تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإعلام بكيفية تنصيب الإمام في الإسلام


المقري2013
2013-08-22, 18:30
محاضرة للعلّامة صالح الفوزان حفظه الله
بعنوان

الإعلام بكيفية تنصيب الإمام في الإسلام

للتحميل
( إضغط هنا (http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/ls--14340101.mp3))


التفريغ
من موقع الشيخ صالح الفوزان حفظه الله


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد

فإن الموضوع له أهميته بحاجة الناس إليه خصوصاً في هذا الوقت الذي لا يخفاكم حالة أهله إلا من رحم الله وهذه البلاد ولله الحمد ما زالت بخير وما زالت في نعمة من الله سبحانه وتعالى نسأل الله أن يديمها ويتمها علينا وعليكم جميعا وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان وأن يخذل أعداء الدين والمتربصين بالمسلمين
أيها الأخوة إنه لا حياة إلا بجماعة لا يستقيم دين ولا دنيا إلا بجماعة ولهذا نهى الله عن التفرق والاختلاف وأمر بالاستماع والائتلاف على طاعة الله سبحانه وتعالى فقال سبحانه وتعالى:
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)، وقال جل وعلا: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، وقال سبحانه وتعالى: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، والاجتماع لا بد له من قيادة لا اجتماع إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة فلذلك كان تنصيب الإمام فريضة في الإسلام فريضة في الإسلام لما يترتب عليه من المصالح العظيمة الناس لا يصلحون بدون إمام يقودهم وينظر في مصالحهم ويدفع المضار عنهم قال الشاعر:
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا
البيت لا يبنى إلا على عمد ولا عماد إذا لم ترسى أوتاد
فإن تجمع أوتاد وأعمدة وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا
ولهذا لما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم بادر الصحابة بتنصيب إمام لهم قبل أن يتجهوا إلى تجهيز الرسول صلى الله عليه وسلم لدفنه لعلمهم بضرورة هذا الأمر وأنه لا يصلح وقت ولو يسير إلا وقد تنصب الإمام للمسلمين فأجتمعت كلمتهم رضي الله عنهم على أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أبو بكر الصديق فبايعوه تمت له البيعة وعند ذلك اتجهوا إلى تجهيز الرسول صلى الله عليه وسلم ودفنه عليه الصلاة والسلام مما يدل على أهمية وجود الخليفة وجود الإمام الذي نصبه ضرورة من ضروريات هذا الدين ومن ضروريات الحياة وتنصيب الإمام يتم بطرق الطريق الأول بيعة أهل الحل والعقد له كما حصل لأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه الطريق الثاني أن يعهد الإمام إلى من بعده بالإمامه كما عهد أبو بكر الصديق إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلزمت إمامته وانقاد الناس له فكان ذلك خير للإسلام والمسلمين، الطريق الثالث أن يعهد الإمام إلى جماعة من أهل الشورى يختارون من بينهم إمام للمسلمين كما عهد عمر الفاروق رضي الله عنه إلى الستة الباقيين من العشرة المفضلين وهم عثمان وعلي وطلحة والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنهم، فاختاروا من بينهم أفضلهم عثمان بن عفان رضي الله عنه فبايعوه ولزمت بيعته لجميع المسلمين تمت له الخلافة رضي الله عنه عن جدارة وعن اختيار موفق لأنه أفضل الباقين من العشرة فكان في ذلك الخير للمسلمين، الطريق الرابع أن يتغلب مسلم بسيفه حتى يخضع له الناس وينقادوا له فتلزم إمامته جمع للكلمة وخروجًا من الخلاف ويكون إمام للمسلمين كما حصل لعبد الملك بن مروان رحمه الله هذه هي الطرق التي يتم بها تنصيب الإمام في الإسلام وكلها ترجع إلى أهل الحل والعقد والمشورة من المسلمين ويلزم الباقين من الأمة يلزمهم أن يسمعوا ويطيعوا لمن يتم له أمر الإمامة وأما ما يلزم للإمام من الحقوق فهي كثيرة الإمام إمام المسلمين له حقوق عظيمة على الرعية لا بد أن يؤدها حتى يحصل المقصود فأول حقوقه السمع والطاعة بالمعروف قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ)، منكم يعني من المسلمين فإذا تولى الأمر واحد منهم وجب على الجميع السمع والطاعة لكن يكون ذلك بالمعروف فإن أمر بمعصية فإنه لا تطاع في تلك المعصية ولكن يطاع فيما عداها مما ليس فيه معصية قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الطاعة للمعروف"، وقال عليه الصلاة والسلام: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، فالسمع والطاعة تلزم لولي الأمر بالمعروف لا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة وهذا بنص القرآن وحتى لو حصل من الإمام ظلم أو جور أو معصية في نفسه وفسق في نفسه ما لم يخرج من الإسلام فإنه تلزم طاعته لما في ذلك من جمع الكلمة وارتكاب أخف الضررين لدفع أعلاهما ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر ولو ظلم ولو جار ولو حصل منه مخالفة لم تصل إلى حد الكفر لما يترتب على ذلك من المصالح العظيمة ولما يترتب على الخروج عليه من الضرر العظيم الذي هو أعظم من الصبر على ما يحصل منه من جور وظلم، ليس من شرط الإمام أن يكون معصوما أن لا يخطي ما دام أنه لم يخرج من الإسلام وليس معنى ذلك أنه لا يناصح بل يناصح سرا بينه وبين الناصح قال صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة"، قلنا لمن يا رسول الله قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"،

فهذا من حقه على الرعية خصوصاً العلماء فمن حقه أن يناصحوه فيما بينهم وبينه وأن يبلغوه فيما يحصل من النقص أو من الخلل الذي يكون في الرعية أن يبلغوه عن ذلك ويعينوه على إصلاحه فهذا من النصيحة لأئمة المسلمين، وهو في صالح المسلمين النصيحة لها دور كبير في إصلاح الراعي وإصلاح الرعية والنصيحة معناها الخلوص من الغش الشيء الناصح هو الخالص الذي لا غش فيه فلا يكون للمسلم غش لا للوالي ولا للرعية ولا لأحد من المسلمين بل يكون ناصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين، ومن النصيحة لولي أمر المسلمين القيام بالأعمال التي يسندها إلى الولاة والأمراء والموظفين، ولهذا قالت بنوا اسرائيل لنبي لهم (ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)، لأنه لا يقوم بهذا الأمر إلا ملك أو نحو الملك هو الذي يقيم علم الجهاد وينظم فالله جل وعلا قال: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)، وهو آدم عليه السلام خليفة ليخلف من قبله في الخلق لقيام مصالحهم لا يصلحون بدون خليفة وكذلك الله جل وعلا قال لداوود عليه الصلاة والسلام (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)، فلا بد من وجود الخلفية ويتمثل هذا في الأمير والإمام وكل من ولاه الله أمر المسلمين لا يجوز إهانة ولي الأمر لتنقصه والكلام فيه وتقليل شأنه عند الناس هذا حرام وفي الأثر من أهان ولي الأمر أهانه الله أن يحترم لأن احترامه احترام للإسلام والمسلمين احترام لمنصبه

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد"، وفي رواية: "حبشي"، وفي رواية: "مجدع الأطراف"، إذا تأمر فإنه يسمع له ويطاع ولا ينظر إلى شخصه وما فيه من نقص النسب أو نقص البدن إنما ينظر إلى منصبه فيحترم ويجل لأن هذا من تمام صلاح الأمر واستقامة الأمر ولا يكون هم الناس الحديث عن ولاة الأمور والتماس معايبهم لأن هذا يشتت الأمر ويبغض ولي الأمر إلى المسلمين وإذا أبغضوه ابغضهم هو فسادت البغضاء بين ولي الأمر وبين المسلمين وحصل الفساد الكثير والتشتت فيجب مراعاة هذه الأمور لأنها في صالح الإسلام والمسلمين فالمصلحة للمسلمين أكثر من المصلحة لولي الأمر ولي الأمر يتحمل ويتعب ويسهر ويحصل عليه خطر كل ذلك مصلحته للمسلمين فلماذا لا يحترم ولي الأمر لماذا لا يعزز شأنه لماذا لا نعينه ونناصحه ونقوم بالأعمال على الوجه المطلوب الذي يسندها إلينا هذا هو مقتضى المصلحة العامة للمسلمين حتى لو حصل على الشخص ضرر في نفسه فإنه يتحمل هذا بجانب الصالح العام وجمع الكلمة وصلاح الأمر فيحتمل الضرر الفرد تلافيا لضرر الجماعة وضرر الأمة فهذه أمور يجب معرفتها والقيام بها لأن المسلمين بحاجة إلى الاجتماع إلى قيام ولاة الأمور والتعاون معهم خصوصا في هذا الوقت الذي تعلمون ما يعج فيه من الفتن وأن دعاة الضلال ينشرون ضلالهم وشرهم بين المسلمين بكل وسيلة لأجل أن يفسد الأمر وتضيع المسؤولية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وهذا من أصول أهل السنة والجماعة، من أصول أهل السنة والجماعة السمع والطاعة لولاة الأمور الجهاد معهم الصلاة خلفهم ولو كان عندهم شيء من القصور في دينهم ما لا يصل إلى الكفر يصلى خلفهم كان الصحابة يصلون خلف الأمراء وإن كان في بعضهم شيء من النقص في دينهم جمعا للكلمة كل هذا لأجل جمع الكلمة وتجنبًا للفتنة تجنبًا للشر ولما اشتد الأمر والمحنة في زمن الإمام أحمد رحمه الله من بعض الولاة ليجبر الناس على القول بخلق القرآن جاء تلاميذه والعلماء جاؤوا إليه وقالوا يا أبا عبدالله بلغ الأمر ما بلغ ونريد أن تأمرنا بشيء نخرج به من هذه الفتنة فقال لهم: عليكم بالسمع والطاعة والصبر عليكم بالتأني مع أنه يضرب ويسجن وهو إمام أهل السنة ومع هذا صبر وتجلد ونهى عن معصية ولي الأمر والخروج عليه لأن هذا يترتب عليه انفلات الزمام يترتب عليه سفك الدماء يترتب عليه اختلال الأمن يترتب عليه شرور كثيرة فارتكاب شر واحد تلافيا لشرور كثيرة هذا هو الحكمة وهو الذي أمرنا الله ورسوله به، ما يوجد ولي أمر بعد الرسل وبعد الخلفاء الراشدين ما يوجد ولي أمر ليس فيه نقص ولكن ما يحصل بالسمع والطاعة والصبر من المصالح أعظم مما يحصل على ظلم الظالم وجور الجائر فعلى المسلمين أن يعوا هذه الأمور وأن ينشروها بين الناس وإذا رأوا من يريد أن يشتت أمور المسلمين ويتكلم أن يناصحوه وأن يبينوا له أن هذا لا يجوز وليس هذا هو الحل للمشكلة فهذه أمور يجب معرفتها خصوصًا في وقتنا هذا يجب نشرها يجب تعليمها للطلاب يجب ذكرها في خطب الجمع يجب ذكرها في الدروس يجب ذكرها في كل مناسبة لأنها أمور تهم المسلمين ويدفع الله بها شرور كثيرة ويرد بها شبهات خطيرة وفق الله الجميع لكل خير وجنبنا وإياكم كل شر وحفظ مجتمع المسلمين مما يراد به من الكيد ويراد به من الشر حفظ الله مجتمع المسلمين في كل مكان وفي هذه البلاد خاصة بلاد الحرمين حماها الله من كل سوء ومكروه وعلينا بالتعاون والصبر فيما بيننا ومع ولاة أمورنا وعلينا أن نتنبه لدسائس علينا أن نتنبه للمتربصين بيننا علينا أن نحذر كل الحذر وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح للإسلام والمسلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

الأسئلة



السؤال: يقول السائل هنالك من يقول أنه لا يجوز إنزال حديث الخوارج على من يخرجون اليوم في المظاهرات ضد حاكم معين ويقول أيضا أن هنالك من يصف هذه المظاهرات أنها حراك سلمي ولا ينكرها إلا أهل البدع؟
الجواب: المظاهرات ليست من دين الإسلام لما يترتب عليها من الشرور من ضياع كلمة المسلمين من تفريق بين المسلمين لما يصاحبها من التخريب وسفك الدماء لما يصاحبها من الشرور، وليست المظاهرات بحل صحيح للمشكلات، ولكن الحل يكون بإتباع الكتاب والسنة وما جرى في الأزمان السابقة أكثر مما يحصل الآن من الفتن، ولكن يعالجونها على ضوء الشريعة لا على ضوء نظم الكفار والمظاهرات المستوردة هذا ليس من دين الإسلام، الفوضى ليست من دين الإسلام، دين الإسلام يدعو إلى الانضباط يدعو إلى الصبر يدعو إلى الحكمة يدعوا إلى رد الأمور إلى أهل الحل والعقد إلى العلماء، (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ). نعم.

السؤال: هل من حصلت له الإمامة في ولاية العهد فهو إمام له حق الإمامة أم لا بد من استشارة الأمة حتى يحصل على حقوق الإمامة؟
الجواب: أبو بكر الصديق رضي الله عنه عهد إلى عمر ولزمت إمامته ولم يعارض واحد من الصحابة بل تمت له الولاية بعهد أبي بكر له والأمة تتبع قادتها و ولاة أمورها وتتبع أهل الرأي والحل والعقد وليس من حق كل أحد أنه يتدخل في أمور الولاية. نعم.

السؤال: يقول السائل حفظكم الله إذا تغلب الحاكم بقوته فهل يجب له السمع والطاعة أم لابد من انتخابه حتى يكون له حق الإمامة؟
الجواب: ميب المسألة انتخاب هذا تولى بالسيف وخضع الناس له فتلزم طاعته ما دام أنه مسلم تلزم طاعته جمعاً للكلمة وتفاديًا للشرور والخلافات هكذا كان من وجد من الصحابة والتابعين في عهد عبدالملك بن مروان رحمه الله وماذا حصل من المصالح للمسلمين نعم.

السؤال: هل إذا سمح حاكم بالمظاهرات في البلد لتحقيقها بعض المصالح يجعل ذلك مشروعاً؟
الجواب: الحاكم المسلم الذي يمشي على ضوء الشريعة ما يمكن يسمح بالمظاهرات إنما يسمح بها من يأخذ بالأنظمة البشرية فلا يؤخذ بالمظاهرات وليست من صالح الإسلام ولا من صالح المسلمين. نعم.

