مومني محمد
2007-08-22, 13:37
نبذة عن بعض التفاسير
------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين .. ثم الصلاه والسلام على نبيه الأمين ..
.. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
هذا مبحث أخذته من أستاذه فاضله نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحدا ... هي نبذه عن بعض التفاسير ..
اسم الكتاب – ومؤلفه – وعقيدته – وموقفه من الاسانيد والاحكام الفقهيه – وتطرقنا فيه على بعض تأويلات المفسيرين ..
وهي مرتبه حسب الوفاه..
..
1/ جامع البيان في تأويل آي القران لابن جرير الطبري ( 240هـ - 310هـ )
الوصف العام للتفسير :
قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله عنه في مقدمه اصول التفسير:
( من أجلّ التفاسير المأثورة ، وأعظمها قدراً ) وقد جمع الى ذلك علوم التاب الاخرى كالقراءات ومعانيها ، والاحكام الفقهيه المستفاده من الايات ، وبيان معاني الايات من لغه العرب والشعر وغير ذلك .
عقيدته في التفسير :
له كتاب في عقيده اهل السنه والجماعه سماه : ( صريح السنه )
اما عقيدته في التفسير فهو امام متبع ، نصر مذهب السلف واحتج له ، ودافع عنه .
لكنه في الغضب والحياء ذكر اقول المفسرين دون ان يرجح شيئا منها على خلاف عادته في ترجيح قول السلف على غيرة .
أما ذكرة في معنى الكرسي مره : انه موضع القدمين وان هذا هو اولى بتأويل الآيه ، ثم قال : ان الذي يدل على صحته ظاهر القرآن : فقول ابن عباس : انه علمه .
قال الشيخ محمود محمد شاكر في تعليقه :
العجب لابي جعفر كيف تناقض قوله في هذا الموضع فإنه بدأ فقال : ان الذي هو اولى بتأويل الآيه ماجاء به الاثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديث في صفه الكرسي ، ثم عاد في هذا الموضع يقول : واما الذي يدل على صحته ظاهر القران فقول ابن عباس : انه علو الله سبحانه ، فاما هذا واما هذا ... فكيف يجمع في تأويل واحد معنيان مختلفان في الصفه والجوهر ثم قال شاكر قول الازهري في ذكر الكرسي : والصحيح عن ابن عباس انه قال : الكرسي موضع القدمين ، واما العرش فانه لايقدرقدره ، وهذه الروايه اتفق اهل العلم على صحتها – وهذا ايضا لايقوله ابن عباس من جهه الراي – ومن روى عنه في الكرسي انه العلم فقد أبطل .
موقفه من الاسانيد:
التزم بذكر الروايات بأسانيدها ولا يتعقبها في الغالب بتصحيح ولا تضعيف على قاعده ان من ساق الاسانيد فقد برئت عهدته .
موقفه من الاحكام الفقهيه :
يذكر الاحكام الفقهيه الوارده في الآيه ، واقوال العلماء ومذاهبهم ، ويختار أحدهما ويرجحه بالادله العلميه ويذكر اجماع الامه ضمن مايرجح به الاقوال ، وهو امام مجتهد مطلق يرجع المفسرون الى قوله .
موقفه من القراءات :
هو من علماء القراءات المشهورين ، ولذلك يعتني بذكر القراءات ومعانيها ، ويرد على الشواذ منها وماتحويه من تغيير وتبديل لكتاب الله تعالى .
موقفه من الاسرائيليات :
يورد في تفسيره أخبارا عن كعب الاحبار ، ووهب ، وابن جريح والسدي ، ويتعقبها بالنقل ولكنه لم يلتزم نقد جميع مايرويه .
موقفه من الشعر والنحو واللغه :
يحتوي على جمل عظيمه من المعالجات اللغويه والنحويه اكتسب الكتاب بها شهرة عظيمه يرجع الى كلام العرب كثيرا ويرجح به بعض الاقوال أحيانا ويذكر أشعار العرب القديمه ويستشهد بها بشكل واسع ويتعرض كثيرا لمذاهب النحويين ويوجه اقوالهم ويرجح بعضها .
