تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غــ♥ــزة..~


تكفيني يالله
2013-08-20, 12:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ^^
بدآيــة هــذه قصة لفتآة فلسطنيــة...أحببت وضعها هنا وضعهــآ هنآ ففيها بين السطور كلآم كثيــــر...

سأكتب البدآية وأرجو أن لآ يكون هنآك ردود حتى أنتهي من كتآبتهآ
////
/
/




وأشتهي .. ليلاً غريباً .. ما عاد يقنعني صداه بأن الراحلين قد كثروا .. وأن حبال عهد قد تقطع وصلها .. وأن القلب قد اختلجت في روحه العبرات ... وأشتهي ليلاً جميلاً .. لا زال يرتع في حنايا الشوق والهذيان .. مشرقة أشعة شمسه رغم تتابع الأحزان .. أشتهي ليلا يرافق "عهدي إليك" ويضمد الجرح المفدى فوق جرح من يديك .. لترتقي روحي وتلثم بسمتي عضديك .. وتجتث رمحا في رحابك كم يزداد ضيقا .. وينتهي مع كل ضيق ينتهي جرحا عميقاً .. ويستعيد لظى المشاوق مستعدا مستفيقا .. لينتهي عند اللقاء بصوت معمعة الحريق تسد أحصنة الأمان .. وتلتقي في عين قلبك جعبة من كل روح تشتكي في صبح حبك كم قد بكوا ملأ الجروح ويلتقون بليل قلبك صيحة تدمي القروح فتظهر الآلام حصنا مضمرا تحت المكان .. وينتهي عهدي إليك لتكمن العبرات في سر الكتاب .. ونمتطي في أسرنا صوت العتاب .. ونختلي بالقلب كي لا يظهر الإعجاب .. ويعاود القلب المفدى حبه متيقنا أن الحبيب صعاب .. عاقد عهد التجلي في دواوين العباب ..

لينتهي عهدي إليك .. وتشرق الأسماء أعجوبة .. وأرتضي شوقي إليك .. وأعلم في عميق الصوت .. أنك محض أكذوبة .. وينتهي عهدي إليك .. ♡ \ فلسطين .. القدس العتيقة 24/3/2003 بقلمي .. "حنين" إلى الحلم المنتظر .. في روح من في سجون الاحتلال "محمد"

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:34
أمسكت بالورقة لأذكر ما تداوله الحنين من ماض رأى حبر العيون على أليم الحال .. وانهالت الذاكرة في رأسي وانصبت على قلبي صبا .. وبدأت أكتب بنود العقد اذ قد كتبنا ذات حين ما هو عهدي إليك !؟ "عهدي إليك .. نعلي نشيد الحب في الأقصى .. ونرفع في العلا راية النصر .. عهدي إليك تقود جيشاً سرمدا .. ما دمت تسترجي الهدى .. وتريد فوز الحق في دار المسلمين .. عهدي إليك .. أيا محمد دلني بعد المسير هناك في قبة الاسراء أين الوجود .. قلت لي سترينني في ساحة الأقصى أقود كما عهدت لي من قبل حين .. أن مرتعي الجنود وينتهي عهدي إليك بساحة الحلم الحزين .. لنلتقي بإذن الله منتصرين .. " وذاك عهدي إليك خاب وخاب .. ولم أر منه غير الارتياب فالاضطراب فالعجز عن رفع الجبين ..

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:35
وقلت ضع في حجرك الراسي على بر من الذل جبينك .. أنا لا أرتضي منهم هوان .. وعزمت أمري يا بني صهيون انا قادمون علي صعيد الحب .. وان كنت لا أقود الجيش فأنا محملة بأشواق كثيرة .. بعدد خيبات أتتني زحفا وبرا وبحرا .. لا أريد إلا أن أوصل لذاك الحلم هناك رسالة في القلب معتلجة .. وشددت الرحال إلى الأقصى والدمع منبسط على الخدين لا يريد الا وصلا .. وأن تتكحل العينين بالعهد المخذول هناك ظلما واضطهاد .. ومن هنا قد ابتدأت حكاية ما كنت أعلم تفاصيلها .. غير أني قد تعلمت منها كثيرا ...

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:37
نهضت محملة بأقاصي الحنين بلدانا وعهدي في يدي بعد إذ سجن محمد لسبع سنوات لم أسمع عنه خبرا الا خبر الخيبة بعد اذ خرج بالأمس وقد رأى ان الامل مفقود وأن العهد ليس الا كليمات خطتها أيدينا ذات حين لنذكرها أوجاعا .. وقد ودعني باكيا فلسطين .. وقد رأى في عيوني خيبة ما رآها من قبل .. محمد : أختاه يكفيك تحلمين عبثا وانت ابنة أربع وعشرين عاما أما آن لك أن تيئسي !! استيقظي يا حنين نحن في واقع لم يرتضينا حلغاءه ولسنا في عصور صلاح الدين !!!!! لم أقل شيئا .. فإني أعلم حق المعرفة أنه قد ذاب ألما ولن تلقي أذنه السمع لي وان جئته بآيات وأحاديث وان حرضته ودفعته .. شذلا حسبته سيحن لكن أرى في عينيه ما قد نضج حلمه فاحترق فآثر حلمه على روحه فاحترق كلاهما .. لم يبق الا صورة العظم والدم .

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:37
وارتديت ثوبي والحجاب وجلست بانتظار الحافلة التي ستأخذني إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله .. ! وكانت كل دقيقة تمضي كأن سنين العمر لاحت في الأفق .. واختير أكثرها طولا لأرى الدقائق أعواما صعابا .. وانتظرت كثيرا حتى أتت أخيرا .. ! وخرجت أحث خطاي جريا حتى ظننت أني لن أصل .. حتى اذا جلست في مقعد قرب النافذة قلت في نفسي .. هنيئا لي برؤيته .. وأن الله اختار قلبي ليعشقه .. وليصلي في جوفه .. ولعتلي نبضي فوق حجارته .. ومتى نصل !!! سألتني تلك الراكبة بقربي .. قلت لها خمس وأربعون دقيقة .. وكأنهم خمس وأربعون عقدا من عقود الشوق وخمس وأربعون قرنا من قرون الحزن وخمس وأربعون دقيقة قد تحولوا لثلاث ساعات حقا !! وكنا صائمين .. وما كنا نعلم أن الطريق قد ضم لنا العديد من المفاجآت .. مضى الركب المحلق بالمحبة نحو بيت الله .. وأنا أوثق كل حرف وصورة وأرى بديع الخلق وأردد سبحان الله سبحان الله .. حتى اذا مضت ثلاثون دقيقة اذا بالجيش الصهيوني يسير في عجل وكنت أتمنى أن يرتطم بالجبل أمامه فيرتد عليه فيدفن في مكانه .. ولكن لا .. قد اكمل السير .. وكنت أحمل في قلبي عليهم حقدا وغما ونارا تحرقهم جندا جندا .. ثم أوقفونا في الطريق .. حتى مضت ثلاث ساعات ونحن في أرضنا لم نتحرك خطوة الا قليلا .. وطال وقوفنا والجند يعدو والحنين يزيد والنبض قد فاق المدى ووصل قلبي للأقصى قبلي اذ تأخرت على معادنا .. وكنت اتألم .. وقلت في قلبي عهدي إليك أيا حنينا ضمني وضممته عهدي إليك انتظرني سأوفيه وأصلي في رحابك هذا هو عهدي إليك ..

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:38
ومضى ثلاث ساعات وتناولنا فطورنا في الحافلة .. وما كنت أدري أن الطعام بذاته تبرأ مني اذ اتخذت المشاوق خليلا .. وتوكلت على الله وكفى بالله وكيلا .. ووصلنا إلى القدس وأكملنا الطريق سيرا .. حتى اذا وصلنا الى جدار الفصل العنصري بدأت يهودية بتفتيشنا وبقربها يهودي مثلها .. وكنت عزيزة نفس وضاقت الامة في عيني كيف يفتشنا عدو و يمنعوننا الدخول أو يسمحون لنا !! ومن بين الناس كانت امرأة معنا ليست محجبة .. نادتها اليهودية لدورها وبعد ان انتهت من تفتيشها قال لها اليهودي : لا نسمح لغير المحجبات بالدخول !! أحسست برعشة في جسدي !! قالت له : لماذا !؟ فقال : المسجد للصلاة والأعداد المقبلة إليه كثيرة .. وأنت مسلمة ما احترمتي دينك في جسدك .. فكيف تحترمين أرض العبادة والطهر .. ارجعي فضعي حجابك وإلا لن ندخلك " كانت تلك صدمة.. كيف علي تلقيها وقد كنت كمن قذف بالماء البارد على وجهه فأفاق إلى واقع غير معلوم ولم يطرأ له بال ..

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:42
وبينما أنا في هول مما سمعت تفكرت فأيقنت أن الذي تكلم يهودي وقد أتقن العربية أكثر مما أتقنها انا !! وبينما انا في رحاب الفكر اذ نادتني اليهودية لتفتيشي وعبرت الحاجز وقد علمت أن الهوان ما ابتدعه بنو صهيون انما نحن من قدنا أرواحنا لذلك .. ولوهلة رأيت أن الشوق مرتحل وأن مثلنا ليس أهلا للدخول ولا لرؤية الأقصى وهو حبيب وقد كافحت من أجله .. وبدأت أستعيد روحي وحنيني ومضيت أعدو بين جدران البلدة القديمة لا أريد سوا اللقاء ما استطعت .. حتى اذا اشتدت وثاق العهد وابتدأ الفؤاد بالخفقان بسرعة كارتعاش كائنات البحر بعد إخراجها .. انطفأ النور .. وأظلمت الأرض والسقف وارتابت القلوب وبدأ الناس يتسارعون في الجري ونحن نعلم أن اليهود من فعلوا ذلك ولكن ما باليد حيلة ... !!! وصاح مناد من بعيد أضيؤوا الدرب لضيوف الرحمن ... وانتفض قلبي كأنه لم يزر مسجدا من قبل .. وأي مسجد وأي أرض !! ولكنني أحسست بيوم الحشر اذ دفعتنا الأقدام والأيدي ولا نعلم السبيل ولا نرى غير الضلال واليهود يضحكون ... وذكرت آية في القرآن : فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون " فارتاحت لها نفسي وقلت اللهم آتنا في هذا الأجر والثواب ..

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:44
ومضيت عدوا .. حتى اذا وصلت الى ساحة الأقصى اذا بالناس في كل مكان كأن الكون كله هنا وكأن صغار القوم وكبارهم ونساؤهم وعشيرتهم بما ضمت وبما جمعت تلاقت هنا وأحسست بالوحدة .. ما رأيت الأقصى .. وتلفتت وجريت ومشيت ذهابا وإيابا .. واذا بقبة الصخرة أمامي مضاءة كالشمس في غسق الدجى .. وحزينة هي في روحها .. فدخلت صليت بها ركعتين .. اذا بالأعمدة تلفها كي لا تقع .. واذا بالصخرة المعلقة أمامي تروي حكاية عشق ماضية .. وتزيد في دشوقي لمن تحت التراب تحت القبة الخضراء في الحرم النبوي واذا بروحي خطفت إلى هناك لترتقي في سماء الحب وتسلم على خير الأنام .. وتصلي عليه وتزيد ... وضعت حزني على كتفي وخرجت قاصدة الأقصى وكان من الزحام ما حال بيني وبينه حتى يئست من رؤيته وأذن العشاء ..

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:46
وكان المؤذن في قلبي صدى صوته .. لازلت أذكر جيدا صوت الصدى .. وكيف قام مناديا نحو الهدى .. وكيف زاد محفزا دكوا العدا .. وكيف قمت مصلينا بالحزن أحمل خافقي وألملم الدمع المندى سرمدا .. ووقفت نويت الصلاة وكبرت وبدأ الامام يتلو والدمع بمحاذاته ينهمر كالسيل في عنقي .. وكان الإمام خاشعا .. وانتهينا من صلاة العشاء وبدأنا بالتراويح .. وانا المشتاقة في رحاب المسجد الأقصى وما رأيته بعد .. وانتهت ثمان ركعات للتراويح .. وعدت لباب العامود أشتري بعض الهدايا للأحبة .. وأتناول بعض الطعام ما يقويني على صلاة القيام وكانت ليلة 27 من رمضان .. ونأمل انها ليلة القدر .. وانتهيت من حاجاتي في السوق وما رأيت الأقصى بعد اذ منعوا النساء من دخوله وجعلوه للرجال فقط بسبب الأعداد الكبيرة التي تجمعت حوله فلم آسى على ذهابي الى السوق .. وحين انتهيت وعدت ما كنت أريد غير رؤيته فتعمدت الذهاب الى قبة الصخرة من المدخل الذي فيه الأقصى وحاولت كثيرا ولكن تيارا من الناس جرفني الى الخلف وانهالت علي مدامع العشاق اذ يتفارقون .. ولم ايأس .. صعدت الى مكان قبة الصخرة وبحثت عن مكان يطل على الأقصى وجريت عبثا .. إلى أن أنارت قبته في وجهي .. ورأيت قبته الخضراء .. وجمدت أطرافي واستقررت في مكاني بغير تحرك .. وأنا انظر لجمال قبته وقلبي بالجمال حلق وأشرق ورفرف وارتعد حبا وأفرغ إحساس جوفه في القبة المضيئة .. ورأيت قبته فقط .. نعم رأيتها لأن المكان مرتفع كثير ولا يرى منه غير القبة .. ولأنه غطوه بحاجز من قماش خلال الصلاة وكنت أعلم بأنهم سيزيلونه بعدها فجلست في ذاك المكان استعدادا لصلاة القيام

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:48
وكان يجول في خاطري .. سعادة لا توصف .. أن أصلي صلاة القيام أمام المسجد الأقصى وأنا أنظر إليه وأدعو الله وأقضي عمرا وكأنني وحدي أمامه وأرى قبته وأتلقى جماله دفعة واحدة في كل مرة أنزر فيها إليه .. فكيف إن صليت في جوفه .. ! وبينما أفكر في أمري كأنني عاشق مشتاق لله وللإسلام وأرى الأقصى وسيلة !! إذ سمعت صوت اقتحام بني صهيون لمصلى الرجال خارجين عليهم بالرصاص وعلمت أن الخوف عم الرجال في الأسفل .. وبقيت متيقظة لأي طلقة بين الرجال أو أي جرحى .. إذ هز مصلى النساء صوت واعتلى الدخان المنبر وصاح صوت الخوف في رحب المكان واذا باليهود يرمون من المدفعية قنبلة دخانية ذات صوت عجيب !! ورأيت قلبي يخفق بين يدي من الذعر .. وأقام الامام الصلاة وما علمت كيف وقفت أو كيف صليت .. وفي الصلاة نسيت همي وخوفي واطمأننت لقرة عين النبي واطمأننت أن الله معنا .. وما ان انتهينا من أول ركعتين اذا بريح عاصف باردة جاءت إلينا فارتجفنا بردا ورأينا كثيرا من امتعة الناس تذهب وتجيء من تلك الريح وتخافت الناس وابتدأ الزحف خلفا وتجمعوا في داخل القبة أو خلفها .. وما استطعت .. بقيت فأنا لا ارى الاقصى كل يوم ولا اصلي أمامه كل يوم وقد لا اعود مرة أخرى وقد لا أراه مرة أخرى وقد أموت ولا أصلي مرة أخرى فتكون نهاية روحي أمام المسجد الأقصى .

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:49
وإلى أن أقامت الصلاة كان ينبغي مني الثبات وحمد الله على نعمه .. وتلفتت فرأيت كثيرا من النساء نائمات !! عجبت كيف يأخذ النوم أقواما وجيش صلاح الدين هنا يعدو نحو الحرية وهن نائمات !! وكيف ينام القلب والأقصى أمامه ..التزمت الصمت وما اتخذت غير الله وكيلا استعين به ليعز الإسلام بنا .. حتى إذا أقيمت الصلاة رأيتهن يقمن ويصلين بعد نوم طال طال كثيرا .. وأي صلاة تلك !! تقدمت من حبي للإسلام وحبي لنصرته وسألتها .. يا خالة .. إن كنت تريدين الوضوء فإن الماء هناك .. قالت لي : لا يا ابنتي ان الله غفور رحيم !!! وأي غفران وأي رحمة .. ألجمت اللسان يا خالة .. في كل لحظة أحس بهوان الاسلام في قلوب الناس وبهواننا في قلوب العدو .. بدأت الصلاة حتى وصلنا لصلاة الوتر .. فإذا بالإمام يصدح بالدعاء .. نناجي في ليل جميل حب الله وحب رسوله وحب المؤمنين وحب المسجد الأقصى وحب النصر والشهادة .. ونرجو العزة ونرجو العودة ونرجو الشفاعة .. وانهالت دموع العين باكية وكأن القلب وحده في الأقصى وهو فيه آلاف المصلين .. ولكن القلب نسي .. وأكمل وحده تحت ظلل المشاعر دعوة الصدق العميق وارتاح بها واطمأن لها وانشرح الصدر وانتهى العسر وبعد قليل أذن الفجر .. وبين الأذان والإقامة وقت قليل .. عدوت مسرعة الأقصى فرأيته كاملا في جماله وبهائه وروعة صنعته وبهجة منظره واكتست روحي الدموع وارتدت ثياب الحزن حين رأت ظلال المسجد الأقصى ... ومن لا يعرف الحزن فليسأل الأقصى .. ومن يريد الحزن فليرى الأقصى ومن يزعم بأن الحزن خليله فإن الحزن لم يكن خلا إلا للمسجد الأقصى .. وإنه بالحزن احترق وبالحزن اكتسى وبالحزن ضم الخلق وبالحزن زاد الأسى .. وأي حزن بعد الأقصى ! وهو بناء الدمع والنحيب .. وهو الحبيب .. وهو الجمال اذ ارتقى في راحتيه .. وهو الحنين .. وهو المدامع كلها بجوامع الشرق الملثم في ميادين الأنين .. يا أقصى ملاذ الحب محمولا على الكتفين مكسورا بنور

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:53
الشمس اذ ذابت على الخدين يا أقصى وأي الروح تنسي كل كلمات اللقاء وترتجي ألا يكون الوداع قريب ... أو يا حبيب .. "t
وبينما أنا في سراج متوهج خلف قضبان الأقصى .. ولا أستطيع دخوله بعد اذ منعوا النساء .. مشيت حوله وأنا أريد دخول المسجد المرواني .. والمكتبة .. والمغارة .. وأحترق شوقا ولكن عبثا .. رأيت يهوديا على طرف مع مسلم غاضب .. سمعت حوارهما خلسة .. المسلم : أنت تعلم بأن النصر لنا وأن الإسلام سينتصر اليهودي : أي نصر أيها السفيه .. نحن أكثر .. نحن أقوى .. نحن أذكى .. تعلم الإسلام أولا ثم جادلني بالنصر !! المسلم : من قال لك أني لا أعلم الاسلام .. الاسلام ديني وعزتي ومن أنت حتى تعلم مافي قلبي ... قاطعه اليهودي اليهودي : لنرى إسلامك الذي تباهي به .. أكمل الآية يا أخي "يوم يعض الظالم علي يديه ........" هيا أكمل الآية !! بهت المسلم وتجمدت أطرافه وكأنه صنم وكأنه نبات يبس .. اليهودي : حسنا .. أكمل الآية هذه .. "وتولى عنهم وقال يا أسفا على يوسف ..... " وقف المسلم جامدا لم يلفظ كلمة واحدة .. هو لم يقرأ القرآن الا مرات قليلة .. فكيف يعرف !! اليهودي : لا تكملها .. قل لي في أي سورة !؟ في أي حزب !؟ أنت لا تعلم شيئا عن قرآنك كيف ستنتصر .. ومن سينصرك !! سينتصر الإسلام ولكن لست من سينصره .. " ومضى اليهودي في طريقه ووقف المسلم ينظر في ضعف .. في ذل .. في هوان !! وكذلك رأيت أمتنا ليست كما كنت أراها .. ليست جهادا ولا ثباتا ولكن الإسلام لم يدخل في قلوبهم .. نحن قوم أعزنا الله بالإسلام .. فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله .. !! رحمك الله يا عمر .. انظر إلى حالنا اليوم كيف يبكي من لم تدمع عينه قط .. التفت أجر الخيبة خلفي وقد امتلأت حزنا على العرب وليس حقدا على اليهود ..

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:56
.. وقرأ الإمام في الفجر "واذا سألك عبادي عني فإني قريب .. " بكيت كأول مرة ابكي بها وما علمت غير أني كنت في انهيار ذاك قريبة الى الله .. ودعا الامام دعاء شفا به صدورنا وقضيت الصلاة .. !t
وروحي .. قضى عليها الشوق .. أصل الأقصى ولا أصلي فيه .. وعهدي !؟؟؟ ومضيت في عكس سير الناس .. يخرجون من الأقصى وأنا اندفع بينهم أبغي دخولا !! وجريت وعدوت وأمسكت ورقة العهد في يدي ومضيت أرجو الله أن يوصلني إليه .. ولا يزال الطريق طويلاً .. وبدأت سهوا أندفع للوراء مع التيار ولا أرى غير الرؤوس تهزني وتمنع عني مناي وأسير خطوة للأقصى وأعود عشرا في اتجاه الخيبة حتى إذا بعد المسار واشتد النحيب ورأيت في وصولي ذاك مستحيلا .. وقفت عاجزة وأخذني الزحام للخلف حيث كنت وجلست وحدي ألثم عبرتي وأداوي عثرتي وأناشد الأفراح في لحظات لقيا .. كم أنت حزين أيها الأقصى .. حتى الأحبة يرحلون عنك إجبارا .. ! وأمسكت ورقة العهد المنتظر .. والقلم بيدي .. "لو اجتمعت الأمة لإدخالي المسجد الأقصى لن تدخلني إن لم يكتبه الله لي .. ولئن قيدوا يداي وقدماي وقطعوا روحي ومضت النبال في جسدي لئلا أصلي في الأقصى .. سأصلي فيه إن كتبه الله لي .. تلك هي ثقتي بالله"

تكفيني يالله
2013-08-20, 13:59
ونظرت إليه .. وهو في أبهى منظر .. ذهبي لون ذا قبة خضراء ناصعه .. وآثار الحروق فيه تزيد ... ترى في جوفه حلما تلاشى .. وتراه من بين الزحام بعيد .. وهو القريب بذا الوصال وذي الهوا وهو المحبة إثرها حزن جديد .. وهو القديم إذ بناه نبي الله اذ لان للحب الحديد .. وهو المبارك أرض إسراء النبي هو الذي ضم العديد .. بحبه وبقربه أين المشاعر قد استفاضت نحو دربه المجيد .. اه يا أقصى .. اليوم أكملت الرسالة فيك .. وقد بكى محمد .. لم يبك إلا شوقا .. ويرى في عهد قوتنا صوت يجدد روحنا ويعيد لنا الأقصى .. وآه يا أقصى .. قد اشتهيت الليل الجميل وقد أتى وأنا أجاور كل حجر فيك .. وأرتدي عهدي إليك .. أيا أقصى عهد جديد فيه روح من ديننا .. وفيه قوتنا وجمعنا.. عهدي إليك الليل يجمعنا في مرة أخرى نصلي فيك فاتحين منتصرين مجتمعين بإذن الله .. فارتقب يا روح قلبي .. ارتقب يا نبض جوفي .. ارتقب عهدا مجيدا .. ارتقب .. عهدي إليك ... ورحلت .. ولم أصلي في المسجد الأقصى .. ولم أعلم بأن الروح تهفو للأماكن لا البشر .. وأن القلب يشتاق كثيرا عهده الماضي إلى سبل الهدى .. وأن العهد باق .. وإن خاب فإنه يتجدد بعزم الأحبة .. فاعذرنا اذ كنا راحلين .. وأدرنا وجوهنا عنك بعد إذ وصلنا إليك .. أيا أقصى .. عهدي إليك بما عاهدنا الله .. أن نأتيك فاتحين محررين وأن نصلي جماعة فيك .. وإليك يجرفني النصر ولا يبعدني غير عهد جديد أظنه إليك .. وذاك عهدي إليك ..

إنتــهـى..،
الكاتبة : بيسان
من فلسطين

madjid93
2013-08-20, 15:22
الله يعطيك العااااااااااااااااافية

تكفيني يالله
2013-08-20, 23:46
شرف لــي مروركــ الوتــر ..،
عفاك المولى من كل سوء