مشاهدة النسخة كاملة : البراهين الجلية في الرد على من قسم الدعوة السلفية
جمال البليدي
2009-05-30, 12:30
البراهين الجلية في الرد على من قسم الدعوة السلفية ..
الحمد لله الذي جلعنا مسلمين سلفيين وعن الحق مدافعين ولأهل الباطل وشوكتهم كاسرين قامعين ولألاعيبهم وخفاياهم كاشفين والصلاة والسلام على إمام السلفيين خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد:
مِن أعجَب ما تَرَدَّدَ على الأسماع , وانتشر – بأخرةَ – وَذَاع : قول بعض الرعاع ,
من أهل الجهل والإبتداع : أن السلفية أنواع !!
قالوا :
سلفية تقليدية !
و :
سلفية جهادية ! أو ( تكفيرية ) !!
و :
سلفية تجديدية !
و:
سلفية رسمية ! أو : ( سُلطوية ) !!
و :
سلفية شرعية !
و :
سلفية إصلاحية !
... نعم هكذا يُصَنِّفون , ولا يُنصفون !! وهكذا يَفْتَرون , ولا يَفْتُرون !!
وهم في هذا – كله – على غير الحق , بل هم في باطلٍ صُراح ؛
فالسلفية منهجٌ ربانيٌّ مُتوارَثٌ ,
يأخذه الخالف عن السالف , والأبناء عن الآباء , والأحفاد عن الأجداد ..
وأعظم ما يميز الدعوة السلفية – على تعدد مزاياها –
الإستسلام لما فيها من حقٍّ مُتَلَقَّى عن السلف , والإلتئام بما مع علمائها من نور
كالدُّرِّ في الصَّدف ...
أمَّا الأغيار :
المُغَيِّرُون : تحت ستار التجديد ...
والمفسدون : تحت غطاء الجهاد ...
المبدِّلون : تحت عباءة الإصلاح ...
فأوراقهم مكشوفةٌ , ونَغَماتُهُم نَشاز ...
لقد انتسبوا إلى السلفية – ظاهراً - , ثم خالفوا – في الحقيقة – أئمتها وكبراءَها –
في هذا العصر - : الألباني , وابن عثيمين , وابن باز ..
لقد تَسَربلوا لبوسها بثياب رقراقة شفافة ... فَسَرعان ما انكشفت منهم العورات ,
وبدا لكلِّ ذي عينين ما أَخفَوا من سَوءات !!
والعجبُ - منهم – يصل أعلاه , ويرقى إلى أرفع مَداه :
عندما نسمع بعض أغمارهم
يصف المخالفة التي تلبس بها , وغَرِقَ في ظُلمها وظلامها ,
أنها ( السلفية الشرعية ) !! ترصُّداً , وتَصَيُّداً ,
ثم يعلو بصوته , ويرفع لعقيرته ؛ واصفاً أهل الحق - الذين لم يُغَيِّروا , ولم يتغيَّروا – بأنهم : أهل ( السلفية الرسمية ) !! غمزاً , وأزَّا ...
ثم لا تكادُ تمضي شهورٌ , أو أسابيعُ , بل حتى أيَّام ... فإذا بأمثالِ ( هؤلاء ) الطاعنين , يقعون – بل يَتَرامَوْن ! – في أحضان ( الرسميين ) !!
وهم يعلمون - جيداً – أن الذين طعنوا فيهم بـ ( الرسمية ) هم أبعد الناس
عن ( الرسمية ) !! وأقلُّ الناس ارتباطاً بـ ( الرسمية ) !!
لكنه الهوى يهوى بصاحبه إلى مهاوي الردى , ويُبعِده عن عوالي الهُدى ..
السلفية واحدة ...
حقٌّ ينمو وينتشر , ويعلو وينتصر ...
لا يُبالي أهلُهُ بمن يُخالفهُم – أو يخذُلُهم – أو يُوافقهُم – أو يأتلف معهم - : لطالما أنهم للحق ينصرون , وللباطل يكسِرون .. .(1)
والحمدُ لله ربِّ العالمين: أنَّ الدّعوةَ السلفيّةَ لم تكن يوماً -ولن تكون- بإذن اللهِ- (شركة تجاريّة)! أو (هُوِيّة حزبيّة)!! وإنما هي دعوةٌ ربّانيَّة؛ تستقي ماءَ وجودها مِن نبع الكتاب والسّنَّة المَعين، ولا بقاء فيها إلا للهَدْي الصَّافي الأمين.
{ فأمّا الزّبدُ فيذهبُ جُفاءً وما ينفع النّاس فيمكث في الأرض } )).
(2).
والرد على هذا التقسيم المبتدع من أوجه:
الوجه الأول:
السلفية هي الإسلام بشموله فكيف نحصره في الجهاد ونقول سلفية جهادية أو نحصره في العلم ونقول علمية أو في إصلاح فنقول إصلاحية أو في تجارة فنقول تجارية و.....و.......؟؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
واعلم أنه ليس في العقل الصريح , ولا في شيء من النقل الصحيح , ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ... ( الفتوى الحموية ص 34 ).
وقال أيضا:فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيطوقال العلامة صالح الفوزان : ما خالف للجماعة السلفية فإنه مخالف لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ مخالف لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .الأجوبة المفيدة" (ص256).
الوجه الثاني:
(السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبة محمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."
ولذلك فإن المنهج السلفي هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة من التمسك بالكتاب والسنة علما وعملا، وفهما وتطبيقا، وهذا المنهج باقٍ إلى يوم القيامة، يصح الانتساب إليه، أما من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي، مثل: الخوارج، والروافض، والمعتزلة، والمرجئة، والجبرية، وسائر الفرق الضالة، فهو خارج من السلفية، بل خارج عليها.
من خلال ما تقدم من تعريف للدعوة السلفية، ندرك أهمية المقاصد التي ترمي إليها، فهي تدعو إلى الإسلام الصافي النقي من أدران الشرك والخرافات والبدع والمنكرات، وتعزز في شخصية المسلم مفهوم الولاء والبراء ونبذ التعصب للأشخاص والأسماء وللافتات) (3)
فكيف يقال عنها جهادية والسلف الصالح لم ينحصر نشاطهم في الجهاد؟! وكيف يقال علمية و نشاط السلف الصالح لم ينحصر في العلم؟!وكيف يقال عنها إصلاحية ونشاط السلف لم ينحصر في الإصلاح فقط؟!!!
الوجه الثالث:
النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن سلفية واحدة وهي طريق الحق الذي يجب إتباعه ولم يتكلم عن سلفيتين فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن سلفية واحدة ونحن نقول إثنان؟
فقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي .
وقد تقدم أن السلفية هي إتباع الكتاب والسنة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم الذين نعنيهم بالسلف الصالح
الوجه الرابع:
الأئمة عبر التاريخ لم يقسموا السلفية بهذا التقسيم المبتدع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض" (5/356): فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط.
ويقول في الفتاوى" (5/28) : وأعلم أنه ليس فى العقل الصريح ولا فى شىء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق السلفية أصلا.
ويقول أيضا في الفتاوى" (33/177) : وأما السلفية فعلى ما حكاه الخطابى وأبو بكر الخطيب وغيرهما قالوا مذهب السلف إجراء أحاديث الصفات وآيات الصفات على ظاهرها مع نفى الكيفية والتشبيه عنها فلا نقول إن معنى اليد القدرة ولا أن معنى السمع العلم وذلك أن الكلام فى الصفات فرع على الكلام فى الذات يحتذى فيه حذوه ويتبع فيه مثاله فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات اثبات وجود لا اثبات كيفية.
ويقول الإمام الذهبي في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" السير (21/6).
وقال في ترجمة محمد بن محمد البهراني : "وكان ديناً خيراً سلفياً". معجم الشيوخ : (2/280)
وقال في السير(16/457) " وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إليّ من علم الكلام. قلت لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفياً". وقال في ترجمة ابن الصلاح "قلت وكان سلفياً حسن الاعتقاد كافّا عن تأويل المتكلمين " تذكرة الحفاظ (4/1431)
وقال في ترجمة الفسوي "وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا" السير (13/183)
وقال في ترجمة عثمان بن بن خرزاذ الطبري : "فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا" السير (13/380)
وقال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم" قال ابن الأثير (ت630) عقب كلام السمعاني السابق: "وعرف به جماعة".
و يقول الإبراهيمي رحمه الله بعد تقديمه يتقديم بسيط حول أنتشار
المذاهب الكلامية في المغرب في الصفحة 18 يقول :
... حتى جاءت دروس الإمام ابن باديس فأحيا بها طريق السلف في دروسه - و منها هذه الدروس - و أكملتها جمعية العلماء.
بعد كل هذه النقولات أقول :أين تقسيم السلفية إلى علمية وجهادية وتجارية و......عند هؤلاء العلماء وغيرهم كثير؟؟؟؟؟
الوجه الخامس:
قد يقول قائل ولكنهم موجودون من يتسمون بالسلفية الجهادية كالجماعة السلفة لدعوة والقتال؟
أقول: ليس كل من ادعى أنه سلفي يعتبر سلفي
فالعبرة بالحقائق لا بالدعاوي فلو كانت الدعوى تنفع بمفردها لنفعت اليهود والنصارى عندما ادعو أن الجنة خاصة بهم كما قال الله تعالى عنهم(وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتو برهانكم إن كنتم صادقين)
ولو كانت الدعوى تنفع بمفردها لكان فرعون صادقا فيما ادعاه حيث قال الله تعالى عنه (قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(لو يعطى الناس بدعواهم لادعى الناس دماء رجال وأموالهم ولكن اليمين على المدعي عليه)
وما أحسن قول الشاعر
والدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء
وماقيل:
وكل يدعي الوصول بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
وبالتالي :
من كان على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهو سلفي ومن خالف فهو حزبي وإن إدعى صاحبها السلفية فالعبرة بالحقائق وإلا النصارى يدعون أنهم ابناء الله فهل نصدقهم في دعواهم أيضا؟
قال الله تعالى (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير ) فلم تنفعهم هذه التسمية ولا هذه الدعوة والأشاعرة يدعون أنهم من أهل السنة والمعتزلة والجهمية يدعون أنهم من أهل السنة وهم ألد الأعداء للسنة بل للأسف مازلنا نسمع هذا في مدارسنا وكتبنا الدراسية ولا إله إلا الله..... والصوفية القبوريين يدعون أنهم من اهل السنة مع ماعندهم من خرفات وبدع وأباطيل وهكذا الذين يتسمون بالسلفية اليوم وهي منهم براء
قال الشيخ سلطان العيد : ومن تحايل هؤلاء الإرهابيين انهم قد يسمون أنفسهم بالجماعة السلفية للجهاد والهجرة ونحوذلك من الألقاب ، بقصد التضليل وتشويه صورة الدعوة السلفية . ولكن إذا رأيت أفعالهم وإرهابهم علمت براءة الدعوة السلفية منهم.ويقول الشيخ عبد المالك الرمضاني في كتابه فتاوى العلماء الأكابر حول إراقة الدماء في الجزائر:
ولا يَغُرَّنَّكم انتسابُ أولئك إلى (السلفية)، فليس لهم منها إلاَّ الاسم، وإلاَّ فكيف تستقيم لهم هذه الدعوى وهم في وادٍ والعلماء السلفيون في وادٍ، كما ستراه في هذه الفتاوى؟!......إلى أن قال:ونحن إذ لا نتبرَّأ من (السلفية)؛ لأنَّها الدينُ الحقُّ، فإنَّنا نبرأ إلى الله من (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) ومن كلِّ حامل سلاحٍ اليومَ في بلادنا ضدَّ النظام أوالشعب.
أقول هذا ليَعلَم الخَلْقُ أنَّ في انتساب هؤلاء الثُوار إلى السلفية تشويهاً للسلفية، كما أنَّ انتساب المسلمين المنحرفين إلى الإسلام تشويه للإسلام، وصدٌّ عن سبيل الله، وتنفيرٌ من الفرقة الناجية.
لكن السلفية هي السلفية، كما أنَّ الإسلام هو الإسلام، وإن تلبَّس به مُحرِّفُه.
الوجه السادس:فليعلم أولائك الذين يقسمون السلفية الإلهية الشرعية إلى جهادية وعلمية و.... كالمحللين السياسيين أو الصحفيين العلمانيين ومن تأثر بهم من عوام المسلمين
فيعلم أولائك أن هذا التقسيم فيه تجني على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجني على الإسلام الصافي الذي مات عليه محمد صلى الله عليه وسلم
فالذي يقسم السلفية هو مقسم للإسلام الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لأن السلفية هي الإسلام والإسلام هو السلفية.
فمن قال: أنا لست سلفياً -إن كان يعلم حقيقة ما يقول -على ما تقدم- فقد سَفِهَ نفسه؛ لأن الصحابة على مِلَّة إبراهيم ومِلَّة محمد –صلى الله عليه وسلم- قال -تعالى-: {ومَن يرغب عن ملّة إبراهيم فقد سفه نفسه}، وهؤلاء المتبرؤون المحاربون للسلفية قد حشروا أنفسهم في حزب الشيطان؛ لأن السلفية تطبيق عملي حي لأصحاب الصراط المستقيم -الذين أنعم الله عليهم قديماً وحديثاً-، والذين قال الله فيهم: {ومَن يُطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقا}.
ومن خالفهم فقد أبى دخول الجنة وأبى إلا أن يكون من أَتباع السبل الهلكَى -حتى لو كانوا الأكثر، فالحق لا يعرف بالكثرة قال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «افترقت اليهود والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين كلها في النار إلا واحدة»، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: «هم الجماعة».
وفي رواية: «هم الذين على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي». (4)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
---------------------------------------------------------
(1)( السلفية لماذا ؟؟ مَعاذاً ومَلاذا _أبحاثٌ ومقالات , وحقائق وبينات , وردٌّ على شُبُهات)
( ص 61 – 63 ) لفضيلة الشيخ علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي الأثري - حفظه الله ورعاه -
(2)من مقال للشيخ الحلبي بعنوان(المشاركة الأولى في قناة المستقلة - الحلقة الرابعة) على موقعه
(3)من كتاب لماذا إخترت المنهج السلفي للشيخ سليم الهلالي
(4) مقال كنت كتبته في تاريخ ليلة الجمعة 01 رجب 1429 ه وأضفت إليه اليوم بعض الإضافات .
أنين الفجر
2009-05-30, 12:36
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ملة أبي إبراهيم هو سماني مسلما و الحمد لله رب العالمين
الإسلام ثم الإسلام ثم الإسلام و لا شيئ غير الإسلام
سلامي لك..........
جمال البليدي
2010-10-01, 21:17
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ملة أبي إبراهيم هو سماني مسلما و الحمد لله رب العالمين
الإسلام ثم الإسلام ثم الإسلام و لا شيئ غير الإسلام
سلامي لك..........
لكن عن أي إسلام تتحدث؟
إسلام الخوارج الذين يقتلون المسملين بإسم الإسلام.
أو إسلام الروافض الذين يسبون الصحابة بإسم الإسلام
أو إسلام الجهمية الذين يعطلون صفات الله بإسم الإسلام.
أو إسلام غلاة الصوفية الذين يعبدون القبور بإسم الإسلام
أو إسلام القدرية الذين ينفون القدر بإسم الإسلام.
أو إسلام النواصب الذين يطعنون في آل البيت بإسم الإسلام.
أم الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه أصحابه ثم أخذه عنهم التابعين ثم الذين من بعدهم خلفا عن السلف.
أم تريد إسلاما جديدا خاص بك أنت وعلى فهمك أنت يسمى إسلام أنين أو بالأحرى(الأنينية).
إختر أحد هؤلاء ثم نتحدث؟
أبو زيد العربي
2010-10-01, 22:00
لكن عن أي إسلام تتحدث؟
إسلام الخوارج الذين يقتلون المسملين بإسم الإسلام.
أو إسلام الروافض الذين يسبون الصحابة بإسم الإسلام
أو إسلام الجهمية الذين يعطلون صفات الله بإسم الإسلام.
أو إسلام غلاة الصوفية الذين يعبدون القبور بإسم الإسلام
أو إسلام القدرية الذين ينفون القدر بإسم الإسلام.
أو إسلام النواصب الذين يطعنون في آل البيت بإسم الإسلام.
أم الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه أصحابه ثم أخذه عنهم التابعين ثم الذين من بعدهم خلفا عن السلف.
أم تريد إسلاما جديدا خاص بك أنت وعلى فهمك أنت يسمى إسلام أنين أو بالأحرى(الأنينية).
إختر أحد هؤلاء ثم نتحدث؟
كإسلام كلنا مسلمون ولا يجوز لنا ان نطعن في كتاب الله هو سمانا المسلمون ولكن يبقى الايمان مختلف , يزيد بالطاعة ويقل بالمعصية ولا يمكن ان نستحسن اي تسمية على كلمة مسلمون ولو تمسح بها من كان ..
اما الاصناف التي دكرتها فهي كلها وقعت في معاصي وبالتالي قل ايمانها مالم تقع في شركيات التي تحبط بها اعمالها
جمال البليدي
2010-10-01, 22:27
كإسلام كلنا مسلمون
لا شك في هذا.لكن ليس هذا ما أرمي إليه فمعلوم أن الفرق المنحرفة مسلمة مالم تقع في الكفر الصريح(1) لكنني سألتك سؤالا وهو.:في أي إسلام أنت؟.
ولا يجوز لنا ان نطعن في كتاب الله هو سمانا المسلمون
ومن قال لك أن السلفي لا يسمى مسلم أو الصوفي لا يسمى مسلم؟.
هل إذا قلت لك أنا بليدي يعني عندك أنني لست جزائري؟.
كذلك إذا قلت لك أنا سلفي فهذا لا يعني أنني لست مسلم .
ولكن يبقى الايمان مختلف , يزيد بالطاعة ويقل بالمعصية
كلامنا ليس عن الطاعات ولا عن المعاصي بل عن العقائد والتفسيرات للإسلام.
هناك من يعتقد أن من يشرب الخمر كافر(الخوارج) وهناك من يعتقد أنه مسلم عاصي(السلفيون) وهناك من يعتقد أنه مؤمن كامل الإيمان إيمانه كإيمان الأنبياء(المرجئة).فكل هؤلاء مسلمون طبعا, لكن من هو على حق ومن هو على باطل.
ولا يمكن ان نستحسن اي تسمية على كلمة مسلمون ولو تمسح بها من كان ..
التسمي بالسلفية لا يلزم منه ترك التسمي بالإسلام ولكن الهدف منه التفريق بين المسلم الذي ينتهج الإسلام الغير الصحيح وبين المسلم الذي ينتهج الإسلام الحق ومثل ذلك كمثل الذي يسكن في دولة الجزائر ولكنه يقول أنه وهراني نسبة لمدينة وهران أو يسكن في السعودية ويقول أنه من الرياض فهل هذا يعني أنه يتنكر لجنسيته ودولته؟؟؟؟؟؟
اما الاصناف التي دكرتها فهي كلها وقعت في معاصي وبالتالي قل ايمانها مالم تقع في شركيات التي تحبط بها اعمالها
لكن في أي إسلام أنت؟!لم تجبني بارك الله فيك؟!.
الجمع بين الفرقة الناجية والفرق الهالكة تحت كلمة المسلمين -بمعناها الآن- لا يميز أهل الحقِّ عن أهل الباطلِ؛ مع أن تمييز أهل الحقِّ مراد شرعي؛ جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماهم الجماعة، وسماهم الغرباء، وجعل منهجهم هو أمارتهم، فقال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي» ()؛ فالإصرار على التسمية العامة يعدّ تعطيلاً لمراد الله ورسوله، وتعطيل مراد الله ورسوله ضلال.
فتعريف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة باسم شرعي أمرٌ شرعي، وكل فِرَقِ الأمَّة تدعي أنها على الكتاب والسُّنَّة؛ ولكن الذي يميز المحق من المبطل هو منهج فهم الكتاب والسُّنَّة؛ فهو عند الفرقة الناجية اتّباع فهم الصحابة، وعند غيرهم اتباع (بُنيّات الطريق) أي: الانحراف عن هذا المنهج
-منهج الصحابة في فهم نصوص الكتاب والسنّة-.
فلا يمكن أن يفهم السامع من رجل يقول عن نفسه: أنا مسلم، أنه على الكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة؛ بل سترد على باله جميع فرق الأمَّة، ولما كان «ما قلَّ وكفى خير مما كثر وألهى»، فإن المسلم الذي على الكتاب والسُّنَّة -بفهم سلف الأمَّة والصحابة ومن تبعهم- هو السلفي؛ فقد قال الذهبي في ترجمة الدارقطني: «ولم يدخل في شيء من علم الكلام، بل كان سلفياً»(.
ونحن دائما نشبه هذا الأمر بما يلي: أن الإسلام الحقّ: هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ محجة بيضاء -كالورقة البيضاء- جاء الخوارج قطعوا قطعة ولوّنوها، وجاء الروافض، وقطعوا قطعة ولونوها بلون آخر، وجاء الصوفية ولوّنوها بلون ثالث . . . و . . . وهكذا، فبقيت في الوسط دائرة بيضاء؛ فمن ينظر إلى هذه الدائرة البيضاء فإنه يقول: هذه فرقة مثل الفرق؛ لأنه لا يعرف حقائق الأشياء، وأما الذي ينفذ نظره إلى ما بعد الألوان، فإنه يعرف أن الأصل هو البياض؛ وأنّ ما حوله منحرف عنه!
فنقول: إنَّ جميع الفرق انحرفت، وبقيت هذه الجماعة على الأصل، وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فهل السَّلفيَّة عندئذٍ تفرق الأمَّة؟!
أم أنها هي الباقية على المحجة البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغُ عنها إلا هالك، ولا يتنكبها إلا ضال؟!