2/معــــالم التنزيل للبغوي ( 510هـ )
الوصف العام للتفسير :
يتعرض للآيه بلفظ سهل موجز ، وهو أصلاً مختصر من تفسير الثعالبي ، ولكنه صان تفسيره عن الاقوال المبتدعه والاحاديث الموضوعه كما ذكر ذلك شيخ الاسلام اين تيميه رحمه الله
وهو ينقل الخلاف عن السلف في التفسير ولايرجح روايه عن روايه .
عقيدته :
سلفي العقيده يثبت لله سبحانه ما اثبته لنفسه من الاسماء والصفات وقد قرر ذلك في مقدمه كتابه النفيس ( شرح السنه ) وفي تفسيره الغالب عليه الاثبات ، لكن وقع منه تاويل لبعض الصفات كالرحمه والحياء والغضب ، فأول الرحمه : بإراده الله الخير لاهله ، وأوّل الحياء بالترك والمنع ، والغضب : بإراده الانتقام وغيرها .
وفي مثل قوله تعالى ( فإينما تولوا فثم وجه الله ) لم يظهر من الآيه صفه الوجه ، وغايه ماذكر بعض التفسيرات الاجماليه التي ربما يُستأنس بها ، اما معظم التفسيرات فهي على طريقه المؤوله.
موقفه من الاسانيد :
ينقل ماجاء عن السلف في تفسير الايات دون ذكر الاسناد غالباً لكونه قد ذكر اسانيده اليهم في مقدمه تفسيره ويتحرى الصحه فيما يسنده الى الرسول صلى الله عليه وسلم غالبا ، ويعرض عن المناكير والاحاديث الموضوعه لكنه يروي عن الكلبي وغيره من الضعفاء أحيانا .
3/ الكشاف .. للزمخشري ( 467-538هـ)
عقيدته :
من أئمه المعتزله ينتصر لمذهب الاعتزالي ، ويؤيده بكل مايملك من قوه الحجه وهو يحرص كل الحرص على ان يأخذ من الايات مايشهد لمذهبه الباطل ، وان يتأول كل مايعرضه من الايات ويحول الايات الوارده في الكفار نحو اهل السنه الذين يسميهم : حشويّه ومجبرة ومشبهه . وقد ذكر الاحاديث الموضوعه في فضائل السور في آخر تفسير كل سورة .
قال شيخ الاسلام: واما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعه وعلى طريقه المعتزله من انكار الصفات والرؤيه والقول بخلق القران ، وانكر ان الله مريد للكائنات ، وخالق لافعال العباد وغير ذلك من أصول المعتزله .
موقفه من اللغه والنحو والشعر :
يعتني ببيان مافي القرآن من ثروه بلاغيه في المعاني والبيان لكنه إذا مر بلفظ لا يتفق مع مذهبه يحاول بكل جهد ان يبطل المعنى الظاهر للفظ وان يثبت للفظ معنى آخر .
4/ زاد المسير في علم التفسير.. لابن الجوزي (508-597هـ)
عقيدته :
كان مضطرباً فيثبت بعض الصفات ويؤول بعضها . قال شيخ الاسلام : إن أبا الفرج نفسه متناقض في هذا الباب ، ولم يثبت على قدم النفي ، ولا على قدم الاثبات ، بل له في الكلام في الاثبات نظما ونثرا وأثبت كثيراً من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف ، فهو في هذا الباب كما هو كثيرين من الخائفين في هذا الباب من انواع الناس ، يثبتون تاره وينفون في مواضع كثيرة كما هو حال ابي الوفاء بن عقيل وابي حامد الغزالي ) .
وقال ابن قدامه : كان ابن الجوزي امام عصره ، الا اننا لم نرتضي تصانيفه في السنه ولا طريقته فيها ، وهو في تفسيره يذكر مذهب المؤوله ، ومذهب المفوِّضه ، فقد ذكر في الاستواء : ان اجماع السلف منعقد على الا يزيد وا على قراءه الايه !! وهذا مذهب المفوِّضه .
وأول صفه الحياء بالخشيه ، واول الوجه بالذات ، والمجئ والاتيان بمجئ أمر الله وقدرته وعطّل صفه النفس واليد ، واوّل الفوقيه بالقهر والغلبه ، والعين بالحفظ ، وغير ذلك .
