المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولدي


عفاف القرارة
2013-08-24, 11:43
{ولدي}

غاضبة أنا .متضجرة أنا .
أشعر باختناق .
أريد أن أصرخ بأعلى صوتي .
سأنفجر .
أنا الآن قنبلة موقوتة ، بل أنا أخطر ،أنا فتاة موقوتة.
أنا....
لكن مهلا ..لم كل هذا ؟
ما الداعي ؟
ألذلك الطفل؟
لا لا ينبغي أن تكوني غبية لهذا الحد .
ما شأنك أنت ؟ وما بالك ؟
إن كنت تحبين طفلك فعلا ، فلا تبالي
اعطفي عليه ارعيه.
فعلا أنا أحبه .إنه الوحيد ما أنجب قلبي .
إنه ولدي أحبه أحبه.
هو السبب في أمومتي التي طالما حلمت بها.
آه كم حلمت بطفل أسمر، جميل
يشبهني في ابتسامتي في حبي للحياة
عينيه جذابتين
خفيف الحركة ، قوي البنية ، طويل القامة.
الحمد لله تحقق لي ماتمنيت.
لكن أنا أخاف على قلبي حين يتركني ولدي .ليشق طريقه نحو حياته المستقبلية .حينها سيقول لي يكفيني حبا يا أماه
دعيني وشأني ،دعيني أتحرر ،لأعيش مرتاح البال .
سأفرح حينها بولدي أم سأتألم بعدم لقياه مجددا.
سأودعه ،سأبلل منديلي وحتى منديله ،سيأخذ أجزاء من قلبي في حقيبته
ويسرق بعض الصور في مخيلته.
لكني أم........ لن أكون أنانية .
لن أطلب منه لقاء حبي له، سوى قبلة، قبلة واحدة،
أحنطها أحتفظ بها.
ألملمها في خزانتي ،بين ثنايا ملابسي .
حيث لا تفقد رونقها و عطرها ولا بريقها.
ستكون ذاكرتي هي الأخرى مؤنستي.
لن أنسى شغبك يا بني .
لن أنسى كم تحايلت علي .كم غافلتني
كم كنت شقيا ،تتغابى وتتذاكى كما يحلو لك.
كم كذبت ولم أكذبك .كم تفاخرت كم تظاهرت
كم مثلت .وكم قالوا لي إن ولدك يكذب، قلت لهم ابني يكتشف ذاته
دعوه وشأنه فالطفل إذا شرع في الكذب فهو قد شرع في التفكير
لربما قد تتفجر طاقاته على يد أمه .
سعيدة بك يا ولدي المشاغب مهما فعلت بي.
ففي الأخير ستصادف في حياتك من النساء التي تقوم بتعديلك.
التي ستقسو عليك.
أما أنا فتقبلتك بكلك .
أتعرف لماذا؟
لأنني أحبك كما أنت.
أتعرف لماذا؟
لأني أمك .
ياولدي.

سيدة الدفتر
2013-08-24, 15:45
أخت عفاف إنها سنة الحياة تنجب الأم ويفارقها الابناء سواءالذكور أم البنات فعلى الأمهات ان يرضين بذالك رغم قساوته

كتبت بحرقة الأام فكنت بقمة الروعة


مدائن تقدير

عفاف القرارة
2013-08-25, 10:41
الروعة تكمن في مرورك الجميل ومشاركتك الأجمل .
فعلا هي سنة الحياة ، لكني اشعر بالأمومة قبل موعدها .وانا مازلت في في كنف عائلتي ودفء أمي.
شكرا أختي ، لك مني جزيل الشكر.

صالح القسنطيني
2013-08-25, 11:31
السلام عليكم

أريد أن أصرخ بأعلى صوتي

لا فائدة و لا بلاغة ولا فصاحة ولا توكيد في هذه الكلمة لأن الصراخ لا يكون إلا بأعلى صوت

فالشق الثاني تحصيل حاصل للشق الأول

لا لا ينبغي أن تكوني غبية لهذا الحد .

معنى الحد لا يليق للمعنى الذي وضع له في كلامك

لن أطلب منه لقاء حبي له، سوى قبلة، قبلة واحدة،
أحنطها أحتفظ بها.
ألملمها في خزانتي ،بين ثنايا ملابسي .

ما كان عظيما لا يليق وضعه في الملابس لأن الملابس تمتهن


و بعد:


حفظ الله لك ولدك و جعله قرة عين لك في الدارين

~| الشَآهْ خَآلِدْ |~
2013-08-25, 12:16
السلام عليكم



لا فائدة و لا بلاغة ولا فصاحة ولا توكيد في هذه الكلمة لأن الصراخ لا يكون إلا بأعلى صوت

فالشق الثاني تحصيل حاصل للشق الأول



معنى الحد لا يليق للمعنى الذي وضع له في كلامك



ما كان عظيما لا يليق وضعه في الملابس لأن الملابس تمتهن


و بعد:


حفظ الله لك ولدك و جعله قرة عين لك في الدارين



كَفَيْتَنِي المُؤنَة سلمَكَ الله عزيزي الصالحْ

و إلى الكآتبة
أتمنى فعلاً أن أراكِ على عملٍ جديدٍ كَآملْ

عفاف القرارة
2013-08-26, 10:50
شكرا جزيلا لكما سيدي :صالح القسنطيني وسيدي ~'' شَآهِينْ ''~.
سعيدة بنقدكما البناء . شكرا جزيلا .
أعرف أني أجرمت في حق البلاغة والفصاحة و المعنى .
هذا لأنها مجرد أفكار وعواطف عبرت عنها.
شكــــــــــــــــــــــــرا

فاطمة شلف
2013-08-28, 17:58
رائعة كتبت هذه الكلمات بحرقة لقد ابدع قلمك ووصف حالت الامومة
وهذه سنة الحياة تقبلي مروري دمت بود اختي الكريمة

عفاف القرارة
2013-08-30, 10:22
شكرا جزيلا لك أختي fatma chlef .مرورك أثلج صدري .
شكرا عزيزتي.

الشاكرة لله
2013-08-30, 10:36
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQApMETFx0NdORah9huyXJ-tXRmjJrLlHOPA66dBzEnTdwDvyl_xA{ولدي}

غاضبة أنا .متضجرة أنا .
أشعر باختناق .
أريد أن أصرخ بأعلى صوتي .
سأنفجر .
أنا الآن قنبلة موقوتة ، بل أنا أخطر ،أنا فتاة موقوتة.
أنا....
لكن مهلا ..لم كل هذا ؟
ما الداعي ؟
ألذلك الطفل؟
لا لا ينبغي أن تكوني غبية لهذا الحد .
ما شأنك أنت ؟ وما بالك ؟
إن كنت تحبين طفلك فعلا ، فلا تبالي
اعطفي عليه ارعيه.
فعلا أنا أحبه .إنه الوحيد ما أنجب قلبي .
إنه ولدي أحبه أحبه.
هو السبب في أمومتي التي طالما حلمت بها.
آه كم حلمت بطفل أسمر، جميل
يشبهني في ابتسامتي في حبي للحياة
عينيه جذابتين
خفيف الحركة ، قوي البنية ، طويل القامة.
الحمد لله تحقق لي ماتمنيت.
لكن أنا أخاف على قلبي حين يتركني ولدي .ليشق طريقه نحو حياته المستقبلية .حينها سيقول لي يكفيني حبا يا أماه
دعيني وشأني ،دعيني أتحرر ،لأعيش مرتاح البال .
سأفرح حينها بولدي أم سأتألم بعدم لقياه مجددا.
سأودعه ،سأبلل منديلي وحتى منديله ،سيأخذ أجزاء من قلبي في حقيبته
ويسرق بعض الصور في مخيلته.
لكني أم........ لن أكون أنانية .
لن أطلب منه لقاء حبي له، سوى قبلة، قبلة واحدة،
أحنطها أحتفظ بها.
ألملمها في خزانتي ،بين ثنايا ملابسي .
حيث لا تفقد رونقها و عطرها ولا بريقها.
ستكون ذاكرتي هي الأخرى مؤنستي.
لن أنسى شغبك يا بني .
لن أنسى كم تحايلت علي .كم غافلتني
كم كنت شقيا ،تتغابى وتتذاكى كما يحلو لك.
كم كذبت ولم أكذبك .كم تفاخرت كم تظاهرت
كم مثلت .وكم قالوا لي إن ولدك يكذب، قلت لهم ابني يكتشف ذاته
دعوه وشأنه فالطفل إذا شرع في الكذب فهو قد شرع في التفكير
لربما قد تتفجر طاقاته على يد أمه .
سعيدة بك يا ولدي المشاغب مهما فعلت بي.
ففي الأخير ستصادف في حياتك من النساء التي تقوم بتعديلك.
التي ستقسو عليك.
أما أنا فتقبلتك بكلك .
أتعرف لماذا؟
لأنني أحبك كما أنت.
أتعرف لماذا؟
لأني أمك .
ياولدي.

عفاف القرارة
2013-08-31, 10:37
شكرا سيدتي لمرورك العطر........ :)