ولذلك؛ فعندما يعود المسلمون إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أمةً واحدةً، وجماعةً واحدةً، فعندها تتساقط جميع التسميات تلقائياً، ومن أصر على شيء: فعندها يقال له: تريد تفريق جماعة المسلمين.
l
اعتقد ان من قسم السلفية هم السلفية انفسهم لان الذي يقرا ما تكتب و كثرة اجترارك لهذا النوع من المواضيع سيتاكد انك نفسك تشك فيما تقول
السلفية كلمة بدعية بدليل الواقع و هي كلمة احدث مما تتصور
و السلفية هي التحزب بعينه بقوة الواقع و ليس باجترار ما يقوله منظروها من دعة الفكر
ما تورده من امثلة لاقوال الرسول عليه السلام او من اقوال العلماء الاوائل لا يصب فيما تريد ان تقوله
فمفهوم السلفية بمعنى المنهج فالرسول ليس منهجه الصحابة و لكن منهجه الحنفية السمحاء الذي قال فيها تعالى هو سماكم المسلمين من قبل و السلفية التي قالها الشيخ ابن تيمية هي المعنى و ليس الاسم فلا تقول ما لا يقولون
عندما ننادي شخصا يا حاج ليس بالضرورة ان يكون الرجل قد حج البيت و لكن قد يكون اسمه علما الحاج و هذا ما ينطبق على الفكر
الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله عندما اسس الفكر رفقة عائلة ال سعود في السعودية ميزوا دعوتهم بهذه التسمية اذن هي جزء من كل و ليس العكس مثل ما تحاول ان تدعي
فلا نقول السلفية هي الاسلام بل الاسلام هو السلفية فلا يستقيم سلفي الا بالاسلام فكثير من السلف لم يكونوا في مستوى الاسلام
اما الادعاء بان الاسلام اشمل و ان السلفية تميز عن الرافضة و غيرها فهذا دليل مرفوض لان الروافض و غيرهم من الفرق يدعون ما تدعيه انت و يعتبرون انفسهم خلف لخير سلف
اعتقد يا صديقي ان قاسمنا المشترك هو اننا مسلمون و كفانا بها تسمية فهي التي ارتضاها لنا الله و رسوله و الصحابة و ما غيرها بدع لها ما لها و عليها ما عليها
اما التحزب الذي تنكره على غيرك فان الحزب خير منهجه خير و شر منهجه شر و لا يعتد بالاسماء و غيرها و قد اثنى الله على حزب الله و قال هم الفائزون
و التحزب هو التخندق في ركن ما تتقاسم فيه الافكار ما غيرك و اعتقد هذا ما يحصل و حصريا في الفكر السلفي دون غيره فهم لا يعترفون بالراي الاخر و يعتبرون كل مخالف له ضال مارق وجب محاربته و الغلو في تقديس اشياخهم و نسب العصمة لهم من حيث لا يدرون و واله انها الحزبية بكل ما تدعيه من كلمة
أبو زيد العربي
2010-10-01, 22:57
لو عملنا بمقياسك لغيرنا كثير من الامور وليس التسمية فقط ولكن يبقى الاصل اننا مسلمون وكلنا سواسية اما العقيدة فهي من الايمان وليس من الاسلام , وحتى ان كانو قد وقعو في اخطاء فحسيبهم الله او اخطاء في الاستنباط لا يمكن ان نغير الاصل من اجلهم
واقولها لك بكل صراحة ان كلمة سلفي اراها ان نتنازل عنها لعدة وجوه من بينها
- اراها تحزبا وحتى ان جمعت الطائفة المنصورة بحديداته فالرسول صلى الله عليه وسلم كان مع المنافقين وفي مجتمع اصعب من مجتمعنا الحالي كما وضحه اهل العلم ولم يغير اسمه والتحزب بدعة وما بالك نربطه بالاسلام
- انها ليست اصل او فيها دليل من الكتاب والسنة او اي دليل ° كتسمية وليس كإتباع *
- تمسح الخوارج بها وبالتالي اصبحنا محل شبهة
- عدم قبولها من طرف المسلمين الدين نعيشو معهم
وحتى العلماء ال>ين لم يعارضو عليها يقصدون بها اتباع لا انكار كلمة مسلم او استحداث اسم جديد او درجة مابين المسلمين ولي فتاوي لعلماء اجلاء توضح عن السلفية والانتماء للسلف ولكن حسب مافهمته من ردك او موضوعك هدا يعتبر تحزب من وجهة نظرهم
والله اعلم
والسلام عليكم
علي الجزائري
2010-10-01, 23:20
لو عملنا بمقياسك لغيرنا كثير من الامور وليس التسمية فقط ولكن يبقى الاصل اننا مسلمون وكلنا سواسية اما العقيدة فهي من الايمان وليس من الاسلام , وحتى ان كانو قد وقعو في اخطاء فحسيبهم الله او اخطاء في الاستنباط لا يمكن ان نغير الاصل من اجلهم
واقولها لك بكل صراحة ان كلمة سلفي اراها ان نتنازل عنها لعدة وجوه من بينها
1- اراها تحزبا وحتى ان جمعت الطائفة المنصورة بحديداته فالرسول صلى الله عليه وسلم كان مع المنافقين وفي مجتمع اصعب من مجتمعنا الحالي كما وضحه اهل العلم ولم يغير اسمه والتحزب بدعة وما بالك نربطه بالاسلام
2- انها ليست اصل او فيها دليل من الكتاب والسنة او اي دليل ° كتسمية وليس كإتباع *
3- تمسح الخوارج بها وبالتالي اصبحنا محل شبهة
4- عدم قبولها من طرف المسلمين الدين نعيشو معهم
والسلام عليكم
أما الأولى فدعوى فالتحزب هو الخروج عن الأصل و السلفية الأصل لأنها
مبنية على التمسك بما كان عليه الصحابة و التابعون و أتباعهم بإحسان ..
- أما الثانية فقد أجاب عنها العلماء و أبرزهم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمة الله عليه .
تفضل هنـــــــــــــا (http://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=geit&co=253)للتحميل ..
و السؤال هو :
ما قولكم في رجل ينكر كلمة السلفية ويقول لماذا لا ننتسب إلى اسم آخر مثل ( المحمدية ) ،
لأن لفظة "سلفية" تزيد في الفرقة ( 00:29:05 )
ما رأيكم فيمن يمنع التسمي بالسلفية بحجة أن الله سمانا مسلمين.؟ ( 00:08:20 ) هنـــا للتحميل (http://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=geit&co=497)
- أما الثالثة تمسح الخوارج بها دعوى و إلا لو قلت لهم قال الصحابة : غلبوا هنالك و انقلبوا صاغرين .
فهم لا يرضون لأنفسهم اتباع فهم السلف فالتمسح باطل إذن .
- الرابعة : ليس كل المسلمين يرفضونها بل بحسب المكان ثم إن الحقّ ثقيل على
الناس مهما كان فهناك من يسخر ممن يصلي و لا يشرب الخمر و لا يزني ووو ...
فضلا أن يسخر ممن يعفي لحيته و لا يسبل إزاره ووو و يصف نفسه بالسلفي
اللهم إلا أن نداهنهم و نسترضيهم و النبي صلى الله عليه و آله و سلّم يقول :
طوبى للغرباء : أناس صالحون قليلون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر
ممن يطيعهم ، و قال أيضا :
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم
حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك ..
نسأل الله الهداية !
جمال البليدي
2010-10-01, 23:35
اعتقد ان من قسم السلفية هم السلفية انفسهم
لقد تقدم في الموضوع أنه لا يوجد سلفيات بل سلفية واحدة كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لكن هناك لكل منهج أدعياء طبعا كما أن للنبوة أدعياء والألوهية أدعياء فكذلك للمناهج أدعياء لكن علينا تسمية الأسماء بمسمياتها فكما أنه لا ينبغي تسمية مسيلمة الكذاب نبيا وفرعون إلها فكذلك لا ينبغي تسمية كل من ادعى السلفية سلفيا.
لان الذي يقرا ما تكتب و كثرة اجترارك لهذا النوع من المواضيع سيتاكد انك نفسك تشك فيما تقول
1-هات برهانك على ما اتهمت أخوك به.
2-الدفاع عن الحق أمر مطلوب.والمسلمون يكمل بعضهم بعضا فإن كانت مواضيعي تنصب في قالب واحد فلغيري أن يكتب في مواضيع أخرى تنصب في غير القالب الذي أكتب فيه .وهكذا يحدث التكامل والتكاتف فيما بين المسلمين جميعا ويتصفى الدين من كل الشوائب التي دخلت عليه.
3-مواضيعي ليست إلا ردود على هجمات شرسة تريد تشويه الإسلام المصفى فالأحرى بك أن تسل قلمك على البادئ والأظلم لا المظلوم.
السلفية كلمة بدعية بدليل الواقع و هي كلمة احدث مما تتصور
البدعة ما لا أصل لها في الشرع .واتباع السلف أمر واجب شرعا كما هو معلوم.
و السلفية هي التحزب بعينه بقوة الواقع
: ماذا تعنون بقولكم حزب؟
امُرَادُكُم بذلك أنَّهم حزب بالمعنى اللغوي، أي انهم قوم تجمعهم صفة الجامعة من رابطة العقيدة والإيمان و التمسك الصادق بالكتاب و السنة و على فهم سلف الأمة؟
أم مرادكم أنهم حزب كسائر الأحزاب الموجودة الآن في المجتمع الَّتيِِِِِِِِِِِِ وردت النصوص (كتابا وسنة) بالنهي و التحذير منها و التي يتولد عنها التباغض و الحقد و ينتج عنها الافتراق و الاختلاف، و يكون عقد الولاء و البراء فيها على نطاق الحزب و من كان منظماً فيه؟
فإن كان مرادكم الاول – وهو بعيد- فهم بحمد الله كذلك وهم بذلك يمثلون قوله الله تعالى فَإنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ ) (المائدة : 22) و قوله : ( ألاَ إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ ) (المجادلة : 22).
و نقول لكم : لتسموهم بما تشاءون ، فإن كان هذه الاجتماع على هذه الصفة مذموما عندكم فماذا تقولون بقوله تعالى : (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعَاً وَلا تَفَرَقُواْ) (آل عمرآن : 153).
أما إذا كان الاجتماع على غير ذلك من عقد الولاء و البراء و الحب و البغض في نصوص تملى من قبل قيادات الأحزاب فَهذا هو المنهي عنه. و هذا الذي عليه سائر الأحزاب و التنظيمات الموجودة الآن، و هو الذي ترمون به أهل السنة و هو الأمر الثاني من المقصود بقولكم : حزب.
فنقول لكم : صدق عليكم قول الشاعر : "رمتني بدائها و انسلت".
إن اهل السنة يبرءون إلى الله تعالى من مثل هذه الحزبيات و يحذرون الناس منها ليلاً و نهاراً جهرة و خفاء، مستندهم في ذلك النصوص الواردة في الكتلب و السنة و الأثار السلفية و التي منها.
قوله تعالى : (وَ لاَ تَكُونواْ مِنَ المُشْرِكِينَ * مِنَ اْلَّذِينَ فَرََّقُواْ دِينَهُمْ وَ كَانُواْ شِيَعَاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم : 31-32).
و قوله تعالى : (إنَّ اَلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَ كَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (الانعام : 159).
و هذا الذي يحرِّمه علماء الدعوة السلفية و على رأسهم العلماء الافاضل كالشيخ ابن باز رحمه الله و الشيخ الالباني رحمه الله و الشيخ ابن عثيمين و الشيخ الفوزان،و الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، و الشيخ ربيع بن هادي المدخلي،و غيرهم من أجلة العلماء في هذا العصر و كتبهم و أشرطتهم مليئة بذلك.
و إن تعجب أخي القارئ فاعجب من هؤلاء المفترين كيف ينكرون على أهل السنة السلفيين أنهم يمثلون حزب الله و هم يجيزون قيام الأحزاب و التنظيمات المخالفة حقاً للكتاب و السنة ، بحجج أوهى من بيت العنكبوت.!
و ليس باجترار ما يقوله منظروها
ماذا تقصد بمنظروها؟
فمن المعلوم أن السلفية ليست لها منظر بل مشرع وهو الله تعالى.
أم تقصد علماءها؟.
كالصحابة ومن تبعهم بإحسان؟.
أم أنك تقصد أدعياءها؟لكل منهج أدعياء!.
من دعة الفكر
السلفية ليست فكرا لأن الدين الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
ما تورده من امثلة لاقوال الرسول عليه السلام او من اقوال العلماء الاوائل لا يصب فيما تريد ان تقوله
ما دليلك؟
فمفهوم السلفية بمعنى المنهج فالرسول ليس منهجه الصحابة و لكن منهجه الحنفية السمحاء الذي قال فيها تعالى هو سماكم المسلمين من قبل
لكن الصحابة كانوا على نهج محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان على الإسلام الحق(الذي نسمية بالسلفية مقابل الطوائف المنحرفة).
فسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة أصحابه هي منهج واحد ألا وهو:الإسلام الحنفية.
قال النبي عليه الصلاة والسلام (عليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ الرّاشدينَ عضّوا عليها بالنواجذِ ) .
وجه دلالتهِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمرَ أُمَّتَه عند الاختلافِ بالتمسكِ بسنته بفهم صحابتِهِ كما سبقَ بيانُه.
ومن النكتِ اللَّطيفةِ في هذا الحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ عليه السلام بعدَ أن ذكرَ سنتَه وسنةَ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المهديينَ قالَ(: عضّوا عليها ) ولم يَقل( عضّوا عليهما ) للدلالةِ على أنَّ سنتَه وسنةَ الخلُفاءِ الرّاشدينَ منهجٌ واحدٌ، ولن يَكونَ ذلكَ إلا بهذا الفهمِ الصحيحِ الصريحِ وهو: التمسكُ بسنتِه صلى الله عليه وسلم بفهمِ صحابتِه رضي اللهُ عنهم.
و السلفية التي قالها الشيخ ابن تيمية هي المعنى و ليس الاسم فلا تقول ما لا يقولون
والإسم لا يكون إلا كطابقا للمعنى .
عندما ننادي شخصا يا حاج ليس بالضرورة ان يكون الرجل قد حج البيت و لكن قد يكون اسمه علما الحاج و هذا ما ينطبق على الفكر
هذا الإستدلال خاطئ سأرد عليه بوجهين:
الأول:أن تسمية الشيخ الكبير بالحاج مع أنه لم يحج يعتبر أمرا خاطئا لغة لكنه للنفائل فقط ولا تنسى أن الذي لا يمكنه الحج لأعذار شخصيا يعتبر حاجا بنيته وبالتالي تعتبر التسمية صحيحة.
الثاني:حسب نظريتك الجديدة فإن مسيلمة الكذاب يسمى(نبيا)عياذا بالله وفرعون(إلها) عياذا بالله؟.
الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله عندما اسس الفكر رفقة عائلة ال سعود في السعودية ميزوا دعوتهم بهذه التسمية اذن هي جزء من كل و ليس العكس مثل ما تحاول ان تدعي
1-محمد ابن عبد الوهاب أو ابن باديس أو الألباني أو غيرهم من مجددي دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ليسوا إلا علماء يحملون هذه الشرعية وهم معرضون للصواب والخطأ .والميزان الذي جعلنا نعرف هؤلاء هو السلفية.فالسلفية هي التي نزن بها الرجال وليس العكس.
2-السلفية ظهرت يوم البعثة أما ظهور محمد ابن عبد الوهاب فلم يكن إلا سببا جعله الله تعالى لتجديدها.
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ""إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".رواه أبو داوود"
والإمام محمد بن عبد الوهاب نحسبه منهم مثله كمثل الإمام أحمد وابن تييمة وابن باديس في الجزائر وتقي الدين الهلالي في المغرب و صديق حسن خان والشيخ نذير حسين والعظيم أبادي والشيخ ثناء الله الأمرستري وأسرة الدهلوي، وغيرهم من كبار علماء الحديث والتوحيد في شبه القارة الهندية، و الشيخ محمد حامد الفقي وأحمد محمد شاكر وإخوانهما في مصر، و الشيخ الألباني في الشام وغيرهم كثير فلماذا نسيتموهم وركزتم على مجددي السعودية دون غيرهم مع أن هؤلاء رغم تباعد الأزمان والأقطار بينهم نجدهم على عقيدة واحدة ومنهج واحد قوامه الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة.
فلا نقول السلفية هي الاسلام بل الاسلام هو السلفية فلا يستقيم سلفي الا بالاسلام فكثير من السلف لم يكونوا في مستوى الاسلام
1-بل الإثنين صحيح لأن السلفية هي الإسلام يعني السلفية هي الإسلام القديم العتيق .
أخرج الهروي في ذم الكلام عن معاذ بن جبل أنه قال: إياك والبدع والتبدع والتنطع وعليك بالأمر العتيق .
أخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه قال: إذا رأيتم المحدث فعليكم بالأمر
ولو قلنا أن السلفية ليست هي الإسلام للزم تكفير السلفيين .
2-لا نقصد بالسلف أي كل ما سلف بل نقصد السلف الصالح فقط(=النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه) فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة(نعم السلف أنا لك).
قال الإمام البربهاري -رحمه الله- في أول كتابه العظيم "شرح السنة" :
"واعلم أن الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر" . اهـ
ونحن في عصرنا نقتدي به ونقول - : الإسلام هو السلفية والسلفية هي الإسلام ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر.
هذا , وليُعلم أن القول بأن "الإسلام هو السلفية والسلفية هي الإسلام" يعني إذا كان الإسلام يسراً فالسلفية يسر , وإذا كان الإسلام فصلاً فالسلفية فصل , وإذا كان الإسلام وسطاً فالسلفية وسط , وهكذا ؛ لأن السلفية عن الإسلام لا تحيد , و "إن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً".
فالسلفية هي الإسلام بشموله وكماله , وصفائه ونقائه , لا تزيد عليه ولا تنقص منه , وهي منهج واسع بنفسها دون حاجة لأفكار الأحزاب المنحرفة وكتابها.
وأما الفرق المبتدعة فقد أدخلت في الإسلام أشياءً ليست منه وأنكرت أشياءً أخرى من الإسلام , ولذلك فإن قول الله -تعالى- {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [(3) سورة المائدة] لهو فارق بين السلفية وبين الطرق البدعية التي زادت على كمال الدين ما ليس منه فغلت , وأنكرت غيره مما هو منه فأهملت , ولذلك قيل "إذا حلت بدعة ذهبت سنة".
قال الشيخ المحقق بكر بن عبدالله بن أبي زيد -رحمه الله- :
فهذا الخط المستقيم هو الإسلام , والإسلام واحد لا يتعدد وما عداه فهو من السبل , وإن كان بعضاً من الإسلام , لكنه لا يمثل كل الإسلام , وسالكها يمثل "جماعة من المسلمين"بقدر ما لديه من أنوار الإسلام قلة وكثرة وقرباً وبعداً من الصراط المستقيم.
اما الادعاء بان الاسلام اشمل و ان السلفية تميز عن الرافضة و غيرها فهذا دليل مرفوض لان الروافض و غيرهم من الفرق يدعون ما تدعيه انت و يعتبرون انفسهم خلف لخير سلف
لا بل الرافضة يكفرون السلف( كفروا أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة).
ثم إن العبرة بالحقائق لا بالدعاوي فحتى فرعون ادعى الألوهية ومسيلمة ادعى النبوة.
اعتقد يا صديقي ان قاسمنا المشترك هو اننا مسلمون و كفانا بها تسمية فهي التي ارتضاها لنا الله و رسوله و الصحابة و ما غيرها بدع لها ما لها و عليها ما عليها
لا خلاف بأن الكل مسلم لكن التفريق بين المسلم الذي ينتهج الإسلام الصافي والمسلم الذي ينتهج الإسلام الذي فيه بعض البدع أمر شرعي مطلوب كما تقدم بيانه في مشاركتي السابقة.
اما التحزب الذي تنكره على غيرك فان الحزب خير منهجه خير و شر منهجه شر و لا يعتد بالاسماء و غيرها و قد اثنى الله على حزب الله و قال هم الفائزون
المسلمين ينبغي أن يكونوا حزب واحد وجماعة واحدة يجمعها الكتاب والسنة بفهم السلف الأمة أما من خرج عن جماعة المسلمين وحزب المسلمين ببدعة جديدة وأحدث في الدين فإنه يعتبر متحزب ومفرق للأمة وهذا أمر محرم طبعا.
أما الأسماء فلا مشاحاة في الإصطلاح لكن لا ينبغي أن نسمي المسميات بغير مسمياتها فالشيخ الكبير إن كان نصراني لا يقال له الحاج!!!!.
و التحزب هو التخندق في ركن ما تتقاسم فيه الافكار ما غيرك/quote]
لقد تقدم الكلام عن التحزب فلا داعي للتكرار.
[quote] و اعتقد هذا ما يحصل و حصريا في الفكر السلفي دون غيره فهم لا يعترفون بالراي الاخر و يعتبرون كل مخالف له ضال مارق وجب محاربته
1-لقد تبين ان السلفية هي الإسلام وليست فكرا.
2-الرأي المخالف قفسمان:
1-إجتهادي فيكون صاحبه معذورا إن أخطأ فيه وهذا موجود بين أهل السنة السلفيين عبر العصور ولم نجد أي واحد منهم يضلل الآخر كما تدعي بل ردود أهل السنة السلفيين على بعضهم البعض لخير دليل على تكذيب ما قلته أنت.
2-رأي لا يسوغ الخلاف فيه فمن خالفه ننظر في أمر مخالفه أهو من أهل الإجتهاد أم لا
في ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197)
قلت :ومن نماذج من ينطبق عليه الضرب الثاني من أقسام المنسوبين إلى البدع بعض دعاة الحزبية اليوم الذين اباحو الغناء والإختلاط وغير ذلك من الطوام ولا حول ولا قوة إلا بالله
ويقول الشيخ أبو قاسم الريمي حفظه الله : المخالف لا يخلو من أحد رجلين :
إما أن يكون له أهلية المخالفة ومن العلماء الذين يرجع إليهم ويرتبط بهم وإما أن يكون بعكس ذلك من بعض طلبة العلم الذين لم ترسخ أقدامهم في العلم الشرعي أو ممن لهم مصالح وأطماع
فالقسم الأول :يلتمس له العذر الشرعي من كونه لم يطلع على المسألة تمام الإطلاع أو لبس عليه من قبل مرضى القلوب كما قد لبس على غيره من أجلة العلماء في مسألة الإنتخابات وهذا الصنف ينزل عليه حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال »إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر »
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله »ومذهب أهل السنة والجماعة أنه لا إثم على من اجتهد وإن أخطأ »
فالمؤمل في مثل هذا العالم أنه إذا نظر في المسألة من جميع جوانبها أنه لا يخالف-إن شاء الله-ما اتفق عليه أجلة علماء والمشايخ الآخرين.
القسم الثاني :فيقال لهم بما قاله الأول :
وليس كل خلاف جاء معتبرا إلا خلافا فيه حظ من النظر
2-رأي
و الغلو في تقديس اشياخهم و نسب العصمة لهم من حيث لا يدرون و واله انها الحزبية بكل ما تدعيه من كلمة
الرد على أكذوبة(السلفيون يعصمون علماءهم)
http://87-98-243-211.ovh.net/vb/showpost.php?p=912579&postcount=1
أبو زيد العربي
2010-10-01, 23:36
أما الأولى فدعوى فالتحزب هو الخروج عن الأصل و السلفية الأصل لأنها
مبنية على التمسك بما كان عليه الصحابة و التابعون و أتباعهم بإحسان ..
- أما الثانية فقد أجاب عنها العلماء و أبرزهم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمة الله عليه .
تفضل هنـــــــــــــا (http://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=geit&co=253)للتحميل ..
و السؤال هو :
ما قولكم في رجل ينكر كلمة السلفية ويقول لماذا لا ننتسب إلى اسم آخر مثل ( المحمدية ) ،
لأن لفظة "سلفية" تزيد في الفرقة ( 00:29:05 )
ما رأيكم فيمن يمنع التسمي بالسلفية بحجة أن الله سمانا مسلمين.؟ ( 00:08:20 ) هنـــا للتحميل (http://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=geit&co=497)
- أما الثالثة تمسح الخوارج بها دعوى و إلا لو قلت لهم قال الصحابة : غلبوا هنالك و انقلبوا صاغرين .
فهم لا يرضون لأنفسهم اتباع فهم السلف فالتمسح باطل إذن .
- الرابعة : ليس كل المسلمين يرفضونها بل بحسب المكان ثم إن الحقّ ثقيل على
الناس مهما كان فهناك من يسخر ممن يصلي و لا يشرب الخمر و لا يزني ووو ...
فضلا أن يسخر ممن يعفي لحيته و لا يسبل إزاره ووو و يصف نفسه بالسلفي
اللهم إلا أن نداهنهم و نسترضيهم و النبي صلى الله عليه و آله و سلّم يقول :
طوبى للغرباء : أناس صالحون قليلون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر
ممن يطيعهم ، و قال أيضا :
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم
حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك ..
نسأل الله الهداية !