ومما يدل على انه كان لايرى السلف في الاثبات : ماذكره صيد الخاطر عن ابن البر صـ 97 قال: ولقد عجبت لرجل أندلسي يقال له : ابن البر صنّف كتاب التمهيد ، فذكر فيه حديث النزول الى السماء الدنيا ، فقال : هذا يدل على ان الله تعالى على العرش ، لانه لولا ذلك لما كان لقوله ( ينزل ) معنى ، وهذا كلام جاهل بمعرفه الله عز وجل ، لانه هذا استعلف من حسه مايعرفه من نزول الاجسام فقاس صفه الحق عليه .
تنبيه :
مايستشهد به بعض المفسرين من وقوع التأويل من السلف فهذا كذب ، لانه لم يرد حرف في التأويل عن السلف ، وما ذكروه من ذلك : يجب فيه اولا : اثبات صحه السند لمن نقلوه عنه ،
ثم يأتي النقاش بعد.
5/ الجامع لاحكام القرآن ... للقرطبي .. ( ت671هـ )
عقيدته :
مؤول أشعري العقيده ، ومن تتبع كتابه ( الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى ) وتفسيره عرف هذا ، وهو يعتمد في نقله في باب الاسماء والصفات على أئمه الاشاعره كالجويني والباقلاني والرازي وابن عطيه وغيرهم .
وفيه مواضع ردّ فيها على اهل التصوف ، وانكر افعالهم واقوالهم المخالفه للشرع.
موقفه من الاحاديث والاسانيد :
يكثر من ايراد الاحاديث النبويه وشرط على نفسه ان يعزوها الى مصنفيه ويسوقها بلا اسناد غالب .
موقفه من الاحكام الفقهيه :
يستفيض في آيات الاحكام ، ويذكر مسائل الخلاف ماتعلّق منها بالايات من قريب او بعيد مع بيان أدله الاقوال ، وهو منصف لا يتعصب لمذهب المالكي بل يسير مع الدليا حيث سار .
6/تفسير القرآن العظيم .. إبن كثير .. ( ت 774هـ )
الوصف العام للتفسير :
تفسير ابن كثير من اشهر مادوّن في التفسير بالمأثور ، ويأتي في المرتبه الثانيه بعد تفسير ابن جرير .
ويعتني أيضاً بالروايه ، ففسر كتاب الله تعالى بالاحاديث واللآثار مسنده الى أصحابها ، شديد العنايه بذكر الايات المتشابهة للآيه التي يريد تفسيرها – وهو مايسمى بتفسير القران بالقران –
عقيدته :
سلفي العقيده ، فهو من تلامذه شيخ الاسلام ابن تيميه ، له رساله في العقيده سماها العقائد بين فيها عقيده السلف من اثبات الصفات كالسمع والبصر والعين والوجه والعلم والكلام والرضا والحب والبغض والفرح والضحك وغيرها من غير تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تبديل .
أما في التفسير فمعظم الصفات اثبتها وبين فيها مذهب السلف وبعضها فسرها تفسيراً إجمالياً والقليل منها فسرها بالازم تبعاً لابن جرير كالحياء والعين ، فكان ينبغي ان يبين الصفه ثم يذكر اللازم.
موقفه من الأسانيد :
يذكر الأحادي والآثار بأسانيدها ويهتم بتصحيح الروايات وتضعيفها ، وذكر الجرح والتعديل في الرواه وهو حافظ له معرفة بفنون الحديث ورجاله ، وله مصنفات في ذلك .
موقفه من الأحكام الفقهيه :
يذكر المناقشات الفقهيه ، واقوال العلماء وأدلتهم عند تفسيره لايات الأحكام ولكن دون اسراف .
موقفه من الإسرائيليات :
يمتاز بنقده للإسرائيليات والتحذير منها عموماً مع نقده لها غالبا عند ذكر شئ منها .
موقفه من اللغه والشعر والنحو:
قليلا مايتعرض للاعراب ةالنحو ، وكذا حاله بالنسبه للشعر .
7/ تفسير الجلالين لمؤلفيه :1-جلال الدين المحلي ( 791-864هـ )
2-جلال الدين السيوطي ( 849- 911 هـ )
الوصف العام للتفسير :
اشترك في هذا التفسير الجلالان : المحلي : ابتدأ تفسيره من سوره الكهف الى آخر سوره الناس ، وابتدأ تفسير سورة الفاتحه ثم توفي ، وأكمله السيوطي فابتدأ من سورة الفاتحة الى الاسراء ، والتفسير مختصر ، عبارته موجزه ، وقد اشتهر هذا التفسير بين الناس لسهولته واختصاره .