السؤال: هل يجوز لرجال الأمن السمع والطاعة في منع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي قد تحدث في بلاد المسلمين؟
الجواب: نعم هذه من مهمة رجال الأمن أنهم يمنعون هذه الظواهر التي فيها خطورة على المجتمع وخطورة على الولاية وخطورة على المسلمين، هذا من مهماتهم، أن يقوموا بهذا الأمر لا يعتدوا على أحد لكن يمنعوا الشر يمنعوا العدوان، نعم.

السؤال: يقول السائل حفظكم الله هنالك من يقول أن العلاقة بين الحاكم والشعب علاقة عقد ووكالة، فإذا خل الحاكم بهذا العقد جاز الخروج عليه وخلعه، فهل هذا من السنة؟
الجواب: هذا كلام باطل ما قالوا إن ولي الأمر وكيل فقط، ما قال هذا أحد، وإذا لم يعمل بالوكالة انحلت ولايته هذا ليس من كلام أهل العلم، وليس عليه دليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا قول مستحدث أو مستورد على الأصح، نعم.

السؤال: يقول السائل من يقول أن الولاية تكون لآل البيت فقط ويدعو لذلك، بماذا يرد عليه؟
الجواب: يعني ظلت الأمة كلها لما بايعت غير أهل البيت، الولاية لمن قام بهذا الأمر بمسوغ شرعي من أهل البيت ومن غيرهم، نعم.

السؤال: هل أصل السمع والطاعة من باب المعاوضة فإن أعطانا حقنا سمعنا وأطعنا، وإن منعنا لا نسمع ولا نطيع؟
الجواب: إن منعنا نصبر، إن منعنا فإننا نصبر عن ما يذهب من حقنا ولا نخرج عليه لأن هذا فيه جمع للكلمة وتفادي لخطر أعظم مما يفوت من حقنا الجزئي، الحق الكلي ألزم من الحق الجزئي، فهذا أمر في غاية الوضوح لكن أهل الأهواء يلتمسون أشياء ومخارج باطله، خروج على بعض الناس لكن يجب الحذر منها، نعم.

السؤال: قدما أحد اللاعبين الأجانب إلى هذا البلد، فقال أحد الدعاة لو قابله الرسول صلى الله عليه وسلم لابتسم في وجه وأحسن ضيافته، هل هذا هو المنهج في مقابلة هذا اللاعب؟
الجواب: هذا تقول على الرسول صلى الله عليه وسلم ما الذي يدري هذا القائل أن الرسول لو قابله لتبسم في وجه هذا تقول على الرسول صلى الله عليه وسلم، واللاعب إذا كان مسلماً فإنه يبتسم له ويسلم عليه وينصح بترك اللعب ويأخذ بالجد والنافع، وأما إذا كان غير مسلم فلا يبتسم له لكن لا يساوي إليه ما دام في المسلمين لا يساوي إليه حتى يذهب إلى بلده، نعم.
السؤال: ولو كان من باب الدعوة إلى الله ودعوته إلى الإسلام؟
الجواب: هو ما قال يدعى إلى الإسلام يبتسم له لأنه رياضي ولأنه بطل من أبطال الرياضة وما أشبه ذلك، نعم، أما الدعوة إلى الإسلام نعم يدعى إلى الإسلام كل يدعى إلى الإسلام، نعم.

السؤال: من يدعو إلى الخروج ويقول إن الخروج عن جماعة المسلمين لا يعني بالخروج بالمظاهرات وإبداء الرأي بل الخروج المحذر منه هو الخروج المسلح؟
الجواب: الخروج أنواع منه الخروج بالكلام إذا كان يحث على الخروج ويرغب بالخروج على ولي الأمر هذا خروج ولو ما حمل السلاح؛ بل ربما يكون هذا أخطر من حمل السلاح، الذي ينشر فكر الخوارج ويرغب فيه هذا أخطر من حمل السلاح، يكون الخروج بالقلب أيضا إذا لم يعتقد ولاية ولي الأمر وما يجب له ويرى بغض ولاة الأمور المسلمين هذا خروج بالقلب، الخروج قد يكون بالقلب والنية، قد يكون بالكلام، ويكون بالسلاح أيضا، نعم.

السؤال: ما نصيحة سماحتكم لمن يخرج اليوم في مسيرات داخل الأسواق والمجمعات التجارية يضايقون الأسر والعوائل وينادون بإخراج جميع الموقوفين بالسجون؟
الجواب: كل هذا ليس من دين الإسلام، المظاهرات هذه والاعتصامات هذه كلها مستورده وهي فوضى والإسلام لا يأمر بالفوضى وفيها أيضا معصية لولي الأمر، وفيها ترويع للمسلمين، والذين في السجون إن كان أحدا منهم مسجون بغير حق فيبين هذا لولي الأمر يشرح له يطلب منه إخراجه بدون مظاهرات وبدون اعتصامات هذا ليس من الإسلام في شيء هذه أمور مستورده، وهذه مبادئ الخروج على ولاة الأمور، نعم.

السؤال: بعض الدعاة لديه وسيلة في الدعوة أنه ينشر عبر وسائل الاتصال الحديثة ما جرى له في الاعتقال سواءً في الداخل أو في العراق أو في غير ذلك، فما حكم ذلك؟ جزاكم الله خيرا.
الجواب: هذا ترغيب في الخروج وأنه يمشون مثله يصبرون على ما جرى عليه، هو عاد وش حصل عليه، هو خرج وراح وش استفاد، وش استفاد المسلمون من ذلك ما استفاد شيء، نعم.

السؤال: يزعم البعض أن أصل السمع والطاعة عقيدة سياسية أنشأها الحكام من زمن السلف لحماية سلطانهم، فما رأي سماحتكم؟
الجواب: يا سبحان الله أليس في القرآن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ)، أليس في السنة: "عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ"، هذه من سياسية الحكام ولا من سياسة الشرع مما جاء في الكتاب والسنة، نعم.

السؤال: هذا يسأل عن موقع في الانترنت اسمه شبكة الأثري ويذكرون لسماحتكم بعض الفتاوى التي تؤيدون به منهجهم، ويقولون أنهم أصحاب غلو وأسماء مستعارة ويقومون بالتحريش بين أهل العلم وبالأخص الشيخ ربيع المدخلي، فهل لكم تعليق؟ جزاكم الله خيرا.
الجواب: الكذب اليوم كثير، الكذب علي وعلى غيري كثير، فالذي ينسب إلى أحد قولا أو فتوى لابد أن يبرزها بخط المفتي أو بصوته إما بخطه وإما بصوته، وأما النسبة المطلقة كذا قال فلان وأفتى فلان هذا لا يقبل، لأن الكذب اليوم كثير والتقول كثير على أهل العلم وعلى ولاة الأمور؛ بل على الناس عموما، التقول عليهم والكذب عليهم وتحريش بعضهم على بعض هذا كله من الشر، نعم.

السؤال: ما الموقف ممن يثني على الخوارج ويدافع عنهم ويصفهم بالمصالحين أو يسكت عن بدعهم و تكفيرهم؟
الجواب: الذي يدافع عن الخوارج ويروج مذهبهم هذا خارجي حكمه حكم الخوارج لأنه رضي بقولهم ونشر ودعى إليه فهو خارجي يعامل معاملة الخوارج، ويحذر منه، نعم.

السؤال: سائلة تقول: أن زوجها مقصر في حقوق أسرتها ويمنعها من زيارة أهلها أو الحديث في الهاتف أو الخروج لشراء مشتريات للبيت، فما حكم خروجي من المنزل بغير إذنه لإعانة نفسي وأبنائي؟ وجزاك الله خير.
الجواب: لا يجوز الخروج إلا بإذنه، وإذا حصل منه تقصير في حقوقها وحقوق أولادها فترفع عليه قضية إلى المحكمة وتنظر في دعواها، نعم.

السؤال: هل يجوز أن يبيع الرجل أرضا ويشترط على المشتري أن يطلب العلم؟
الجواب: هذا لا علاقة له بالبيع يطلب العلم لو ما شرى منك الأرض تشير عليه بطلب العلم لو ما شرى منك أرض أما إنك تشرط عليه أنه يطلب العلم من شروط البيع هذا لا أصل له، ولو صار أنه ما هو من أهل العلم ولا له رغبة في العلم تجبره على هذا ما يصلح، العلم إنما هو عن رغبة، رغبة من طالب العلم، نعم.

السؤال: ذهاب مجموعة من الشباب إلى أماكن المنكرات للإنكار، هل يعتبر من إنكار المنكر الذي عليه عمل المسلمين؟
الجواب: نعم، الذهاب إلى، لكن لا يقوم بإنكار المنكر في الأسواق إلا من فوضهم ولي الأمر بهذا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم الذين يقومون بهذا، أما غيرهم إذا رأى منكرا فإنه يبلغ عنه الهيئة رئيس الهيئة المركز مركز الهيئة يبلغ أعضاء الهيئة، يبلغهم عن هذا، وأما هو فلا يدخل في شيء لم يولى عليه، نعم. لكن المناصحة والبلاغ طيب، نعم

السؤال: من مات في المظاهرات التي خرجت على حاكم المسلم، ما حكمه؟
الجواب: مخطئ والله أعلم، حكمه عند الله لكن هو مخطئ، نعم.

السؤال: ما كفارة ذنب الزنا؟
الجواب: التوبة، توبة إلى الله تجب ما قبلها، يتوب إلى الله، ويستر نفسه ويتوب إلى الله توبة صحيحة، والله يتوب على من تاب نعم.

السؤال: ما رد سماحتكم على من يحث المجتمع الخليجي على الخروج على حكوماتهم ويبرر ذلك أن بعضهم لا تجتمع شروط الولاية؟
الجواب: هذه يدعو إلى فتنة وإلى إثارة فتنة وتحريش، فهذا داعية شر وداعية ضلال لا يلتفت إليه ولا يسمع لقوله، نعم.

السؤال: أليس من الأولى الحديث عن الإمام الذي يؤم الناس خمس مرات في اليوم حيث يتأخر في إقامة الصلاة التي هي أسباب قوة الأمة بدلا عن موضوع الذي لا يحدث إلا كل خمس أو عشر سنوات؟
الجواب: هذا ما يرضيه الكلام في ولاية الأمر وبيان أحكام الإمامة ما يرضيه هذا، يعني متضايق من هذا، ولذلك يريد أن يخرجنا إلى موضوع آخر، نعم.

السؤال: هل يجوز لي أن أعمل في محل يبيع التلفزيون؟
الجواب: أعمل في محل آخر ما دام إنك كاره هذا الشيء دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، نعم.

السؤال: بعض الأخوة يقولون لا بأس بأن ينشئ السلفيون جماعة دعوية إذا خلت من التعصب وأن هذا داخل في باب التعاون على البر والتقوى لا من باب التحزب والتفرق بين المسلمين، فهل فعلهم صواب؟ لعله يقصد المراكزالإسلامية في بلاد الكفار؟
الجواب: لا ينشأ جماعة للدعوة إلا ولي الأمر هذا من صلاحيات ولي الأمر، وقد جعل ولله الحمد وزارة كاملة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، نعم. إذا سمحوا لهم وعندهم استعداد علمي واستعداد مالي واستعداد يمكنهم من إقامة مركز إسلامي في بلاد الكفر هذا شيء طيب؛ ولكن لابد أن يرتبطوا بالعلماء وبالدعاة إلى الله المعروفين ويستشيروهم، نعم.

السؤال: ينسب للإمامين ابن حجر والنووي رحمهم الله تعليقهم على حديث "وإن جلد ظهرك وأخذ مالك" أن المقصود بالحديث تولي خليفة عادل وتسلط على شخص معين فليصبر درءاً للفتنة؟
الجواب: الحديث عام ما هو موجه لمعين عام للأمة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فالذي يصرفه عن معناه هذا له هوى يريد أن يفسر الحديث على حسب هواه ومشربه ومذهبه ولا يطيعه الحديث، الحديث عام ولله الحمد، فما وجدنا هذا في كلام النووي رجعنا إليه ما وجدنا في كلام النووي، نعم.
السائل: بعد البحث في كتاب النووي لم أجد ذلك؟
الشيخ: نعم أنا بحثت ولما أجد هذا نعم.

السؤال: يقول السائل أنه يأمر أصحابه بالصلاة حتى أنه من كثر الأمر أصبح عدوا لهم برأيهم، فما توجيه سماحتكم.
الجواب: ما هو عدو لهم بل هو أصدق الأصدقاء لهم ويريد لهم الخير، عدوهم الذي ينهاهم عن الصلاة أو يشجعهم على التهاون في الصلاة هذا عدوهم، أما الذي يأمرهم بالصلاة فهذا هو الناصح لهم والمشفق عليهم الذي يهمه أمرهم، فهذا يجب أنهم يعرفون قدره وأنهم يأخذون بنصيحته؛ بدل أن يتهموه بهذا نعم.

السؤال: ذكرتم في المحاضرة أربع طرق لاختيار الإمام في الإسلام ولم تذكروا الانتخابات، فلماذا وما حكم ذلك؟
الجواب: ما هي من أنظمة الإسلام، الانتخابات ما هي من نظام الإسلام، هذا الذي ذكره أهل العلم في تنصيب ولي الأمر ولا ذكروا الانتخابات ما وجدناه، نعم.

السؤال: إنا نحبكم في الله، رجل مدح عائلته وقال أنهم أهل كرم لما لمسه منهم من الإنفاق في وجه الخير، فقيل له ووصف بأنه المنان على الله ورسوله فهل هذا الكلام من التألي على الله؟
الجواب: لا ليس هذا كونه يذكر أن أهله أهل كرم وصدقات هذا من التحدث بنعمة الله ومن الثناء على أهل الخير من أهله وغيرهم، نعم. وهو يخبر عما شاهده عما علمه.

السؤال: هل الشيخ ربيع من المرجأة؟
الجواب: اتركونا من الأشخاص، لا تذكرون ولا شخص معين أبد، نعم.

السؤال: في غير هذه البلاد من حكام المسلمين من لا يحكم بالشريعة الإسلامية ومعروف عنه أنه يعادي أهل السنة ويثبط من همة دعاة الحق ويحول دون انتشار الدعوة السلفية المباركة وقد يكون من أصحاب المناهج المنحرفة التي تناصب السلفيين العداء، فهل الواجب تجاه هؤلاء السمع؟ ونرجو النصيحة وجزاكم الله خيرا.
الجواب: أنا لا أعرف هذا الشخص الذي ذكره ولا أتكلم عن مجهول، قد يكون له هوى على أحد ويريد يأخذ كلام في حقه بدون تثبت وبدون روية، نعم.