والله يا اخي بحثت في المسألة جيدا وتأصلت فيها وتتبعت اقوال اهل العلم المتأخرين ممن ايدوها فمعانيهم تصب كإتباع وليس كتسمية نابعة من المسلمين
ولا يسعني الآن لأطرح عليك البحث ولكن ان كانت كأصل لكان قد سبقنا بها السلف الدين عاشو مع القبوريون والصوفين اكثر مما عشنا فيه الان
ونحن الآن في الفترة الدهبية للإسلام وبالتالي لا ينبغي ان نخرج خارج دائرة المسلمين فمن كان خارج دائرة الاسلام نسميه كافر ومن كان تحت دائرة الاسلام فهو مسلم اما تقيم الناس من اعمالهم ودرجة ايمانهم وحتى وان كنت تقصد انك ستوضح انك على حق ومن الفرقة الناجية , فلمن ستوضح ان كان مخالفوك بل عامة الناس يرونك على خطأ
ولا دليل على تسمية غير كلمة مسلمون احب من احب وكره من كره وكل مسلم يقيمه عمله
جمال البليدي
2010-10-01, 23:43
والله يا اخي بحثت في المسألة جيدا وتأصلت فيها وتتبعت اقوال اهل العلم المتأخرين ممن ايدوها فمعانيهم تصب كإتباع وليس كتسمية نابعة من المسلمين
ولا يسعني الآن لأطرح عليك البحث ولكن ان كانت كأصل لكان قد سبقنا بها السلف الدين عاشو مع القبوريون والصوفين اكثر مما عشنا فيه الان
ونحن الآن في الفترة الدهبية للإسلام وبالتالي لا ينبغي ان نخرج خارج دائرة المسلمين فمن كان خارج دائرة الاسلام نسميه كافر ومن كان تحت دائرة الاسلام فهو مسلم اما تقيم الناس من اعمالهم ودرجة ايمانهم وحتى وان كنت تقصد انك ستوضح انك على حق ومن الفرقة الناجية , فلمن ستوضح ان كان مخالفوك بل عامة الناس يرونك على خطأ
ولا دليل على تسمية غير كلمة مسلمون احب من احب وكره من كره وكل مسلم يقيمه عمله
هناك فرق أخي الفاضل بين أدعياء الإسلام من ثلاث وسبعين فرقة وبين أدعياء السلفية من خوارج وصوفية وحركيين وغيرهم كثير وبيان هذا الفرق كالآتي:
1-أدعياء الإسلام
من المعلوم أخي الحبيب أنه كلنا ندعي الإسلام, والمسلمون الأوائل كانوا على الإسلام الصافي الصحيح الذي أمرنا باتباعه كما قال تعالى"وإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا" ولكن بعدها ظهرت فرق منحرفة عن الإسلام الصحيح مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم"وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل ومن هي يا رسول الله قال هي الجماعة" وفي رواية"من كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي" فلما ظهرت هذه الفرق المنحرفة عن الإسلام السوي وجد المسلمون الذين كانوا على الإسلام الصحيح الذي هو إسلام محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه بين حلين إثنين لا ثالث لهما وهما :
الحل الأول: أن يخرجوا تلك الفرق المنحرفة من دائرة الإسلام وينزعوا عنهم إسم الإسلام ويحتركوا الإسلام لأنفسهم فقط فيبقون على تسميت الإسلام والمسلمون أما باقي الفرق المنحرفة يكفرونها يخرجونها من دائرة الإسلام وبلا شك هذا الحل خاطئ ولم يقل به أي أحد وبيان خطأه أنه يتعارض مع الحديث الآنف الذكر فنبينا عليه الصلاة والسلام قال"ستفترق أمتي" إذ أنه جعلهم من أمته ولم يكفرهم ويخرجهم عن دائرة الإسلام رغم إنحرافهم كما قال في الحديث الآخر"صنفان من أمتي لا يردان علي الحوض المرجئة والقدرية" وكذلك هنا في هذا الحديث جعلهم من أمته ولم يخرجهم من دائرة الإسلام ومنه يتبين أن هذا الحل الخاطئ.
الحل الثاني:أن يحكموا على تلك الفرق بالإسلام ولا ينزعوا عنها إسم الإسلام كما حكم عليها نبينا عليه الصلاة والسلام لكن يميزون بعضها البعض بأسماء بدعها فالجهمية نسبة لجهم ابن صفوان والخوارج نسبة لبدعة الخروج عن جماعة المسلمين وفي نفس الوقت يتميزوا هم عنهم بإسم جديد لكنه شرعي مستمد من الكتاب والسنة وفي هذا يقول الإمام اللالكائي المتوفى سنة 418هـ -رحمه الله- في كتابه الفذ: «شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة» (1/32- 25):
«ثم كل من اعتقد مذهباً فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينتسب، وإلى رأيه يستند إلا أصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلك يفتخرون، وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون، فمن يوازيهم في شرف الذكر، ويباهيهمفي ساحة الفخر، وعلو الاسم؟!))
فتميز المسلمون الذين كانوا على الحق عن غيرهم بأسماء شرعية منها:
أهل السنة-أهل السنة والجماعة-أهل الأثر-السلفيين-أهل الحديث-الفرقة الناجية-الطائفة المنصورة -الجماعة,وغيرها من الأسماء التي لها أصل في الكتاب والسنة وليس هذا محل بحثها.
وهذا هو الحل الصحيح الذي لا مرية فيه بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم حكم للخوارج بالإسلام ولم يحكم عليهم بالسلفية فاعتبرهم من أمته ولكنه تبرأ منهم وكذلك تبرأه صلى الله عليه وسلم من القدرية .
وهنا قد يقول قائل:
إذا كانت هذه الأسماء الشرعية هدفها التمييز بين المسلم الذي يتبع الحق وبين المسلم الذي يتبع البدع والأهواء فكيف لنا اليوم أن نميز بين أدعياء السلفية فالخوارج كذلك يدعون أنهم على السلفية ؟؟؟
والجواب:
2-أدعياء السلفية
لقد تقدم أن السلفية هي الحق والذين يتعبونها هم أولى بالحق والإتباع في كل أمور الدين ولكن قد ظهر من أهل الأهواء من يدعي السلفية مع أنه مخالف للسلف الصالح في الأصول والفروع فوجد السلفيين أنفسهم بين حلين إثنين أيضا وهما:
الحل الأول: أن يختاروا إسم جديد آخر يتميزون به عن غيرهم من أدعياء السلفية ولا ينزعوا عن غيرهم إسم السلفية وهذا الحل خاطئ لا محال فمهما إخترعنا إسم جديد فإن هذا سيؤدي بنا إلى إختراع آلاف الأسماء عبر الأزمان وهذا لم يحدث فالأسماء الشرعية استمدت كلها من الكتاب والسنة وسلفنا الصالح وهذا كذلك مخالف للأحاديث النبوية إذ أن نبينا عليه الصلاة والسلام لم يتكلم عن تفرق السلفية لأن السلفية دين واحد وصراط واحد بخلاف الإسلام فقد أصبح هناك الكثير منه فهناك إسلام الخوارج وإسلام المرجئة وإسلام الأشاعرة وإسلام المعتزلة أما السلفية فهي الإسلام الصافي الذي يجب إبتاعه ومعلوم أن الإسلام صافي واحد وليس عشرات لأن الحق لا يتعدد .
الحل الثاني:أن يخرجوا كل من ادعى السلفية وهو مخالف للسلف في الأصول من دائرة السلفية ويحكموا عليه بالبدعة والضلال وينزعوا عنه إسم السلفية وهذا هو الحل الصحيح الذي لا مرية فيه لأن السلفية واحدة كما بينا عليه الصلاة والسلام في حديث الإفتراق وذلك لأن العبرة بالحقائق لا بالدعاوي
فلو كانت الدعوى تنفع بمفردها لنفعت اليهود والنصارى عندما ادعو أن الجنة خاصة بهم كما قال الله تعالى عنهم(وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتو برهانكم إن كنتم صادقين)
ولو كانت الدعوى تنفع بمفردها لكان فرعون صادقا فيما ادعاه حيث قال الله تعالى عنه (قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(لو يعطى الناس بدعواهم لادعى الناس دماء رجال وأموالهم ولكن اليمين على المدعي عليه)
وما أحسن قول الشاعر
والدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء
وقال آخر :
وكل يدعي الوصول بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
وعليه فكل:
من كان على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهو سلفي ومن خالف فقد ضل عن سواء السبيل لقوله تعالى"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا"
وإن ادعى صاحبها السلفيةفالعبرة بالحقائق لا بالدعاوى والافتراءات وإلا فالنصارى واليهود يدعون أنهم ابناء الله واحباؤه فهل نصدقهم في دعواهم أيضا؟
قال الله تعالى (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير ) فلم تنفعهم هذه التسمية ولا هذه الدعوة.
والأشاعرة يدعون أنهم من أهل السنة والمعتزلة والجهمية يدعون أنهم من أهل السنة وهم ألد الأعداء للسنة بل للأسف مازلنا نسمع هذا في مدارسنا وكتبنا الدراسية ولا إله إلا الله..... والصوفية القبوريين يدعون أنهم من اهل السنة مع ماعندهم من خرفات وبدع وأباطيل وهكذا الذين يتسمون بالسلفية اليوم وهي منهم براء.
قال الشيخ سلطان العيد : ومن تحايل هؤلاء الإرهابيين انهم قد يسمون أنفسهم بالجماعة السلفية للجهاد والهجرة ونحوذلك من الألقاب ، بقصد التضليل وتشويه صورة الدعوة السلفية . ولكن إذا رأيت أفعالهم وإرهابهم علمت براءة الدعوة السلفية منهم.
الخلاصة مما سبق:
أدعياء الإسلام المخالفين للإسلام من الثنتين والسبعين فرقة نحكم عليهم بالإسلام ولا ننزع عنهم إسم الإسلام ولكننا نسبهم لبدعهم أما أدعياء السلفية المخالفين للسلفية لا نحكم عليهم بالسلفية وننزع عنهم إسم السلفية وننسبهم لبدعهم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
جمال البليدي
جمال البليدي
2010-10-01, 23:50
الوجه الأول: ما هي هذه الدعوة؟
الدعوة السلفية : دعوة إلى الكتاب والسنة وإلى ما كان عليه سلف الأمة فهي دعوة إلى منهج معصوم، وهو منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأهل القرون المفضلة.
الدعوة الإخوانية: دعوة إلى أشخاص فهي تنسب إلى (حسن البنا) الصوفي ، فهي إذن دعوة محدثة فعمرها لا يزيد عن سبعين سنة.
الدعوة التبليغية: دعوة إلى أشخاص فهي تنسب إلى (محمد إلياس) الكاند هلوي الذي جمع أربع طرق صوفية (النقشبندية – السهروردية – الجشتية – القادرية) فهي إذاً محدثة لا تزيد عن تسعين سنة.
الوجه الثاني: فكرها؟
الدعوة السلفية: هم أهل سنة : لأنهم يأخذون بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقدمون عليها أي رأي كائنا من كان وكتبهم شاهدة بذلك، فانظر مثلا: السنة للخلال والسنة لعبد الله بن أحمد، والسنة لابن أبي عاصم وغيرها وهم الجماعة لأنهم مجتمعون على السنة .
الدعوة الإخوانية: دعوتهم: مخلطة فهي دعوة سلفية (زعموا)، وطريقة سنية (زعموا)، وحقيقة صوفية (صدقوا) .
الدعوة التبليغية: في الأصول على معتقد الأشاعرة الماتريدية وفي السلوك على الأربع الطرق المذكورة في الوجه الأول.
الوجه الثالث: مؤسسها؟
الدعوة السلفية: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
الدعوة الإخوانية: حسن البنا الصوفي.
الدعوة التبليغية: محمد إلياس الكاندهلوي الصوفي.
الوجه الرابع: أعلامها؟
الدعوة السلفية: أبو بكر الصديق، وعمر وعثمان وعلي وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد وعائشة وحفصة وأنس وأبو هريرة وأبو موسى وعبد الله ابن مسعود وغيرهم ثم الحسن البصري وابن سيرين وسعيد ابن جبير وابن المسيب وغيرهم ثم مالك والأوزاعي والشافعي والقطان والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وابن تيميّة وابن القيم وابن عبد الوهاب وغيرهم وفي عصرنا هذا ابن باز والألباني والفوزان وابن عثيمين والوادعي وربيع المدخلي وغيرهم ممن سلك دربهم.
الدعوة الإخوانية: حسن البنا، التلمساني الذي يهون من شأن دعاء القبور والهضيبي صاحب التقريب ببين السنة والشيعة وحامد أبو النصر والغزالي المعتزلي وفتحي يكن الذي يطعن في السلفيين ومصطفى السباعي الذي أنشد قصيدة أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب منه الشفاء، وصاحب دعوة التقريب أيضا، وفي هذا العصر الزنداني الذي حضر مؤتمر وحدة الأديان والمدافع عن الديمقراطية.
الدعوة التبليغية: محمد إلياس الكاندهلوي الصوفي وإنعام الحسن الديوبندي وغيرهم من المتصوفة.
الوجه الخامس: الولاء والبراء؟
الدعوة السلفية: كل من اعتقد معتقدهم ودان بما سطّروه في كتبهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أخوهم وحبيب لهم في أي بقعة كان على وجه الأرض ، يرتفع الشخص عندهم بالتقوى ويوضع بمخالفته للكتاب والسنة .
الدعوة الإخوانية: يعقدون الولاء والبراء في ذوات أشخاصهم وقياداتهم مهما عظمت مخالفتهم للكتاب والسنة فمن كان منخرطا معهم فهو من الألقاب الملمعة وإن كان من الخرافيين ومن كان ليس معهم فهون كذا وكذا من السباب وإن كان من العلماء الربانيين ومن رأوه يدرس منهم عند أهل السنة فَصَلوه وحذّروا منه بعد عدم استجابته لتلبيسهم.
الدعوة التبليغية: كذلك الشأن في جماعة التبليغ ، فولاؤهم وبراؤهم في قياداتهم بغض النظر عن معتقدهم، ومن حذر منهم قالوا عنه أنه محارب لإصلاح الفساد وما شابه ذلك.
الوجه السادس: أي هذه الدعوات تعتبر الفرقة الناجية ؟
الدعوة السلفية: هذه الدعوة تعتبر هي الفرقة الناجية إن شاء الله وذلك لأنها نجت في الدنيا من الوقوع في البدع والمحدثات وتنجو في الآخرة إن شاء الله من عذاب الله لصدق اتباعها للرسول صلى الله عليه وسلم.
الدعوة الإخوانية: تعتبر من الفرق الضالة المخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لما ابتدعته في هذه الدنيا ويخشى عليها من عذاب الله في الآخرة.
الدعوة التبليغية: يقال فيها ما قيل في الإخوان المسلمين.
الوجه السابع: أي الدعوات تستحق النسبة لأهل الحديث؟
الدعوة السلفية: أصحاب الدعوة السلفية أحق بأهل الحديث من غيرهم ، وذلك لأن أهل الحديث كان يطلق ويراد بهم في عصر الإمام أحمد المشتغلون بالحديث رواية ودراية لأن الغالب على عصر الإمام أحمد ذلك من أهل السنة ، فكان يطلق ويراد أهل الحديث في مقابل أهل البدع، أما في عصرنا فيقصد بهم كل من اعتقد معتقد أهل الحديث فإن انضاف إلى ذلك الانشغال بالحديث رواية ودراية فهو خير على خير.
الدعوة الإخوانية: لا يستحقون أن يطلق عليهم أهل الحديث لمخالفته أهل الحديث في أمور كثيرة من أول الاعتقاد ، وأقصد بذلك المنهج الذي يسيرون عليه مخالف لما عليه أهل الحديث أما الأفراد فكل بحسبه.
الدعوة التبليغية: كذلك يقال فيهم ما يقال في الإخوان المسلمين.
الوجه الثامن: فيمن تتمثل هذه الدعوات؟
الدعوة السلفية: تتمثل هذه الدعوة في الطائفة المنصورة التي ورد تفسيرها عن الإمام أحمد بأنهم أهل الحديث وهم في هذا العصر من يعتقدون معتقد أهل الحديث الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإن انضاف إلى ذلك الانشغال بالحديث رواية ودراية فهو خير على خير.
الدعوة الإخوانية: تتمثل في كل من هب ودب من أشعرية وصوفية ورافضية ومفوضية وقبورية.
الدعوة التبليغية: تتمثل في الديوبنديين والخرافيين والصوفيين والقبوريين وغيرهم من أصناف البدع.
الوجه التاسع: أي هذه الدعوات أولى بالصواب ؟
الدعوة السلفية: لا شك ولا ريب أنها أولى بالصواب وما ذاك إلا لأنها اتخذت الكتاب والسنة منهجا لها، وطريقة السلف نبراسا يحتذي بها ، لذا كانت أولى بالصواب من غيرها. انظر مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية(1/4).
الدعوة الإخوانية: لم يكن الصواب محالفا لها وما ذاك إلا لأنها أسست منهجا على البدع وعلى مخالفة ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين.
الدعوة التبليغية: يقال فيها ما قيل في الدعوة الإخوانية.
الوجه العاشر: معنى حزبية هذه الدعوات ؟
الدعوة السلفية: الدعوة السلفية ليست حزبا بالمعنى العصري من كونها قامت وله عضوية ومجلس وأعضاء مؤسسون ويعقد الولاء والبراء في بنود الحزب وما شابه ذلك وإنما المقصود أنه حزب بالمعنى اللغوي أي أنهم جماعة اجتمعوا على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة ، فهم يمثلون حقيقة حزب الله ، قال تعالى: ((ألا إن حزب الله هم المفلحون)) ويعقد الحب والبغض عندهم في ذات الله لا غير.
الدعوة الإخوانية: أي أنهم حزب بالمعنى الإصطلاحي المذموم التي وردت النصوص بالتحذير من إقامتها فهم لهم مؤسسون غير الرسول وعضوية ومجلس وأعضاء وتنظيم سري وما شابه ذلك من عقد الولاء والبراء في بنود الحزب وفي ذوات أشخاصهم.
الدعوة التبليغية: يقال فيهم ما قيل في الدعوة الإخوانية.
الوجه الحادي عشر: إلى ماذا تسعى هذه الدعوات ؟
الدعوة السلفية: تسعى لإقامة دين الله تعالى في أرضه من عقيدة وعبادة وسلوك وتحكيم لشرعه واتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسم وبذلك تقوم الدولة الإسلامية ، قال تعالى ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمانا يعبدونني لا يشركون بي شيئاً)).
الدعوة الإخوانية: ما قامت إلا للوصول للحكم فهي دعوة سياسية ، ولهذا تجمع تحتها كل من هب ودب في سبيل الوصول إلى غايتها الموهومة ، وكما قيل : فاقد الشيء لا يعطيه.
الدعوة التبليغية: دعوة صوفية خالصة تسعى لتعليم الناس البدع والخرافة ثم هم مع غيرهم من أهل البدع جميعا في خندق واحد ضد الدعوة السلفية وما حادثة كنرعنا ببعيد ، مع العلم أنه متناحرون فيما بينهم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نقل من كتاب: إتحاف المهرة بالمقارنة المختصرة بين الفرق المعاصرة
تأليف: أبو عبد السلام حسن الحسني الريمي -حفظه الله.
جمال البليدي
2010-10-01, 23:53
ولا دليل على تسمية غير كلمة مسلمون احب من احب وكره من كره وكل مسلم يقيمه عمله
ماذا عن تسمية النبي صلى الله عليه وسلم لطائفة من المسلمين غلت في الحاكمية بالخوارج؟!.
أبو زيد العربي
2010-10-02, 00:01
وهاته فتوى للشيخ الفوزان حفظه الله وشفاه
في الفتوى الاولى ان كنت تقصد بها الاتباع
السلف حزب الله المفلح
الشيخ صالح الفوزان
يقول [السائل]:
فضيلة الشيخ وفقكم الله نسمع بعض الناس يقولون : لا يـجوز الانتساب إلى السلف، ويَعد السلفية حزباً من الأحزاب القائمة في الوقت الحالي(1) فما رأيكم بهذا الكلام؟
فأجاب فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
نعم السلف حزب الله ، السلف حزب ؛ لكنهم حزب الله .
الله -جل وعلا- يقول : ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )
السلف انـحازوا إلى الكتاب والسنة وإلى الصحابة فصاروا حزب الله، وأما من خالفهم فهم أحزاب ضالة مخالفة .
الأحزاب تختلف ، هناك حزب الله وهناك حزب الشيطان، كما في آخر سورة ( المجادلة ) ، هناك حزب الله ، وهناك حزب الشيطان .
فالأحزاب تختلف فمن كان على منهج الكتاب والسنة ؛ فهو حزب الله ، ومن كان على منهج الضلال؛ فهو حزب الشيطان
وأنت تَخيّر، تكون من حزب الله ، أو تكون من حزب الشيطان! تَخيّر!!
والتسمي بـ : (السلفي) أو (الأثري) لا أصل له
ثم سُئل حفظه الله : يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله :
بعض الناس يختم اسمه بـ (السلفي) أو (الأثري)، فهل هذا من تزكية النفس ؟ أو هو موافـــق للشـرع؟
فأجاب حفظه الله :
المفروض أن الإنسان يتبع الحق ، المطلوب أن الإنسان يبحث عن الحق ويطلب الحق ويعمل به ، أما أنه يُسمى بـ (السلفي) أو (الأثري) أو ما أشبه ذلك فلا داعي لهذا ، الله يعلم سبحانه وتعالى (قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم) .
التسمي : (سلفي) ، (أثري) أو ما أشبه ذلك، هذا لا أصل له ، نـحن ننظر إلى الحقيقة ، ولا ننظر إلى القول والتسمي والدعاوى .
قد يقول إنه (سلفي) وما هو بسلفي (أثري) وما هو بأثري ، وقد يكون سلفياً وأثرياً وهو ما قال إني أثري ولا سلفي .
فالنظر إلى الحقائق لا إلى المسميات ولا إلى الدعاوى ، وعلى المسلم أنه يلزم الأدب مع الله سبحانه وتعالى .
لما قالت الأعراب آمنا أنكر الله عليهم: ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) الله أنكر عليهم أنهم يصفون أنفسهم بالإيمان ، وهم ما بعد وصلوا إلى هالمرتبة، توُّهُم داخلين في الإسلام .
أعراب جايين من البادية ، وادعوا أنهم صاروا مؤمنين على طول! لا.. أسلَموا دخلوا في الإسلام ، وإذا استمروا وتعلموا دخل الإيمان في قلوبهم شيئاً فشيئاً : (ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) كلمة (لمّا) للشيء الذي يُتوقع ، يعني سيدخل الإيمان ، لكن أنك تدعيه من أول مرة تزكية للنفس.
فلا حاجة إلى أنك تقول أنا (سلفي) .. أنا (أثري) أنا كذا.. أنا كذا ، عليك أن تطلب الحق وتعمل به، تُصلح النية والله هو الذي يعلم سبحانه الحقائق.
وهدا مقطع صوتي له كدالك عن التسمي بالسلفية
وهدا مقطع رائع للشيخ الفيوزان يوضح فيه الشبه
http://media.islamway.net/lessons/taraef_wa_nawader//salafyah.rm
أبو زيد العربي
2010-10-02, 00:03
وهاته فتوى للشيخ الفوزان حفظه الله وشفاه
في الفتوى الاولى ان كنت تقصد بها الاتباع
السلف حزب الله المفلح
الشيخ صالح الفوزان
يقول [السائل]:
فضيلة الشيخ وفقكم الله نسمع بعض الناس يقولون : لا يـجوز الانتساب إلى السلف، ويَعد السلفية حزباً من الأحزاب القائمة في الوقت الحالي(1) فما رأيكم بهذا الكلام؟
فأجاب فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
نعم السلف حزب الله ، السلف حزب ؛ لكنهم حزب الله .
الله -جل وعلا- يقول : ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )
السلف انـحازوا إلى الكتاب والسنة وإلى الصحابة فصاروا حزب الله، وأما من خالفهم فهم أحزاب ضالة مخالفة .
الأحزاب تختلف ، هناك حزب الله وهناك حزب الشيطان، كما في آخر سورة ( المجادلة ) ، هناك حزب الله ، وهناك حزب الشيطان .
فالأحزاب تختلف فمن كان على منهج الكتاب والسنة ؛ فهو حزب الله ، ومن كان على منهج الضلال؛ فهو حزب الشيطان
وأنت تَخيّر، تكون من حزب الله ، أو تكون من حزب الشيطان! تَخيّر!!
والتسمي بـ : (السلفي) أو (الأثري) لا أصل له
ثم سُئل حفظه الله : يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله :
بعض الناس يختم اسمه بـ (السلفي) أو (الأثري)، فهل هذا من تزكية النفس ؟ أو هو موافـــق للشـرع؟
فأجاب حفظه الله :
المفروض أن الإنسان يتبع الحق ، المطلوب أن الإنسان يبحث عن الحق ويطلب الحق ويعمل به ، أما أنه يُسمى بـ (السلفي) أو (الأثري) أو ما أشبه ذلك فلا داعي لهذا ، الله يعلم سبحانه وتعالى (قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم) .
التسمي : (سلفي) ، (أثري) أو ما أشبه ذلك، هذا لا أصل له ، نـحن ننظر إلى الحقيقة ، ولا ننظر إلى القول والتسمي والدعاوى .
قد يقول إنه (سلفي) وما هو بسلفي (أثري) وما هو بأثري ، وقد يكون سلفياً وأثرياً وهو ما قال إني أثري ولا سلفي .
فالنظر إلى الحقائق لا إلى المسميات ولا إلى الدعاوى ، وعلى المسلم أنه يلزم الأدب مع الله سبحانه وتعالى .
لما قالت الأعراب آمنا أنكر الله عليهم: ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) الله أنكر عليهم أنهم يصفون أنفسهم بالإيمان ، وهم ما بعد وصلوا إلى هالمرتبة، توُّهُم داخلين في الإسلام .
أعراب جايين من البادية ، وادعوا أنهم صاروا مؤمنين على طول! لا.. أسلَموا دخلوا في الإسلام ، وإذا استمروا وتعلموا دخل الإيمان في قلوبهم شيئاً فشيئاً : (ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) كلمة (لمّا) للشيء الذي يُتوقع ، يعني سيدخل الإيمان ، لكن أنك تدعيه من أول مرة تزكية للنفس.
فلا حاجة إلى أنك تقول أنا (سلفي) .. أنا (أثري) أنا كذا.. أنا كذا ، عليك أن تطلب الحق وتعمل به، تُصلح النية والله هو الذي يعلم سبحانه الحقائق.
وهدا مقطع صوتي له كدالك عن التسمي بالسلفية
وهدا مقطع رائع للشيخ صالح يوضح فيه الشبهة
http://media.islamway.net/lessons/taraef_wa_nawader//salafyah.rm
مراد_2009
2010-10-02, 09:53
يأخذون مالهم ويتركون ما عليهم من كلام العلماء
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى :
قال الشيخ صالح الفوزان في كتابه البيان (ص 130) ما نصه:
". . . فهذان الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم .
والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة ، ويسمونهم أهل السنة والجماعة ، وأتباع السلف الصالح ، ومؤلفاتهم مملوءة بذلك ، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف ".
وقال أيضاً (ص 156) : ". . . كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة ؟!وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف ، واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ، وحق وهدى ؟!
قال تعالى :
{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم . . } .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين . . .).
فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة ، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم".
وقال في المصدر السابق ص (133) في رده على قول البوطي : "إن السلفية لا تعني إلا مرحلة زمنية ".
قال : "ونقول : هذا التفسير للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة تفسير غريب وباطل ، فهل يقال للمرحلة الزمنية بأنها سلفية ؟! هذا لم يقل به أحد من البشر ، وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) الحديث ، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية ، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها : (إنها في النار إلا واحدة ) .
ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه ، فقال : (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . . . ) فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة ، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها ، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار . . . " .
وقال في محاضرة ألقاها في حوطة سدير عام 1416هـ بعنوان (التحذير من البدع ) الشريط الثاني، وذلك جواباً على سؤال نصه :
"فضيلة الشيخ . هل السلفية حزب من الأحزاب ؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.
قال في الجواب : السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة ، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً ، وإنما هم جماعة ، جماعة على السنة وعلى الدين ، هم أهل السنة والجماعة ، قال صلى الله عليه وسلم : (لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يارسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ". ( المصدر السابق ).
طالب الحق يجمع بين كلام العالم و لا يضرب بعضه ببعض
و الحمد لله رب العالمين
أبو زيد العربي
2010-10-02, 11:45
يأخذون مالهم ويتركون ما عليهم من كلام العلماء
طالب الحق يجمع بين كلام العالم و لا يضرب بعضه ببعض
و الحمد لله رب العالمين
اقرأ كلام الشيخ حفظه الله ويقصد بها اتباع وليس كما قال اخاك انه يتخدها اسما بديلا عن كلمة مسلم . وانا جعلت فتوى للشيخ ليست لمقارعتكم بها ولكن لإختصار ما اردت ان اقول لأن المقارعة تكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وان كنتم تبحثون عن الحق فالحق بين لقد بحثت وتأصلت في هاته المسالة وما وجدت السلف لم غيرو اسماءهم من مسلمين الى اسامي اخرى بسبب حججكم الواهية بالرغم من انهم كانو في عصور مختلط الحابل بالنابل وليس كحالنا اليوم فالدين واضح الا لمن لا يريد
والدي قلته لكم كتسمية جائزة ان كان مدلولها الاتباع وان لم تجر الى مفسدة او تفضيلها على كلمة مسلم لأن المسلمون سواسية والاختلاف يكون في الايمان وليس الاسلام والعمل لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى
وارى من خلال نقاشكم والمواضيع التي تثيرونها هي لتصفية حسابات وكن متأكد ان الدعوة ليست هكدا يجب ان تتعلم اصولها ومبادئها ويوجد كتاب للشيخ الالباني رحمه الله نسيت اسمه ففيه شرح جميل عن طرق الدعوة ومبادئها
وانصحكم بالبحث والتأصيل العلمي وليس اخد الاحكام والفتاوي الجاهزة التي قد تستدلون بها في غير مواضيعها او تكون من طلاب علم يميلون الى ماتميلون به
وسبب انقسام الدعوة السلفية كانت بسبب طلاب علم لهم نفس افكاركم وتصرفاتكم من تعصب واهتمام بالفروع وغيرها من الامور
ويكفينا مواضيع كهاته وسمي نفسك ماتريد فقط لا تجر الاعضاء الى ماترمو اليه فلك اراءك ولنا اراءنا وخاصة في امور لا تعتبر لا اصل ولا فرع من الدين
وهدانا الله واياكم الى سواء السبيل
dionysos93
2010-10-02, 16:21
«السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب اسلامي»
يقول د.البوطي في الفصل الثالث من كتابه «ان اتباع السلف الصالح، وترسُّم خطاهم في فهم كل من القرآن والسنة والعمل بهما، واجب على كل مسلم بمقتضى كونه مسلماً ملتزماً بكتاب الله وهدي رسول الله ـصلى الله عليه وسلمـ فإن الله امر عباده بإطاعة رسوله.. وامر رسول الله الناس باتباع سنته وسنة خلفائه الراشدين المهديين».
ولكن «التمذهب بمذهب جديد اسمه «السلفية» يقوم على عصبية الانتماء، شيء آخر لا شأن له بالاتباع المطلوب، بل لا يتفق معه».
ويضيف د.البوطي: «التمذهب بالسلفية، يعني ان للسلف مذهباً خاصاً بهم، يعبر عن شخصيتهم، وكينونيتهم الجماعية» ثم انه يعني ان هؤلاء الذين دخلوا في هذا المذهب، هم، من دون سائر المسلمين، الذين يمثلون حقيقة الاسلام وينهضون بحقه».
ثم يقول: «ان العصور الثلاثة المباركة الاولى في صدر الاسلام لم تشهد ظهور مذهب في قلب الامة الاسلامية اسمه المذهب السلفي او مذهب السلف، له مقوماته ومميزاته التي تفصله وتميزه عن سائر المسلمين، وتجعل له مرتبة يتبوؤها في العلو والشرف من دون سائر الذين لم يكن لهم شرف الانتماء الى هذا المذهب.. وقد علمنا ان عصر السلف ضم فرقاً وجماعات شتى شذوا عن الميزان المحكم والمنهج المتبع، فلم تغنهم سلفيتهم من الله شيئاً وكانوا شراً من كثير من المبتدعة الذين ظهروا في العصور المتأخرة.. ومن هنا يتجلى الفرق بين التمذهب بمذهب يسمى اليوم بالسلفية، وبين اتباع ذلك الرعيل الاول، الذين كانوا بحق اساتذة لمن بعدهم في كيفية فهم الدين».
ويقول د.البوطي ان البعض قد يحق له ان ينسب جماعته الى عصر الخلفاء الراشدين، فيتسمون «بالراشدين»، وبخاصة ان بيدهم حجة قاصمة في الحديث النبوي المعروف، «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين»، ولم يقل السلفيين! بل يصح لفريق ثالث ان يستخرج مذهباً ثالثاً من واقع عصر الصحابة، ثم ينتمي اليه، ويسمى فريق «الصحابيين»!.
وينتقد د.البوطي الجماعات السلفية لأنهم «يتخذون من جملة ما تبنوه من آرائهم وأفكارهم الاجتهادية في العقيدة او السلوك عنواناً على شخصيتهم الاسلامية المتميزة عما عليه سائر المسلمين، ثم يجعلون من آرائهم تلك ما يشبه المتاريس والتحصينات المسلحة، ليحاربوا من داخلها كل من يخالفهم في الاجتهاد والرأي، مهما كانوا ملتزمين بالاصول والقواعد الاجتهادية المتفق عليها من قبل سائر علماء المسلمين.. فكيف عمد من يسمون انفسهم اليوم بالسلفية الى هذه المسائل فحصروا وجه الحق فيها في رأي وقول واحد، هو الرأي الذي طاب لهم ان يأخذوا به، ثم جعلوا من رأيهم ذلك عنواناً على الدين الحق، وبرهان ضلالة وسُفهي لكل من خالفهم، دون اي التفات الى الموازين والقواعد الاصولية التي يُتقبل فيها اكثر من اجتهاد ورأي، ودون تقدير لاختلاف السلف انفسهم في كثير منها»!.
ويختتم د.البوطي هذه النقطة مستنتجاً: «إذن فقد اتضح لك الفرق بين اتباع السلف الذي هو جزء لا يتجزأ من آداب الفهم والسلوك الاسلامي، والتمذهب بالسلفية الذي هو شيء جديد وتصور طارئ على حقيقة المفهوم الاسلامي، والذي لا ينهض وجوده إلا على تقسيم المسلمين الى فريقين».
ولكن ما الدليل التفصيلي، يتساءل د.البوطي، على ان التمذهب بالسلفية شيء طارئ على المفهوم الاسلامي، بل على انها «بدعة».
يجيب: بأن الذين كانوا يسمون بـ «أهل السنة والجماعة» آنذاك لم يكونوا فرقة رفعت شعاراً مذهبياً يشير الى تمذهبهم بمذهب السلفية، بل انتمى لأهل السنة والجماعة كل من التزم بالمنهج القائم على «التنسيق الدقيق بين حكم العقل ودلالة النقل»، واستخدام هذا المنهج لفهم نصوص القرآن والسنة ولأصول الاجتهاد.
«فكل من التزم بهذا المنهج فقد دخل في دائرة هذه الوحدة التي عنون لها بـ: أهل السنة والجماعة، وان عاش في القرن الاخير من عمر الدنيا، وكل من يلتزم به فقد خرج عن دائرة تلك الوحدة الجامعة، وان عاش في اول قرن من عمر الاسلام، فقد ثبت اذن ان التمذهب بالسلفية الذي يحتل في تصور كثير من الناس اليوم محل ذلك الميزان الجامع، لم يكن معروفاً لدى اهل السنة والجماعة من السلف الصالح في القرون الثلاثة المباركة الاولى، ولم يكن هذا الانضواء تحت شعاره ليخطر منهم على بال.
ثم ان الامر استمر على النهج الذي اوضحناه، خلال القرون التالية من بعد، ولم نعلم ان في اهل هذه القرون الغابرة كلها، من قد استبدل بهذا المنهج الذي كان ولايزال فيصل ما بين اهل الهداية والضلال، التمذهب بمذهب يسمى السلفية، بحيث يكون الانتماء اليه هو عنوان الدخول في ساحة اهل الهداية والرشاد، وعدم الانتماء اليه هو عنوان الجنوح الى الزيغ والضلالة والابتداع».
وعن علاقة المذهب السلفي بالعصور اللاحقة يؤكد د.البوطي: «لقد أصغينا طويلاً، ونقبنا كثيراً فلم نسمع بهذا المذهب في اي عصر من عصور الاسلام الغابرة، ولم يأت من يحدثنا بأن المسلمين في عصر ما قد انقسموا الى فئة تسمي نفسها «السلفية» وتحدد شخصيتها المذهبية هذه بآراء محددة تنادي بها، واخلاقية معينة تصطبغ بها، والى فئة اخرى تسمى من وجهة نظر الاولى بدعية أو ضلالية أو خلفية أو غير ذلك.
وما اتباع السلف الا الصبغة العامة لسائر المسلمين. وكما صح للسلف الصالح ان يختلفوا تحت مظلة ذلك المنهج المتبع، فلا ريب انه يصح لمن جاء بعدهم.. ان يختلفوا تحت تلك المظلة ذاتها. وكما ان اختلاف السلف لم يمزق وحدتهم الاسلامية الى شطرين: ملتزم وزائغ، فإن اختلاف من بعدهم ايضا لم يؤثر في وحدتهم الاسلامية، ولم يجعل منهم شطرين: سلفيا وبدعيا».
وهنا يتساءل د.البوطي: «اذن، فمتى ظهرت هذه المذهبية التي نراها بأم اعيننا اليوم، التي تستثير الخصومات والجدل في كثير من اصقاع العالم الاسلامي، بل تستثير التنافس والهرج في كثير من بقاع اوروبا»؟
متى ظهر شعار «السلفية»؟
يقول د.البوطي: «لعل مبدأ ظهور هذا الشعار «السلفية»، كان في مصر، ابان الاحتلال البريطاني لها، وايام ظهور حركة الاصلاح الديني التي قادها وحمل لواءها كل من جمال الدين الافغاني ومحمد عبده. فلقد اقترن ظهور هذه الحركة بارتفاع هذا الشعار. ويعود السبب في ذلك الى واقع مصر آنذاك. فقد كانت على الرغم من وجود الازهر وعلمائه، والحركة العلمية الناشطة في ارجائه، بل في ارجاء مصر كلها، كانت على الرغم من ذلك مثابة لكثير وانواع شتى من البدع والخرافات التي اخذت تكثر وتتنامى في ارجائها، وفي اطراف الازهر نفسه، باسم التصوف وتحت حماية كثير من الطرق الصوفية التي لا أصل لها في الدين ولا تدخل الا في باب الشعوذة واللهو والمرح والاباحية. اما في داخل الازهر نفسه فقد تحولت انشطته العلمية الى رسوم شكلية جامدة باهتة، وغدت مجرد مماحكات لسانية وصيغ وعبارات متوارثة مأثورة، لا علاقة لها بالحياة ولا صلة لها بالناس».
كيف كانت نظرة الناس الى هذا الواقع؟
يقول د.البوطي: «كان الناس امام هذا الواقع المشين فريقين اثنين: فريق يرى الانضمام الى ركب الحضارة الغربية والتخلص من بقايا القيود والضوابط، بل حتى الافكار الاسلامية، وفريق يرى اصلاح امر المسلمين، باعادتهم الى الاسلام الصحيح النقي عن سائر الخرافات والبدع والاوهام، وباطلاق الاسلام من عزلته التي فرضها عليه كثير من شيوخ الازهر، وربطه بعجلة الحياة الحديثة والبحث عن سبل التعايش بينه وبين الحضارة الوافدة. ولقد كان كل من الشيخ محمد عبده والشيخ جمال الدين الافغاني يمثلان طليعة هذا الفريق الثاني، وكانا يرفعان لواء الدعوة الى هذا الاصلاح بجد وصدق».
ونظرا الى ان كل دعوة اصلاحية بحاجة الى شعار يجذب الناس، يقول د.البوطي، «فقد كان الشعار الذي رفعه اقطاب هذه الحركة الاصلاحية هو «السلفية»، وكان يعني الدعوة الى نبذ كل هذه الرواسب التي عكرت على الاسلام طهره وصفاءه.. بحيث يعود المسلمون في فهمهم للاسلام واصطباغهم به الى عهد السلف الصالح رضوان الله عليهم، اقتداء بهم وسيرا على منوالهم. وقد كان المعنى الذي يلحون عليه في الرجوع الى عهد السلف وسيرتهم، هو التخلص من البدع والاوهام والخرافات التي تكاثفت من بعدهم».
وكان لحركة الاصلاح الديني هذه، يقول الشيخ البوطي، اثر كبير في الترويج لكلمة «السلف» و«السلفية» في الاوساط الثقافية، بعد ان كانت كلمة ذات دلالة محدودة، لا تستعمل الا في مناسبات علمية ضيقة. فلقد رأينا في اوائل هذا القرن كيف اخرجت الكلمة من حدودها العلمية الضيقة، واطلقت عنوانا على مجلات، واختيرت اسما لمطابع ومكتبات، كالمكتبة والمطبعة السلفية المشهورتين في مصر، واللتين كان يديرهما السيد محب الدين الخطيب. وهكذا لمعت الكلمة في الاوساط واصبح لها رنين في الاسماع، واقترنت بالتمجيد الذي نالته حركة الاصلاح الديني على يد اقطابها المعروفين».
ولكن كيف تبنت «الحركة الوهابية» شعار السلفية اذن؟ يفسر د.البوطي هذا التلاحم كما يلي: «في هذه الفترة كان المذهب الوهابي المنسوب الى صاحبه الشيخ محمد بن عبدالوهاب منتشرا في نجد وبعض اطراف الجزيرة العربية. وقد كان بين المذهب الوهابي هذا والدعوة التي حملها رجال «الاصلاح الديني» في مصر قاسم مشترك، يتمثل في محاربة البدع والخرافات، لا سيما بدع المتصوفة، فراجت كلمة السلف والسلفية بين اقطاب المذهب الوهابي، من جراء هذا الجسر الواصل بين هذا المذهب وتلك الحركة، ولقيت هوى في نفوس كثير منهم، في الوقت الذي كانوا يتبرمون بكلمة الوهابية التي توحي بأن ينبوع هذا المذهب ـ بكل ما يتضمنه من مزايا وخصائص ـ يقف عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فدعاهم ذلك الى ان يستبدلوا كلمة الوهابية هذه، بكلمة «السلفية».
وراحوا يروجون هذا اللقب الجديد عنوانا على مذهبهم القديم المعروف، ليوحوا الى الناس بأن افكار هذا المذهب لا تقف عند محمد بن عبدالوهاب، بل ترقى الى السلف، وانهم في تبنيهم لهذا المذهب، امناء على عقيدة السلف وافكارهم ومنهجهم في فهم الاسلام وتطبيقه. وهكذا تحولت الكلمة من شعار اطلق على حركة اصلاحية للترويج لها والدفاع عنها، الى لقب لُقًّب به مذهب يرى اصحابه انهم دون غيرهم من المسلمين على حق، وانهم دون غيرهم، الامناء على عقيدة السلف والمعبرون عن منهجهم في فهم الاسلام وتطبيقه».
جمال البليدي
2010-10-02, 21:38
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الفاضل "أبو زيد العربي" وفقك الله ورعاك قبل أن أعقب على ما نقلته عن الشيخ الفاصل صالح الفوزان حفظ الله ورعاه لا بد أن تعلم-أرشدك الله لطاعته-أن الدعوة السلفية ليست محصورة في الشيخح الفوزان بل هي اتباع الحق من عند أهل السنة والجماعة اتبداءا بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه ثم من تبعه بإحسان إلى يوم دين فنحن-وإن كنا غير معصومين ونقع في الأخطاء والمعاصي الكثيرة -سلفيين ولسنا فوزانيين ولا عثيمينين ولا تيميين ولا وهابيين ولا مالكيين ولا شافعيين بل سلفيين نتبع كل هؤلاء فيما وافقوا فيه الحق فمتبوعنا هو محمد صلى الله عليه وسلم ولن نرضى بغيره بديلا.
وهاته فتوى للشيخ الفوزان حفظه الله وشفاه
في الفتوى الاولى ان كنت تقصد بها الاتباع
السلف حزب الله المفلح
الشيخ صالح الفوزان
يقول [السائل]:
فضيلة الشيخ وفقكم الله نسمع بعض الناس يقولون : لا يـجوز الانتساب إلى السلف، ويَعد السلفية حزباً من الأحزاب القائمة في الوقت الحالي(1) فما رأيكم بهذا الكلام؟
فأجاب فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
نعم السلف حزب الله ، السلف حزب ؛ لكنهم حزب الله .
الله -جل وعلا- يقول : ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )
السلف انـحازوا إلى الكتاب والسنة وإلى الصحابة فصاروا حزب الله، وأما من خالفهم فهم أحزاب ضالة مخالفة .
الأحزاب تختلف ، هناك حزب الله وهناك حزب الشيطان، كما في آخر سورة ( المجادلة ) ، هناك حزب الله ، وهناك حزب الشيطان .
فالأحزاب تختلف فمن كان على منهج الكتاب والسنة ؛ فهو حزب الله ، ومن كان على منهج الضلال؛ فهو حزب الشيطان
وأنت تَخيّر، تكون من حزب الله ، أو تكون من حزب الشيطان! تَخيّر!!
لا خلاف في هذا بحمد الله فالانتساب للسلف واجب وفرض شرعي ولكن لا يكون الانتساب إلا بالاتباع والتسمية كما هو معلوم إذ لو سألك أحدهم عن مذهبك فهل ستسكت أم تقول أنك سلفي؟!.
والتسمي بـ : (السلفي) أو (الأثري) لا أصل له
ثم سُئل حفظه الله : يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله :
بعض الناس يختم اسمه بـ (السلفي) أو (الأثري)، فهل هذا من تزكية النفس ؟ أو هو موافـــق للشـرع؟
فأجاب حفظه الله :
المفروض أن الإنسان يتبع الحق ، المطلوب أن الإنسان يبحث عن الحق ويطلب الحق ويعمل به ، أما أنه يُسمى بـ (السلفي) أو (الأثري) أو ما أشبه ذلك فلا داعي لهذا ، الله يعلم سبحانه وتعالى (قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم) .
التسمي : (سلفي) ، (أثري) أو ما أشبه ذلك، هذا لا أصل له ، نـحن ننظر إلى الحقيقة ، ولا ننظر إلى القول والتسمي والدعاوى .
قد يقول إنه (سلفي) وما هو بسلفي (أثري) وما هو بأثري ، وقد يكون سلفياً وأثرياً وهو ما قال إني أثري ولا سلفي .
فالنظر إلى الحقائق لا إلى المسميات ولا إلى الدعاوى ، وعلى المسلم أنه يلزم الأدب مع الله سبحانه وتعالى .
لما قالت الأعراب آمنا أنكر الله عليهم: ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) الله أنكر عليهم أنهم يصفون أنفسهم بالإيمان ، وهم ما بعد وصلوا إلى هالمرتبة، توُّهُم داخلين في الإسلام .
أعراب جايين من البادية ، وادعوا أنهم صاروا مؤمنين على طول! لا.. أسلَموا دخلوا في الإسلام ، وإذا استمروا وتعلموا دخل الإيمان في قلوبهم شيئاً فشيئاً : (ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) كلمة (لمّا) للشيء الذي يُتوقع ، يعني سيدخل الإيمان ، لكن أنك تدعيه من أول مرة تزكية للنفس.
فلا حاجة إلى أنك تقول أنا (سلفي) .. أنا (أثري) أنا كذا.. أنا كذا ، عليك أن تطلب الحق وتعمل به، تُصلح النية والله هو الذي يعلم سبحانه الحقائق.
وهدا مقطع صوتي له كدالك عن التسمي بالسلفية
وهدا مقطع رائع للشيخ الفيوزان يوضح فيه الشبه
http://media.islamway.net/lessons/ta...r//salafyah.rm
أخي الكريم المطلع على الفتوى بإنصاف وتعقل لا يجد فيها ما ترمي إليه فإن الشيخ لا يحرم التسمي بالسلفية بإطلاق بل يحرم التسمي بالسلفية لمن لا يتبع السلف في عقيدته.كأن يأتي أحد من الرافضة أو الصوفية أو الحزبيين أو الخوارج ثم يسمي نفسه سلفي.فهذا أمر منكر لأن مثل الذي يسمي نفسه سلفيا وهو بعيد عن السلف كالذي يسمي نفسه نبيا وهو بعيد عن النبوة.
ويدل على ما قلت عدة أمور منها:
أولا:قول الشيخ حفظه الله(( نـحن ننظر إلى الحقيقة ، ولا ننظر إلى القول والتسمي والدعاوى .
قد يقول إنه (سلفي) وما هو بسلفي (أثري) وما هو بأثري ، وقد يكون سلفياً وأثرياً وهو ما قال إني أثري ولا سلفي )).
قلت(جمال البليدي): وهذا ما كنت أدندن حوله من قديم الزمان أي أن العبرة بالحقائق لا بالدعاي بل قلت بالحرف الواحد-كما في مشاركتي السابقة-((إ ن كان على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهو سلفي ومن خالف فقد ضل عن سواء السبيل لقوله تعالى"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا"
وإن ادعى صاحبها السلفيةفالعبرة بالحقائق لا بالدعاوى والافتراءات وإلا فالنصارى واليهود يدعون أنهم ابناء الله واحباؤه فهل نصدقهم في دعواهم أيضا؟))انتهى كلامي.
ثانيا:قول الشيخ حفظه الله:((لما قالت الأعراب آمنا أنكر الله عليهم: ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) الله أنكر عليهم أنهم يصفون أنفسهم بالإيمان ، وهم ما بعد وصلوا إلى هالمرتبة، توُّهُم داخلين في الإسلام .)).
إذ من المعلوم أن التسمي بالإيمان أمر جائز إلا إن كان الشخص حديث عهد بالإسلام أو كان منافقا .
فالشيخ ينكر التسمية فقط في حالة إن كان الذي سمى نفسه بذلك مخالف للإسم كمسيلمة الكذاب الذي سمى نفسه نبيا أو فرعون الذي سمى نفسه إلها.
ثالثا:للشيخ فتوى أخرى توضح ذلك لأنه يجب جمع الكلام ليتبين المقصد وإلا نكون من الذين يتشبهون بأهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه ويتركون المحكم أو يلزمون المطلق ويتركون المقيد.
* جواب الشيخ / صالح الفوزان حفظه في التمسي بالسلفية:
السؤال : هل من تسمى بالسلفية يعتبر حزبي ؟
الجواب : التسمي بالسلفية إذا كان حقيقة لا بأس به أما إذا كان مجرد دعوى ، فإن هلا يجوز له أن يتسمى بالسلفية وهو على غير منهج السلف قألأشاعرة - مثلا - يقولون : نحن أهل السنة والجماعة ، وهذا غير صحيح ، لأن الذي هم عليه ليس هو منهج أهل السنةوالجماعة ، كذلك المعتزلة يسمون أنفسهم بالموحدين .
وكلا يدعي وصلا بليلى ***** وليلى لا تقر لهم بذاكا
فالذي يزعم أنه على مذهب أهل السنة والجماعة ويترك المخالفين ، أما أنه يريد أ ن يجمع بين : الضب ، والنون : كما يقولون ، أي : يجمع بين دواب الصحراء ودواب البحر ،فلا يمكن هذا أو يجمع بين النار والماء في كفة ، فلا يجتمع لأهل السنة والجماعة معمذهب المخالفين لهم كالخوارج ، والمعتزلة ، والحزبين ممن يسمونهم : المسلم المعاصر، وهو الذي يريد أن يجمع الضلالات أهل العصر مع منهج السلف ، فلا يصلح آخر هذهالأمة إلا ما أصلح أولها . فحاصل أنه لا بد من تمييز الأمور وتمحيصها .)))الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص 16
قلت:ونفس المعنى ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية ـ في الفتاوى : (1/149) في رده على قول العز بن عبدالسلام : ".. والآخر يتستر بمذهب السلف": ( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً، فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً، وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق ، فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم).انتهى كلامه.
وانظر جيدا إلى قوله(( بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق)) فهذا يدل الإجماع وهو حجة كما هو معلوم.
جمال البليدي
2010-10-02, 22:18
ا
وان كنتم تبحثون عن الحق فالحق بين لقد بحثت وتأصلت في هاته المسالة وما وجدت السلف لم غيرو اسماءهم من مسلمين الى اسامي اخرى بسبب حججكم الواهية بالرغم من انهم كانو في عصور مختلط الحابل بالنابل وليس كحالنا اليوم فالدين واضح الا لمن لا يريد
هذا كذب على السلف-مع احتراماتي لشخصك- بل المعروف عن السلف أنهم تميزا عن غيرهم بأسماء شرعية منها(أهل السنة-أهل الحديث-الغرباء-الجماعة-السلفيون-أهل الأثر)).
فهذ الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" السير (21/6).
وقال في ترجمة محمد بن محمد البهراني : "وكان ديناً خيراً[size="7"] سلفياً". معجم الشيوخ : (2/280)
وقال في ترجمة: أحمد بن أحمد بن نعمة المقدسي: "وكان على عقيدة السلف" معجم الشيوخ : (1/34)
وقال في السير(16/457) " وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إليّ من علم الكلام. قلت لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفياً". وقال في ترجمة ابن الصلاح "قلت وكان سلفياً حسن الاعتقاد كافّا عن تأويل المتكلمين " تذكرة الحفاظ (4/1431)
وقال في ترجمة الفسوي "وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا" السير (13/183)
وقال في ترجمة عثمان بن بن خرزاذ الطبري : "فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا" السير (13/380)
وقال في ترجمة الزبيدي "وكان حنفيا سلفيا" السير (20/317)
وقال في ترجمة ابن هبيرة "وكان يعرف المذهب والعربية والعروض سلفيا أثريا" السير (20/426)
وقال في ترجمة ابن المجد "وكان ثقة ثبتا ذكيا سلفيا تقيا" السير (23/118)
والدي قلته لكم كتسمية جائزة ان كان مدلولها الاتباع وان لم تجر الى مفسدة او تفضيلها على كلمة مسلم لأن المسلمون سواسية والاختلاف يكون في الايمان وليس الاسلام والعمل لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى
لقد تم الرد على هذا سابقا:
التسمي بالسلفية لا يلزم منه ترك التسمي بالإسلام ولكن الهدف منه التفريق بين المسلم الذي ينتهج الإسلام الغير الصحيح وبين المسلم الذي ينتهج الإسلام الحق ومثل ذلك كمثل الذي يسكن في دولة الجزائر ولكنه يقول أنه وهراني نسبة لمدينة وهران أو يسكن في السعودية ويقول أنه من الرياض فهل هذا يعني أنه يتنكر لجنسيته ودولته؟؟؟؟؟؟
فلا داعي للتكرار.
وارى من خلال نقاشكم والمواضيع التي تثيرونها هي لتصفية حسابات
ليس من أخلاق المسلم أن يطعن في نيات إخوانه-غفر الله لك-.
وأضعف الإيمان أن نقول لكم(( هل سكت المبطلون لنسكت، أم أنهم يهاجمون الاعتقاد على مرأى ومسمع، ويُطلب السّكوت؟ اللهمّ لا...
ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود، فهم مختلفون على الكتاب، مخالفون للكتاب، ومع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع، وقد كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه : ﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾، وكان من أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله : ﴿ كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ ﴾))(1).
وكن متأكد ان الدعوة ليست هكدا يجب ان تتعلم اصولها ومبادئها ويوجد كتاب للشيخ الالباني رحمه الله نسيت اسمه ففيه شرح جميل عن طرق الدعوة ومبادئها
لماذا إذن لا تفيد إخوانك بأصول الدعوة وأهدافها وشروطها بدلا من الطعن في نياتهم أم أن الطعن في النيات من أصول الدعوة عندك؟!.
وكيف نحمي الدعوة إن لم نرد على من يشوهها؟!.
وانصحكم بالبحث والتأصيل العلمي وليس اخد الاحكام والفتاوي الجاهزة التي قد تستدلون بها في غير مواضيعها او تكون من طلاب علم يميلون الى ماتميلون به
1-أقول:رمتني بدائها ثم انسلت..وإلا من نقل كلام الشيخ الفوزان وجعله حجة يقارع بها غيره؟! آ صاحب الموضوع أو أنت؟!.
ومن الذي يرد بفتاوى خالية من الدليل أصلا ويجعلها هي الدليل.
الحمد لله أن السلفيين لم يخالفوا الدليل فيما ذهبوا إليه ونتحدى إثبات العكس!.
2-الدليل حتى يكون مقبول الإستدلال له شرطان:
الأول:صريح الدلالة.
الثاني:صريح الثبوت.
فأرني أين خالف صاحب الموضوع ذلك!.
وسبب انقسام الدعوة السلفية
دعوى انقسام دعوة محمد صلى الله عليه وسلم(=السلفية) دعوى باطلة لأن السلفية هي ما كان عليه السلف الصالح ومعلوم ان السلف الصالح كانوا على عقيدة واحدة ولم ينقسموا بحمد الله .
كانت بسبب طلاب علم
طلاب العلم بشر يصيبون ويخطئون فمالهم ومال السلفية فخطئهم مردود عليهم لا على الدين الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه(=السلفية) .وإن انقسم طلاب العلم فإن انقسامهم يكون على أنفسهم لا على الدين المصفى لأن الرجال يقاسون بالحق وليس الحق يقاس بالرجال فتأمل.
لهم نفس افكاركم وتصرفاتكم من تعصب
إذا كان الدفاع عن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم تعصبا فإني مقر بتعصبي .
واهتمام بالفروع وغيرها من الامور
متى كان اتباع السلف الصالح من الفروغ؟!.
وما المقياس الذي نفرق بيه بين الأصول والفروع .
هل من الأصول عندك هي سكوت عن أهل الباطل والدفاع عن التحزب .
ويكفينا مواضيع كهاته
عندما يعود المسلمون إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أمةً واحدةً، وجماعةً واحدةً، فعندها تتساقط جميع التسميات تلقائياً، ومن أصر على شيء: فعندها يقال له: يكفينا مواضيع كهاته.
وسمي نفسك ماتريد
لكن بشرط أن يكون الإسم مطابق لحال المسمى.
فقط لا تجر الاعضاء الى ماترمو اليه فلك اراءك ولنا اراءنا
لكن لا بأس من النقاش والمحاورة((وجادلهم بالتي هي أحسن)) وخلافنا لا يفسد للود قضية.
لكن للأسف أرى أنه ينطبق عليكم قول القائل:
ما أوسع صدوركم لكل خلاف عقائدي مالم يكن سلفيا وما أضيقها لكل خلاف سياسي خاصة إذا كان النقد سلفيا..
أرجوا أن لا أكون مخطئا وإلا لما نراكم تنكرون تسمية السلفيين(مع أنها تسمية شرعية) ولا تنكرون التسميات العصبية(الأشعرية-المالكية-الماتوريدية).
والعجيب في الأمر كله أن عنوان الموضوع هو(البراهين الجلية في[size="7"] الرد على من قسم الدعوة السلفية)).
أي هو عبارة عن رد ودفاع وليس تهجم وسباب فإذا بكم تجعلون الضحية جلادا والجلاد ضحية, وترمون صاحب الموضوع بإثارة الفتنة. أوليس الفتنة كل الفتنة اتهام دعوة محمد صلى الله عليه وسلم بالإتقسام؟!.
وخاصة في امور لا تعتبر لا اصل ولا فرع من الدين
أن لم يكن اتباع السلف أصلا فما هو الأصل؟
--------------
(1)نقلا عن مدارك النظر.
جمال البليدي
2010-10-02, 22:21
«السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب اسلامي»
يقول د.البوطي في الفصل الثالث من كتابه «ان اتباع السلف الصالح، وترسُّم خطاهم في فهم كل من القرآن والسنة والعمل بهما، واجب على كل مسلم بمقتضى كونه مسلماً ملتزماً بكتاب الله وهدي رسول الله ـصلى الله عليه وسلمـ فإن الله امر عباده بإطاعة رسوله.. وامر رسول الله الناس باتباع سنته وسنة خلفائه الراشدين المهديين».
ولكن «التمذهب بمذهب جديد اسمه «السلفية» يقوم على عصبية الانتماء، شيء آخر لا شأن له بالاتباع المطلوب، بل لا يتفق معه».
ويضيف د.البوطي: «التمذهب بالسلفية، يعني ان للسلف مذهباً خاصاً بهم، يعبر عن شخصيتهم، وكينونيتهم الجماعية» ثم انه يعني ان هؤلاء الذين دخلوا في هذا المذهب، هم، من دون سائر المسلمين، الذين يمثلون حقيقة الاسلام وينهضون بحقه».
ثم يقول: «ان العصور الثلاثة المباركة الاولى في صدر الاسلام لم تشهد ظهور مذهب في قلب الامة الاسلامية اسمه المذهب السلفي او مذهب السلف، له مقوماته ومميزاته التي تفصله وتميزه عن سائر المسلمين، وتجعل له مرتبة يتبوؤها في العلو والشرف من دون سائر الذين لم يكن لهم شرف الانتماء الى هذا المذهب.. وقد علمنا ان عصر السلف ضم فرقاً وجماعات شتى شذوا عن الميزان المحكم والمنهج المتبع، فلم تغنهم سلفيتهم من الله شيئاً وكانوا شراً من كثير من المبتدعة الذين ظهروا في العصور المتأخرة.. ومن هنا يتجلى الفرق بين التمذهب بمذهب يسمى اليوم بالسلفية، وبين اتباع ذلك الرعيل الاول، الذين كانوا بحق اساتذة لمن بعدهم في كيفية فهم الدين».
ويقول د.البوطي ان البعض قد يحق له ان ينسب جماعته الى عصر الخلفاء الراشدين، فيتسمون «بالراشدين»، وبخاصة ان بيدهم حجة قاصمة في الحديث النبوي المعروف، «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين»، ولم يقل السلفيين! بل يصح لفريق ثالث ان يستخرج مذهباً ثالثاً من واقع عصر الصحابة، ثم ينتمي اليه، ويسمى فريق «الصحابيين»!.
وينتقد د.البوطي الجماعات السلفية لأنهم «يتخذون من جملة ما تبنوه من آرائهم وأفكارهم الاجتهادية في العقيدة او السلوك عنواناً على شخصيتهم الاسلامية المتميزة عما عليه سائر المسلمين، ثم يجعلون من آرائهم تلك ما يشبه المتاريس والتحصينات المسلحة، ليحاربوا من داخلها كل من يخالفهم في الاجتهاد والرأي، مهما كانوا ملتزمين بالاصول والقواعد الاجتهادية المتفق عليها من قبل سائر علماء المسلمين.. فكيف عمد من يسمون انفسهم اليوم بالسلفية الى هذه المسائل فحصروا وجه الحق فيها في رأي وقول واحد، هو الرأي الذي طاب لهم ان يأخذوا به، ثم جعلوا من رأيهم ذلك عنواناً على الدين الحق، وبرهان ضلالة وسُفهي لكل من خالفهم، دون اي التفات الى الموازين والقواعد الاصولية التي يُتقبل فيها اكثر من اجتهاد ورأي، ودون تقدير لاختلاف السلف انفسهم في كثير منها»!.
ويختتم د.البوطي هذه النقطة مستنتجاً: «إذن فقد اتضح لك الفرق بين اتباع السلف الذي هو جزء لا يتجزأ من آداب الفهم والسلوك الاسلامي، والتمذهب بالسلفية الذي هو شيء جديد وتصور طارئ على حقيقة المفهوم الاسلامي، والذي لا ينهض وجوده إلا على تقسيم المسلمين الى فريقين».
ولكن ما الدليل التفصيلي، يتساءل د.البوطي، على ان التمذهب بالسلفية شيء طارئ على المفهوم الاسلامي، بل على انها «بدعة».
يجيب: بأن الذين كانوا يسمون بـ «أهل السنة والجماعة» آنذاك لم يكونوا فرقة رفعت شعاراً مذهبياً يشير الى تمذهبهم بمذهب السلفية، بل انتمى لأهل السنة والجماعة كل من التزم بالمنهج القائم على «التنسيق الدقيق بين حكم العقل ودلالة النقل»، واستخدام هذا المنهج لفهم نصوص القرآن والسنة ولأصول الاجتهاد.
«فكل من التزم بهذا المنهج فقد دخل في دائرة هذه الوحدة التي عنون لها بـ: أهل السنة والجماعة، وان عاش في القرن الاخير من عمر الدنيا، وكل من يلتزم به فقد خرج عن دائرة تلك الوحدة الجامعة، وان عاش في اول قرن من عمر الاسلام، فقد ثبت اذن ان التمذهب بالسلفية الذي يحتل في تصور كثير من الناس اليوم محل ذلك الميزان الجامع، لم يكن معروفاً لدى اهل السنة والجماعة من السلف الصالح في القرون الثلاثة المباركة الاولى، ولم يكن هذا الانضواء تحت شعاره ليخطر منهم على بال.
ثم ان الامر استمر على النهج الذي اوضحناه، خلال القرون التالية من بعد، ولم نعلم ان في اهل هذه القرون الغابرة كلها، من قد استبدل بهذا المنهج الذي كان ولايزال فيصل ما بين اهل الهداية والضلال، التمذهب بمذهب يسمى السلفية، بحيث يكون الانتماء اليه هو عنوان الدخول في ساحة اهل الهداية والرشاد، وعدم الانتماء اليه هو عنوان الجنوح الى الزيغ والضلالة والابتداع».
وعن علاقة المذهب السلفي بالعصور اللاحقة يؤكد د.البوطي: «لقد أصغينا طويلاً، ونقبنا كثيراً فلم نسمع بهذا المذهب في اي عصر من عصور الاسلام الغابرة، ولم يأت من يحدثنا بأن المسلمين في عصر ما قد انقسموا الى فئة تسمي نفسها «السلفية» وتحدد شخصيتها المذهبية هذه بآراء محددة تنادي بها، واخلاقية معينة تصطبغ بها، والى فئة اخرى تسمى من وجهة نظر الاولى بدعية أو ضلالية أو خلفية أو غير ذلك.
وما اتباع السلف الا الصبغة العامة لسائر المسلمين. وكما صح للسلف الصالح ان يختلفوا تحت مظلة ذلك المنهج المتبع، فلا ريب انه يصح لمن جاء بعدهم.. ان يختلفوا تحت تلك المظلة ذاتها. وكما ان اختلاف السلف لم يمزق وحدتهم الاسلامية الى شطرين: ملتزم وزائغ، فإن اختلاف من بعدهم ايضا لم يؤثر في وحدتهم الاسلامية، ولم يجعل منهم شطرين: سلفيا وبدعيا».
وهنا يتساءل د.البوطي: «اذن، فمتى ظهرت هذه المذهبية التي نراها بأم اعيننا اليوم، التي تستثير الخصومات والجدل في كثير من اصقاع العالم الاسلامي، بل تستثير التنافس والهرج في كثير من بقاع اوروبا»؟
متى ظهر شعار «السلفية»؟
يقول د.البوطي: «لعل مبدأ ظهور هذا الشعار «السلفية»، كان في مصر، ابان الاحتلال البريطاني لها، وايام ظهور حركة الاصلاح الديني التي قادها وحمل لواءها كل من جمال الدين الافغاني ومحمد عبده. فلقد اقترن ظهور هذه الحركة بارتفاع هذا الشعار. ويعود السبب في ذلك الى واقع مصر آنذاك. فقد كانت على الرغم من وجود الازهر وعلمائه، والحركة العلمية الناشطة في ارجائه، بل في ارجاء مصر كلها، كانت على الرغم من ذلك مثابة لكثير وانواع شتى من البدع والخرافات التي اخذت تكثر وتتنامى في ارجائها، وفي اطراف الازهر نفسه، باسم التصوف وتحت حماية كثير من الطرق الصوفية التي لا أصل لها في الدين ولا تدخل الا في باب الشعوذة واللهو والمرح والاباحية. اما في داخل الازهر نفسه فقد تحولت انشطته العلمية الى رسوم شكلية جامدة باهتة، وغدت مجرد مماحكات لسانية وصيغ وعبارات متوارثة مأثورة، لا علاقة لها بالحياة ولا صلة لها بالناس».
كيف كانت نظرة الناس الى هذا الواقع؟
يقول د.البوطي: «كان الناس امام هذا الواقع المشين فريقين اثنين: فريق يرى الانضمام الى ركب الحضارة الغربية والتخلص من بقايا القيود والضوابط، بل حتى الافكار الاسلامية، وفريق يرى اصلاح امر المسلمين، باعادتهم الى الاسلام الصحيح النقي عن سائر الخرافات والبدع والاوهام، وباطلاق الاسلام من عزلته التي فرضها عليه كثير من شيوخ الازهر، وربطه بعجلة الحياة الحديثة والبحث عن سبل التعايش بينه وبين الحضارة الوافدة. ولقد كان كل من الشيخ محمد عبده والشيخ جمال الدين الافغاني يمثلان طليعة هذا الفريق الثاني، وكانا يرفعان لواء الدعوة الى هذا الاصلاح بجد وصدق».
ونظرا الى ان كل دعوة اصلاحية بحاجة الى شعار يجذب الناس، يقول د.البوطي، «فقد كان الشعار الذي رفعه اقطاب هذه الحركة الاصلاحية هو «السلفية»، وكان يعني الدعوة الى نبذ كل هذه الرواسب التي عكرت على الاسلام طهره وصفاءه.. بحيث يعود المسلمون في فهمهم للاسلام واصطباغهم به الى عهد السلف الصالح رضوان الله عليهم، اقتداء بهم وسيرا على منوالهم. وقد كان المعنى الذي يلحون عليه في الرجوع الى عهد السلف وسيرتهم، هو التخلص من البدع والاوهام والخرافات التي تكاثفت من بعدهم».
وكان لحركة الاصلاح الديني هذه، يقول الشيخ البوطي، اثر كبير في الترويج لكلمة «السلف» و«السلفية» في الاوساط الثقافية، بعد ان كانت كلمة ذات دلالة محدودة، لا تستعمل الا في مناسبات علمية ضيقة. فلقد رأينا في اوائل هذا القرن كيف اخرجت الكلمة من حدودها العلمية الضيقة، واطلقت عنوانا على مجلات، واختيرت اسما لمطابع ومكتبات، كالمكتبة والمطبعة السلفية المشهورتين في مصر، واللتين كان يديرهما السيد محب الدين الخطيب. وهكذا لمعت الكلمة في الاوساط واصبح لها رنين في الاسماع، واقترنت بالتمجيد الذي نالته حركة الاصلاح الديني على يد اقطابها المعروفين».