عقيدتها في الكتاب:
كلاهما مؤول للصفات على مذهب الاشاعره
أما الحلي : فقد أول الرحمه بإراده الخير لاهله ، وقال : الودود : المتودد الى أوليائه بالكرامه وأول الحياء : بالترك ، وهو من لوازم الحياء كما في قوله ( والله لايستحيي من الحق )
وأول المحبه : بالنصر والاكرام في قوله ( ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً)
أول القبضه بالملك والتصرف ، واليمين بالقدر في قوله ( والسماوات مطويات بيمينه )
وأول مجيئه تعالى في قوله ( وجاء ربك ) بمجئ أمره .
وقال في قوله ( اليه يصعد الكلم الطيب )
قال يعلمه ، وأثبت رؤيه المؤمنين ربهم في قوله ( الى ربها ناظره )
أما السيوطي فمن الأمثله على تأويلاته في هذا الكتاب :
أول الحياء بالترك ، والرحمه بالثواب ، والاستهزاء بالمجازاه على استهزامهم ، وأول المحبه بالثواب ، وقال في قوله تعالى ( هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) أي أمره .
وأول اليدين في قوله ( بل يداه مبسوطتان ) قال: مبالغه بالوصف بالجود .
اثبت صفه الاستواء على ضعف في ذلك قال في ( الرحمن على العرش استوى ) قال استواء يليق به .
موقفهما من الأحاديث والأسانيد :
تذكر فيه الاحاديث وأسباب النزول والآثار عن السلف بلا اسانيد .
موقفهما من الاسرائيليات :
تذكر فيه معاني الاسرائيليات عند تفسير بعض الآيات دون التنبيه عليها وقد تضمن الغضّ ( الانقاص ) من بعض الانبياء كما في تفسير فتنه داود عليه السلام في سورة ص .
--------------------------------------------------------------------------------
يتبع..............
------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين .. ثم الصلاه والسلام على نبيه الأمين ..
.. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
هذا مبحث أخذته من أستاذه فاضله نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحدا ... هي نبذه عن بعض التفاسير ..
اسم الكتاب – ومؤلفه – وعقيدته – وموقفه من الاسانيد والاحكام الفقهيه – وتطرقنا فيه على بعض تأويلات المفسيرين ..
وهي مرتبه حسب الوفاه..
..
1/ جامع البيان في تأويل آي القران لابن جرير الطبري ( 240هـ - 310هـ )
الوصف العام للتفسير :
قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله عنه في مقدمه اصول التفسير:
( من أجلّ التفاسير المأثورة ، وأعظمها قدراً ) وقد جمع الى ذلك علوم التاب الاخرى كالقراءات ومعانيها ، والاحكام الفقهيه المستفاده من الايات ، وبيان معاني الايات من لغه العرب والشعر وغير ذلك .
عقيدته في التفسير :
له كتاب في عقيده اهل السنه والجماعه سماه : ( صريح السنه )
اما عقيدته في التفسير فهو امام متبع ، نصر مذهب السلف واحتج له ، ودافع عنه .
لكنه في الغضب والحياء ذكر اقول المفسرين دون ان يرجح شيئا منها على خلاف عادته في ترجيح قول السلف على غيرة .
أما ذكرة في معنى الكرسي مره : انه موضع القدمين وان هذا هو اولى بتأويل الآيه ، ثم قال : ان الذي يدل على صحته ظاهر القرآن : فقول ابن عباس : انه علمه .
قال الشيخ محمود محمد شاكر في تعليقه :
العجب لابي جعفر كيف تناقض قوله في هذا الموضع فإنه بدأ فقال : ان الذي هو اولى بتأويل الآيه ماجاء به الاثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديث في صفه الكرسي ، ثم عاد في هذا الموضع يقول : واما الذي يدل على صحته ظاهر القران فقول ابن عباس : انه علو الله سبحانه ، فاما هذا واما هذا ... فكيف يجمع في تأويل واحد معنيان مختلفان في الصفه والجوهر ثم قال شاكر قول الازهري في ذكر الكرسي : والصحيح عن ابن عباس انه قال : الكرسي موضع القدمين ، واما العرش فانه لايقدرقدره ، وهذه الروايه اتفق اهل العلم على صحتها – وهذا ايضا لايقوله ابن عباس من جهه الراي – ومن روى عنه في الكرسي انه العلم فقد أبطل .