السؤال: ما حكم الإبلاغ عن المفسدين كمروجي المخدرات ومن يريد الإخلال بالأمن في بلاد المسلمين؟
الجواب: هذا واجب الإبلاغ عن أهل الشر الذين خطرهم عام على المسلمين وعلى المجتمع، من عرف عنهم وعرف أشخاصهم، ومكانهم وعملهم، يجب عليه أن يبلغ عنهم، لأن هذا من النصيحة، النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم، نعم.

السؤال: الدعوة بالحكم بالديمقراطية هل هي من الدعوة للإسلام؟
الجواب: هذا نظام غربي ما هو من نظام الإسلام، ما فيه نظام بالإسلام ديمقراطية ولا في ليبرالية، الإسلام معروف في أحكامه وفي شرعه وليس منه هذه المصطلحات المستوردة، نعم.

السؤال: من هو ولي الأمر الذي يدعو للجهاد؟
الجواب: أبحث عنه، نعم.

السؤال: ظهر بعض الدعاة يقول إن سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله قد توفي وهو يثني وينصح بجماعة التبليغ والإخوان المسلمين، فهل هذا الكلام صحيح؟
الجواب: هذا الكلام غير صحيح، ونحن جالسنه أكثر من عشر سنوات ما سمعناه يثني إلا على أهل السنة والجماعة، ويدعو إلى أهل السنة والجماعة وينصح لمن أخطئ من الجماعات الأخرى أن يتراجع من خطأه من التبلغيين وغيرهم، هذا الذي أعرفه عن شيخي الشيخ ابن باز رحمه الله، نعم.

السؤال: هل يجوز مدح الإمام أو المبالغة في مدحه أمام الرعية، أم يكفي بأن يأمر الناس بالصبر ولزوم السمع والطاعة وعدم الخروج؟
الجواب: يلزمه الصمت وإذا أردا أنه يبين للناس يبين أن حكم الإسلام طاعة ولاة الأمور والسمع والطاعة لهم ولاة أمور المسلمين والسمع والطاعة لهم بما أمر الله به وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم والصبر على ما يحصل منهم من خطأ لا يصل إلى حد الكفر، نعم.

السؤال: ما حكم سرق المال بنية الإرجاع؟
الجواب: لا يجوز أخذ المال إلا برضا صاحبه وإذنه، لا يجوز أخذه بنية الإرجاع وصاحبه لم يعلم ولم يأذن، نعم.

السؤال: من يقول أن الثورات تحرير من العبودية للحاكم المستبد فما الرد على ذلك وجزاك الله خيرا؟
الجواب: الثورات لا خير فيها حتى الحاكم المستبد الثورة عليه لا خير فيها لأنها تجر شر أكثر من سفك الدماء وضياع الأمر، واختلال للأمن، فالثورات لا خير فيها. نعم.

السؤال: نرجو التنويه عن صيام يوم عاشورا؟ وما حكم اللطم في من يفعل ذلك؟
الجواب: الحمد لله المسلمون لا يعملون اللطم ولا الجزع ولا التسخط وإنما يعملون بالسنة يصومون يوم عاشورا ويوما قبله أو يوما بعده مخالفة لليهود وهو سنة مؤكدة، صومه سنة مؤكدة. نعم.

السؤال: رئيس الدولة في مقام الإمام إن لم يكن في صفوف المسلمين يهود أو نصارى كيف تفعل الشعوب وهم مسلمون في طاعته واتباع أوامره؟
الجواب: ما لهم دخل في هذا، نعم

السؤال: هل الرد على المخالف يقسي القلب؟
الجواب: الرد على المخالف إذا كان من عالم يحسن الرد والمخالف أخطأ خطئ يجب بيانه هذا من الدين ومن النصيحة للإسلام والمسلمين. نعم.

السؤال: حفظكم الله ظهر أحد الدعاة في هذا البلد بإحدى القنوات الفضائية فيمن يطعن في معاوية رضي الله عنه ويقول أن الحسن بن علي خير من ملأ الأرض خير من معاوية، وآخر يقول أن بنو أمية وبنو العباس هم السبب في ما نحياه اليوم، وجزاك الله خيرا.
الجواب: بنو أمية وبنو العباس تولوا أمور المسلمين وأصلحوا فيها في الجملة، وإن كان يحصل من بعضهم خطأ لكن في الجملة جاهدوا ونشروا الإسلام وفتحوا الفتوح وحافظوا على الدولة الإسلامية والحمد لله حصل الخير الكثير على أيديهم، وأما معاوية فهو صحابي جليل له قدره ومكانته فهو من جملة الصحابة الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِى"، لا يجوز من سبة معاوية لأنه صحابي لا أحد يختلف بأن معاوية من الصحابة، فلا يجوز سبه أو تنقصه هذا من ناحية، الناحية الثانية أنه ما عرف من أعمال معاوية إلا الخير جمع الكلمة القيام في وجوه الفرق الضالة سد الطريق عليهم ولذلك سمي عام بيعته عام الجماعة لأن الله جمع به بين المسلمين وسد به على أهل الشر والضلال، وساس المسلمين سياسة حكيمة عادلة رضي الله تعالى عنه وأرضاه، والحسن له فضل عظيم بلا شك من سيد شباب أهل الجنة، والحسن هو الذي تنازل لمعاوية بالخلافة، فهل الحسن أخطأ في هذا؟ هذا المتكلم يخطئ الحسن رضي الله عنه والنبي أثنى عليه في هذا الموقف قال: إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين، فأثنى على موقفه من تنازله لمعاوية جمعاً للكلمة وحقنا لدماء المسلمين، وحصل من ذلك الخير الكثير ولله الحمد فهذا من فضائل الحسن رضي الله تعالى عنه، نعم.

السؤال: هل فتاوى العلماء في إنكار السري على الحكام مختص لبلد معين أم هي عامة لجميع البلاد؟
الجواب: عامة للمسلمين في كل مكان، نعم.

السؤال: أرجو نصيحتي، يقول أنني مقيم في هذا البلد ولأنني مشغول فلا استطيع أن أطلب العلم، وإذا ذهبت إلى بلد قد أتفرغ لطلب العلم، فهل تنصحون لي بالسفر؟ جزاك الله خيرا.
الجواب: إذا كان في بلدك إمكانية لطلب العلم وعلى علماء موثقين فأذهب إلى بلادك والحمد لله وطلب العلم، إلا إذا كان أنك تحتاج إلى رزق وإلى عمل لترتزق من وراءه وتقوم بحاجة من خلفك، اطلب الرزق واطلب العلم هنا لما يتيسر لك، نعم.

السؤال: يقول كلامك في هذه المحاضرة طيب لكن الذين يقصدون في الموضوع لا يحضرون المحاضرة ولا يسمعون لهذه القنوات، كيف الوصول إليهم؟ جزاك الله خيرا.
الجواب: أنا ما ألتزم بإحضارهم واستماعهم أنا أقول ما اعتقد سواء حضروا أو لم يحضروا، نعم.

السؤال: أحد الدعاة يقول من رفع السلاح على ولي الأمر فلا يجوز له أن يقاتله حتى يحاوره، فهل هذا من منهج أهل السنة والجماعة؟
الجواب: لا يجوز حمل السلاح على ولي أمر المسلمين، هذا شأن الخوارج، هم الذين يحملون السلاح على ولاة أمور المسلمين، نعم.

السؤال: أحضر درسا لأحد طلاب العلم فقال في الدرس نحن اليوم بحاجة لمن يشرح الصحيحين شرحا خيرا من شرح ابن حجر والنووي؟
الجواب: إذا جاء من يشرح الصحيحين أحسن من شرح ابن حجر والنووي فليأتي به، نحن لا نحصل عليه، نقول فضل الله واسع؛ لكن يأتي به إذا كان صادقا، نعم.

السؤال: يقول بعض الدعاة رأيناهم يدعون حب هذا البلد وعلمائها وما إن تنزل نازلة بالأمة إلا وتجدهم يلمزون في العلماء وفي ولاة الأمر ويباركون الثورات ويؤيدون المظاهرات، فما الموقف منهم؟ وجزاك الله خيرا.
الجواب: هذا نفاق الذي يظهر بوجيهين وجه يمدح به ووجه يذم بها هذا ذو الوجهين وهذا شر الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تجدون شر الناس ذا الوجهين"، نعم.

السؤال: لماذا توافق كثير من دعاة الفتنة اليوم على التشكيك في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة فيما يتعلق بالولاية والإمامة كحديث اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك؟
الجواب: تواطؤوا على هذا لأن مشربهم واحد فهم تواطؤوا على هذا نعم.

السؤال: هل الحزبية محرمة لذاتها أم يجوز لغيرها..؟
الجواب: التفرق كله لا يجوز سواء سمي حزبيا أو غير حزبية التفرق مذوموم ونهى الله عنه ونهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر الله ورسوله بالاجتماع فالتفرق مذموم سواء سميته حزبية أو غير ذلك. نعم.

السؤال: يقول السائل ما حكم أخذ البيعة للفرق والجماعات كبيعة جماعة الإخوان هل هي من التفرق والخروج عن الجماعة؟
الجواب: البيعة تؤخذ لولي أمر المسلمين ما تؤخذ إلا لولي أمر المسلمين لا تؤخذ لرئيس جماعة أو لأمير جماعة وإنما تؤخذ لولي أمر المسلمين العام. نعم.

السؤال: يقول أحسن الله إليكم هل الشروط التي وضعها الفقهاء للإمامة كالعلم والعدل والكفاءة ونحوها هل هي شروط كمال أم شروط صحة الإمامة وجزاكم الله خير؟
الجواب: الشروط حسب الإمكان موب لازم تتوفر مية بالمية لكن حسب الإمكان والأمثل فالأمثل نعم.

السؤال: يقول السائل من هم أهل الحل والعقد بالدول المعاصرة؟
الجواب: الله أعلم لا أعرفهم.

السؤال: يقول السائل بعض العلماء يطلق القول بجواز الإنكار العلني فهل يعنون به الإنكار العلني أمامه أم في الإعلام أم ماذا؟
الجواب: اسأله هو اللي يقوله يسأل هو ما يقصد بهذا نعم.

السؤال: إلى متى نصبر على الظلم الحاصل من الولاة وإلى متى ننصح سراً وجزاكم الله خير؟
الجواب: إلى أن يأتي الله بالفرج، نعم.

السؤال: يقول بعض العلماء أحسن الله إليكم أن الانكار العلني على الحاكم تراعى فيه المصالح والمفاسد هل هذا يخالف بالنصوص الآمرة بالنصح سرا ومن الذي يحدد المصالح والمفاسد.
الجواب: نحن لسنا بحاجة إلى هذا الكلام وهذه الافتراءات نحن نتبع الأدلة من الكتاب والسنة في مناصحة ولاة الأمور ومناصحة العامة ومناصحة الأفراد نتبع الكتاب والسنة في هذا الأمر نعم.

السؤال: هنالك من يقول أن حكام هذا الزمان لم تكتمل فيهم شروط الولاية فلذلك يتساهل مع من ينكر عليهم علنا فهل هذا صحيح؟
الجواب: هذا غير صحيح من ولي أمر المسلمين وهو مسلم فإنه تجب طاعته وبغير معصية الله ويجب له ما يجب لولاة الأمور نعم.

السؤال: ما الرد على من يقول أن الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير رضي الله عنه قد خرج على ولي أمره؟
الجواب: اتركونا من الصحابة، الصحابة لا نتكلم فيهم أبد ولا ندخل فيما شجر بينهم.

السؤال: هل أصاب من قال أن هذه المظاهرات والتجمعات اليوم تظهر فيها روح الإسلام وإحقاق الحق؟
الجواب: الإسلام لا يأمر بالمظاهرات ولا يأمر بالفوضى ولا يأمر بهذه المحدثات التي يترتب عليها أضرار كثيرة ولا تحقق مصالح نعم.

السؤال: ما حكم اتباع منهج السلف الصالح في العقيدة والعبادة والدعوة إلى الله هل هو سنة أم أنه واجب؟
الجواب: واجب الفرد اتباع أهل السنة والجماعة في العقيدة وفي العمل وفي جميع أمور الدين والدنيا هذا واجب على المسلم فالله جل وعلا قال: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)، اتباعهم واجب على المسلم قال صلى الله عليه وسلم: "وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة"، قالوا من هي يا رسول الله قال: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"، هذا اللي أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم.

السؤال: هنالك من يقول إذا رغب حكام الخليج بعدم الخروج عليهم فعليهم أن يكونوا كأبي بكر وعمر؟
الجواب: قلهم هذا، قلهم أنت الكلام هذ نعم.

السؤال: من ينكر على الولاة بالمظاهرات والإصلاحات والتجمعات هل يعد مشابها؟
الجواب: نعم من أتى بشيء مما يخالف الإسلام فهو مشابها لغير المسلمين، من خالف الإسلام فهو مشابه لغير المسلمين في هذا وفي غيره نعم.

السؤال: هل حديث أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر يصدق فيمن ينكر على الحاكم في وسائل الإعلام؟
الجواب: لا، الحديث يقول (عند) سلطان جائر، يعني مشافهة عنده ما قال أنه ينكر عليه على المنابر وعلى الطرقات يقول عنده الله جل وعلا قال لموسى وهارون: (فَأْتِيَاهُ) يعني فرعون (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً) نعم.

المقري2013
2013-08-22, 18:33
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه اجمعين اما بعد.

اعلم وفقنى الله وإياك؛ أن الإمامة الشرعية تنعقد لصاحبها بطريقتين:

الطريقة الاولى:
وهى اختيار أهل الحل و العقد من يكون رئيساً، وهذه الطريقة هى الاصل وهى ثابتة بالسنة و الإجماع .

من هم أهل الحل و العقد فى الاصطلاح الشرعى؟

الجواب: هم مجموعة من خيار المسلمين فى الدين و الصلاح و حسن الرأى و التدبير من علماء و رؤساء و وجهاء الناس.

