**مسلمة**
2013-08-22, 23:04
السلام عليكم
أحتار المحتارون في سبب ضعف هذه الأمة وتغلب الأعداء عليها و استباح خيراتها
و إراقة دماء أهلها و مصادرة رأيها في غالب شؤونها السياسية و الإجتماعي و الدينية
و هذا لا شك في أنه مصيبة عظيمة وبلاء جسيم يجب إزالته
ولا يتحقق ذلك غاية التحقيق إلا بحسن تشخيصه وألا يخلط في تشخيصه بين المرض والعرض
وما أكثر المخلطين بين الأمراض والأعراض لذا خلطوا فيما ظنوه علاجا ودواء
فظنت طائفة منا أن المرض هو مكر الأعداء وتغلبهم علينا و على أساسه
ظنت أن الدواء يكون في إشغال المسلمين بالعدو ومخططاته وأقواله وتصريحاته
و نسيت أن كيد الأعداء لا يضر مع تقوانا لله عز وجل ''وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئا ً''
وظنت طائفة أخرى أن المرض يكمن في تسلط الحكام الظلمة في بعض الدول الإسلامية
وعليه جاءتنا بدواء إسقاط هؤلاء الحكام وشحن نفوس الناس تجاههم كما هو حاصل في بعض الأقطار العربية
ونسيت أن الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين بسبب ذنوب المحكومين
'' وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ '' ' فليس الحكام الظلمة – إذا - الداء بل الداء المحكومون أنفسهم
كما ظنت طائفة ثالثة أن المرض يكمن في تفرق المسلمين في الأبدان
و عليه ظنت الدواء يكمن في جمعهم وتوحيدهم ليكثروا
ونسيت أن الكثرة وتوحيد الصفوف مع الذنوب لا تنفع كما قال تعالى '' وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً ''
ألم تر كيف أن ذنب العجب بدد هذه الكثرة فهزم الصحابة يوم حنين ؟
ومن الذنوب توحيد الصفوف مع المبتدعة من الروافض و الصوفية و غيرهم لأن الواجب تجاههم الإنكار عليهم
وأقل أحوال الإنكار القلبي مفارقتهم لا مجالستهم قال تعالى ''إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ ''
ومن هنا نعلم خطأ المقولة التي طالما رددناها( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه )
و ما حكاية الشيخ القرضاوي هذانا الله و أياه عنا ببعيد
إذا علينا أن ندرك أن الداء والمرض هو تقصير المسلمين في دينهم ومخالفتهم لشريعة نبيهم ولا دواء و لا شفاء من ذلك إلا بالرجوع إليه
وما غلبة الكفار وتسلطهم وتسليط الحكام الظلمة على دول المسلمين إلا أعراض ذلك الداء و المرض
ألا ترون إلى الشرك كيف ضربت أطنابه ورفعت راياته في أكثر أقطار هذه الأمة
وألا ترون إلى التوحيد كيف يحارب
فإذا كان هذا حال العالم الإسلامي مع أعظم ذنب يعصى الله به ( الشرك الأكبر ) فكيف نريد نصرا وعزا
ناهيك عن المعاصي الشبهاتية الأخرى والشهوانية فهي السائدة الظاهرة في أكثر هذه الأمة
فإذا كنا صادقين ولأمتنا راحمين فلا نشتغل بالعرض عن علاج الداء وهو إرجاعهم إلى دينهم
أسأل الله أن يهدينا جميعا لصراطه المستقيم
ويقر أعيينا بعز الإسلام والمسلمين
أحتار المحتارون في سبب ضعف هذه الأمة وتغلب الأعداء عليها و استباح خيراتها
و إراقة دماء أهلها و مصادرة رأيها في غالب شؤونها السياسية و الإجتماعي و الدينية
و هذا لا شك في أنه مصيبة عظيمة وبلاء جسيم يجب إزالته
ولا يتحقق ذلك غاية التحقيق إلا بحسن تشخيصه وألا يخلط في تشخيصه بين المرض والعرض
وما أكثر المخلطين بين الأمراض والأعراض لذا خلطوا فيما ظنوه علاجا ودواء
فظنت طائفة منا أن المرض هو مكر الأعداء وتغلبهم علينا و على أساسه
ظنت أن الدواء يكون في إشغال المسلمين بالعدو ومخططاته وأقواله وتصريحاته
و نسيت أن كيد الأعداء لا يضر مع تقوانا لله عز وجل ''وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئا ً''
وظنت طائفة أخرى أن المرض يكمن في تسلط الحكام الظلمة في بعض الدول الإسلامية
وعليه جاءتنا بدواء إسقاط هؤلاء الحكام وشحن نفوس الناس تجاههم كما هو حاصل في بعض الأقطار العربية
ونسيت أن الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين بسبب ذنوب المحكومين
'' وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ '' ' فليس الحكام الظلمة – إذا - الداء بل الداء المحكومون أنفسهم
كما ظنت طائفة ثالثة أن المرض يكمن في تفرق المسلمين في الأبدان
و عليه ظنت الدواء يكمن في جمعهم وتوحيدهم ليكثروا
ونسيت أن الكثرة وتوحيد الصفوف مع الذنوب لا تنفع كما قال تعالى '' وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً ''
ألم تر كيف أن ذنب العجب بدد هذه الكثرة فهزم الصحابة يوم حنين ؟
ومن الذنوب توحيد الصفوف مع المبتدعة من الروافض و الصوفية و غيرهم لأن الواجب تجاههم الإنكار عليهم
وأقل أحوال الإنكار القلبي مفارقتهم لا مجالستهم قال تعالى ''إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ ''
ومن هنا نعلم خطأ المقولة التي طالما رددناها( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه )
و ما حكاية الشيخ القرضاوي هذانا الله و أياه عنا ببعيد
إذا علينا أن ندرك أن الداء والمرض هو تقصير المسلمين في دينهم ومخالفتهم لشريعة نبيهم ولا دواء و لا شفاء من ذلك إلا بالرجوع إليه
وما غلبة الكفار وتسلطهم وتسليط الحكام الظلمة على دول المسلمين إلا أعراض ذلك الداء و المرض
ألا ترون إلى الشرك كيف ضربت أطنابه ورفعت راياته في أكثر أقطار هذه الأمة
وألا ترون إلى التوحيد كيف يحارب
فإذا كان هذا حال العالم الإسلامي مع أعظم ذنب يعصى الله به ( الشرك الأكبر ) فكيف نريد نصرا وعزا
ناهيك عن المعاصي الشبهاتية الأخرى والشهوانية فهي السائدة الظاهرة في أكثر هذه الأمة
فإذا كنا صادقين ولأمتنا راحمين فلا نشتغل بالعرض عن علاج الداء وهو إرجاعهم إلى دينهم
أسأل الله أن يهدينا جميعا لصراطه المستقيم
ويقر أعيينا بعز الإسلام والمسلمين