السديدة التي اكتسبها من تمرسه بشئون الحياة, والرجل في مجتمعنا يحسم التعامل مع المؤسسات خارج المنزل ولديه صبر وجلد وقوة تحمل وهو مؤهل لذلك, وهذه أمور تفقدها الزوجة ولا تجيدها, وحينما تؤديها لابد أن يكون فيها نقص, فرقة المرأة وعواطفها وحدها لا تقيم جيلاً فلا بد من حزم الأب وشدته وتقويمه للابن.



إنَّ التربية لا تصلح ولا تستقيم إلا بالعنصرين معًا, وفقدان أحدهما يجعل عملية التربية ناقصة؛ فقدان عطف الأم وحنانها يجعل الابن مفتقدًا لهذا البناء العاطفي في شخصيته ويترك خللاً يمكن أن ينتج عنه فجوة نفسيَّة وسلوكيَّة في الكبر, أما فقدان دور الأب فهو كارثة حيث ينشأ الابن منفلتًا غير آبه بالضوابط والقيود, فسلطة الأب التي تجعل الابن يخاف منها ثم يحترمها, تعوده على التعامل مع الأفراد والهيئات ثم إنه يختزل كل هذه الخبرات لينقلها لأبنائه فيما بعد, ومن غير المقبول أن تخفي الأم نتيجة عواطفها أخطاء الأبناء عن أبيهم وتتستر عليهم حتى لا يقوّمهم وينزل بهم العقاب وإنما المطلوب أن يكون رأيهما واحد".

leprence30
2013-09-05, 23:29
كوني أنيقة في بيتك


يشتكي الكثير من الرجال "تحوّل زوجاتهم بعد الزواج إلى كائناتٍ أخرى, غريبة, مختلفة تمامًا عن تلك الأنثى الّتي حين تزوّجوها خلبت لبّهم" على حد قولهم. وبعيدًا عن صدق هذا الشعور من قِبَلِهِم, فكما يقولون في المثل: "لا دخان بدون نار", فلا بد للزوجة أن تقف مع نفسها وقفة محاسبة, تعرف بها أين هي من حاجة زوجها في أن يراها أجمل نساء الكون, وهذا حقه.



لا بد للزوجة أن تسأل نفسها: "كيف أكون أنيقة وجذّابة في عين زوجي؟، هل معنى كوني محجبّة أن أهمل نفسي وأنا في بيتي؟".. بالتأكيد لا, فليس معنى أن تكوني محجبة أنّ عليك الاستغناء عن عالم الموضة والأناقة, أو أن تضعي لنفسك إطارًا معيّنًا من الملابس والألوان أمام زوجك.



كوني أنيقة:
جرّبي دائمًا أن تكوني جذّابة وجميلة في عين زوجك، عليك أن تنتقي الألوان التي يحبها لتجعليها المفضلة لديك والموديلات التي ينجذب إليها لتكون اختيارك الأمثل.



واختاري ملابسك بعناية، وارتدي الملابس الضيقة والقصيرة التي تبرز مفاتن جسدك لتجعلك أكثر أنوثةً طالما أنت في بيتك ولزوجك, فلو أنَّ زوجك يأتي من العمل وقت الظهر فلتبسي شيئًا ناعمًا ومريحًا، وإن يكن يأتي مساءً فيحسن بك أن تلبسي شيئًا ناعمًا وأنيقًا في آنٍ واحد.



واعلمي دائمًا أن مظهرك عليه جانب كبير من خلْق السعادة والمرح في البيت، وليس بالضرورة أن تكون ملابسك فضفاضة أو عادية, فالرجل بطبعه يملُّ التَّكرار، فعليك بالتغيير دائمًا؛ فيومًا تلبسين له ثيابًا ضيقة أو قصيرة جدًّا، ويومًا تلبسين له ثوبًا طبيعيًّا،.. واحرصي على أن تجددي في شكلك ولبسك وتسريحة شعرك؛ كي يراكِ امرأةً ساحرةً كلَّ يوم.



اختاري ألوانك:
قد تظن بعض السيدات أن الألوان ليس لها تأثير، وهن بهذا الظن مخطئات ولا بُد؛ لأنّ الألوان تلعب دورًا مهمًا، ولها تأثير خطير في حياة كلا الزوجين، فلو علمَت كل امرأة ماذا تعني الألوان وتأثيرها على الحالة المزاجية والنفسية للزوجين لاهتمت بكل تفصيلة وبكل لون في حياتها وملبسها. فمعظم أطباء علم النفس يركزون على ألوان بعينها تساهم في بقاء الحياة الزوجية أكثرَ إثارةً وحمِيمِيَّةً، وبعض الألوان لها تأثير السِّحر على الحالة المزاجية لكلا الزوجين..



يقول د. أحمد فضل (متخصص في علم النفس): إن الألوان تعكس الحالة المزاجية للإنسان بشكل عام وللمتزوجين بشكل خاص، وهناك دراسة أمريكية للعالم الأمريكي "سيجمان مارتن" تحدَّث فيها عن علاقة الألوان بالترددات التي يصدرها الجسم، وهذا الأمر مكَّنَهُ من معرفة كل لون وتأثيره على نفسية الرجل والمرأة، فهناك ألوان تؤثر بشكل سلبي على الحالة المزاجية للأزواج، وهناك ألوان أخرى لها تأثير إيجابي، وتوصَّل إلى أن لون الملابس الذي يختاره الإنسان في الصباح قد يؤثر على مزاجه بقية اليوم.



وينصح د.أحمد كل امرأة متزوجة بأن تركِّز على مجموعة الألوان التي تجعلها في حالة نفسية مستقرة وهادئة؛ تنعكس على أسرتها وعلاقتها الزوجية، وتجعلها أكثر مرحًا وهدوءًا وسعادةً.



ويؤكّد الدكتور فضل على أن الألوان الفاتحة عمومًا يجب أن تكون محل اختيارك المفضل؛ لأنها تجعل مزاجك أكثر راحةً وهدوءًا، ولأن الألوان الزاهية والملابس القطنية تجعلكِ أكثر أنوثةً في عين زوجك, وتبعًا لذلك فالجدير بك أن تبتعدي عن الألوان القاتمة التي تثير الحزن والاكتئاب وتبعث على القلق والتوتر.



سِحر الألوان :
أما لو أردت معرفة تأثير كل لون على حالتك النفسية فإليك رأي نرمين إبراهيم (خبيرة في الموضة والأزياء)، حيث تقول: "عالم الألوان له سحرُه، ولكل لون معنى وتأثير مختلف عن الآخر، فاللون الفوشية أو الوردي له ما له من تأثير على الزوج؛ حيث يحفِّز المشاعر ويقوِّي العلاقة العاطفية، ومثله اللون الأحمر؛ والذي يعدُّ الأكثرَ رومانسيةً ودفئًا وناريةً في عالم الألوان، كما يعالج كل فتور قد يطرأ على العلاقة الزوجية. أما اللون الأبيض فيجعلكِ أكثر نقاءً، ويعكس ملامح الطِّيبَة والبراءة على وجهك، ويُظهركِ كما لو كنت امرأة لا تعرف المشاكل والنكد.



واللون التركواز والأصفر يعكسان حالة الصفاء والارتياح النفسي التي تتبدَّى على مُحَيَّاك.. وإذا سألت عن اللون الأخضر فما أعظم ما عنه سألت، وما به اعتنيت واهتممت، إِذْ كَمْ تنبعث معاني الهدوء من جنباته، وتذوب حالة التوتر في طياته، ولا يغرنَّكِ لدى انتقائك للألوان القاتمُ منها؛ كالبنفسجي والأسود والبني والأزرق، لما توحي به من إثارة الشجن وزيادة التوتر النفسي، وابعُدي قدر ما استطعت عن اللون الرمادي، حيث الفتور وبرود العلاقة الزوجية".



جددي في شكلك:
وتنصح علا راشد (خبيرة تجميل) كل زوجة أن تجدد في شكلها من خلال تسريحة شعرها، فتقول: "عليك أن تختاري ما يحلو لك من التوك والإكسسوارات، واهتمّي بالنعمة التي أنعم الله بها عليك، ألا وهي شعرك؛ إذ هو من الزينة التي جمّل الله بها النساء.. جددي في لونه وفي شكله، فليكن يومًا قصيرًا ويومًا طويلاً.. أيضًا طريقة ماكياجك؛ ليكن خفيفًا وهادئًا مرةً، ومرةً ثقيلاً بعض الشيء..



واستخدمي لزوجك ألوانًا فاقعة حينًا وألوانًا هادئة حينًا, ولا مانع من أن تغيري مِشْيَتك أمامه، وعليكِ أن تُظهري له ما تَقدرين عليه من دَلال ونعومةِ صوتٍ ورقَّة, ولا تهملي عطرَك، ولتجدديه بشكل دائم، واحرصي على أن تمسِّي من العطر ما يروق لزوجك، وأن تبتعدي عن كل عطر قد يثير غضبه واستياءه، حتى لو كان مفضلاً لديك".



((أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُّوَارِي سَوْءَاتِكُمْ)) :
لكن يجب أن تدرك المرأة أنّ كلّ النصائح سالفة الذكر إنما هي لتجميل مظهرها أمام زوجها فقط, ولا يصح أن يطّلع عليها أحد من محارمها, فبتوجيه سؤال للشيخ علي البدري حول "حكم لبس المرأة ما يبرز من خلاله الذراع أو الكتف وأجزاء من الصدر أمام المحارم؟", أجاب قائلاً: "اللباس جاء لستر العورات، وهذا هو المقصد منه كما ذكر المولى عز وجل (في سورة الأعراف- الآية: 26): (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُّوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)، وفي ذات الوقت فاللباس للتجمل، ولكن بدون انكشاف العورات المؤدية للمفسدة.



والمرأة مع زوجها لها أن تلبس ما شاءت, أما مع محارمها فعليها أن تتمثل بخُلق الحياء الذي جعله النبي (صلى الله عليه وسلم) شعبةً من شعب الإيمان, وعليها ألا تُبديَ عورتها للمرأة أيضًا التي هي من جنسها، إلا ما تبديه لمحارمها مما جرت العادة بكشفه في البيت؛ كانكشاف الرأس واليدين والعنق والقدمين.



أما صدر المرأة وظهرها وبطنها وفخذها وما إلى ذلك، فهذا لا يجوز كشفه إلا للزوج, وبالتالي على المرأة المسلمة أن تتجمَّل بالحياء والستر في كل حال، فهو أجمل ما تتجمل به، وأعظم ما تنأى به المرأة عن مواطن الشبهة والريب، حتى لو كانت مع امرأة مثلها؛ لأن عورة المرأة مع المرأة كعورة المرأة مع محارمها، فلا يجوز أن تُبديَ لها من مواضع الزينة إلا ما تبديه لمحارمها.



أما العري أمام النساء فليس من دين الله في شيء، وما ذُكِر من أنّ عورتها أمام النساء ما بين السرة والركبة فهذا خاص بما إذا كانت في منزلها بين أخواتها ونساء أهل بيتها؛ مع أن الأصل وجوب سترها لبدنها جميعًا؛ مخافة أن يُقتدى بها فتنتشر هذه العادة السيئة بين النساء.

leprence30
2013-09-05, 23:30
حتى تستمر الحياة الزوجية



تؤكد كثير من الإحصائيات أن 20% فقط من الأزواج سعداء، أما الباقون فتمضي بهم الحياة بين التعاسة والشكوى والملل والنكد، أو البحث عن السعادة والمتعة خارج إطار الزواج.



ومن أهم أسباب الخلافات والتعاسة - كما يشير الدكتور عبد المحسن- الخرس الزوجي أو الملل الذي هو آفة الحياة الزوجية، وهو من الصفات التي تنتاب الإنسان بدوافع نفسية أساسها رغبته في التعرف على الجديد والاستكشاف، ولذا قد يصاب الرجل نتيجة معاشرته للزوجة بالصمت.



ومن ضمن أسبابه أيضا الحوار المتكرر بين الزوجين عن مشكلات البيت والأبناء وغلاء المعيشة، وهو ما يؤدي إلى ما يطلق عليه علماء النفس الطلاق الروحي حيث يعيش الزوجان تحت سقف واحد ولكنهما منفصلان نفسيا وعاطفياً.



وعلاج هذه الحالة القاتلة يكمن في التجديد والتغيير بحيث يظهر كل منهما بشكل مختلف أمام الآخر كل فترة من الوقت، فيمكن للزوجة مثلا أن تجدد في طريقة ارتداء ملابسها أو تصفيف شعرها أو حتى الموضوعات التي تتحدث عنها، كما أن الزوج عليه ألا يبخل بمشاعره وكلماته الدافئة لأن تأثيرها على المرأة يفوق السحر .



وقد يتصور البعض خاصة النساء أن الالتصاق الشديد بين الزوجين يضمن استمرار الحياة الزوجية، وهذا خطأ لأن الالتصاق الشديد قد يؤدي إلى النفور والملل، فالارتباط الزوجي القائم على قدر كاف من الحرية المسؤولة القائمة على الثقة واحترام الخصوصية هو التأمين الحقيقي للزواج.



والمرأة الناجحة هي التي تدرك أن احتياجات الزوج المادية والجسدية والعاطفية تتغير فهي في سن 25 غيرها في سن 30 غيرها في عمر 40، ويعزو الدكتور يسري عبدالمحسن نسبة 70% إلى 80% من حالات الانحراف خارج مؤسسة الزواج إلى إهمال شريك الحياة أوتقصيره في احتواء الآخر .



