محب السلف الصالح
2013-08-24, 10:07
سؤال / كيف نعرف الخوارج ونميزهم في المجتمع؟
صفات الخوارج في نقاط
اعلموا أن الخوارج يتناسلون ويتوارثون عقائدياً فهم يأخذون مذهبهم خلفاً عن سلف لا يموتون ولا يفترون وهم من الفرق الضالة التي قال عنهم صلى الله عليه وسلم: ( .. وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) وأخرج الحاكم: ( 2/146) .
عن أبي برزة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم ). باختصار وسيأتي معنا بطوله إن شاء الله .
فالخوارج الأولون زهدوا عن علم الصحابة وفقههم، وزهدوا عن الجلوس عند علماء الصحابة للأخذ عنهم ورؤوا أن ما عندهم خير مما عند الصحابة، وأنهم فاقوا الصحابة، واغتروا بأنفسهم فأبغضوا الصحابة، وكفروا عثمان وعلياً وكفروا الصحابة حتى استحلوا دماءهم فقتلوا عثمان، ومن بعده قتلوا علي بن أبي طالب – رضي الله عن الصحابة أجمعين - .
والخوارج هم الذين قتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه الخليفة الراشد بعد أن حاصروه في داره.
¤ ¤ ¤
ولخباثة هذا المذهب وشدة التباسه على كثير من الناس، فلا بد من معرفة وبيان أمور مهمة حتى يتبين الأمر ويتضح جلياً:
1- من هم الخوارج ؟
2- ما هي صفاتهم ؟
3- ما هي سيرتهم ؟
4- من أي باب يأتون الناس ويلبسون عليهم ؟
5- كيف نعرفهم إذا اختلطوا بين الناس ؟
¤ ¤ ¤
أما الخوارج فهم: الذين يكفرون بالكبائر التي دون الشرك والكفر ويخرجون عن طاعة السلطان ويخرجون عليه بالسيف ويدعون الناس لقتال السلطان وهذا يسمى خروج بالبنان.
ومنهم القعدية: وهم الذين يخرجون عن طاعة السلطان بالكلمة ويضمرون الخروج بالسيف ولايبدون ذلك علانية، وإنما يألبون جمهور الناس على السلطان .
يقول ابن حجر: " القعد؛ الخوارج، كانوا لا يُرون بالحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة، ويدعون إلى رأيهم، ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه". التهذيب: ( 8/114).
ويقول" القعدية: الذين يزينون الخروج على الأئمة ولا يباشرون ذلك" هدي الساري: ( 459).
والقعدية الذين يهيجون الناس ويزرعون الأحقاد في قلوبهم على ولاة الأمر ويصدرون الفتاوى باستحلال ما حرم الله باسم تغيير المنكر وهم أخبث فرق الخوارج.
روى أبو داود في مسائل الإمام أحمد- رحمه الله- عن عبدالله بن محمد الضعيف- رحمـه الله- أنه قال: " قعد الخوارج هم أخبث الخوارج " ( ص/ 271).
قال العلامة محمد العثيمين: بل العجب أنه وُجّه الطعن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، قيل لـه : إعدل، وقيل لـه: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله. وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف ويكون بالقول والكلام، يعني: هذا ما أخذ السيف على الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنه أنكر عليه.
ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال أنه لا يمكن خروج بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول.
الناس لا يمكن أن يأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم، لا بد أن يكون هنـاك شيء يثـيرهم وهو الكلام. فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجاً حقيقة، دلت عليه السنة ودل عليه الواقع. ا.هـ.
فتاوى العلمـاء الأكابر: ( ص / 96).
¤ ¤ ¤
وإضافة إلى أنهم- الخوارج- يخرجون بالسيف على الحاكم، فأيضاً لا يخرجون على السلطان حتى يُكفّرونه وحاشيته وكل من يتعاون معهم، وذلك لأنهم يُكفّرون بالكبيرة من المعاصي قبل أن يخرجوا ويقتلوا.
¤ ¤ ¤
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
17/4/1424هـ.
المصدر: منتديات نور اليقين
للاستزادة من هذا الموضوع وبعض الفتاوى
http://vb.noor-alyaqeen.com/t24331/
صفات الخوارج في نقاط
اعلموا أن الخوارج يتناسلون ويتوارثون عقائدياً فهم يأخذون مذهبهم خلفاً عن سلف لا يموتون ولا يفترون وهم من الفرق الضالة التي قال عنهم صلى الله عليه وسلم: ( .. وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) وأخرج الحاكم: ( 2/146) .
عن أبي برزة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم ). باختصار وسيأتي معنا بطوله إن شاء الله .
فالخوارج الأولون زهدوا عن علم الصحابة وفقههم، وزهدوا عن الجلوس عند علماء الصحابة للأخذ عنهم ورؤوا أن ما عندهم خير مما عند الصحابة، وأنهم فاقوا الصحابة، واغتروا بأنفسهم فأبغضوا الصحابة، وكفروا عثمان وعلياً وكفروا الصحابة حتى استحلوا دماءهم فقتلوا عثمان، ومن بعده قتلوا علي بن أبي طالب – رضي الله عن الصحابة أجمعين - .
والخوارج هم الذين قتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه الخليفة الراشد بعد أن حاصروه في داره.
¤ ¤ ¤
ولخباثة هذا المذهب وشدة التباسه على كثير من الناس، فلا بد من معرفة وبيان أمور مهمة حتى يتبين الأمر ويتضح جلياً:
1- من هم الخوارج ؟
2- ما هي صفاتهم ؟
3- ما هي سيرتهم ؟
4- من أي باب يأتون الناس ويلبسون عليهم ؟
5- كيف نعرفهم إذا اختلطوا بين الناس ؟
¤ ¤ ¤
أما الخوارج فهم: الذين يكفرون بالكبائر التي دون الشرك والكفر ويخرجون عن طاعة السلطان ويخرجون عليه بالسيف ويدعون الناس لقتال السلطان وهذا يسمى خروج بالبنان.
ومنهم القعدية: وهم الذين يخرجون عن طاعة السلطان بالكلمة ويضمرون الخروج بالسيف ولايبدون ذلك علانية، وإنما يألبون جمهور الناس على السلطان .
يقول ابن حجر: " القعد؛ الخوارج، كانوا لا يُرون بالحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة، ويدعون إلى رأيهم، ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه". التهذيب: ( 8/114).
ويقول" القعدية: الذين يزينون الخروج على الأئمة ولا يباشرون ذلك" هدي الساري: ( 459).
والقعدية الذين يهيجون الناس ويزرعون الأحقاد في قلوبهم على ولاة الأمر ويصدرون الفتاوى باستحلال ما حرم الله باسم تغيير المنكر وهم أخبث فرق الخوارج.
روى أبو داود في مسائل الإمام أحمد- رحمه الله- عن عبدالله بن محمد الضعيف- رحمـه الله- أنه قال: " قعد الخوارج هم أخبث الخوارج " ( ص/ 271).
قال العلامة محمد العثيمين: بل العجب أنه وُجّه الطعن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، قيل لـه : إعدل، وقيل لـه: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله. وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف ويكون بالقول والكلام، يعني: هذا ما أخذ السيف على الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنه أنكر عليه.
ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال أنه لا يمكن خروج بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول.
الناس لا يمكن أن يأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم، لا بد أن يكون هنـاك شيء يثـيرهم وهو الكلام. فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجاً حقيقة، دلت عليه السنة ودل عليه الواقع. ا.هـ.
فتاوى العلمـاء الأكابر: ( ص / 96).
¤ ¤ ¤
وإضافة إلى أنهم- الخوارج- يخرجون بالسيف على الحاكم، فأيضاً لا يخرجون على السلطان حتى يُكفّرونه وحاشيته وكل من يتعاون معهم، وذلك لأنهم يُكفّرون بالكبيرة من المعاصي قبل أن يخرجوا ويقتلوا.
¤ ¤ ¤
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
17/4/1424هـ.
المصدر: منتديات نور اليقين
للاستزادة من هذا الموضوع وبعض الفتاوى
http://vb.noor-alyaqeen.com/t24331/