المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسلسلات التركية بين المتعة و الأخلاق


nacerd09
2009-06-01, 23:10
http://www.ingdz.com/vb/white/smiles/icon30.gifhttp://www.ingdz.com/vb/white/smiles/icon30.gifhttp://www.ingdz.com/vb/white/smiles/icon30.gifhttp://www.ingdz.com/vb/white/smiles/icon30.gif

http://up.stop55.com/upfiles/uIN32652.gif



بسم الله ، و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله محمد إبن عبد الله و على آله و من والاه . أما بعد .....
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته . أردت اليوم أن أطرح موضوعا أثار الجدل الكبير داخل الأوساط العائلية ،لكنه ليس بقدر ما هو هوس ينخر تماسك البنية العائلية و يقطع أواصرها و يهدد بموت الحب الحقيقي في القلوب و بالإنحلال الأخلاقي الذي بات شبحا يقلق بعض و لا نقول الكثير من الأولياء الذين يخافون على مستقبل فتياتهم بالدرجة الأولى .
لكــــــــــن ما هو هذا المشكل ؟ و ما هو نوعه ؟ و ما درجة خطورته ؟
إنه و بكل بساطة فنية المسلسلات التركية إن صح لها التعبير . التي طغت على الشاشة العربية أولا . ثانيا و بكل تعقيد أخلاقي التأثر الرهيب بالذي يسمى بالدرامي و الكارثة تسميتها بالمشوقة .
أكيد أن الشعب العربي و بالأخص الجزائري منه قد فقد شهيته الفنية و بدأ يخفي إنبهاره بالخيال الغربي المثير للدهشة . بعدما كانت السينما الأمريكية بالخصوص و بحكم علمنا بأسبقية الإنتاج الفني الأمريكي لهدا النوع من الإنتاج السينمائي . كانت أحد أهم الأطباق الرئيسية التي تغني شهية المتفرج العربي الذي سعى سعيا حثيثا للظفر بهوائيات وتغيير برنامجه الغذائي بما هو غريب على معدته الفنية نحو أمريكا و فرنسا و غيرها الكثير و الكثير مما لا تسع لائحة التقديم من إستيعاب كميته الهائلة .
فعلا إن السينما الأمريكية و بلا منازع أكبر المنتجات للخيال العلمي . و كل ذلك بفضل مموليها و منتجيها و سيناريسيوهاتها و كتابها ثم قدرة ممثليها على التمثيل ببراعة ليظهر الأمر في الأخير أن كل الحركات واقعية . ولكن هي في الواقع مجرد تمثيل في تمثيل إعتمادا على الحواسيب و البرمجيات و الذي تسمى بالخدع السينمائية . وهدا لأن السينما الأمريكية تضم في صفها أكبر الشركات السينمائية في العالم و هي شركة Hollywood . تلك الشركة الضخمة و العريقة في مجال الإنتاج الفني .
و بقي المتفرج العربي و فيا لتلك الأخيلة و الإثارة لركح طويل من الزمن بعد أن فقد الأمل في قدرة أبناء جلدته عن الإتيان بالمثل و تحديث السينما العربية و تزيينها بالألوان بعد أن غرقت في الأبيض و الأسود مند أن ظهرت السينما عند العرب . و ما أكثرها و هي في الغالب الساحق مسلسلات و مسرحيات مصرية المنشأ . بقيت تتكرر في القنوات العربية لمرات و مرات حتى حفظها الشعب بأكمله و أصبحوا يحكونها لأولادهم و كأنها حادثة واقعية مروا بها ..
و مع مرور الوقت و مع التغير الحاصل في التكنولوجيا و التقنيات بزغ فجر التجديد على البيوت الفنية للعرب و ذلك أيضا تزامنا مع الحقبات الإستعمارية التي مست كل المساحات العربية من دون استثناء . ليقع العرب في حفرة الجهل و التخلف و التبعية .فبدأت تتجسد معاناة الشعوب على شكل منتجات فنية محاكية الواقع المزري الذي عاشته الشعوب العربية و كل دولة جادت بما استطاعت من القدرات التمثيلية و حاولت توصيل الرسالة المقدسة لأبنائها وأجيال المستقبل لأنهم تنبئوا بقدوم عاصفة ثقافية غربية تأخذ معها الصغير و الكبير إلى قفص التبعية و الإستعمار غير المباشر . بحكم موت الثقافة العربية و إبادة عقولها و مفكريها و مثقفيها ليبقى الجهل سمة بارزة يلقب بها العرب .
أراد العرب تخصيص حصتهم من الإبداع في الأقمار الاصطناعية و أنشئوا قمرا جديدا NILE SAT هدا الأخير الذي جمع ما العديد من القنوات الذي شهد في الأخير لقناة واحدة بالشهرة و لفت إنتباه العرب إلى ميلاد موروث فني عربي جديد ربما يريح الهوائيات من عناء التنقل من قمر إلى قمر 24 ساعة على 24 . إنها القناة الإمارتية MBC التي بدأت بقناة لتنتهي بسبعة .