ولكن كيف تبنت «الحركة الوهابية» شعار السلفية اذن؟ يفسر د.البوطي هذا التلاحم كما يلي: «في هذه الفترة كان المذهب الوهابي المنسوب الى صاحبه الشيخ محمد بن عبدالوهاب منتشرا في نجد وبعض اطراف الجزيرة العربية. وقد كان بين المذهب الوهابي هذا والدعوة التي حملها رجال «الاصلاح الديني» في مصر قاسم مشترك، يتمثل في محاربة البدع والخرافات، لا سيما بدع المتصوفة، فراجت كلمة السلف والسلفية بين اقطاب المذهب الوهابي، من جراء هذا الجسر الواصل بين هذا المذهب وتلك الحركة، ولقيت هوى في نفوس كثير منهم، في الوقت الذي كانوا يتبرمون بكلمة الوهابية التي توحي بأن ينبوع هذا المذهب ـ بكل ما يتضمنه من مزايا وخصائص ـ يقف عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فدعاهم ذلك الى ان يستبدلوا كلمة الوهابية هذه، بكلمة «السلفية».
وراحوا يروجون هذا اللقب الجديد عنوانا على مذهبهم القديم المعروف، ليوحوا الى الناس بأن افكار هذا المذهب لا تقف عند محمد بن عبدالوهاب، بل ترقى الى السلف، وانهم في تبنيهم لهذا المذهب، امناء على عقيدة السلف وافكارهم ومنهجهم في فهم الاسلام وتطبيقه. وهكذا تحولت الكلمة من شعار اطلق على حركة اصلاحية للترويج لها والدفاع عنها، الى لقب لُقًّب به مذهب يرى اصحابه انهم دون غيرهم من المسلمين على حق، وانهم دون غيرهم، الامناء على عقيدة السلف والمعبرون عن منهجهم في فهم الاسلام وتطبيقه».
لقد رد الشيخ الفوزان على هذا الكلام:
نظرات وتعقيبات على ما في كتاب "السلفية" لمحمد سعيد رمضان من الهفوات
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وبعد...
فقد اطلعت على كتاب من تأليف الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي بعنوان "السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي" فاستغربت هذا العنوان لما يوحي به من إنكار أن يكون للسلف مذهب ومنهج تجب علينا معرفته والتمسك به وترك المذاهب المخالفة له ولما قرأت الكتاب وجدت مضمونه أغرب من عنوانه حيث وجدته يقول فيه إن التمذهب بالسلفية بدعة ويشن حملة على السلفيين، ونحن نتساءل هل الذي حمله على أن يشن هذه الحملة التي تناولت حتى القدامى منهم كشيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب هل الذي حمله على ذلك كراهيته للبدع فظن أن التمذهب بالسلفية بدعة فكرهه لذلك؟ كلا ليس الحامل له كراهية البدع لأننا رأيناه يؤيد في هذا الكتاب كثيرا من البدع يؤيد الأذكار الصوفية المبتدعة ويؤيد الدعاء الجماعي بعد صلاة الفريضة وهو بدعة، ويؤيد السفر لزيارة قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو بدعة فاتضح لنا. والله أعلم أن الحامل له شن هذه الحملة هو التضايق من الآراء السلفية التي تناهض البدع والأفكار التي يعيشها كثير من العالم الإسلامى اليوم وهي لا تتلائم مع منهج السلف وقد ناقشت في هذه العجالة الآراء التي أبداها في كتابه المذكور حول السلفية والسلفيين وذلك من خلال التعقيبات التالية وهي تعقيبات
مختصرة تضع تصورا لما يحتويه كتابه من آراء هي محل نظر وإذا كان الدكتور يعني بحملته هذه جماعة معينة فلماذا لا يخصها ببيان أخطائها دون أن يعمم الحكم على جميع السلفيين المعاصرين وحتى بعض السابقين.
والآن إلى التعقيبات:
التعقيب الأول:
قوله في العنوان " السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي "
هذا العنوان معناه أن السلف ليس لهم مذهب يعرفون به وكأنهم في نظره عوام عاشوا في فترة من الزمن بلا مذهب ومعناه أيضا أن تفريق العلماء بين مذهب السلف ومذهب الخلف تفريق خاطئ لأن السلف ليس لهم مذهب، وعلى هذا لا معنى لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين...) وقوله لما سئل عن الفرقة الناجية من هي؟ قال (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) لا معنى لهذا كله لأن السلف ليس لهم مذهب ولعل قصد الدكتور من ذلك هو الرد على الذين يتمسكون بمذهب السلف في هذا الزمان ويخالفون المبتدعة والخرافيين.
التعقيب الثاني:
قوله في (ص5):
" هذا الكتاب لا يتضمن أي مناقشة لآراء السلفية وآفكارهم التي يعرفون بها كما لا يتضمن تصويبا ولا تخطئة لها ".
ومعنى هذا أن الآراء السلفية قابلة للمناقشة والتخطئة، وهذا فيه إجمال لأن السلفية بمعناها الصحيح المعروف لا تخالف الكتاب والسنة فلا تقبل المناقشة والتخطئة. وأما السلفية المدعاة فهي محل النظر وهو لم يحدد المراد بالسلفية فكأن كلامه موهما عاما يتناول السلفية الصحيحة والسلفية المدعاة.
التعقيب الثالث:
في (ص12) المقطع الأول يعلل فيه أن وجوب اتباع السلف بكونهم أفهم للنصوص لسلامة لغتهم ولمخالتطهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا فيه نقص كبير لأنه أهمل قضية تلقيهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعلمهم منه وسؤالهم إياه ومشاهدتهم التنزيل على رسول الله وتلقيهم التأويل عنه - صلى الله عليه وسلم -?، وهذه مرتبة من العلم لم يبلغها غيرهم، وقد أهمل ذكرها وتناساها تماما كما أنه في آخر هذه الصفحة يقرر أن اتباع السلف لا يعني أخذ أقوالهم والاستدلال بمواقفهم من الوقائع وإنما يعني الرجوع إلى القواعد التي كانوا يحتكمون إليها. ومعنى هذا الكلام أن أقوال السلف وأفعالهم ليست حجة وإنما الحجة هي القواعد التي كانوا يسيرون عليها. وهذا كلام فيه تناقض لأن معناه أننا نلغي أقوالهم ونأخذ قواعدها فقط ونستنبط بها من النصوص غير استنباطهم، وهذا إهدار لكلام السلف ودعوة لكلام جديد وفهم جديد يدعي فيه أنه على قواعد السلف.
التعقيب الرابع:
في (ص13و14) ينكر أن تتميز طائفة من المسلمين من بين الفرق المختلفة والمفترقة وتسمى بالسلفية ويقول: لا اختلاف بين السلف والخلف ولا حواجز بينهم ولا انقسام. وهذا فيه إنكار لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) قيل من هي يا رسول الله قال: (هم من كان على مثل ما أنا عليه أنا وأصحابي) فهذا الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم.
والسلف ومن سار على نهجهم ما زالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة ويسمونهم أهل السنة والجماعة وأتباع السلف الصالح ومؤلفاتهم مملوءة بذلك، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف. والدكتور يجحد هذا ويقول: لا اختلاف بين السلف والخلف ولا حواجز بينهم ولا انقسام. وهذا إنكار للواقع مخالف لما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجود الانقسام والافتراق في هذه الأمة وأنه لا يبقى على الحق منها إلا فرقة واحدة.
التعقيب الخامس:
من (ص14 - 17) يحاول أن يسوغ قوله بعدم وجوب الأخذ بأقوال السلف وأعمالهم وتصرفاتهم بأن السلف أنفسهم لم يدعوا الناس إلى ذلك، وبأن العادات تختلف وتتطور في اللباب والمباني والأواني.... إلخ ما ذكره وهذا الكلام فيه جهل وخلط وتلبيس من وجهين:
الوجه الأول: قوله إن السلف لم يدعوا إلى الأخذ بأقوال السابقين. وهذا كذب عليهم فإن السلف من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين يحثون على امتثال ما أمر الله به ورسوله من الاقتداء بالسلف الصالح والأخذ بأقوالهم والله قد أثنى على الذين يتبعونهم فقال تعالى {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ}....† ?.... الآية وقال - صلى الله عليه وسلم - عن الفرقة الناجية: (هم من كان على مثل ما أنا عليه أنا وأصحابي) وقال - صلى الله عليه وسلم - (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) وقال عبد الله بن مسعود: من كان مستنًّا فليستن بمن مات فإن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبر الناس قلوبا وأغزرهم علمًا وأقلهم تكلفا.
وقال الإمام مالك بن أنس: لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها.
.... إلى غير ذلك مما تضمنته الكتب المؤلفة في عقائد السلف والمسماة بكتب السنة ككتاب السنة لعبد الله ابن الإمام أحمد وكؤتاب السنة للآجري وكتاب السنة لابن أبي عاصم وغيرها تذكر أقوال السلف وتحث على الأخذ بها.
الوجه الثاني: أنه جعل مسائل العادات كالمباني والأواني والملابس كمسائل العلم والعقائد والعبادات تختلف باختلاف الأزمنة والأعراف، وهذا منه جهل أو تلبيس فإن الفرق في ذلك معروف لأقل الناس ثقافة وعلما، كل يعرف أن العادات تختلف وأما العبادات وأحكام الشريعة فهي ثابتة.
التعقيب السادس:
في (ص19) المقطع الأخير، يقول:
" إن السلف لم يجمدوا عند أقوال صدرت عنهم ".
ومراده أن السلف لا يبقون على أقوالهم بل يتحولون عنها، ومن ثم لا يجب علينا الأخذ بأقوالهم، وهذا فيه إجمال، فإن كان مراده أقوالهم في العقيدة فهو كذب عليهم؛ لأنهم ثبتوا على أقوالهم ولم يتحولوا عنه. وإن كان مراده أقوالهم في المسائل الاجتهادية فهم لا يجمدون على القول الذي ظهر لهم أنه خطأ بل يتركونه إلى الصواب.
التعقيب السابع:
قوله: " فكل من التزم بالمتفق عليه من تلك القواعد(1) والأصول وبنى اجتهاده وتفسيره وتأويلاته للنصوص على أساسها فهو مسلم ملتزم بكتاب الله وسنة رسوله ".
نقول: ضابط الإسلام قد بينه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حديث جبريل وهو (أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا)(2)
فالمسلم هو الملتزم بالإسلام المقيم لأركانه، فلا حاجة إلى هذا التعريف الذي ذكره مع تعريف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم إن تعريفه فيه إجمال وعدم وضوح، فهو يتيح لكل أحد أن يفسر الإسلام بما يريد.
يدل على ذلك قوله فيما بعد:
" نعم إن من قواعد هذا المنهج ما قد يخضع فهمه للاجتهاد من ثم فقد وقع الخلاف... إلخ "
فهل الإسلام قابل للاختلاف؟ كلا بل إن أصول الإسلام والعقيدة ليست مجالا للاجتهاد، وإنما هذا في المسائل الفرعية فمن خالف في أصول الدين وعقيدته فإنه يكفر أو يضلل بحسب مخالفته؛ لأن مدارها على النص والتوقيف ولا مسرح للاجتهاد فيه.
التعقيب الثامن:
قوله: " إن السلفية لا تعني إلا مرحلة زمنية، قصارى ما في الأمر أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصفها بالخيرية كما وصف كل عصر آت من بعد بأنه خير من الذي يليه، فإن قصدت بها جماعة إسلامية ذات منهج معين خاص بها فتلك إذن أحد البدع " اهـ.
ونقول هذا التفسير منه للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة - تفسير غريب وباطل، فهل يقال: للمرحلة الزمنية بأنها سلفية؟ ! هذا لم يقل به أحد من البشر، وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام، والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، ووصفهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) الحديث. فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية، ولما ذكر - صلى الله عليه وسلم - افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها أنها في النار إلا واحدة، ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف وتسير عليه فقال: (هم من كان على مثل ما أنا عليه أنا وأصحابي) فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار، وما ذلك إلا لضلال هذه الفرق المخالفة للفرق الناجية، لا كما يقول فيما سبق في (ص 20/21):
" ومن حق صاحب أحد الرأيين أو الآراء في تلك المسائل الاجتهادية أن يطمئن إلى أن ما ذهب إليه هو الصواب، ولكن ليس من حقه أن يجزم بأن الذين خالفوه إلى الآراء الأخرى ضالون خارجون عن حظيرة الهدى " اهـ.
ونقول له: ليس هذا على إطلاقه إنما هو في المسائل الفروعية التي هي مسرح للاجتهاد. أما مسائل العقيدة فلا مجال للاجتهاد فيها وإنما مدارها على التوقيف ومن خالف فيها ضُلِّل أو كُفِّر بحسب مخالفته وقد ضُلل السلف القدرية والخوارج والجهمية وحكموا على بعضهم بالكفر لمخالفتهم منهج السلف.
التعقيب التاسع:
زعم في (ص27 – 31) أن الصحابة لم يكن بهم حاجة إلى تحكيم ميزان علمي في الاستنباط. وهذا فيه إجمال، فإن أراد بالميزان العلمي فهم النصوص ومعرفة معانيها وما يراد بها فهم أغزر الناس علمًا في ذلك وأقلهم تكلفا، وإن أراد بالميزان العلمي منهج الجدل وعلم الكلام فهذا ميزان جهلي لا ميزان علمي وهم أغنى الناس عنه، وقد تركوه وحذروا منه وضللوا أصحابه؛ لأنه لا يوصل إلى حقيقة ولا يهدي إلى صواب وإنما آل بأصحابه إلى الشك وإن زعم من ابتلي به أنه ميزان علمي، ووصفوا أنفسهم بأن طريقتهم أعلم وأحكم وأن طريق السلف أسلم، ويصفون السلف بأنهم ظاهريون كما وصفهم الدكتور بذلك في هذا الكتاب في (ص 31) فقال: فإن الشأن فيما ذكرناه عنهم من ابتعادهم عن ساحة الرأي وعدم الخوض فيما تلقوه من أنباء الغيب وغوامض المعاني ووقوفهم في ذلك مع ظاهر النص دون تعطيل ولا تشبيه، فهذا معناه أن طريقة السلف طريقة بدائية تقف عند ظاهر النصوص، وليست طريقة علمية تنفذ إلى غور النصوص ومقاصدها.
التعقيب العاشر:
من (ص 42 – 47) يحاول أن يسوغ مخالفة بعض الخلف لمنهج السلف باتساع بلاد الإسلام ودخول أجناس من البشر في دين الإسلام، وهم يحملون ثقافات أجنبية وبتوسع في مجالات الحياة المعيشية باختلاف الملابس والمباني والأواني والصناعات والأطعمة... إلى غير ذلك مما ذكره من الكلام الطويل، إلى أن قال في النهاية:
فلو كانت اتجاهات السلف واجتهاداتهم هذه حجة لذاتها لا تحتاج هي بدورها إلى برهان أو مستند يدعمها؛ لأنها برهان نفسها، إذ لوجب أن تكون تلك النظرات " يعني نظرات السلف " المتباعدة المتناقضة كلها حقا وصوابا، ولوجب المصير _ ودون أي تردد إلى رأي _ المصوبة (3)، ولما احتاج أولئك السلف رضوان الله عليهم أن يلجؤوا أخيرا من مشكلة هذا التناقض والاضطراب إلى منهج علمي يضبط حدود المصالح... إلخ ما قال.
ونحن نجيبه عن ذلك بجوابين:
الجواب الأول: أن السلف لم يختلفوا في مسائل العقائد والإيمان وإنما اختلفوا في مسائل الاجتهاد الفرعية، وليس ذلك اضطرابا وتناقضا كما يقول، وإنما هو اجتهاد.
الجواب الثاني: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمرنا باتباعهم بقوله: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) وقال عن الفرقة الناجية: (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم أنا وأصحابي) وأثنى الله على من اتبعهم ورضي عنه معهم فقال سبحانه {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ} والإمام مالك بن أنس - رحمه الله - يقول: لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها. فيجب اتباعهم والأخذ بأقوالهم لا سيما في العقيدة؛ لأن قولهم حجة كما هو مقرر في الأصول.
التعقيب الحادي عشر:
في (ص 53 – 54) وصف الكوثري بأنه محقّق، ونقل كلاما له ذكر فيه أن عدة من أحبار اليهود ورهبان النصارى وموابذة المجوس بثوا بين أعراب الرواة من المسلمين أساطير وأخبارا في جانب الله فيها تجسيم وتشبيه وأن المهدي أمر علماء الجدل من المتكلمين بتصنيف الكتب في الرد على الملحدين والزنادقة(4) وأقاموا البراهين وأزالوا الشبه وخدموا الدين. هكذا وصف الكوثري رواة الإسلام بأنهم أعراب راجت عليهم أساطير اليهود والنصارى والمجوس، وهذه الأساطير بزعمه هي الأخبار المتضمنة لأسماء الله وصفاته لأنها تفيد التشبيه والتجسيم عنده وأثنى على علماء الكلام الذين ردوا هذه الروايات ووصفهم بالدفاع عن الإسلام والرد على الملحدين والزنادقة.
وأما علماء الكتاب والسنة فليس لهم دور عند الكوثري في الذب عن الإسلام والرد على الملاحدة والزنادقة. وقد نقل الدكتور كلامه هذا مرتضيا له ووصفه بالمحقق والله المستعان.
التعقيب الثاني عشر:
في (ص 63) يرى في فقرة (1) أنه يجب التأكد من صحة النصوص الواردة والمنقولة عن فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرآنا كانت هذه النصوص أو سنة.
ونقول له: أولا: هل القرآن يحتاج إلى تأكد من صحته؟ أليس هو متواترا تواترا قطعيا؟ وإذا كان يريد بعض القراءات فلماذا لم يبين ويقيد كلامه بذلك؟
ثانيًا: هل القرآن من فم الرسول - صلى الله عليه وسلم - كالسنة أو هو وحي كله، لفظه ومعناه من الله تعالى والرسول مبلغ فقط أن كلامه هذا يوهم أن القرآن من كلام الرسول كالسنة، وليس هو كلام الله تعالى.
التعقيب الثالث عشر:
قال في (صفحة 63 – فقرة ج) أنه يجب على الباحث عرض حصيلة تلك المعاني " أي معنى النصوص الصحيحة " التي وقف عليها وتأكد منها على موازين المنطق والعقل لتمحيصها، ومعرفة موقف العقل منها. ا هـ.
ونقول: هل للعقل موقف وسلطة مع النصوص الصحيحة؟ فهذا لم يقل به إلا المعتزلة ومن وافقهم، أما أهل السنة فيسلمون لما صح عن الله ورسوله، سواء أدركته عقولهم أم لا، ولا سيما في نصوص الأسماء والصفات وقضايا العقيدة، فإن العقول لا مجال لها في ذلك؛ لأنه من أمور الغيب، مع العلم أن الشرع لا يأتي بما تحيله العقول، لكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول ولا تدرك كنهه.
التعقيب الرابع عشر:
في (ص 64) المقطع الثالث يستنكر تقسيم المسلمين إلى سلفيين وبدعيين، وهذا رد للنصوص التي أخبرت عن افتراق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، والتي أخبرت عن حدوث الاختلاف الكثير وحثت على التمسك بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسنة الخلفاء الراشدين عند ذلك، وكتابه يدور حول هذه النقطة، وهو إنكار لما هو واقع من الانقسام والافتراق في هذه الأمة، فهو إنكار للواقع المحسوس وكان الأجدر به أن يحث المتخلفين والمفترقين إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة بدلا من أن يطمئنهم على ما هم عليه من فرقة ومخالفة وبأنهم على الحق.
التعقيب الخامس عشر:
في (ص 65 – 67) يشكك في صحة الاستدلال بالخبر الصحيح الذي لم يبلغ حد التواتر في الاعتقاد فيقول:
"هذا القسم لا تتكون منه حجة ملزمة في نطاق الاعتقاد بحيث يقع الإنسان في طائلة الكفر إن هو لم يجزم بمضمون خبر صحيح لم يرق إلى درجة المتواتر ".
ونقول: هذا كلام غير سليم ولا سديد، فإن خبر الآحاد إذا صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجب تصديقه والتسليم له والجزم بمضمونه في العقائد وغيرها.
وهذا القول الذي ذكره قول مبتدع في الإسلام فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يرسل رسله آحادا ويقبل المرسل إليه خبره من غير توقف ولا تشكك في صحة ما جاءوا به، وكذلك الصحابة وأتباعهم كانوا يتقبلون الأحاديث الصحيحة ويحتجون بها، ولا يشكون في مضامينها في العقائد وغيرها، ولا يوجد هذا التفريق في كلام السلف، وإنما وجد في كلام بعض الخلف فهو تفريق مبتدع.
التعقيب السادس عشر:
في (ص 99) ذكر الدكتور البوطي الأصول والأحكام التي لا مجال للاختلاف فيها، وذكر منها اليقين بأن الله عز وجل واحد في ذاته وصفاته وأفعاله، وهذا الذي ذكره لا يزيد على توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون وجمهور الأمم، فالإقرار واليقين به وحده لا يكفي حتى ينضاف إليه توحيد الألوهية، وهو إفراد الله بالعبادة وترك عبادة ما سواه، وهذا أيضا أصل لا مجال للاختلاف فيه.
وقوله في هذه الصفحة في الفقرة (4) عن صفات الله أنها قديمة قدم ذاته، هذا ليس على إطلاقه، إنما يقال في صفات الذات، أما صفات الأفعال كالاستواء والنزول والخلق والرزق فهي قديمة النوع حادثة الآحاد، وكذا قوله عن كلام الله فهو قديم ليس على إطلاقه؛ لأنه من صفات الأفعال، فهو قديم النوع حادث الآحاد كغيره من صفات الأفعال، وهذا التفصيل معروف عند أهل السنة والجماعة.
التعقيب السابع عشر:
قوله في (ص 99)
" وكل ما قد وصف الله به ذاته أو أخبر به عنها مما يستلزم ظاهرة التجسيد والتشبيه نثبته له كما قد أثبت ذلك لنفسه وننزهه عن الشبيه والنظير والتحيز والتجسد... ".
نقول: ليس في صفات الله ما يستلزم ظاهره التجسيد والتشبيه، وإنما ذلك فهم فهمه بعض الجهال أو الضلال ولا ينسب ذلك إلى النصوص؛ لأن لله صفات تخصه وتليق به لا تشبهها صفات خلقه، ولا يدور هذا في ذهن المؤمن الصادق الإيمان، وكلام الله وكلام رسوله ينزه عن أن يكون لازمه باطلا.
التعقيب الثامن عشر:
قوله في (ص101) في الفقرة (8) إن رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة لا تستلزم تحيزا في جهة معينة. اهـ.
وأقول: نفي الجهة عنه الله مطلقا غير صحيح فإنه سبحانه في جهة العلو كما تواترت الأدلة على علوه في خلقه، وإنما ينزه عن جهة غير العلو.
هذا مذهب أهل السنة والجماعة، بخلاف الجهمية ومن سار على منهجهم في ذلك وغيره.
التعقيب التاسع عشر:
قوله في (ص101و102): إن الشفاعة في حق كثير من العصاة والمذنبين ميزة ميز الله بها نبيه عن سائر الرسل.
هذا كلام غير صحيح، فإن الشفاعة في عصاة الموحدين ليست خاصة بنبينا - صلى الله عليه وسلم - بل ليست خاصة بالأنبياء، وإنما الخاص به - صلى الله عليه وسلم - الشفاعة العظمى التي هي المقام المحمود، وما ورد الدليل باختصاصه به.
