تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : درة من درر العلامة الشيخ الفوزان(حول الحاكم)


باديسي
2013-08-24, 17:35
درة من درر العلامة وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الشيخ الفوزان :
ـــــــــــــــــــــــــــ
وفي عصرنا ربما سمّوا من يرى السمعَ والطاعةَ لأولياء الأمور في غير ما معصية عميلاً، أو مداهنًا، أو مغفلاً. فتراهم يقدحون في وَليَّ أمرهم، ويشِّهرون بعيوبه من فوق المنابر، وفي تجمعاتهم، والرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ: (من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه) رواه أحمد: (3/404) من حديث عياض بن غنم - رضي الله عنه -، ورواه - أيضًا - ابن أبي عاصم في "السنة": (2/522).
أو إذا رأى وليُّ الأمرِ إيقافَ أحدِهم عن الكلام في المجامع العامة؛ تجمعوا وساروا في مظاهرات، يظنونَ - جهلاً منهم - أنَّ إيقافَ أحدِهم أو سجنَهُ يسوغُ الخروج، أوَلَمْ يسمعوا قولَ النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه -، عند مسلم (1855): (لا. ما أقاموا فيكم الصلاة).
وفي حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - في "الصحيحين": (إلا أن تروا كفرًا بواحًا، عندكم فيه من الله برهان) وذلك عند سؤال الصحابة واستئذانهم له بقتال الأئمة الظالمين.
ألا يعلمُ هؤلاء كم لبثَ الإمامُ أحمدُ في السجنِ، وأينَ ماتَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية؟!.
ألم يسجن الإمام أحمد بضع سنين، ويجلد على القول بخلق القرآن، فلِمَ لَمْ يأمر الناس بالخروج على الخليفة؟!.
وألم يعلموا أن شيخ الإسلام مكث في السجن ما يربو على سنتين، ومات فيه، لِمَ لَمْ يأمرِ الناسَ بالخروجِ على الوالي - مع أنَّهم في الفضلِ والعلمِ غايةٌُ، فيكف بمن دونهم -؟؟!.
إنَّ هذه الأفكارَ والأعمالَ لم تأتِ إلينا إلا بعدما أصبحَ الشبابُ يأخذون علمَهم من المفكِّرِ المعاصرِ فلان، ومن الأديب الشاعرِ فلان، ومن الكاتبِ الإسلامي فلان، ويتركونَ أهل العلمِ، وكتبَ أسلافِهم خلفَهم ظهريًا؛ فلا حولَ ولا قوّةَ إلا بالله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"من محاضرة ألقاها الشيخ بمدينة الطائف يوم الاثنين الموافق 3/3/1415هـ في مسجد الملك فهد بالطائف. "

باديسي
2013-08-24, 17:43
طبعا وحتى لايأتي أحدهم وقد إنطفأت إنارته أو كما نقول بالدارجة (مطفي الضو)
فهذا كلام ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻧﻲ -ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ- ﻓﻲ «ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ» (107-116/ﻁ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ):
«ﻓﻤﻤﺎ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻼ‌ﻓﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﺿﻼ‌ﻟﺔ : ....
ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻷ‌ئمة ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺭﺿﻰ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻏﻠﺒﺔ ، ﻓﺎﺷﺘﺪﺕ ﻭﻃﺄﺗﻪ ﻣﻦ ﺑﺮ ﺃﻭ ﻓﺎﺟﺮ ، ﻓﻼ‌ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺟﺎﺭ ﺃﻭ ﻋﺪل ، ﻭﻳﻐﺰﻯ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻳﺤﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﺠﺰﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺒﻮﻫﺎ ، ﻭﺗﺼﻠﻰ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪﺍﻥ»ﺍﻫـ.

وطالب الحق يكفيه الأحاديث الصحيحة أما صاحب الهوآ فلو أتيته بما أتيت فإنه متبع لهواه