تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخروج باللسان واستدلال عجيب.


الصفائي
2013-08-28, 22:22
رايت استدلالا عجيبا على ان الانكار باللسان على الحاكم يسمى خروجا باللسان ويلحق بالخروج بالسيف واستدل اصحابه بانكار الاعرابي على الرسول صلى الله عليه وسلم في العدل في القسمة واستنتجو ان انكار الرسول عليه انما هو لان الاعرابي خرج على الرسول بصفته حاكما باللسان والقول وهذا من اعجب الاستنتاجات فالرسول انما غضب وانكر عليه لانه اتهم النبي وهو الامين العدل العادل فكانت هذه جلافة وغلو وتهور من ذلك الاعرابي فكيف يقارن هؤلاء النبي الكريم بالحكام الظلمة وكيف يقارنون اتهاما كاذبا متهورا بقولة حق في حاكم ظالم، ولهذا جاء في الحديث أن "اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" وهذا دال على ما لكلمة الحق من قيمة واثر في حياة الامة.

ibnsina1
2013-08-28, 22:32
السلام عليكم
اما بلغك عن رسول الله انه قال
ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا

abdenour071
2013-09-06, 00:20
رايت استدلالا عجيبا على ان الانكار باللسان على الحاكم يسمى خروجا باللسان ويلحق بالخروج بالسيف واستدل اصحابه بانكار الاعرابي على الرسول صلى الله عليه وسلم في العدل في القسمة واستنتجو ان انكار الرسول عليه انما هو لان الاعرابي خرج على الرسول بصفته حاكما باللسان والقول وهذا من اعجب الاستنتاجات فالرسول انما غضب وانكر عليه لانه اتهم النبي وهو الامين العدل العادل فكانت هذه جلافة وغلو وتهور من ذلك الاعرابي فكيف يقارن هؤلاء النبي الكريم بالحكام الظلمة وكيف يقارنون اتهاما كاذبا متهورا بقولة حق في حاكم ظالم، ولهذا جاء في الحديث أن "اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" وهذا دال على ما لكلمة الحق من قيمة واثر في حياة الامة.



ضع مئة سطر تحت كلمة (عند) في هده المقولة وابحث عن معناها وعن تطبيق عملي لها عند السلف وستجد الحق بادن الله

01 algeroi
2013-09-06, 10:18
رايت استدلالا عجيبا على ان الانكار باللسان على الحاكم يسمى خروجا باللسان ويلحق بالخروج بالسيف واستدل اصحابه بانكار الاعرابي على الرسول صلى الله عليه وسلم في العدل في القسمة واستنتجو ان انكار الرسول عليه انما هو لان الاعرابي خرج على الرسول بصفته حاكما باللسان والقول وهذا من اعجب الاستنتاجات فالرسول انما غضب وانكر عليه لانه اتهم النبي وهو الامين العدل العادل فكانت هذه جلافة وغلو وتهور من ذلك الاعرابي فكيف يقارن هؤلاء النبي الكريم بالحكام الظلمة وكيف يقارنون اتهاما كاذبا متهورا بقولة حق في حاكم ظالم، ولهذا جاء في الحديث أن "اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" وهذا دال على ما لكلمة الحق من قيمة واثر في حياة الامة.

بل هذا من أبلغ الإستدلا ودلالته صريحة واضحة فتعيّن الإذعان وإتهام الآراء وأنظر غير مأمور تقريرات الصحابة والتابعين والأئمة المتقدمين تراها جميعا متفقة متظاهرة في نصرة هذا القول وقد كتب الشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله كتابا كاملا في بيان الطريقة الشرعية في نصح السلاطين سمّاه : (طريقة السَّلف الحكماء في النُّصح للسلاطين والأمراء) جمع فيه ما تفرّق في غيره والله أعلى وأعلم

ibnsina1
2013-09-07, 08:21
بارك الله فيك اخي على التذكير
فقط لا تلتفت لغير الحق وخصوصا بعض الاعضاء
يفتح معك نقاشا ثم ينسل وكانه لا يريد الا المراء
والجدال او ان نور الحق يدمغ باطلهم فيمح زيفه
ويكشف عوراتهم