النكد الزوجي : مع أن هناك من الزوجات من هي دائمة الشكوى والنواح للفت انتباه الزوج، وقد يصل الأمر بها إلى حد ادعاء أو توهم المرض، فإن هناك أيضاً طائفة من الرجال مصابة على الدوام بالتجهم والكآبة مهما فعلت الزوجة ومهما قدمت من جهد وتضحية، وهؤلاء في الغالب قد تكونت شخصياتهم في ظل أسر دائمة الشجار والمشكلات.



وقد يكون هذا الرجل تزوج من امرأة غير راغب فيها، فينفر منها بطريقة لا شعورية، وفي هذه الحالة على الزوجة أن تضفي جوا من الانسجام داخل البيت لتصلح من هذا الوضع السيئ، وعليها أيضاً أن تمد يد العون للزوج في شتى مجالات الحياة، أما إذا كان الزوج من الشخصيات النكدية التي تميل دائماً إلى جو الكآبة والحزن حتى دون أسباب، فينبغي على المرأة أن تتحلى بالصبر وسعة الصدر لمساعدة زوجها في التغلب على أحزانه وهمومه .



وإذا كانت الزوجة هي النكدية فإنها تتصف بعدم المرونة وتتعامل بالعناد لمجرد إثبات الذات، وهي تؤثر بطريقة عميقة على أبنائها الذين يكتسبون هذه الصفات بالتقليد فتظهر عليهم منذ الصغر الميول العصبية وتقلب المزاج وتتأثر أحوالهم الدراسية.



اكتئاب النساء: أصبح من المعروف الآن أن المرأة معرضة للإصابة بمرض الاكتئاب بنسبة مرتفعة عن الرجل، فبعد سن الخمسين كل رجل يصاب بالاكتئاب أمامه ثماني نساء يصبن به أي نسبة 8/1، وتحت سن الخمسين تكون النسبة 3/2.



أيضا تصاب المرأة بالاكتئاب لمدة أسبوع قبل الدورة الشهرية وأثناء الحمل، وتوجد نسبة 1% من النساء تعاني من الاكتئاب والاضطراب العقلي بعد الولادة، وهذا معناه أن الرجل في كثير من الأحيان مطالب هو الآخر بالصبر وسعة الصدر في تعامله مع الزوجة.



وينصح الدكتور عبدالمحسن الرجل بأن يكون أكثر حذرا في التعامل مع الزوجة وأن يغمرها بالعطف والحنان عند وصولها إلى المرحلة الحرجة في حياتها حيث انقطاع الطمث، لأنها تصاب بكثير من التغيرات الهرمونية والنفسية، وعلى المرأة أن تدرك أنها ليست نهاية العالم ويجب أن تستقبل هذه المرحلة بكبرياء وتهتم بنفسها ومظهرها، فهي قد تتعطل عن الإنجاب ولكن أنوثتها لم تنته.



نساء ذكيات واختيارات حمقاء: ويشير الدكتور يسري عبدالمحسن إلى أن المرأة الذكية الناجحة ذات حظ قليل من السعادة الزوجية، فهي من ناحية لا تحسن اختيار شريك حياتها على الرغم من نضجها العقلي ورؤيتها الصائبة، حيث يؤكد عالما النفس الأميركيان كونيل كووان وميلفين كندر في كتابهما «نساء ذكيات واختيارات حمقاء» أن المرأة الذكية المتفوقة الصلبة في مظهرها الرقيقة للغاية في داخلها تحلم بالرجل الكامل أو السوبر مان الخارق، وفي أكثر الأحيان يكون الرجل الذي يلفت انتباهها هو السبب في تعاستها ومأساتها.



ومن ناحية أخرى فإن الرجل يهرب من المرأة الناجحة لأنه يظن أن تفوقها يكون على حساب اهتمامها بأسرتها، وقد يتصور أنها لابد أن تكون من النوع المتغطرس المسيطر، وهو قد يخترع الأعذار لعدم الاقتران بها، وإذا تزوجها فإنه لا شعوريا يحاول الحط من شأنها فتنشأ بينهما مشكلات لا حصر لها.



حتى تستمر الحياة: ويختتم الدكتور يسري عبد المحسن بحثه القيم بالقول: إن خروج المرأة للعمل وتعدد مسؤولياتها وعدم استطاعتها في كثير من الأحيان التوفيق بين مطالب العمل وشؤون الأسرة أصاب الحياة الزوجية بالقلق وعدم الاستقرار.



كما أن المرأة أصبحت تميل إلى الإكثار من المشكلات ومنافسة الزوج وخلق أسباب التوتر وهو ما يطلق عليه النكد الزوجي، حيث تتباعد المودة والرحمة ويظهر التمرد والمشاكسة التي تؤدي بالنهاية إلى الانفصال الروحي والعاطفي بين الزوجين .



أما ثاني الأسباب التي تقود إلى انهيار الحياة الزوجية فهو أن كلا من الزوجين يبالغ في تجسيم الآمال والأحلام قبل الزواج، بحيث يتصور أن شريك حياته كامل الأوصاف وليس به عيوب.



وهذه الصورة المثالية تهتز بشدة بعد الزواج فيبدأ الإحساس بالفشل، وتحدث الفجوة بين الأحلام والواقع مما يؤدي إلى التباعد والغربة بين الزوجين.



وأخيراً: يجب علينا لبناء حياة ناجحة وموفقة وسعيدة أن نقبل بعض العيوب في شريك الحياة، فكما فرحنا بصفاته الجميلة علينا أن نتحمل ما لا نرضى عنه حتى تستمر الحياة.



المصدر: مجلة الوعي الإسلامي. العدد (514) .

leprence30
2013-09-05, 23:31
أساليب عملية في حل الخلافات الزوجية


1- تفهم الأمر هل هو خلاف أو أنه سوء تفاهم فقط، فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر يساعد على إزالة سوء الفهم، فربما لم يكن هناك خلاف حقيقي وإنماء سوء تفاهم.

2. الرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفة تقصيرها مع ربها الذي هو أعظم وأجل. وفي هذا تحتقر الخطأ الذي وقع عليك من صاحبك.

3. معرفة أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب وأن من البلاء الخلاف مع من تحب، وقد قال محمد بن سيرين إني لأعرف معصيتي في خلق زوجتي ودابتي.

4. تطويق الخلاف وحصره من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب الشأن.

5. تحديد موضع النـزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة، أو فتح ملفات قديمة، ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف.

6. أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش، فإن هذا قتل للحل في مهده.

7. في بدء الحوار يحسن ذكر نقاط الاتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس، قال تعالى: (ولا تَنْسَوا الفضل بينكم) البقرة:237. فإذا قال أحدهما للآخر أنا لا أنسى فضلك في كذا وكذا، ولم يغب عن بالي تلك الإيجابيات عندك، ولن أتنكر لنقاط الاتفاق فيما بيننا، فإن هذا حري بالتنازل عن كثير مما يدور في نفس المتحاور.

8. لا تجعل الحقوق ماثلة دائماً أمام العين، وأخطر من ذلك تضخيم تلك الحقوق، أو المطالبة بحقوق ليست واجبة أو المطالبة بالحقوق وتناسي الواجبات.

9. الاعتراف بالخطأ عند استبانته، وعدم اللجاجة فيه، وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحمله على ذلك، وينبغي للطرف الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه لاعترافه بالخطأ (فالاعتراف بالخطأ خير من التمادي في الباطل)، والاعتراف بالخطأ طريق الصواب، فلا يستعمل هذا الاعتراف أداة ضغط، بل يعتبره من الجوانب المشرقة المضيئة في العلاقات الزوجية يوضع في سجل الحسنات والفضائل التي يجب ذكرها والتنويه بها.

10. الصبر على الطبائع المتأصلة في المرأة مثل الغيرة، كما قال صلى الله عليه وسلم: [غارت أمكم] (رواه البخاري) ، وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تقدير الظروف والأحوال، ومعرفة طبائع النفوس، وما لا يمكن التغلب عليه.
روى النسائي وابو داود عن عائشة رضي الله عنه قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت النبي صلى الله عليه وسلم إناء فيه طعام، فما ملكت نفسي أن كسرته، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كفارته فقال: [إناء كإناء وطعام كطعام ] .

11. الرضا بما قسم الله تعالى فإن رأت الزوجة خيراً حمدت، وإن رأت غير ذلك قالت كل الرجال هكذا، وأن يعلم الرجل أنه ليس هو الوحيد في مثل هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر.

12. لا يبادر في حل الخلاف وقت الغضب، وإنما يتريث فيه حتى تهدأ النفوس، وتبرد الأعصاب، فإن الحل في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون متشنجاً بعيداً عن الصواب.

13. التنازل عن بعض الحقوق، فإنه من الصعب جداً حل الخلاف إذا تشبَّت كل من الطرفين بجميع حقوقه.

14. التكيف مع جميع الظروف والأحوال، فيجب أن يكون كل واحد من الزوجين هادئاً، غير متهور ولا متعجل، ولا متأفف ولا متضجر، فالهدوء وعدم التعجل والتهور من أفضل مناخات الرؤية الصحيحة والنظرة الصائبة للمشكلة.

15. يجب أن يعلم ويستيقن الزوجان بأن المال ليس سبباً للسعادة، وليس النجاح بالسكن في الدور والقصور، والسير أمام الخدم والحشم، وإنما النجاح في الحياة الهادئة السليمة من القلق البعيدة عن الطمع.

16. غض الطرف عن الهفوة والزلة والخطأ غير المقصود.

leprence30
2013-09-05, 23:32
مشكلات الماضي


في دراسة أجرتها صحفية أمريكية حول مسببات الخلافات الزوجية اليومية، تبين أن الأسباب الأربعة التالية تشكل أهم نقاط الاحتكاك والمشكلات، وهي مرتبة وفق مدى أهميتها تبعاً للدراسة نفسها: المال، الجنس، الأطفال، العمل في المنزل.

ولعل هذه الأسباب تختلف في بيئات اجتماعية أخرى، لكن الخلافات الزوجية في جوهرها تبدو متشابهة من حيث السيناريو ودورة الحياة التي تصل بها إلى الذروة.

فالخلافات الزوجية جميعاً تبدأ من خلاف في وجهات النظر حول أمر معين، وقد يكون تافهاً للغاية. وأولئك الذين ينجحون في نزع فتيل الاحتكاك هم أصحاب المهارة الناجحة في الحوار والتواصل والتفاوض إلى الوصول إلى حلول وسط. ولكن، ماذا لو تكررت الخلافات حول الأمور التافهة التي يجب ألا تكون أصلاً محل خلاف؟.

يقول أحد الخبراء: إن تكرار المشكلات حول الأمور نفسها، أو اكتشاف الزوجين أن حل أي مشكلة يفسح الطريق لظهور مشكلة أخرى تختلف في الشكل والنوع، يعني أن هناك أسباباً خفية تتحكم في العلاقة، ولا تقتصر على ما هو ظاهر على السطح.

وماذا لو اكتشف الزوجان أن الحوادث الماضية تعود للظهور في معظم خلافاتهما؟ حدث هذا مع جين سيزر التي كتبت إلى خبير زوجي على موقعه الإلكتروني قائلة: إنها ما إن تتناقش مع زوجها في أمر ما حتى يتحول النقاش إلى أمور حدثت قبل أشهر وربما سنوات.

وللخبراء رأي في هذا؛ مفاده أن العودة إلى الماضي تعني أن تلك المشكلات التي حدثت قبل شهور وسنين لم تحل في وقتها، وإنما تم التغاضي عنها، وبالتالي اختزانها في الذاكرة لتعاود الظهور كلما سنحت لها الفرصة.

أما الدرس الجوهري الذي يمكن تعلمه من ذلك، فهو بسيط: لا يجب على الزوجين أن يسمحا لأي مشكلة بأن تبيت إلى اليوم التالي من دون التوصل إلى حل نهائي لها، سواء بالإقناع أو بالحلول الوسط، او بأي استراتيجية ودية وغير قائمة على الفرض والإملاء.

leprence30
2013-09-05, 23:33
إدارة الخلافات الزوجية


البيت السعيد ليس هو الذي يخلو من الخلافات، وإنما الذي يضم زوجين يعرفان كيف يختلفان دون أن يخسر كل منهما ود الآخر، أو ينتقص من رصيد احترامه له، فالخلافات واردة في كل بيت، ولم يخل منها حتى بيت النبوة، المهم كيف يدار الخلاف بفن وحب ولباقة، نصائح نقدمها لكل زوجين حتى تمر لحظات الخلاف بأقل الخسائر أو بلا خسائر.

1 - فكرا قبل أن يرد أحدكما على هجوم أو استياء الآخر، فقد يكون متعبًا أو مريضًا هذا اليوم - بخاصة - مما يمثل ضغطًا على أعصابه، فقد يمكن تفادي مشادة أو خصام قبل أن يبدأ، ثم فكرا في إجابة أو رد لطيف يهدئ الجو، وينسي الآخر ما كان ينوي إضافته من عبارات قاسية، فالمبادرة لتلطيف الخلاف أمر محبوب ويشعر الطرف الآخر بمقدار الحب.

2 - لا تكررا ردودكما أو إجاباتكما كلما تناقشتما حتى لا تثيرا غضب بعضكما، وحتى لا يزداد الأمر سوءًا، وليحاول أحدكما أن يحتفظ بهدوئه طالما أنه يلاحظ أن الآخر بدأ يفقد هدوء أعصابه.

