المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرية المسؤولية الإسرائيلية عن نجاح استراتيجية الهاء سوريا


سرب النحل
2013-08-11, 13:46
استراتيجية إلهاء تعتمدها حكومة تل أبيب لكل من لبنان
وسوريا وقبرص لتحسين فرص استيلائها على ثروة الغاز!
بقلم: جورج بشير

لا شكّ بأن الاستراتيجية الاسرائيلية المتعبة بالنسبة لاستخراج <حصتها> من ثروة الطاقة النفطية (الغاز) من الآبار المكتشفة في مياه المتوسط شمال فلسطين، أي في اتجاه لبنان وسوريا، متقدّمة كثيراً عن الاستراتيجيات المعتمدة من الدول المجاورة لفلسطين، وخاصة تلك الدول صاحبة الحقوق المشروعة في ثروة الغاز المكتشفة، وهي لبنان وقبرص وسوريا، الى جانب اسرائيل.
الاستراتيجية المشار إليها، اعتمدت سياسة إلهاء الدول المجاورة صاحبة الحقوق المكتسبة في استغلال طاقة الغاز المشار إليها واستثمارها، وهي الدول التي أشرنا إليها آنفاً، بمشاكل أمنية وسياسية واقتصادية وعسكرية، تماماً كما هو حاصل اليوم بالنسبة لسوريا، حيث أن آخر هموم السلطة لسورية منذ حوالى الثلاث سنوات كان الاهتمام بالثروة النفطية، وبصورة خاصة الغاز، كون الحكومة السورية مشغولة بالأعمال الحربية وبمواجهة أعمال العنف السائدة في الأراضي السورية طوال تلك المدة. ومعروف أن حصة سوريا المقدّرة من ثروة الغاز تتجاوز الـ 6% من ثروة الآبار الغازية المكتشفة في بحر الشمال الممتد الى داخل مياهها الإقليمية. وقد ساهمت اسرائيل ومخابراتها مساهمة فعّالة في الأحداث الجارية طوال هذه المدة في سوريا بطريقة أو بأخرى، وذلك من خلال الاستراتيجية المعتمدة من اسرائيل في مجال إلهاء الدول صاحبة الحقوق المكتسبة في استخراج ثروة الغاز هذه واستثمارها.
أما في قبرص، فإن المحادثات القبرصية الرسمية مع الحكومة الاسرائيلية امتدت الى أكثر من ثلاث سنوات، وتركّزت على محاولة عقد <صفقة> سياسية وأمنية اقتصادية بين الدولتين (اسرائيل وقبرص)، وعزل الدول الأخرى صاحبة الحقوق المكتسبة (لبنان وسوريا)، كي تسنح الفرصة أمام الإسرائيليين لاستجرار واستخراج واستثمار أكبر نسبة من ثروة الغاز الى الداخل الاسرائليلي للمياه الإقليمية، حتى ولو وصلت مواصيل حكومة تل أبيب الى مدّ شبكات الاستجرار الى داخل المياه الإقليمية لكل من لبنان وقبرص، والى داخل الآبار المكتشفة من الغاز. لكن القبارصة أدركوا خلفيات الاستراتيجية الاسرائيلية وما رمى إليها حكّام تل أبيب من وراء هذه المساعدة لهم، فعمدوا الى التجاوب مع لبنان وفتح مفاوضات بعضها علني والبعض الآخر بعيداً عن الأضواء، لأن القبارصة يدركون سلفاً مخاطر مشاركتهم لإسرائيل في عملية قرصنة محتملة ضد لبنان وسوريا، خصوصاً ضد لبنان أمام المجتمع الدولي، لأنّ لبنان سارع الى إجراء مفاوضات كما أشرنا مع القبارصة من جهة، كما أنه سرّع في الخطوات التي قام بها على الصعيد الدولي (الدول الأوروبية: فرنسا وإيطاليا وبريطانيا)، وعلى صعيد الولايات المتحدة وروسيا والصين، وعلى صعيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عبر إبلاغهما بكل مستجدات الأمور في شأن ثروة الغاز المكتشفة وما يقوم به لبنان للحفاظ على حقوقه المكتسبة.

zaki17
2013-08-11, 15:48
الصهاينة و أعوانهم يلهون الناس بسوريا و الثورات العربية ليس فقط من أجل البترول و الثروات بل خاصة من أجل ان يصرفو تفكير و "جهاد" المسلمين عن القضية الاساسية و هي قضية فلسطين و القدس