abdo2339
2013-09-07, 13:15
شكرا جزيلا علي هذا الموضوع

الصفائي
2013-09-07, 13:56
بل هذا من أبلغ الإستدلا ودلالته صريحة واضحة فتعيّن الإذعان وإتهام الآراء وأنظر غير مأمور تقريرات الصحابة والتابعين والأئمة المتقدمين تراها جميعا متفقة متظاهرة في نصرة هذا القول وقد كتب الشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله كتابا كاملا في بيان الطريقة الشرعية في نصح السلاطين سمّاه : (طريقة السَّلف الحكماء في النُّصح للسلاطين والأمراء) جمع فيه ما تفرّق في غيره والله أعلى وأعلم
شكرا لك قلت دلالته صريحة واضحة وهذه تكون في دلالة المنطوق وغاية هذا الاستدلال ان يقال ان في هذا الحديث اشارة الى تحريم الخروج باللسان وهذه لا تعرف الا بالتكلف فاين هي الصراحة من هذا الحديث واين هو وجه الدلالة فيه واليك السؤال : كيف فهم من انكار الرسول وهو النبي العدل على الاعرابي انه لا يجوز للاعرابي ان يكرر ما فعل مع حاكم ظالم مفسد ؟

ابو بكر الانصاري
2013-09-07, 15:22
اليس الانكار باللسان هو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وهل استثني الحاكم من حدييث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده
فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان

أمين الوسطي
2013-09-07, 15:32
بارك الله فيك اخي على التذكير
فقط لا تلتفت لغير الحق وخصوصا بعض الاعضاء
يفتح معك نقاشا ثم ينسل وكانه لا يريد الا المراء
والجدال او ان نور الحق يدمغ باطلهم فيمح زيفه
ويكشف عوراتهم

الله غالب ابتلانا الله بهم أخي محمد

حسبنا الله ونعم الوكيل

01 algeroi
2013-09-07, 18:56
شكرا لك قلت دلالته صريحة واضحة وهذه تكون في دلالة المنطوق وغاية هذا الاستدلال ان يقال ان في هذا الحديث اشارة الى تحريم الخروج باللسان وهذه لا تعرف الا بالتكلف فاين هي الصراحة من هذا الحديث واين هو وجه الدلالة فيه واليك السؤال : كيف فهم من انكار الرسول وهو النبي العدل على الاعرابي انه لا يجوز للاعرابي ان يكرر ما فعل مع حاكم ظالم مفسد ؟

أخي الكريم : أرجو أن لا تقوّلني ما لم أقل !
فأنا قلت : دلالة صريحة ولم أقل : منطوق النّص !
وبين العبارتين فرق شاسع !
فالدلالة تنقسم إلى : منطوق ومفهوم
كما أنّ الصراحة تعرف إمّا بالمطابقة أو التضمّن
ولست هنا لأبحث معك دلالات الألفاظ - وأخوك ليس بطالب علم - ولكن : لفت إنتباهي ما جاء في سؤالك !
واثار إستغرابي أن يصدر منك !
فأنت فيما يظهر طالب علم - والله اعلم -
فهل سيفعل مسلم أمرا علم إنكار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم له ووصفه لأهله بصفات الذمّ كالمروق من الدين وإستحقاق المقاتلة وغيرها ممّا جاء في الحديث ؟!
لا أظنّ أن يفعل مسلم يرجو ا النجاة في الآخرة مثل ذلك الفعل إلا أن يكون منحرفا عن الإسلام غويا مفتونا معجبا برايه !
وليلاحظ أخي الكريم : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم ينكر ولم يستدرك على عمر رضي الله عنه قوله : (يا رسول الله ! إئذن لي فيه فأضرب عنقه) . ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة كما يقول الأصوليون ممّا يدلّ على إستحقاقه لذلك ولو جمع - أخي - روايات الحديث لتبيّن له قول أخيه خصوصا رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فقد
روى روى البخاري (3610) ومسلم (1064) عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ ، فَقَالَ : ( وَيْلَكَ ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟! قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ ) ، فَقَالَ عُمَرُ " يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ : ( دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ (أي تضطرب) وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنْ النَّاسِ ) .
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ فَأُتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي نَعَتَهُ " .
وفي رواية لهما : ( إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ ) .
وعن نافع بن مسلمة الأخنسي قال : " كان ذو الثدية رجلا من عرنة مِنْ بَجِيلَةَ، وَكَانَ أَسْوَدَ شَدِيدَ السَّوَادِ ، لَهُ ريح منتنة معروف في العسكر، وكان يرافقنا قبل ذَلِكَ وَيُنَازِلُنَا وَنُنَازِلُهُ " .
"البداية والنهاية" (7/ 289) . [ عن موقع الإسلام سؤال وجواب]