3 - تجنبا الردود القاطعة، أو التي تدل على أنه لا أمل في تحسين الموقف وحل الخلاف أو المشكلة، مثل: «لقد ولدت هكذا»، «لقد اعتدت هذا»، «لا فائدة»! «لن تتغير أبدًا»، «أنت دائمًا تسيء فهمي»، فكل هذه العبارات وغيرها تفقد الأمل لديكما في الوصول لحل يمكن أن ينهى - أو يحد - من إثارة المشكلات كثيرًا، بل وتوصل في الغالب إلى طريق مسدود، وتشعر الطرف الآخر بالإحباط وعدم الفائدة من الصلح أو تحسين العلاقة.

4 - تجنبا الشكوى لطرف ثالث ليتدخل بينكما، فكثرة ترديد عيوب أو نقاط ضعف الطرف الآخر، تجسمها وتضخمها، وتوحي باستحالة الوصول للصلح، وفي الغالب حين يتدخل طرف ثالث بينكما يزيد المشكلة تعقيدًا، كما أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد نهى عن إفشاء الأسرار الزوجية، كما أن الطرف الآخر يستاء كثيرًا حين يعرض أحدكما المشكلة المشتركة بينكما على طرف ثالث، وربما يؤدي لفقد الثقة بينكما.

5 - اشرح لزوجتك (لزوجك) ما يضايقك من أسلوبها، أو كلامها بطريقة مباشرة، بدلاً من تركها في حيرة، فهذا يختصر الكثير من الوقت، ويسهل تعامل الطرف الآخر معك مباشرة، ويشعره بالارتياح؛ لأنك كنت صريحًا معه من البداية.

6 - اتفقا على أن يأخذ كل واحد منكما دوره في المبادرة بالصلح في أي مرة تختلفان فيها، بصرف النظر عن « من الذي بدأ»؟! فإذا كانت قاعدة (خيركما من يبدأ بالسلام) التي أرسى قواعدها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قائمة بين الأشخاص في العموم، فمن الأولى والأحق أن تستخدم في العلاقة الزوجية.

7 - تجنبا إطالة فترة الخلاف، حتى لا يزيد التباعد بينكما من تضخيم المشكلة مهما كانت صغيرة، واحرصا دائمًا على حل مشكلاتكما والقضاء على ما يعكر صفوكما أولاً بأول، ولا تدعا اليوم يمر دون حل الخلاف، حرصًا على مشاعركما، وعلاقتكما، فالصلح والغفران هما ضمان نجاح حياتكما.

8 - «قبول النفس»، و«قبول شريك الحياة» يقي من الوقوع في دائرة الخلاف أو الخصام، فأنت من البداية تعرف عيوب الطرف الآخر، وتعرف كيف تتعامل معها.

9 - ضعي دائمًا - عزيزتي الزوجة - نصب عينيك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لو أني أمرت أحدًا أن يسجد لبشر، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها» - وضع يا عزيزي الزوج - نصب عينيك حديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله»، وليكن هذا دستور حياتكما دائمًا، وهذا كفيل بحل أي خلاف فورًا، ويا حبذا صلاة ركعتي حاجة حتى يفتح الله بينكما بالحق عند كل خلاف، فاتباع القرآن والسنة خير منقذ من عواصف الحياة.

المصدر: مركز الإعلام العربي.

leprence30
2013-09-05, 23:34
ماضي الزوجين وكيف نتعامل معه؟!


دخل عليَّ هو وزوجته ، وقال لي: أقول لك باختصار مشكلتي ، فأنا على علاقةٍ بهذه المرأة منذ زمن ، وإني أحببتها ، وكنت في الماضي أمارس الحرام معها وهي كذلك ، ولكننا تبنا إلى الله تعالى وتزوجنا ، وعلاقتنا ممتازة والحمد لله .

ولكني أعاني من مشكلة معها ، وهي تعرف ذلك : إني أشك بها كثيراً بسبب الماضي الذي بيننا ، ودائماً تراودني الخواطر بأنها على علاقة بشابٍّ آخر ، لدرجة أني لو اتصلت عليها وعلمت أن هاتفها مشغول فإن قلبي يحترق ، وتبدأ الشكوك وأقرر أن أطلقها.

وهي تقول لي: إنها صديقتي ، وأكتشف بعد فترة أنها صادقة ، ولكني تعبت من مشاعري تجاهها ، وأحيانا أشعر أني أكرهها عندما أشكُّ بها.

فالتفتُّ إليها وسألتها عدةَ أسئلة ، فأكّدت ما ذكره زوجها ، وقالت: والله إني تبت توبة نصوحة والآن أنا محافظة على صلاتي وعبادتي تجاه ربي ، ودخلت في مشروع حفظ القرآن أنا وزوجي حتى نُكفّر عن الماضي ، وأنا كبرتُ بالسن وهو كذلك ، ولا أُفكر ولو للحظة واحدة أني سأرجع للماضي الذي عشته ، بعدما أنعم الله عليَّ بنعمة الهداية وذقت حلاوة الإيمان ، ولكني لا أعرف كيف أتعامل مع زوجي الذي يشك فيني دائماً ، فصرتُ كلما عملتُ اتصالاً عرضتُ عليه الرقم الذي اتصل به كل يوم ، حتى يطمئن قلبه .

فالتفت عليَّ زوجها وقلت له :
أولاً: احمد الله تعالى أن وفّقكم للتوبة من تلك المعصية الكبيرة ، وعليكما أن تجتهدا بالطاعة والعمل الصالح ، فربَّ سيئةٍ تقود صاحبها إلى الجنة كما قال الصالحون ، ويقصدون بها أن مَنْ فعل السيئة تظل أمام عينيه ، ويعمل طوال عمره في التكفير عنها والعمل الصالح ، فتكون سبباً في دخوله الجنة.

ثانياً : إن الشك هو من مداخل إبليس عليك ، طالما أنه لا يوجد دليل مادي وواضح يدل عليه، فالأصل في العلاقة حسن الظن ، وهذا هو الأساس ولكني أقترح عليك أن لا تنجب منها طفلاً حتى تطمئن نفسك منها .

ثالثاً : أودُّ أن أقول لك: إن ما ذكرته كذلك ينطبق عليك ؛ لأنك أنت لك ماض كذلك ، ولكنها هي صدَّقت توبتك وقبلتك ولم تشكَّ فيك ، فعليك أن تبادلها نفسَ المشاعر ، وتتعامل معها كما تتعامل مع نفسك .

رابعاً : لو كل شخص لديه ماض تعاملنا معه مثل ما تتعامل أنت معها ، لَما رأيت معاملةً صادقةً بين الناس ، ولهذا لو تأملت في السيرة النبوية لوجدت أن أكثر الصحابة الكرام كان لهم ماضٍ سيء في الجاهلية ، وحين تابوا واهتدوا صلح أمرهم (والإسلام يجب ما قبله) ، وعفا الله عما سلف ، بل وأصبحوا للمسلمين قدوةً في سيرتهم بعد التوبة والإسلام .

خامساً : تذكَّرْ دائماً المعاني الإسلامية ؛ لأنها تطرد وسواس الشيطان ، فإذا كانت زانيةٌ من بني إسرائيل أدخلها الله الجنة بسبب توبتها الصادقة وسقيا كلب ، فكيف بزوجتك وهي المسلمة التي تابت توبة صادقة وتقوم على خدمتك وخدمة أهلك ، وقد بادرت لحفظ القرآن والتزمتْ ؟

فنظر إليَّ وقال : والله كنتُ في حيرة من أمري ، وقد قرّرت الطلاق ، ولكن الكلمات التي ذكرتها لي جعلتني أُصحّح المسار ، وأعقد العزم على الاستمرار .

فقلتُ لهما مودّعاً : إن الله يُبدّل السيئات حسنات ، وكما رآكما الله تعالى في معصيته ، فاحرصا على أن يراكما دائماً في طاعته ، فهذه بتلك .

leprence30
2013-09-05, 23:35
اكتبي رسالة إليه


تتقن بعض الزوجات فن التعامل مع أزواجهن وبطرق لا تخلو من الطرافة والتجديد، وهكذا وبطريقة ذكية حولت الكثيرات حياتهن وبيوتهن إلى حدائق جميلة من الأنس والسعادة والاستقرار دون أن يكلفهن هذا كبير جهد أو كثير مال.

ولا يمكن أن تخلو العلاقة الزوجية من منغصات بسبب أشياء صغيرة، ولكن الزوجة الذكية تستطيع أن تحول هذه المنغصات إلى فرص لتقوية العلاقة وملء البيت بالسعادة بعد أن هربت منه نسائمها.

وقد تسألين كيف؟ وأقول: هل جربت أن تكتبي رسالة إلى زوجك تعبرين فيها عما في نفسك من مشاعر وما تحسين فيه بصدق من آلام وما تحلمين به من آمال؟.

إن المشاعر المكبوتة لا تموت، إنها تبقى في النفس وتتراكم الواحدة تلو الأخرى حتى يأتي الوقت الذي تنفجر فيه وينفرط العقد مرة واحدة..من أجل ذلك كانت تجربة الأخوات في كتابة الرسائل تجربة ناجحة آتت ثمراتها بسرعة في أحيان كثيرة.

هذه الكتابة تجعل من الرجل يدرك أنه يتعامل مع إنسان له مشاعر وأحاسيس، وأنه لا يتعامل مع جماد ينفذ ما يقال له دون أي اعتراض تماماً كالآلة الصماء.

إن بعض العادات التي يتوارثها بعض الرجال وللأسف تجعل نظرتهم للمرأة فيها شئ من الانتقاص والسخرية وهذا أمر لم يكن من سمت النبي صلى الله عليه وسلم ولا هديه ولا ما أمر به..إن هذه الكتابة تعمل على إضافة رصيد ثقافي له وينبهه إلى القيام بدوره تجاه شريكة حياته بطريقة غير مباشرة.

كثيرات يشتكين من سوء معاملة أزواجهن وتأتي كثير من الإجابات بالتوصية بالصبر والاحتساب وهذا صحيح أن المرأة وكذلك الرجل مطالبين بالصبر على بعضهما، ولكن ألا يضاف إلى ذلك البحث عن وسائل أخرى تفيد في تلطيف الجو وتقريب النفوس.

هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن كتابة رسالة شكر وتضمينها بعضاً من أبيات الشعر الرقيقة إن هو قام بمبادرة طيبة كفيل بتقوية العلاقة الروحية وسبب لزيادة المحبة كبير.

وبعض الأخوات تقول إنها تستحي من ذلك بحجة طول الزواج وأنها لم تتعود عليه وأقول لها: إن البداية تحتاج إلى قدر من الشجاعة وبعد التجربة سوف تشعرين بأنك ولدت من جديد، إن هذا يعتبر من المعروف الذي يحقق أهدافاً قريبة وبعيدة.

هدى الجيجلية
2013-09-05, 23:36
السلام عليكم
أخي
الزواج الناجح
هو الذي
يسوده
الثقة المتبادلة
المودة والإحترام
بارك الله فيك
على هذا الموضوع
القيم

leprence30
2013-09-05, 23:36
هموم زوجة



هي ثمرة بيت صالح كانت كغيرها من الفتيات تحلم بمواصفات زوج المستقبل، لكن وفق «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».. لكنها وقعت فريسة لمن يغلف الصفات المنكرة، ويطرق الأبواب، فما حالها مع هذا الواقع المرير واقع (الزوج غير الملتزم بما شرع الله)؟.

لم تنكفئ على نفسها، وتندب حظها، وتمض حياتها الزوجية بنكد، تحوم حولها المنكرات والمعاصي، ولم تولِ هاربة تاركة هذا الزوج وشأنه، ولكن نجدها عظيمة منحها الله إرادة قوية، وهمة عالية، تجرعت هذا الواقع بخفاء بين جدران أربع، واجتهدت بالبحث عن الحلول، همها كيف تصحح اعوجاج هذا الزوج، وتعيده إلى الطريق المستقيم، لتبدأ حياتها الحقيقية من جديد.

هي تعلم أن هذا الطريق ليس معبداً، بل وعر، فهناك سلوكيات بذيئة من الزوج تتربص بها، سب وشتم وألفاظ قبيحة، وستلاقي ما هو أشد إن كان ممن يغضب لأتفه الأسباب.. لكنها العزيمة الصادقة دفعتها بقوة نحو الهدف الذي شقته بطلب العون من الله، وانتقلت إلى خطوة النصح والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة، دون أن تفتر أو تمل فقد تزوجت بالصبر لتعديل هذا الزوج المعوج.

هكذا حياتها تمضي، وقد خلفت وراءها رغبات الدنيا وشهواتها، وانشغلت بتلك الدعوة حتى أثمرت، ألم نجد رجالاً يدينون لزوجاتهم بهاديتهم بعد الله، فمنهم من حافظ على الصلاة، ومنهم من ترك الدخان، وهجر رفقاء السوء، وتحسنت كثير من سلوكياته، بل استطاعت بعضهن انتشالهم من وحل المخدرات والمسكرات إلى بر الأمان.

لا تستغربوا.. هناك قصص واقعية خلف تلك الأبواب الموصدة، أبطالها نساء صالحات لا يعلم بصبرهن إلا الله.. نماذج مشرقة تستحق منا الإشادة والدعاء، فطوبى لكل زوجة داعية صابرة كانت السبب بعد الله في هداية زوجها.

leprence30
2013-09-05, 23:39
تشتاق لي ؟!



قالت: هل تتراقص نبضات قلبكَ كلما تذكرتني وهل يدبّ الشوق في أوصال نفسك كلما بعدتَ عني؟! البيتُ في غيابك صحراء قاحلة وحين تغيب أشعر بصِغر الكون يضيع هواؤه في الأرجاء فأفقد توازني تماماً وأنتظر بشغف عودتك إلى حضنه.

