lotfidk
2013-08-15, 16:12
السلامْ عليكمْ ورحمة الله وبركاته ،
أتذكر أنه في مرة من المرات التي كنت أرتاد فيها إلى الملعب لأقوم ببعض التمرينات الرياضية والجري ، أني صادفت صديفي هناك ،
وبعد أن أنهيت الركض وأنا أتصبب عرقا جلست معه سويا في المدرجات أرتاح وأتجاذب معه أطراف الحديث ، كما أننا كنا ننتظر أن تبعث لنا رياح القدر بفتية في عنفوان الشباب أو بمخضرمين لا يهم ! المهم أن معمهم كرة قدم ويودون أن يجرو مقابلة مصغرة كالعادة فنشاطرهم المتعة ، بما أننا كنا قد إشتقنا لمداعبة وملاطفة معشوقتنا المستديرة وبما أن الجو كان شديد الحرارة وأشعة الشمس الحارقة تلفح لفحا ، فوحدها الكرة من تنسينا في الظروف المناخية والإجتماعية ..إلخ
- لن يفهم كلامي إلا من كانت الكرة رفيقة دربه وأنيسة وحشته - ،
لكن نسائم القدر أبت إلا أن تلاطفنا من حيث لا ندري فبعثت لنا بمفجأة أثلجت صدورنا على غرار ماتفعله الكرة بنا أحيانا ، وهدأت من روع فؤاد الجو الذي كان يغلي حرقا ، فبعثت لنا شابا صغيرا فالسن ملتحيا - سلفيا - وهنا أفتح عارضتين وأكتب بداخلهما :
" أنا ضد تسمية الشاب الملتزم أو الملتحي عموما بالسلفي فكلنا بصفتنا مسلمين خلف لسلفنا الصالح على تفاوت درجات إيماننا وورعنا وتقوانا - فالأحرى بمن يسمون بالسلف أن يسموا أو أن يسموا أنفسهم بالمحمديين فمحمد عليه أفضل الصلاة وأطهر التسليم
أحق بالإتباع ممن سواه . أرأيتم إلى أين أوديتم بنا بمنطقكم المعوج ! فرقتمونا شيعا وطوائف "
بعيدا عن ثنايا الأقواس وخبايا الجمل الإعتراضية ، وبالعودة إلى الموضوع : ألقى علينا الشاب تحية الإسلام وتحدث معنا قليلا ملطفا الجو ثم قال لزميلي : " ألزلت تلبس التبان القصير ؟ - وقد كان قد رآه من قبل على هذه الحال ونصحه - " فتبسم صديفي ، وأعقب كلامه بالحديث عن عورة الرجل وغيرها ، وأشيعناه نحن الإثنين بـ : بلي ! أنت على صواب !
إلى أن قال لنا وهو ينزع في عباءته التي كان يرتدي تحتها تبانا طويلا ، :" أنا
شاب فقير ! " ، وهاهو يرتدي في حذاءه الغير الرياضي البتة ويقول :" أنا شاب فقير
كما سمعتما ! ليس في حوزني نقود لكني أفضل أن أتزوج ثم أن أفكر في الحذاء الرياضي - قالها وهو يضحك - لكن إحتراما لديني لا ألبس التبان القصير - وهنا بيت القصيد - ! ،
ربما إكترث له زميلي أو لم يعره إهتماما ، أو قال في نفسه " نتوما السلفيهـ شبعتونا مقروط تعرفو غير تفتيو كل واحد يخمم على روحو واش دخلك فيا " هذا لأني لم أسأله عن إنطباعه ، الأهم ،
أكثر شيئ شد إنتباهي وأثار إعجابي قبل إهتمامي هو أنه قد رأى إحترام الدين بالمنظور الحق والأسمى ، ففهم كنهه وأعرض عن كونه مجرد شعارات مبهرجة ، تنعق وتصيح بها الألسنة ، فالإيمان إخواني أخواتي مستودعه ومستقره تلك المضغة الصغيرة ألا وهي القلب فكلما إرتفع مؤشر الإيمان في القلب ، إرتفع معه توافق السريرية مع المظهر الخارجي ، وتوافق الباطن مع الظاهر وقل معه النفاق والتناقض ،
وإنصاعت الجوارح لشرع الله فكما قال -عليه الصلاة والسلام- لما رأى شابا يعبث فالصلاة عبث الصبية الذين لقنوا أحكام الصلاة حديثا : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه فلا يعبث بشيء ،
فلو قال كل منا لنفسه وشيطانه كلما هما إلى غرفه إلى الحرام غرافات تشفي صدريهما وغليلهما لو قال لهما :
إحترما لديني : لن أفعل هذا وسأجتنب ذاكـ ، لأن هذا منافي لفطرتي ولشرعه - عز في علاه وتعالى في عليائه - لو فعل كل من هذا لقل الفساد ولقدنا أمتنا إلى العودة إلى مجدها أوقات سلفنا الصالح وهذا ما ننشده : )
Ps : كي أجنبكم الجديث في ظهري الذي أصبحت على يقين من أنه سيصبح عن قريب taxi phone مجاني لكثرة الحديث فيه ، كي أجنبكم كل ذلك ، توجب علي أن أقول لكم : أنني مثلي مثلكم ، أذهب إلى البحر وأسبح بالتبان القصير ، لا حرج في قول هذا بل هو واجب علي كي أجنبكم النميمة وأجنب نفسي النفاق ، هداني الله وإياكم ،
سلامممْ =)
أتذكر أنه في مرة من المرات التي كنت أرتاد فيها إلى الملعب لأقوم ببعض التمرينات الرياضية والجري ، أني صادفت صديفي هناك ،
وبعد أن أنهيت الركض وأنا أتصبب عرقا جلست معه سويا في المدرجات أرتاح وأتجاذب معه أطراف الحديث ، كما أننا كنا ننتظر أن تبعث لنا رياح القدر بفتية في عنفوان الشباب أو بمخضرمين لا يهم ! المهم أن معمهم كرة قدم ويودون أن يجرو مقابلة مصغرة كالعادة فنشاطرهم المتعة ، بما أننا كنا قد إشتقنا لمداعبة وملاطفة معشوقتنا المستديرة وبما أن الجو كان شديد الحرارة وأشعة الشمس الحارقة تلفح لفحا ، فوحدها الكرة من تنسينا في الظروف المناخية والإجتماعية ..إلخ
- لن يفهم كلامي إلا من كانت الكرة رفيقة دربه وأنيسة وحشته - ،
لكن نسائم القدر أبت إلا أن تلاطفنا من حيث لا ندري فبعثت لنا بمفجأة أثلجت صدورنا على غرار ماتفعله الكرة بنا أحيانا ، وهدأت من روع فؤاد الجو الذي كان يغلي حرقا ، فبعثت لنا شابا صغيرا فالسن ملتحيا - سلفيا - وهنا أفتح عارضتين وأكتب بداخلهما :
" أنا ضد تسمية الشاب الملتزم أو الملتحي عموما بالسلفي فكلنا بصفتنا مسلمين خلف لسلفنا الصالح على تفاوت درجات إيماننا وورعنا وتقوانا - فالأحرى بمن يسمون بالسلف أن يسموا أو أن يسموا أنفسهم بالمحمديين فمحمد عليه أفضل الصلاة وأطهر التسليم
أحق بالإتباع ممن سواه . أرأيتم إلى أين أوديتم بنا بمنطقكم المعوج ! فرقتمونا شيعا وطوائف "
بعيدا عن ثنايا الأقواس وخبايا الجمل الإعتراضية ، وبالعودة إلى الموضوع : ألقى علينا الشاب تحية الإسلام وتحدث معنا قليلا ملطفا الجو ثم قال لزميلي : " ألزلت تلبس التبان القصير ؟ - وقد كان قد رآه من قبل على هذه الحال ونصحه - " فتبسم صديفي ، وأعقب كلامه بالحديث عن عورة الرجل وغيرها ، وأشيعناه نحن الإثنين بـ : بلي ! أنت على صواب !
إلى أن قال لنا وهو ينزع في عباءته التي كان يرتدي تحتها تبانا طويلا ، :" أنا
شاب فقير ! " ، وهاهو يرتدي في حذاءه الغير الرياضي البتة ويقول :" أنا شاب فقير
كما سمعتما ! ليس في حوزني نقود لكني أفضل أن أتزوج ثم أن أفكر في الحذاء الرياضي - قالها وهو يضحك - لكن إحتراما لديني لا ألبس التبان القصير - وهنا بيت القصيد - ! ،
ربما إكترث له زميلي أو لم يعره إهتماما ، أو قال في نفسه " نتوما السلفيهـ شبعتونا مقروط تعرفو غير تفتيو كل واحد يخمم على روحو واش دخلك فيا " هذا لأني لم أسأله عن إنطباعه ، الأهم ،
أكثر شيئ شد إنتباهي وأثار إعجابي قبل إهتمامي هو أنه قد رأى إحترام الدين بالمنظور الحق والأسمى ، ففهم كنهه وأعرض عن كونه مجرد شعارات مبهرجة ، تنعق وتصيح بها الألسنة ، فالإيمان إخواني أخواتي مستودعه ومستقره تلك المضغة الصغيرة ألا وهي القلب فكلما إرتفع مؤشر الإيمان في القلب ، إرتفع معه توافق السريرية مع المظهر الخارجي ، وتوافق الباطن مع الظاهر وقل معه النفاق والتناقض ،
وإنصاعت الجوارح لشرع الله فكما قال -عليه الصلاة والسلام- لما رأى شابا يعبث فالصلاة عبث الصبية الذين لقنوا أحكام الصلاة حديثا : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه فلا يعبث بشيء ،
فلو قال كل منا لنفسه وشيطانه كلما هما إلى غرفه إلى الحرام غرافات تشفي صدريهما وغليلهما لو قال لهما :
إحترما لديني : لن أفعل هذا وسأجتنب ذاكـ ، لأن هذا منافي لفطرتي ولشرعه - عز في علاه وتعالى في عليائه - لو فعل كل من هذا لقل الفساد ولقدنا أمتنا إلى العودة إلى مجدها أوقات سلفنا الصالح وهذا ما ننشده : )
Ps : كي أجنبكم الجديث في ظهري الذي أصبحت على يقين من أنه سيصبح عن قريب taxi phone مجاني لكثرة الحديث فيه ، كي أجنبكم كل ذلك ، توجب علي أن أقول لكم : أنني مثلي مثلكم ، أذهب إلى البحر وأسبح بالتبان القصير ، لا حرج في قول هذا بل هو واجب علي كي أجنبكم النميمة وأجنب نفسي النفاق ، هداني الله وإياكم ،
سلامممْ =)