موقفه من الاسانيد:
التزم بذكر الروايات بأسانيدها ولا يتعقبها في الغالب بتصحيح ولا تضعيف على قاعده ان من ساق الاسانيد فقد برئت عهدته .
موقفه من الاحكام الفقهيه :
يذكر الاحكام الفقهيه الوارده في الآيه ، واقوال العلماء ومذاهبهم ، ويختار أحدهما ويرجحه بالادله العلميه ويذكر اجماع الامه ضمن مايرجح به الاقوال ، وهو امام مجتهد مطلق يرجع المفسرون الى قوله .
موقفه من القراءات :
هو من علماء القراءات المشهورين ، ولذلك يعتني بذكر القراءات ومعانيها ، ويرد على الشواذ منها وماتحويه من تغيير وتبديل لكتاب الله تعالى .
موقفه من الاسرائيليات :
يورد في تفسيره أخبارا عن كعب الاحبار ، ووهب ، وابن جريح والسدي ، ويتعقبها بالنقل ولكنه لم يلتزم نقد جميع مايرويه .
موقفه من الشعر والنحو واللغه :
يحتوي على جمل عظيمه من المعالجات اللغويه والنحويه اكتسب الكتاب بها شهرة عظيمه يرجع الى كلام العرب كثيرا ويرجح به بعض الاقوال أحيانا ويذكر أشعار العرب القديمه ويستشهد بها بشكل واسع ويتعرض كثيرا لمذاهب النحويين ويوجه اقوالهم ويرجح بعضها .
2/معــــالم التنزيل للبغوي ( 510هـ )
الوصف العام للتفسير :
يتعرض للآيه بلفظ سهل موجز ، وهو أصلاً مختصر من تفسير الثعالبي ، ولكنه صان تفسيره عن الاقوال المبتدعه والاحاديث الموضوعه كما ذكر ذلك شيخ الاسلام اين تيميه رحمه الله
وهو ينقل الخلاف عن السلف في التفسير ولايرجح روايه عن روايه .
عقيدته :
سلفي العقيده يثبت لله سبحانه ما اثبته لنفسه من الاسماء والصفات وقد قرر ذلك في مقدمه كتابه النفيس ( شرح السنه ) وفي تفسيره الغالب عليه الاثبات ، لكن وقع منه تاويل لبعض الصفات كالرحمه والحياء والغضب ، فأول الرحمه : بإراده الله الخير لاهله ، وأوّل الحياء بالترك والمنع ، والغضب : بإراده الانتقام وغيرها .
وفي مثل قوله تعالى ( فإينما تولوا فثم وجه الله ) لم يظهر من الآيه صفه الوجه ، وغايه ماذكر بعض التفسيرات الاجماليه التي ربما يُستأنس بها ، اما معظم التفسيرات فهي على طريقه المؤوله.
موقفه من الاسانيد :
ينقل ماجاء عن السلف في تفسير الايات دون ذكر الاسناد غالباً لكونه قد ذكر اسانيده اليهم في مقدمه تفسيره ويتحرى الصحه فيما يسنده الى الرسول صلى الله عليه وسلم غالبا ، ويعرض عن المناكير والاحاديث الموضوعه لكنه يروي عن الكلبي وغيره من الضعفاء أحيانا .
3/ الكشاف .. للزمخشري ( 467-538هـ)
عقيدته :
من أئمه المعتزله ينتصر لمذهب الاعتزالي ، ويؤيده بكل مايملك من قوه الحجه وهو يحرص كل الحرص على ان يأخذ من الايات مايشهد لمذهبه الباطل ، وان يتأول كل مايعرضه من الايات ويحول الايات الوارده في الكفار نحو اهل السنه الذين يسميهم : حشويّه ومجبرة ومشبهه . وقد ذكر الاحاديث الموضوعه في فضائل السور في آخر تفسير كل سورة .
قال شيخ الاسلام: واما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعه وعلى طريقه المعتزله من انكار الصفات والرؤيه والقول بخلق القران ، وانكر ان الله مريد للكائنات ، وخالق لافعال العباد وغير ذلك من أصول المعتزله .
موقفه من اللغه والنحو والشعر :
يعتني ببيان مافي القرآن من ثروه بلاغيه في المعاني والبيان لكنه إذا مر بلفظ لا يتفق مع مذهبه يحاول بكل جهد ان يبطل المعنى الظاهر للفظ وان يثبت للفظ معنى آخر .
4/ زاد المسير في علم التفسير.. لابن الجوزي (508-597هـ)
عقيدته :
كان مضطرباً فيثبت بعض الصفات ويؤول بعضها . قال شيخ الاسلام : إن أبا الفرج نفسه متناقض في هذا الباب ، ولم يثبت على قدم النفي ، ولا على قدم الاثبات ، بل له في الكلام في الاثبات نظما ونثرا وأثبت كثيراً من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف ، فهو في هذا الباب كما هو كثيرين من الخائفين في هذا الباب من انواع الناس ، يثبتون تاره وينفون في مواضع كثيرة كما هو حال ابي الوفاء بن عقيل وابي حامد الغزالي ) .
وقال ابن قدامه : كان ابن الجوزي امام عصره ، الا اننا لم نرتضي تصانيفه في السنه ولا طريقته فيها ، وهو في تفسيره يذكر مذهب المؤوله ، ومذهب المفوِّضه ، فقد ذكر في الاستواء : ان اجماع السلف منعقد على الا يزيد وا على قراءه الايه !! وهذا مذهب المفوِّضه .
وأول صفه الحياء بالخشيه ، واول الوجه بالذات ، والمجئ والاتيان بمجئ أمر الله وقدرته وعطّل صفه النفس واليد ، واوّل الفوقيه بالقهر والغلبه ، والعين بالحفظ ، وغير ذلك .
ومما يدل على انه كان لايرى السلف في الاثبات : ماذكره صيد الخاطر عن ابن البر صـ 97 قال: ولقد عجبت لرجل أندلسي يقال له : ابن البر صنّف كتاب التمهيد ، فذكر فيه حديث النزول الى السماء الدنيا ، فقال : هذا يدل على ان الله تعالى على العرش ، لانه لولا ذلك لما كان لقوله ( ينزل ) معنى ، وهذا كلام جاهل بمعرفه الله عز وجل ، لانه هذا استعلف من حسه مايعرفه من نزول الاجسام فقاس صفه الحق عليه .
تنبيه :
مايستشهد به بعض المفسرين من وقوع التأويل من السلف فهذا كذب ، لانه لم يرد حرف في التأويل عن السلف ، وما ذكروه من ذلك : يجب فيه اولا : اثبات صحه السند لمن نقلوه عنه ،
ثم يأتي النقاش بعد.
5/ الجامع لاحكام القرآن ... للقرطبي .. ( ت671هـ )
عقيدته :
مؤول أشعري العقيده ، ومن تتبع كتابه ( الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى ) وتفسيره عرف هذا ، وهو يعتمد في نقله في باب الاسماء والصفات على أئمه الاشاعره كالجويني والباقلاني والرازي وابن عطيه وغيرهم .
وفيه مواضع ردّ فيها على اهل التصوف ، وانكر افعالهم واقوالهم المخالفه للشرع.
موقفه من الاحاديث والاسانيد :
يكثر من ايراد الاحاديث النبويه وشرط على نفسه ان يعزوها الى مصنفيه ويسوقها بلا اسناد غالب .
موقفه من الاحكام الفقهيه :
يستفيض في آيات الاحكام ، ويذكر مسائل الخلاف ماتعلّق منها بالايات من قريب او بعيد مع بيان أدله الاقوال ، وهو منصف لا يتعصب لمذهب المالكي بل يسير مع الدليا حيث سار .
6/تفسير القرآن العظيم .. إبن كثير .. ( ت 774هـ )
الوصف العام للتفسير :
تفسير ابن كثير من اشهر مادوّن في التفسير بالمأثور ، ويأتي في المرتبه الثانيه بعد تفسير ابن جرير .
ويعتني أيضاً بالروايه ، ففسر كتاب الله تعالى بالاحاديث واللآثار مسنده الى أصحابها ، شديد العنايه بذكر الايات المتشابهة للآيه التي يريد تفسيرها – وهو مايسمى بتفسير القران بالقران –
عقيدته :
سلفي العقيده ، فهو من تلامذه شيخ الاسلام ابن تيميه ، له رساله في العقيده سماها العقائد بين فيها عقيده السلف من اثبات الصفات كالسمع والبصر والعين والوجه والعلم والكلام والرضا والحب والبغض والفرح والضحك وغيرها من غير تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تبديل .
أما في التفسير فمعظم الصفات اثبتها وبين فيها مذهب السلف وبعضها فسرها تفسيراً إجمالياً والقليل منها فسرها بالازم تبعاً لابن جرير كالحياء والعين ، فكان ينبغي ان يبين الصفه ثم يذكر اللازم.
موقفه من الأسانيد :
يذكر الأحادي والآثار بأسانيدها ويهتم بتصحيح الروايات وتضعيفها ، وذكر الجرح والتعديل في الرواه وهو حافظ له معرفة بفنون الحديث ورجاله ، وله مصنفات في ذلك .
موقفه من الأحكام الفقهيه :
يذكر المناقشات الفقهيه ، واقوال العلماء وأدلتهم عند تفسيره لايات الأحكام ولكن دون اسراف .
موقفه من الإسرائيليات :
يمتاز بنقده للإسرائيليات والتحذير منها عموماً مع نقده لها غالبا عند ذكر شئ منها .
موقفه من اللغه والشعر والنحو:
قليلا مايتعرض للاعراب ةالنحو ، وكذا حاله بالنسبه للشعر .
7/ تفسير الجلالين لمؤلفيه :1-جلال الدين المحلي ( 791-864هـ )
2-جلال الدين السيوطي ( 849- 911 هـ )
الوصف العام للتفسير :
اشترك في هذا التفسير الجلالان : المحلي : ابتدأ تفسيره من سوره الكهف الى آخر سوره الناس ، وابتدأ تفسير سورة الفاتحه ثم توفي ، وأكمله السيوطي فابتدأ من سورة الفاتحة الى الاسراء ، والتفسير مختصر ، عبارته موجزه ، وقد اشتهر هذا التفسير بين الناس لسهولته واختصاره .
عقيدتها في الكتاب:
كلاهما مؤول للصفات على مذهب الاشاعره
أما الحلي : فقد أول الرحمه بإراده الخير لاهله ، وقال : الودود : المتودد الى أوليائه بالكرامه وأول الحياء : بالترك ، وهو من لوازم الحياء كما في قوله ( والله لايستحيي من الحق )
وأول المحبه : بالنصر والاكرام في قوله ( ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً)
أول القبضه بالملك والتصرف ، واليمين بالقدر في قوله ( والسماوات مطويات بيمينه )
وأول مجيئه تعالى في قوله ( وجاء ربك ) بمجئ أمره .
وقال في قوله ( اليه يصعد الكلم الطيب )
قال يعلمه ، وأثبت رؤيه المؤمنين ربهم في قوله ( الى ربها ناظره )
أما السيوطي فمن الأمثله على تأويلاته في هذا الكتاب :
أول الحياء بالترك ، والرحمه بالثواب ، والاستهزاء بالمجازاه على استهزامهم ، وأول المحبه بالثواب ، وقال في قوله تعالى ( هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) أي أمره .
وأول اليدين في قوله ( بل يداه مبسوطتان ) قال: مبالغه بالوصف بالجود .
اثبت صفه الاستواء على ضعف في ذلك قال في ( الرحمن على العرش استوى ) قال استواء يليق به .
موقفهما من الأحاديث والأسانيد :
تذكر فيه الاحاديث وأسباب النزول والآثار عن السلف بلا اسانيد .
موقفهما من الاسرائيليات :
تذكر فيه معاني الاسرائيليات عند تفسير بعض الآيات دون التنبيه عليها وقد تضمن الغضّ ( الانقاص ) من بعض الانبياء كما في تفسير فتنه داود عليه السلام في سورة ص .
--------------------------------------------------------------------------------
يتبع..............