F Mido Lord
2013-09-02, 11:22
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
و كما هو في العنوان ، فإن أسوء مذكرة تخرج في اللغة العربية وآدابها هي مذكرتي ، لا من حيث اختيار الموضوع ، و لا من حيث الشكل ، و لا حتى الظروف التي ثدمتها فيها كانت كما تخيلتها
خططت لمذكرة تخرجي منذ دخولي الجامعة موسم 1999/2000 ، و ثم استقر فكري على موضوع " الرواية الانسيابية و انتشارها في الوطن العربي - دراسة مقارنة" ، و بدأت بالبحث عن المراجع و المصادر و الكتب اللازمة لدعم بحثي هذا ، لقد كانت لدي فكرة استقيتها من كتاب قرأته عن هذا النوع من الروايات ، و كنت قد بدأت بجلب النماذج المقارنة من الأدب الغربي و كيف أن هذا النوع الروائي أصبح موجها للانتاج التلفزيوني و السنيمائي و كيف أصبح منتشرا في الوطن العربي.. يعني بالمختصر المفيد أعددت ترسانة من المعلومات و الأفكار ما يكفي لجعل هذه المذكرة ليست فقط مذكرة لنيل شهادة ليسانس و لكن أيضا مصدر و منبعا مهما جدا لما تخيلت أنه سيتطور ... و لكن.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ
الأستاذ المؤطر ، و كبداية "مثبطة" كان ينتقد ما كنت أقدمه له نقدا لاذعا ، هداما ، و احيانا شخصيا ، كان ينتقص من قيمتي و من كل ما أقدمه ، حتى إنه لم يتوانى من السخرية مني أمام زملائي بسبب شكلي و ظروفي الاجتماعية و أني غير قادرة على إكمال هذا الموضوع ... حتى حصل في الأخير على مراده " استسلامي"
أجل، استسلمت و توقفت عن التفكير في المذكرة و جف نبع الأفكار فجأة بعد سلسلة من الأذية النفسية التي تعرضت لها بسببه...و غبت عن الأعين لمدة تجاوزت الشهر ، لم أكن أحضر محاضرتي و أصبحت مهملة لدراستي ، حتى شهر أفريل ، ذهبت إليه و أخبرته أنني سأتوقف عن المذكرة و سأنضم لزميلة لانجز معها مذكرة من مستواي.. بسيطة و سخيفة و عادية و مقلدة، بما أن سيادتكم لا تحبون الطلبة المبدعين و المبتكرين ... وتركته سعيدا بهذا الإعلان..
و فعلا ، إنضممت إلى زميلتي في كتابة هذه المذكرة التي كانت عن شعر الغزل في العصر الأندلسي ، ابن زيدون نموذجا ، و كان شيئا عاديا جدا ... يعني هنالك ألاف النماذج عن هذه المذكرة ، بينما أردت شيئا جديدا يعكس قدراتي ، شأني شأن كل طالب كان مؤمنا بفكرة ، اغتالتها طريقة التعامل و الاحتقار الذي نلقاه دائما من المؤطرين...
و تخرجت ، و كان شكل المذكرة أسوء من السوء ، لدرجة أني صرت أخجل من الذهاب للجامعة خوفا و خجلا من أن يعرف الكل أن تلك المذكرة هي من إنجازي ، و انا التي كنت و لاز لت في نظر الكثيرين نموذجا للإبداع شكلا و مضمونا...
كلما تذكرت هذا الأمر شعرت بغصة في قلبي..
أخذت بعدها على عاتقي مساعدة أي طالب يطلب مني المساعدة في كتابة مذكرته، و فعلا، لأنني بعد تخرجي سنة 2004 درست الإعلام الآلي في معهد التكوين المهني و التحقت بمقاهي انترنت و محلات لطباعة المذكرات، و الحمد لله ، كتبت المئات من مذكرات التخرج ، حتى طلبة ماجستير و دكاترة لجؤوا إلي في كتابة مذكراتهم ، وساعدتهم بكل ما أقدر عليه و أعطيتهم كل وقتي و اهتمامي و كأنني أكتب مذكرة لنفسي وليس لهم ، حتى إنني لم أكن أطلب منهم دفع مبالغ خيالية ، بل ساعدتهم كما قلت لكم حتى في جيوبهم
الحمد لله حاليا أعمل أستاذة لغة عربية في الطور المتوسط ، و لكنني ما زلت أعاني من تلك الغصة كلما تذكرت أن مذكرتي كانت الأسوء ...
لدرجة أني أفكر في شيء غريب بعض
هل يمكنني أن أعيد السنة الرابعة فقط من أجل المذكرة ؟؟؟
إذا كان هذا ممكنا ، ارجو أن تخبروني لكي أقوم بالإجراءات اللازمة وأتصل برئيس القسم الآن ، حتى أتمكن من التسجيل و الالتحاق بالجامعة....
و كما هو في العنوان ، فإن أسوء مذكرة تخرج في اللغة العربية وآدابها هي مذكرتي ، لا من حيث اختيار الموضوع ، و لا من حيث الشكل ، و لا حتى الظروف التي ثدمتها فيها كانت كما تخيلتها
خططت لمذكرة تخرجي منذ دخولي الجامعة موسم 1999/2000 ، و ثم استقر فكري على موضوع " الرواية الانسيابية و انتشارها في الوطن العربي - دراسة مقارنة" ، و بدأت بالبحث عن المراجع و المصادر و الكتب اللازمة لدعم بحثي هذا ، لقد كانت لدي فكرة استقيتها من كتاب قرأته عن هذا النوع من الروايات ، و كنت قد بدأت بجلب النماذج المقارنة من الأدب الغربي و كيف أن هذا النوع الروائي أصبح موجها للانتاج التلفزيوني و السنيمائي و كيف أصبح منتشرا في الوطن العربي.. يعني بالمختصر المفيد أعددت ترسانة من المعلومات و الأفكار ما يكفي لجعل هذه المذكرة ليست فقط مذكرة لنيل شهادة ليسانس و لكن أيضا مصدر و منبعا مهما جدا لما تخيلت أنه سيتطور ... و لكن.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ
الأستاذ المؤطر ، و كبداية "مثبطة" كان ينتقد ما كنت أقدمه له نقدا لاذعا ، هداما ، و احيانا شخصيا ، كان ينتقص من قيمتي و من كل ما أقدمه ، حتى إنه لم يتوانى من السخرية مني أمام زملائي بسبب شكلي و ظروفي الاجتماعية و أني غير قادرة على إكمال هذا الموضوع ... حتى حصل في الأخير على مراده " استسلامي"
أجل، استسلمت و توقفت عن التفكير في المذكرة و جف نبع الأفكار فجأة بعد سلسلة من الأذية النفسية التي تعرضت لها بسببه...و غبت عن الأعين لمدة تجاوزت الشهر ، لم أكن أحضر محاضرتي و أصبحت مهملة لدراستي ، حتى شهر أفريل ، ذهبت إليه و أخبرته أنني سأتوقف عن المذكرة و سأنضم لزميلة لانجز معها مذكرة من مستواي.. بسيطة و سخيفة و عادية و مقلدة، بما أن سيادتكم لا تحبون الطلبة المبدعين و المبتكرين ... وتركته سعيدا بهذا الإعلان..
و فعلا ، إنضممت إلى زميلتي في كتابة هذه المذكرة التي كانت عن شعر الغزل في العصر الأندلسي ، ابن زيدون نموذجا ، و كان شيئا عاديا جدا ... يعني هنالك ألاف النماذج عن هذه المذكرة ، بينما أردت شيئا جديدا يعكس قدراتي ، شأني شأن كل طالب كان مؤمنا بفكرة ، اغتالتها طريقة التعامل و الاحتقار الذي نلقاه دائما من المؤطرين...
و تخرجت ، و كان شكل المذكرة أسوء من السوء ، لدرجة أني صرت أخجل من الذهاب للجامعة خوفا و خجلا من أن يعرف الكل أن تلك المذكرة هي من إنجازي ، و انا التي كنت و لاز لت في نظر الكثيرين نموذجا للإبداع شكلا و مضمونا...
كلما تذكرت هذا الأمر شعرت بغصة في قلبي..
أخذت بعدها على عاتقي مساعدة أي طالب يطلب مني المساعدة في كتابة مذكرته، و فعلا، لأنني بعد تخرجي سنة 2004 درست الإعلام الآلي في معهد التكوين المهني و التحقت بمقاهي انترنت و محلات لطباعة المذكرات، و الحمد لله ، كتبت المئات من مذكرات التخرج ، حتى طلبة ماجستير و دكاترة لجؤوا إلي في كتابة مذكراتهم ، وساعدتهم بكل ما أقدر عليه و أعطيتهم كل وقتي و اهتمامي و كأنني أكتب مذكرة لنفسي وليس لهم ، حتى إنني لم أكن أطلب منهم دفع مبالغ خيالية ، بل ساعدتهم كما قلت لكم حتى في جيوبهم
الحمد لله حاليا أعمل أستاذة لغة عربية في الطور المتوسط ، و لكنني ما زلت أعاني من تلك الغصة كلما تذكرت أن مذكرتي كانت الأسوء ...
لدرجة أني أفكر في شيء غريب بعض
هل يمكنني أن أعيد السنة الرابعة فقط من أجل المذكرة ؟؟؟
إذا كان هذا ممكنا ، ارجو أن تخبروني لكي أقوم بالإجراءات اللازمة وأتصل برئيس القسم الآن ، حتى أتمكن من التسجيل و الالتحاق بالجامعة....