الشريعة تبسة
2013-08-31, 21:14
أضرار التبرج
التبرج مأخوذ من البروج وهي القصور العالية بينة الارتفاع, فالمرأة المتبرجة تعلن عن محاسنها بتجملها بآلات الزينة كما تعلن البروج عن نفسها بالارتفاع. وللتبرج أنواع كثيرة يختلف باختلاف البلدان والأعراف والأطباع, وهولا يختص بالمرأة السافرة عن أجزاء من جسدها بل يشمل المرأة المحجبة أيضاً في بعض الحالات كما إذا كانت متزينة مظهرة لمحاسنها أمام الرجال.
وللتبرج أسباب كثيرة يختلف من امرأة إلى أخرى بحسب الظروف والأجواء المحيطة بها وأساليب الشيطان التي أوقعها في المعصية, إلا أن أهم هذه الأسباب وأكثرها شيوعاً هي ما يلي:
(1-) أن المرأة خلقها الله تعالى مفطورة على غريزة حب إظهار جمالها بالكشف عن جسدها والتزين, لحكمة اقتضتها الحياة الزوجية, لا أن تكون سبيلاً إلى المعصية ونشر الفساد والرذيلة في المجتمع.
(2-) سؤ تربية بعض الأولياء والأزواج، فلا تجد المرأة من أحدهم نصحاً أو إرشاداً أوإعتراضاً على ما ترتديه.
(3-) سوء عشرة بعض الأزواج لزوجاتهم، وهجرانهم لهن.
(4-) غلاء المهور, وتعقيد الزواج على الشباب, وترك الزواج المبكر.
(5-)التأثر بالأعلام الغربي أعداء الإسلام, الذين عرفوا نقطة ضعف الإسلام هي (نشر الفساد)الذي لا يكون إلا بخلع الحجاب عن المسلمات.
(6-) خفة التديُّن وإتباع الهوى وطول الأمل, ونسيان الموت, وعدم الخوف من الله تعالى لدى أغلب النساء.
(7-) مصاحبة صديقات السوء.
(8-) جهل اغلب النساء للأحكام الشرعية.
وللتبرج أضرار كثيرة ذكرها القران الكريم والسنة الشريفة وأكدها علماء الأخلاق والإحصائيات الحديثة والتجارب الحية لبعض المجتمعات والأفراد الذين مارسوا هذه الظاهرة عن قرب فنذكر هنا أهم هذه الأضرار على نحو الإختصار وهي على ما يلي:
أولاً(التبرج معصية لله تعالى) لان الله تعالى حرم التبرج في كتابه الكريم بقوله تعالى:(ولا يبدينَ زينتهنَّ إلا ما ظهر منها وليضربنَ بخمرهنَّ على جيوبهنَّ) ومعنى الخمار هو ما تغطي به المرأة رأسها وجيبها وهو فتحة الصدر.
ثانياً(التبرج من عادات الجاهلية)لان النساء كن عند الجاهلية يخرجن متبرجات, كما في قوله تعالى:( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى).
ثالثاً(التبرج يوجب دخول النار) لأنه معصية لله تعالى وكل معصية توجب دخول النار, كما في قوله تعالى:(وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) وكذا في قول رسول الله(ص) في وصف نساء آخر الزمان المتبرجات قال:(في جهنم خالدات) كما سيأتي.
رابعاً(التبرج يمنع من دخول الجنة) لان الخالد في النار لا يدخل الجنة, كما روي عن رسول الله(ص) قال:( صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ،على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها).
خامساً(التبرج يوجب الخروج من الدين الإسلامي) في الفروع لشدة معصيته, كما في الخبر عن رسول الله(ص) قال:(يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة وهو شر الأزمنة، نسوة كاسيات عاريات متبرجات من الدين خارجات في الفتن داخلات مائلات إلى الشهوات، مسرعات إلى اللذات، مستحلات المحرمات، في جهنم خالدات).
سادساً(التبرج يودي إلى اللعن) لشدة فسوقها وعصيانها, كما روي عن رسول الله(ص) قال:(لا تزال المرأة يلعنها الله وملائكته وخزان الرحمة والعذاب ما نهكت من معاصي الله شيئا) وكذا روي عنه(ص) قال:(يا أيها الناس!انهوا نساءكم عن لبس الزينة والتبختر في المسجد، فان بني إسرائيل لم يلعنوا حتى لبس نساؤهم الزينة).
سابعاً( التبرج يودي إلى عدم قبول الصلاة) لان شرط قبول الأعمال التقوى كما في قوله تعالى:-( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ). وروي عن رسول الله(ص) قال:(إذا رأيتم اللاتي ألقين على رؤوسهن مثل أسنمة البقر فأعلموهن أنه لا تقبل لهن صلاة) أي تزيين المرأة شعرها. وكذا قال(ص):(لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت وريحها يعصف).
ثامناً(التبرج عار) لأنه تفتضح فيه سمعة المرأة وشرفها وسمعة أهلها كما في قوله تعالى:(ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين), وروي عن رسول الله(ص) قال:(إذا تطيبت المرأة لغير زوجها، فإنما هو نار وشنار) و معنى الشنار أي العار.
تاسعاً(التبرج من الزنا) لأنها تثير شهوة الرجال بعطرها فتحملهم على الزنا بخيالهم. كما روي عن رسول الله(ص) قال:(أيما امرأة إستعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية).
عاشراً(التبرج يدل على عدم حب الله) لأن المحب يطيع من يحبه, كما روي عن الإمام الصادق(ع) قال:(ما أحب الله من عصاه ثم قال تعصى الإله وأنت تظهر حبه*** هذا محال في الفعال بديع... لو كان حبك صادقا لاطعته*** فإن المحب لمن يحب مطيع).
الحادي عشر(التبرج يؤدي إلى استشراف الشيطان) لإثارتها للفتنة, كما روي عن رسول الله(ص): (المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان).
الثاني عشر(التبرج هتك للستر) لان التبرج يهتك ستر مفاتنها التي تكون كالعورة لشدة إثارتها للفتنة, كما روي عن رسول الله(ص) قال:(أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره).
الثالث عشر(التبرج يؤدي إلى سخط الله) لشدة معصيتها, كما روي عن رسول الله(ص):( والذي نفسي بيده! ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها وأمهاتها إلا وهي ساخطة للرحمن).
الرابع عشر(التبرج من النفاق)لان المتبرجة تدعي الإسلام وتكفر بعصيانيها,كما روي عن رسول الله(ص) قال:(إن المختلعات والمتبرجات هن المنافقات).
الخامس عشر(التبرج يستحب له الغسل) و يقصد بهذا الغسل هو غسل التوبة, كما روي عن رسول الله(ص) قال:(ما من امرأة تطيب و تخرج لا يقبل الله منها صلاة حتى تغتسل منه اغتسالها للجنابة).
السادس عشر(التبرج يؤدي إلى هدم للأسرة) لأنه يؤدي إلى اغترار المرأة بجمالها وافتتان الرجال بها مما يكون مقدمة للخيانة الزوجية والطلاق, كما ذكرت إحدى الصحف هذه الحادثة:(وجه اللاعبون دعوة إلى احد أبطال المصارعة في غير مدينته فتوجه إلى هذا البلد مصطحباً معه زوجته بعد أن اجبرها على خلع الحجاب وفي تلك البلدة وفي المطار كان اللاعبون والأصدقاء في استقباله فتقدم إلى مصافحتهم ثم تقدمت زوجته للمصافحة فصافحوها بحرارة فعشقها احدهم وراح يخطط في سبيل ذلك وأخيرا اجتمع بها سرا دون علم زوجها وسألها: كم دفع إليك زوجك من المهر. فقالت 2000دينار. فقال: آه 2000دينار فقط, ولكني مستعد لأدفع لك
6000 دينار فأنت أغلى من هذا المهر يا عزيزتي . ثم قال: ما هو عمله غير الرياضة. فقالت: يعمل موظفا في الوزارة . فقال: آه.. هذا ظلم.. أنت بهذا الجمال تكونين زوجة موظف..و لكني أنا مهندس واحمل شهادة دكتوراه ومستعد لأتزوجك بشرط أن يطلقك زوجك. ثم اتفق معها على أن تطلب الطلاق من زوجها ثم عاد الزوج مع زوجته إلى الوطن فتعجب الزوج لما رأى من تحول سيئ في أخلاقها فبعد أن كانت-سابقاً عندما كانت محجبة- تؤنسه و تنسيه آلامه فسألها عن السبب؟. فقالت:أنت خدعتني بمهرك القليل لي و هناك من يتزوجني بما أنا أهله وألان أريد الطلاق. فطار عقله وحاول إرجاعها عن رأيها فلم يفيد وأخيرا طلقها وله منها طفلين فتركت أولادها, و سافرت إلى ذلك البلد و معها وثيقة الطلاق فتزوجها المهندس و بعد اشهر طلقها لما رأى منها الخيانة الزوجية مع صديقه وأخلاقها السيئة وبقت في ذلك البلد وحدها ذليلة و لم ترجع إلى أهلها خوفاً من العار).
السابع عشر (التبرج يؤدي إلى الخيانة الزوجية) لان المتبرجة يثرها نظرات الإعجاب وعبارات الإطراء فيقدمها إلى الانجراف نحو الرذيلة, كما تروي أحدي النساء التي انجرفت إلى الرذيلة( كان زوجي يأمرني بخلع الحجاب والتبرج خصوصا عند خروجنا معا إلى الأسواق والحفلات و دعوات أصدقاءه وكذا عند ضيوفه حيث يأمرني بمخالطتهم والحديث معهم بأشيك أناقة وزينة, ولكني في كل مرة يصيبني الإعجاب بنفسي فأشعر بجمالي وأحب أن يراه أصدقاء زوجي معجبين فيه خصوصا عندما أرى أعينهم تتغامزني وأحس بنظرات الإعجاب وأسمع كلمات التحرش وعبارات الإطراء تطرق أذني وهم يرون الشعر المكشوف والملابس الأنيقة, وعندها بدأ حديث الغرائز لكثرة اهتمامهم بي أكثر من زوجي ويوماً قد ألقى أحدهم إلي بكلمة رقصت لها وعندما رأى ذلك الفرح والقبول فواعدني بالمجيء صباحا عندما يخرج زوجي إلى العمل, فبدأنا من هنا وانتهينا بالعار والفضيحة).
الثامن عشر(التبرد يؤدي الى القتل): ذكرت إحدى الصحف إن امرأة كانت تظهر بشكل خليع وسافرة أمام أصدقاء زوجها فعشقها احدهم واتفق معها على أن يعاونها لقتل زوجها وأخيرا قتلت زوجها بالتعاون مع ذلك الصديق و قطعت أعضاءه ورمتها في البالوعة و ذلك لكي تتزوج من ذلك الصديق. و ذكرت أن رجلا قتل صديقه ليستولي على زوجته التي كانت تظهر أمامه متبرجة
التاسع عشر(التبرج يؤدي الى تأخر الزواج) تظن المرأة البعيدة عن أدب الإسلام وحجابه أنها تستأثر باهتمام الرجل و تستحوذ على حواسه بسفورها وتبرجها وهى بذلك لا تفقه طبيعة الرجل الذي يمل بسرعة من الجمال المبتذل الرخيص المعروض في كل مكان, والواقع أن الأغلب والأعم من الرجال يثيره الكنز المخبوء أكثر من غيره, فهو يسعى إلى الزواج من المحجبة أو المنقبة أكثر من غيرهن , ولو كان هو من غير الملتزمين, كما أنه لا يأمن من السافرة والمتبرجة والتي تعاشر الرجال لأن تكون زوجته وتحمل أسمه وتحافظ على عرضه وتربي أولاده ,كما تقول إحدى النساء التي سلكت هذا الطريق(كنت سافرة لا البس سوى الملابس الأنيقة والمطرزة و همي من ذلك لفت أنظار الشباب لكي أتزوج ثم صادقت شاب فأوهمني انه يحبني وسيتقدم لخطبتي ففرحت من كلامه هذا وبدأت اذهب معه إلى الأسواق والحدائق العامة بدون علم أهلي فطلب مني يومنا أن اذهب معه إلى شقته لرؤيتها فرفضت.. فهددني بالهجر وبقطع العلاقة وعدم خطبتي فضعفت فذهبت معه إلى الشقة على أن أعود في أسرع وقت ولكن عدت وأنا احمل العار فقلت له: الزواج فقال: لا أتزوج فاجرة).
العشرون(التبرج يؤدي إلى سقوط المجتمع) تؤكد المصادرالامريكية من أن الزنا هو شائع في أمريكا وتوكد من ان نحو مليون من الفتيات المراهقات والقاصرات دون الخامسة عشر من العمر يحملن في كل عام! ومن مفاسد التبرج جرائم إجهاض الجنين وإسقاطه, فتوكد المصادر من ان في امريكا وحدها 400 ألف من البنات والنساء يقدمن على أجراء عملية الاجهاض وذلك للتخلص من ورطة الحمل . و في لندن ارتفع عدد حالات الاجهاض من 38 الف إجهاض في عام واحد فقط و200الف إجهاض في عام اخر . و في الاتحاد السوفيتي 6ملايين اجهاض سنوياً.. و تؤكد المصادر الامريكية من أن هناك نحو 23% من الفتيات في أمريكا تعرضن للاغتصاب وبلغ عنها في مراكز الشرطة وغير المبلغ عنه أكثر. و في واشنطن وحدها ترتفع جريمة الأغتصاب كل 15 دقيقة من الفتيات. و في العاصمة البريطانية وقعت (2095) حالة اغتصاب على الفتيات و النساء في عام واحد فقط وأما عن الطلاق ففي أمريكا وحدها تقع الطلاق على 40%من نساء أمريكا!
الحادي والعشرون (التبرج يؤدي إلى انتشار الأمراض) التبرج هو السبب الأصلي لانتشار الأمراض الجنسية وغيرها كما تؤكد المصادر أن 3ملايين من الشباب القاصرين والقاصرات فقط يستخدمون الأدوية لعلاج أمراضهم الجنسية , وتؤكد أن في السنة الواحدة يتعرض للأمراض الجنسية والنفسية نحو11مليون أمريكي, وفي أمريكا وحدها نحو65مليون حالة إصابة بالأمراض الجنسية وان اغلب الأمراض يصيب بها ما لا يزيد أعمارهم عن الخامسة والعشرين. وأما عن مرض نقص المناعة المكتسب - الإيدز– ففي أفريقيا وحدها يموت نحو ستة آلاف شخص يومياً بسببه, و كما أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة التي أجراها علماء من أوروبا وأمريكا- من غير المسلمين- من أن كشف المرأة لأجزاء من جسدها يعرض تلك الأجزاء للإصابة بسرطان الجلد بنسب أعلى بكثير من الأجزاء المستورة من جسدها.
أكيداً يا أختي المسلمة أنك الآن بعد إطلاعك على أضرار التبرج تندمت على تبرجك وتبحثين عن علاج له فأنصحك بإتباع الأمور التالية:
(1-) عليك بالتوبة النصوحة والندم من ذنبك والإصرار الحقيقي عن الإقلاع عن هذه المعصية.
(2-) عليك يا عزيزتي التأمل بهذه الأضرار للتبرج وبالآيات والروايات الذامة له وحفظها جيداً.
(3-)عليك بتبديل ملابسك المتبرجة بملابس إسلامية مستورة.
(4)عليك الاجتناب عن صديقات السوء ومصاحبة النساء الصالحات لكي يساعدنك على طاعة الله تعالى.
(5-) أوصيك يا أختي المسلمة بعدم الانخداع بكلمات الغرب أعداء الإسلام فان كلماتهم مسمومة وشبهاتهم الكثيرة حول الحجاب والإسلام.
التبرج مأخوذ من البروج وهي القصور العالية بينة الارتفاع, فالمرأة المتبرجة تعلن عن محاسنها بتجملها بآلات الزينة كما تعلن البروج عن نفسها بالارتفاع. وللتبرج أنواع كثيرة يختلف باختلاف البلدان والأعراف والأطباع, وهولا يختص بالمرأة السافرة عن أجزاء من جسدها بل يشمل المرأة المحجبة أيضاً في بعض الحالات كما إذا كانت متزينة مظهرة لمحاسنها أمام الرجال.
وللتبرج أسباب كثيرة يختلف من امرأة إلى أخرى بحسب الظروف والأجواء المحيطة بها وأساليب الشيطان التي أوقعها في المعصية, إلا أن أهم هذه الأسباب وأكثرها شيوعاً هي ما يلي:
(1-) أن المرأة خلقها الله تعالى مفطورة على غريزة حب إظهار جمالها بالكشف عن جسدها والتزين, لحكمة اقتضتها الحياة الزوجية, لا أن تكون سبيلاً إلى المعصية ونشر الفساد والرذيلة في المجتمع.
(2-) سؤ تربية بعض الأولياء والأزواج، فلا تجد المرأة من أحدهم نصحاً أو إرشاداً أوإعتراضاً على ما ترتديه.
(3-) سوء عشرة بعض الأزواج لزوجاتهم، وهجرانهم لهن.
(4-) غلاء المهور, وتعقيد الزواج على الشباب, وترك الزواج المبكر.
(5-)التأثر بالأعلام الغربي أعداء الإسلام, الذين عرفوا نقطة ضعف الإسلام هي (نشر الفساد)الذي لا يكون إلا بخلع الحجاب عن المسلمات.
(6-) خفة التديُّن وإتباع الهوى وطول الأمل, ونسيان الموت, وعدم الخوف من الله تعالى لدى أغلب النساء.
(7-) مصاحبة صديقات السوء.
(8-) جهل اغلب النساء للأحكام الشرعية.
وللتبرج أضرار كثيرة ذكرها القران الكريم والسنة الشريفة وأكدها علماء الأخلاق والإحصائيات الحديثة والتجارب الحية لبعض المجتمعات والأفراد الذين مارسوا هذه الظاهرة عن قرب فنذكر هنا أهم هذه الأضرار على نحو الإختصار وهي على ما يلي:
أولاً(التبرج معصية لله تعالى) لان الله تعالى حرم التبرج في كتابه الكريم بقوله تعالى:(ولا يبدينَ زينتهنَّ إلا ما ظهر منها وليضربنَ بخمرهنَّ على جيوبهنَّ) ومعنى الخمار هو ما تغطي به المرأة رأسها وجيبها وهو فتحة الصدر.
ثانياً(التبرج من عادات الجاهلية)لان النساء كن عند الجاهلية يخرجن متبرجات, كما في قوله تعالى:( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى).
ثالثاً(التبرج يوجب دخول النار) لأنه معصية لله تعالى وكل معصية توجب دخول النار, كما في قوله تعالى:(وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) وكذا في قول رسول الله(ص) في وصف نساء آخر الزمان المتبرجات قال:(في جهنم خالدات) كما سيأتي.
رابعاً(التبرج يمنع من دخول الجنة) لان الخالد في النار لا يدخل الجنة, كما روي عن رسول الله(ص) قال:( صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ،على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها).
خامساً(التبرج يوجب الخروج من الدين الإسلامي) في الفروع لشدة معصيته, كما في الخبر عن رسول الله(ص) قال:(يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة وهو شر الأزمنة، نسوة كاسيات عاريات متبرجات من الدين خارجات في الفتن داخلات مائلات إلى الشهوات، مسرعات إلى اللذات، مستحلات المحرمات، في جهنم خالدات).
سادساً(التبرج يودي إلى اللعن) لشدة فسوقها وعصيانها, كما روي عن رسول الله(ص) قال:(لا تزال المرأة يلعنها الله وملائكته وخزان الرحمة والعذاب ما نهكت من معاصي الله شيئا) وكذا روي عنه(ص) قال:(يا أيها الناس!انهوا نساءكم عن لبس الزينة والتبختر في المسجد، فان بني إسرائيل لم يلعنوا حتى لبس نساؤهم الزينة).
سابعاً( التبرج يودي إلى عدم قبول الصلاة) لان شرط قبول الأعمال التقوى كما في قوله تعالى:-( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ). وروي عن رسول الله(ص) قال:(إذا رأيتم اللاتي ألقين على رؤوسهن مثل أسنمة البقر فأعلموهن أنه لا تقبل لهن صلاة) أي تزيين المرأة شعرها. وكذا قال(ص):(لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت وريحها يعصف).
ثامناً(التبرج عار) لأنه تفتضح فيه سمعة المرأة وشرفها وسمعة أهلها كما في قوله تعالى:(ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين), وروي عن رسول الله(ص) قال:(إذا تطيبت المرأة لغير زوجها، فإنما هو نار وشنار) و معنى الشنار أي العار.
تاسعاً(التبرج من الزنا) لأنها تثير شهوة الرجال بعطرها فتحملهم على الزنا بخيالهم. كما روي عن رسول الله(ص) قال:(أيما امرأة إستعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية).
عاشراً(التبرج يدل على عدم حب الله) لأن المحب يطيع من يحبه, كما روي عن الإمام الصادق(ع) قال:(ما أحب الله من عصاه ثم قال تعصى الإله وأنت تظهر حبه*** هذا محال في الفعال بديع... لو كان حبك صادقا لاطعته*** فإن المحب لمن يحب مطيع).
الحادي عشر(التبرج يؤدي إلى استشراف الشيطان) لإثارتها للفتنة, كما روي عن رسول الله(ص): (المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان).
الثاني عشر(التبرج هتك للستر) لان التبرج يهتك ستر مفاتنها التي تكون كالعورة لشدة إثارتها للفتنة, كما روي عن رسول الله(ص) قال:(أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره).
الثالث عشر(التبرج يؤدي إلى سخط الله) لشدة معصيتها, كما روي عن رسول الله(ص):( والذي نفسي بيده! ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها وأمهاتها إلا وهي ساخطة للرحمن).
الرابع عشر(التبرج من النفاق)لان المتبرجة تدعي الإسلام وتكفر بعصيانيها,كما روي عن رسول الله(ص) قال:(إن المختلعات والمتبرجات هن المنافقات).
الخامس عشر(التبرج يستحب له الغسل) و يقصد بهذا الغسل هو غسل التوبة, كما روي عن رسول الله(ص) قال:(ما من امرأة تطيب و تخرج لا يقبل الله منها صلاة حتى تغتسل منه اغتسالها للجنابة).
السادس عشر(التبرج يؤدي إلى هدم للأسرة) لأنه يؤدي إلى اغترار المرأة بجمالها وافتتان الرجال بها مما يكون مقدمة للخيانة الزوجية والطلاق, كما ذكرت إحدى الصحف هذه الحادثة:(وجه اللاعبون دعوة إلى احد أبطال المصارعة في غير مدينته فتوجه إلى هذا البلد مصطحباً معه زوجته بعد أن اجبرها على خلع الحجاب وفي تلك البلدة وفي المطار كان اللاعبون والأصدقاء في استقباله فتقدم إلى مصافحتهم ثم تقدمت زوجته للمصافحة فصافحوها بحرارة فعشقها احدهم وراح يخطط في سبيل ذلك وأخيرا اجتمع بها سرا دون علم زوجها وسألها: كم دفع إليك زوجك من المهر. فقالت 2000دينار. فقال: آه 2000دينار فقط, ولكني مستعد لأدفع لك
6000 دينار فأنت أغلى من هذا المهر يا عزيزتي . ثم قال: ما هو عمله غير الرياضة. فقالت: يعمل موظفا في الوزارة . فقال: آه.. هذا ظلم.. أنت بهذا الجمال تكونين زوجة موظف..و لكني أنا مهندس واحمل شهادة دكتوراه ومستعد لأتزوجك بشرط أن يطلقك زوجك. ثم اتفق معها على أن تطلب الطلاق من زوجها ثم عاد الزوج مع زوجته إلى الوطن فتعجب الزوج لما رأى من تحول سيئ في أخلاقها فبعد أن كانت-سابقاً عندما كانت محجبة- تؤنسه و تنسيه آلامه فسألها عن السبب؟. فقالت:أنت خدعتني بمهرك القليل لي و هناك من يتزوجني بما أنا أهله وألان أريد الطلاق. فطار عقله وحاول إرجاعها عن رأيها فلم يفيد وأخيرا طلقها وله منها طفلين فتركت أولادها, و سافرت إلى ذلك البلد و معها وثيقة الطلاق فتزوجها المهندس و بعد اشهر طلقها لما رأى منها الخيانة الزوجية مع صديقه وأخلاقها السيئة وبقت في ذلك البلد وحدها ذليلة و لم ترجع إلى أهلها خوفاً من العار).
السابع عشر (التبرج يؤدي إلى الخيانة الزوجية) لان المتبرجة يثرها نظرات الإعجاب وعبارات الإطراء فيقدمها إلى الانجراف نحو الرذيلة, كما تروي أحدي النساء التي انجرفت إلى الرذيلة( كان زوجي يأمرني بخلع الحجاب والتبرج خصوصا عند خروجنا معا إلى الأسواق والحفلات و دعوات أصدقاءه وكذا عند ضيوفه حيث يأمرني بمخالطتهم والحديث معهم بأشيك أناقة وزينة, ولكني في كل مرة يصيبني الإعجاب بنفسي فأشعر بجمالي وأحب أن يراه أصدقاء زوجي معجبين فيه خصوصا عندما أرى أعينهم تتغامزني وأحس بنظرات الإعجاب وأسمع كلمات التحرش وعبارات الإطراء تطرق أذني وهم يرون الشعر المكشوف والملابس الأنيقة, وعندها بدأ حديث الغرائز لكثرة اهتمامهم بي أكثر من زوجي ويوماً قد ألقى أحدهم إلي بكلمة رقصت لها وعندما رأى ذلك الفرح والقبول فواعدني بالمجيء صباحا عندما يخرج زوجي إلى العمل, فبدأنا من هنا وانتهينا بالعار والفضيحة).
الثامن عشر(التبرد يؤدي الى القتل): ذكرت إحدى الصحف إن امرأة كانت تظهر بشكل خليع وسافرة أمام أصدقاء زوجها فعشقها احدهم واتفق معها على أن يعاونها لقتل زوجها وأخيرا قتلت زوجها بالتعاون مع ذلك الصديق و قطعت أعضاءه ورمتها في البالوعة و ذلك لكي تتزوج من ذلك الصديق. و ذكرت أن رجلا قتل صديقه ليستولي على زوجته التي كانت تظهر أمامه متبرجة
التاسع عشر(التبرج يؤدي الى تأخر الزواج) تظن المرأة البعيدة عن أدب الإسلام وحجابه أنها تستأثر باهتمام الرجل و تستحوذ على حواسه بسفورها وتبرجها وهى بذلك لا تفقه طبيعة الرجل الذي يمل بسرعة من الجمال المبتذل الرخيص المعروض في كل مكان, والواقع أن الأغلب والأعم من الرجال يثيره الكنز المخبوء أكثر من غيره, فهو يسعى إلى الزواج من المحجبة أو المنقبة أكثر من غيرهن , ولو كان هو من غير الملتزمين, كما أنه لا يأمن من السافرة والمتبرجة والتي تعاشر الرجال لأن تكون زوجته وتحمل أسمه وتحافظ على عرضه وتربي أولاده ,كما تقول إحدى النساء التي سلكت هذا الطريق(كنت سافرة لا البس سوى الملابس الأنيقة والمطرزة و همي من ذلك لفت أنظار الشباب لكي أتزوج ثم صادقت شاب فأوهمني انه يحبني وسيتقدم لخطبتي ففرحت من كلامه هذا وبدأت اذهب معه إلى الأسواق والحدائق العامة بدون علم أهلي فطلب مني يومنا أن اذهب معه إلى شقته لرؤيتها فرفضت.. فهددني بالهجر وبقطع العلاقة وعدم خطبتي فضعفت فذهبت معه إلى الشقة على أن أعود في أسرع وقت ولكن عدت وأنا احمل العار فقلت له: الزواج فقال: لا أتزوج فاجرة).
العشرون(التبرج يؤدي إلى سقوط المجتمع) تؤكد المصادرالامريكية من أن الزنا هو شائع في أمريكا وتوكد من ان نحو مليون من الفتيات المراهقات والقاصرات دون الخامسة عشر من العمر يحملن في كل عام! ومن مفاسد التبرج جرائم إجهاض الجنين وإسقاطه, فتوكد المصادر من ان في امريكا وحدها 400 ألف من البنات والنساء يقدمن على أجراء عملية الاجهاض وذلك للتخلص من ورطة الحمل . و في لندن ارتفع عدد حالات الاجهاض من 38 الف إجهاض في عام واحد فقط و200الف إجهاض في عام اخر . و في الاتحاد السوفيتي 6ملايين اجهاض سنوياً.. و تؤكد المصادر الامريكية من أن هناك نحو 23% من الفتيات في أمريكا تعرضن للاغتصاب وبلغ عنها في مراكز الشرطة وغير المبلغ عنه أكثر. و في واشنطن وحدها ترتفع جريمة الأغتصاب كل 15 دقيقة من الفتيات. و في العاصمة البريطانية وقعت (2095) حالة اغتصاب على الفتيات و النساء في عام واحد فقط وأما عن الطلاق ففي أمريكا وحدها تقع الطلاق على 40%من نساء أمريكا!
الحادي والعشرون (التبرج يؤدي إلى انتشار الأمراض) التبرج هو السبب الأصلي لانتشار الأمراض الجنسية وغيرها كما تؤكد المصادر أن 3ملايين من الشباب القاصرين والقاصرات فقط يستخدمون الأدوية لعلاج أمراضهم الجنسية , وتؤكد أن في السنة الواحدة يتعرض للأمراض الجنسية والنفسية نحو11مليون أمريكي, وفي أمريكا وحدها نحو65مليون حالة إصابة بالأمراض الجنسية وان اغلب الأمراض يصيب بها ما لا يزيد أعمارهم عن الخامسة والعشرين. وأما عن مرض نقص المناعة المكتسب - الإيدز– ففي أفريقيا وحدها يموت نحو ستة آلاف شخص يومياً بسببه, و كما أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة التي أجراها علماء من أوروبا وأمريكا- من غير المسلمين- من أن كشف المرأة لأجزاء من جسدها يعرض تلك الأجزاء للإصابة بسرطان الجلد بنسب أعلى بكثير من الأجزاء المستورة من جسدها.
أكيداً يا أختي المسلمة أنك الآن بعد إطلاعك على أضرار التبرج تندمت على تبرجك وتبحثين عن علاج له فأنصحك بإتباع الأمور التالية:
(1-) عليك بالتوبة النصوحة والندم من ذنبك والإصرار الحقيقي عن الإقلاع عن هذه المعصية.
(2-) عليك يا عزيزتي التأمل بهذه الأضرار للتبرج وبالآيات والروايات الذامة له وحفظها جيداً.
(3-)عليك بتبديل ملابسك المتبرجة بملابس إسلامية مستورة.
(4)عليك الاجتناب عن صديقات السوء ومصاحبة النساء الصالحات لكي يساعدنك على طاعة الله تعالى.
(5-) أوصيك يا أختي المسلمة بعدم الانخداع بكلمات الغرب أعداء الإسلام فان كلماتهم مسمومة وشبهاتهم الكثيرة حول الحجاب والإسلام.