فخورة بحجابي
2013-08-25, 20:42
فِي وَطَنِي أَصْبَحَ قَطْفُ البَشَرْ كَقَطْفِ الزُهُرْ
فِي وَطَنِي نَزَعَ الرّبِيعُ مِعْطَفَ الطَبِيعَه و إِلْتَحَفَ سَوَادَ القُبُورْ
فِي وَطَنِي حَرْقُ الصِّغَارِ كَحَرْقِ الدُيُورْ
فِي وَطَنِي حَاراتٌ دُونَ مُرُورْ وَحَدَائِقُ دُونَ طُيُورْ
إِشْتَاقَ وَطَنِي لِضِحْكَتِ طِفْلٍ وَ دَلَالُ بِنْتٍ فِي القُصُورْ
كُلُّ شَيْئٍ فِي وَطَنِي أَصْبَحَ رَجُلْ يَسْكُنُ الَأَحْرَاشَ وَ الثُغُورْ
فِي وَطَنِي أَصْبَحَ لِلْمَوْتِ لَحْنٌ تَشْدُوهُ الصُخُورْ
حُبُّكَ وَطَنِي لَيْسَ قَدَرْ بَلْ إِخْتِيَارُ بَشَرْ
صُدْفَه إِكْتَشَفْتُ أَنَّ الحُبْ ضَحِيَّة أُنْثَى مُجْرِمَه
ذَنْبُهَا الأَبَدِي فِتْنَتُهَا لِلْرَجُلْ
إِذَا إِبْتَسَمَتْ هِيَ حَرْبٌ وَ إِذَا بَكَتْ غَزَتْ كُلَّ قَلْبْ
هِيَ السِجْنُ وَ السَجَّانْ إِحْتَلَّتْ سَلَامَ الرُّوحِ بِالعَذَابْ
كَالجِنِّ تَسْكُنُنَا وَ نَسْكُنُهَا دُونَ تَبْرِيرِ السَبَبْ
أَشْيَاءُ مِنّا إِخْتارَتْ عَنَّا مِعْطَفَ الرّحِيلْ !
وَ لَبِسَتْ دِفْءَ المَكَانْ وَ إِخْتَارَتْ الودَاعَ هُرُوبًا مِنَ الوَطَنْ !
غَادَرَتْنَا نَبْضًا وَ تَرَكَتْنَا دَمْعًا نُعَانِقُ نِصْفَ الأَشْيَاءْ ...
وَ لَأَنَّا بَقَايَا مُبَعْثَرَه وَعْدُنَا غُرْبَةُ المَكَانْ !
سقطَ قناعُكَ فالتقطها ..
و خبأ بها ملامحكَ الممزوجةَ بلأكاذيب الزائفه ..
أخفيها ولا تدعني أراها..
فقد عشقتُ ملامحكَ مع علمي بأن خلفها قد إختبأت أكاذيب الكون بأجمعها..
ياليل إنّ عيون الناس لم ترني
وأنت خلف السدول السود تخفيني
فما لشَتّامهم بالهجر يقذفني
وما لشاعرهم بالشعر يهجوني
جزيتُ شتّامهم صمتاً وشاعرهم
كأنّ ماقيل عنّي ليس يعنيني
مالي وللناس في دنيا مفارقة
همو لهم دينهم فيها ولي ديني
فِي وَطَنِي نَزَعَ الرّبِيعُ مِعْطَفَ الطَبِيعَه و إِلْتَحَفَ سَوَادَ القُبُورْ
فِي وَطَنِي حَرْقُ الصِّغَارِ كَحَرْقِ الدُيُورْ
فِي وَطَنِي حَاراتٌ دُونَ مُرُورْ وَحَدَائِقُ دُونَ طُيُورْ
إِشْتَاقَ وَطَنِي لِضِحْكَتِ طِفْلٍ وَ دَلَالُ بِنْتٍ فِي القُصُورْ
كُلُّ شَيْئٍ فِي وَطَنِي أَصْبَحَ رَجُلْ يَسْكُنُ الَأَحْرَاشَ وَ الثُغُورْ
فِي وَطَنِي أَصْبَحَ لِلْمَوْتِ لَحْنٌ تَشْدُوهُ الصُخُورْ
حُبُّكَ وَطَنِي لَيْسَ قَدَرْ بَلْ إِخْتِيَارُ بَشَرْ
صُدْفَه إِكْتَشَفْتُ أَنَّ الحُبْ ضَحِيَّة أُنْثَى مُجْرِمَه
ذَنْبُهَا الأَبَدِي فِتْنَتُهَا لِلْرَجُلْ
إِذَا إِبْتَسَمَتْ هِيَ حَرْبٌ وَ إِذَا بَكَتْ غَزَتْ كُلَّ قَلْبْ
هِيَ السِجْنُ وَ السَجَّانْ إِحْتَلَّتْ سَلَامَ الرُّوحِ بِالعَذَابْ
كَالجِنِّ تَسْكُنُنَا وَ نَسْكُنُهَا دُونَ تَبْرِيرِ السَبَبْ
أَشْيَاءُ مِنّا إِخْتارَتْ عَنَّا مِعْطَفَ الرّحِيلْ !
وَ لَبِسَتْ دِفْءَ المَكَانْ وَ إِخْتَارَتْ الودَاعَ هُرُوبًا مِنَ الوَطَنْ !
غَادَرَتْنَا نَبْضًا وَ تَرَكَتْنَا دَمْعًا نُعَانِقُ نِصْفَ الأَشْيَاءْ ...
وَ لَأَنَّا بَقَايَا مُبَعْثَرَه وَعْدُنَا غُرْبَةُ المَكَانْ !
سقطَ قناعُكَ فالتقطها ..
و خبأ بها ملامحكَ الممزوجةَ بلأكاذيب الزائفه ..
أخفيها ولا تدعني أراها..
فقد عشقتُ ملامحكَ مع علمي بأن خلفها قد إختبأت أكاذيب الكون بأجمعها..
ياليل إنّ عيون الناس لم ترني
وأنت خلف السدول السود تخفيني
فما لشَتّامهم بالهجر يقذفني
وما لشاعرهم بالشعر يهجوني
جزيتُ شتّامهم صمتاً وشاعرهم
كأنّ ماقيل عنّي ليس يعنيني
مالي وللناس في دنيا مفارقة
همو لهم دينهم فيها ولي ديني