قال: أشتاقكِ حدّ الجنون أشتاقكِ شوق الحب للمحبّين ولديّ مزيد.
سألَتْه: أما من دواءٍ لهذا الشوق يطفئ اللهب الذي يسكن الشغاف؟!
قال: هزّي إليك بجذع الصبر فالشوق يزكّي العاطفة ويجمِّل وجه اللقاء.
فابتسَمَت وقالت: ولكنه جوعٌ يؤجّجه الإشباع.

هل يمكن أن يتراءى للناظرين أن هذا الحوار قد يكون بين زوج وزوجته؟! أكاد أجزم أن هذه الكلمات لا يمكن أن تجد لها مكاناً في حياة المتزوجين إلا مَن ذاق واغترف من معين الوعي الزوجي والفهم الحقيقي للزواج.

قليل من النساء مَن تشتاق زوجها بعد سنوات طوال من العيش في كنفه.. وأقل منهن الرجال الذين يتوقون للعودة إلى سقف يُفترض أن يكون مرفوعاً بعواميد المودة والرحمة والسكن.

يقول بعد أن مضى ربع قرن على الزواج: الرجل الذي لا تشتاق له زوجته بجنون يكون محروماً وساذجاً، وهو بلا شك مقصِّر في حقّها فكيف له أن يطلب بضاعة لم يدفع ثمنها؟! لا يكفي أن يشتري مستلزمات البيت وأن لا يضرب أو يصرخ بل هو الإشباع العاطفي الذي تحتاجه! ووالله لا يدري الرجل منهم كم ضيَّع على نفسه حين لا يحب ويعبِّر ويحتوي زوجته ما ضيَّعه على نفسه هو أضعاف أضعاف ما يقدّمه فالمرأة (بنك) عواطف متميّز يعطيك أرباح هائلة لكل عمليّة إيداع عاطفية.

ولكن ماذا قدم هذان الزوجان ليحيا هذا الحب في قلبيهما طوال رحلتهما المشتركة؟! أيُعقَل أن ينبت الزرع في تربة لا روح فيها ولمّا تشمّ ريح الماء لتهتز؟! لا شك أن هذه البذرة تحتاج لريّ وسقاء وعناية ورعاية.. في بداية نموّها.. وطوال حياتها أيضاً!.

يقول الدكتور صلاح الراشد: الحب مهارة تحتاج إلى مجهود وفن في الاستقبال والإرسال والسعادة سلعة غالية تحتاج إلى جهد.

أوليست كل مهارة قابلة للاكتساب؟! إذاً لا عذر لمن يدّعي عدم الإتقان ثم يكمل: أحبِّي زوجك حباً مطلقاً أحبّيه إذا أحسن إليك وكافئيه بالإحسان أحبّيه إذا أساء إليك وكافئيه بالغفران أحبّيه إذا أعطى وكافئيه شكرا.. أحبّيه إذا أمسك وكافئيه سترا كلماتٌ من ذهب لمن تفكّر ووعى.

عباراتٌ لو أدمن عليها الزوجان لاستقرّ الحب في القلوب وأينع سعادة تغمر الأسرة جميعها هو ثناءٌ ومدحٌ وشكرٌ وإنصاتٌ وحوارٌ وتقبلٌ وتقديرٌ وعطاءٌ وبوحٌ وعناق هو شعورٌ أن زوجي –زوجتي- أغلى من كل الوجود حقاً وصِدقاً وهو تأمينٌ لحاجات الطرف الآخر على النحو الذي يحب ويرضى وليس على النحو الذي يرضي الشخص نفسه.

لا أقتنع أن الإحسان لا يأتي بالإحسان إلا عند مرضى القلوب وحينها لا يمكن أن تستمر حياة معهم وتعتدل! وإلا فما معنى قول الله جل وعلا "اِدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم.

وما زالت النساء يحلمن برجال لا يخجلون من البوح أمام الملأ ويقولون عن زوجاتهم " إنّي قد رُزِقتُ حبها " ويطبّقون ويلزَمون.

ويسمعون دندنة عاشقة لزوجها تردد: "أنثى أنا يا صاحبي إن لم تدللني تجفُّ مشاعري تتبلّد! أنثى أنا، أنا جنّةٌ في ظلالِها ترتاحُ، تسكنُ، ترتوي، تتزوَّدُ! حوا أنا يا آدمي.. أنا من ضلوعك قد خرجتُ وأنت منّي تولَدُ! لك واجبٌ عندي ولي حقٌّ عليكَ، فخُذ وهات، يد تقابلها يدُ!".
لتخرّ قلوبهم عشقاً فيستجيبون للنِدا وحينها تسعد الحياة وتورِدُ.

leprence30
2013-09-05, 23:40
أخطاء المرحلة الثالثة من الزواج



أخطاء قاتلة يقع فيها الزوجان في مرحلة من مراحل الزواج أسميتها مرحلة العادة.

وهي مرحلة متوسطة من مراحل الزواج ,تسبقها مرحلة السكينة التي تكون بعد مرحلة اللذة والتي هي أولى مراحل الزواج.

هذا التخبط وهذه الأخطاء المتعددة التي تحدث في مرحلة العادة يستطيع كلا الزوجين تجاوزها إذا تنبها لخطورة هذه المرحلة.

لا أدري لماذا يجب أن تتحول العلاقات إلى عادات نمطية، لماذا يقيد الزوجان نفسيهما بقيود ما أنزل الله بها من سلطان؟ ولماذا تركن الزوجة إلى طول المدة كضمان لبقاء الزوج معها بينما العكس هو الصحيح؟!!

لا أظن أن أحدا يخالفني أن الزواج مثله مثل أي كائن حي يمر بمراحل عمرية متنوعة.

لذا يفضّل ألا يكون الفارق العمري بين الزوجين كبيرا, لكن للأسف لا يدرك الزوجان مدى تأثيرفارق العمر إلا عند بلوغهما مرحلة العادة,والتي يكون قد تجاوز فيها الزوجان فترة الصراع من أجل الوصول إلى حلول وسط ,وفي فترة التوسط هذه يقدم كلا الزوجين بعضا من التنازلات ليقترب كل منهما أكثر وأكثر من شريك حياته ,ويتكون في هذه الفترة التي تملؤها المتعة والإثارة رصيد جيد من الفهم لدى كل منهما عما يحبه شريكه ومالا يحبه.

حتى يصلا إلى مستوى متقدم من التناغم فلا يحتاج أحدهما أن يقول للآخر عما يريده منه ويصبح كل منهما يستجيب للآخر تلقائيا, وقد تخيم الرتابة على بيتهما وقد تلفه الكآبة وهما لايشعران ,وهنا تبدأ مرحلة العادة.

أول من يجد ألم ذلك غالبا هو الزوج ..لماذا؟ لأن الزوجة للأسف قد تحولت إلى أم وصار جميع من في البيت بالنسبة لها أبناء حتى الزوج نفسه.

فهي لا تراه إلا بعيني الأم فتجدها تبالغ في خدمته ورعاية شؤون طعامه وملبسه وقد تراه في صورة أخرى .أبا يجدر به ألا يطالبها بمزيد من المتعة وبنوع من الإثارة ,وقد تطعنه بدون قصد بقولها: "لقد كبرت على هذا.." .

ولأن الرجل بطبعه لا يحب أن يتكلم كثيرا ولا يجيد شرح حاجاته جيدا فإنه سيخرج ليبحث عن امرأة أخرى , قد تكون زوجة ثانية..ألمهم أن تسد هذا الفراغ لديه.

متى يحدث هذا؟ يقول :"د. خالد الجبير" إن الرجل عندما يبلغ الأربعين من عمره تحدث لديه ثورة هرمونية ترجعه إلى سن السابعة عشرة وينبّه الزوجات إلى ضرورة إحاطة الأزواج في هذه المرحلة بمزيد من العناية في الفراش وإغراقهم في العاطفة , وإحداث نقلة نوعية في العلاقة الزوجية والعلاقة الخاصة بالذات حتى يبلغ الرجل تمام الخمسين من عمره..
بعدها يحق لكل زوجة عدم القلق من زواج ثان".

وفعلا إذا لاحظنا وتتبعنا حالات الزواج الثاني نرى أنها غالبا ما تحدث في هذه السن وقلما تحدث قبل ذلك ولا بعده ..

وهنا ننبه إلى خطأ فاحش يقع فيه الرجل عندما يبحث عن زوجة ثانية فيطلبها صغيرة السن ,لأنه بعد عشر سنوات سيدرك فداحة خطئه لكن بعد فوات الأوان ,فالذي قد لا يعلمه الكثير من الرجال أن ثورة الجنس وقمة نضجه يبدأ لدى المرأة في العقد الثالث.

كما ننبه كل زوجة لا تطيق أن يكون لها شريكة في زوجها إلى وجوب استدراك الفارط قبل أن يجيئها من لا تحبه وترضاه.

leprence30
2013-09-05, 23:41
الإحصان العاطفي


بدون أدنى ريب تُعَدُّ الأسرة هي اللبنة الأولى والأساسية للمجتمع، فإذا صلحت كانت نواة لمجتمع صالح، وبناء الأسرة المسلمة واجبنا جميعاً الذي يجب ألا نتقاعس عنه مهما عظمت همومنا أو تعددت انشغالاتنا أو تفرعت اهتماماتنا.

وكم كثرت الموضوعات التي تحث وبشدة على الحرص على سد منافذ عديدة تدخل من خلالها الرياح العاتية التي تقتلع استقرار الأسر من جذورها، التي تظهر عبر رحلة الحياة دون أن يلحظها أفراد هذه الأسر المختلفة على الإطلاق أو أن يشعروا بخطورتها.

ولكن من تلك الأساسيات التي يجب أن يأخذها جميعنا في الحسبان ولا نتجاهلها أو نغض الطرف عنها أو نقلل من شأنها هو الإحصان العاطفي لكلا الزوجين، وقد تعودنا أن نسمع بصفة الديمومة أو البداهة أن الإحصان إنما يكون للجسد فحسب، ولكن تناسى العديد من الناس أن الإحصان الحقيقي إنما يبدأ من الروح والعقل والنفس.

وغِذَاءُ كل هذا هو الشعور بالأمان النفسي بين الطرفين لكي تنغرس بذرة الإخلاص لدى كل واحد من الزوجين تجاه الطرف الآخر، فينتج عنه الاحترام والوفاء المتبادلان، وهذا كله إنما يبتدئ بسماع الكلمة الطيبة والعبارات الجميلة المطمئنة التي تُشْعِرُ صَاحِبَها المحتاج إليها أنها وقود الحياة الذي يزوده بالقدرة على الاستمرار في الرحلة الزوجية.

وحسب تجارب الحياة المستمدة من الواقع ذاته نتأكد من أن المرأة هي الأحوج دائماً وأبداً لمثل هذه الكلمات العاطفية التي تشعرها بأنوثتها وقبول شريكها لها وإعجابه المستمر بها، وقد يعتقد الرجل أن من السفاهة تكرار مثل هذه العبارات بصفة دائمة أو شبه دائمة عبر رحلة الحياة الممتدة، أو أنها إنما تعد من ضرورات بداية الحياة الزوجية فحسب، أو أن الحب الزوجي يحتاج فقط إلى إثباتات عملية وكفى وليست قولية.

وتناسى أو جهل مثل هؤلاء الأزواج أنهم بذلك يوغرون صدور زوجاتهم، ويفصلون ذبذبات التيار الكهربائي المشعل للدفء الأسري عن بيوتهم، فيشيع البرود العاطفي فيها ويصبح الجفاف متبادلاً، ثم يتباكون على الوضع الذي يحتاج إلى إعادة نظر وهو في نظرهم البحث عن أخرى.

ولكن وهنا السؤال الأهم: ألا تعتقد أيها الرجل أن أنثاك قد تبحث عن آدم آخر، إن لم يكن بطريق الحلال، فلو عن طريق التفكير والأمنيات وأحلام اليقظة، والتحسر على رداءة النصيب الذي يعد إحدى مداخلات الشيطان، هذا بالنسبة للتي لديها رصيد إيماني وخشية لخالقها في ظهر الغيب، وضمير حي يقظ حتى لو رأت أو سمعت ما يؤلمها من شريكها فقد حُفَّت النار بالشهوات.

ولكن حسبكم.. فلا بُدَّ من الاعتراف بأن هناك مَنْ تلاحقها وساوس شياطين الجن وإغراءات بل مطاردات غواة البشر الذين يجدون لذة وأيما لذة في الحرام حتى وإن قل مستواه عن الحلال، وقد تسقط الأنثى المحرومة في براثنه دون أن تعي، ألم تسمعوا مقولة الشاعر المبدع القارئ لخفايا النفس البشرية:

خدعوها بقولهم حسناءُ والغواني يغرهن الثناءُ
نظرة فابتسامة فـسلام فكلام فـموعد فـلقاء

إذن فالمطلوب أن يشبع الرجل أنثاه بالكلام الذي يدغدغ أحاسيسها ويكبلها بسلاسل الوفاء والإخلاص لكي لا تفر من قفصه الذهبي إلى أوهام سواه، ومع ذلك فمعظم الرجال الذين يُبتلون بالشح العاطفي يستبعدون تماماً أنَّ نساءهم سيفكرن في سواهم، لأنهم إما مطمئنون لصلاحهن، أو لبرودهن، أو لوفائهن التلقائي، ولكن إذا كانت جميع الزوجات وكل الأخوات والبنات صالحات، فمن أين إذن ينبع الفساد الاجتماعي؟.

كلنا نأمل أن جميع أجيال هذا المجتمع قد تغذت على الفضيلة منذ أن رضعتها من أمها الصالحة، فالمرأة المسلمة في بلادنا تنفر من الرذيلة وتشعر بالمزيد من الاحتقار لمن يمارسها تحت أي مبرر، ولكن يجب أن نأخذ حيطتنا بإحصان الروح لأنه هو أساس إحصان الجسد، وإحصان المرأة يكون عن طريق أذنها، لأنها عاطفية تتكئ في حسها على السماع، بينما الرجل يكون إرضاؤه عن طريق عينه بالرؤية لأنه حسي، ألم تقرؤوا قول الذي لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلوات والتسليم: (إذا نظر إليها سرته).

فكفاكم بخلاً عاطفياً أيها الشركاء والشريكات فالحياة جد قصيرة وابتلاؤها مرير.

leprence30
2013-09-05, 23:42
شخصية الزوج



سيدتي، إنّ عليك التركيز الدائم والاهتمام باكتشاف الجوانب المضيئة في شخصية زوجك سواء في أثناء مدة الخطوبة أو حتى بعد الزواج بمدة طويلة إلى حدٍ ما.

إنّ هناك بعض الفتيات يحرصن على التعرّف على شخصية الزوج قبل الارتباط به، فإذا كنت منهنّ فلعلّك قد اقتنعتِ بشخصية زوجك عندما تقدم لخطبتك فهذا من حسن حظّك.

أمّا إذا كانت قناعتك لم تكتمل في البداية فلابدّ وأنّها قد اكتملت بعد المخالطة وحسن المعاشرة بينكما مع مرور المزيد من الوقت.

أمّا في حالة نسيانك لشخصية زوجك عندما تقدّم لخطبتك حتى وإن مضى على تلك اللحظة أكثر من عشرين عاماً؛ فهذا يدلّ على فقدانك للعاطفة الجياشة "الرومانسية" التي يجب عليك الإحتفاظ بها مهما طال الزمن فاحذري!!.

هناك الكثير من السيّدات اللاتي يتناسين أجمل اللحظات الأولى في حياتهنّ العاطفية، وقد يعود السبب إلى غموض شخصية أزواجهنّ أو فارق العمر الكبير بينهما أو صعوبة حل لغز تلك الشخصية من قبلهنّ.

وقد يرجع هذا أيضاً إلى عدم محاولة الطرفين للاقتراب أكثر والانسجام مع بعضهما.

على العموم كم من (أم) أمضت سنين من عمرها في بيت الزوجية دونما علم منها عن جوانب كثيرة لشخصية زوجها، بينما بعضهنّ أخذهنّ الفضول للاستيضاح والوصول إلى خبايا نفسية الزوج والتعرّف على أسراره وما يجول بخاطره.

وتختلف المهارات فليست كل امرأة بمهارة الأخرى، فمنهنّ مَنْ ظهرت لها شخصية زوجها بوضوح شديد عقب زواجهما مباشرة، ومنهنّ مَنْ مرّت بمعاناة شديدة حتى علمت مقومات شخصية زوجها.

وبالرغم من هذا فهي تعيش عيشة راضية موفّقة؛ لأنّها تقدِّم الكثير من التنازلات للزوج ولأهله ولأفراد أسرتها عامّة.

leprence30
2013-09-05, 23:43
وفاة ثلاثة أزواج في شهر


لم يكن هناك ما ينبئ بأن شيئا غير عادي قد يحدث أو بأن أقسى ابتلاء سيواجه ابنة خالتي الشابة الدمثة.. أو بأن طفليها الصغيرين سيصيران في أقل من لحظة يتيمين.

فقد تناول زوجها طعامه كالمعتاد، وصلى العشاء في بيته بعد أن عاد مرهقا من عمله المسائي وقال لها وهو يطوي سجادة الصلاة: اندمجت في العمل ولم أصل اليوم في المسجد.

حملت هي الصحون وتوجهت إلى المطبخ.. وقبل أن تضعها في الحوض سمعت صوت ارتطام بالأرض.. هرولت لتجد شريك حياتها ممددا بلا حراك.. في دقائق كان الطبيب بالبيت.. قلَّب كفيه وقال في استسلام: "شدي حيلك.. البقاء لله!"

قبلها بأيام عزيت صديقتي في وفاة زوجها الذي سقط على أرض الحمام أثناء وضوئه وترك طفليه، الكبير ذا السنوات الثلاث والصغير الذي لم يكن قد مر على ولادته أيام .

بعد أقل من شهر صلى زوجي الجنازة على جاره الذي التقاه في الصباح وحياه على السلم والاثنان متوجهان إلى عملهما.

كان السؤال الذي يدق رأسي عقب كل عزاء، ماذا كان آخر ما قاله الزوج لشريكة حياته قبل أن يسلِم روحه لبارئها؟ هل مات راضيا عنها أم غاضبا منها ؟

اندهشت من نفسي وصارحت زوجي بما يشغلني فابتسم قائلا : فضول صحفي!

ولم يكن الأمر مجرد فضول، كانت أسئلتي مشفوعة بخوف وتوجس شديدين ويقين أشد عرفت لماذا حذر الرسول (صلى الله عليه وسلم) الزوجة من أن يبيت زوجها غاضباً عليها ، وعرفت لماذا بشر من تموت وزوجها راض عنها بالجنة.. وانقبض صدري وأنا أتخيل أن نختلف أنا وزوجي.. نحتد.. يمضي من أمامي ويسحب الغطاء على رأسه وينام ، ولا يصحو ويصبح من المحال أن أسترضيه أو أرى ابتسامة الصفح على فمه، ونظرة التسامح في عينيه.

لم أسأل أيا ممن عزيتهن عما يشغلني، احتفظت لنفسي بالحيرة واستعذت بالله من أن أتدخل فيما لا يعنيني وحدث بعدها تغيير غريب في حياتي، صرت إذا نام زوجي وأنا مشغولة ببعض أعمال المنزل أترك ما في يدي وأذهب إلى فراشه وأراقب أنفاسه لأتأكد من أنها تصعد وتهبط بانتظام.

أصبحت إن تأخر قليلا عن موعد عودته من عمله أجلس مرتجفة بجوار باب الشقة وكأنني أنتظر من ينقل إلى ما لا أتمنى أن أسمعه، وصارت دعابة زوجي المفضلة كلما هممت بالحديث معه أن يضع يده على فمي، ويقلدني قائلا :
"راض عني يا حبيبي.." ويغرق في الضحك فقد صرت ألح عليه بهذا السؤال كثيرا منذ عشت مشاعر الصدمة بعد وفاة ثلاثة أزواج في غضون شهر، وهم لا يشكون من شيء، أو تستشعر زوجاتهم دنو الأجل.

وكانت الحسنة الوحيدة في هذه المشاعر القاسية أنها نبهتني إلى حكمته وبلاغته (صلى الله عليه وسلم) وجعلتني أكثر حرصا على إرضاء زوجي.. وخلصتني من بقايا كبرياء كانت تدعوني أحيانا للمكابرة حين أخطئ في حقه دون أن أشعر بأنني وقتها قد ارتكبت جرما ، أو أتخيل أنه قد يلقى ربه غاضبا على .

صار الاعتذار يسيرا بعد أن كان يتعثر على لساني ويضل طريقه أصبح استرضاء زوجي متعة بعد أن كان مجرد واجب أصبح استيقاظ زوجي من نومه.. وعودته من عمله سالما أروع لحظات حياتي بعد أن كانا موقفين عاديين أعيشهما بمشاعر محايدة وبشكل روتيني ولسان حالي يقول: طبيعي أن يستيقظ وطبيعي أن يرجع إلى بيته بعد انتهاء عمله.

صار صوته أحب إلى أذني من ذي قبل ، وأصبحت كلما رتبت مكتبه أو أعددت طعامه أو ملابسه أدعو الله ألا يحرمني هذا الجهد الجميل، الجهد الرائع الذي يدل على أن زوجي ما زال معي.. وما زالت أنفاسه تتردد في صدره وما زال يروح ويجيء.
مشاعر لم أشأ أن أحتفظ بها لنفسي، بل اعتبرت نقلها إلى كل زوجة أمانة ومسئولية، فما أروع أن تبيت المرأة كل يوم وزوجها قرير العين بها وراض عنها، حتى إذا اختاره الله كان رضاؤه عنها تخفيف ا لقليل من أحزانها، وما أجمله ألا يكون آخر إحساس في صدر الزوج قبل أن يحين أجله غضب ا من زوجته أو ضيقا من بعض تصرفاتها!.

وما أجدر كل زوجة مسلمة.. عرفت طريقها بأن تتوقع كل لحظة أن زوجها سيفارقها فلا تستسلم لمشاعر التوجس ولا تسأل نفسها: كيف سأتصرف من بعده، بل تحبه أكثر، وتبذل أقصي جهدها لكي تملأ نفسه بأحاسيس الرضا والسعادة ، وتستصغر الخلاف، وتجمد لحظات الود والصفاء ولا تدعها تمر.. تتحري إرضاءه وتخاصم كل ما يسيئه منها.

كثيرات شقيات مع أزواجهن وبهم.. نعم ، وقد لا يستطعن إلا أن يتمنين أن يفرق الموت بينهم ولكنني أوقن أنهن يندمن بعد أن تتحقق الأمنية ويشتقن إلى أيام الرفقة ويرددن بصوت حزين مثلا شعبيا لم أدرك بلاغته إلا مؤخرا ؛ " جفاؤه ولا خلو داره".

كما لم أدرك كم كنت متسرعة حين اتخذت موقفا معاديا من قولهن: " ظل رجل ولا ظل حائط " واعتبرته مثلا مهينا محقرا للمرأة، فظل الحائط لا يمنح الإحساس بالأمان، ولا يمتع بالأنس، ولا يزيل مشاعر الوحدة والسكون القاتلين.

ظل الحائط ليس كائنا تنتمي المرأة إلى بيته وتصبح معه عضوة في أسرة وليست شيئا معلقا في الفضاء.. ظل الرجل شريك والمرأة الغبية هي التي تفرط فيه ولا تحتمي به من هجير الوحدة والندم بعد فوات الأوان، حتى لو كان شريكا مخالفاً.

leprence30
2013-09-05, 23:44
الغباء ضروري للحياة الزوجية


لا يخلو شخص من نقص، ومن المستحيل على أي زوجين أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً.

كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدهما بالضيق من تصرف عمله الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد "غير ضروري" أو زلة لسان، فهذه حياة جحيم لا تطاق.

ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات، أو طبائع، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .

وبعض الرجال يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك ؟! لماذا الطاولة علاها الغبار ؟! كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟! الخ وينكد عيشها وعيشه !! وكما قيل : ما استقصى كريم قط .

كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بذلك؟ ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟ ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته؟ وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر.. فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم.

كما أن بعض الأزواج يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر أو خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة، وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل، بينما يجدر التغاضي عنها تماما ً، أو يحاول لكن في فترات متباعدة، وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة.

فلنتغاضى قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر، ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة، فكثرة العتاب تفرق الأحباب .

جميل أن نتغابى لنكسب من نحب وجميل أن نوهم من أمامنا أنه أكثر حكمة ودراية ومعرفة، فينفش الطاووس ريشة وكأن لا أحد مكانه.

leprence30
2013-09-05, 23:45
لكي تعيشي مع أهل زوجك بسلام





من عوامل نجاح الحياة الزوجية أن تكوني سعيدة منسجمة مع أهل زوجك ولهذا حاولي أن تتفهمي حياتهم، وتدرسي طباعهم من الأيام الأولى للخطبة، ففترة الخطبة ليست خاصة بمعرفة زوجك فقط، بل تعرفي على أهله وقومي بزيارتهم بين فترة وأخرى حتى لا تفاجئي بعد الزواج بطباعهم وعاداتهم، وحتى توفري على نفسك هذه المرحلة الانتقالية.

واعلمي أن العلاقة بين الزوجة وأهل الزوج تحتاج منك إلى الكثير من الصبر، والتغاضي عن الأمور الصغيرة، والتماس العذر لهم في تصرفاتهم حتى يصلوا إلى قناعة بأنك جزء منهم، ولست دخيلة عليهم، وذلك بنسيان التصرفات التي تتسم بالجفاف في بعض الأحيان ومقابلتها بالبسمة عند أول استقبال لهم.

هذا ما أكده لنا الخبراء في مراكز الاستشارات الزوجية من خلال بعض النصائح التي وضعوها لكل عروس مقبلة على حياة زوجية جديدة، لكي تعيش في سلام مع أهل زوجها:

- عليك بملاطفتهم دائماً حتى ترفعي التكلف بينك وبينهم.

- اعلمي أن زوجك مازال وسيظل طفلاً في نظرهم، ليس من السهل عليهم تقبل فكرة انفصاله عنهم، لذلك كوني ذكية في القدرة على التعامل معهم.

- يجب أن يعلم زوجك بأي مشكلة تصادفك مع والديه، ولكن دون أن تنتقديهما أو تستخدمي ألفاظ غير لائقة؛ حتى لا تقعي في مشكلة مع زوجك.

- امنحي زوجك ووالديه أوقاتاً يقضونها بدونك، فليس عليك مرافقته دائماً عند زيارتهما، فهذا يعطيهما نوع من الأمان والحرية في التعامل معهما.

- تجنبي دائماً المواقف التي تؤدي إلى المشاحنات التي تخلق المشاكل والشجار معهما.

- ضعي الحدود اللازمة والمناسبة في التعامل أهل زوجك، وبالتالي التقليل من التدخلات في خصوصياتك حياتك الزوجية.

- اجعلي زوجك واضحاً مع والديه، وأنه الذي وضع هذه الحدود، دون أن تظهري في الصورة.

- قومي بزيارة أهل زوجك بمفردك أو مع أبنائك من وقت لآخر، ولكن بدون زوجك.

- إذا حدث خلاف بينك وبين أهله فلا تذكري أي شيء يسيء إلى أهله نتيجة تصرفاتهم، فيشعر بأنك غريبة عنه، في حين أنه يعتقد أنه بزواجك منه أصبح أهله بمنزلة أهلك، فلا تجعليه يأسف على ذلك.

- حاولي أن تكون الخلافات بينك وبين زوجك محصورة في نطاق بيتك.

-أظهري لزوجك أن انتمائك إليه مرتبط بانتمائك إلى أسرته، وذلك بذكر حسناتهم وحسن معاملتهم لك واهتمامك بكل شؤونهم والدفاع عنهم إذا اقتضى الأمر ذلك.

- قومي بدعوة والدي زوجك إلى منزلك حتى في عدم وجود الزوج، ليشعرا بأنك ودودة وقريبة منهما.

leprence30
2013-09-05, 23:46
كيف تجددين حياتك الزوجية؟


الزوجة الذكية هي التي تبقي شعلة الحب مشتعلة في بيتها، وأواصر العاطفة متأججة دائمًا مع زوجها، ورغم أن هذا مطلب لكل الزوجات، لكن الساعيات لتحقيق هذا المطلب قليلات، إذ ربما يرونه جاهزًا يتسلمنه كما يتسلمن وجبة غداء من مطعم.

هذا المطلب صناعة مشتركة بين الزوجين، لا يقل دور الزوجة في تحقيقه عن دور الزوج، هذه السطور قد تساعدك في ذلك:

(1) إذا كنت تشتكين من غياب زوجك كثيرًا عن المنزل بسبب أعماله ومشاغله فخير لك أن تتعلمي هواية تقضين بها وقت فراغك بدلاً من أن تشتكي لزوجك كلما عاد إلى المنزل خصوصًا إذا كان غيابه لأسباب حقيقية وضرورية ليس من بينها طبعًا السهر الزائد مع الأصدقاء.

(2) أكثر ما ينفر الأزواج من بيت الزوجية كثرة المشاكل وشعورهم بالعجز عن حلها، فلا تشعري زوجك بذلك ولا تكثري من الشكوى إليه في كل صغيرة وكبيرة، وتجنبي إثارة المشاكل معه قدر الإمكان.

(3) احذري أن تقدمي قائمة بطلباتك في لحظات الود والصفاء بينك وبين زوجك، ولا تكوني متسلطة في طلباتك وتفهمي قدراته المالية وأولوياته، فما ترينه أنت أولوية أولى قد لا يكون كذلك إذا عرفت بقية الالتزامات التي ينبغي عليه أن يؤديها.. هذه اللحظات أولى بأن تملئيها بكلمات الحب والملاطفة والتدليل لزوجك.

(4) احذري أن يساورك شعور بالوحدة والافتقاد لمن يساندك ويستمع إليك، وإذا حدث ذلك فأخبري زوجك.

(5) احرصي على التجديد في البيت وفي ملابسك وعطرك وزينتك بما يضفي على البيت مناخًا من البهجة والسعادة ويجعله مرفأ لزوجك يرسو إليه ويأنس إليه ويستريح فيه.

(6) في بداية الزواج وفي فترة الملكة ( بعد العقد وقبل الدخول ) كان زوجك هو الذي يبادر بالاتصال بك والسؤال عنك والتودد إليك، أي أنه كان يقوم بدور الطالب وأنت المطلوبة، الآن وبعد مدة من زواجكما إذا شعرت بأنك لم تعودي مطلوبة لديه كما كنت فلا ضير أن تغيري الأدوار وتقومي أنت بدور الطالب الذي يسعى ليتقرب من المطلوب.

(7) في النقاش بينكما تجنبي الصوت المرتفع، وأسلوب السخرية، وتجنبي أن تكوني سلبية أي يقتصر دورك على مجرد الاستماع بلا تعليق أو إضافة.

(8) احذري من التذمر المستمر من كل نقص ترينه في البيت والشكوى من كثرة الأعمال التي تؤدينها، فرعايتك لزوجك وأطفالك وواجباتك المنزلية حق عليك وليس تفضلاً منك، وتذمرك المستمر يجعل زوجك ييأس من رضاك فلا يحرص عليه.

هناك عدة أسباب تمثل عوامل رئيسية في فتور الحب بين الزوجين بعد مرور بضع سنوات على زواجهما وإنجاب الأطفال وانشغال الزوجة بأولادها تنظيفًا وتربية ورعاية مما يبعدها على ملازمة زوجها ورعايته ويحدَّ من وقتها المخصص له، بل ربما تسبب الأطفال باضطرار الزوج للنوم في غرفة أخرى خصوصًا إذا كان موظفًا تتطلب وظيفته النهوض مبكرًا كما هو شأن غالب الموظفين، وقد تكون رعاية الأطفال وتربيتهم سببًا في اختلاف وجهات النظر بين الزوجين، وبالتالي وجود المشادة الكلامية بينهما مما ينعكس سلبًا على الدفء العاطفي بينهما.

كما لا يخفى أن إنجاب الأطفال يؤثر على قوام المرأة ورشاقتها، وهي عوامل ذات تأثير كبير على جذب الزوج لزوجته..

ومن المؤسف أن الكثير من النساء تغفل هذا الجانب المهم فيترهّل جسمها وتفقد جمال قوامها ورشاقتها بعد الإنجاب وكان من الممكن تفادي هذه المشكلة المؤرقة بالحفاظ على التمارين الرياضية عبر الوسائل المختلفة.

ومن الأهمية المصارحة بين الزوجين فيما يتأذى منه الآخر كرائحة الفم أو العرق أو رائحة أثار الطبخ في الملابس أو الجسم خصوصًا مع وجود أسباب التغلب على هذه المؤثرات كالأدوية الطبية وأدوات التجميل والعطور المفيدة في القضاء على هذه المنغصات.

ومن العوامل أن إهمال الزوجة لنفسها في مظهرها وزينتها ورائحتها معول هدم للحب والألفة والتقارب بين الزوجين .. فالمرأة الفطنة هي من تحرص على أن لا يشم منها زوجها إلا ما يحب وأن يراها بشكل يسرّه ويبهجه وتخطئ بعض الزوجات بتخصيص ملابس مشابهة لملابس الخادمة تستخدمها في البيت بينما تلبس الملابس الجميلة في الذهاب للمناسبات والزيارات بما يثير حفيظة الزوج ويعكس عدم اهتمامها به في حياتهما العادية.

المصدر: مجلة الأسرة ( 158 ) .

leprence30
2013-09-05, 23:47
طرق تجديد المحبة الزوجية



إن من أعظم النعم التي امتن الله عز وجل بها على عباده هي نعمة الزواج، قال تعالى: ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [الروم:21].

فهي الصلة التي ارتضاها لنا الإسلام لصون العفاف، وتحقيق الإحصان، وحفظ الأعراض، واستمرار النوع، لمواصلة رسالة الإنسان في إعمار الأرض وإصلاحها، كما أنها الصلة التي اختارها الإسلام لتقر أعين الرجال والنساء بالحلال، ويهنأ المحبون في أفيائها وارفة الظلال، وتسكن بها نفوسهم، وتستقر ضمائرهم بعد متاعب كدح العيش، وإغراءات الفتن، في بيوت ملؤها المودة الخالصة، والانسجام والتناغم اللطيف الحنون بين الزوجين.

كما أن الإسلام في هديه الوضيء السامي لم يدخر وسعًا في توجيه وتوصية الأزواج إلى الرحمة والعناية والرعاية بالزوجات، في نصوص كثيرة مشهورة، وفعل الأمر ذاته مع النساء، فتعددت النصوص التي أمرت الزوجة بحسن التبعل لزوجها، وجعلت من ذلك عبادة منها وقربة إلى الله، وكأني بهذه النصوص تريد من الزوجة أن ترد المعروف بمثله، وأن تلاقي تعب زوجها وجهده من أجل راحتها وهنائها، بما يكافِئه من المشاعر الرقيقة الفياضة، والأحاسيس الحنونة الرقراقة، فتتفنن في إسعاده وإبهاجه، وإيناسه وإمتاعه.

ذلك أن الزوجة المسلمة الواعية بتعاليم دينها تدرك أن قيامها بحقوق الزوجية، ورعاية زوجها، وحسن تبعلها خلق إسلامي أصيل للمرأة المسلمة.

ولكن قد تفهم المرأة نفسية زوجها، وتعرف مواضع رضاه وسخطه، فتقدر على كسب قلبه، وتحوز على إعجابه، وتوصد كل منفذ يعكر صفو حياتهما وهنائهما، ويفعل الرجل الأمر ذاته، غير أن مضي الحياة الزوجية على وتيرة واحدة، ونسق ثابت، مما يولد الملل والسآمة، حيث لا جديد ينشط النفس، ويجدد المشاعر، ويرطب جفاف الحياة، وينضر جوانب العيش الرتيبة، بينما لو حدث التجديد والتغيير لانبثقت الآمال بين حين وحين بطيوف عيش جديدة مختلفة أروع وأجمل وأهنأ. ولعلنا نشير في النقاط التالية إلى بعض الأفكار المساعدة في هذا الشأن:

1- الهدية عطر يفوح حبًّا :
الهدية بريد الحب، والهدية لو كان لها لسان لقالت: أنا أحبك وأقدرك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تهادوا تحابوا)) رواه البخاري ولكن في كتاب الأدب المفرد حسنه الألباني، فالهدية إعلان عما يكنه الصدر من مشاعر الود، وقد قيل: ما استرضي الغضبان، ولا استعطف السلطان، ولا استميل المحبوب بمثل الهدية.

والهدية إذا قُدِّمت للمرأة من زوجها لها طعم لذيذ، ومفعول عجيب، ومعنى جميل يفوق بكثير معناها عند الرجل. وهي بداية جيدة لصناعة وقت جميل- وذكرى جميلة فيما بعد- يبهج الطرفين، حيث ينعم المُعطي بنعمة القدرة على العطاء والوفاء وإسعاد حبيبه، وينعم الآخذ بمشاعر الود والحب واللطف والوفاء والتقدير من شريك حياته وحبيبه.

وليُراعى في اختيارها حُسن مناسبتها للطرف الآخر، ووقت تقديمها، وطريقة تقديمها، فإن كل ذلك مما يضاعف تأثيرها ومفعولها في نفس المُهدَى إليه.

فالهدية تمد جسور المحبة للمتهادين، وتزيل الخلاف بين المتخاصمين، ووردة جميلة، أو بطاقة رقيقة: "أحبك في الدنيا وفي الجنة"، لن تكلف شيئًا، ولكن أثرها الجميل يبقى عمرًا طويلاً.

وهذه زوجة كتبت على بطاقة صغيرة ذات شكل جميل لزوجها بجوار سريره مساء: ذهبت اليوم لأشتري لك ساعة، فلم أجد أجمل من الساعة التي عرفتك فيها.

2- المشاركة.. المؤالفة والملاطفة :
والمقصود هنا كل شيء يصلح فيه مشاركة أحدهما للآخر دون أن يتسبب للآخر في تعطيل أو إفساد لعمله، كأن تشاركه ترتيب حاجياته، أو إعادة تنظيم مكتبته، أو مشاهدة برنامج يحبه، وكذلك يفعل الزوج، فيشاركها أحيانًا في مشاهدة برنامج أو حلقة تحبها، أو صناعة طبق من الطعام أو الحلوى، أو مشاركتها عبء بعض الأعمال المنزلية، على أن يكون ذلك في جو من المرح والمزاح، لا بشعور الكاره المستثقل أو الساخر، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في مهنة أهله، فليس في مساعدة المرأة ما يقدح في رجولة الزوج أو هيبته، وإنما هي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أعظم النبيين، وسيد المتواضعين.

3- لطف الحوار والإصغاء الجيد :
الحوار اللطيف الهادئ من الأشياء القليلة جدًا بين الأزواج، فأغلب الأزواج يميلون إلى استخدام قوامتهم أو سلطتهم في إنهاء أي حوار غير مرغوب به مهما شعرت الزوجة بحاجتها إلى هذا الحوار.

والمرأة تحب الشرح والتفصيل، وأن يتفهم الزوج ما تقوله، بحيث يؤازرها إن كانت بحاجة إلى المؤازرة، أو يؤنسها إن كانت بحاجة للمؤانسة، أو يساعدها في الحل إن كانت في حيرة أو مشكلة، فإذا وجدت ذلك من زوجها فلا شك أنها ستتجدد لديها آمال، وتشعر بسعادة يفيض أثرها عليهما.

وكما أن على الرجل أن يتفهم طبيعة زوجته وحاجاتها ويلبيها، كذلك سوف يشعر الرجل بالتجديد والتغيير إذا وجد من زوجته تفهما للأوقات التي يرغب بالمناقشة فيها، والأوقات التي ستكون المناقشة فيها نوع من الاستفزاز، وأن يجد تغيرًا حقيقيًا يلمسه في المواقف والأفكار يشعر معه بجدوى النقاش وحيويته. ويتجسد هذا في مفاجأة كل طرف للآخر بتغير رأيه ومواقفه حيال بعض المسائل أو العادات أو الأشخاص.

إن سيادة الحوار الهادئ اللطيف بين الأزواج والإصغاء الجيد من أحدهما للآخر وسيلة رائعة لتبديد الملل، والتخلص من رتابة أسلوب الأوامر والنواهي السائد في بعض البيوت، والذي يفضي إلى حالة الخرس الزوجي.

4- الكلمة الطيبة أجمل من كل جميل :
إن الكلمة الطيبة في حياة الزوجين تنمية لمشاعر الألفة، وتقوية لحبهما، ويكفي في أثر الكلمة ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان لسحرا"رواه البخاري، ومهما قلنا من وسائل لتجديد المحبة بين الزوجين سنجد أن الكلمات الحلوة الطيبة التي يقولها أحد الطرفين للآخر هي العامل الأهم والأبرز، فمهما فعل الزوج أو الزوجة من جهد ليسعد أحدهما الآخر، سيبقى كل منهما في ظمأ إلى كلمة أو تعبير طيب يترجم ما في قلبه من ود وحب وتقدير، وحينئذ يرتوي الظمأ، وتنتعش الآمال، وتتجدد الأماني بتكرار الكلمات الحلوة.

5- الإطراء والثناء على الجهد يزيل المشقة والعناء :
تستطيع الزوجة أن تأسر لبَّ زوجها بالثناء والإطراء، بحيث تشكره فيها على جهوده وتعبه من أجلها، وحسن أخلاقه معها، وكذلك يفعل الرجل، فيثني على أكلة شهية أنفقت فيها الزوجة سحابة نهارها، أو يُطري حسن تنسيقها وترتيبها لأثاث المنزل، أو يثني على جمالها ورقتها وحنانها الفياض، وتلهُّفه عليها دائمًا.

ومِن عجــبٍ أنِّي أحـنُّ إليـهم وأسأل عنهم من لقيتُ وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعــي

6- التزين تبادل للاهتمام :
أروع أيام الزواج هي أيامه الأولى كما يظن الكثيرون، حيث لا أولاد ولا كثرة أعباء ومتطلبات، وحيث لا شغل للزوجة إلا التزين لزوجها، والاهتمام بطعامه وشرابه. والحق أن هذه الأيام الرائعة سهلة العودة، بل وأروع منها شريطة أن يقرر الزوجان ذلك، بحيث تقرر الزوجة أن لزوجها حقًا لا يُهمل أو يُؤجَّل في التزين له، والاهتمام به، ولا يمكن أن يجور عليه حق الأولاد، ولا حق البيت من نظافة وغسيل وإعداد طعام وما إلى ذلك، وحينئذ ستجد الزوج متعطشًا إلى الرجوع إلى بيته، لأنه يثق بأنه سيجد فيه واحة السعادة والهناء.

وكذلك أن يقرر الزوج أن يخصص جزءًا من وقته لملاطفة زوجته، وتلبية حاجاتها، والاستماع إليها، ومجاذبتها أطراف الحديث، وإدخال السرورعلى نفسها وقلبها بما تيسر من الوسائل، أو بما يبدعه هو بين الحين والحين من وسائل.

إحدى الزوجات انشغل عنها زوجها أسبوعين في أعمال خاصة ضرورية، فوفرت له أجواء إنجاز العمل، وعندما علمت بيوم تسليم هذا العمل، طلبت منه ألا يرتبط بأي موعد مساء هذا اليوم، فوافق، ثم أرسلت الأولاد إلى أختها، ورتبت البيت، واشترت فاكهة، ولبست أجمل ثيابها، فلما عاد مساء وجدها كالعروس بانتظاره، فقضيا ليلة من أجمل الليالي، وحين ذهب للعمل في اليوم الثاني أرسل لها رسالة تقول: ((ليس أجمل من ليلة أمس، إلا اللحظة التي رأيتك فيها يوم الخطبة)).

leprence30
2013-09-05, 23:48
أخطاء الزواج القاتلة



الحياة الزوجية ليست سلسلة من المواقف الرومانسية والأحلام الجميلة، بل يتعرض الزواج إلى مد وجزر، ويصادف كل زواج أنواعا من الخلافات والمشاكل تتفاوت في شدتها وأهميتها بالنسبة للزوجين.

فقد يتعرض الزواج لبعض المشاكل البسيطة التي يمكن حلها بسهولة، إلا أن هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها أحد الزوجين والتي قد تكون خطيرة جدا على الزواج ويمكن أن تتسبب في دمار ونهاية هذا الارتباط.

ومن الأمراض الخطيرة التي تصيب الزواج إصابة قاتلة هي:

الخيانة الزوجية: لقد أثبتت دراسة اجتماعية لإحدى المؤسسات المعنية بالأسرة أن خيانة أحد الشريكين للآخر هي أكثر أسباب الطلاق أو الانفصال ويتعذر معه المسامحة مع معظم الأزواج والزوجات.

حيث أن دخول الطرف الثالث في العلاقة الزوجية يفسد قصد الله من ناحية ارتباط الرجل بالمرأة، ولهذا فإن الخيانة الزوجية تعتبر سرطان الحياة الزوجية الذي يفتك بها. هذا من ناحية الخيانة.

أما من ناحية الأخطاء الأخرى التي تعتبر خطيرة فلنا هذه الوقفة! الكذب: يلجأ الكثير من الأزواج إلى الكذب على الشريك الآخر بحجج واهية، ويتم إخفاء بعض الأمور، ولكن ما أن تنكشف الحقيقة حتى يشعر الطرف الآخر بالإهانة والألم، ويشعر أنه فقد ثقته بشريكه وتزعزع الأمان في البيت.

وهذه من الأمور الخطيرة جدا على الزواج، فمهما كانت الحقيقة قاسية فهي أفضل من الكذب ويمكن أن يتعامل معها الطرفان بعدة طرق. أما الكذب فهو الحجر الذي يسد طريق التفاهم والمودة.

الشك: إن الأزواج الذين يعانون من الشك هم أشخاص مهتزون نفسيا، فهم يعيشون حالة من التخيلات والأوهام، تجعلهم يفقدون الثقة بالآخر ويتهمونه ظلما بما يدور في رأسهم من خيالات، وهذا الخطر الكبير الذي يهدد أية علاقة زوجية يحتاج إلى تدخل وعلاج نفسي فورا حتى لا يصل إلى إيذاء الطرف الآخر نتيجة الأوهام.

السكوت عن الخطأ والانصياع: نجد أن النساء هن اللواتي يصبن بهذا المرض الخطير وهو الخوف من التعبير عما يجول في أنفسهن، وفقدان القدرة على المواجهة والتعبير في حالة وجود أمور خاطئة لها علاقة بالزوج أو الأولاد وذلك خوفا من العواقب.

وهذا ما يصيب الزوجة بالقهر والكبت الذي ينعكس سلبيا على الزواج، ويأتي اليوم الذي تنفذ فيه طاقة الاحتمال ويحدث الانفجار مرة واحدة لينهي الزواج بكارثة.

لذلك يحتاج كل زوجين إلى مراجعة عامة وكل فترة لما هو سلبي في علاقتهما، ومعالجتها قبل أن تتفاقم المشكلة.

وليس أفضل من المحبة والتسامح في هذه الحالات حتى يتنازل كل زوج للآخر بكل رضى وتواضع لتسير سفينة حياتهم بأمان، ولا أفضل من الصلاة وطلب معونة الله في حالة وجود خلافات وأمراض كما ذكرنا تهدد الحياة الزوجية، فإن عش الزوجية يتطلب منا الكفاح والمثابرة لنحافظ عليه سليما معافى.

leprence30
2013-09-05, 23:50
المحبة الزوجية بين الصمت والعتاب



إن الكثير من الرجال عندنا يحبون زوجاتهم بدرجة غير عادية، لكنهم لم يعتادوا (التعبير) عن ذلك الحب، فهم نشأوا في بيوت لم يلقنوا فيها (أبجدية) الحب، وربما كانت تلك البيوت مبنية من لبناته.

ثم إن طبيعة الرجل تختلف عن المرأة في التعبير عن الحب؛ فالرجل يعبر أحياناً بتلبية الحاجات، والاستجابة (الجيدة) للطلبات!.. والرجال – بناء على ثقافتهم وبنائهم النفسي – يتفاوتون في التجاوب مع متطلب الزوجة، في الجانب الوجداني؛ فهناك من يسفهه، وهناك من يحاول صعود سلّمه، باختلاف في الخطوات، وهناك من يكون قد أتقن (لغته)!

والمرأة – ببحثها عن القبول والأمان – تبحث عن المديح والثناء، ويعجبها الرجل (الثرثار)، لأنها تشعر أن (حبل) الحديث، بينه وبينها، دائماً (ممدود)، وهو ما يحسسها أنها (حاضرة) بذهنه.

بل ربما وجد رجل (كريم)، لا ضفاف لكرمه، لكن يغلب عليه الصمت، ولغته في التعبير عن الحب (ضعيفة)، قد تشكو منه زوجته شكوى (مرة)، في وقت يوجد فيه زوج (بخيل)، لكنه يمتلك أسلوباً (مميزاً) في التعبير عن الحب، فتغطي الجودة في التعبير عن الحب على صفة البخل عنده.

إن الرجل، الذي يجمع بين (جهله) بمدى حاجة المرأة للجانب العاطفي، وعدم اعتياده للغة (العاطفية) يحتاج إلى وقت وجوٍّ وأسلوب مناسب، ليسلك الطريق (العاطفي)، ويمضي فيه، ويحقق درجات معقولة، وإن كان ذلك لا يعني أنه (سيبدع) في اللغة العاطفية.

تشير أكثر الزوجات إلى غلبة الصمت على زوجها، وهو قد يكون (طبعاً) لديه.. لكنه أيضاً قد يكون انعكاساً لتعاملها معه؛ فبعض الزوجات قد تكون (حساسة)، تفسر بعض كلام زوجها على أنه نوع من السخرية بها، ومن ثم قد تغضب، فالزوج يلجأ إلى الصمت، هروباً من مثل هذا الاتهام، ومن ثم الغضب، من قبل زوجته.

وقد تكون الزوجة طموحة، ولم تعجبها هموم الزوج أو اهتماماته، وهو ما يدفعها إلى أن تنال من اهتماماته، وتقلل من قيمة هواياته، ما يجعله ينسحب، ويلوذ بالصمت.

و أحب أن أؤكد أن العصبية في الحياة الزوجية تمثل (فيروساً)، يظل يقضم (خلايا) أسس المحبة. وإذا اجتمع مع العصبية (اللوم) فإنهما يمثلان (شقتي) مقص، حين يبدآن بقرض (قماش) العلاقة، ومع استمرارهما يبدأ (التباعد) بين الزوجين.

وإذا كانوا قديماً يقولون: العتاب صابون القلوب، فإننا أحياناً نحوّل العتاب – دون شعور – إلى (لوم) قد يحرق (فيوز) القلوب.

إن مجرد الغضب – مهما بلغت عواصفه – لن يصنع شيئاً سوى أن تغطي رماله (حدائق) الحب، في قلب كلٍّ من الزوجين، يوماً بعد آخر، لتصبح جرداء بعد الاخضرار.. ولكن العقلاء يحملون (قناديل) التفاؤل، ويظلون يفكرون – بإيجابية -، بعد أن يطيلوا التأمل.

ومن الرائع أن ينطلق الإنسان العاقل – حين يسلك طريق التصحيح – من محطة ذاته، فقد يكون في سلوكه – دون أن يشعر – (مطبات) تعوق (تقدّم) الطرف الآخر.

وفي ظني أن تطبيقنا لقول المصطفى – صلى الله عليه وسلم -: "ذاك الذي عليك"، سوف يمنحنا قدراً غير قليل من الرضا.. وحين نجمع إليه كلمة أيوب السختياني – رحمه الله -: (إذا لم يكن ما تريد فأردْ ما يكون) – كملاذٍ أخير – نكون قد جمعنا الرضا من أطرافه.

leprence30
2013-09-05, 23:51
الوردة الباقية



كم هي الوردة جميلة في منظرها ، ساحرة في لونها ، أخّاذة في عطرها ، تشدك إليها في صمت ، وتأخذ بلباب عقلك في حياء ، حتى تغدو أمام غيرك شاردًا ، وادعًا ، وما هي إلا لحظات وتجد نفسك هادئ النفس ، واسع الصدر ، تتمنى حينها أن تبقى هذه الوردة ، لتدوم هذه النظرة ، لتستمر هذه السعادة .

ولكن .. أنّى لهذه الوردة الفاتنة كل هذه العطاء .. إن لم تسق بالماء !! وهي مع هذا آيلة إلى الذبول والفناء .

غير أني أدعوك أن تقترب من وردة تعطيك عطاء أبلغ من عطاء هذه الوردة التي انشرح صدرك لها ، وأنِسْت بالنظر إليها ، وهي مع هذا لا تعرف الفناء ، بل تتسم بالخلود والبقاء !!

وكما احتاجت تلك إلى الماء لتبقى .. ثم لتفنى ، فإن هذه الوردة تحتاج إلى أمر آخر لتبقى ولا تفنى .

لعلك أدركت المقصود.. فإن مثل هذه الوردة كمَثَلِ الحياة الزوجية السعيدة ، المملوءة بالمودة والصفاء ، الممزوجة بالمحبة والوفاء، ألا يتمنى الزوجان فيها أن تبقى حياتهما كذلك لا في الدنيا فحسب.. بل في الآخرة أيضًا؟.

إذاً.. فإنها تحتاج إلى أن تسقى بالإيمان ، وترعى بالخشية من الرحمن ، وتصفو بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وتتآلف على القرآن ، وتتعاهد على نبذ المعاصي ، وتتعاون على البر والتقوى ، وتنذر نفسها للدعوة إلى الله .. في نفسها ، وبين الذرية والأهل والإخوان ، وتتراحم بقيام الليل ، وتتزكى بصيام النهار ، وتسمو بالجود والكرم ، وتجتمع قلوبها على النصح بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتتحد صفوفها أمام إغراءات المنكر ، وتسارع في الخيرات ، وتقنع برزقها ، وتصبر في شدائدها ، وتهفو نفوسها إلى إعداد جيل صادق مع ربه ، باذل لدينه ، عامل لوطنه .

كم تشدني تلك الصورة الزوجية الحانية التي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيها : ( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى ثم أيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ثم أيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء ) رواه النسائي .

ألا ما أسعدها من ساعة إيمان ، وما أرقه من نضح وفيّ ، وما أعذبه من ماء مخلص .

ألا تستحق حياة هذين الزوجين أن تبقى ولا تفنى ، ولم لا تبقى ، والله تعالى يقول : (( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ . سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )) .

وهو القائل سبحانه : (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ . هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ )) .

فما أرخص حياتنا إن كانت وسيلة إلى شقوة الآخرة ، وما أغلاها إذا كانت وسيلة إلى سعادتها .

leprence30
2013-09-05, 23:52
السعادة الزوجية اختيار



تستطيع كل زوجة مهما كانت إمكاناتها المادية أو المعنوية أن تمنح حياتها الزوجية السعادة؛ و ذلك من خلال نظرة منصفة لزوجها، فالزوج مهما كان هو بشر تنطبق عليه كل الصفات البشرية، وأهمها النقص و الملل من الروتين و حب التغيير.

عندما نحكم على زوج أنه ذو خلق فاضل، فهذا لا يعني أنه كامل الأوصاف، و لكنه تغلب عليه الصفات الفاضلة عن غيرها من الصفات الأخرى، و العكس صحيح و لكن في النهاية لا يمكن أن تخلو شخصية أي إنسان من جانب فاضل يميزها نتفق أو نختلف في حجمه و لكن التباين يظل في مساحتها مقابل الأخلاق التي يتبناها عامة.

عندما تريد الزوجة أن تحيا حياة هنيئة مستقرة، لابد و أن تنظر إلى الجانب المشرق في شخصية زوجها، و تسلط عليه الأضواء و تحاول دائما أن تضبطه، وهو يقدم لها من أخلاقه الفاضلة و تمتدحها و تبدي سعادتها بها كما نصح أحدهم قائلا "شجع ما تحب أن ترى منه المزيد" .

ربما تتساءل إحداهن قائلة "هل أكذب عليه أم أضحك على نفسي؟ "أقول لها إن خوفك من الوقوع في الكذب هو نتيجة لخوفك من الله جزاكِ الله خيرا، و لكن ليس هذا كذب في هذا الموقف قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "لا يصلح الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته والكذب في الحرب والكذب ليصلح بين الناس" رواه الترمذي وحسنه الألباني. و أوصيك ألا تضحكين على نفسك بل عليكِ أن تواجهي العادات الغير حميدة في زوجك و لكن ليس بالصدام بل بالحب.

ربما تقول إحداهن "بحب كيف؟ و أنا أكون غاضبة و لا أستطيع حتى تحمل نفسي من العادات السيئة التي تعبت من لفت انتباهه إليها" و ربما كذلك تتهمني إحداهن أنني أقول كلاما غير واقعي، و لكنني أصر على ما ذكرت سابقا، نعم بحب بل خليط بين الحب والشعور بالفضل و ليس بالحب فقط.

أما الشعور بالفضل المتبادل بينكما لقوله تعالى: "وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"و تذكرين نفسك أنه زوجك، و من تقبلتِه زوجا من بين كل الرجال، و هو كذلك اختارك و فضلك على كل النساء لتشاركيه رحلة الحياة الدنيا، و إن شاء الله تكونين سيدة الحور العين في الآخرة.

أما الحب فهو حب من نوع خاص، حب غض الطرف عن المساوئ، و الذي تتميز به الأم عن غيره من علاقات الحب الأخرى التي تربط بين البشر بعضهم بعضا، و لذا نسب إليها تحت مسمى حب الأمومة عاطفة تتحول بها الزوجة مع زوجها إلى أم حنون تريد منه أداء الواجب الذي عليه نحوها بدافع الحب والحرص والخوف، فالحب يتجلى في أنها تريد أن تراه في أحسن صورة، من خلال أحسن الفعل و القول، والحرص عليه من اقتراف الذنوب في حقها و السؤال عنها أمام الله و الخوف عليه من العقاب يوم الحساب، وخير مثال على ذلك موقف السيدة زينب ابنة سيدنا الرسول صلى الله عليه و سلم.

فقد أسلمت زينب رضي الله عنها مع أمها و أخواتها، وحاولت أن تدعو زوجها إلى الإسلام كذلك حاول معه رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكنه رفض أن يترك دين آبائه وكان مما قال لها:
" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: "إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته "وبانتصار المسلمين ببدر وقع أبو العاص أسيرًا عندهم، فأرسلت زينب أخا زوجها عمرو بن الربيع وأعطته قلادة زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة، ورآها رسول الله صلى الله عليه و سلم فرق قلبه، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي (صلى الله عليه و سلم) والدموع نازلة من عينيه، وقال لهم : (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا). قالوا: نعم يا رسول اللّه. فردّوا عليها الذي لها ولقبت (صاحبة القلادة).

هاجم المسلمون قافلة أبي العاص العائدة من الشام، فوقع مرة أخرى في الأسر، فأجارته زينب وجهرت بذلك بعد الصلاة، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): (أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟" قالوا: نعم. قال: "فوالذى نفسي بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت").

ورحل أبو العاص بتجارته عائدًا إلى مكة وأعاد لكل ذي حق حقه، ثم أعلن إسلامه على الملأ ثم هاجر في سبيل اللّه إلى المدينة سنة سبعة للهجرة. فاجتمعت زينب بزوجها مرة أخرى.

إنها زوجة من طراز فريد، زوجة ساعدت زوجها على الفرار من النار إلى رضا الله و الجنة ما أجمله من حب في الله و لله، فهي لم تيأس منه رغم تمسكه بكفره، و لكنها لم تنس رفقه بها و معاشرته لها بالمعروف قبل أن يفرق الإسلام بينهما.

همسة في أذن كل زوجة :
حاولي أن تفهمي زوجك. أن تتعرفي عليه من جديد.. هل هو منغلق أم منفتح؟.. عقلاني أم وجداني؟.. عاداته الروتينية... حال غضبه.. حركاته التي تنم عن حالته النفسية.. نبرة صوته، حال الفرح و الغضب و الحزن وتعاملي مع كل حالة بما يناسبها في ضوء معرفتك لرغباته الخاصة و ما يسعده كي تسعدي به و يسعد بك.

بعض الهدايا لمن اختارت السعادة الزوجية:
1- ألا تضع الزوجة أخطاء الزوج تحت الميكروسكوب، و إلا فإن المسافة بينهما ستزداد.
2- عدم وضع الزناد على القضايا التي يكون فيها الرفض هو الرد المتوقع.
3- البعد عن سوء الظن.

4- كشف المشاعر الداخلية للزوجة في جو من الصراحة و الصدق الممزوجين بالاحترام.
5- حل المشاكل في بدايتها يعطي الفرصة لحلها بسرعة قبل حدوث تراكمات في نفس كل منكما.
6- تقبلي كل ما لا تستطيعين تغييره بالود و الرحمة.

7- التغافل ثم التغافل ثم التغافل....قال الإمام ابن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل".
8- الاستعانة بالله في كل الأمور من قبل و من بعد.
9- الدعاء في السجود والأوقات الفاضلة للزوج و الأولاد.

leprence30
2013-09-05, 23:53
لقوامة وتقسيم الأدوار



القوامة لا تلغي شخصية المرأة، ولا تصادر رأيها وحقوقها، وليس معنى القوامة الظلم والتسلط والقهر ، ألم يأمر الله الرجال بحسن عشرة النساء فقال: (وعاشروهن بالمعروف) النساء: 19 ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخيارهم خيارهم لنسائهم )) .

ويا ليت من يستشهد بقوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء ) على فهمه الخاطئ لمعنى القوامة، ليته يكمل الآية وينتبه ويعرف السبب الذي جعل الله لأجله القوامة له عليها، حيث جاء في الآية بيان السبب (بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) ، أي أن القوامة أنيطت إليك أيها الرجل بما فضلك الله وأوجد فيك من مقومات القوامة، فأنت أجدر وأقدر خلقةً وطبيعةً لتحمل أعباء القوامة ومتطلباتها من عمل ونفقة ورعاية.

فالقوامة إذًا مسؤولية وتكليف أكثر مما هي تشريف وتكريم، فالرجل مسؤول عن نفقة المرأة ومصاريفها حتى تنسى هي هذه الهموم وتتفرغ لمهمتها الكبرى التي خلقها الله لها بالدرجة الأولى، ولا يصلح لها إلا هي وحدها، فمن الخطأ أن يزجّ بالمرأة في أتون العمل المرهق الذي لم تخلق له، وليس لها قبل به ولا يساعدها تكوينها الجسمي.

فالشريعة المعصومة تأمر الرجل وتلزمه أن يقوم بقوامته على المرأة، وأن ينفق على مولياته وعلى زوجته حتى لو كانت الزوجة غنية ، والإسلام يجعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكاملية، أي أن كلاً منهما يكمل الآخر وليست علاقة تنافسية أو متساوية ، (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ).

إن المرأة في نظر الإسلام هي إنسان مكلف وليس بينها وبين الرجل أي فرق في القيمة الإنسانية والإيمانية ، وإنما جعل القوامة بيد الرجل بسبب قوة الرجل الجسمانية والنفسانية والتي تناسب مواجهة ظروف الحياة الخارجية للأسرة لحمايتها وتموينها.

وأما ضعف المرأة الجسماني والنفساني يناسب الطمأنينة والسكينة التي تحتاجها الأسرة في جوها الأسري الداخلي، والمتأمل في هذا التقسيم يجد أنه روعي فيه جانب القدرات والاختصاص والتكوين الجسمي، وجانب مصلحة الأسرة واستقرارها، وكل من يعترض على هذا التقسيم إما هو جاهل للحكمة أو متجاهل مغرض ، فلا يمكن أن نتصور أهمية هذا التقسيم وجماله وروعته والحكمة الكامنة من ورائه إلا إذا تصورنا عكسه؛ لأن الأشياء بضدها تتبين كما قال الشاعر عمر بن أبي ربيعة : (والضد يظهر حسنه الضد).

فلك أن تتصور ما يحصل من اختلال ومفاسد لنظام الأسرة إذا أعطينا المهمة المنوطة على عاتق الرجل للمرأة فترجلت، وأعطينا مهام المرأة للرجل فتأنث ؛ فعندها تحل الكارثة بالأسرة، ويختل نظامها، وتنهد أركانها؛ فتصبح آيلة للانهيار في أي لحظة من اللحظات إن لم يحصل الانهيار فعلاً . فالنساء شقائق الرجال، ولهن من الحقوق مثل ما للرجال.

فكل ما في الأمر هو تقسيم للأدوار بكل تجرد وعدل وإنصاف حسب ما تقضيه مواهب وقدرات وطاقات كل واحد منهما ، فالنساء خلقن ليكملن النقص الموجود لدى الرجل، كما أن الرجال خلقوا لسد الخلل الموجود لدى النساء؛ فهما فردان يكمل بعضهما بعضاً ، وليسا – كما يصوره كثير من وسائل الإعلام – ندين متنافسين يناقض ويصارع بعضهما بعضاً.

وما أروع ما قالت أمامة بنت الحارث التغلبية موصية ابنتها: (( أي بنية! لو استغنت امرأة عن زوج بفضل مال أبيها لكنت أغنى الناس عن ذلك، ولكنا للرجال خلقنا كما خلقوا لنا )) .

قال تعالى : (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) . قال ابن كثير: (( أي ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن ؛ فليؤد كل واحد منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف )).

ولها كامل الحرية في التعلم والتملك والتصرف في مالها، وهكذا نجد أن الإسلام أقام نظام الأسرة على قاعدة حقيقية قوية ملائمة للفطرة، وعلى أساس ثابت دقيق مستمد من الواقع، وكل ما يقع مخالفاً لهذه المقاصد والمعاني من البعض خاصة من الرجال، ليس لدين الإسلام فيه شأن، وهو منه براء .

leprence30
2013-09-06, 00:12
مشكورييييييييييييييييييييييييييييييين على الردود

leprence30
2013-09-06, 00:17
السلام عليكم أخي الكريم

بارك الله فيك
هناك مواضيع كثير مشابهة
ولا أعتقد أنه يستحق التثبيت
وجهة نظري فقط
بورك فيك


بارك الله فيك اخي الكريم مشكور على ردك ليس المهم تثبيت الموضوع من عدمه اكثر منه استفادتك انت وغيرك من هذه المواضيع

leprence30
2015-01-21, 13:36
اتمنى ان يفيدكم الموضوع

oum imane83
2015-01-21, 14:19
لفتة رائعة منك اخي .. اختصرت فيها كل زوايا الحياة الزوجية ... لكن ياريت لو فتحت كل موضوع على حدى لتترك للقاريئ المجال في التعبير والتفصيل وتحليل كل موضوع لوحده ......بارك الله فيك

leprence30
2015-01-21, 18:54
ان شاء الله في مواضيع اخرى