عبد القادر32
2009-05-30, 12:56
السرطان والغذاء . , يعتقد الخبراء الذين يدرسون أسباب السرطان أنه يمكن الحؤول دون عدد كبير من وفيات السرطان بإجراء تغييرات جذرية في الغذاء . في الواقع ، يرى العلماء أن 70 بالمئة من أمراض السرطان ناجمة عن عوامل مرتبطة بالغذاء . دهن الغذاء والسرطان .يرتبط مقدار الدهن في الغذاء بازدياد خطر الاصابة بالسرطان ، ولا سيما سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم والمبيض والبروستات . لم يتم التعرف بعد على الدور الدقيق للدهن في السرطان ، على رغم وجود بعض الأدلة التي تشير الى أن المستويات العالية من الدهون في الدم تسهم في نمو بعض الأورام . الجذور الحرة . ثمة آلية أخرى محتملة لشرح الرابط بين الدهن والسرطان تتعلق بعمل المواد المعروفة بالجذور الحرة ( راجع أيضاً الصفحة 21 ) . يبدو أن الدهون التي نحصل عليها من الغذاء عرضة كثيراً لعمل الجذور الحرة ويمكن تحويلها الى أشكال تعرف بالدهون الانتقالية . قد تؤدي هذه الدهون المعدلة دوراً مهماً في إثارة التغيرات السرطانية في خلايا الجسم . تتولى المواد المقاومة للتأكسد ( صفحة 23 ) في الغذاء إبطال عمل الجذور الحرة والدهون في الجسم . يتضح إذاً أنه كلما ازدادت نسبة الدهون والزيوت على المواد المقاومة للتأكسد في الجسم ، ازداد خطر تعرضنا للسرطان . الدهون الانتقالية في الغذاء . ثمة دليل بأن الحرارة المرتفعة المستخدمة في صناعة المرغرين والعديد من الزيوت النباتية ، وفي إعداد العديد من الأطعمة المعالجة والموضبة مسبقاً ، تغير التركيبة الكيميائية للدهن الموجود فيها . يطلق على هذه الدهون المتغيرة اسم الأحماض الدهنية الانتقالية ( الدهون الانتقالية ) . لا يتسطيع الجسم التعاطي مع هذه الدهون بسهولة مثل الدهون الطبيعية ، وثمة شكوك بأن الدهون الانتقالية قد تسبب الأمراض ، ومنها السرطان . السرطان والأطعمة المدخنة أو المعالجة أو المخللة بالملح . تم ربط تناول كميات كبيرة من الأطعمة المعالجة أو المخللة بالملح والأطعمة المدخلة بسرطان المريء . فالدخان الناجم عن المعالجة يبدو أنه يولد مواد مسببة للسرطان في الطعام ، فيما تحتوي الأطعمة المعالجة أو المخللة بالملح على مواد كيميائية يمكن تحولها الى مواد سرطانية في الطعام أو في المعدة . الطعام المشوي على النار . إن شي الطعام فوق شعلة طليقة يمكن أن يولد أيضاً مواد سرطانية على سطح الأطعمة ، خصوصاً إذا كان الطعام مفحما ودهنياً . غير أن تناول وجبة مشوية على الفحم من حين الى آخر لن يسبب حتماً مرض السرطان . لكن إذا شكلت اللحوم المشوية على النار جزءاً دورياً من غذائك ، يجدر بك التفكير في التخفيض من تناول هذه الأطعمة . الكحول والسرطان . يبدو أن استهلاك الكحول يزيد من خطر نشوء بعض أشكال السرطان . فتناول الكحول يزيد على ما يبدو من خطر سرطان الثدي والمستقيم والبنكرياس . أما تناول كميات مفرطة من الكحول ، ولا سيما عند تزامنه مع تدخين السجائر ، فيزيد من احتمال سرطان الفم والمريء والحنجرة . والواقع أن شاربي الكحول بإفراط يصابون بتشمع الكبد وهم أكثر عرضة أيضاً لسرطان الكبد . واللافت أن الرابط بين السرطان والكحول يبقى غامضاً بعض الشيء إذ أن الأشخاص الذين يشربون الكثير من الكحول هم أكثر عرضة للتدخين والتغذية السيئة . وتبقى نسبة مسؤولية الكحول ونسبة مسؤولية العناصر الاخرى موضع شك . الأطعمة المضادة للسرطان . بما أن السرطان يتخذ اشكالاً متنوعة وتبقى أسباب هذا المرض شديدة التعقيد ـ وغير مفهومة بالكامل لغاية الآن ـ ما من شيء يؤكد تماماً بأن الاجراءات الغذائية يمكن أن تحول دون السرطان . لكن مثلما