وعودة إلى موضوعنا أقول : وقفت على أثرين للسلف الصالح رضوان الله عليهم في كتاب [طريقة السلف في نصح السلاطين وذوي الشرف] للشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله :
الأوّل : ما رواه الفريابي في القدر [341] وابن بطّة في [الإبانة / القدر] (1962) وابن عساكر في [تاريخه]
(373/6) أنّ مكحولا قال : (ويحك - يا غيلان - ركبت بهذه الأمة مضمار الحرورية غير أنّك لا تخرج عليهم بالسيف! والله لأنا على هذه الأمة منك أخوف من المزقّين أصحاب الخمر )
الثاني : قول عبد الحكيم بن عكيم رحمه الله : ( لا أعين على دم خليفة أبدا بعد عثمان فقيل له : يا أبا معبد ! أو أعنت عليه ؟ قال : (كنت أعدّ ذكر مساويه عونا على دمه)) رواه ابن سعد في الطبقات (115/6) والفسوي في المعرفة والتاريخ (213/1) بسند صحيح
وممّا يوّضح هذا أيضا ما ذكره الأئمة عن صنف القعدية من الخوارج فقد قال : عبد الله بن محمد الضعيف – أحد أئمة السلف - : " قَعَدُ الخوارج هم أخبث الخوارج " [رواه أبو داود في (( مسائل أحمد )) ص (271) بسند صحيح]
قال ابن حجر في وصف بعض أنواع الخوارج: " والقَعَدية الذين يُزَيِّنون الخروجَ على الأئمة ولا يباشِرون ذلك " [((هدي الساري)) ص (483) وانظر (( الإصابة )) عند ترجمة عمران بن حطّان
ختاما : لست هنا للمناظرة ولا لنصب الفخاخ الفكرية ولكنّي أدعوا كلّ من يقرأ كلامي أن يتأمّل في هذه النقول عن السلف وبعدها فليصنع ما شاء فامرؤ أمير نفسه كما يقال وليس لمخلوق سلطان على القلوب ولكنها النصيحة والأمانة والصدق فليضعها إخواننا موضعها الملائم من قلوبهم والله هو الهادي إلى سواء السبيل

الصفائي
2013-09-09, 08:57
أخي الكريم : أرجو أن لا تقوّلني ما لم أقل !
فأنا قلت : دلالة صريحة ولم أقل : منطوق النّص !
وبين العبارتين فرق شاسع !
فالدلالة تنقسم إلى : منطوق ومفهوم
كما أنّ الصراحة تعرف إمّا بالمطابقة أو التضمّن
ولست هنا لأبحث معك دلالات الألفاظ - وأخوك ليس بطالب علم - ولكن : لفت إنتباهي ما جاء في سؤالك !
واثار إستغرابي أن يصدر منك !
فأنت فيما يظهر طالب علم - والله اعلم -
فهل سيفعل مسلم أمرا علم إنكار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم له ووصفه لأهله بصفات الذمّ كالمروق من الدين وإستحقاق المقاتلة وغيرها ممّا جاء في الحديث ؟!
لا أظنّ أن يفعل مسلم يرجو ا النجاة في الآخرة مثل ذلك الفعل إلا أن يكون منحرفا عن الإسلام غويا مفتونا معجبا برايه !
وليلاحظ أخي الكريم : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم ينكر ولم يستدرك على عمر رضي الله عنه قوله : (يا رسول الله ! إئذن لي فيه فأضرب عنقه) . ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة كما يقول الأصوليون ممّا يدلّ على إستحقاقه لذلك ولو جمع - أخي - روايات الحديث لتبيّن له قول أخيه خصوصا رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فقد
روى روى البخاري (3610) ومسلم (1064) عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ ، فَقَالَ : ( وَيْلَكَ ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟! قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ ) ، فَقَالَ عُمَرُ " يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ : ( دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ (أي تضطرب) وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنْ النَّاسِ ) .
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ فَأُتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي نَعَتَهُ " .
وفي رواية لهما : ( إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ ) .
وعن نافع بن مسلمة الأخنسي قال : " كان ذو الثدية رجلا من عرنة مِنْ بَجِيلَةَ، وَكَانَ أَسْوَدَ شَدِيدَ السَّوَادِ ، لَهُ ريح منتنة معروف في العسكر، وكان يرافقنا قبل ذَلِكَ وَيُنَازِلُنَا وَنُنَازِلُهُ " .
"البداية والنهاية" (7/ 289) . [ عن موقع الإسلام سؤال وجواب]

وعودة إلى موضوعنا أقول : وقفت على أثرين للسلف الصالح رضوان الله عليهم في كتاب [طريقة السلف في نصح السلاطين وذوي الشرف] للشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله :
الأوّل : ما رواه الفريابي في القدر [341] وابن بطّة في [الإبانة / القدر] (1962) وابن عساكر في [تاريخه]
(373/6) أنّ مكحولا قال : (ويحك - يا غيلان - ركبت بهذه الأمة مضمار الحرورية غير أنّك لا تخرج عليهم بالسيف! والله لأنا على هذه الأمة منك أخوف من المزقّين أصحاب الخمر )
الثاني : قول عبد الحكيم بن عكيم رحمه الله : ( لا أعين على دم خليفة أبدا بعد عثمان فقيل له : يا أبا معبد ! أو أعنت عليه ؟ قال : (كنت أعدّ ذكر مساويه عونا على دمه)) رواه ابن سعد في الطبقات (115/6) والفسوي في المعرفة والتاريخ (213/1) بسند صحيح
وممّا يوّضح هذا أيضا ما ذكره الأئمة عن صنف القعدية من الخوارج فقد قال : عبد الله بن محمد الضعيف – أحد أئمة السلف - : " قَعَدُ الخوارج هم أخبث الخوارج " [رواه أبو داود في (( مسائل أحمد )) ص (271) بسند صحيح]
قال ابن حجر في وصف بعض أنواع الخوارج: " والقَعَدية الذين يُزَيِّنون الخروجَ على الأئمة ولا يباشِرون ذلك " [((هدي الساري)) ص (483) وانظر (( الإصابة )) عند ترجمة عمران بن حطّان
ختاما : لست هنا للمناظرة ولا لنصب الفخاخ الفكرية ولكنّي أدعوا كلّ من يقرأ كلامي أن يتأمّل في هذه النقول عن السلف وبعدها فليصنع ما شاء فامرؤ أمير نفسه كما يقال وليس لمخلوق سلطان على القلوب ولكنها النصيحة والأمانة والصدق فليضعها إخواننا موضعها الملائم من قلوبهم والله هو الهادي إلى سواء السبيل
الموضوع يتكلم عن اعتبار انتقاد الحاكم خروجا باللسان واستنتاجه من هذا الحديث وليس عن الخروج بالسيف اما الخوارج القعدية فقد ذكرت انهم يزينون الخروج ونحن نتكلم عن انتقاد الحاكم مع الاعتقاد بعدم الخروج عليه مثلما يحدث في الصحافة والاعلام .
فهل تعتبر المنتقدين لاعمال الحاكم في الاعلام وغيره خوارج قعدية؟