وماهى الشروط التى يجب توافرها فى أهل الحل و العقد؟

الجواب كالآتى :
1-الإسلام: فلا يجوز أبداً أن يكون الكافر من أهل الحل و العقد؛ لأن الله يقول ﴿ ولنْ يجْعل اللّه لِلْكافِرِين على الْمؤْمِنِين سبِيلًا﴾[ النساء:141] فلا ولاية للكافر على المسلم أبداً بإجماع العلماء.


2-العقل :لابد أن يكون كل فرد من أهل الحل و العقد عاقلاً، فغير العاقل إما لصغر او لزوال عقله او لنقصان عقله لايجوز أبداً أن يتولى شيئا من هذا الأمر و أمثاله.

3-الرجولة:فلا يجوز أن يكون فى أهل الحل و العقد امرأة ، قال تعالى ﴿الرِّجال قوّامون على النِّساءِ بِما فضّل اللّه بعْضهمْ علىٰ بعْضٍ وبِما أنْفقوا مِنْ أمْوالِهِمْ ۚ ...﴾[ النساء:34] ولقوله صلى الله عليه و على آله و سلم (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) رواه البخارى.
والمرأة ناقصة عقل و دين ، كما جاء ذلك فى الأحاديث ، و هذا ليس طعناً فيها البتة، ودعك من الذين تشرّبت عقولهم افكاراً غربية و شرقية ، فهم فى ضلالاتهم يعمهون ، فقد تشعّبت بهم الإنحرافات ، وتاهت بهم الضلالات ، وصاروا مع الإسلام كالعميان بجانب المبصرين .

4-الحرية:يشترط فى كل فرد من افراد الحل و العقد أن يكون حراً ، لأن العبد لايملك نفسه، فهو تحت طاعة سيده.

5-التقوى:وهى هيئة راسخة فى النفس ، تحمل صاحبها على إجتناب الكبائر و عدم الإصرار على الصغائر ، ويعرف هذا بالأستفاضة والشهرة بين أهل العلم ، لثقة المسلمين به و الانقياد له.

6-العلم:يشترط أن يكون عند أهل الحل و العقد من العلم الشرعى ما يجعلهم يعرفون من يستحق الخلافة و الرئاسة فالذى لا يعرف الصفات التى تؤهل فلاناً للخلافة لا يصلح أن يشارك مع أهل الحل و العقد وينبغى أن يكون معروفاً بالرأي و الحكمة وأن يكون صاحب خبرة فى علمه و فنّه وإن كان دنيوياً .

7-البلوغ:أن يكون بالغاً.

تنبيه:
أهل الحل والعقد لايشترط فيهم عدد معين و لا يلزم أن يكون كل من يصلح لهذا الأمر موجوداً ولكن أهل الحل و العقد المعتبر بهم أن يكونوا أهل قدوة و شوكة و أغلب و جهاء الناس.

العمل الذى يقوم به أهل الحل و العقد:

إذا وُجِدَ أكثرُ من و احد يصلح للإمامة و الرئاسة فالمطلوب من أهل الحل و العقد أن يميزوا بين من هو أحق بها بالمواصفات الشرعية ولهم أن يختاروا من شاءوا بعد التمييز و مما يجدر التنبيه عليه أنه ينبغى لهم أن يولوا من هو أنفع و إن لم يكن أفضل فإن اجتمع فى الشخص هذان الوصفان فذلك الكمال الذى يقل وجوده و عليهم أن ينظروا إلى من يكون الناس أسرع انقياداً له و يراعوا أيضاً أحوال الزمان الذى هم فيه.

ومن أعمالهم البيعة لمن يرون أنه أحق بالخلافة و الإمامة.

والبيعةهى:

إعطاء العهد للمبايع على السمع و الطاعة فى غير معصية فى المنشط و المكره و العسر ة اليسر و عدم منازعة الأمر أهله وهو عليهم وجوب كفائى على الصحيح.

ما تصح به البيعة:

1-أن يكون المبايع له قد توافرت فيه شروط الإمامة .

2-أن يبايعة أهل الحل و العقد.

3-أن يستجيب المتأهل للبيعة إذا دُعِىَ لذلك فإذا امتنع لم تنعقد إمامته.

4-أن تكون البيعة على الكتاب و السنة قولاً و عملاً ظاهراً و باطناً.

ماذا بعد البيعة على المبايع؟

1-يحرم عليه نكث البيعة فإن نَقْضَهَا كبيرة من كبائر الذنوب فقد جاء عند الإمام مسلم و غيره عن عبدالله بن عمر رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و على آله و سلم قال (من بايع إماماً ، فأعطاه صفقة يده ، وثمرة قلبه ، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر)

2-عليه ان يصبر إن رأى من اميره شيئا يكره فقد جاء عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم قال:(من رأى من أميره شيئا فكره ،فليصبر،فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت ؛إلا مات ميتة جاهلية) رواه البخارى و مسلم .

3-تشرع البيعة من غير أهل الحل و العقد من جماهير الناس ومن عوامهم للأمير المبايَع له من قبل أهل الحل و العقد، وبيعتهم هذه تسمى بيعة الطاعة ،و بيعة اهل الحل و العقد هى بيعة الانعقاد و السمع و الطاعة .

4-لا يجوز للمبايع أن يبايع إماماً آخر ، كما تقدم.

ومن اعمال اهل الحل و العقد :

مراقبة الولاة و محاسبتهم بالضوابط الشرعية و خلعهم إذا دعت الحاجة الشرعية لذلك ، بشرط أن تحدث مفسدة أكبر.

تنوير الظلمات لكشف مفاسد و شبهات الانتخابات
الشيخ أبى نصر محمد بن عبدالله الإمام حفظة الله تعالى .

المقري2013
2013-08-22, 18:35
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه اجمعين اما بعد.

الطريقة الثانية فى اختيار الخليفة، وهى:

العهد او (الاستخلاف). وصورتها : أن يعهد الخليفة القائم بالإمامة لرجل وهذا الاستخلاف مشروع و لهذا فعله أبوبكر الصديق رضى الله عنه حين أوصى بالخلافة بعده لعمر بن الخطاب رضى الله عنه .

الشروط التى لابد من توافرها فى المستخلَف ليكون الاستخلاف صحيحاً وهى كالآتى:

1-أن تكون الشروط المطلوبة فى الإمام موجودة فى المعهود إليه كالإسلام و الحرية و البلوغ و العقل و الذكورة و العدالة .

2-أن يقبل المعهود إليه و يرضى به فإن امتنع لم تقبل الوصية له بالعهد

3-أن يكون المعهود اليه حاضراً أو فى حكم الحاضر.

4-أن يكون الإمام قد عهد بهذا العهد وهو مايزال إماماً.

5-أن يكون الإمام العاهد قد تشاور مع أهل الحل و العقد ووافقوه على ذلك بدون إجبار أو إكراه.

6-لايكون العهد من الإمام لأصوله أو فروعه وهذا على الراجح لأمرين:

أ-اقتداء بالخلفاء الراشدين ولو لم يكن فى هذا إلا أنه شبهة لكفى فى البعد عنه ولم يعهد أبوبكر لابنه و لا عمر لابنه وكذا عثمان وكذا على رضى الله عنهم .

ب-أن الإمام مهما يبلغ من التقوى و الصلاح و الورع فإنه مايزال بشراً فيه ميول و غرائز و طبائع و نوازع نحو الخير و أخرى نحو الشر فهو يخطئ و يصيب و يذنب و يستغفر فليس بمعصوم وقد يجاملة بعض أهل الحل و العقد

وقد يتعامل معهم بشئ من الإكراه فالذى تطمئن إليه النفس الابتعاد عن هذه الشبهة وأداء الأمانة كاملة ولا أحسب من عَهِدَ إلى أصوله و فروعه سالماً من غش الأمانة فى غالب الاحوال .

ج-إذا كان هذا الميول يحصل من أهل التقوى فما بالك بمن يضعف إيمانه و يقل عمله؟

د-إلى جانب ما سبق ذكره فقد عُلِمَ أن الغالب على من ةيعهدون بالإمامة لآبائهم أو أبنائهم وما أشبههم إنما فعلوا ذلك لدنياهم و إيثاراً لأنفسهم على دينهم و أمتهم وفى هذا من الغش للامة مالا يخفى وهؤلاء يجعلون منصب الإمامة الذى

هو أمر دينى يؤتية الله من يشاء وراثة لهم و لأبنائهم.

و-حصر الإمامة و الخلافة فى ذرية الإمام وجعلها وراثة لهم يتتابعون عليها عمل مخالف لما كان عليه الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم و خلفاؤه الراشدون .

تنبيه:

من المعلوم أن كثيراً من دول الإسلام كالأموية و العباسية وغيرها كانت بالعهد للفروع و نحوها ولكن الأولى ما كان عليه الخلفاء الراشدون و على كل حال فالعهد للفروع و نحوها لا يسوِّغ عدم البيعة ولا ترك السمع و الطاعة فى

فى المعروف كما كان عليه الإسلام مع الدول السابقة والله اعلم.

تنبيه آخر:

بعض العلماء يفضّل طريقة الاستخلاف على طريقة اختيار أهل الحل و العقد و الراجح اختيار أهل الحل و العقد كما ترك رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم الناس بدون استخلاف

لكن إذا رأى الإمام أن من وراءه قد يختلفون و يفسدون فيجزم باختيار أحد المسلمين للخلافه من بعده درءاً للخلاف وسعياً للائتلاف و الله أعلم.

الطريقة الثالثة لانعقاد الرئاسة للرئيس وهى محرمة فى الشرع وهى:

أخذها بالقوة كالثورة و الانقلاب وما أشبه ذلك فهذه محرمة ولكن إذا تغلّب من له القوة حتى صار إماماً وجبت له الطاعة فيما لم يكن فيه معصية الله و رسوله صلى الله عليه و على آله وسلم وعليه إثمه بما فعل من القهر للناس.

ومن خلال هذا العرض السريع يتضح لك جليًّا مدى عناية الإسلام بقضايا الإمامة و الولاية على المسلمين ولقد تحققت هذه الشروط و الضوابط فى عهد الخلفاء الراشدين

فكان العز والأمان و الخير و الدين .

تنوير الظلمات لكشف مفاسد و شبهات الانتخابات
للشيخ أبى نصر محمد بن عبدالله الإمام حفظة الله تعالى .

المقري2013
2013-08-22, 18:37
الديمقراطيون على خطر عظيم فى الدنيا وفى الآخرة
الشيخ محمد بن الوهاب الوصابي حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.up.noor-alyaqeen.com/uplo...3722533651.mp3 (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13722533651.mp3)
التفريغ:
الرابع والعشرون:
من صام رمضان وهو لا يعتقد وجوبه ؛ فصومه باطل وهو كافر وإن صام لأنه لا يعتقد أن صومه فريضة ، كأن يقول من شآء صام ومن شآء أفطر ، يكفر ، لمّا يقول من شآء يعني معناه ما هو واجب .
لهذا الديمقراطيون على خطر عظيم فى الدنيا وفى الآخرة ، الديمقراطيون على خطر عظيم فى الدنيا وفى الآخرة ، كم عندهم من هذه الدواهي ،كم؟
حتى ولو صلى المصلى منهم الفرائض مع الناس وهو يعتقد أنه من شآء ومن شآء ، ولو صام رمضان من صام منهم وهو يعتقد هذا من شآء صام ومن شآء ما عليه شيء ، أي معناه أنه نزل هذه العيادة من درجة الوجوب إلى درجة الإباحة والإختيار ، والله المستعان.
وعندهم الإسلام نفسه على الإباحة إن شآء الشخص اختار الإسلام وإن شآء اختار اليهودية وإن شآء اختار النصرانية وإن شآء اختار أن يبقى بلا دين علماني ، كلها مخاطرة والله المستعان .
﴿ ومنْ يكْفرْ بِالْإِيمانِ فقدْ حبِط عمله وهو فِي الْآخِرةِ مِن الْخاسِرِين﴾ [1] عندهم لا ما هو من الخاسرين.
﴿ومنْ يبْتغِ غيْر الْإِسْلامِ دِينًا فلنْ يقْبل مِنْه وهو فِي الْآخِرةِ مِن الْخاسِرِين﴾ [2] عندهم ما هو من الخاسرين.
حرية شخصية ، هذا راجع عليهم والله المستعان.
الديمقراطية تُعتبر مبدأ الإلحادي ضد الإسلام تمامًا يقتلع الإسلام من جذوره ، ويجعل الإسلام كله شيء مُباح ، المسلم أو اليهودي أو النصراني عندهم واحد تختارُ الذى يحنو لك ، تنقل من دين إلى دين لك ذلك ؛ تعبد الصنم ، تعبد الحجر ، تعبد البقر ، هكذا الديمقراطية ، تُنكر وجود الله يقول لك: هذا من حقك ، أستغفر الله وأتوب إليه.
مع هذا يُدلسون على الناس أن الديمقراطية هى بمعنى الإسلام ، هى روح الإسلام ، الديمقراطية هى روح الإسلام .
ويقولون المسلمون عندهم الإسم ((اسم الإسلام)) والأرض عندهم روح الإسلام ، أيش هى روح الإسلام؟
الذين يعبدون الأصنام ويعبدون البقر ويعبدون الصليب ويعبدون غير الله ، يعبدون عزير ، هذا روح الإسلام !!
يشربون الخمور ، لهم الزنا ، لهم الربا ، لهم الدواهي والبلاوي ، هو هذا روح الإسلام !!
شوف الذى يقول هذا ما أجهله بالإسلام ، يعنى فقط رأيت الشارع ما فيه قراطيس ، هذا هو الإسلام عندك ، والإسلام محصور فى أن الشوارع تكون منظفة ، خلاص ، وبعد ذلك الصليب على صدره ويعبد من عبد مع الله .
والله المستعان.

نادر4
2013-08-22, 19:35
طريقة شيخك الفوزان .....تصلح ان تكون احجية .....و ليست طريقة تكوين دولة

..و لقد ناقشنا زملاءك على هذا المنتدى مرارا ..لكن كل المواضيع يتم حذفها و كل الردود تت مصادراتها ...و من حين لحينتثعاد الينا احجيات الفوزان و بن باز و غيرهما بخصوص السياسة الشرعية بزعمهم و التي الاسلام بريئ منهم و منها و من مملكتهم العفنة !!!!!!!

----------------

لنبدأ النقاش يا صبي الفوزان !!