التعقيب العشرون:
قوله في (104) في المقطع الأخير: والإسلام يستتبع آثاره مستقلا ومنفصلا عن الإيمان في الدنيا.
هذا الكلام فيه نظر؛ فإن الإسلام الصحيح لا ينفصل عن الإيمان لا في الدنيا ولا في الآخرة، فإن انفصل عنه فليس إسلاما صحيحا وإنما هو نفاق والمنافق لا يسمى مسلما وإنما يسمى منافقا، كما سماه الله ورسوله، ولا يلزم من معاملته معاملة المسلم في الدنيا أنه مسلم حقيقة لا في الدنيا ولا في الآخرة.
التعقيب الحادي والعشرون:
قوله في (ص107): والقول بأن الإنسان يخلق أفعال نفسه _ وهو مذهب المعتزلة _ ليس مكفِّرا.
أقول: في نفي تكفيره نظر؛ لأن من قال ذلك إن كان مع هذا ينكر علم الله _ كما هو قول غلاة القدرية _ فهو كافر، وإن كان لا ينكره وهو مقلد لغيره فقد أنكر أحد أركان الإيمان _ وهو القدر _ على علم، فكيف لا يكفر من كان هذه حاله؟
وأيضا هو قد أثبت لله شريكا في خلقه، وقد قال السلف عن هذا الصنف: إنهم مجوس هذه الأمة، بل ورد تسميتهم بذلك في أثر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
التعقيب الثاني والعشرون:
ما ذكره في (ص111 - 112) من أنه من أضفى صفات النبوة على عليّ بن أبي طالب وما يعتقده بعض المريدين في أشياخهم من العصمة، وما قاله الإمام الخميني من أن لأئمتهم ما لا يبلغه ملَك مقرَّب ولا نبيّ مرسَل.
إن هذه الأمور تعتبر شذوذات لا تستوجب لكفر أصحابها وخروجهم من الملة.
وكرر ذلك أيضا في (ص110) وقال في هامش (ص112) تعليق (رقم 1): سألت بعض الإخوة علماء الشيعة الإيرانيين.... إلخ.
إن عدم تكفير من يقول هذه المقالات واعتباره أخا خطأ واضح؛ لأنها من أسباب الردة الواضحة، فكيف لا يكفرون بذلك؟!
التعقيب الثالث والعشرون:
قوله في (ص114): ويقابل التعطيل التجسيم أو التشبيه، وهو أن تترك هذه الآيات (أي آيات الصفات) على ظاهرها، ويفهم منها المألوف في حياة المخلوقين والمحدثين، فيفهم من اليد الجارحة التي خلقها الله فينا، ويفهم من الاستواء معناه المتمثل في جلوس أحدنا على كرسيه أو سريره، ويفهم من المجيء الحركة التي تتخطى حيزا إلى غيره، وهكذا. اهـ.
والجواب عن ذلك أن نقول:
أولا: لا بد من ترك الآيات على ظاهرها فإنه حق مراد لله سبحانه، وكون بعض الناس يفهم منها فهما سيئا آفته من فهمه الخاطئ وليس ما فهمه هو ظاهر الآيات.
وَكَمْ مِنْ عائبٍ قولا صحيحا ** وآفُتُه من الفهمِ السقيمِ
ثانيًا: الآيات تدل على صفات حقيقية لله، فله يد حقيقية تليق به ولا تشبه يد المخلوق، والاستواء له معنى حقيقي فسره به السلف وأئمة السنة واللغة وهو العلو والارتفاع والاستقرار والصعود، وكل هذه المعاني على ما يليق بالله لا كعلو المخلوق وارتفاعه واستقراره وصعوده، تعالى الله عن ذلك.
وكذلك المجيء هو مجيء حقيقي على معناه في اللغة العربية، وكذا الإتيان كما جاء في الآيات الأخرى، ولا يلزم منه مشابهة مجيء المخلوق وإتيانه، والجارحة والحيز ألفاظ مجملة لم يرد نفيها ولا إثباتها في حق الله تعالى.
التعقيب الرابع والعشرون:
في صفحة 118 - 119 أثنى على بعض المتصوفة وبعض مؤلفاتهم كالقشيري، وهذا الثناء في غير محله؛ لأن التصوف أصل مبتدع في الإسلام ودخيل عليه، وقد تطور إلى أفكار إلحادية، وما زال العلماء المحقِّقون يحذرون منه ومن أصحابه، وبالخصوص القشيري، فإن لشيخ الإسلام ابن تيمية ردا مفصلا على رسالته وما فيها من مخالفات وشطحات، وفي الثناء عليه وعلى أمثاله تغرير بمن لا يعرف حقيقتهم.
التعقيب الخامس والعشرون:
تكلم عن صفات الله عز وجل من ص 132 - 144 وقد حصل في كلامه أخطاء كثيرة من أهمها:
1 - عد آيات الصفات من المتشابه وهذا خطأ؛ لأن آيات الصفات عند سلف الأمة وأئمتها من المحكم، ولم يقل إنها من المتشابه إلا بعض المت أخرىن الذين لا يحتج بقولهم ولا يعتبر خلافهم.
2 - ذكر أن آيات الصفات لها محملان:
المحمل الأول: أن تجري على ظاهرها مع تنزيه الله عز وجل عن الشبيه والشريك، وقال:
إن هذا تأويل إجمالي؛ لأن ظاهرها ما هو من صفات المخلوقين.
والجواب: نقول له: ليس الأمر كما ذكرت، فليس ظاهرها يدل على مشابهة صفات المخلوقين، وإنما هذا وهم توهمته أنت وغيرك من بعض الخلف، وليس هو ظاهرها؛ لأن ظاهرها هو ما يليق بجلال الله وصفات الخالق تختص به وصفات المخلوق تختص به، ثم قال: والمحمل الثاني حملها على المعنى المجازي بأن يفسر الاستواء بالاستيلاء والتسلط والقوة. انتهى كلامه.
والجواب أن نقول له: لا يجوز حمل صفات الله عز وجل على المعنى المجازي؛ لأن هذا تعطيل لها عن مدلولها، بل يجب حملها على المعنى الحقيقي اللائق بالله؛ لأن الأصل في الكلام الحقيقة ولا سيما كلام الله عز وجل ولا سيما ما يتعلق به وبأسمائه وصفاته، ولا يجوز حمل الكلام على المجاز إلا عند تعذر حمله على الحقيقة، وهذا ما لم يحصل حمله في نصوص الصفات فليس هناك ما يوجب حملها على المجاز وكتسويغ منه لهذا الباطل الذي ذكره نسب إلى بعض السلف تأويل بعض الصفات، فنسب إلى الإمام أحمد تأويل: {وَجَاء رَبُّكَ} بمعنى جاء أمر ربك، ونسب إلى البخاري تأويل الضحك بالرحمة، ونسب إلى الإمام حماد بن زيد تأويل نزول الله إلى السماء الدنيا بإقباله جل جلاله إلى عباده.
والجواب أن نقول:
أولا ما نسبه إلى الإمام أحمد لم يثبت عنه ولم يوثقه من كتبه أو كتب أصحابه، وذكر البيهقي لذلك لا يعتمد؛ لأن البيهقي - رحمه الله - عنده شيء من تأويل الصفات، فلا يوثق بنقله في هذا الباب؛ لأنه ربما يتساهل في النقل، والثابت المستيقن عن الإمام أحمد إثبات الصفات على حقيقتها وعدم تأويلها، فلا يترك المعروف المتيقن عنه لشيء مظنون ونقل لم يثبت عنه، وله - رحمه الله - رد على الجهمية والزنادقة في هذا الباب مشهور ومطبوع ومتداول.
ثانيًا: وما نسبه إلى البخاري غير صحيح، فقد راجعت صحيح البخاري فوجدته قد ذكر الحديث الذي أشار إليه الدكتور (5) تحت ترجمة {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ} ولم يذكر تأويل الضحك بالرحمة، وإنما الذي أوله بالرضا هو الحافظ ابن حجر في الفتح، والحافظ - رحمه الله - متأثر بالأشاعرة، فلا عبرة بقوله في هذا.
ثالثا: ما نسبه إلى حماد بن زيد من تأويل النزول بالإقبال يجاب عنه من وجهين:
الوجه الأول: أن هذا لم يثبت عنه؛ لأنه من رواية البيهقي، والبيهقي - رحمه الله - يتأول بعض الصفات، فربما تساهل في النقل، ولو ثبت عن حماد هذا التأويل فهو مردود بما أجمع عليه السلف من إثبات النزول على حقيقته.
الوجه الثاني: أنه لا تنافي بين إثبات النزول على حقيقته وإقبال الله تعالى على عباده، فيقال: ينزل ويقبل على عباده ليس في هذا حمل على المجاز كما يظن الدكتور.
3 - نسب شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره أنهم قد يفسرون الوجه بالجهة أو القبلة أو الذات وظن أن هذا تأويل للوجه الذي هو صفة من صفات الله عز وجل الذاتية، وهذا الظن منه خطأ واضح؛ فهولاء الأئمة لم يقصدوا ما توهمه؛ لأن الوجه لفظ مشترك تارة يراد به الوجه الذي هو الصفة الذاتية وتارة يراد به الدين والقصد وتارة يراد به الجهة والوجهة، وسياق الكلام هو الذي يحدد المقصود في كل مكان بحسبه، فإذا فسر الوجه في موضع بأحد هذه المعاني لدليل اقتضى ذلك من دلالة السياق أو غيره صح ذلك ولم يكن تأويلا بل هو تفسير لذلك النص وبيان للمراد به.
وبما ذكرنا يتبين من جواز حمل آيات الصفات وأحاديثها على المعنى المجازي وصرفها عن ظاهرها أنه قول غير صحيح، وأنه لا مستند له فيما ذكره عن بعض السلف إما لأنه لم يصح عنهم أو لأنهم لم يقصدوا ما توهمه.
4 - اعتمد على تأويلات الخطابي لبعض الصفات وأشاد به ومدحه من أجل ذلك.
والجواب عن ذلك: أن الخطابي - رحمه الله - ممن يتناولون الصفات فلا اعتبار بقوله ولا حجة برأيه في هذا، وله تأويلات كثيرة، والله يعفو عنا وعنه.
ثم العجيب في الأمر أن الدكتور تناقض مع نفسه حيث ذكر فيما سبق أنه يجب إثبات صفات الله كما جاءت مع تنزيه الله عن التشبيه والتمثيل كما في صفحة 99 و101 و113 و 115 بينما نراه هنا يجوز تأويلها وحملها على المجاز، هل هذا تراجع عما سبق أو هو التناقض؟ !
التعقيب السادس والعشرين:
أنه في ص138 يجيز مخالفة السلف في إثبات الصفات على حقيقتها فيقول:
" بل نفرض أن أحدا من رجال السلف رضوان الله عليهم لم يجز لنفسه أكثر من أن يثبت ما أثبته الله لذاته مع تفويض ما وراء ذلك من العلم، والتفاصيل إلى الله عز وجل، فإن ذلك لا يقوم حجة على حرمة مخالفتهم في موقفهم، هذه حرمة مطلقة " انتهى كلامه.
ونقول: يا سبحان الله ألا يسعنا ما وسع السلف؟ أليست مخالفتهم وفيهم المهاجرون والأنصار والخلفاء الراشدون وبقية الصحابة رضي الله عنهم والقرون المفضلة أليست مخالفتهم لاسيما في العقيدة بدعة، وكل بدعة ضلالة، بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم -: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) والله تعالى يقول {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} فشرط سبحانه في رضاه عمن جاء بعدهم اتباعهم للمهاجرين والأنصار بإحسان، والدكتور يقول لا تحرم مخالفتهم في صفات الله عز وجل. ألم يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم خير القرون. ومعنى هذا الحث على الاقتداء بهم والنهي عن مخالفتهم لا سيما في أصول الدين، فهل تجوز المخالفة في أمور العقيدة، أليست العقيدة توقيفية لا مجال للاجتهاد فيها والاختلاف فيها؟!.
التعقيب السابع والعشرون:
في ص146 المقطع الأخير، ذكر أن من البدع القول بفناء النار وأن ذلك داخل بإجماع المسلمين في معنى البدعة.
وتعقيبنا عليه من وجهين:
الوجه الأول: أنه لم يحصل إجماع على تخطئة القول بفناء النار وعده من البدع كما زعم، فالمسألة خلافية وإن كان الجمهور لا يرون القول بذلك، لكنه لم يتم إجماع على إنكاره وإنما هو من المسائل الخلافية التي لا يبدع فيها.
الوجه الثاني: أن الذين قالوا بفنائها استدلوا بأدلة من القرآن والسنة، وبقطع النظر عن صحة استدلالهم بها أو عدم صحته، فإن هذا القول لا يعد من البدع ما دام أن أصحابه يستدلون له؛ لأن البدع ما ليس لها دليل أصلا، وغاية ما يقال أنه قول خطأ أو رأي غير صواب، ولا يقال بدعة.
وليس قصدي الدفاع عن هذا القول ولكن قصدي بيان أنه ليس بدعة ولا ينطبق عليه ضابط البدعة وهو من المسائل الخلافية.
التعقيب الثامن والعشرون:
في ص149 قال: وتفريق الباحث في مسألة القرآن بين ما فيه من المعاني النفسية والألفاظ المنطوق بها، مع ما يلحق بها من حبر وورق وغلاف ليقول إن الأول (يعني المعاني النفسية) قديم غير مخلوق، والثاني حادث مخلوق، أيعد بدعة محظورة لأن هذا التفريق لم يُعلم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -?، ومن ثم يجب إطلاق القول بأن القرآن قديم غير مخلوق. والثاني حادث مخلوق أيعد بدعة محظورة لأن هذا التفريق لم يُعلم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -?ومن ثم يجب إطلاق القول بأن القرآن قديم غير مخلوق دون تفصيل ولا تفريق، أم لا يعد بدعة وإنما هو شرح وبيان لما علمه الصحابة من قبل على وجه الإجمال، ومن ثم فلا مانع _ لاسيما في مجال التعليم _ من هذا التفريق والتفصيل اهـ.
وتعقيبا عليه أقول: كلامه هذا يتمشى مع مذهب الأشاعرة الذين يفرقون في كلام الله بين المعنى واللفظ فيقولون: المعنى قائم بالنفس وهو قديم غير مخلوق، وهذا كلام الله عندهم، وأما اللفظ فهو عندهم تعبير عن هذا المعنى من قبل جبريل أو النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مخلوق.
وهذا تفريق باطل(6)، ومذهب أهل السنة سلفا وخلفا أن كلام الله تعالى هو اللفظ والمعنى، وكلاهما غير مخلوق؛ لأنه كلام الله تعالى وصفة من صفاته، وصفاته غير مخلوقة.
وقوله إن الصحابة علموا هذا التفريق بين اللفظ والمعنى في كلام الله هو تقول على الصحابة، ونسبة إليهم ما هم منه براء.
التعقيب التاسع والعشرون:
في ص149 تساءل عن التوسل بجاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته، أو بجاه من عرفوا بالصلاح والاستقامة بعد وفاتهم هل هو بدعة أو يقاس على التوسل به - صلى الله عليه وسلم - حال حياته وهو شيء ثابت دلت عليه الأحاديث الصحيحة، ومن ثم فهو ليس من البدعة في شيء. ولم يجب عن ذلك التساؤل بل ترك القارئ في حيرة والتباس.
وأقول، أولا: التوسل بالجاه ليس أصلا لا في حياته ولا بعد موته فهو بدعة بلا شك.
ثانيًا: أما التوسل بدعائه - صلى الله عليه وسلم - فهو جائز في حياته؛ لأنه يتمكن من الدعاء فيها أما بعد وفاته فطلب الدعاء منه بدعة ولا يجوز؛ لأنه لا يقدر على الدعاء ولأن الصحابة لم يفعلوا هذا معه بعد وفاته وإنما كانوا يفعلونه حال حياته، ولا تقاس حالة الحياة على حالة الموت لوجود الفوارق العظيمة بينهما عند جميع العقلاء، وإنما يقيس هذا القياس المخرفون، وإن كان هو يزعم في ص 155 أن هذا التفريق لم يعرف إلا عند ابن تيمية وأن السلف لم يفرقوا، ولم تفرق الأدلة بينهما، وكأنه لم يقرأ ما ذكره العلماء في الموضوع وما ذكره ابن تيمية في كتاب التوسل والوسيلة عن السلف والأمة في ذلك أو أن تحامله عليه أنساه ذلك.
ثم إنه نسب إلى السلف ما لم يقولوه، وحمل الأدلة ما لم تحتمله ولم يأت بدليل واحد على ما قال وأنى له ذلك؟ !
والواجب أن الباحث أمثال الدكتور البوطي لا يخطئ شخصا ويتحامل عليه حتى يقرأ كلامه وينظر في مستنداته حتى يعرف هل هو مخطئ أو مصيب؟ هذا هو الإنصاف والعدل، ولا ننسى أن الدكتور البوطي له هنات في غير هذا الكتاب حول هذه المسألة قد قام بالرد عليها الشيخ محمد ناصر الألباني حفظه الله.
ثم إنه في ص146 يهون من شأن المسألة ويقول هي أقل من أن تصدع المسلمين أو تجعل منهم مذهبين.
وأقول كلا والله إنها لمسألة خطيرة تمس صميم العقيدة وتجر إلى الشرك فكيف تكون هينة؟!
التعقيب الثلاثون:
في ص150و157 أدخل تحت بدعة التزيد في العبادة الأذان الأول ليوم الجمعة الذي دعا به عثمان رضي الله عنه عندما دعت الحاجة إليه، وهذا منه خطأ واضح، فإن عثمان رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين) ففعله هذا يعد سنة لا بدعة وتزيدا حاشاه من ذلك رضي الله عنه وأرضاه. وهذا ينسينا ما قاله في حق شيخ الإسلام ابن تيمية أنه ابتدع التفريق بين حالة الحياة والموت إذ أن الخليفة الراشد عنده قد ابتدع في الدين.
التعقيب الواحد والثلاثون:
في (ص160) خلط بين علم الكلام والفلسفة وانتقد شيخ الإسلام ابن تيمية حيث أجاز مناظرة المتكلمين بمثل مصطلحاتهم مع أنه ينكر على الغزالي انشغاله بالفلسفة وكأنه لا يدري أن علم الكلام غير الفلسفة وأن بينهما فرقا واضحا(7).
وقد انتقد شيخ الإسلام أيضا في ص162و163 من ناحية أنه يحذر من الإقبال على علم الكلام والمنطق وهو قد تضلّع فيهما وناظر بهما.
والجواب عن ذلك أنه - رحمه الله - يحذر من الاشتغال بذلك من هم على غير مستوى علمي جيد يمكنهم من التخلص من أضرار علم الكلام، ولأن ذلك يشغل عن تعلم الكتاب والسنة، فأي انتقاد يوجه إليه في ذلك إلا من صاحب هوى وحقد، ثم إن الشيخ - رحمه الله - لا ينكر على من تعلم علم الكلام والمنطق من أجل الرد على المضللين وقتلهم بسلاحهم، وإنما ينكر على من تعلمها بغير هذا القصد.
التعقيب الثاني والثلاثون:
من ص 164 - 188 شن هجوما مسلحا على شيخ الإسلام ابن تيمية واتهمه أنه قال بقول الفلاسفة حينما قال إن الحوادث قديمة النوع حادثة الآحاد.
وهذه المسألة قد شنع بها خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية عليه قديما وحديثا وقالوا إنه يقول بحوادث لا أول لها والدكتور في هذا الكتاب اتخذ من هذه المسألة متنفسا له ينفث من خلاله ما في صدره من حقد على شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لأنه شيخ السلفيين الذين يضايقونه في هذا الزمان.
ولكن والحمد لله ليس له في هذه المسألة ولا للذين سبقوه أي مدخل على الشيخ وسيرده الله بغيظه لم ينل خيرا كما رد الذين من قبله، فإن مراد الشيخ - رحمه الله - أن أفعال الله سبحانه ليس لها بداية؛ لأنه الأول الذي ليس قبله شيء.
قال - رحمه الله -: والتسلسل الواجب ما دل عليه الشرع من دوام أفعال الرب تعالى في الأبد، فكل فعل مسبوق بفعل آخر، فهذا واجب في كلامه، فإنه لم يزل متكلما إذا شاء ولم تحدث له صفة الكلام في وقت، وهكذا أفعاله هي من لوازم حياته، فإن كل حي فعال.
والفرق بين الحي والميت الفعل، ولم يكن ربنا تعالى قط في وقت من الأوقات معطلا عن كماله من الكلام والإرادة والفعل إلى أن قال: ولا يلزم من هذا أنه لم يزل الخلق معه فإنه سبحانه متقدم على كل فرد من مخلوقاته تقدما لا أول له، فلكل مخلوق أول والخالق سبحانه لا أول له فهو وحده الخالق سبحانه لا أول له فهو وحده الخالق، وكل ما سواه مخلوق كائن بعد أن لم يكن إلى أن قال: والمقصود أن الذي دل عليه الشرع والعقل أن كل ما سوى الله تعالى محدث كائن بعد أن لم يكن. أما كون رب العالمين لم يزل معطلا عن الفعل ثم فعل فليس في الشرع ولا في العقل ما يثبته، بل كلاهما يدل على نقيضه.
هذه خلاصة ما يراه الشيخ في هذه المسألة، وهل في ذلك ما يشنع به عليه كما يظنه الدكتور وأضرابه إلا أنه الهوى والحقد أو الجهل والغفلة، فإن بين ما قاله الشيخ في هذه المسألة وبين قول الفلاسفة القائلين بقدم العالم فروقا واضحة هي الفروق بين الحق والباطل والكفر والإيمان.
التعقيب الثالث والثلاثون:
في ص191 - 192 يؤيد عقد حلقات الصوفية التي يسمونها حلق الذكر، ويزعم أنه ليس هناك ما يمنع من إقامتها ويقول: إن الذكر مشروع.
ونحن نجيبه عن ذلك ونقول له: الذكر لا شك أنه مشروع، لكن على الصفة الواردة في الكتاب والسنة. أما إحداث هيئة للذكر لا دليل عليها كالذكر الجماعي أو الأوراد الصوفية التي ليس عليها دليل أو ربما يشوبها شيء من الألفاظ الشركية فهذه لا شك أنها بدعة وأن الذين يقيمونها مبتدعة داخلون في قوله - صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) والشيء قد يكون مشروعا في أصله، لكن الصفة التي يؤدى بها إذا لم يكن عليها دليل فهى بدعة. وقد أنكر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على الذين يجتمعون في مسجد الكوفة وفيهم رجل يقول سبحوا مائة كبروا مائة هللوا مائة؛ لأن هذه الصفة ليست من سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
التعقيب الرابع والثلاثون:
في ص193 - 195 شنع على الذين ينكرون ذكر الله بالاسم المفرد (الله) ومنهم الشيخ ابن تيمية فإنه وجه إليه قذائف غضبه، وهو في هذا لم يصغ إلى حجج المذكورين، ومنها أن ذكر الله بالاسم المفرد لم يرد في الكتاب ولا في السنة ولا في هدي السلف الصالح، علاوة على أنه لا يفيد شيئا؛ لأن الاسم المفرد لا يأتي بفائدة حتى يتركب مع جملة مفيدة، وما يزعمه الدكتور أن ذكر الله بالاسم المفرد يدخل في قوله تعالى {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} فنحن نسأله ونريد منه الصدق في الجواب دون مراوغة: هل ورد في السنة من أمره الله بهذا الأمر وهو الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر الله بالاسم المفرد، إذ لا شك أن سنته تفسير للقرآن هذا من محدثات الصوفية وفهمهم السقيم، وكثيرا ما يكرر الدكتور أن المخالف في هذه المسألة وغيرها لا يضلل.
ونحن نقول له إن المخالف لا يضلل إذا كان لمخالفته مأخذ من النصوص الشرعية أما إذا كانت مخالفته ليس لها مأخذ من الكتاب والسنة فإنه يضلل؛ لأن الله تعالى يقول {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ} وما دل عليه كتاب الله حق وما خالفه فهو ضلال يضلل من قال به.
التعقيب الخامس والثلاثون:
في ص196 - 197 يسوغ اصطلاحات الصوفية التي منها تفريقهم بين الشريعة والحقيقة ولم يجد دليلا والحمد لله لهذا التسويغ إلا أن ذلك قول كبار الصوفية كسهل التستري والحارث المحاسبي والجنيد _ وهذا لا أظنه معهم وإن حشره معهم _ ومعروف الكرخي، فهو بهذا الاستدلال كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء. (8)
ثم هل هناك حقيقة تخالف الشريعة حتى يقال: الحقيقة والشريعة إلا في اصطلاح الصوفية أن الشريعة للعوام والحقيقة للخواص، وهذا إلحاد واضح وليت الدكتور لم يدخل هذه المجاهل المخيفة.
التعقيب السادس والثلاثون:
في ص201 - 212 تحدث عن الصوفية وأحوالهم وأقوالهم، وحاول الدفاع عنهم بكل ما أوتي من قوة والاعتذار لهم بكل ما أوتي من عبارة حتى عمن قال منهم: ما في الجبة إلا الله، وعمن قال منهم ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك. ورغم ما تحمله العبارتان من كفر وضلال حاول تأويلهما بما لا داعي للإطالة بذكره؛ لأن هاتين العبارتين تنبئان عن نفسهما ولا تقبلان التأويل.
فإن قول القائل: ما في الجبة إلا الله صريح في الاتحاد. وقوله: ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك مخالف لهدي الأنبياء جميعا، حيث وصفهم الله بأنهم يدعونه رغبا ورهبا، ومخالف لصفة المؤمنين الذين يدعون ربهم خوفا وطمعا، ولا يعني هذا أنهم لا يعبدونه إلا من أجل الخوف والطمع بل هم مع ذلك يحبونه حبا شديدا ويذلون له كما قال تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ} وقال تعالى {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}. ولا تصح العبادة إلا باستكمال هذه الأركان: المحبة والذل والخوف والرجاء.
ثم حاول الدفاع عن ابن عربي وما في كتبه: من القول بوحدة الوجود:
ففي هامش ص104 - 105 قال: إنه لا يجوز تكفيره بموجب كلامه الذي فيه الإلحاد الصريح حتى يعلم ما في قلبه: هل يعتقد ما يقول أم لا؟
ولو صح كلام الدكتور هذا ما كفر أحد بأي قول أو فعل مهما بلغ من القبح والشناعة والكفر والإلحاد حتى يشق عن قلبه ويعلم ما فيه من اعتقاد.
وعلى هذا فعمل المسلمين على قتال الكفرة وقتل المرتدين خطأ على لازم قول الدكتور؛ لأنهم لم يعلموا ما في قلوبهم، وهل هم يعتقدون ما يقولون وما يفعلون من الكفر أو لا؟
واسمع عبارته في ذلك حيث يقول: وخلاصة المشكلة أنه يعني شيخ الإسلام ابن تيمية ومن يقلده في نهجه يظلون يأخذون ابن عربي وأمثاله بلازم أقوالهم دون أن يحملوا أنفسهم على التأكد من أنهم يعتقدون(9) فعلا ذلك اللازم الذي تصوروه.
ثم قال إما أن يكون في كتب ابن عربي كلام كثير يخالف العقيدة الصحيحة ويوجب الكفر، فهذا ما لا ريبة فيه ولا نقاش فيه. وإما أنه يدل ذلك دلالة قاطعة على أن ابن عربي كافر وأنه ينطلق من فهم الشهود الذاتي من أصل كفري هو نظرية الفيض، فهذا ما لا يملك ابن تيمية ولا غيره أي دليل قاطع عليه. انتهى.
وإنما سقت هذا المقطع من كلامه لإطلاع القارئ على ما فيه من تخبط وتناقض ومناقضة لأدلة الكتاب والسنة وعمل المسلمين على كفر من قال كلمة الكفر غير مكره قال تعالى {وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ} {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ} ويلزم من هذا أيضا أنه لا يحكم بإسلام كافر إذا نطق بالشهادتين حتى يعلم ما في قلبه: هل يعتقدهما أو لا. ولوازم هذا كثيرة ويلزم عليه أن من دعا غير الله لا يكفر حتى يعلم ما في قلبه.
ثم اعتذر عن ابن عربي بأن في كتبه كلاما آخر يناقض كلامه الكفري.
ونحن نقول له: الإجابة عن ذلك هل ثبت لديك أنه رجع عن كلامه الكفري وأنه كتب هذا الكلام الذي يناقضه بعدما تاب أو أنه كتبه من باب التغطية والتلبيس، ثم أنت لم تأت بشاهد على ما قلت من كلامه.
ثم قال: " وإذا أبى ابن تيمية إلا أن يحملنا على تكفير ابن عربي استدلالا بالكفريات الموجودة في كلامه والإعراض عن الصفحات الطوال التي تناقضها وترد عليها في مختلف كتبه وأقواله فإنه لدعوة منه بلا ريب إلى أن نكفره هو الآخر استدلالا بالضلالات الفلسفية التي انزلق فيها ".
ويعني بذلك المسألة التي سبق ذكرها وهي قول الشيخ أن أفعال الله سبحانه ليس لها بداية ونقول: يا سبحان الله هل وصف الرب بما يستحقه من الكمال بدوام أفعاله وكماله أزلا وأبدا وتنزيهه عن التعطيل الذي وصفه به أهل الضلال من قولهم: إنه تعالى الله عما يقولون مضى عليه وقت لم يفعل شيئا ثم حدث له الفعل بعد ذلك هل هذا هو قول الفلاسفة الذين يقولون بقدم العالم وإنكار الخالق أن الضلال هو قول من يعطل الله من أفعاله ويضرب له مدة لا يفعل فيها شيئا كما هو قول علماء الكلام، وإن قول ابن تيمية هو الحق وقول أهل الحق وأين خطؤه _ لو كان خطأ على فرض _ من كفريات ابن عربي، وقوله بوحدة الوجود، وأن من عبد الأصنام ما عبد إلا الله؟
ثم إن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - لم ينفرد بتكفير ابن عربي، بل قد كفره كثير من العلماء حتى من الصوفية واقرأ مؤلفاتهم في ذلك، ومنها كتاب " تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي " للبقاعي وغيره من الكتب وللشيخ تقى الدين الفاسي رسالة مستقلة في تكفير ابن عربي، وذكر من قال بذلك من العلماء وهي مطبوعة ومتداولة فإذا كان بإمكان البوطي أن يكفره فليفعل.
التعقيب السابع والثلاثون:
في ص236 كتب عنوانا بلفظ التمذهب بالسلفية بدعة، وهذا الكلام يثير الدهشة والاستغراب، كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة وحق وهدى؛ قال تعالى {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ} الآية وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين...) الحديث فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم، وإذا كان قصده أن التسمي بهذا الاسم حادث كما يظهر من كلامه، ولم يكن معروفا من قبل فهو بدعة بهذا الاعتبار، فمسألة الأسماء أمرها سهل، والخطأ فيها لا يصل إلى حد البدعة، وإن كان قصده أن في الذين تسموا بهذا الاسم من صدرت عنهم أخطاء تخالف مذهب السلف فعليه أن يبين هذا دون أن يتناول السلفية نفسها فالتسمي بالسلفية إذا كان يعني التمسك بمذهب السلف ونبذ البدع والخرافات فهذا شيء محمود وطيب، كما قرر هذا هو في ص233 حيث قال عن حركة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وتسميتها السلفية: " فقد كان الشعار الذي رفعه أقطاب هذه الحركة الإصلاحية هو السلفية، وكان يعني الدعوة إلى نبذ كل هذه الرواسب التي عكرت على الإسلام طهره وصفاءه ".
هذا ما قاله عن هذه الحركة وتسميتها بالسلفية ولم يعب عليها هذا التسمي؛ نظرا لسلامة أهدافها عنده.
فنقول له: وهل السلفية اليوم تعني غير ذلك؟ !
التعقيب الثامن والثلاثون:
وفي ص236 - 237 عبر عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بالمذهب الوهابي، وقال: " الوهابية تبرموا من هذه الكلمة لأنها توحي بأن ينبوع هذا المذهب بكل ما تضمنه من مزايا وخصائص يقف عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب فدعاهم إلى أن يستبدلوا بكلمة الوهابية هذه كلمة السلفية... إلخ ما قال.
والجواب أن نقول: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليس له مذهب خاص يدعى بالوهابية؛ لأنه في العقيدة على منهج السلف، وفي الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل الذي كان عليه علماء نجد من قبله وفي عصره ومن بعده.
التعقيب التاسع والثلاثون:
في ص129 - 240 تكلم عن زيارة القبر النبوي _ على صاحبه أفضل الصلاة والسلام _ فقال: " ولكم اتهمنا واتهم كثير من المسلمين من أهل السنة والجماعة بالابتداع والمروق؛ لأننا ذهبنا إلى ما ذهب إليه الجمهور من علماء السلف وغيرهم من أنه لا ضير في أن يعزم الرجل على زيارة كل من قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ومسجده ". كذا قال.
والجواب أن نقول: إن زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير سفر سنة وليست بدعة ولم يقل أحد إنها إذا كانت على هذه الصفة بدعة ومروق أما السفر لزيارة قبره - صلى الله عليه وسلم - فهو بدعة لأنه لا يجوز السفر لأجل زيارة القبور لا قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -?ولا قبر غيره من الأولياء والصالحين لقوله: - صلى الله عليه وسلم - لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى وعملًا بهذا الحديث لم يكن السلف والأئمة الأربعة وغيرهم من الأئمة المقتدى بهم يسافرون من أجل زيارة القبور وقد أوغل الدكتور في الخطأ حين ادعى أن مذهب الجمهور من علماء السلف وغيرهم أنه لا ضير في أن يعزم الرجل على هذا فإن كان قصده العزم على السفر لزيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلماء السلف ينهون عما نهى عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - من السفر لزيارة القبور عمومًا قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -?وغيره ثم إن الدكتور خطأ شيخ الإسلام ابن تيمية في استدلاله بالحديث المذكور على منع السفر لزيارة القبور وسماه غلطًا عجيبًا انزلق فيه الشيخ حيث قال ويترتب على هذا الغلط العجيب الذي انزلق فيه ابن تيمية - رحمه الله - إن الإنسان لا يجوز له أن يشد الرحال إلى زيارة رحم أو إلى طلب علم أو إلى انتجاع رزق لأن هذه الأشياء كلها خارج المساجد الثلاثة ونحن نقول له بل الغلط العجيب ما انزلق اليه فهم الدكتور لأن الحديث الشريف يعني منع السفر إلى بقاع مخصوصة لأجل التعبد فيها أو عندها غير المساجد الثلاثة سواء كانت هذه البقاع مساجدَ أو قبورًا أو غيرها أما السفر لزيارة الرحم أو طلب العلم أو طلب الرزق فلم يدخل في مدلول الحديث أصلًا.
التعقيب الأربعون:
في ص241 قال عن سبب صبر الإمام أحمد على تحمل محنة القول بخلق القرآن وإنما كان سبب المحنة التي تعرض لها الإمام دون غيره هو ورعه الشديد الذي منعه أن يفصل ويفرق بين اللفظ والمعنى.
والجواب أن نقول له:
أولا: لم يكن الإمام أحمد وحده الذي تعرض لهذه المحنة بل شاركه في ذلك خلق كثير من العلماء منهم من قتل في ذلك ومنهم من عذب وأوذي لكن يظهر أن الدكتور لم يقرأ التاريخ.
ثانيًا: ليس هناك تفريق بين معنى القرآن ولفظه كلاهما كلام الله منزل غير مخلوق والتفريق بينهما بأن يقال المعنى غير مخلوق واللفظ مخلوق هذا قول المبتدعة لا قول أهل السنة فالإمام أحمد لم يفرق بينهما لأنه كغيره من الأئمة لا يرى فرقا بينهما ولا يعتقد عقيدة الأشاعرة.
التعقيب الواحد والأربعون وهو الأخير:
في ص256 - 257 استنكر الرد على كتاب الذخائر المحمدية لمحمد علوي مالكي وبيان ما فيه من الضلالات وقال: إن محمد علوي من أهل السنة والجماعة ولم يقرأ الناس في تأليفه وكتاباته ولم يروا في واقع حاله إلا ما يزيدهم ثقة باستقامة دينه وصلاح حاله وسلامة عقيدته.
والجواب: أن نقول له الواجب عليك أن تنظر محتويات كتب هذا الرجل وتعرضها على الكتاب والسنة وعلى عقيدة السلف لتعرف مدى مطابقتها أو مخالفتها لهذه الأصول ولا تعتمد على قراءة الناس وإنما تنظر أنت هل المعترض عليه مصيب أو مخطئ هذا ما يتطلبه الباحث المصنف الذي يحترم ما يقول ويكتب دون التهجم على من اعترض علوي قبل معرفة وجهة اعتراضه ثم هل كون الرجل من أهل السنة والجماعة ومن أهل الاستقامة هل ذلك يمنع من الاعتراض عليه إذا أخطأ؟
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه.
جمال البليدي
2010-10-02, 22:23
خلاصة الردود:
((( قد بَيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها فِي النار إلا واحدة، وكل هذه الثنتين والسبعين فرقة الضالة منتسبون للإسلام، فلو انتسب أهل الحق لاسم الإسلام؛ لَمَا تَميز أهل الحق من غيرهم، وهذا غير مَحمود فِي الشريعة من أوجه:
1- أن الله سبحانه يحب التمايز بين الحق والباطل، كما قال سبحانه: ﴿لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ [الأنفال:37].
2- أن مريد الحق لا يهتدي إليه لأنه اختلط عليه بالباطل، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
3- أنه إذا لَمْ يحصل التمايز بين الحق والباطل لَمْ يُتمكن من دعوة الناس إلَى الالتحاق بأهل الحق دون غيرهم، ولا الثناء على أهل الحق، ولا يُتمكن من التحذير من أهل الباطل.
4- أن سلفنا الصالح ميَّزوا أنفسهم عن باقي الطوائف البدعية باسم الجماعة وأهل الأثر وهكذا ...
والخير كل الخير فِي اتباع من سلف
والشركل الشر فِي ابتداع من خلف
5- أن كثيرًا مِمن يعارض على هذه التسمية بِحجة عدم تفريق الصف غير صادقين فِي دعواهم، وذلك أنَّهم لا يُمانعون من تسمية غيرهم بالأشاعرة، والمعتزلة، والمرجئة، والجهمية، والجامية، وإنَّما حقيقة حال دعواهم هذه أنَّهم لا يريدون أن يتسمى السلفيون بِهذا الاسم حَتَّى لا يظهر عوارهم للناس فيحذروهم.))(1).
-----------
(1) من كتاب(كشف الشبهات العصرية عن الدعوة الإصلاحية السلفية)) للشيخ عبد العزيز الريس.نقلته للفائدة لكونه يلخص ما ذكرته سابقا.
أبو زيد العربي
2010-10-03, 11:18
تدكرني ردودك بفلسفة ابن حزم فموضوع واحد يألف له كتاب , ولكن انصحك بطلب العلم حتى تصبح ردودك اكثر اقناعا
جمال البليدي
2010-10-03, 12:31
تدكرني ردودك بفلسفة ابن حزم فموضوع واحد يألف له كتاب , ا
نعم لأنها مبنية على الأدلة وليس اتهامات خالية من الدليل وهذا هو فرق بين دعاة المنهج السلفي وبين غيره.
ولكن انصحك بطلب العلم حتى تصبح ردودك اكثر اقناع
بارك الله فيك
جمال البليدي
2012-05-09, 19:27
يُرْفَع عاليا , ونرجوا إخراج مثل هذه المواضيع المهمة من قوقعة الأرشيف لأن بعض الإخوة لا يملون من تكرار نفس الشبهات التي رددنا عليها قديما في الأرشيف فجَدِيدُهُم أرشيفنا.
يُرْفَع عاليا , ونرجوا إخراج مثل هذه المواضيع المهمة من قوقعة الأرشيف لأن بعض الإخوة لا يملون من تكرار نفس الشبهات التي رددنا عليها قديما في الأرشيف فجَدِيدُهُم أرشيفنا.
كلنا يعرف ان السلفية هي المذهب الحنبلي، وقد عرفت منذ عصر البربهاري الى يومنا هذا بنفس الطرح، مواضعها لم تتغير عبر العصور، في تحليل سريع للادلة المقدمة من طرفك ، جاء فيها ان المتكلمة ليسوا من السلف، سؤالي الذي اكرره دوما في المنتدى ولا مجيب حتى لا نرجع للارشيف كما تقول ،هو هل تكلم الشيخ ابن تيمية ام لا؟
جمال البليدي
2012-05-13, 09:48
كلنا يعرف ان السلفية هي المذهب الحنبلي،
هذا كلامك أنت وحدك أخي الحبيب فلا تلزمني به إلا إذا كان عندك دليل فقولك(كلنا يعرف ان السلفية هي المذهب الحنبلي)) ليس بدليل إنما مجرد تقول يكذبه الإصطلاح واللغة فأما اللغة فمعلوم أن السلفية نسبة للسلف .
قال ابن فارس في" معجم مقاييس اللغة:" (سلف، السين واللام والفاء أصل يدل على تقدم وسبق، من ذلك السلف الذين مضوا، والقوم السلاف: المتقدمون.
وقال الراغب الأصفهاني في "المفردات " ): السلف: المتقدم، قال الله تعالى: فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ [الزخرف:56] ؛ أي : معتبرا متقدما ... ولفلان سلف كريم:أي آباء متقدمون، جمعه: أسلاف وسلوف ).
وأما من حيث الإصطلاح فالسلفية نسبة للنبي صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة رضي الله عنه ثم التابعين وتابعي التابعين في القرون الثلاث المفضلة .
قال البخاري قال راشد بن سعد:"كان السلف يستحبون الفحولة ؛ لانها أجرى وأجسر "
وعلق الحافظ بن حجر في "فتح الباري" (6/66) قائلا: " أي الصحابة ومن بعدهم"
ثم تقرر هذا المصطلح عند جميع العلماء حتى أهل الكلام . قال الغزالي في "إلجام العوام عن علم الكلام" (ص62) معرفا كلمة السلف :" أعني: مذهب الصحابة والتابعين ".
ولذلك فكلمة السلف اكتسبت هذا المعنى الإصطلاحي والذي لا يتجاوزه الى غيره .
وبهذا يتبين أن حصرك للسلفية في المذهب الحنبلي إنما تحجير لواسع بل هو يتعارض مع بديهيات اللغة العربية والإصطلاح لكنني لا أنكر أن بعض الجهمية وورثتهم من الأشاعرة لا يزالون يكررون هذه الأسطورة والسبب في ذلك أن الإمام أحمد كان أحد كبار العلماء المجديدن للإسلام الحق(=السلفية) لهذا تنسب إليه السلفية كما هو حال من بعده من المجددين الذين ظهروا في زمن محنة كابن تيمية ومحمد ابن عبد الوهاب والألباني وابن باديس وغيرهم.
وقد عرفت منذ عصر البربهاري الى يومنا هذا بنفس الطرح،مواضعها لم تتغير عبر العصور،
كلا بل عرفت يوم بعث الله نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , وهي بنفس الطرح كما تفضلت لا ابتداع فيها ولا نقصان ولا تحزب ولا فلسفة يونانية بل هي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(( على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك)) فشكرا على اعترافك رغم أنني لست بحاجة إليه بحمد الله تعالى.
في تحليل سريع للادلة المقدمة من طرفك ، جاء فيها ان المتكلمة ليسوا من السلف، سؤالي الذي اكرره دوما في المنتدى ولا مجيب حتى لا نرجع للارشيف كما تقول ،هو هل تكلم الشيخ ابن تيمية ام لا؟
أنت لم تقرأ الأدلة أصلا حتى تدعي تحليلها لأنني لم أذكر شيئا عن المتكلمة؟! وأنا أولى منك بهذا السؤال إذ يحق لي أن أسألك:
هل السلف(=النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم) كانو متكلمة؟ أو بعبارة أخرى:
أكان مما عليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وسلف الأمة "تقديم العقل على النقل أو نفي الصفات ما عدا المعنوية والمعاني، أو الاستدلال بدليل الحدوث والقدم، أو الكلام عن الجوهر والعرض والجسم والحال، أو نظرية الكسب، أو أن الإيمان هو مجرد التصديق القلبي، أو القول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته، أو الكلام النفسي الذي لا صيغة له، أو نفي قدرة العبد وتأثير المخلوقات، أو إنكار الحكمة والتعليل... إلى آخر ما في عقيدتكم؟ إننا نربأ بكل مسلم أن يظن ذلك أو يقوله".
بل نحن نزيدكم إيضاحاً فنقول:
إن هذه العقائد التي أدخلتموها في الإسلام وجعلتموها عقيدة الفرقة الناجية بزعمكم، هي ما كان عليه فلاسفة اليونان ومشركو الصابئة وزنادقة أهل الكتاب.
لكن ورثها عنهم الجهم بن صفوان وبشر المريسي وابن كلاب وأنتم ورثتموها عن هؤلاء، فهي من تركة الفلاسفة والابتداع وليست من ميراث النبوة والكتاب.
ومن أوضح الأدلة على ذلك أننا ما نزال حتى اليوم نرد عليكم بما ألفه أئمة السنة الأولون من كُتُب في الردود على "الجهمية " كتبوها قبل ظهور مذهبكم بزمان، ومنهم الإمام أحمد والبخاري وأبو داود والدارمي وابن أبي حاتم .
فدل هذا على أن سلفكم أولئك الثلاثة وأشباههم مع ما زدتم عليهم وركبتم من كلامهم من بدع جديدة.
هذا هو السؤال يجب أن نطرحه أما شيخ الإسلام ابن تيمية هل كان متكلما أم لا؟ فهذا لا يهمني في شيء لأن ديني ليس تابع لابن تيمية بل لمحمد صلى الله عليه وسلم.
إلا أنني سأجاريك وأجيبك قائلا:
إن كنت تقصد بالكلام أي تلك الفلسفة اليونانية الجهمية الأشعرية والتي من ثمارها الطعن في صفات الله تعالى وتحريف آياته والخوض في الغيبيات فشيخ الإسلام ابن تيمية ممن رد هذا العلم ودحضه بالبراهين النيرة والحجج الساطعة, وإن كنت تقصد بعلم الكلام أي رد على الفلاسفة والدهريين والملاحدة بالحجة النقلية والعقلية كما فعل موسى عليه السلام مع فرعون فنعم شيخ الإسلام ابن تيمية مارس هذا العلم بهذا المعنى.
ولا مجيب حتى لا نرجع للارشيف
لا لا فوالله وتالله وبالله كل كلامك قديم ولا جديد في شبهاتكم التي رد عليها أهل العلم قديما :
رد شبهة اشتغال ابن تيمية شيخ الاسلام بعلم الكلام
http://www.alagidah.com/vb/showpost.php?p=21279&postcount=2 (http://www.alagidah.com/vb/showpost.php?p=21279&postcount=2)
ياسرمحمد
2012-05-30, 10:38
بارك الله فيك
الجليس الصلح
2012-06-23, 16:20
شكراااااااا وبارك الله فيك على ما قدمت
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir