أريج الغار
2009-06-02, 10:18
شمعة تحترق، تحرق خيطا، تذيب ذاك الشمع الأبيض، و تحط بلهيبها على نصاعته صبغة سوداء تشوه مظهره و جماله، تسلب من عمره في كل ثانية جزء، و تكدس على أطرافه بعض القطرات الذائبة الواقعة في ظلمة مجهول الأرض التي تستند إليها هامتها الشامخة و نورها الساطع...
شمعة تحترق، تتطاول حينا و تهفت أحيانا، كأنما هي تلعب الغميظى، تطل على ما وراء السكينة و العتمة، و تختبئ خوفا من هبوب نسمة تطيح بها...
شمعة تحترق، تأخذ شعلة ذات أزرق و بني و أصفر، تختار ألوان الطبيعة الأحلى و تنفذ بها عبر شبكة بصرية غاية في الذهول و تسلب منها إنتباهها لتملك ذاك البؤبؤ الحساس و قريرها الذي وجد ظالته المنشودة...
شمعة تحترق، تنفث دخانا، كأنما تريد أن تبعث كلمات كما فعل الهنود سالفا، إما للمستنير بها أو للصمت الرهيب الذي تقف وسطه، و هي تارة تقطع بين لفظاتها و تارة أخرى تتفنن فيها و تثريها بالشكل الجميل و الإنحناء البديع فلعلها تهيج بذلك الدخان الرمادي حنين العاطفة إلى الجلوس بقربها و الإستئناس بها...
تلك الظلمة رفيقة عمرها، كيانها و القلب المقرب إلى قلبها، و تلك الشمس عدوها اللدود الذي لا يكاد يصبر على فراقها بضع ساعات، فهو يستمتع بأفول نورها الخافت و ضيائها المتلاشي شيئا فشيئا في ذلك الفضاء الواسع الذي لا يسمح للمؤثرات الطبيعية بالطغيان على سكينته و غمرة هدوئه. أما القمر فهو أنيس وحدتها و كليمها، هو المدافع عنها و الداري بهمومها.. و هي مع ذلك تناجي: "شكرا يا ظلمة ! فلولاك لم أسطع و لم أكن ذات فضل على كل ماهو عاتم... "
شمعة تحترق، تتطاول حينا و تهفت أحيانا، كأنما هي تلعب الغميظى، تطل على ما وراء السكينة و العتمة، و تختبئ خوفا من هبوب نسمة تطيح بها...
شمعة تحترق، تأخذ شعلة ذات أزرق و بني و أصفر، تختار ألوان الطبيعة الأحلى و تنفذ بها عبر شبكة بصرية غاية في الذهول و تسلب منها إنتباهها لتملك ذاك البؤبؤ الحساس و قريرها الذي وجد ظالته المنشودة...
شمعة تحترق، تنفث دخانا، كأنما تريد أن تبعث كلمات كما فعل الهنود سالفا، إما للمستنير بها أو للصمت الرهيب الذي تقف وسطه، و هي تارة تقطع بين لفظاتها و تارة أخرى تتفنن فيها و تثريها بالشكل الجميل و الإنحناء البديع فلعلها تهيج بذلك الدخان الرمادي حنين العاطفة إلى الجلوس بقربها و الإستئناس بها...
تلك الظلمة رفيقة عمرها، كيانها و القلب المقرب إلى قلبها، و تلك الشمس عدوها اللدود الذي لا يكاد يصبر على فراقها بضع ساعات، فهو يستمتع بأفول نورها الخافت و ضيائها المتلاشي شيئا فشيئا في ذلك الفضاء الواسع الذي لا يسمح للمؤثرات الطبيعية بالطغيان على سكينته و غمرة هدوئه. أما القمر فهو أنيس وحدتها و كليمها، هو المدافع عنها و الداري بهمومها.. و هي مع ذلك تناجي: "شكرا يا ظلمة ! فلولاك لم أسطع و لم أكن ذات فضل على كل ماهو عاتم... "