لا ننكر فضل هده القناة في جدب عيون المتتبعين و احتضانها لمسلسلات و برامج ثقافية عربية محضة . إستطاعت حصر وقت محدد للإشتغال بما هو منا . و منح فرصة للتعرف على ثقافة و طبيعة عيش أشقائنا العرب .
هده القناة ورغم أنها أراحت المتفرج العربي من عناء البحث عن الجديد في السينما الأجنبية و اختصرت المسافة لتأتي بها إلى البطون الجائعةعلى طبق من ذهب . إلا أنها لم تصن حرمة الإسلام و خالفت قواعد السلامة الأخلاقية لتبث على مرأى الآلاف و الملايين من المشاهدين (المسلمين) لقطات و مشاهد لا ينبغي بنا كعرب مشاهدتها و الأخطر من ذلك أن المتابعة عائلية و ليست فردية. وهنا تكمن المشكلة .
إن قناة MBC أصبحت و بحبها للشهرة و الإنفراد في الساحة العربية الفنية . أصبحت تأتي بما هب و دب من ما أنتج غير مبالية بمشاعر الدين و الإسلام.لتأتينا هده المرة بباقة وردية مستوردة من الأتراك. عنوانها الرئيسي و الوحيد الحب .
أطلقت الشركات التركية مجموعة كبيرة و ضخمة من المسلسلات التي لا يعرف منها نوعها .. أهي من نوع الأكشن أم من الدراما أم ؟؟؟؟ المهم أنها أطلقت طلقات فنية من العيار الثقيل لتصيب قلوب مرضى الهوس العاطفي و تحكم عليهم بالموت في تركيا موتا عاطفيا .و كمحاولة منها لفرض سيطرتها على الشاشات العربية كغيرها من المنافسيـــن أصدرت أول مسلسلاتها نور .
ياإلاهي هنا تبدأ الكارثة ... مع ظهور هدا المسلسل الذي يحكي قصة زوجين مريضين بمرض الشك و الظن و الغيرة بين الزوجين الذين بقيا في صراع حتى نهاية المسلسل .
الساعة السابعة مساءا . إحتفاء غريب للأشخاص و سكوت مفاجئ في الأحياء حتى يجعلك تقول "إنه زمن الشتاء " فتمشي مطمئن البال إلى البيت . لينطلق من حولك أصوات مدوية و بدرجات عالية من الصوت أغنية المسلسل .فتدهش من أين يأتي هدا الصوت .و لن تجده لأن كل البيوت على موعد معه . لماذا ياترى ؟؟
إنه المهند .. هذا المهند الذي جعل البنات صغارا و كبارا ينتحرن و نساء يطلقن و رجال يعزبون و أطفال يتيتمون و يشردون و عشاقا يجنون .. و لا يكفي هذا فقط ليلتحق إلى صفهم من يزعمون الرجولة و يرفعون أصواتهم في الشوارع ليلا إلى قائمة المهووسين بالمهند . فمنهم من سمى نفسه به و منهم من سافر للقائه و منهم و منهم ...
ساعات قليلة و يستقبل الشاشة شابة جميلة تركية طبعا لميس و تنطلق سلسلة أخرى من التهورات و الحماقات الرجالية و التقليدات و الإنفعالات النسائية .
و تستمر الحرب على الشاشات مع العديد من نجومها ليظهر الكوسوفي . ثم هذا العمار . و في الأخير و ليس الأخر أسمر ........
هذه المسلسلات لم تقتصر فقط على إختيار جمال ممثليها و اتجهت نحو خدش الحياء و إشباع مسلسلاتها باللقطات اللا أخلاقية و الممسة بالحياء لتماثل في قبحها قبح الأفلام الأجنبية التي لا تعترف بالدين و لا بالملة . و مع هدا تبقى العيون منجذبة إليها غير مبالية بما يحدث على مستوى هدا المسلسل القبيح بأتم معنى الكلمة .
و مازالت السينما التركية تعد بالكثير لأوفيائها المنحلين أخلاقيا . و إلى الأولياء منشئي الأجيال و حاملي الأمانة الربانية .
أنا شخصيا و حسب رأيي أجد أن هذه المسلسلات ما هي إلا مضيعة للوقت و الجهد نظرا لسخافتها و وقاحتها . فأي نوع من الحب هو هذا الذي يؤلفون و يؤلفون حوله .أهذا ما يجب علينا تعليمه لأولادنا ؟ أهذا ما ننصح به شبابنا ؟ أهذا ما يجعل فتياتنا ينزعن ثياب الحشمة و العفاف ؟ أهذا ما يجب على حرمتنا تطبيقه لبناء أسرة سعيدة ؟
لا . ليس هكذا . ليس هكذا مطلقا . فالحب لا يبنى على حساب الأخلاق . و الدين و العقيدة و الكرامة و الشرف و الرجولة بالأخص . ليس على فتياتنا الإرتماء في الأحضان ليتزوجن . ليس على شبابنا إرتكاب المعاصي ليبنوا مستقبلهم . نحن مسلمون بالدرجة الأولى و نحن مسئولون أمام الله عن تصرفاتنا . علينا التصرف بعقلانية و أن لا نظل الطريق الصحيح . و أن نراجع أنفسنا قبل أن نقع في ما يغضب الله سبحانه و بعدها لن يجيرنا الأمريكان و لا المهند و لا الأسمر و لا الكوسوفي و لا نور و لا لميس من عذاب الرب و لهيب جهنم .


في الأخير أسأل الله الهدى و التقى و العفاف و الطهارة و الغنى لي و لكم . و أكرمني الله و إياكم بفضله و نعمه . إلى أن نلتقي مع موضوع أخر . أستودعكم الله . و السلام عليكم و رحمته عز و جل و بركاته

gatboulerbah
2009-06-01, 23:44
انها موجة سرعان ما تنقشع كنظيراتها المكسيكية وقبلها المصرية..
وما يبقى في الواد غير حجاره.
دمت...

مرواني
2009-06-02, 00:35
http://www.support-ar.org//uploads/images/support-ar.com-d718ac9a53.gif

صحراوي بدوي
2009-06-02, 07:05
المسلسلات التركية كلها قلة أدب
ومن يشاهدها وعائلته شخص ليس لديه غيرة ولا حياء

مرواني
2009-06-02, 14:48
المسلسلات التركية كلها قلة أدب
ومن يشاهدها وعائلته شخص ليس لديه غيرة ولا حياء




أوافقك الرأي أخي الكريم صحراوي
حتى الكلام عنهم وذكرهم عيب كبير
والله أستحي مشاهدة أفلامهم :sdf::sdf::sdf:

pnl90
2009-06-02, 16:19
ما كفاوناش المصريين زيد المكسيك زيد الهنودى ضرك الثراكى الله يجعل الخير

nacerd09
2009-06-03, 16:45
انها موجة سرعان ما تنقشع كنظيراتها المكسيكية وقبلها المصرية..

وما يبقى في الواد غير حجاره.

دمت...



شكر اجزبلا استاذ القط بولرباح