تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : احذرووا النـــار


~عبق الجنة ~
2013-08-16, 09:52
بسم الله الرحمن الرحيم

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/1002594_194641724045457_743777167_n.jpg


نار جهنم


قال كعب الحبار:
والذي نفس كعب بيده, لو كنت بالمشرق والنار بالمغرب ثم كشف عنها لخروج دماغك من منخريك من شدة حرها. يا قوم هل لكم بهذا قرار؟ أم لكم على هذا صبر؟ يا قوم طاعة الله أهون عليكم من هذا العذاب فأطيعوه.



أخي:
لو لم يكن في النار إلا هذا الحر لكفى به واعظاً ورادعاً عن المعصية..



فكيف والأمر أشد وأعظم ( كَلَّا إِنَّهَا لَظَى* نَزَّاعَةً لِلشَّوَى) المعارج 15-16



تشوه لحم الوجه وتنزع جلده فتفقده شكله وتسلبه حسنه, إنها قعر مليئة بالخنادق المكفهرة والجبال الحامية العلية, والحيات والعقارب والمقامع والغلال والأصفاد..


طعامها مرير, وماؤها حار حميم, وكلها ذل ومهانة وخزي وندامة وحسرة تعض منها الأنامل, ويود الكافر فيها لو كان تراباً.


( يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ* وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ *وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ ) المعارج 11- 14



وقال صلى الله عليه وسلم:
" صنفان من أهل النار لم أرهما, قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس,

ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات, رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة, لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا" السلسلة الصحيحة


انتبه اختي جيدا للكلام الذي تحته خط



وقود النار:


واحذر –أخي الكريم- أن تلهيك الدنيا ويمينك سرابها فتكون وقوداً لجهنم, فإنما وقودها الناس والحجارة,


قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَة ) التحريم 6




وقال سبحانه: ( فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين ) البقرة 24[

فالناس هم الوقود وهم المعذبون.. فسبحان الخالق القادر.


يقول ابن رجب الحنبلي –رحمه الله-:" وأكثر المفسرين على أن المراد بالحجارة حجارة الكبريت توقد بها النار




ويقال: إن فيها خمسة أنواع من العذاب ليس في غيرها: سرعة الإيقاد وكثرة الدخان, وشدة الالتصاق بالأبدان, وقوة حرها إذا حميت" التخويف من النار

دركات النار:


وكما أن الجنة درجات ومنازل فإن النار دركات مختلفة, بحسب إجرام أهلها, وأعمالهم في الدنيا,



قال تعالى( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا ) النساء145


إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة رجل يوضع على أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه" مسلم

فتذكر أخي الحبيب: إذا كان هذا حال أهون الناس عذاباً يوم القيامة, فما بال غيره.




فيا أخي:


وقد نصبت موازين القـضاء تذكر يوم تأتي الله فــردا

وجاء الذنب منكشف الغطاء وهتكت الستور عن المعاصي


سلاسلها وأغلالها:


وأهل النار في عذاب دائم, فقد جعل الله في أعناقهم الأغلال يسحبون منها, فتزيدهم عذاباً على عذاب وخلق لهم سلاسل يسلكون فيها.



قال تعالى (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ ) [غافر 71

وقال (سبحانه ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ ) الحاقة 32


وما أعظم تلك السلاسل والأغلال, وتلك المقامع والأصفاد, وما أثقلها على أهل النار.



ويا للهوان والذل الذي يجلبه منظر حاملها وسط الجحيم, فإنما قيدهم الله بها إذلالاً لهم لا خشية هربهم كما يقيد السجين في الدنيا.



قال الحسن:" إن الأغلال لم تجعل في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب, ولكنهم إن طفا بهم اللب أرسبتهم" [الزهد للحسن البصري]



فاعمل يا عبد الله امهد لنفسك, فجسدك لا يطيق حلقة من تلك السلاسل الغلاظ, ولا يقوى على المكوث في حفرة النار لحظة واحدة,

فهو عذاب لا ينفع معه صبر ولا جلد, ولا مال ولا ولد, ولن ينجيك منه أحد فاتقوا الله عباد الله



شدة حرّها:


وأما حر الدنيا فإنه يتقى, فقد مد الله لعباده الظل يقيهم الحر, ورزقهم الماء يرويهم من العطش, وأوجد لهم الهواء والريح الكريمة تلطف وتهون من شدة الفيح.




أما في جهنم فإن هذه الثلاثة تنقلب عذاباً على أهلها فالهواء سموم,والظل يحموم والماء حميم.


قال تعالى (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ _فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ _ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ _لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ ) [الواقعة 41-44]



وقال سبحانه ( انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ _لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ _إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ _ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ) المرسلات 30-33 اعوذ بالله من حرها



فأين صبرك يا عبد الله على هذا؟‍‍‍‍‍ فهلاً نفسك من هذا البأس العظيم والخطر الجسيم؟

ومن شدة حرها تلفح الوجوه فتتركها عظاماً لا لحم فيها,
قال تعالى: ( لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) الأنبياء39




ومن شدة حرها تصهر البطون وما في أحشائها من أمعاء


قال تعالى (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ_يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ) الحج 9 1
فاتق الله يا عبد الله.


واعلم أن الخطب جسيم, وأن الخطر قريب, فالجنة أقرب إليك من شراك نعلك والنار كذلك, كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

.( فإن جهنم لا نترحم وإن جحيمها لا يخمد.) وما على الرسول إلا البلاغ المبين.


سعة جهنم


الضيق في جهنم إحدى وسائل العذاب التي يصبها الله على الكفار والعصاة..


فالضيق يشمل ظواهرهم وبواطنهم, وكيف لا ونفوسهم أصابها من الهم والغم والحسرة مالا يوصف مما هم فيه من العذاب والنكال..


حر وحميم وسموم ويحموم سلاسل وأصفاد وظلمة وسواد.. وقد اجتمعت عليهم ألوان العذاب وأشكاله فنفوسهم ضيقة ضنكة,

وفوق ذلك كله تجدهم محشورين في أضيق الأماكن في جهنم تنكيلاً بهم وزياد لهم في الغم والهم.


قال تعالى ( وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً) الفرقان 13


فارحم نفسك يا عبد الله فبل فوات الأوان فأنت تحسب ألف حساب في حيتك حتى لا ترتكب ما يدخلك السجن في الدنيا,



وقد تضطر إلى أن تتجاوز عن حقك, مقابل السلامة والحرية والنجاة من ذلك, أفلا يكون احتياطك نم سجن جهنم الرهيب أولى؟

أو قادر أنت على سجينها المظلم الضيف الحميم؟ أو يتحمل جسمك الضعيف أو جلدك اللطيف حر النار ولهيبها وثقل الأغلال وكيها وضيق المكان؟


.
قال الرسول صل الله عليه وسلم: ( هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفاً, فهو يهوى في النار إلى الآن" مسلم

وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"( لو أن حجراً مثل سبع خلفات ألقي من شفير جهنم هوى فيها سبعين خريفاً لا يبلغ قعرها" [صحيح الجامع]


ومما يدل على سعة النار وعظمها كثرة الداخلين إليها على ما هم عليه من ضخامة الجسم وعظم الهيئة, وكذلك قذف الشمس والقمر فيها على ضخامة الشمس وسعة القمر,



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة" السلسلة الصحيحة



ولك أن تتصور - أخي الكريم - ضخامة جهنم وعظمها, فهي واسعة عظيمة, كبيرة مهولة, ومع ذلك يجد فيها المجرمون من الضيق ولاحبس ما يعضون عليه الأنامل من ندم التفريط في الدنيا,

ولك أن تتصور جسرها وكيف أنه يكفي لحمل الخلائق كلهم يوم القيامة, فكيف بجهنم نفسها؟




عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى (وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) قالت: فأين الناس يومئذ؟قال: على جسر جهنم" الترمذي



للهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار .

~عبق الجنة ~
2013-08-16, 09:54
اللهم اجرنا من النار ، اللهم اجرنا من النار ، اللهم اجرنا من النار

+عمار+
2013-08-16, 09:55
بارك الله فيك
جزاك الله خير الجزاء

~عبق الجنة ~
2013-08-16, 10:13
ان شاء الله يا رب

رجوت عفوك
2013-08-16, 13:28
بارك الله فيك و جعله الله في ميزان حسناتك ...

اللهم ارزقنا الجنة ونعيمها , و قنا عذاب النار

sisi souad
2013-08-16, 14:09
اللهم لا تجعلنا ندوق نار جهنم و اغفر ما تقدم و تاخر من دنوبنا

ميمي سمية
2013-08-16, 15:11
يارب احمنا من نار جهنم وجنبنا الطرق التي توصلنا لها

ميمي سمية
2013-08-16, 15:18
اللهم لا تجعلنا ندوق نار جهنم و اغفر ما تقدم و تاخر من دنوبنا

~عبق الجنة ~
2013-08-16, 16:54
امييييين يا رب العالمين

وسيمツ
2013-08-16, 17:05
السلام1
بارك الله فيك و جزاك خيرا على طيب اختيارك
+تقييم
تحياتي
الخاتمة1

~عبق الجنة ~
2013-08-20, 11:34
اللهم اجرنا من النار