تبين أن هناك بعض الأطعمة التي تزيد من احتمال السرطان ، هناك بعض الأطعمة التي تساعد في الواقع في الحؤول دونه . الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة . إن زيادة مقدار تناولنا للفاكهة والخضار الطازجة والحبوب الكاملة يمكن أن يحمينا من خطر الاصابة بالسرطان . فهذه الأطعمة تحتوي على الكثير من الألياف والفيتامينات والمعادن ، التي تبين أنها تحمي من نشوء عدد من أنواع السرطان . والواقع أن الانخفاض النسبي لهذه الأطعمة في العالم الصناعي ، إضافة الى تناول الكثير من الأطعمة المعالجة الغنية بالدهون والسكر ، يمكن أن يفسر ازدياد بعض أشكال السرطان . وظيفة الألياف . ألياف هي جزء من الأطعمة النباتية لا يستطيع البشر هضمها أو امتصاصها بالكامل . إنها أساسية لصحة الجهاز الهضمي ( راجع أيضاً الفصل 3 ، طعام لجهاز هضمي سليم ) . والواقع أن تناول كميات ملائمة من الألياف يخفف من خطر إصابتنا بسرطان القولون . ويرى بعض العلماء أن هناك أطعمة محتوية على سموم أو مواد كيميائية يمكن أن تحفز التغيرات السرطانية في غشاء القولون . ويعتقد أنه عند تسريع مرور الأطعمة في الأمعاء ، تخفف الألياف من وقت تأثير هذه المواد الكيميائية في الجسم . السمنة والسرطان . إن النساء اللواتي يعانين من السمنة أو الوزن الزائد معرضات أكثر لخطر الاصابة بسرطان الثدي والرحم . وتشير الدراسات أيضاً الى ان الرجال المصابين بالسمنة معرضون أكثر للاصابة بسرطان البروستات والقولون . لم يتضح جلياً سبب هذه الأمور بعد ، على رغم وجود رابط معين مع العوامل الغذائية مثل استهلاك الدهن والألياف . يبدو إذاً أن الحفاظ على الوزن السليم مهم في التخفيف من خطر الاصابة بالسرطان . راجع أيضاً الفصل 4 ، طعام لضبط الوزن . خطة عمل مضادة للسرطان إن الارشادات التي يوصي بها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان للتخفيف من خطر الاصابة بالسرطان هي :• تخفيض مقدار الدهون في الغذاء . فنسبة الطاقة في الغذاء المشتق من الدهن يجب ألا تتعدى 30 بالمئة .• زيادة مأخوذ الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة .• تخفيف تناول الأطعمة المدخنة والمعالجة أو المخللة بالملح .• عدم شرب الكحول . أبرز العناصر الغذائية المضادة للسرطان . تؤدي الفيتامينات والمعادن دوراً أساسياً في محاربة السرطان أيضاً . فالعديد من هذه المواد المغذية يحتوي على خصائص مقاومة للتأكسد ، مما يساعد في السيطرة على الجذور الحرة المرافقة للسرطان . يحتوي الجدول أدناه على بعض هذه المواد المغذية البالغة الأهمية . المادة المغذية:البيتا ـ كاروتين فوائدها:يتحول الى الفيتامين a في الجسم ، ويعتقد أنه يحمي من عدة أنواع سرطانية ، ولا سيما سرطان الرئة . الأطعمة المشتملة عليها:متوافر بكثرة في الفاكهة والخضار ذات اللون الأصفر أو البرتقالي ، مثل الفلفل الأحمر والأصفر ، والجزر والبطاطا الحلوة والمشمش والموز . المادة المغذية: الفيتامين a . فوائدها: يحمي من عدة أنواع من السرطان ، لكنه قد يكون ساماً ، ويجب تفادي تناوله بإفراط خصوصاً أثناء الحمل . يجب أخذ المكملات تحت إشراف طبي . الأطعمة المشتملة عليها: مثل أطعمة البيتا ـ كاروتين إضافة الى الكبدة ومشتقات الحليب المادة المغذية:الفيتامين c . فوائدها :يمكن أن يحمي من بعض أنواع السرطان ، مثل سرطان المريء والمعدة الأطعمة المشتملة عليها : البروكلي والقنبيط والفلفل الأخضر والفراولة والفاكهة الحمضية المادة المغذية :الفيتامين e فوائدها : يمكن أن يحمي من سرطان المريء والمعدة الأطعمة المشتملة عليها : متوافر في الحبوب الكاملة والزيوت النباتية غير المشبعة المادة المغذية : السيلنيوم فوائدها : يمكن أن يحمي من سرطان المريء والمعدة الأطعمة المشتملة عليها : السمك والبندق البرازيلي ومعظم الحبوب الكاملة الحؤول دون الالتهابات يحتاج جهاز المناعة ، تماماً مثل بقية أجهزة الجسم ، الى الوقود اللازم للعمل بفاعلية . وإذا لم يلق الجسم المواد المغذية الصحيحة يمكن أن يزداد خطر تعرضه لكل أنواع الالتهابات ، ولا سيما الالتهابات الفيروسية مثل الزكام والانفلونزا . تبدأ هذه الفيروسات عادة بعوارض متوسطة مثل الشعور بالاحتقان في الأنف والحنجرة وحمى خفيفة . في هذه المرحلة ، يبدأ الجسم بمقاومة الالتهاب . والواقع أن اتخاذ بعض الاجراءات يمكن أن يساعد الجسم في محاربة الالتهاب ووقف تطور المرض . من هو معرض للخطر نحن معرضون جميعاً لخطر الالتهاب في كل يوم من حياتنا . لكن يجدر ببعض مجموعات الأشخاص اتخاذ إجراءات وقائية خاصة للحفاظ على حسن عمل جهاز المناعة لديهم . في الواقع ، أنت معرض أكثر لخطر الالتهاب إن كان أي من الآتي ينطبق على حالتك :• انت في طور الشفاء من مرض .• أنت تعمل في مكان حيث يمكن أن تتعرض للالتهاب ـ مثل المستشفى أو المدرسة .• أنت تتناول أدوية قد تقمع جهاز المناعة ، مثل العقاقير المضادة للسرطان .• أنت متقدم في السن أو أن صحتك الاجمالية متردية . مواد مغذية أساسية إن المواد المغذية الأساسية لجهاز مناعة سليم هي الفيتامين c والبيتا ـ كاروتين والزنك المعدني . لذا ، إن كنت تظن أنك معرض لخطر الالتهاب عليك الحرص على تناول المقادير الملائمة من هذه المواد المغذية . • الفيتامين . C تناول الكثير من الفاكهة ، ولا سيما الفاكهة الحمضية والموز والكيوي . كما أن الخضار ذات الأوراق الخضراء غنية جداً بالفيتامين c . تناول كميات كبيرة من الفيتامين c حين تبدأ أولى عوارض الالتهاب بالظهور لمنع المرض من التقدم ، والتخفيف من حدته وأمده . يوصى عادة بتناول غرام واحد من الفيتامين c كل ساعة أو ساعتين حتى اختفاء العوارض . • البيتا ـ كاروتين . إنه موجود بتركيزات كبيرة في الفاكهة والخضار الصفراء أو البرتقالية اللون ، مثل المشمش والجزر والفلفل الأصفر والأحمر . تأكد من إدخال هذه الأطعمة الى غذائك . • الزنك . تعتبر ثمار البحر والسمك والحبوب الكاملة مصادر جيدة للزنك . عوامل الأطعمة التي تخفف المقاومة بالاضافة الى جعل غذائك يحتوي على المواد المغذية التي تؤثر إيجاباً في تعزيز قدرة الجسم على محاربة الالتهاب ، من المهم أيضاً التخلص من تلك العوامل المرتبطة بالغذاء والتي قد تمنع العمل السليم لجهاز المناعة أو مفاقمة عوارض الالتهاب . • تجنب الوجبات الثقيلة . حين يتوجب على الجسم التأقلم مع الوجبات الكبيرة ، تتضاءل قدرته على محاربة الالتهاب . لذا ، إن أردت تحسين قدراتك على محاربة الالتهاب ، تجنب الوجبات الكبيرة ، خصوصاً تلك المحتوية على كميات كبيرة من الأطعمة « الثقيلة » أو الدهنية مثل اللحم ومشتقات الألبان . • خفف تناول السكر . عند ارتفاع مستوى السكر في الدم ، تنخفض فاعلية جهاز المناعة . لذا ، إن أردت منح جسمك فرصة مقاومة الالتهاب عليك تخفيف مأخوذك من السكر والمرطبات والأطعمة المحتوية على السكر ، مثل البسكويت والكاتو . • تجنب الأطعمة المكونة للمخاط . إن كنت مصاباً بالزكام ، من المفيد ربما التوقف عن تناول الأطعمة التي تشجع تكوين المخاط . ومن أبرز الأطعمة الواجب تفاديها في هذه الحالة نذكر حليب البقر ومشتقاته مثل الجبنة . تناول الثوم . يمتاز الثوم بخصائص مضادة للالتهابات والفيروسات ومعززة لجهاز المناعة . وتزداد فاعلية هذه الخصائص عند إضافة الثوم نيئاً إلى الطعام بدل طهوه معه