من هم هؤلاء اهل الحل و العقد ..في بلد كالمملكة السعودية حتى لا اقول بلاد المسلمين كاملة ؟؟

من هم ؟؟ اعطنا اسماءا و من زكاهم ؟؟ و كيف نجمعهم ؟؟

هل نذهب الى ملعب كرة قدم ..و نصيح يا اهل الحل و العقد اخرجوا !!

ام انهم ياتون لوحدهم !!

ننتظر اجابتك !!

tarek 10
2013-08-22, 20:26
سؤالي بسيط وأريد إجابة بلا لفِّ ولا دوران :

من يختار أهل الحل والعقد ؟

فارس19
2013-08-22, 20:36
طريقة شيخك الفوزان .....تصلح ان تكون احجية .....و ليست طريقة تكوين دولة

..و لقد ناقشنا زملاءك على هذا المنتدى مرارا ..لكن كل المواضيع يتم حذفها و كل الردود تت مصادراتها ...و من حين لحينتثعاد الينا احجيات الفوزان و بن باز و غيرهما بخصوص السياسة الشرعية بزعمهم و التي الاسلام بريئ منهم و منها و من مملكتهم العفنة !!!!!!!

----------------

لنبدأ النقاش يا صبي الفوزان !!

من هم هؤلاء اهل الحل و العقد ..في بلد كالمملكة السعودية حتى لا اقول بلاد المسلمين كاملة ؟؟

من هم ؟؟ اعطنا اسماءا و من زكاهم ؟؟ و كيف نجمعهم ؟؟

هل نذهب الى ملعب كرة قدم ..و نصيح يا اهل الحل و العقد اخرجوا !!

ام انهم ياتون لوحدهم !!

ننتظر اجابتك !!
أضجكتني أعزك الله
منذ مدة لم أضحك...
أريد أن أضيف:
أعطني 10 من أهل الحل و العقد في الجزائر يتفق عليهم كل الناس...
أتحداك...
يا أمة ضحكت من جهلها الامم

نادر4
2013-08-22, 22:54
الديمقراطيون على خطر عظيم فى الدنيا وفى الآخرة
الشيخ محمد بن الوهاب الوصابي حفظه الله تعالى

.


شيخك بنظامه الملكي و موالاته له هو و الله الذي على خطر عظيم ..
خاصة ان اقر ان هذا الحكم الملكي شريعة و اسلام
.و ليس الديمقراطيين
فالديمقراطيين مبدئيا ان اجمع المسلمون على شيئ اقروا لهم به

اما شيخك بنظام اميراته فلن يقر باجماع المسلمين ان كان معارضا لاراء اميراته


بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.up.noor-alyaqeen.com/uplo...3722533651.mp3 (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13722533651.mp3)
التفريغ:
الرابع والعشرون:
من صام رمضان وهو لا يعتقد وجوبه ؛ فصومه باطل وهو كافر وإن صام لأنه لا يعتقد أن صومه فريضة ، كأن يقول من شآء صام ومن شآء أفطر ، يكفر ، لمّا يقول من شآء يعني معناه ما هو واجب .

.


تماما مثل من يعتقد ان النظام الملكي .و قوانين ال سعود هي الحكم الاسلامي !!



لهذا الديمقراطيون على خطر عظيم فى الدنيا وفى الآخرة ، الديمقراطيون على خطر عظيم فى الدنيا وفى الآخرة ، كم عندهم من هذه الدواهي ،كم؟
حتى ولو صلى المصلى منهم الفرائض مع الناس وهو يعتقد أنه من شآء ومن شآء ، ولو صام رمضان من صام منهم وهو يعتقد هذا من شآء صام ومن شآء ما عليه شيء ، أي معناه أنه نزل هذه العيادة من درجة الوجوب إلى درجة الإباحة والإختيار ، والله المستعان.

.

انت تكذب يا شيخ !!
لم ينزل احدهم العبادة الى درجة الاباحة فلا تكذب !!
بل جعلوا العبادة اختيار و ليست اكراه ..و هو مبدا الاسلام و ما جاء به !!
و لا يمكن يا شيخنا الكذاب مثلا ان نرغم الاقباط في بلد كمصر و هم مصريون على الصلاة و الصوم او اننا على خطر عظيم !!
------

في الديمقراطية ...يحكم المسلمون بما يرضونه جميعا و ليس بالارغام و هذا هو المنطق
و في بلد و مجتمع مسلم و ديمقراطي ..فطبيعي ان اغلبية المسلمين ستتجه جميعها الى اختيار ضرورة الصيام و الصوم و الصلاة و الاجماع و بشكل ديمقراطي على ذلك بل و فرض قوانين تعاقب من ينتهكها
------

ننظر الان الى نظام اميرات شيخك !!
هناك هيئة للامر بالمعررو و النهي عن المنكر ..لكن و لان البلد بلد غير ديمقراطي بل و ملكي ..فهاته الهيئة هيئة ظلم و تسلط تستثني الامراء و الاميرات و تتحاشاهم و تجلد الضعفاء !!
بل و المسلمين هناك يمارسون الموبقات سرا حتى الضعفاء منهم ..لان الاساس باطل !!!!



وعندهم الإسلام نفسه على الإباحة إن شآء الشخص اختار الإسلام وإن شآء اختار اليهودية وإن شآء اختار النصرانية وإن شآء اختار أن يبقى بلا دين علماني ، كلها مخاطرة والله المستعان .
﴿ ومنْ يكْفرْ بِالْإِيمانِ فقدْ حبِط عمله وهو فِي الْآخِرةِ مِن الْخاسِرِين﴾ [1] عندهم لا ما هو من الخاسرين.
﴿ومنْ يبْتغِ غيْر الْإِسْلامِ دِينًا فلنْ يقْبل مِنْه وهو فِي الْآخِرةِ مِن الْخاسِرِين﴾ [2] عندهم ما هو من الخاسرين.

.

لا يا كذاب ال سعود

بل عندهم احترام الاديان و اعتناق الاسلام عن اقتناع و ليس بالارغام
و في مجتمع اغلبيته مسلمة ..فسيختار المسلمين كلهم و بشكل ديمقراطي الاسلام و شريعته و قوانينه برضاهم

عكس النظام الملكي اين الشعب يدين بدين الملك مرغما و بالقهر



الديمقراطية تُعتبر مبدأ الإلحادي ضد الإسلام تمامًا يقتلع الإسلام من جذوره ، ويجعل الإسلام كله شيء مُباح ، المسلم أو اليهودي أو النصراني عندهم واحد تختارُ الذى يحنو لك ، تنقل من دين إلى دين لك ذلك ؛ تعبد الصنم ، تعبد الحجر ، تعبد البقر ، هكذا الديمقراطية ، تُنكر وجود الله يقول لك: هذا من حقك ، أستغفر الله وأتوب إليه.
مع هذا يُدلسون على الناس أن الديمقراطية هى بمعنى الإسلام ، هى روح الإسلام ، الديمقراطية هى روح الإسلام .

.

دوما نفس الاكاذيب السلفو-ملكية !!و العياذ بالله من السلفيين و ملكيتهم و اكاذيبهم !!

الديمقراطية بزعم شيخ الاميرات مبدأ الحادي اما نظام اميراته الملكي فهو نظام التوحيد و الايمان المشرق !!

الديمقراطية هي حكم الاغلبية بما اجمعت عليه ..و ان كانت هاته الاغلبية مسلمة اجمعت بالضرورة على الحكم الاسلامي و مبادؤه

و ليس كما يزعم كذاب ال سعود ..من ان الشخص ينتقل من ديبن الى دين ..و كانه جرب الديمقراطية و عاشها ..و هو في حياته لم تر عيناه سوى الاميرات و دينهم الذي لا يعرف عنه شيئ !!
اذا اجمع المسلمون ديمقراطيا على ان الاسلام هو دين الدولة .اصبح الاسلام دين الدولة

و اذا اجمعوا وبشكل ديمقراطي و رضوا بقانون يمنع تغيير الدين ...كان ذلك القانون محميا من جميع المسلمين و باقتناع ايضا ..عكس قوانين الاميرات التي لا يعرف عنها كذابهم هذا شيئا !!

ويقولون المسلمون عندهم الإسم ((اسم الإسلام)) والأرض عندهم روح الإسلام ، أيش هى روح الإسلام؟
الذين يعبدون الأصنام ويعبدون البقر ويعبدون الصليب ويعبدون غير الله ، يعبدون عزير ، هذا روح الإسلام !!
يشربون الخمور ، لهم الزنا ، لهم الربا ، لهم الدواهي والبلاوي ، هو هذا روح الإسلام !!
شوف الذى يقول هذا ما أجهله بالإسلام ، يعنى فقط رأيت الشارع ما فيه قراطيس ، هذا هو الإسلام عندك ، والإسلام محصور فى أن الشوارع تكون منظفة ، خلاص ، وبعد ذلك الصليب على صدره ويعبد من عبد مع الله .
والله المستعان

.


كذاب مرة اخرى ..و لست ادري كيف ان مشايخ الاميرات و القابعين في الصحراء اصبحوا فجاة ساسة يُنظرون للعالمين كيف يحكمون !!

من قال لهذا الكذاب ان الديمقراطية في بلد باغلبية مسلمة ...ستحلل الزنى و تحلل الربى .؟؟

--------

يبدو ان شيخ ال سعود و كعادة السلفيين محترفين في الكذب و التدليس و قلب الحقائق

نقارن يا كذاب ال سعود بمجتمع بااغلبية مسلمة يمشي بالديمقراطية

و بين بلد امراتك الذي يمشي بالنظام الملكي

في المجتمع الاول ..و لانه ديمقراطي فستناضل الاغلبية المسلمة بتحريم الربى و تحريم الزنى و تجريمه ..و سيُمنع بقوانين تسنها الدولة بضغط من الاغلبية المسلمة (و الا ما سميت مجتمعات مسلمة )و بقوانين مدروسة كذلك و محكمة لن يتطيع حتى رئيس الدولة نفسه تجاوزها

نات الى مجتمعك الملكي...الكل فيه تحت رحمة الملك و هواه

و لو اراد الملك و اميراته ان يتفشى الزنى و الربا في المجتمع ما منعه احد ..بل سيذهب اليه امثالك متذللين ليصفعهم على قفاهم قيرجعون يحذرون الناس من الاعتراض او حتى الكلام في الموضوع !!

فاي النظامين احق بالمحاربة و الكفر... و من اصحابه على خطر عظيم يا كذاب ال سعود

المقري2013
2013-08-22, 23:16
يا نادر كفانا الله شرك و شر أمثالك لم يطلب منك أحد التعليق وكلامك أشبه بكلام الصحف والمجلات إن قبلوه أيضا وقد أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا
كلام الشيخ واضح بين إلا على من أطفأ الله نور بصيرته فلا يفهمه أمثالك ممن لم يقرأ كتب السلف ومصنفاتهم
لا تفسد علي الموضوع بسبك وشتمك فقد آذيت وآنيت وما حذفت مواضيعك وشطحاتك إلا بذاك فلا بارك الله فيمن فحش لسانه وقلبه فأرحنا منك...
وأخيرا , الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي يماني وليس سعوديا فلا تجعل الغضب يسيطر عليك فيفقدك أعصابك

المقري2013
2013-08-22, 23:31
الطّريق الرّابع: ثبوت البيعة بالقوّة والغلبة والقهر
إذا غلب على النّاس حاكمٌ بالقوّة والسّيف حتّى أذعنوا له واستقرّ له الأمر في الحكم وتمّ له التّمكين، صار المتغلّبُ إمامًا للمسلمين وإن لم يستجمع شروط الإمامة، وأحكامُه نافذةٌ، بل تجب طاعته في المعروف وتحرم منازعته ومعصيته والخروج عليه قولاً واحدًا عند أهل السّنّة، ذلك لأنّ طاعته خيرٌ من الخروج عليه، لِما في ذلك من حقن الدّماء وتسكين الدّهماء، ولِما في الخروج عليه من شقّ عصا المسلمين وإراقة دمائهم، وذهاب أموالهم وتسلُّطِ أعداء الإسلام عليهم، قال الإمام أحمد -رحمه الله-: «ومن خرج على إمامٍ من أئمّة المسلمين وقد كان النّاس اجتمعوا عليه وأقرّوا له بالخلافة بأيّ وجهٍ كان بالرّضا أو الغلبة؛ فقد شقّ هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإن مات الخارج مات ميتة جاهليّة، ولا يحلّ قتال السّلطان ولا الخروج عليه لأحدٍ من النّاس، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السّنّة والطّريق» «المسائل والرسائل» للأحمدي (2/ 5)).
وقد حكى الإجماع على وجوب طاعة الحاكم المتغلّب الحافظ ابن حجر في «الفتح» «فتح الباري» لابن حجر (13/ 7) وقد حكاه عن ابن بطّال -رحمه الله-)، والشّيخ محمّد بن عبد الوهّاب في «الدّرر السّنيّة» «الدرر السنيّة في الأجوبة النجديّة» (7/ 239)).
قلت: ومن الإمامة التي انعقدت بالغلبة والقوّة ولاية عبد الملك بن مروان، حيث تغلّب على النّاس بسيفه واستتبّ له الأمر في الحكم، وصار إمامًا حاكمًا بالغلبة، ومن ذلك ولاية بني أميّة في الأندلس: انعقدت لهم بالاستيلاء والغلبة، مع أنّ الخلافة قائمة في بغداد للعبّاسيّين.
فهذه هي الطّرق التي تثبت بها الإمامة الكبرى فتنعقد بالاختيار والاستخلاف سواء بتعيين وليِّ عهدٍ مستخلَفٍ أو بتعيين جماعةٍ تختار من بينها وليّ عهد، وهما طريقان شرعيّان متّفقٌ عليهما، فإذا بايعه أهل الحلّ والعقد بالاختيار لزمت بيعتُهم سائرَ من كان تحت ولايته، كما تلزمهم البيعةُ الحاصلة بالاستخلاف، وكذا المنعقدة عن طريق القهر والغلبة، فالبيعة حاصلةٌ على كلّ أهل القطر الذي تولّى فيه الحاكم المستخلَف أو المتغلّب ممّن يدخلون تحت ولايته أو سلطانه.
أمّا انعقاد الولاية أو الإمامة العظمى بأساليب النُّظُم المستوردة الفاقدة للشّرعيّة الدّينيّة -فبغضّ النّظر عن فساد هذه الأنظمة وحكمِ العمل بها- فإنّ منصب الإمامة أو الولاية يثبت بها ويجري مجرى طريق الغلبة والاستيلاء والقهر، وتنعقد إمامة الحاكم وإن لم يكن مستجمِعًا لشرائط الإمامة، ولو تمكّن لها دون اختيارٍ أو استخلافٍ ولا بيعةٍ، قال النّوويّ -رحمه الله-: «وأمّا الطّريق الثّالث فهو القهر والاستيلاء، فإذا مات الإمام، فتصدّى للإمامة من جمع شرائطها من غير استخلافٍ ولا بيعةٍ، وقهر النّاس بشوكته وجنوده، انعقدت خلافتُه لينتظم شملُ المسلمين، فإن لم يكن جامعًا للشّرائط بأنْ كان فاسقًا أو جاهلاً فوجهان، أصحُّهما: انعقادها لما ذكرناه، وإن كان عاصيًا بفعله» «روضة الطالبين» للنووي (10/ 46))، وعليه تلزم طاعتُه ولو حصل منه ظلمٌ وجَوْرٌ، ولا يطاع إلاّ في المعروف دون المعصية؛ لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ» أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية (7145)، ومسلم في «الإمارة» (1840)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه)، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه أحمد في «مسنده» (1/ 131)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وصحّحه أحمد شاكر في تحقيقه ﻟ«مسند أحمد» (2/ 248)، والألباني في «صحيح الجامع» (7520))، قال أبو الحسن الأشعريّ -وهو يعدّد ما أجمع عليه السلف من الأصول: «وأجمعوا على السّمع والطّاعة لأئمّة المسلمين وعلى أنّ كلّ من وَلِيَ شيئًا من أمورهم عن رضًى أو غلبةٍ وامتدّت طاعتُه من بَرٍّ وفاجرٍ لا يلزم الخروج عليهم بالسّيف، جار أو عدل»«رسالة إلى أهل الثغر» للأشعري (296))، وقال الصّابونيّ: «ويرى أصحاب الحديث الجمعةَ والعيدين، وغيرَهما من الصّلوات خلف كلّ إمامٍ مسلمٍ بَرًّا كان أو فاجرًا. ويَرَوْنَ جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جَوَرَةً فَجَرَةً، ويَرَوْنَ الدّعاء لهم بالإصلاح والتّوفيق والصّلاح وبَسْطِ العدل في الرّعيّة، ولا يَرَوْنَ الخروج عليهم وإن رَأَوْا منهم العدول عن العدل إلى الجَوْرِ والحيف، ويَرَوْنَ قتال الفئة الباغية حتّى ترجع إلى طاعة الإمام العدل» «عقيدة السلف» للصابوني (92))، وقال ابن تيميّة -رحمه الله-: «فأهل السّنّة لا يطيعون ولاة الأمور مطلقًا، إنّما يطيعونهم في ضمن طاعة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، كما قال تعالى: ﴿أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النّساء: 59]»«منهاج السنّة» لابن تيميّة (2/ 76))، وقال -رحمه الله- أيضًا: «مذهب أهل الحديث تركُ الخروج بالقتال على الملوك البغاة، والصّبرُ على ظلمهم إلى أن يستريحَ بَرٌّ أو يُستراحَ من فاجرٍ» «مجموع الفتاوى» لابن تيميّة (4/ 444))، وقال النّوويّ –رحمه الله-: «لا تُنازعوا ولاة الأمور في ولايتهم ولا تعترضوا عليهم إلاّ أن تَرَوْا منهم منكرًا محقَّقًا تعلمونه من قواعد الإسلام، فإذا رأيتم ذلك فأَنْكِروه عليهم وقولوا بالحقّ حيث ما كنتم، وأمّا الخروج عليهم وقتالُهم فحرامٌ بإجماع المسلمين، وإن كانوا فَسَقَةً ظالمين، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرتُه، وأجمع أهل السّنّة أنّه لا ينعزل السّلطان بالفسق» «شرح النووي على مسلم» (12/ 229)).

أمّا إن تولّى الكافرُ الحُكْمَ: فإن توفّرت القدرة والاستطاعة على تنحيته وتبديله بمسلمٍ كفءٍ للإمامة مع أمن الوقوع في المفاسد وجبت إزالته إجماعًا، لأنّ الله تعالى قال: ﴿وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59]، والكافر لا يُعدّ من المسلمين، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: «لاَ، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ»أخرجه مسلم في «الإمارة» رقم (1855)، من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه)، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ»وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لاَ، مَا صَلَّوْا»أخرجه مسلم في «الإمارة» رقم (1854)، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها)، قال ابن حجر -رحمه الله-: «وملخَّصه أنّه ينعزل بالكفر إجماعًا، فيجب على كلّ مسلم القيام في ذلك: فمن قَوِيَ على ذلك فله الثّواب، ومن داهن فعليه الإثم»«فتح الباري» لابن حجر (13/ 123)).
فإن عجزوا عن إزالته وإقامة البديل، أو لا تنتظم أمور السّياسة والحكم بإزالته في الحال خشيةَ الاضطراب والفوضى وسوء المآل؛ فالواجب الصّبر عليه وهم معذورون، لقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التّغابن: 16]، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «فَإذا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» أخرجه البخاري في «الاعتصام بالكتاب والسنّة»، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (7288)، ومسلم في «الحج» رقم (1337)، واللفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، وهذا أحقّ موقفًا من الخروج عليه؛ لأنّ «دَرْءَ المَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ المَصَالِحِ»؛ لقوله تعالى: ﴿وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وتُلْحَق هذه الصّورة بالمرحلة المكّيّة التي كان عليها النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وأصحابه قبل الهجرة، فقد كانوا تحت ولاية الكفّار، وقد أُمروا فيها بالدّعوة إلى الله تعالى وكفّ الأيدي عن القتال والصّبر حتّى يفتح الله عليهم أمرهم ويفرّج كربهم وهو خير الفاتحين والمفرّجين، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ [النساء: 77].
هذا، وجديرٌ بالتّنبيه أنّه إذا تعدّد الأئمّة والسّلاطين فالطّاعة في المعروف إنّما تجب لكلّ واحدٍ منهم بعد البيعة له على أهل القطر الذي تنفذ فيه أوامره ونواهيه، وضمن هذا السّياق يقول الشّوكانيّ -رحمه الله-: «وأمّا بعد انتشار الإسلام واتّساع رقعته وتباعُد أطرافه، فمعلومٌ أنّه قد صار في كلّ قطرٍ أو أقطارٍ الولايةُ إلى إمامٍ أو سلطانٍ، وفي القطر الآخَرِ أو الأقطار كذلك، ولا ينفذ لبعضهم أمرٌ ولا نهيٌ في قطر الآخر وأقطاره التي رجعت إلى ولايته، فلا بأس بتعدُّد الأئمّة والسّلاطين، ويجب الطّاعة لكلِّ واحدٍ منهم بعد البيعة له على أهل القطر الذي ينفذ فيه أوامره ونواهيه، وكذلك صاحب القطر الآخر، فإذا قام من ينازعه في القطر الذي قد ثبتت فيه ولايته وبايعه أهله كان الحكم فيه أن يُقتل إذا لم يتبْ، ولا تجب على أهل القطر الآخر طاعتُه ولا الدّخول تحت ولايته لتباعُد الأقطار، ...
فاعرفْ هذا فإنّه المناسب للقواعد الشّرعيّة، والمطابق لما تدلّ عليه الأدلّة، ودَعْ عنك ما يقال في مخالفته، فإنّ الفرق بين ما كانت عليه الولاية الإسلاميّة في أوّل الإسلام وما هي عليه الآن أوضَحُ من شمس النّهار، ومن أنكر هذا فهو مباهتٌ لا يستحقّ أن يخاطب بالحجّة لأنّه لا يعقلها»«السيل الجرّار» للشوكاني (4/ 512)).
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين وسلّم تسليمًا.
من موقع الشيخ فركوس

نادر4
2013-08-22, 23:51
السياسة الشرعية في الاسلام ...اتت يشكل عام ...و بخطوط عريضة

اما التفاصيل و التنظيم فتُركت لاجتهاد المسلمين و فطانتهم و تطورهم ...و ازمنتهم و هذا من رحمة الله بنا

--------

في الاسلام هناك شيئ اسمه اهل الحل و العقد ..و هم من يرجع اليهم تعيين و عزل الحاكم

و هم نخبة الامة الاسلامية و من يحظون بثقة و احترام و صيت حسن بين المسلمين جميعهم

--------

في النظام الملكي ...لا وجود لاهل الحل و العقد و لا يمكن باي حال من الاحوال ظهورهم .لان مسالة الملك لا دخل لاي احد فيها سوى العائلة المالكة ...حتى و ان عين الملك اشخاصا و سماهم كذبا و زورا اهل الحل و العقد ..فمعروف انهم لا حل و لا عقد لهم سوى التصفيق !!

في النظام الديمقراطي ..اين الديمقراطية الغربية توصلت الىمفهو اهل الحل و العقد او قاربته ...(عكس سلفيو ال سعود و علمهم الهش )....فاهل الحل و العقد ليسوا سوى المجالس المنتخبة العليا من طرف المواطنين او ممثلين عنهم

و اذا كنا في مجتمع مسلم ..و ديمقراطي ....فان كل بلد او كل قبيلة او كل محافظة او كل دائرة ....سيكون فيها رجال ثُقات يحظون باحترام المسلمين و تقديرهم و صلاحهم ......و سيتم الدفع بهم الى تلك المجالس بالية واحدة و وحيدة هي الانتخابات النزيهة .

و بذلك فقط يتشكل مجلس اهل الحل و العقد الصحيبح و المتين و يكون مجلسا للامة

---------
و كما ن اهل الحل و العقد بشر ..و يمكن ان يتغيروا او يمرضوا او يموتون او يُفتنون ..الخ و لا يُؤتمنون و الى الابد

فان عزلهم هم كذلك او استبدالهم بمن هم احسن منهم .....ان ظهر من هو احسن منهم واجب ايضا !!

و هنا لا يوجد سوى الديمقراطية و الية الانتخابات المحلية الدورية ..كي تغيرعهم او تجد الثقة فيهم

و هكذا !!

--------------

باختصار يا شيخنا الفوزان .............لا يمكن لاهل الحل و العقد ان يروا النور و يمارسوا مهاتمهم ...الا في جو ديمقراطي و باستعمال الانتخابات

غير ذلك فلن تجد لنا و بعلمك الغزير و النير ..طريقة اخرى لبروزهم ..مهما صنعت ...اللهم الا اذا عُدت الى نظام الاميرات الذي تقبع تحته ..و توهمنا انه ......و بالاكاذيب طبعا و المراوغات المفضوحة .....يمشي بطريقة اهل الحل و العقد !!

المقري2013
2013-08-22, 23:57
" إذا استأثر الحاكم بالمال والمناصب فهل نثور عليه بالسلاح ؟
الجواب : نصبر لإبقاء الهيبة للمؤمنين وتبقى شوكتهم قوية وسيفهم مسلولا على الأعداء وليس على أنفسهم ؛ لأننا إذا ثرنا عليه جاءت مفاسد لا أول لها ولا آخر . يعني : بالصبر عليهم تتحقق مصالح عظيمة وتدرأ مفاسد كبيرة وخطيرة لانهاية لها فالشارع الحكيم أمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر ووضع لنا لذلك ضوابط .
منها : أنه بيّن لنا كيفية مواجهة المنكرات التي تحصل من الحكام؛ بأن لا نطيعهم في معصية الله ، وأمرنا إذا أردنا أن ننصحه ؛ أن ننصحه في السرّ فيما بيننا وبينه بالحكمة والموعظة الحسنة إن سمع وتقبل فذاك ؛ وإن لم يتقبل ،فالمنكر الذي ارتكبه يرتكبه على نفسه ، ونكون قد أدينا واجبنا والحمدلله . أما الخروج وسلّ السيف عليه فلا ، مادام في دائرة الإسلام ، قال صلى الله عليه وسلم :" خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، ويُصلّون عليكم وتصلون عليهم ، وشرار أئمتكم الذين تُبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم . قيل : يا رسول الله! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال : لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة ، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله ، ولا تنزعوا يدا من طاعة " ، " وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " ، فلا يسمح لك أن تخرج على هذا الحاكم الجائر إلا إذا رأيت الكفر البواح ، كأن يبيح الخمر أو يبيح الخنزير أو يبيح الربا علانية ، فهذا كفر بواح ـ بارك الله فيكم ـ .
هذا إذا كان للمسلمين قدرة على تنحيته ؛ فليقوموا بذلك ، وأما إذا عجزوا فلا يكلّف الله نفسا إلا وسعها . أما مادام يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويصلي ويصوم ويجاهد ؛ مادام يصلي فقط نطيعهم " ما أقاموا فيكم الصلاة " .
فهذا هو المنهج الصحيح الذي سار عليه أهل الحديث انطلاقا من كتاب الله ومن سنة رسول الله ـ عليه الصلاةوالسلام ـ في كل شؤونهم الدينية والدنيوية والاجتماعية والسياسية ؛ كلها تنطلق من كتاب الله ومن سنة رسول الله ـ عليه الصلاةوالسلام ـ .
والإمام البخاري قالوا : كان لا يتحرك حركة إلا بحديث ، وفي إحدى سفراته اقترب من العدو واستلقى قالوا : بأي حديث ؟ قال : الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نأخذ بالقوة ـ أو كما قال ـ ، يعني : الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نعدّ العدّة للعدو وأن نتقوّى ؛ فأمرنا بالفطر لمواجهة العدو في رمضان ، نفطر في رمضان حتى نكتسب قوة على العدو .
الشاهد : أن أهل الحديث المخلصين الصادقين في أقوالهم وأفعالهم وحركاتهم وسكناتهم وعقائدهم ومناهجهم ملتزمون بكتاب الله ومن ذلك التعامل مع الحكام .
إذا تعاملنا مع الحكام انطلاقا من كتاب الله ومن سنة رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ قالوا : عملاء ، جواسيس !!هم خوارج !
الآن أصبحوا جسورا ؛ مدّوا الجسور مع الحكام ويمدحونهم بالكذب ويغرّونهم بالكذب ، لا يمدحونهم بالصدق ولا يأمرونهم بالمعروف ولا ينهونهم عن المنكر ! بل إذا رأوا الحاكم فيه خطأ توسعوا في هذا الباب ، ويجرونه إلى البلايا والمشاكل والعياذ بالله !
أما نحن فلا نزال عملاء ! حتى لو ما سلكنا هذه المسالك فنعوذ بالله من هذا البلاء ، وهي طريقة الخوارج والمعتزلة والروافض !!
الخوارج والروافض يطعنون في الصحابة وخرجوا على عثمان ، وخرجوا على عليّ وخرجوا على الحكام ، وكم لقيت الأمة منهم من المفاسد ومن المهالك ، وشتتوا أمر الأمة ومزقوها أشلاء حتى أصبحت أذلّ الأمم بسبب التفرق وبسبب مخالفة كتاب الله وسنة الرسول ـ عليه الصلاةوالسلامـ في العقائد وفي السياسة ، فلم يلتزم الكثير منهم العقيدة الإسلامية ولا التزموا السياسة الإسلامية التي شرعها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم...
...قال رحمه الله : ( ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ) ، فلا يرون الخروج عليه بالسيف كما يراه الروافض والخوارج وأهل الفتن الذين أخذوا بهذه المناهج الفاسدة ( وإن رأوا منهم العدول عن العدل ) يعني : مالوا إلى الجور والحيف .
قال رحمه : ( ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل ) الفئة الباغية نقاتلها مع الحاكم ، إذا خرجت فئة على الحاكم ولو فاجرا نقوم إلى الفئة الباغية فننصحها ونتعرف على مطالبها فإن كانت حقا طلبنا من الحاكم إزالة شكواهم ؛فإن فاؤوا ورجعوا إلى طاعة الإمام وإلا قاتلناهم مع الحاكم المسلم .
وإن كانوا خوارج مكفرين للحاكم جهلا وظلما وخرجوا عليه ،فعلينا أن نقاتلهم مع الحاكم ، ولهذا قاتل الصحابة والتابعون مع بني أمية على مافيهم من الإنحراف ، قاتلوا الخوارج فهذا هو الطريق الصحيح .
والأصل في هذا قوله تعالى : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفىء إلى أمر الله )) [ الحجرات: 9 ] أي : إذا كان هناك فئتان من المسلمين حصل بينهما قتال ، فإننا نحاول الإصلاح بينهما ، فإذا بغت إحداهما على الأخرى نقاتل التي تبغي ، فإذا بغت وسلّت سيفها على الحاكم فإنما تبغي وتخرج على الأمة وتمزق كلمتها وتعرّضها للمحن والفتن والذلّ والهوان ، فيجب أن نقاتلهم .
نسأل الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يوفقنا للتمسك بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأن يجنبنا وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن ؛ إن ربنا لسميع الدعهاء ، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
عقيدة السلف وأصحاب الحديث للإمام الصابوني شرح فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

المقري2013
2013-08-23, 00:03
أين نحن الاَن من الثوريين الموجودين الاَن؟ أين هم من قوله: لا، ما صلوا؟ الرسول صلى الله عليه وسلم ينهاهم لا، ما صلوا؟ مع أنهم فرطوا في كثير من الإسلام وقال: لا، ما صلوا لا, ما قال: لا ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا.... وإلى آخره، قال: لا، ما صلوا؟ لماذا؟ لأن الخروج يترتب عليه مفاسد، ضياع الاسلام، وضياع المسلمين، وإهلاك الأمة، وإهلاك الحرث والنسل، وانتهاك الأعراض, وإذلال المسلمين وإضعافهم، حتى يصبحوا لقمة سائغة لأعدائهم، إذا خروج، بعد خروج، بعد خروخ
الاَن -يا إخوة !- هؤلاء الثوريون قامت لهم دول عن طريق الانقلابات وعن طريق الانتخابات وعن طريق كذا وكذا، ماذا صنعوا؟ ماذا حققوا من الشعارات هذه؟ مِن أبعد الناس عن تطبيق الشريعة الإسلامية، بل يزيدون على الحكام الاَخرين المنحرفين بعقد مؤتمرات وحدة الأديان وتشييد الكنائس وتقريب النصارى, وإذلال المسلمين وإفقارهم وإهلاكهم في دينهم ودنياهم، واللّه وصلوا بالانتخابات ووصلوا بالانقلابات ووصلوا بشتى الأمور، وشاركوا في وزارات، كله كلام فارغ، ما تميزوا على غيرهم في شيءإذن لا نثق في هؤلاء، هؤلاء همهم الوصول إلى الكراسي بأي حال من الأحوال، ثم بعد ذلك يديرون ظهورهم إلى الإسلام! كما جربتم وعرفتم، هنا وهناك في بلدان كثيرة ثمَّ أحياناً يأتون بانقلاب باسم الإسلام فينقلب عليهم شيوعي أو أي منهج ضال آخر إذن الحكمة في توجيهات هذا الشارع الحكيم الرحيم الرؤوف الشجاع البطل والذي يربي الأمة على الشجاعة، لكن في هذا الباب يقول لهم: اصبروا مهما رأيتم، إلا الكفر

.( شرح السنة للامام أحمد للشيخ ربيع حفظه الله)

نادر4
2013-08-23, 00:03
اما بالنسبة للغلبة و القهر ...الذي يلف و يدور حوله السلفيون

اولا نحن لسنا في القرون الوسطى ....يعني كل شيئ تغير ..و كل شيئ تطور ..و العلم السياسي ايضا تطور !!

و عيب و عار على امة ....كامة المسلمين لا تزال قابعة في القؤرون الوسطى و تفتي بالقهرو التسلط و اليسف !!

------------

سؤالنا الى الشيخ فوزان هذا الذي ابتلانا الله به !!

يا شيخنا ..نريد طريقة في الحكم و الية تنظيمية ......(بعلمك الغزير و النير كما يزعم صبيانك ) تخرجنا من هذا المازق !

نريد طريقة شرعية اسلامية ....تقطع الطريق امام كل متسلط و يحمل سيفا و طامع في الحكم

الية اسلامية تقل لنا و في نقاط واضحة

ماذا يصنع المسلمون ....كي لا يصل الى الحكم بينهم سوى الاكفأ !! و كيف يمكنهم محاسبته و عزله او استبداله !!

بطريقة دورية و على مر السنين


--------

فليس من المعقول يا شيختنا ان الاسلام الدين الكامل المتكامل . يكون الحكم فيه و الذي هو امر حساس و خطير ..هش الى هذا الحد الذي تبشر به و تنظر له

كل من اراد الحكم في بلاد المسلمين فما عليه سوى ان يكون خبيثا و قويا ..و يغلبهم ..و بمجرد وصوله الى الحكم يتحول و بكل خبثه الى ولي شرعي ..يصنع ما يشاء ......و يجب على المسلنمين تحمله الى ان يموت هو او يموتون هم !!

و كان العملية ..لعبة صبيان صغار و ليس الامر بناء دولة !!

المقري2013
2013-08-23, 00:06
وقال الإمام صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛ يقول الله سبحانه وتعالى‏:‏ ‏‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً‏‏ ‏(‏النساء‏:‏ 59‏.‏‏)‏‏.‏
والنبي صلى الله عليه وسلم كما مرَّ في الحديث يقول‏:‏ ‏‏أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة، وإن تأمّر عبدٌ؛ فإنّه مَن يَعِش منكم؛ فسوف يرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي‏ هذا الحديث يوافق الآية تمامًا‏.‏ ويقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني(رواه البخاري )
إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحثِّ على السّمع والطّاعة، ويقول صلى الله عليه وسلم‏:‏اسمع وأطِع، وإن أُخِذ مالُك، وضُرِبَ ظهرُك‏(‏ ‏‏رواه مسلم) من حديث حذيفة رضي الله عنه بلفظ قريب من هذا‏.‏‏.‏
فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر ‏‏يعني‏:‏ في أمر المعصية‏‏، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة‏.‏
وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال‏:‏ فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله‏.‏ أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار‏.‏
هذا هو منهج الإسلام‏:‏ إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة
(المنتقى من فتاوى الفوزان)

المقري2013
2013-08-23, 00:23
دعاة الثورات والديموقراطية سبب الفتنة والبلية » : فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
http://ar.miraath.net/audio/download/6419/duat_ath_thawrati_wad_deemoqratiyah.mp3

وهذا رابط المحاضرة مفرغة
http://ar.miraath.net/sites/default/files/%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA%20%D 9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%82%D8% B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9.pdf

المقري2013
2013-08-23, 00:30
حكم الإنكار العلني على الولاة- للشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله

السؤال/ ظهر بعض دعاة الفتنة وتكلم في إحدى تغريداته أن الانكار العلني على ولاة الأمور من منهج السلف الصالح؟ فما رأيكم في هذه المقولة ؟
أجاب فضيلة الشيخ العلامة المجاهد الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
وذلك ضمن فعاليات الدورة العلمية التي تقام في مسجد الأميرة صيتة -بمدينة جازان بتاريخ 11-5-1434
الرابط:
https://archive.org/...otmail_20130324 (https://archive.org/details/badiane2004_hotmail_20130324)


التفريغ :
يقول السائل : ظهر بعض دعاة الفتة وتكلم...
الشيخ محمد بن هادي : أيش؟
يقول : ظهر بعض دعاة الفتنة ..
الشيخ محمد بن هادي : أعوذ بالله !
وتكلم في إحدى تغريداته أن الإنكار العلني على ولاة الأمر من منهج السلف الصالح، فما رأيكم بهذه المقولة؟
الشيخ محمد بن هادي : أنّ أيش ؟

أن الإنكار العلني على ولاة الأمر من منهج السلف الصالح!
الشيخ محمد بن هادي : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعدُ :
فهذا كذبٌ على السلف الصالح ـ رضي الله عنهم وأرضاهم ـ بل السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ ملتزمون بحديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو قوله : " من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يُبْدِهِ علانيةً، ولكن ليأخذ بيده وليخْلُ به وليُحدّثه فيما بينه وبينه فإن قبِلَ منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه "
هذا هو نص الحديث، أنظروا إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " من كانت عنده نصيحة لذي سلطان" فـأيش؟ "فلا يُبْدِهِ علانيةً"
تعرفون حينئذٍ مصداق هذه المقالة من كذبها !
النبي يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " فلا يُبْدِهِ علانيةً"

وهذا يقول : ( الإنكار عليهم علانية من منهج السلف)!، معناه أن السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ كانوا على خلاف قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ! وكفى بهذا شُنعةً وعيبًا وذمّا للسلف الصالح!

ـ حاشاهم رضي الله عنهم وأرضاهم ـ
وإنما هذا دأبُ من لم يتأدّب بالأحاديث النبويّة!
ولا بمنهج السلف الصالح ـ رضي الله عنهم جميعا ـ
بل هذا الحديث الذي سمعتم قبل قليل، جاء في بعض ألفاظه : " فإن كان يسمع منك "
ما هو كل أحد يقول أنا أنصح السلطان!، ما كل أحد يستمع إليه السلطان!
السلطان يسمع من العلماء، ويسمع من الوزراء، ويسمع من الأمراء، ويسمع من وجهاء الناس الصالحين ذوي الكرم والفضل والمروءة، أصحاب الخبرة والتجرية
ما هو كل واحد يقول أنا أنصح للسلطان!
إذا كان يقبل منك فأتِه، ولا تبده علانية
وهؤلاء قد يتمسكون بأحاديث فيها الإنكار العلني على الأمراء، مثل ما جرى من أبي سعيد مع مروان ـ رضي الله تعالى عنه ـ أبو سعيد الخدري ـ حينما قدّم الخطبة على الصلاة في العيد! فجبذه، قال لا ، الصلاة ثم الخطبة، قال قد ذهب ما هنالك، فقال أما هذا فقد أدى الذي عليه، هذا واحد.

النص الثاني : " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر "
ونحن نقول بالحديث هذا ، ونقول بالحديث هذا.
قول تفضل ـ الله يعينك ـ تعال عند السلطان إذا طلع على المنبر، وجرّه بثوبه وإلّا ببشته، جُرّه!
وقُل له : هاه، كذا !
روح عند السلطان في محضره ومجلسه ومُرهُ وانْهَهُ
ما هو أمام الناس أبعد ما تكون عن السلطان!
هذا ينطبق عليه قول القائل :

وإذا ما خلا الجبان بأرض**** طلب الطعن وحده، والنّزالا!
آه من ينزل؟
ما عنده أحد! في الخلا الخالي!
وإلّا يكون في أقصى البلاد ويلقي الكلمة ويخرج يتوارى من الشجاعة!
هذا ما هو صحيح
وليُعلم كما قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ورضي عنه ـ أن السلاطين ليسو كغيرهم
فالإنكار عليهم إنما يكون على سبيل الوعظ والتخويف ، يُخوّفون بالله، ويُلقى له الإنكار على سبيل الموعظة، قادم بين يدي الله، ستلقى الله ـ جل وعلا ـ

أيها السلطان خاف الله في رعيّتك، الله سائلك عمّن استرعاك عليهم؛ ونحو ذلك

قال الإمام أحمد : تدرون لماذا؟ ـ أنظر العلّة ـ قال : لأن السلطان بيده السيف، والشيطان ينزغ.
لو غزّه الشيطان وقضى عليك !بسبب سوء خطابك!، من اللي تسبب فيه؟ أنت ! أنت أيها المسيء في الخطاب !
فالسلاطين لهم حقوق، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول في الحديث الصحيح : " السلطان ظلّ الله في الأرض، من أكرمه أكرمه الله ،ومن أهانه أهانه الله" وهذا حديث صحيح.
هيبة السلاطين يا إخواتي وأبنائي وأحبتي ـ وبناتي كذلك المستمعات ـ هيبة السلاطين إذا ذهبت من القلوب اختلّ الأمن!
كل واحد يفعل ما يشاء، فيضطرب الأمن وتعيش البلاد فوضى، ولا أحتاج إلى كثير من الكلام في هذه النقطة، نحن نرى ونشاهد ما حلّ ببعض بلدان المسلمين ممن جاورنا !.
أسأل الله ـ جل وعلا ـ أن يصرف عن بلدنا هذه كل سوء وبلاء، وأن يرفع البلاء والسوء الذي نزل ببلدان إخواننا المسلمين، وأن يؤمننا في أوطاننا، وأن يصلح أحوالنا وأحوال أمراءنا وولاة أمرنا إنه جواد كريم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان


شبكة سحاب السلفية

نادر4
2013-08-23, 00:31
نعد الى مسالة طاعة ولي الامر التي يبشر بها الفوزان

يقل الفوزان يجب طاعة ولي الامر في ما وافق الاسلام و معصيته فيما خالف الاسلام

كلام جميل ..لكنه متناقض

-----

اولا اذكر ان الشيخ فوزان هذا بل و كل السلفيين .....يعتبرون المسلمين او الشعب دهماءا و رعاعا و جُهالا ..عندما يتعلق الامر بالانتخابات و السياسة و الديمقراطية و امور الحكم و يجب صرفهم عنها لانهم بهائم و لا يحسنونها

يعني بالنسبة لهم المسلم العادي العامي جاهل... و لا يجب عليه ان يختار حاكمه او حتى يفكر في السياسة و من يحكم و من يُعزل الى غير ذلك !!

لكن و فجاة و لما يستتب الحكم ..فانهم يطالبون نفس هؤلاء الجُهال و الرعاع ...و يُحولونهم الى مسلمين واعين فجاة و يا سبحان الله ..و انهم يجب ان يُطيعوا هذا الولي في ما يوافق الاسلام و يعصوه في ما يخالفه !!

كيف يستقيم ذلك يا شيخ فوزان ..الم تقل ان هؤلاء جُهال و رعاع و بهائم .....فكيف يمكنهم ان يفرقوا بين الطاعة و المعصية !!

-----------

اما ان تجعلهم مسلمين كاملين مسؤولين ....يستطيعون التدخل في السياسة و اختيار ولي الامر و ينتخبون من يمثلهم ..و بالمقابل ايضا هم مسؤولون عن انقايدهم لولي الامر هذا وفق الشرع و الاسلام و اطاعته في الطاعة و معصيته في المعصية

او ان ترفع عنهم المسؤولية كاملة ....و تفتي انهم و كما انهم بهائم و رعاع و جهال و لا يجب ان يتدخلوا في الحكم و لا ينتخبون و لا يفكرون اصلا فيمن يحكمهم ......فكذلك لا مسؤولية عليهم ان هم اطاعوا ولي الامر في كل شيئ سواءا في الحلال و الحرام لانهم بهائم و رعاع

------------------------

طاعةو ولي الامر و معصيته ..كما يتفلسف شيخنا الفوزان هذا ...ليست بهاته الطريقة المبتذلة

فالقضية ليس امر شخصي من ولي الامر لشخص معين ..بل هي قوانين تصدر ...و طاعة ولي الامر او معصيته في مثل تلك القوانين ليس بالامر المبتذل او كما يصوره..فوزان هذا .

مثلا لو ان ولي الامر في السعودية مثلا امر بفتح حانات للخمور و سن لذلك قوانين .....معصية ولي الامر هنا ..يا شيخنا فوزان ...ليست سوى اضرابا عاما ...او عصيانا مدنيا !!

و هذا يُحرمه الشيخ فوزان و سلفيوه جملة و تفصيلا

ثانيا ..ولي الامر متغلب و بالقهر ....كما يزعم فوزاننا ..فكيف يا شيخ ..يمكن للشعب معصيته او الوقوف ضد قوانينه ..هذا يسمى خروجا عليه !!

المقري2013
2013-08-23, 00:33
عظم شأن دم المسلم وخطورة الإقدام على إراقته


للعلامة/ صالح اللحيدان

من دروس المسجد الحرام

بتأريخ

7-4-1414




تحميل
(من هنا (http://archive.org/download/SharifHamad_748/7-4-1414.mp3))

نادر4
2013-08-23, 00:56
دم المسلم عظيم ..لكن ..ليس بعلم الفوزان و اخوانه ..يمكننا الحفاظ عليه

ليس بتشجيع الغلبة و القهر و التغلب ..يمكن حقن دم المسلمين

عندما تقل يا شيخنا فوزان ..ان من تغلب و ووصل الى الحكم باي وسيلة كانت فهو ولي شرعي ...فانت تفتح الباب على مصراعيه لكل من يريد ان يقتل المسلمين و يضطهدهم ..و يقتلهم ..لانه يعلم جيدا ان في اخر المطاف ستزكيه يا شيخهم فوزان ...و تطالب الجميع ان يلتفوا حوله و يدعون له !!!

--------------

كما انه ليس باعتبار الشعب و المواطينين و في زمننا هذا دهماءا و رعاعا ..يمكن حقن دماء المسلمين ..لان ذلك يعني احتقار للمسلمين ..و الدفع بهم الى الكفر بك و باسلامك و بولي امرك ..و تحولهم بالفعل الى رعاع و دهماء

-----------

ضف الى ذلك ...زعمك ان الديمقراطية كفر و الانتخابات حرام و المظاهرات بدعة و ..انه لا حل لك ..ان لم يعجبك وضع بلدك و المك الفساد فيها ... سوى ان تتحول الى حمار !!..كي تبق مسلما و متبعا للسلف !!!! فهذا يعني انك تُكون من المسلمين قنابل موقوتة .....اذا اشتد عليها الضغط انفجرت !!

-----------

حقن دماء المسلمين و الحفاظ عليها ...يا مشايخ الاميرات ..يكن بايجاد الحلول للمسلمين كي يبنون دولا ...يعيشون فيها اعزاء و محميون ....و ليس حفظ دماء المسلمين يكن بطريقة مخدراتكم هاته السخيفة !!

المقري2013
2013-08-23, 00:56
وهذا إجماع أهل السنة والجماعة في طاعة الإمام ولو كان متغلبا ما لم يأمر بمعصية
وروي البيهقي في "مناقب الشافعي" عن حرملة، قال: "سمعت الشافعي يقول: كل من غلب على الخلافة بالسيف، حتى يسمى خليفة، ويجمع الناس عليه، فهو خليفة". اهـ.
وقال الإمام أبوجعفر الطحاوي الحنفي رحمه الله : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا، وإن جاروا. ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية، وندعوا لهم بالصلاح والعافية.) شرح العقيدة الطحاوية(ص368)
واحتج الإمام أحمد بما ثبت عن ابن عمر – رضي الله عنه – أنه قال وأصلي وراء من غلب . وقد أخرج أبو سعيد في ( الطبقات – بسند جيد ( عن زيد ابن أقال:ن ابن عمر كان في زمان الفتنة لا يأتي أمير إلا صلى خلفه، وأدي إليه زكاة ماله.
وعن عبد الله بن دينار قال : شهدت ابن عمر حيث اجتمع الناس على عبد الملك، قال
كتب: إني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين، على سنة الله وسنة رسوله ما استطعت، وإن بني قد أقروا بمثل ذلك(رواه البخاري)
وعن زياد بن كسيب العدوي قال : كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق فقال أبو بلال : انظروا إلى أمير نايلبس ثياب الفساق . فقال أبو بكرة : اسكت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله " (رواه الترمذي .وصححه الالباني مشكاة المصابيح)
وقال الإمام المزني والطاعة لأولي الأمر فيما كان عند الله عز وجل مرضيًا، واجتناب ما كان عند الله مسخطًا، وتركُ الخروج عند تعدِّيهم وجَوْرهم، والتوبةُ إلى الله عز وجل كيما يعطف بهم على رعيّتهم).
(شرح السنة للإمام المزني، ص:86-87)
وقال ابن أبي زمنين المالكي رحمه الله: فالسمع والطاعة لولاة الأمر واجب مهما قصَّروا في ذاتهم، فلم يبلغوا الواجب عليهم، غير أنهم يدعون إلى الحق ويأمرون به ويذبون عنه، فعليهم ما حملوا، وعلى رعاياهم ما حملوا من السمع والطاعة لهم
أصول السنة
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم : بوجه من الوجوه كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديما وحديثا ومن سيرة غيرهم . وقد ثبت في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه بقدر غدره } قال : وإن من أعظم الغدر . يعني بإمام المسلمين . وهذا حدث به عبد الله بن عمر لما قام قوم من أهل المدينة يخرجون عن طاعة ولي أمرهم ؛ ينقضون بيعته . وفي صحيح مسلم عن { نافع قال جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان ؛ زمن يزيد بن معاوية ؛ فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من خلع يدا لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ؛ ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية } وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه ؛ فإنه ليس أحد من الناس يخرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية } وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ؛ فمات مات ميتة جاهلية ؛ ومن قاتل تحت راية عمية ؛ يغضب لعصبية،أو يدعو إلى عصبية ؛ أو ينصر عصبية فقتل فقتلة جاهلية } وفي لفظ { ليس من أمتي من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يوفي لذي عهدها ؛ فليس مني ولست منه } .
" فالأول " هو الذي يخرج عن طاعة ولي الأمر ؛ ويفارق الجماعة .
" والثاني " هو الذي يقاتل لأجل العصبية ؛ والرياسة ؛ لا في سبيل الله كأهل الأهواء : مثل قيس ويمن .
" والثالث " مثل الذي يقطع الطريق فيقتل من لقيه من مسلم وذمي ؛ ليأخذ ماله وكالحرورية المارقين الذين قاتلهم علي بن أبي طالب الذي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم { يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم ؛ فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة } . وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر ؛ وإن كان عبدا حبشيا كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة } وعن { أبي ذر قال : أوصاني خليلي أن اسمعوا وأطيعوا ؛ ولو كان حبشيا مجدعالأطراف } وعن البخاري : { ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة } وفي صحيح مسلم عن { أم الحصين رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة الوداع وهو يقول : ولو استعمل عبدا يقودكم بكتاب الله اسمعوا وأطيعوا } وفي رواية : { عبد حبشي مجدع } وفي صحيح مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك ؟ قال : لا ؛ ما أقاموا فيكم الصلاة لا ؛ ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة } وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين . الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا } وفي صحيح مسلم عن { عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به } وفي الصحيحين عن { الحسن البصري قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل : إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة } وفي رواية لمسلم : { ما من أمير يلي من أمر المسلمين شيئا ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة } وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسئولة عنه . والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته } وفي الصحيحين عن علي رضي الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا ؛ فأوقد نارا فقال : ادخلوها . فأراد الناس أن يدخلوها وقال الآخرون . إنا فررنا منها فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها : لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة وقال للآخرين قولا حسنا ؛ وقال : لا طاعة في معصية الله ؛ إنما الطاعة في المعروف } )إلى أن قال:(فطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد ؛ وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمر لله فأجره على الله . ومن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذه من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم ؛ وإن منعوه عصاهم : فما له في الآخرة من خلاق . وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ؛ ولا يزكيهم ؛ ولهم عذاب أليم . رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل ؛ ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لآخذها بكذا وكذا فصدقه وهو غير ذلك ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا ؛ فإن أعطاه منها وفى ؛ وإن لم يعطه منها لم يف ) مجموع الفتاوى(12،17/35)
و قال حرب الكرماني رحمه الله
في عقيدته التي نقلها عن جميع السلف، قال: وإن أمرك السلطان بأمر فيه لله معصية فليس لك أن تطيعه البتة، وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه
نقلها ابن القيم في حادي الأرواح ص104
وقال الإمام أبو إسماعيل الصابوني رحمه الله تعالى
ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين، وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم برا كان أو فاجرا. ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح، ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف. ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل.
عقيدة السلف أصحاب الحديث
و قال الإمام أبومنصور معمر بن أحمد الأصبهاني رحمه الله في رسالته التي جمعها في السنة لما رأى غربة السنة وكثرة الحوادث واتباع الأهواء..قال: ثمَّ من السّنة الانقياد لِلْأُمَرَاءِ وَالسُّلْطَان بِأَن لَا يخرج عَلَيْهِم بِالسَّيْفِ وَإِن جاورا، وَأَن يسمعوا لَهُ وَأَن يطيعوا وَإِن كَانَ عبدا حَبَشِيًّا أجدع.
الحجة في بيان المحجة للتيمي
وقال الإمام علي بن المديني رحمه الله تعالى
رحمه الله تعالى: السنة اللازمة التي من ترك منها خصلةلم يقلها أو يؤمن بهالم يكن من أهلها) وذكر أمورا ثم قال:(...ثم السمع والطاعة للأئمة وأمراء المؤمنين البر والفاجر ، ومن ولي الخلافة بإجماع الناس ورضاهم ، لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ليلة إلا وعليه إمام ، برا كان أو فاجرا فهو أمير المؤمنين...ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد اجتمع عليه الناس فأقروا له بالخلافة بأي وجه كانت برضا كانت أو بغلبة فهو شاق هذا الخارج عليه العصا ، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية . ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس ، فمن عمل ذلك فهو مبتدع على غير السنة ) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي(168،167/1)
و قال الحسن البصري
والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلى السيف (السلاح) فَيُوكَلون إليه ووالله ما جاءوا بيوم خير قط ثم تلا وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون الآية .الأعراف 137
وقال: يا عجباً لمن يخاف ملكاً أو يتقي ظلماً بعد أيمانه بهذه الآية أما والله لو أن الناس إذا ابتلوا صبروا لأمر ربهم لفرج الله عنهم كربهم ولكنهم جزعوا من السيف فوكلوا إلى الخوف ونعوذ بالله من شر البلاء.
(الشريعة ج1 ص158 ط قرطبه، وكتاب أصول السنة لإمام أحمد ص 64-
وقال أبو زرعة–رحمه الله-: ولا نكفر أهل القبلة بذنوبهم ونكل أسرارهم إلى الله عز وجل ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان ، ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يداً من طاعة ونتبع السنة والجماعة . أ.هـ .
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى

قال البخارى–رحمه الله-: لقيت أكثر من ألف رجلٍ من أهل العلم .. لقيتهم كرات قرناً بعد قرن (طبقة بعد طبقة من العلماء) أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ستةٍ وأربعين سنة .. فما رأيت واحداً منهم يختلف عن هذه الأشياء:
- أن الدين قول وعمل.
- وأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
- ولم يكونوا يكفرون أحداً من أهل القبلة بالذنب لقوله تعالى: ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾ الآية 48 من النساء.
- وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبى صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله وطاعة ولاة الأمر ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم من ورائهم ) ثم أكد في قوله : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال الفضيل: لو كانت لى دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد . أ.هـ .
(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1 ص 172-176)
قال الثورى –رحمه الله- يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد ماض إلى يوم القيامة والصبر تحت لواء السلطان جار أم عدل. أ.هـ (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى