تخليةوتحلية
2013-08-30, 12:49
من أخلاق السلف في الرجوع إلى الحق
روى الإمام ابن عبد البر في كتابه (جامع بيان العلم وفضله:1/777- بتحقيق أبي الأشبال): عن عاصم الأحول قال : كان ابن سيرين إذا سئل عن شيء قال: ليس عندي فيه إلا رأي أتهمه . فيقال له: قل فيه على ذلك برأيك . فيقول: لو أعلم أن رأيي يثبت لقلت فيه؛ ولكني أخاف أن أرى اليوم رأياً وأرى غداً غيره، فأحتاج أن أتبع الناس في دورهم). وسنده: صحيح – كما قال المحقق –
حفظه الله.
قلت: فتأملوا – رحمني الله وإياكم – قول هذا الإمام محمد ابن سيرين رحمه الله ، حيث يقول: (أخاف أن أرى اليوم رأياً وأرى غداً غيره فأحتاج أن أتبع الناس في دورهم).
يعني: إذا قال برأيه وأخبر الناس به ، ثم تبين له – بعد ذلك – الصواب خلافه؛ يحتاج إلى أن يتتبع الناس الذين سمعوا منه في بيوتهم ليخبرهم بقوله الذي رجع إليه.
وهذا – لمن تأمله – يدل على ورع هذا الإمام وسهولة رجوعه إلى الحق إذا تبين له ، ولا يكتفي بذلك ؛ بل هو يرى أنه يلزمه أن يتتبع من سمع منه الرأي المخالف للحق فيخبره بالصواب الذي رجع إليه .
فهذا مثال رائع من الأمثلة الكثيرة التي تدل على أخلاق السلف الصالح وما كانوا يتمتعون به من تجرد للحق وإخلاص لله تعالى وخوفهم من أن يحفظ عنهم الأقوال المخالفة للدليل .
فيا لتنا نتعلم منهم هذه الأخلاق العالية ونتأدب بآدابهم ، فو الله لأن يكون المرء ذنباً في الحق خير له من أن يكون رأساً في الباطل .
روى الإمام ابن عبد البر في كتابه (جامع بيان العلم وفضله:1/777- بتحقيق أبي الأشبال): عن عاصم الأحول قال : كان ابن سيرين إذا سئل عن شيء قال: ليس عندي فيه إلا رأي أتهمه . فيقال له: قل فيه على ذلك برأيك . فيقول: لو أعلم أن رأيي يثبت لقلت فيه؛ ولكني أخاف أن أرى اليوم رأياً وأرى غداً غيره، فأحتاج أن أتبع الناس في دورهم). وسنده: صحيح – كما قال المحقق –
حفظه الله.
قلت: فتأملوا – رحمني الله وإياكم – قول هذا الإمام محمد ابن سيرين رحمه الله ، حيث يقول: (أخاف أن أرى اليوم رأياً وأرى غداً غيره فأحتاج أن أتبع الناس في دورهم).
يعني: إذا قال برأيه وأخبر الناس به ، ثم تبين له – بعد ذلك – الصواب خلافه؛ يحتاج إلى أن يتتبع الناس الذين سمعوا منه في بيوتهم ليخبرهم بقوله الذي رجع إليه.
وهذا – لمن تأمله – يدل على ورع هذا الإمام وسهولة رجوعه إلى الحق إذا تبين له ، ولا يكتفي بذلك ؛ بل هو يرى أنه يلزمه أن يتتبع من سمع منه الرأي المخالف للحق فيخبره بالصواب الذي رجع إليه .
فهذا مثال رائع من الأمثلة الكثيرة التي تدل على أخلاق السلف الصالح وما كانوا يتمتعون به من تجرد للحق وإخلاص لله تعالى وخوفهم من أن يحفظ عنهم الأقوال المخالفة للدليل .
فيا لتنا نتعلم منهم هذه الأخلاق العالية ونتأدب بآدابهم ، فو الله لأن يكون المرء ذنباً في الحق خير له من أن يكون رأساً في الباطل .